
إيفان توني... من التوهج في السعودية إلى حلم التألق بقميص إنجلترا
«أفضل شعور على الإطلاق»، هكذا وصف المهاجم الإنجليزي إيفان توني لحظة استدعائه مجدداً إلى منتخب بلاده، بعد أن ظن كثيرون أن رحيله إلى الدوري السعودي في صيف العام الماضي سيقضي على طموحه الدولي. لكن المدير الفني للمنتخب، الألماني توماس توخيل، كسر التوقعات وأدرج اسم مهاجم الأهلي ضمن قائمة إنجلترا لمباراة أندورا في تصفيات كأس العالم، والمباراة الودية أمام السنغال.
المدرب الجديد للمنتخب الإنجليزي برر قراره بأداء توني اللافت هذا الموسم، إذ سجل 30 هدفاً في 44 مباراة بمختلف البطولات، وقاد الأهلي لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا-النخبة لأول مرة في تاريخ النادي. وقال توخيل: «إنه يستحق أن يكون معنا، لقد سجل أكثر من 20 هدفاً هذا الموسم، ولعب دوراً حاسماً في تحقيق بطولة كبرى».
بحسب «بي بي سي» البريطانية، فإن استدعاء توني يأتي رغم نظرة التشكيك السائدة حول مستوى الدوري السعودي، الذي احتل المرتبة 29 عالمياً في تصنيف «أوبتا» الأخير، متأخراً خلف دوريات في أميركا الجنوبية وآسيا. إلا أن الصحافي المتخصص جون ماكولي أكد أن توني عبّر بنفسه عن دهشته من جودة كرة القدم في السعودية، قائلاً: «المستوى أعلى بكثير مما توقعت، والفضل يعود لوجود نجوم عالميين في الدوري».
وأشار ماكولي إلى أن توني يواجه مدافعين على مستوى عالٍ، مثل إيمريك لابورت في النصر، وكاليدو كوليبالي في الهلال، ودانيلو بيريرا في الاتحاد، مما يرفع من قيمة تجربته، حتى وإن كانت خارج أوروبا.
وسواء اتفق المتابعون على تقييم الدوري السعودي أو اختلفوا، فإن توني وصل إلى معسكر إنجلترا وهو في قمة مستواه. فقد سجّل 19 هدفاً في آخر 19 مباراة له بالدوري، وأنهى الموسم خلف كريستيانو رونالدو بفارق هدفين فقط في سباق الحذاء الذهبي. دوره في التتويج الآسيوي جعله من أبرز نجوم الأهلي، ومحبوباً لدى جماهير النادي.
«الانتقال إلى السعودية كان خطوة كبيرة»، يقول توني، ويضيف: «الناس تساءلت كيف سأتأقلم، لكن الأرقام تتحدث عن نفسها. الفوز بلقب قاري كان لحظة مهمة بالنسبة لي، خاصة أنني لم أحقق العديد من البطولات في مسيرتي».
توني، البالغ من العمر 29 عاماً، بدأ مسيرته من نادي نورثهامبتون، وصعد تدريجياً عبر دوريات إنجلترا، ليسجل في جميع الدرجات الأربع، قبل أن يلمع في صفوف برينتفورد، حيث سجل 20 هدفاً في موسم 2022 - 2023، وأصبح أحد أبرز مهاجمي الدوري الإنجليزي.
لكن مسيرته لم تخل من الجدل. ففي مايو (أيار) 2023، أوقفه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لمدة ثمانية أشهر بسبب مخالفات تتعلق بالمراهنات، إلا أنه عاد بقوة، وشارك مع المنتخب في نهائي يورو 2024 أمام إسبانيا، قبل أن ينتقل إلى الأهلي في صفقة بلغت 40 مليون جنيه إسترليني، براتب أسبوعي قدره 400 ألف جنيه إسترليني بعد الضرائب ثمانية أضعاف ما كان يتقاضاه في برينتفورد.
ورغم الفائدة المالية الواضحة، أصر توني في حوار مع مجلة «فور فور تو» على أن التجربة الجديدة كانت دافعاً حقيقياً: «أردت خوض تجربة مختلفة. صحيح أن الثقافة مختلفة، لكنني أتكيف في أي مكان. من بيتربره إلى برينتفورد، والآن خارج المملكة المتحدة. أشعر بأنني اتخذت القرار الصحيح في هذه المرحلة من مسيرتي».
