
يسري جبر: «حديث لا حسد إلا في اثنتين» يوجه الفطرة البشرية نحو الطاعة بدل المعصية
عبدالصمد ماهر
أكّد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلّطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها الناس"، يوجّه الغريزة الإنسانية الكامنة في النفس نحو طريق الخير والطاعة.
موضوعات مقترحة
وقال الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إن النفس البشرية مفطورة على النظر لما في أيدي الآخرين، وشرح ذلك بأسلوب واقعي من خلال تجربته الشخصية مع الأطفال، قائلاً: "كنت أوزع الحلوى على الأطفال، فكان كل واحد يأخذ المصاصة لكنه لا ينظر لما في يده، بل ينظر لما في يد زميله"، موضحًا أن هذه فطرة بشرية تتطور مع العمر، فتتحول من مصاصة إلى زوجة أو سيارة أو بيت أو منصب، وكل ذلك يدل على عدم الرضا، والحسد الحقيقي الذي يتمنى زوال النعمة.
وأشار إلى أن الإسلام لم يُلغِ هذه الطبيعة البشرية، بل روّضها ووجّهها، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا حسد إلا في اثنتين"، أي أنه لا غبطة ولا تنافس محمود إلا في أمرين من أمور الآخرة: إنفاق المال في سبيل الله، أو نشر العلم والحكمة.
النوع من الحسد هو في حقيقته "غِبطة"
وأكد أن هذا النوع من الحسد هو في حقيقته "غِبطة" وليس حسدًا مذمومًا، وهو الذي يُراد به أن يتمنى الإنسان أن يُوفَّق لمثل ما وُفّق له غيره، لا أن تزول النعمة من الغير.
وأضاف الدكتور يسري جبر: "الغرائز التي خلقها الله فينا، كالحرص على المال أو الميل للجنس الآخر، يمكن أن تُستعمل في طاعة الله أو في معصيته"، موضحًا أن الهداية الحقيقية تكمن في توجيه هذه الغرائز إلى الطاعة، لا إلى المعصية.
وتابع: "الحسود لا يرضى إلا بالضرر لغيره، والنبي صلى الله عليه وسلم أعطانا طريق النجاة، فمن أراد أن يُخرج من قلبه هذا الحسد، فليقل: يا رب أعطني كما أعطيت، وبارك له فيما في يده، ولا تجعل في قلبي غلاً لأحد من عبادك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 38 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : كيفية علاج عدم الخشوع في الصلاة.. أمين الإفتاء يوضح
الجمعة 27 يونيو 2025 09:40 مساءً نافذة على العالم - كشف الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن أن عدم الخشوع في الصلاة لا يُبطلها، لكنها تكون صلاة خالية من الأثر والتأثير، مشيرًا إلى قول النبي ﷺ: "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها"، أي ما حضره قلبك فيها. وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الخشوع هو روح الصلاة وغايتها، لكن من لم يخشع فصلاته صحيحة بإجماع العلماء، وإن كانت ناقصة الأجر والثواب، منوها بأن الصلاة جاءت لترفع الطاقة النفسية والروحية للإنسان، وتجعله قادرًا على تحمُّل ضغوط الحياة وصعوباتها. علاج عدم الخشوع في الصلاة وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن علاج عدم الخشوع يبدأ من خارج الصلاة، موضحا "ربنا قال في سورة المؤمنون: قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون... والذين هم عن اللغو معرضون، فالخشوع لا يتحقق إلا إذا كان الإنسان مُعرِضًا عن اللغو والمعاصي، ويحافظ على طهارته، ويتوضأ باستمرار، ويطهّر مطعمه ولسانه من الحرام". وأضاف "مش ممكن واحد يأكل حرام، ويرتكب الغيبة والنميمة، ويدخل يصلي ويقول: ليه مش حاسس بخشوع؟! الخشوع يحتاج قلب نظيف وتهيئة خارجية". وعن الذي يُصلي ولا يخشع، هل يترك الصلاة؟ قال: "لا طبعًا، تصلي حتى لو مش حاضر القلب، لأنك لو داومت على الصلاة وذكرت ربنا، ربنا يرزقك الخشوع مع الوقت، وده معنى قول ابن عطاء الله السكندري: لا تترك الذكر لعدم حضور القلب فيه، فإن غفلتك عن الذكر أعظم من غفلتك في الذكر". وأكد أن الصلاة التي تُؤدى بانتظام حتى دون خشوع تكون سببًا في صلاح القلب على المدى الطويل، داعيا إلى عدم اليأس من قلة الخشوع، بل الاستمرار في الصلاة والتهيئة النفسية والروحية لها، حتى يمنّ الله عليك بالخشوع التام.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
محافظات : منة أسامة الأولى على الشهادة الإعدادية بالمنيا: بحلم بكلية الطلب لتحقيق أمنية جدى
