logo
من شبكية العين إلى المرض النفسي.. دراسة: علامة في العين تُنبئ بخطر الإصابة بالفصام!

من شبكية العين إلى المرض النفسي.. دراسة: علامة في العين تُنبئ بخطر الإصابة بالفصام!

صحيفة سبق٣٠-٠٤-٢٠٢٥

كشفت دراسة سويسرية - بريطانية، أن الأشخاص الذين يحملون استعداداً جينياً لمرض انفصام الشخصية (الفصام) يميلون إلى امتلاك شبكية عين أرق من غيرهم.
وبحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها على موقع "Interesting Engineering"، كشف الباحثون عن ارتباطٍ لافتٍ بين حالة شبكية العين والصحة العقلية للإنسان.
شبكية أرق وفصام
ووجد الباحثون في جامعة زيورخ السويسرية ومستشفى الطب النفسي الجامعي التابع لها أن الأشخاص الذين يحملون استعداداً جينياً لمرض انفصام الشخصية (الفصام) يميلون إلى امتلاك شبكية أرق من غيرهم، وهو اكتشافٌ قد يغيّر مستقبل التشخيص المبكّر للأمراض النفسية.
وتعتمد هذه النتائج المثيرة على تحليل بيانات ضخمة من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، الذي يضم معلومات جينية وطبية مفصّلة لأكثر من نصف مليون مشارك.
فحص سريع للعين يكشف المرض
ومن خلال حساب "درجات الخطورة الجينية" لكل فرد وربطها بقياسات سماكة الشبكية، تمكّن الباحثون من رصد هذا الارتباط الدقيق؛ ما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو أن قياس سماكة الشبكية يتم بتقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، وهو فحص سريع غير جراحي لا يستغرق سوى دقائق معدودة، ويتسم بدقته العالية وتكلفته المنخفضة نسبياً.
وبحسب موقع "روسيا اليوم"، في حديثه عن أهمية هذه النتائج، أوضح الدكتور فين رابي؛ المؤلف الرئيس للدراسة، أن "هذا البحث يفتح آفاقاً جديدة لفهم العلاقة المعقّدة بين الجهاز العصبي المركزي والأمراض النفسية". وأضاف أن "التغيرات في الشبكية، باعتبارها جزءاً من الجهاز العصبي المركزي، قد تعكس تغيرات مماثلة في الدماغ، لكن مع ميزة كونها أسهل للرصد والقياس".
الفصام والتهابات في الدماغ
ولم تتوقف نتائج الدراسة عند هذا الحد؛ بل كشفت أيضاً عن أدلة تدعم ما يُعرف بـ"فرضية الالتهاب" في مرض انفصام الشخصية، حيث وجد الباحثون أن المتغيرات الجينية المرتبطة بالعمليات الالتهابية في الدماغ قد تلعب دوراً في التغيرات التركيبية التي تحدث في الشبكية. وهذا الاكتشاف يعزّز النظرية القائلة إن الالتهابات قد تكون عاملاً مساهماً في تطور المرض؛ ما يفتح الباب أمام إمكانات علاجية جديدة تركّز على تعديل الاستجابة الالتهابية.
وعلى الرغم من أن حجم التأثير الذي رصدته الدراسة صغيرٌ وتصعب ملاحظته على مستوى الأفراد، إلا أنه يصبح واضحاً عند فحص مجموعات سكانية كبيرة.
هذا الأمر يُبرز أهمية الدراسات واسعة النطاق مثل هذه والتي تعتمد على قواعد البيانات الضخمة، مثل البنك الحيوي البريطاني. كما يحذّر الباحثون من أن هذه النتائج، رغم أهميتها، ما زالت بحاجة إلى مزيدٍ من الدراسات الطولية "لتتبع الحالات على مدى سنوات وكشف النتائج" وتأكيدها وتحديد مدى إمكانية تطبيقها سريرياً.
وفي المستقبل، قد تصبح فحوصات العين الروتينية أداة قيّمة في الكشف المبكّر عن الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بالأمراض النفسية؛ ما يتيح التدخّل المبكّر وربما تحسين النتائج العلاجية.
كما أن فهم العلاقة بين الالتهاب والتغيرات في الشبكية قد يقود إلى تطوير علاجات جديدة تعتمد على تعديل الاستجابة الالتهابية. وهذه الدراسة تمثل خطوة مهمة نحو فهمٍ أكثر شمولاً للأمراض النفسية، وتؤكّد أن الصحة العقلية والجسدية مترابطتان بشكلٍ أعمق مما كنا نتصوّر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة تكشف دور كروموسوم Y في شيخوخة الرجال وخطر الأمراض
دراسة تكشف دور كروموسوم Y في شيخوخة الرجال وخطر الأمراض

الرجل

timeمنذ 2 أيام

  • الرجل

دراسة تكشف دور كروموسوم Y في شيخوخة الرجال وخطر الأمراض

أظهرت نتائج علمية نُشرت في يناير 2025 في مجلة Nature Reviews Genetics أن فقدان كروموسوم Y من خلايا الدم لدى الرجال مع التقدم في العمر يُعد عاملًا مستقلًا يرتبط بارتفاع معدلات الوفاة وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة. وعلى عكس الاعتقاد السابق بأن هذا الكروموسوم يقتصر دوره على الوظائف الإنجابية، كشفت الدراسات الحديثة أن غيابه يؤثر سلبًا في كفاءة الجهاز المناعي، ويزيد من احتمالات التدهور الإدراكي وظهور بعض أنواع السرطان. دراسة محورية تربط الكروموسوم Y بصحة الرجال في دعم لهذه النتائج، نشرت مجلة Nature عام 2022 دراسة موسّعة أجراها فريق بقيادة الدكتور كينيث والش من جامعة فرجينيا، شملت تحليل بيانات أكثر من 200 ألف رجل ضمن مشروع UK Biobank. وأكدت النتائج أن الرجال الذين فقدوا أكثر من 40% من كروموسوم Y في خلايا الدم البيضاء كانوا أكثر عرضة بنسبة 31% للإصابة بأمراض القلب خلال 11 عامًا من المتابعة. تأثيرات بيولوجية تشمل القلب والدماغ التجارب على الفئران أثبتت أن فقدان هذا الكروموسوم يؤدي إلى تليّف في القلب والرئتين والكلى، إلى جانب تراجع إدراكي واضح، ما يشير إلى أن هذه التغيرات الجينية تُضعف الوظائف الحيوية بمرور الوقت. كما تبين أن الخلايا المناعية التي تفقد كروموسوم Y تنتج استجابات التهابية تسرّع تطور الأمراض. التقدم في العمر ليس العامل الوحيد بينت الدراسات أن التقدّم في السن يُعد عاملاً رئيسيًا في فقدان الكروموسوم، إلا أن عوامل بيئية أخرى مثل التدخين وتلوّث الهواء والتعرّض للمبيدات الكيميائية تسهم أيضًا في تسريع هذه الظاهرة. وتشير البيانات إلى أن أكثر من 40% من الرجال فوق الثمانين يعانون من فقدانه جزئيًا في خلايا الدم. اقرأ أيضاً دراسة جديدة تكشف الرابط بين اختفاء الكروموسوم Y وأمراض الرجال دور الكروموسوم Y في السرطان أظهرت دراسات أخرى أُجريت على خلايا سرطانية من المثانة أن فقدان كروموسوم Y يجعل الخلايا أكثر قدرة على التهرب من الجهاز المناعي، ما يؤدي إلى نمو أسرع للأورام. وبالمقابل، استجابت الأورام الخالية من الكروموسوم بشكل أفضل لعلاجات مناعية تعتمد على مثبطات الحواجز، ما يُعيد النظر في العلاقة بين هذا الكروموسوم والعلاج المناعي الفعّال. المستقبل: مؤشرات وقائية وعلاجات ممكنة تشير الأبحاث الجينية إلى أن مراقبة مستويات فقدان كروموسوم Y قد تُستخدم مستقبلاً كمؤشر بيولوجي للتنبؤ بمخاطر الأمراض لدى الرجال، ما يفتح المجال أمام التدخل المبكر بالأدوية الوقائية، خاصةً في الحالات المرتبطة بتليّف القلب أو ضعف المناعة. ويعتقد الباحثون أن نمط الحياة الصحي قد يسهم في إبطاء وتيرة فقدان الكروموسوم وتأخير ظهور تبعاته الصحية.

المشي الخفيف يوميًا يقلل خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 26%.. دراسة حديثة
المشي الخفيف يوميًا يقلل خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 26%.. دراسة حديثة

الرجل

timeمنذ 3 أيام

  • الرجل

المشي الخفيف يوميًا يقلل خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 26%.. دراسة حديثة