بالنسبة لتوخيل، فإن استدعاء توني لا يتعلق بالأرقام فقط، بل بشخصيته القيادية، وذهنية اللاعب الذي عرف طعم التتويج. وأوضح المدرب الألماني أنه يريد معاينة توني عن قرب في المعسكر، مشيراً إلى أهمية وجود مهاجم يعرف طريق الشباك، ويمكن الاعتماد عليه بدنياً، ونفسياً.
من الناحية الفنية، يرى محللو «بي بي سي» أن توني هو «البديل الطبيعي» لهاري كين، لما يمتلكه من خصائص متقاربة. وقال المراسل أليكس هاول: «أسلوب توني يشبه كين أكثر من أي مهاجم آخر. عندما يلعب أولي واتكينز، تتغيّر ديناميكية الفريق، بينما توني يبقى المحور الذي يرتكز عليه اللعب الهجومي».
ولعل أحد العوامل التي قد تصب في مصلحة توني قبل كأس العالم 2026 هو اعتياده على الأجواء المناخية القاسية في جدة، ما قد يساعده في التكيّف مع الظروف المنتظرة في أميركا الشمالية.
العيون تتجه الآن إلى مواجهتي أندورا والسنغال، حيث ستبدأ المرحلة الحقيقية لتقييم ما إذا كان إيفان توني قادراً على أن يكون جزءاً من مشروع توخيل في الطريق إلى المونديال المقبل أم لا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 23 دقائق
- الشرق الأوسط
مدرب إنتر بعد الفوز على أوراوا: فخور باللاعبين
أشاد كريستيان كيفو، المدير الفني لفريق إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم، بالفوز الثمين الذي حققه فريقه في اللحظات الأخيرة على أوراوا ريد دياموندز الياباني، في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم. وقلب إنتر تأخره صفر / 1 أمام أوراوا إلى انتصار 2 / 1، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الخامسة من مرحلة المجموعات للمسابقة العالمية، المقامة حاليا في الولايات المتحدة. وفرط أوراوا في فوز كان في متناوله، بعدما تقدم بهدف نظيف في الشوط الأول، حيث استقبل هدفين من خلال لاوتارو مارتينيز وفالينتين كاربوني في الدقيقتين 78 والثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني على الترتيب، ليخطف الفريق الإيطالي النقاط الثلاث في اللحظات الأخيرة. وقال المدرب الروماني عقب تحقيق فريقه انتصاره الأول في مونديال الأندية: «لعبنا بشكل جيد. قدمنا أداء احترافيا بذلنا فيه قصارى جهدنا للتسجيل وإثارة المشاكل لهم». وأضاف كيفو في تصريحاته، التي نقلها الموقع الألكتروني الرسمي لإنتر: «لقد كانوا منظمين للغاية. في الشوط الثاني، مع وجود بيو، حاولنا الاستفادة القصوى من الكرات العرضية، وحافظنا على ثقتنا بقدراتنا حتى النهاية». وأكد مدرب إنتر: «أنا فخور باللاعبين. لقد بذلوا قصارى جهدهم. يمكنني التحدث كثيرا عن فالينتين، ولكن يمكنني أيضا ذكر بيو ولويس هنريكي وسوتشيتش. لقد بذلوا جميعا أقصى الجهد». وتابع: «أنا سعيد بشكل خاص من أجل فالينتين لأنها كانت أول مباراة له منذ إصابته. أمس كان قد مضى ثمانية أشهر على آخر مشاركة له في الملعب. لقد عمل بجد للوصول إلى هنا، ورؤيته سعيدا أمر جيد حقا». وكشف كيفو: «من الصعب الحديث عن تشكيل الفريق وطريقة اللعب أمام فريق يعتمد على هذا العمق الدفاعي. أعجبتني طريقة بحثنا عن العرضيات والانطلاقات السريعة من الخلف عندما كان لدينا لاعبان على مقربة من المهاجم». وأشار: «كنت أتمنى الاستمرار في القيام بذلك حتى نهاية المباراة، ولكن نظرا لتأخرنا، كان علينا تمرير الكرة إلى منطقة الجزاء ومحاولة إحداث شيء ما من خلال العرضيات». بتلك النتيجة، ارتفع رصيد إنتر، الذي سقط في فخ التعادل 1 / 1 مع مونتيري المكسيكي بالجولة الافتتاحية، إلى 4 نقاط، في صدارة المجموعة (مؤقتا)، حيث يتفوق بفارق نقطة وحيدة على أقرب ملاحقيه ريفر بليت، الذي يواجه مونتيري، صاحب المركز الثالث بنقطة وحيدة، بالجولة نفسها، في وقت لاحق. ويختتم إنتر مبارياته في مرحلة المجموعات أمام ريفر بليت في الجولة الثالثة (الأخيرة) للمجموعة، التي تشهد مواجهة أخرى بين مونتيري وأوراوا ريد دياموندز.