الأربعاء 25 يونيو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - الشهادة الإعدادية الخطوة الأولى لتحقيق الحلم، الذى يسعى إليه كل طالب محب للتعليم، وهذا يكون دافعا للتفوق والحصول على الدرجات النهائية، هذه اللحظة الجميلة التى يعيش فيها الطالب عندما يستقبل اتصال هاتفى من المسؤل يبشره بالتفوق، فى تلك اللحظة لا توجد كلمات يعبر بها الطالب عن فرحة وسعادته بهذا التفوق، هذا ما حدث مع منه اسامة عمر الاولى على محافظة المنيا فى الشهادة الاعدادية والحاصلة على مجموع 280 درجة. وقالت منة أسامة لليوم السابع، أنا سعيدة جدا بهذا التفوق وكنت متوقعة أننى من الأوائل خاصة أننى اجتهدت وبذلت جهدى وانتظرت توفيق وفضل ربنا، وهذا ما حدث لم يخذلنى ربى ابدا، لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، والحمد لله كنت متفوقه من الصغر، حتى أن جدى كان يتمنى أن اكون طبيبة مثله، لذا حاولت ان اكون على قدر المسؤليه وأحقق حلم جدى، وهذا التفوق هو الخطوة الاولى لتحقيق هذا الحلم الذى نطمح فيه جميعنا فى المنزل. وأضافت منه قائله كل تفوق له عوامله، لولا فضل الله لم يكن التفوق، كذلك اسرتى التى ساعدتنى كثيرا فى تهيئة الاجواء للمذاكرة كذلك تشجيعى المستمر، هذا بالاضافة الى تنظيم وقت المذاكرة، وحل عدد كبير من الاسئلة سواء فى المحافظات الاخرى او المنيا وذلك ساعدنى كثيرا فى التفوق. ولفتت منة قائلة اتمنى أن اصبح طبيبة لتحقيق رغبتى ورغبة جدى الذى كان دائما يثق فى قدراتى وامكاناتى، والشهادة الاعدادية هى مجرد خطوة نحو تحقيق هذا الحلم على ارض الواقع، وسوف اجتهد حتى يصبح الحلم حقيقة، واقول لكل طالب سوف يدخل الشهاده الاعدادية العام القادم لا تقلق وهى سنه دراسية نظم وقتك واجتهد وسوف يأتيك النجاح. فيما قالت والدة منة، نحن سعدا جدا بابنتى، ونتمنىلها التفوق الدائم، خاصة أن منه طالبة هادئه، وعلاقتها بربنا كبيرة جدا وتثق أن لكل مجتهد نصيب، وهى لها حلم ونحن نحلم معها ونتمنى أن يتحقق حلمها وتصبح طبيبة كماتتمنى، ولا استطيع وصف سعادتى عندما علمت بتفوق ابنتى.


مصراوي
منذ 3 ساعات
- مصراوي
هل عدم الخشوع في الصلاة يُبطلها؟.. أمين الفتوى يجيب
أوضح الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن عدم الخشوع في الصلاة لا يبطلها شرعًا، إلا أنها تكون صلاة خالية من الأثر والتأثير، مشيرًا إلى أن الخشوع هو روح الصلاة وغايتها. جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات، في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، قال عبد السلام: "الصلاة جاءت لترفع الطاقة النفسية والروحية للإنسان، وتجعله قادرًا على تحمُّل ضغوط الحياة وصعوباتها". وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الصلاة التي تؤدى بانتظام حتى دون خشوع تكون "سببًا في صلاح القلب على المدى الطويل". وأشار أمين الفتوى إلى قول النبي ﷺ: "ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها"، أي ما حضره قلبك فيها. وأوضح أن علاج عدم الخشوع يبدأ من خارج الصلاة، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة المؤمنون: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ". وأضاف: "الخشوع لا يتحقق إلا إذا كان الإنسان مُعرِضًا عن اللغو والمعاصي، ويحافظ على طهارته، ويتوضأ باستمرار، ويطهر مطعمه ولسانه من الحرام". وأوضح قائلاً: "مش ممكن واحد يأكل حرام، ويرتكب الغيبة والنميمة، ويدخل يصلي ويقول: ليه مش حاسس بخشوع؟! الخشوع يحتاج قلب نظيف وتهيئة خارجية". لا تترك الصلاة لعدم الخشوع وعن المتسائلين عما إذا كان يجب على من يصلي ولا يخشع أن يترك الصلاة، أكد عبد السلام: "لا طبعًا، تصلي حتى لو مش حاضر القلب"، مبررًا ذلك بأن المداومة على الصلاة وذكر الله سيرزق المصلي الخشوع مع الوقت. واستشهد الشيخ إبراهيم عبد السلام، في هذا الصدد بقول ابن عطاء الله السكندري: "لا تترك الذكر لعدم حضور القلب فيه، فإن غفلتك عن الذكر أعظم من غفلتك في الذكر". ودعا الشيخ إبراهيم عبد السلام، إلى عدم اليأس من قلة الخشوع، بل الاستمرار في الصلاة والتهيئة النفسية والروحية لها، حتى يمنّ الله عليك بالخشوع التام.