logo
هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها ب 149 هدفاً مقابل لا شيء؟

هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها ب 149 هدفاً مقابل لا شيء؟

سودارسمنذ 8 ساعات

فهناك مباريات كان الفوز فيها بفارق أكبر بكثير. ووصل في بعضها إلى 20 هدفاً. ولكن هل سمعت عن مباراة في كرة القدم انتهت نتيجتها 149 هدفاً مقابل لا شيء؟
يُعرف عن الصحفي الفرنسي المتخصص في كرة القدم، إيمانويل غامبارديلا، قوله بعد فوز السويد على كوبا بنتيجة 8 مقابل صفر في نهائيات كأس العالم 1938: "كل نتيجة في مباراة كرة القدم أكبر من 5 أهداف، ما هي إلا إحصائيات". بمعنى أنها ليست مباراة في كرة القدم.
لم يكن غريباً ولا مفاجئاً أن تنتهي مباراة بايرن ميونيخ أمام أوكلاند سيتي بفوز الفريق الألماني بتلك النتيجة الساحقة. فهي مباراة لم يكن لها أن تجرى أصلاً، بحسب الكثير من النقاد.
فلا يُتوقع أن يصمد فريق من الهواة، يلعبون كرة القدم في وقت الفراغ، أمام واحد من أقوى الأندية مالياً وفنياً على الكرة الأرضية. ويضم أكبر النجوم في العالم. فالتنافس بينهما مثل إجراء منازلة بين ملاكم من الوزن الثقيل وآخر من وزن الريشة.
ولو نظرنا إلى القيمة السوقية للاعبين في الفريقين لتبيّن لنا الفارق المهول. فنادي أوكلاند سيتي يضم في تشكيلته الموسعة 36 لاعباً، من الهواة، يعملون في النهار ويلعبون في الليل، وبعضهم عاطلون عن العمل. لا تتجاوز قيمتهم السوقية الإجمالية 4.8 مليون يورو.
أما نادي بايرن ميونيخ فيضم 81 لاعباً محترفاً، القيمة السوقية للاعب واحد منهم، هو مايكل أوليسي، 100 مليون يورو. ولا يتلقى لاعبو أوكلاند سيتي أي راتب مقابل اللعب لفريقهم. أما راتب هدّاف بايرن ميونيخ ، هاري كين، فهو 25 مليون يورو في السنة.
وعليه فإن نتيجة 10 مقابل لا شيء تعكس الفارق في الإمكانيات والمستوى بين الفريقين. ولا عيب في الهزيمة الثقيلة بالنسبة لهواة جاءوا إلى المنافسة بحكم التقسيمات الجغرافية لا غير. بل هناك من يعيب على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تغليب الجانب المالي والاستعراضي على الجوانب الإنسانية.
ومباريات كرة القدم معروفة بقلة الأهداف فيها مقارنة بمباريات كرة اليد أو الكرة الطائرة مثلاً. وإذا تجاوزت النتيجة فارق 3 أهداف وصفها المعلقون وكتبت عنها التقارير الإعلامية أنها ثقيلة أو قاسية. فما بالك إذا وصل الفارق إلى 10 أهداف أو أكثر. هنا توصف النتيجة بأنها مهينة.
ولكن تاريخ كرة القدم سجّل في دفاتره مباريات خرجت نتائجها عن المألوف، وأخرى دخلت كتاب غينيس للأرقام القياسية.
ففي عام 2002، جرت مباراة في دوري الدرجة الأولى في مدغشقر بين فريقي إديما وإيميرن. ودخلت نتيجتها كتاب غينيس للأرقام القياسية. وكتبت صفحة مخجلة في تاريخ كرة القدم.
كان فريق إيميرن بطل الدوري في 2001. ولكنه لم يتمكن من الحفاظ على اللقب في 2002 بسبب ضربة جزاء احتسبها الحكم ضده في المباراة ما قبل الأخيرة.
وقرر اللاعبون في المباراة الأخيرة أمام فريق أديما أن يعبروا عن احتجاجهم على قرار الحكم بطريقة عجيبة غريبة، لم تعرفها ملاعب كرة القدم من قبل ولا من بعد.