الشرق الأوسط
منذ 23 دقائق
- الشرق الأوسط
بعد وداع «مونديال الأندية» حارس أوراوا: أشعر بإحباط شديد
يشعر شوساكو نيشيكاوا، حارس مرمى فريق أوراوا ريد دياموندز الياباني، بخيبة أمل كبيرة عقب خسارة فريقه في اللحظات الأخيرة أمام إنتر ميلان الإيطالي ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم. وفرط أوراوا في فوز كان في متناوله، بعدما تقدم بهدف نظيف في الشوط الأول، حيث استقبل هدفين من خلال لاوتارو مارتينيز وفالينتين كاربوني في الدقيقتين 78 والثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني على الترتيب، ليخطف الفريق الإيطالي النقاط الثلاث في اللحظات الأخيرة.بتلك النتيجة، بقي أوراوا في قاع ترتيب المجموعة السادسة بلا رصيد من النقاط، عقب تلقيه خسارته الثانية على التوالي، ليودّع المسابقة رسمياً. جماهير أوراوا الياباني وصدمة كبيرة بعد الخروج من المونديال (أ.ب) وقال نيشيكاوا عقب المباراة: «لا أجد الكلمات المناسبة، أشعر بإحباط شديد. كان هدفنا التأهل إلى الدور التالي، لذا فإن هذه الخسارة قاسية علينا. لكن لا يزال أمامنا مباراة أخرى».وأضاف حارس الفريق الياباني: «هناك العديد من المشجعين الذين قدموا من كل مكان أو ما زالوا في اليابان يشجعوننا، لذا نتمنى أن نسعدهم من خلال الفوز في اللقاء المقبل». ويختتم أوراوا مشواره في البطولة بمواجهة مونتيري المكسيكي في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة.


الشرق الأوسط
منذ 23 دقائق
- الشرق الأوسط
«مونديال الأندية»: فلومينينسي يحبط مفاجأة أولسان وينتصر برباعية
سجل فلومينينسي البرازيلي هدفين قرب النهاية ليجهض انتفاضة أولسان هيونداي القادم من كوريا الجنوبية ويفوز 4-2 في الجولة الثانية من المجموعة السادسة بكأس العالم للأندية لكرة القدم. وبدأ الفريق البرازيلي المباراة بقوة لكن جو هيون وو حارس مرمى أولسان هيونداي تألق بالتصدي لعدة فرص خطيرة منذ بداية المباراة عندما حرم باولو جانزو من التسجيل من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء. وتقدم فلومينينسي في النتيجة في الدقيقة 27 من ركلة حرة قرب منطقة الجزاء نفذها ببراعة جون أرياس. وتواصل تألق حارس مرمى أولسان بعد تلقيه الهدف، ليبقي على حظوظ فريقه في المباراة. ونجح لي جين هيون لاعب أولسان في إدراك التعادل في الدقيقة 37 مكللا هجمة مرتدة سريعة قبل أن يسجل أوم هون سانج هدف التقدم من ضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الآسيوي. لكن نوناتو لاعب فلومينينسي أدرك التعادل من تسديدة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 66. أحبط فلومينينسي مفاجأة كان سيحدثها أولسان الكوري الجنوبي وحول تأخره إلى فوز ثمين (رويترز) وسجل خوان بابلو فريتيس هدف الفوز قبل سبع دقائق على نهاية المباراة من تسديدة من مسافة قريبة رغم الكثافة العددية داخل المنطقة بعد ركلة ركنية أخفق الدفاع في إبعادها. وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع سجل كينو الهدف الرابع بضربة رأس من مسافة قريبة. بهذا الفوز يرتفع رصيد الفريق البرازيلي إلى أربع نقاط متساويا مع بروسيا دورتموند المتصدر، والذي تغلب 4-3 على ماميلودي صن داونز في الجولة الثانية، بينما تجرع الفريق الكوري الجنوبي الخسارة الثانية لينتهي مشواره في البطولة بنهاية دور المجموعات. ويحتل صن داونز المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط.