
اليوم العالمي للشاي.. تقليد عالمي وشغف مصري
يحتفل العالم باليوم العالمي للشاي في 21 مايو من كل عام، وهو مناسبة أقرتها الأمم المتحدة في عام 2019 لتسليط الضوء على أهمية الشاي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم. يُعد الشاي من أكثر المشروبات استهلاكًا عالميًا بعد الماء، حيث يرتبط بتقاليد عريقة في دول مثل الصين والهند وبريطانيا ومصر، ويُعتبر رمزًا للضيافة والتواصل الاجتماعي.
أهمية اليوم العالمي للشاي
يهدف اليوم العالمي للشاي إلى تعزيز الوعي بأهمية هذا المشروب في دعم سبل العيش، خاصة لصغار المزارعين في الدول المنتجة، وتعزيز الاستدامة في إنتاجه. كما يسلط الضوء على فوائده الصحية، مثل احتوائه على مضادات الأكسدة التي تعزز الصحة العامة، ودوره في تعزيز الاقتصادات المحلية في الدول المنتجة مثل الهند وسريلانكا وكينيا.
الشاي في مصر: شغف يومي
في مصر، يُعتبر الشاي أكثر من مجرد مشروب؛ إنه جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاجتماعية. يُستهلك الشاي في كل مكان، من المقاهي الشعبية إلى المنازل والمكاتب، ويُعد رمزًا للضيافة والتجمعات العائلية. يفضل المصريون الشاي الأسود عادةً، سواء كان "ثقيلًا" (مركزًا) أو "خفيفًا"، وغالبًا ما يُحلى بسخاء بالسكر، وأحيانًا يُضاف إليه النعناع أو القرنفل لإضفاء نكهة مميزة.
حجم استهلاك الشاي في مصر
الكميات المستهلكة
: تُعتبر مصر من أكبر الدول المستهلكة للشاي في العالم. وفقًا لتقديرات حديثة، يستهلك المصريون حوالي
70-80 ألف طن
من الشاي سنويًا، أي ما يعادل حوالي
0.7-0.8 كيلوغرام للفرد سنويًا
. هذا الرقم يعكس الاعتماد الكبير على الشاي كمشروب يومي.
الاستيراد
: تعتمد مصر بشكل كبير على استيراد الشاي، حيث تستورد حوالي
90%
من احتياجاتها من دول مثل الهند وسريلانكا وكينيا. يُعد ميناء الإسكندرية بوابة رئيسية لدخول الشاي إلى البلاد.
العادات الاستهلاكية
: يشرب المصريون الشاي في المتوسط 2-3 أكواب يوميًا، خاصة في الصباح وخلال الاستراحات. المقاهي الشعبية، أو "القهوة" كما يُطلق عليها محليًا، تُعد مركزًا لاستهلاك الشاي، حيث يتجمع الناس لتناوله مع النقاشات الاجتماعية أو لعب الطاولة والدومينو.
التأثير الاقتصادي والاجتماعي
اقتصاديًا
: يساهم استيراد الشاي في دعم قطاع التجارة في مصر، لكنه يُشكل أيضًا ضغطًا على الميزان التجاري بسبب الاعتماد الكبير على الاستيراد. تُقدر تكلفة استيراد الشاي بمئات الملايين من الدولارات سنويًا.
اجتماعيًا
: يُعد الشاي وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية. في الأفراح أو الأحزان، يُقدم الشاي كجزء من الضيافة، وهو موجود في كل مناسبة تقريبًا. كما أن له دورًا في الاقتصاد غير الرسمي، حيث يوفر فرص عمل في المقاهي وتوزيع الشاي في الأماكن العامة.