بعدما صفر الحكم بداية المباراة أخذ لاعبو فريق إيميرن يمررون الكرة فيما بينهم ثم يسددون في مرماهم. وتوالت الأهداف إلى أن بلغت 149 هدفا، سجلها كلها لاعبو إيميرن في مرماهم. وانتهت المباراة بنتيجة 149 هدفاً مقابل لا شيء.
وإذا كانت نتيجة مباراة دوري مدغشقر سجلت في ظروف استثنائية، فإن أعلى فارق في الأهداف في مباراة جرت في ظروف طبيعية، يحتفظ به الدوري الاسكتلندي منذ 1885. وفاز في تلك المباراة فريق أربروث بنتيجة 36 هدفاً مقابل صفر على فريق بون أكورد.
ولم تقتصر النتائج الثقيلة في مباريات كرة القدم على الدوريات الضعيفة فنياً ومالياً مثل مدغشقر فحسب، بل إنها موجودة أيضاً في المباريات الدولية. ولا أدل على ذلك من مباريات كأس العالم، أكبر منافسة كروية على وجه الأرض.
ففي نهائيات كأس العالم 1982 فاز منتخب المجر على منتخب السلفادور في دور المجموعات ب10 أهداف مقابل هدف واحد. وفاز المجر أيضاً قبلها بعقود على كوريا الجنوبية ب 9 أهداف مقابل صفر في الدور الأول من نهائيات كأس العالم 1954.
وفي نهائيات كأس العالم 1974، كان فريق زائير (الكونغو حاليا) أول منتخب من أفريقيا جنوب الصحراء يتأهل إلى المنافسة الكروية الكبرى. وعلى الرغم من الفنيات الباهرة، التي أظهرها لاعبوه فإنه انهزم في جميع المباريات، إحداها بنتيجة 9 مقابل صفر أمام يوغوسلافيا سابقاً.
وفاز المنتخب الألماني على نظيره السعودي بنتيجة 8 أهداف مقابل صفر في نهائيات كأس العالم 2002. وفي نهائيات كأس العالم 2010 فاز منتخب البرتغال على كوريا الشمالية بنتيجة 7 أهداف مقابل صفر. وفازت إسبانيا بنتيجة 7 أهداف مقابل صفر أيضاً على كوستاريكا في كأس العالم 2022.
وللتأهل لنهائيات كأس العالم 1934، فاز منتخب مصر في القاهرة على منتخب فلسطين بنتجية 7 أهداف مقابل هدف واحد.
وفي تصفيات كأس أمم آسيا عام 2000 فاز منتخب الكويت على منتخب بوتان بنتيجة 20 هدف مقابل صفر. وفي التصفيات نفسها، انهزم منتخب غوام، وهي جزيرة في المحيط الهادي، أمام إيران وأمام الصين أيضاً بنتيجة 19 هدفاً مقابل صفر، في كل مباراة منهما.
وفاز المنتخب الجزائري في دورة عربية أفريقية أقميت في 1973 في ليبيا على منتخب اليمن الجنوبي سابقاً بنتيجة 15 هدفاً مقابل هدف واحد. وسجل فيها مهاجم المنتخب الجزائري، ناصر آكلي، ستة أهداف كاملة. وهو أكبر عدد من الأهداف يسجله لاعب جزائري في مباراة دولية واحدة.
وسجلت دورات كأس العالم للأندية نتائج غير معتادة وأخرى ثقيلة نظراً لفارق المستوى الفني والمالي بين أندية القارات المختلفة، وحتى بين مختلف الدول، في القارة الواحدة.
ففي دورة 2021، سحق نادي الهلال السعودي نظيره الإماراتي الجزيرة بنتيجة 6 أهداف مقابل هدف واحد. وفي 2019، فاز الترجي التونسي على السد القطري بنتيجة 6 أهداف مقابل هدفين. وفاز نادي مونتيري المكسيكي على الأهلي السعودي بنتيجة 5 مقابل 1 في دورة 2013.
ولكن أكبر هزيمة من الناحية المعنوية في تاريخ كرة القدم الحديث ربما هي تلك التي تلقاها منتخب البرازيل في ملعبه أمام منتخب ألمانيا. فقد أحرجت المايكنات الألمانية وأهانت نجوم السامبا، عندما أخرجتهم من نصف نهائي كأس العالم بنتيجة 7 أهداف مقابل هدف واحد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عرض التجربة السعودية أمام العالم
عرض التجربة السعودية أمام العالم

