العرب بين الاستسلام وروح الإصرار في مونديال الأندية

تُعتبر الفنيات إحدى الركائز الأساسية في عالم كرة القدم، إذ تسعى الفرق بشكل مستمر إلى تطويرها عبر استقطاب أفضل اللاعبين والتعاقد مع مدربين من المستوى العالي. بالإضافة إلى ذلك، تبرز روح التحدي والقدرة على المنافسة في أصعب الظروف من العناصر الحاسمة إلى جانب المهارات الفنية للنجاح وتحقيق الإنجازات.
وقد أكدت كأس العالم للأندية الحالية أهمية روح الإصرار والثقة بالنفس على المنافسة. خيّبت معظم الأندية العربية المشاركة آمال الجماهير بسبب ضعف الأداء وعدم قدرتها على تحقيق المنافسة الجدية أمام الأندية العالمية.
الأندية العربية الكبرى مثل الأهلي المصري والهلال السعودي والوداد المغربي والترجي التونسي والعين الإماراتي، تحظى بجماهيرية واسعة وتاريخاً حافلاً بالإنجازات. ومع ذلك، فإنّ مستواها في مونديال الأندية لم يكن على قدر التوقعات. وبينما حاول البعض تقديم أداء يليق بالبطولة، اكتفى آخرون بالمشاركة الشرفية من دون الاهتمام بالنتائج.
يُعد الأهلي المصري نموذجاً بارزاً للإخفاق في هذه المسابقة. لم يكن هذا نتيجة خروجه المبكر أو حتى الأداء الباهت فحسب، بل بسبب الروح الانهزامية التي سيطرت على اللاعبين والجهاز الفني. رغم التدعيمات التي سبقت البطولة، بدا الفريق كأنه مقتنع تماماً بعدم قدرته على تحقيق إنجاز يُذكر، مما بدّد أي فرصة لنيل احترام الجمهور. وفي السياق نفسه، قدم نادي العين الإماراتي أداء سيئاً جداً وأصبح أحد أكثر الفرق استقبالاً للأهداف بعد أوكلاند سيتي.
على الجانب الآخر، كان للهلال السعودي حضور جيد، مستفيداً من التدعيمات القوية التي أجراها، مقدماً أداء رفيع المستوى بقيادة المدرب المخضرم سيموني إنزاغي. واجه الزعيم الآسيوي ريال مدريد بشجاعة وكاد أن يُحقق الفوز عليه لولا سوء الحظ. ورغم تراجع الأداء بعض الشيء في المباراة الثانية، إلا أنّ فرصه في التأهل لا تزال قائمة في حال تمكن من الفوز على باتشوكا المكسيكي.
إلى ذلك، أظهر كل من الترجي التونسي والوداد المغربي روحاً تنافسية رغم الإمكانات المحدودة التي شاركا فيها مقارنة ببقية الفرق العربية. أثبت الفريقان أنّ الروح القتالية والسعي الى تحقيق الأفضل، يمكن أن يرضيا الجماهير ويمنحاهم الاحترام حتى في غياب النتائج المبهرة.
غادر الوداد المغربي البطولة بعد تعرّضه لهزيمتين متتاليتين، لكنه نال إشادة واسعة بسبب الأداء الجيد أمام نادٍ بحجم جوفنتوس. أما الترجي التونسي، فأمامه تحدٍ صعب للفوز على تشيلسي وضمان التأهل إلى الدور التالي. ومع ذلك، أظهر الفريق تحسناً ملموساً عن مباراته الأولى ونجح في تحقيق فوز مهم على لوس أنجليس، مما يجعل الجميع يحترمون ما قدمه على أرض الملعب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

صدى البلد

منذ 43 دقائق

• صدى البلد

المدير الفني لـ الأهلي: نريد مواجهة أفضل أمام بورتو

يستعد الأهلي لخوض مواجهته الأخيرة في دور المجموعات أمام بورتو البرتغالي فجر الثلاثاء، في لقاء لا بديل فيه عن الفوز ضمن منافسات كأس العالم للأندية. وقال ريبيرو المدير الفني للأهلي في تصريحات عبر شبكة DAZN: 'لم نكن نتوقع هذا السيناريو بأن يصبح الأمر ليس بإيدينا فقط، وإنما سننظر إلى للمباراة الأخرى'. وأضاف: 'لم يكن هذا هو السيناريو الذي نريده، لأن الآن الأمر ليس في أيدينا فقط، نحن أيضًا ننظر للمباراة الآخرى في المجموعة'. وتابع: 'سنركز على مباراة بورتو وعلينا أن نقاتل من أجل تحقيق الفوز فرص تأهلنا مازالت قائمة'. واستكمل: 'أتمنى أن نكون في حالة جيدة وأيضًا فريق بورتو من أجل أن تكون مباراة قوية، ونختبر أنفسنا فريق بورتو يمتلك رائعين ومدرب جيد جدًا'. وأضاف: 'نريد مواجهة أفضل نسخة من بورتو، وهم أيضًا يريدون اللعب أمام الأهلي بأفضل صورة ممكنة. لهذا نحن هنا في كأس العالم للأندية، وعلى الجميع تقديم أقصى مستوى من الأداء'. واختتم: 'فرص الفوز تكون دائمًا متساوية في جميع المباريات، بنسبة 50% لكل فريق، حتى لو لعبنا أمام باريس غدًا المهم أن نزيد من فرصنا بالتركيز والعمل الجاد، وأن نقترب أكثر من تحقيق النتيجة التي نريدها، وهذا ما سنقاتل لتحقيقه'.

صدى البلد

منذ 43 دقائق

• صدى البلد

حسام عاشور: بن رمضان صفقة من العيار الثقيل.. وتقييم الجهاز الفني سابق لأوانه

أشاد حسام عاشور، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، بصفقات الأهلي الجديدة، مؤكدًا أن التونسي محمد علي بن رمضان يعد من أبرز التعاقدات التي أبرمها الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. وقال عاشور، خلال حواره مع الإعلامي مدحت شلبي في برنامج "يا مساء الأنوار" على قناة MBC مصر 2، إن بن رمضان يمتلك قدرات كبيرة ويجيد اللعب في أكثر من مركز، متوقعًا ارتفاع مستواه بشكل أكبر مع زيادة حالة الانسجام داخل الفريق. وأضاف عاشور: "من المبكر تقييم الجهاز الفني الجديد بقيادة خوسيه ريبيرو، لأنه لا يزال في بداية مشواره مع الفريق، وهناك عدد من الصفقات الجديدة تحتاج إلى وقت للتأقلم". وتابع: "أتمنى أن ينجح الأهلي في التسجيل مبكرًا أمام بورتو، مع تجهيز أكثر من سيناريو للتعامل مع التراجع البدني المحتمل في الشوط الثاني". وعن غياب مروان عطية، أبدى عاشور دهشته من استبعاد المالي أليو ديانج من التشكيلة الأساسية في أول مباراتين، مشددًا على أن ديانج لاعب مميز وقادر على أداء الأدوار الدفاعية والهجومية بكفاءة. وأشار إلى أنه يفضل تواجد الثنائي محمد علي بن رمضان وحمدي فتحي في وسط الملعب، لما يتمتعان به من حلول فردية وإمكانيات فنية عالية، مع اختيار أحمد سيد زيزو للجناح الأيمن، وأحد الثنائي أشرف بن شرقي أو محمود حسن تريزيجيه للجناح الأيسر. واختتم عاشور تصريحاته بالتأكيد على أن المدير الفني الحالي لن يُقدم على تغيير طريقة اللعب، متوقعًا استمرار الاعتماد على رباعي دفاعي، خاصة في ظل عدم تجربة اللعب بثلاثة في الخط الخلفي حتى الآن.

صدى البلد

منذ ساعة واحدة

• صدى البلد

محلل الأهلي السابق: ريبيرو مختلف عن كولر.. والاعبون يفقدون الحلول عند بناء الهجمة

قال سعيد النحاس، محلل الأداء السابق بالنادي الأهلي، إن المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو يعتمد على أسلوب مختلف تمامًا عن سلفه السويسري مارسيل كولر، موضحًا أن ريبيرو يفضل الاستحواذ وتدوير الكرة بكثرة، بينما كان كولر يفضل الوصول السريع لمرمى الخصم بأقل عدد ممكن من التمريرات. وقال النحاس، في تصريحات مع الإعلامي مدحت شلبي ببرنامج "يا مساء الأنوار" عبر قناة MBC مصر 2: "عملت في الأهلي مع كولر، واستمررت مع الكابتن عماد النحاس بعد رحيله، وكنت حاضرًا في المباريات الست الأخيرة التي حسم خلالها الفريق لقب الدوري". وأضاف: "الفارق بين فترة كولر وعماد النحاس هو أن اللاعبين تحرروا بعض الشيء، وكانت لديهم رغبة في مصالحة الجماهير بعد الخروج من دوري أبطال إفريقيا، ونجحوا في التركيز على بطولة الدوري". وأوضح النحاس أن "الأهلي حاليًا يعاني من فقدان الحلول عند بناء الهجمة إذا تعرض للضغط العالي من المنافسين، وهو ما قد يواجهه أمام بورتو البرتغالي، الذي يتبع أسلوب الضغط القوي، مما يخلق مساحات خلف المدافعين يمكن استغلالها، خاصة أن خط دفاع بورتو يعاني من البطء". وعن مواجهة الأهلي المقبلة، قال النحاس: "بالميراس ترك الاستحواذ للأهلي مع تأمين دفاعي، لكن بورتو سيهاجم بقوة؛ لأن مدربه يواجه شبح الإقالة، وسيبحث عن الفوز بأي وسيلة". وتحدث النحاس عن طريقة لعب بورتو، قائلاً: "يعتمدون على بناء الهجمة من الخط الخلفي بثلاثي دفاعي ولاعبي وسط أمامهم، مع ثنائي هجومي لتدوير الكرة، وظهر ذلك بوضوح أمام إنتر ميامي حيث نجحوا في تشكيل خطورة كبيرة وتسجيل هدف". وفيما يتعلق بـ علي معلول وإمكانية مشاركته مع الأهلي في كأس العالم للأندية، أوضح: "علي كان يتدرب بشكل منتظم، لكن قدراته في الالتحامات والأدوار التكتيكية المطلوبة قد تؤثر على مردوده في لقاءات قوية كمواجهات كأس العالم للأندية".