
فساتين طويلة حسب شكل الجسم لإطلالة رائعة ومتوازنة في صيف 2025!
قد يكون العثور على الفستان الطويل المثالي حسب شكل الجسم لحفل مسائي فاخر تحدياً، خاصةً مع تعدد الخيارات المتاحة. قد تتساءلين: هل أختار فستانًا طويلًا بقصة حورية البحر أم فستانًا مريحًا قصيرًا؟ يكمن سر الحصول على إطلالة مثالية في فهم شكل جسمك. فجميعنا، في مرحلة ما، نرتكب خطأ محاولة اتباع صيحة معينة شاهدناها على السجادة الحمراء بدلًا من اختيار إطلالة تناسب قوامنا.قد يبدو هذا مخيبًا للآمال، لكن ليست كل الأنماط تناسب جميع أنواع الجسم. من المؤكد أنكِ لا تستفيدين من محاولتكِ ارتداء فستان غير مصمم لشكل جسمكِ المميز. من موقع "هي" نريد ببساطة مساعدتكِ في اختيار فساتين طويلة حسب شكل الجسم لتتألقي بأناقة مميزة وتستمتعي بعملية الاختيار.
فستان مميز للسيدة الممشوقة من زهير مراد
كيف تختارين شكل الفستان الطويل المنفوش؟
فستان أبيض منفوش من Giambattista Valli
يُعد فستان المنفوش أو ما يسمى Ball Gown خيارًا رائعًا لمعظم أنواع الجسم، ولكنه يناسب بشكل خاص شكل الكمثرى. يخفي فستان الكرة الجزء السفلي من الجسم ويبرز الأكتاف الضيقة، مما يجعلها تبدو أعرض. وقد اخترنا لك من Giambattista Valli فستاناً باللون الأبيض مزين بالريش عند أسفل التنورة أعطى لمسة مميزة للإطلالة التي تناسب السهرات والحفلات الكبيرة.
أي شكل من الأجسام تناسب فساتين الحورية؟
فستان ضيق بقصة السيرين من Carolina Herrera
يُعد فستان حورية البحر أو ما يسمى السيرين خيارًا رائعًا للجسم على شكل الساعة الرملية. تصميمه الجذاب والملائم مثالي لجسم أكثر انحناءً. تساعد خصائص التوازن التي تتميز بها التنورة الضيقة والواسعة على إبراز وتحديد محيط الخصر النحيف. وقع اختيارنا من موقع "هي" على فستان من Carolina Herrera باللونين الأبيض والأسود مزين بالنقاط السوداء التي أبرزت جمال الفستان وهي من الصيحات الرائجة في صيف 2025.
ما رأيك أن تختاري فساتين الخصر الأمبراطوري الطويلة؟
فستان بقصة خصر ضيق من Ziad Nakad
يُعد الفستان الطويل ذات الخصر الإمبراطوري خياراً رائعاً للجسم شكل التفاحة، حيث يُبرز خط العنق ويخلق وهماً بتناسق الساعة الرملية. التصميم المثالي لإبراز جمال كتفيك العريضين مع إبراز ترقوتك بشكل مثالي. على غرار هذا الفستان من زياد نكد الذي يتمتع بخصر واسع وتصميم ناعم يبرز شكل الجسم التفاحة ويمنحها إطلالة ناعمة.
هل تعجبك الفساتين الضيقة مع ذيل طويل؟
فستان ضيق بذيل طويل من زهير مراد
فستان الضيق مع ذيل خيار رائع لصاحبات الجسم المستطيل أو الساعة الرملية. تصميمه الضيق المذهل، مع فتحة محددة عند مستوى الفخذ، يُبرز خصرك النحيل بشكل مثالي، ويُكمل خط رقبة كتفيك العريض. ومن زهير مراد انتقينا لك فستان بلون رائع وتصميم ضيق وأكمام منسدلة يمنحك قواماً ممشوقاً يلفت الأنظار.
ما هو أفضل خيار لفساتين طويلة ضيقةلصيف 2025؟
فستان مطرز ضيق من Elie Saab
فستان طويل ضيق خيار رائع لجميع أشكال الجسم. يتميز عادةً بصدرية ضيقة تمتد حتى الخصر، ثم تتدفق بشكل رائع حتى الأرض، مما يُعطي شكل الجسم المناسب واللائق بطريقة وأسلوب مميز للسيدة صاحبة الجسم النحيف أو الممتلىء. هذا يجعله الخيار الأمثل لجميع الأشكال والأحجام! لإطلالة مثالية، جربي اليوم تصميم فستان ضيق كلاسيكي تصميم إيلي صعب مطرز ومميز!
هل تعرفين يمن تليق الفساتين ذات القصات المستقيمة؟
فستان بقصة مستقيمة من Rami Al Ali
فستان بقصة مستقيمة خيار رائع لصاحبات الجسم المستطيل أو التفاحة. تصميمه المستقيم يُضفي إطالة على القوام، كما يُساعد على إبراز خط الرقبة الأعرض وإبرازه. سيساعدكِ التصميم بدون حمالات على إبراز ذراعيكِ المشدودتين أو أكتافكِ البارزة. ومن رامي العلي اخترنا لك فستاناً بقصة مستقيمة وبطول ميدي يبرز قوامك ويناسب الإطلالات الخاصة بالحفلات الرسمية أو غير الرسمية التي تتطلب فستاناً ناعماً وبسيطاً وفي الوقت عينه راقياً وأنيقاً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
أفلام مصرية على «أمازون»
> أبرم الزميل سامح فتحي اتفاقاً يستحق التقدير. في الشهر المقبل، ستَعرض منصَّة «أمازون» مجموعة كبيرة من الأفلام المصرية التي كان الزميل قد حاز على حقوقها ورمَّمها. > ليس هناك من بين المعنيين من يحرص على ترويج أفلام السينما المصرية القديمة كما يفعل سامح فتحي، وذلك منذ سنوات عدّة. لكن الاتفاق الحالي بينه وبين «أمازون» هو بمثابة قمَّة نشاطاته في هذا المجال حتى الآن. > من بين المجموعة التي ستعرضها المنصة المذكورة: «أيامنا الحلوة» لحلمي حليم (1955)، و«أمير الدهاء» لهنري بركات (1964)، و«الحاقد» لريمون منصور (1962)، و«كلهم أولادي» لأحمد ضياء الدين (1962). > لا تستدعي المناسبة عملية تقييم نقدية. معظم هذه الأفلام، وسواها من إنتاج الخمسينات والستينات، كانت جماهيرية بمستويات دون المقبول، لكنها كانت أيضاً السبب في ولادة الموجة المصرية الجديدة في السبعينات والثمانينات بوصفها ردَّ فعل رافضٍ لها. الواقع أن كل الموجات السينمائية في العالم، من بريطانيا إلى فرنسا والبرازيل والولايات المتحدة والعالم العربي، تزامنت في نهضة واحدة خلال تلك الفترة بصفتها حركة رفضٍ ورغبة في تجاوزِ السينمات السابقة. > من ناحية أخرى، كثيرٌ من الأفلام القديمة (كما نسميها) يبدو اليوم أفضل من الجديد السائد. المسألة ليست تحديث تقنيات وبلورةً «أسلوبية» ترقص فيها الكاميرا، ويُمنح كل ممثل 15 ثانية لإلقاء قنبلة حوارية خاطفة. أفلام الأمس استندت إلى تفعيلِ مناهجَ عملٍ، بصرف النظر عن قيمتها الفنية. > عبارة «الزمن الجميل» المنتشرة منذ سنوات هي رمزية أكثر منها وصفاً حقيقياً. في ذلك الحين، نظرَ نُقاد الفترة إلى أفلام حلمي رفلة، وحلمي حليم، ونيازي مصطفى، وحسام الدين مصطفى، وأحمد ضياء الدين، وسواهم نظرة نقدية حادَّة. هذه هي النظرة نفسها التي يُوجِّهها نُقاد اليوم صوب أي فيلم يخفق فنياً.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
التصميـم يرتـكز عـلى خلق رحـلة تصـاعـديـة«برج الفنون».. أيقونة تعكس هوية المدينة وطموحها
رؤية 2030 كانت دافعاً لضخ الحيوية والإبداع إزالة أكثر من 150 برج نقل كهربائي من الموقع برج الفنون أحد المعالم البارزة ضمن مشروع المسار الرياضي في وجهة البرومينيد في مدينة الرياض، وتحديدًا عند تقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مع طريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول. لتقديم بانوراما عمودية فيها الضوء يلعب مع اللون، والظل يحاور الشكل. هو ليس مجرد مجسم، أرادها غارم أن تكون حيّة، تتغير مع الشمس، مع الغيوم، ومع حركة المارة، كأنها تعزف لحناً صامتًا، بتوقيع أشعة الشمس. حيث يبلغ الارتفاع الإجمالي للبرج 83.5 متراً، وتم تركيب 691 لوحة ملوّنة تُشكّل واجهته النابضة بالحياة. كما تبلغ أبعاده عند القاعدة المستوى (0.00 33.39 مترً × 33.39 x مترً، مما يضفي عليه حضورًا لافتًا على مستوى التصميم والموقع. هذه المبادرة الطموحة لدمج الفنانين السعوديين في تصميم مشروع «مسار «الرياضي» منذ المراحل الأولى للمخطط العام، أطلقها تحالف التصميم الذي ضم Coen Partners و TYPSA و Eldorado Architects وقد أصبح هذا المشروع التحويلي ممكنًا بفضل إزالة أكثر من 150 برج نقل كهربائي ضخماً ودفن خطوط الكهرباء القائمة. ومن خلال تعاون وثيق مع الفنان عبد الناصر غارم مع ائتلاف التصميم، حددنا فرصة فريدة من أجل الإبقاء على أحد أكبر أبراج النقل الكهربائي وإعادة تخيله كمنارة للفن العام. هذا العمل الرمزي لا يحتفي فقط بالروح الإبداعية للمسار الرياضي، بل يجسد أيضًا الرؤية الجريئة لمبادرة السعودية 2030. وفي النهاية، أعيد تصميم البرج هندسيًا وبني بالشراكة مع فريق التصميم والهندسة في مشروع المسار الرياضي. آلة توليد للخيال يتحدث الفنان عبدالناصر غارم عن برج الفنون الذي ليس عملاً فنيًا فقط، بل آلة للدهشة.. آلة لتوليد الخيال قائلاً: كل شريحة في البرج تشبه قطعة موسيقية. مع الضوء، تتفاعل الألوان بعضها مألوف، وبعضها جديد تمامًا، لا تراه إلا عند اختلاط لونين في لحظة معينة من اليوم. هنا، يصبح الضوء مهندساً، واللون راوياً يحكي قصة عن التنوع عن الاختلاف، وعن جمال أن نكون غير متشابهين. فالتنوع ليس مجرد حالة نعيشها، بل قيمة إنسانية تُسهم في توحيد المجتمعات وتعزيز انسجامها. استلهم غارم من ألوان الطيف من زخارف نعرفها من بيوتنا القديمة، ومن المثلث: الشكل البسيط، لكنه قوي ويوحد جميع الموتيفات، كون المثلث دائم الحضور في حضارتنا. كان الهدف أن يشعر الناس أن هذا البرج ينتمي لهم، ليس لأنه يشبه ما يعرفونه، بل لأنه يُشعرهم بأنهم مرئيون داخله. لم يكن الأمر سهلاً. الرياح كانت تتحدث بلغة الطبيعة، وتُجبرنا على الإنصات. كان علينا إعادة التفكير في عدد الشرائح، وتوزيعها، ليس فقط لسلامة الهيكل، بل كي يتنفس. التصميم لا يكون حياً إذا لم يكن قادرًا على التأقلم مع بيئته ومحيطه. كانت الرياح تُعلّمني أن أي مشروع لا يُقاوم الطبيعة، بل يتعلّم التواضع أمامها. ولذلك، لم يكن عدد الشرائح قرارًا تقنياً فقط، بل كان حوارًا مع الهواء، مع الحياة، مع حدودنا كبشر. وأصبحت الرياح شريكاً في التصميم، وتعلمت منها كيف أترك فراغاً بين الشرائح، ليبقى البرج متغيراً، غير محكم. ليس مجرد هيكل معماري رغم أن الهدف الجوهري من المسار الرياضي هو تشجيع السكان على ممارسة الرياضات المتنوعة مثل الجري وركوب الدراجات والخيل، فإن برج الفنون ليس مشروعًا بصريًا فقط، بل أخلاقياً. لا يريد أن يُبهر فحسب، بل أن يبطئك ، فهو ليس مجرد هيكل معماري، بل هو دعوة للتوقف، للتأمل، وللحديث. إنه مساحة تحتضن الفعاليات وتشجع على التفاعل الإنساني والتجمع المجتمعي، ليُصبح منطقة تواصل حيّة تدفع الأفراد للتلاقي والتقارب. تحوّل برج الفنون إلى بوصلة إبداعية ضمن المسار الرياضي، يساعد الزائر على تحديد موقعه، ويُشكّل نقطة التقاء محورية بفضل تعدد المسارات التي تؤدي إليه. إن هذا الإنجاز له علاقة كبيرة برؤية 2030 التي ضخت الحيوية والإبداع في الجسد الاجتماعي ككل، وكون غارم أحد أفراد هذا المجتمع، يتمنى أنه عكس كبرياء مجتمعه من خلال هذا العمل الذي يرمز إلى روح العصر الذي نعيشه والطفرات الثقافية والتحولات الاجتماعية. بالنسبة لـ غارم، فإن رؤية المملكة 2030، مثل برج الفنون، ترفع أعيننا إلى الأعلى دائمًا، وتحفزنا على القفز من المألوف إلى غير المتوقع، وتدفعنا إلى الانفتاح على المستقبل بعيون خيالية. المؤلف والقيم الفني ناتو طومسون تحدث قائلاً: «يشهد المشهد المعاصر في المملكة تحوّلاً واعيًا نحو تنويع الاقتصاد والاستثمار في البنية التحتية الثقافية، ويجسد هذا البرج الفني ذلك التحوّل بعمق. فمن خلال إعادة توظيف رمز من رموز الطاقة وتحويله إلى منارة للتعبير الفني، يُبرز غارم الدور المتغير للثقافة والفن في مسيرة التنمية السعودية. ويُظهر هذا الفعل أن الثقافة، تماماً كحال الطاقة، تُعد بنية تحتية أساسية تستحق الاستثمار. إنه شهادة حية على التزام المملكة برعاية المشهد الثقافي، لتصبح الفنون والإبداع جزءًا لا يتجزأ من هويتها، تماماً كما كانت الطاقة والنفط في الماضي».


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
الكتابة ليست رفاهية
لم يعد في الوقت بقية في ظل حتمية تاريخية نمر بها، وفي ظل تلاطم أمواج عالمية عالية الموج، وفي ظل تحديات ثقافية بارزة تصنع هذا الخلل الواضح في تعاطي الكلمة، وفي بناء قاعدة عامة ينبغي أن تعي حدودها، وتعلم على أي أرض تقف عليها.. الكتابة هي كلمة، والكلمة هي جميع ما ينطق به الإنسان سواء كانت مفردة أو مركبة، لكن ما يهمنا هنا هو ذلك الإناء المدرار الذي لابد أن ينتح بالفكر والفلسفة وجميع مدارج الحكمة والتوقد الذهني. وفي هذا القرن الجديد بمدخلاته ومخرجاته من كَلِم يدق في ناقوس الآذان طيلة الليل والنهار، جعلنا بالضرورة نتساءل: هل الكلمة هي رفاهية أم ضرورة فنية؟ والفرق كبير بين المعنيين! ولذلك قال الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل (780-855م) لقد آن للابن حنبل أن يمد قدميه، لأنه اعتقد أن المظهر الباذخ لرجل كان يحدثه وراءه منطق وذهن متوقد، لكنه كشف ماهيته الفكرية حينما نطق بكلمة فارغة التي لا تحمل سوى خواء فكري تحت رداء التنمق والأناقة وما أكثر المتنمقين في يومنا هذا بزي المظهر وزي الكَلِم؛ لكن الكلمة سرعان ما تكشف ذلك السر الدفين في محتوى كل متحدث حاول اعتلاء المنصة مدعياً أنه سيد المعرفة! فإذا ما كانت الكلمة هي أولى لبنات التواصل بين البشر وهي ذلك الجسر الثقافي المدعوم بمقتنيات الذهن ومخزون اللاوعي وكذلك عوالم أخرى في آليات التفكير؛ فإنها - طبقاً لما تحمله من أهمية قصوى - أصبحت ضرورة فنية، لابد أن تتمتع بذلك النسق الوهاج الذي ينقلها من مساحة الرفاهية إلى مساحات كبيرة من فن الخطاب الفكري، سواء كان نقدياً أو أدبياً أو سياسياً واجتماعياً وما إلى ذلك، وخاصة مع اتساع تلك المساحات في الفراغ الثقافي على منصات التواصل الاجتماعي، والتي لا ينم بعضها إلا عن مستوى متدنٍ من الوقاحة إن جاز التعبير. ولربما تدخل التعليم بمنهجه النقلي -فترة كبيرة انتهجتها مدارسنا- في آليات الفكر واتباع شهوة الكلم، مما ساهم بخلق تدفق مجاني دون تمريره على مراحل الدماغ من فهم، وتفكر، ثم إدراك، ثم منطق محكم بآلية العقل الذي لابد أن يعي إلى أي مدى يكون تأثير الكلمة المجانية وربما تتحكم فيها حتمية نفسية أو فيزيقية أو بيولوجية! يقول أحد الفلاسفة: "لو كانت الكلمة يتحكم فيها الحادث النفسي يحدده العامل البيولوجي تحديداً، والبيولوجي تحدده الوضعية النفسية.. وهنا يكون السؤال: كيف يمكن للعقل إذا كان أسيراً تتحكم فيه الأشياء الخارجية وتسيطر عليه سلسلة من الأسباب العمياء أن يظل عاقلاً؟" وهنا نرجع إلى العقل ووظائف الدماغ المختلفة لضبط الكلمة لأن شرف الراجل - وكلمة راجل تعني كل من يقف على القدمين من بني البشر - هو الأغلى والأعلى عند العرب، والذي يميز شخصية العربي حينما نتتبع - في دراساتنا- أثره على البلاد التي فتحها العرب، ومنها على سبيل المثال ثيمة الشرف التي باتت واضحة في التراث والأدب الأندلسي وحتى في الإيقاعات الموسيقية! فهل نذكر قصيدة الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي حين قال فيها: (ما شرف الرجل سوى الكلمة) ولذا نحن نتساءل: أين يتمثل شرف الكلمة التي هي سمة شرف العربي بشقيه رجالاً ونساء وخاصة المحسوبين على الثقافة العربية في كلماتهم، وفي تحاورهم، وفي منشوراتهم، وفي علاقاتهم التي كان تتميز بالفروسية عند أسلافهم، فهي من أولى سمات العربي كـ(السيف، والفرس)؟ ولكنها الآن أصبحت فيما تبدو (أي الكلمة) وسيلة أو سلاحاً لجذب الانتباه، أو خطف الأضواء، أو التنمر، أو الحصول على مكاسب غير تلك القيمة الثقافية التي تبني ولا تهدم والتي يكوِّن تراكمها تكويناً لأجيال متلاحقة في كيفية التناول والحوار والمعنى والمدلول وغير ذلك. وفي هذا الشأن يقول الدكتور حسن حنفي في مقال له على منصة (جامعة الأمة العربية) بعنوان الخطاب الثقافي العربي: "كل خطاب يستبعد الآخر، كل خطاب يعبر عن المصلحة وبالتالي يتحول الصراع إلى مصالح". وهو ما نناقشه اليوم حول أن الكلمة لم تعد رفاهية، بل يتوجب أن تكون ضرورة فنية. وفنية أي مدروسة بحرفية بحسب خدمة الصالح العالم قبل الخاص، في ظل تنوع الكَلِم وتنوع الخطابات بحسب تنوع المصالح حيث إن "العلاقة بين الحوارات هي أشبه بـ"حوار الطرشان"؛ فلا أحد يسمع الآخر، لا سلباً ولا إيجاباً، لا رفضاً ولا قبولاً.. الأعلى صوتاً هو الأقرب إلى الحقيقة، والأكثر كلاماً هو الأعظم برهاناً، والأعظم غنى في البلاغة هو الأقرب إلى قلوب الناس وتصديقهم، والأشد تأثيراً في الناس هو الأكثر حضوراً.. ونادراً ما يحدث تقاطع أو تكامل أو حوار. لا يوجد إثراء متبادل فيما بينهم لتوليد الطاقة اللازمة للفكر. الكلمة هنا كم بلا كيف، صوت بلا صدى، فرقعة بلا إصابة، طلقات فارغة لا تهدف إلى شيء". وهنا تصبح الكتابة رفاهية بدون أي ضرورة فنية! والسؤال هنا ملح وضروري: إلى متى ينتهي هذا الصراع، وهذا الاستعلاء، والتنمر، ليعبر بنا نحو الصالح العام وليس بالنظر في مصالحنا الشخصية هذا بالنسبة للنخبة؟ أما بالنسبة للقاعدة العامة من مدعي الفهم والكلمة، فإلى متى ينتهي الخوض في أعراض الناس على منصات التواصل الاجتماعي بكل أنواعها، ليس لشيء سوى جني الأموال من المؤسسات القائمة على هذه المنصات التي ابتلينا بها. نحن لسنا بدعاة لليوتوبيا الأخلاقية، ولا وعَّاظ، بل هي مجرد كلمة بها غيرة على خطابنا العربي الذي ينتشر في كل أنحاء العالم على غير دراية منا بأنه يذاع هنا وهناك ونقيم من خلاله اجتماعياً وثقافياً وسياسياً وأيضاً أخلاقياً ونحن من برع أسلافنا في صنع الكلمة ومدارس الخطاب! لم يعد في الوقت بقية في ظل حتمية تاريخية نمر بها، وفي ظل تلاطم أمواج عالمية عالية الموج، وفي ظل تحديات ثقافية بارزة تصنع هذا الخلل الواضح في تعاطي الكلمة، وفي بناء قاعدة عامة ينبغي أن تعي حدودها، وتعلم على أي أرض تقف عليها؟ أصلبة كانت هي أم هشة؟ لأن هذا المنعطف الذي نمر به هو من يحدد المسار المقبل. ولهذا كان لنا هذا التساؤل المهم: والذي إجابته لنا: أن الكتابة الآن أصبحت رفاهية لا ضرورة فنية فيها!