الرياضية

timeمنذ 36 دقائق

  • الرياضية

عرض التجربة السعودية أمام العالم

سعيدٌ جدًّا بالأداء الهلالي أمام ريال مدريد، ومقارعته أفضل فرق كرة القدم عبر تاريخها أكثر من النقطة التي تتحقَّق للمرة الأولى لفريقٍ عربي، أو آسيوي أمام هذا الفريق العملاق. ومصدر هذه السعادة، ليس خاصًّا بالهلاليين، وإنما لكل السعوديين، فما قدمه الهلال أمام ريال مدريد، كان أفضل عرضٍ أمام العالم للمشروع الرياضي السعودي الذي نحاول التسويق له منذ انطلاقته قبل عامين، ونحاول أن نرد على كل محاولات المشكِّكين والحاقدين خاصَّةً في الإعلام الغربي. ما قدَّمه الهلال دليلٌ على نجاح المشروع السعودي الذي حاول الكثيرون التشكيك به، وتشبيهه بالتجربة الصينية والأمريكية في استقطاب النجوم العالميين على الرغم من الاختلاف الجذري بين النموذج السعودي، وبقية التجارب العالمية في كرة القدم! يحقُّ لنا بوصفنا سعوديين أن نفخر بهذا المنتج الكروي الفاخر الذي لوى أعناق العالم، ومن حُسن الحظ أن ذلك كان أمام ريال مدريد الذين ينتظر مئات الملايين في العالم من محبي كرة القدم إطلالته مع المدرب الجديد تشابي ألونسو، والدليل كل ما حدث من ردة فعلٍ للجماهير العالمية بخلاف ما زجَّت به الوسائل الإعلامية التي تفاجأت بالمستوى الهلالي، والنقلة الكروية السعودية على الرغم من قصر عمر المشروع الرياضي الكبير. أمَّا عشاق نادي الهلال، خاصَّةً، فهم أكثر السعداء، ليس لذلك فحسب، بل ولاطمئنانهم أيضًا على فريقهم، إذ بدا أن مسألة تعافيه من وعكة الموسم الفائت ستكون سريعةً جدًّا على يد المدرب الإيطالي العالمي إنزاجي الذي أثار الإعجاب بواقعيته في المباراة، وتدخلاته أثناءها، وعدم تغيير المسار الفني للفريق قبل هذه التظاهرة العالمية، والتدريبات القصيرة التي أشرف فيها على هذا الفريق. لكنْ على الهلاليين أن يتذكروا أن كل ما قدموه أمام الريال دون الاستمرار في ذلك، والتأهل من هذه المجموعة، والمنافسة على صدارتها، سيكون هباءً منثورًا، وسيمحي كل ما تقدَّم، كما سيمنح الحاقدين والمشكِّكين في التجربة السعودية فرصة أن ينفثوا سمومهم من جديدٍ، لذا لابد أن يُظهِروا كل ما لديهم خاصَّةً والمتابع القريب للفريق الهلالي يعرف أن لديه القدرة على تجاوز خصومه الآخرين في المجموعة بشرط ألا يركنوا على الظهور الأول ويكتفوا بذلك.

المنافسة القوية صنعت أجيالاً من النجوم
المنافسة القوية صنعت أجيالاً من النجوم

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

المنافسة القوية صنعت أجيالاً من النجوم

نجومية ممتدة.. عشق متجذر.. وإنجازات متوالية الولد سر أبيه، من شابه أباه ما ظلم، هذا الشبل من ذاك الأسد، كلها أمثلة تنطبق على عدد غير قليل من لاعبي كرة اليد، الذين استمدوا عشق اللعبة ومزاولتها من آبائهم، واتسعت دائرة التعلق وازداد عدد اللاعبين في مزاولة اللعبة لتشمل أغلب أندية المنطقة الشرقية ، بعد أن كانت محصورة في نادي الخليج الذي كان نقطة البداية عبر أبناء الدولي المرحوم عبد الكريم الشاخور، الذي كان قضى نحبه في أرضية ملعب كرة اليد بناديه، ليخلفه بعد سنوات ابناه ياسر ومؤيد ويسيران على دربه ويصلان في الشهرة إلى ما وصل إليه، بعد أن استلما قيادة فريق الخليج والمنتخبات السعودية بمختلف فئاتها. وقدم أسطورة الخليج أحمد حبيب أبناءه الثلاثة هاشم وعلي ومحمد، وذهبت الشهرة للأوسط علي الذي فاق والده بالإنجازات، بعد أن حقق الآسيوية مع 6 بطولات ليحقق 7 بطولات في موسم واحد. وقدم حسين المسكين أحد لاعبي الجيل الذهبي في صفوف الخليج ولده علي المسكين الذي أسهم في تتويج الخليج بكأس آسيا. وأصابت العدوى بقية الأندية، حينما قدم نجم النور واحد أبرز لاعبي السعودية في بداية الألفية الثانية نبيل العبيدي ابنه أحمد الذي بزغ نجمه وبات أحد أبرز الناشئين حاليا في كرة اليد السعودية، والذي يلعب في فئة الشباب والناشئين مع ناديه والمنتخب السعودي، كما هو حال نجم اليد السعودية ونادي النور والخليج والأهلي قصي آل سعيد، الذي قدم ابنه أحمد قصي للساحة هذا الموسم، والذي أجمع النقاد والمتابعون على نجوميته واعتباره أحد أبرز الوجوه على مستوى اللعبة، والذي أجبرت نجوميته إدارة النور على التوقيع معه للاحتفاظ به حتى لا ينتقل للأندية الأخرى التي وضعت العبيد وآل سعيد تحت منظار الاستقطاب. وكان لرئيس نادي النور ومدربه عبدالعظيم العليوات أحد أشهر لاعبي النور، والسبب الأبرز في بروز لعبة كرة اليد في بلدته سنابس، حظوة في تعلق ابنه مصطفى في مجال اللعبة واشتهاره بعد أن وصل لقائمة المنتحب السعودي، وشارك في بطولة كأس العالم للشباب في الجزائر. لم تقف إبداعات اللاعبين على آبائهم في تعلقهم في اللعبة، بل تعدت إلى الخوال والأعمام، وقدم منصور السيهاتي قائد الخليج الذي حمل كاس آسيا، ابن أخته حسين يوسف مراهنا على بروزه كاحد أبرز المواهب القادمة في لعبة كرة اليد. وخالف لاعب مضر والقادسية والخليج مسلم عبد رب النبي القاعدة بعد أن اتجه ابنه أحمد لكرة القدم ولعب للخليج بعدها انتقل للاتفاق في صفقة استثمارية. وينتظر أن يتواصل بروز أبناء اللاعبين في اليد في معقل اللعبة في المنطقة الشرقية ، مع تقادم الأجيال بعد أن اعتلت اللعبة آفاق العالمية، بعد وصولها لعشر مرات إلى نهائيات كأس العالم. تنافس كبير بين فرق الشرقية قصي آل سعيد مصطفى العليوات أحمد قصي سار على خطى أبيه

الهلال يعود لفكرة الجناح الأوروبي
الهلال يعود لفكرة الجناح الأوروبي

سعورس

timeمنذ 3 ساعات

  • سعورس

الهلال يعود لفكرة الجناح الأوروبي

علاء العلي نشر في سبورت السعودية يعمل نادي الهلال على تعزيز صفوفه للموسم المقبل في نفس الوقت الذي يركز فيه الفريق على تحقيق نتائج ايجابية تشرف كرة القدم السعودية في كأس العالم للأندية. الفريق الأزرق عاد من جديد لفكرة ضم الجناح الدولي البرتغالي رافائيل لياو نجم ميلان الحالي. وبحسب الصحفي الإيطالي الموثوق نيكولو شيرا فإن الهلال استفسر عن موقف لياو من الانضمام لصفوف خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية ولكن اللاعب صاحب ال 26 عامًا يفضل الاستمرار في أوروبا. من جانبه فإن ميلان حال وافق على بيع مهاجمه البرتغالي لن يقبل برحيله بمقابل أقل من 90 إلى 100 مليون يورو. يذكر أن لياو خاض 50 مباراة بقميص ميلان سجل خلالها 12 هدفاً وصنع 13 هدفاً لزملائه. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store