في تطور لافت ضمن جهود البحث عن سبل الوقاية من السرطان، أظهرت دراسة حديثة قادها باحثون من جامعة أكسفورد أن ممارسة النشاط البدني الخفيف يوميًا، مثل المشي العادي، كفيلة بتقليل خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، دون الحاجة لممارسة التمارين الشاقة أو الرياضات القاسية. واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات 85,394 شخصًا من قاعدة بيانات UK Biobank، أحد أكبر قواعد البيانات الصحية في العالم، بمتوسط عمر بلغ 63 عامًا. وتم قياس مستوى نشاط المشاركين باستخدام أجهزة تتبع إلكترونية دقيقة، ما أتاح للباحثين الحصول على صورة واقعية عن أنماط الحركة اليومية. عدد الخطوات أهم من شدة التمارين لفتت الدراسة إلى أن عدد الخطوات اليومية التي يقطعها الشخص لها تأثير وقائي أكبر من سرعة المشي أو شدته. فالأشخاص الذين حققوا أعلى معدلات من الحركة على مدار اليوم، حتى وإن كانت بنشاط خفيف، انخفضت لديهم فرص الإصابة بالسرطان بنسبة وصلت إلى 26%، مقارنة بمن كانوا أكثر خمولًا أو حركة محدودة. وأخذ الباحثون بعين الاعتبار عوامل صحية ومعيشية أخرى مثل مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والتاريخ الطبي، ومستوى النشاط العام، والعادات الغذائية، لتجنب أي تداخل في النتائج وضمان دقتها العلمية. ورغم أن الدراسة لم تُركّز على نوع معين من السرطان، فإن البيانات تشير إلى أن النشاط البدني الخفيف قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطانات شائعة مثل القولون والثدي والبروستاتا، ويرتبط بتحسين صحة الجهاز المناعي، وتعزيز الدورة الدموية، وتنظيم مستويات الهرمونات، وجميعها عوامل مؤثرة في نشوء الخلايا السرطانية. لا حاجة للصالات الرياضية أو الجهد الشاق أحد أبرز ما خرجت به الدراسة هو أن الفوائد الصحية للنشاط البدني لا تقتصر على التمارين الرياضية عالية الشدة، بل تمتد إلى النشاطات اليومية البسيطة، مثل المشي إلى العمل، التجوّل في المنزل، صعود الدرج، أو القيام بأعمال المنزل، وهي أنشطة قد تبدو روتينية لكنها تراكميًا تُحدث فرقًا صحيًا ملموسًا على المدى الطويل. ويؤكد الباحثون أن زيادة النشاط اليومي، ولو تدريجيًا، أمر في متناول الجميع، خصوصًا كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تحد من قدرتهم على ممارسة الرياضة المكثفة. وبينما لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات التفصيلية حول تأثير نوعية الحركة ومدتها على أنواع السرطان المختلفة، فإن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة نحو تبسيط مفهوم "النشاط الوقائي" وربطه بسلوكيات الحياة اليومية.

تجمع مكة يبث عملية قلب معقدة لمؤتمر طبي بالأردن
تجمع مكة يبث عملية قلب معقدة لمؤتمر طبي بالأردن

المدينة

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • المدينة

تجمع مكة يبث عملية قلب معقدة لمؤتمر طبي بالأردن

نفَّذت مدينة الملك عبدالله الطبيَّة بمكَّة المكرَّمة -عضو تجمُّع مكَّة المكرَّمة الصحِّي- بثًّا مباشرًا ناجحًا لإجراء قسطرة قلبيَّة معقَّدة لحالة انسداد مزمن في الشريان التاجي (CTO)، إلى مؤتمر (PCI MENA 2025) المنعقد في العاصمة الأردنيَّة عمَّان، بتنظيم الجمعيَّة السعوديَّة للتداخلات القلبيَّة (SACIS) في إنجاز طبيٍّ يعكس تطوُّر الرعاية القلبيَّة في المملكة.وأوضح تجمُّع مكَّة المكرَّمة الصحي أنَّ التدخل الدقيق جرى بقيادة الدكتور سعد الحساني، والدكتور ممدوح إسماعيل، وبمساندة فريق التخدير، وبدعم متميِّز من طاقم التمريض تم بنجاح فتح الشريان الأمامي النازل (LAD) بدعامة واحدة، مستخدمين تقنيتي التصوير البصري المقطعي (OCT) والموجات التصادميَّة (Shock Wave)، لتفتيت التكلسات، وتسهيل تمرير الدعامة في بيئة عالية التخصص.وتمَّت العمليَّة بنقل مباشر إلى الحضور العلميِّ بالمؤتمر، وشكَّلت تجربة تعليميَّة متقدِّمة، عكست مستوى الكفاءة والاحترافيَّة في التعامل مع الحالات المعقَّدة داخل المدينة، التي اختتمت بإعادة المريض بأمان إلى قسم القلب لاستكمال الرعاية.من جانبه، بيَّن المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبيَّة الدكتور عادل بن عبدالقادر طاش، أنَّ هذا الحدث المتميِّز يؤكِّد قدرة المدينة الطبيَّة على الجمع بين التميُّز السريريِّ والانفتاح الأكاديميِّ؛ ممَّا يرسِّخ موقعها كمركز مرجعيٍّ إقليميٍّ في مجال التداخلات القلبيَّة المعقَّدة، وهي واجهة طبيَّة تسهم في نقل المعرفة وتعزيز مكانة المملكة في الساحة الطبيَّة الدوليَّة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store