تحديات ومستقبل الشاي في مصر
تواجه مصر تحديات مثل ارتفاع أسعار الشاي بسبب تقلبات أسعار الصرف وزيادة تكاليف الاستيراد. كما أن هناك دعوات لتشجيع زراعة الشاي محليًا لتقليل الاعتماد على الاستيراد، لكن المناخ المصري قد لا يكون مثاليًا لهذا النوع من الزراعة. مع ذلك، يظل الشاي رمزًا للثقافة المصرية، وسيستمر في احتلال مكانة خاصة في قلوب المصريين.
اليوم العالمي للشاي هو فرصة للاحتفاء بهذا المشروب الذي يجمع الناس عبر الثقافات. في مصر، يتجاوز الشاي كونه مشروبًا ليصبح جزءًا من الحياة اليومية والتقاليد. مع استهلاك هائل وشغف لا ينضب، يبقى الشاي في مصر رمزًا للوحدة والدفء الإنساني، وستظل رائحة كوب الشاي الطازج تُعطر الأجواء في كل بيت ومقهى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 7 ساعات
- البوابة
اليوم العالمي للشاي.. تقليد عالمي وشغف مصري
يحتفل العالم باليوم العالمي للشاي في 21 مايو من كل عام، وهو مناسبة أقرتها الأمم المتحدة في عام 2019 لتسليط الضوء على أهمية الشاي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم. يُعد الشاي من أكثر المشروبات استهلاكًا عالميًا بعد الماء، حيث يرتبط بتقاليد عريقة في دول مثل الصين والهند وبريطانيا ومصر، ويُعتبر رمزًا للضيافة والتواصل الاجتماعي. أهمية اليوم العالمي للشاي يهدف اليوم العالمي للشاي إلى تعزيز الوعي بأهمية هذا المشروب في دعم سبل العيش، خاصة لصغار المزارعين في الدول المنتجة، وتعزيز الاستدامة في إنتاجه. كما يسلط الضوء على فوائده الصحية، مثل احتوائه على مضادات الأكسدة التي تعزز الصحة العامة، ودوره في تعزيز الاقتصادات المحلية في الدول المنتجة مثل الهند وسريلانكا وكينيا. الشاي في مصر: شغف يومي في مصر، يُعتبر الشاي أكثر من مجرد مشروب؛ إنه جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاجتماعية. يُستهلك الشاي في كل مكان، من المقاهي الشعبية إلى المنازل والمكاتب، ويُعد رمزًا للضيافة والتجمعات العائلية. يفضل المصريون الشاي الأسود عادةً، سواء كان "ثقيلًا" (مركزًا) أو "خفيفًا"، وغالبًا ما يُحلى بسخاء بالسكر، وأحيانًا يُضاف إليه النعناع أو القرنفل لإضفاء نكهة مميزة. حجم استهلاك الشاي في مصر الكميات المستهلكة : تُعتبر مصر من أكبر الدول المستهلكة للشاي في العالم. وفقًا لتقديرات حديثة، يستهلك المصريون حوالي 70-80 ألف طن من الشاي سنويًا، أي ما يعادل حوالي 0.7-0.8 كيلوغرام للفرد سنويًا . هذا الرقم يعكس الاعتماد الكبير على الشاي كمشروب يومي. الاستيراد : تعتمد مصر بشكل كبير على استيراد الشاي، حيث تستورد حوالي 90% من احتياجاتها من دول مثل الهند وسريلانكا وكينيا. يُعد ميناء الإسكندرية بوابة رئيسية لدخول الشاي إلى البلاد. العادات الاستهلاكية : يشرب المصريون الشاي في المتوسط 2-3 أكواب يوميًا، خاصة في الصباح وخلال الاستراحات. المقاهي الشعبية، أو "القهوة" كما يُطلق عليها محليًا، تُعد مركزًا لاستهلاك الشاي، حيث يتجمع الناس لتناوله مع النقاشات الاجتماعية أو لعب الطاولة والدومينو. التأثير الاقتصادي والاجتماعي اقتصاديًا : يساهم استيراد الشاي في دعم قطاع التجارة في مصر، لكنه يُشكل أيضًا ضغطًا على الميزان التجاري بسبب الاعتماد الكبير على الاستيراد. تُقدر تكلفة استيراد الشاي بمئات الملايين من الدولارات سنويًا. اجتماعيًا : يُعد الشاي وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية. في الأفراح أو الأحزان، يُقدم الشاي كجزء من الضيافة، وهو موجود في كل مناسبة تقريبًا. كما أن له دورًا في الاقتصاد غير الرسمي، حيث يوفر فرص عمل في المقاهي وتوزيع الشاي في الأماكن العامة. تحديات ومستقبل الشاي في مصر تواجه مصر تحديات مثل ارتفاع أسعار الشاي بسبب تقلبات أسعار الصرف وزيادة تكاليف الاستيراد. كما أن هناك دعوات لتشجيع زراعة الشاي محليًا لتقليل الاعتماد على الاستيراد، لكن المناخ المصري قد لا يكون مثاليًا لهذا النوع من الزراعة. مع ذلك، يظل الشاي رمزًا للثقافة المصرية، وسيستمر في احتلال مكانة خاصة في قلوب المصريين. اليوم العالمي للشاي هو فرصة للاحتفاء بهذا المشروب الذي يجمع الناس عبر الثقافات. في مصر، يتجاوز الشاي كونه مشروبًا ليصبح جزءًا من الحياة اليومية والتقاليد. مع استهلاك هائل وشغف لا ينضب، يبقى الشاي في مصر رمزًا للوحدة والدفء الإنساني، وستظل رائحة كوب الشاي الطازج تُعطر الأجواء في كل بيت ومقهى.


Dubai Iconic Lady
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- Dubai Iconic Lady
مجموعة عمل الإمارات للبيئةتختتمالدورة الـ 25 من مسابقة الخطابة البيئية بين المدارس
بمشاركة 702 طالبًا وطالبةً من 117 مدرسةً دبي. الإمارات العربية المتحدة 8 – مايو 2025. في لحظةٍ تاريخيةٍ تُخلّد ذكرى 25 عامًا من الدعوة البيئية وتمكين الشباب. اختتمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة الدورة الخامسة والعشرين من احد اهم برامجها للتعليم البيئي على الساحة الوطنية والمعروفة بإسم 'مسابقة الخطابة البيئية بين المدارس'. وقد أقيمت المسابقة التي تستهدف الطلبة من المرحلة الاعدادية والثانوية في الفترة من 5 إلى 8 مايو 2025 في مركز 'تعليم' بالبرشاء. وقد جمعت المسابقة 702 طالبًا وطالبةً من 117 مدرسةً في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة احتفالًا بالمعرفة والابتكار والمسؤولية المجتمعية. وقالت السيدة حبيبة المرعشي. العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة: 'يُعد اليوبيل الفضي لهذه المسابقة المرموقة شهادةً على التزام مجموعة عمل الإمارات للبيئة الراسخ بدمج التعليم البيئي في صميم التطوير الأكاديمي وتنمية الشباب. حيث يُعدّ هذا البرنامج أطول وأهمّ برنامج توعوي تعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهو مصمم لتعزيز الثقافة البيئية وتمكين الطلبة ليصبحوا روّادًا في التغيير. ومن خلال الحوار والتفكير النقدي والخطابة. يُتيح هذا البرنامج للطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا فرصة المشاركة في نقاشات هادفة لإيجاد حلول لبعضٍ من أكثر القضايا البيئية إلحاحًا في العالم'. كما تطرقت في كلمتها الافتتاحية المؤثرة إلى إرث هذه المبادرة والرحلة المذهلة التي قطعتها على مدى العقدين ونصف العقد الماضيين. وقالت: 'ما بدأ كمبادرة متواضعة تطور إلى حركة وطنية تُمكّن الشباب بالأدوات والمعرفة والثقة لمواجهة التحديات البيئية في عصرنا. لا تقتصر المسابقة على الخطابة فحسب. بل تُلهم الشعور بالمسؤولية والرؤية. إنها تُعنى بتشكيل القادة الذين سيبنون المستقبل المستدام الذي نطمح إليه جميعًا'. وأضافت: 'تقام دورة هذا العام في إطار روح 'عام المجتمع'. الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. رئيس الدولة. حفظه الله. لتسليط الضوء على أهمية المشاركة الجماعية والتماسك الاجتماعي. فمن خلال منصات كهذه. نُعزز النسيج الاجتماعي لأمتنا ونُوقظ الشعور بالهدف لدى الشباب. ونُحفّزهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة. ليس فقط في الفصول الدراسية. بل في منازلهم ومجتمعاتهم ومهنهم المستقبلية. وأشارت إلى أن البرنامج يتجاوز قيمته التعليمية المباشرة. فهو مساهمٌ فاعلٌ في تحقيق العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وقد تناغمت مواضيع هذا العام مع الهدف # 3: الصحة الجيدة والرفاهية. والهدف # 4: التعليم الجيد. والهدف # 7: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة. والهدف # 9: الصناعة والابتكار والبنية التحتية. والهدف # 11: مدن ومجتمعات محلية مستدامة. والهدف # 12: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان. والهدف # 13: العمل المناخي. والهدف # 14: الحياة تحت الماء. والهدف # 15: الحياة على الأرض. والهدف # 17: الشراكات لتحقيق الأهداف. وقالت: ' يضمن دمج هذه الأهداف العالمية في المسابقة تثقيف الطلبة حول القضايا البيئية. بالإضافة إلى تزويدهم بمنهج تفكير شمولي ينظر إلى الاستدامة كأولوية شاملة ومترابطة. ويكمن الإرث الحقيقي لمسابقة الخطابة البيئية بين المدارس في تأثيرها التحويلي طويل الأمد على الطلبة وكذلك المجتمع. فعلى مدار مسيرتها التي استمرت 25 عامًا. أثّرت في آلاف العقول الشابة. وعززت شعورًا راسخًا بالمسؤولية المجتمعية والقيادة والاهتمام بالبيئة'. وأضافت: 'تغرس هذه المبادرة بذور مستقبل أكثر استدامة من خلال تشجيع الطلبة على النظر إلى القضايا البيئية من منظور العدالة الاجتماعية والصحة والابتكار والإنصاف. كما أنها تغذي القيادة الأخلاقية والشعور بالهدف. مما يُمكّن الشباب من أن يصبحوا مساهمين استباقيين في المجتمع ويساهمون في تشكيل مستقبل أكثر صحة. لقد أصبحت المسابقة ركيزة أساسية في تنمية جيل ملتزم ومثقف بيئيًا – جيل يرى العمل خيارًا ومسؤولية. هذا هو نوع التأثير طويل الأمد الذي لا يُغير الطلبة فحسب. بل المجتمعات والأنظمة التي يعيشون فيها أيضًا.' طوال مدة المسابقة التي استمرت أربعة أيام. أبهر الطلبة لجنة التحكيم المكوَّنة من نخبة متميزة من خبراء في العلوم البيئية والتعليم والتنمية المستدامة والمتمكنين من اللغة العربية والانجليزية بعروض بحثية جيدة ووجهات نظر أصلية ومقترحات مدفوعة بالحلول والملاحظات والرؤى القيّمة. مما خلق بيئة داعمة ودقيقة فكريًا. وتعرب مجموعة عمل الإمارات للبيئة بفخر عن تقديرها للدعم الثابت لشركائها الذين جعلوا هذا الحدث التاريخي ممكنًا. استضافت وزارة التربية والتعليم المسابقة. مما عزز التزامها المستمر بدمج الاستدامة في التعليم الوطني. لعب الداعمون مثل ماكدونالدز الإمارات وأبيلا وشركاه دورًا أساسيًا في التنفيذ الناجح للحدث. ما ساهم في أظهار قوة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دفع أجندة الاستدامة إلى الأمام. اختُتم الحدث بفقرة تكريم المدارس الفائزة بعد أربعة أيام تنافسية وملهمة للغاية. برزت مدرسة جلوبال إنديان إنترناشونال – دبي. التي ركّزت مشاركتها على موضوع 'التحضر أم الفاهية: دور المدن المستدامة في الصحة العامة' كبطلة الدورة الخامسة والعشرين. خلفًا لحامل اللقب لعام 2024. مدرسة دلهي الخاصة دبي. وبهذه المناسبة تتقدم مجموعة عمل الإمارات للبيئة بأحر التهاني لجميع الطلبة والمعلمين والمدارس على جهودهم الدؤوبة ومساهماتهم القيّمة. مجموعة عمل الإمارات للبيئة هي مجموعة عمل مهنية ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة. تأسست في عام 1991 وهي مكرسة لحماية البيئة من خلال وسائل التعليم وبرامج العمل ومشاركة المجتمع. يتم تشجيع ودعم المجموعة بنشاط من قبل الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية المعنية. وهي أول منظمة بيئية غير حكومية في العالم الحاصلة على شهادة ISO 14001 والوحيدة من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمدة من قبل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) . هي أيضاً عضو في الميثاق العالمي للأمم ومجلس التنمية الحضرية العالمية (GUD) وتحالف المستثمرين العالميين للتنمية المستدامة (GISD) وشبكة كوكب واحد في إطار برنامج النظم الغذائية المستدامة (SFS) والشراكة العالمية المعنية بالقمامة البحرية (GPML) ومنظمة التغليف العالمية (WPO) بصفة 'عضوية كاملة مع صلاحيات التصويت'. لمزيد من المعلومات. راسلونا على eeg@ أو تواصلوا معنا عبر هاتف: 3448622-04 رقم الفاكس: 3448677-04 أو زوروا موقعنا الإلكتروني ثنائي اللغة: تابعونا على لينكدإن. فيسبوك؛ تويتر و إنستغرام: @eegemirates.


الاتحاد
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
«ثقافة أبوظبي» تُطلق منتدى «النهوض بالمعرفة»
فاطمة عطفة و«وام» (أبوظبي) انطلقت أمس، أعمال المنتدى الدولي بعنوان «التراث الثقافي والنهوض بالمعرفة.. تعزيز ثقافة الحماية المتكاملة»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على مدى يومين في منارة السعديات أبوظبي. ويُشارك في فعاليات المنتدى، الذي يُنظم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، مجموعة من المنظمات الدولية، من ضمنها، المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص «يونيدروا»، والمجلس الدولي للمتاحف «إيكوم»، والمجلس العالمي للمعالم والمواقع «ايكوموس»، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم» والمنظمة العالمية للجمارك، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة «UNODC»، والتحالف الدولي لحماية التراث «مؤسسة أليف»، وتحالف الآثار ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإسيسكو». ويجمع المنتدى نخبة من صنّاع السياسات، والأكاديميين، والمُعلمين، والخبراء في التراث الثقافي، والقانونيين، والمتخصصين في التكنولوجيا والفنانين، لمناقشة العلاقة بين الثقافة والمعرفة والحفاظ على التراث. ومن المقرر أن تُسلط الجلسات النقاشية الضوء على القيمة الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية للتراث الثقافي في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى استكشاف الأساليب المبتكرة للنهوض بالمعرفة ودعم النظم التعليمية، والصناعات الإبداعية، والاستفادة من التكنولوجيا في جهود حماية التراث الإقليمية والعالمية. وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إن المنتدى يُعد منصةً مثالية لجمع الخبراء من حول العالم لضمان استدامة جهود حفظ وحماية التراث، وإنجازاً محورياً في مسيرتنا نحو تعزيز التعليم الثقافي، ونؤمن في دائرة الثقافة والسياحة بأنّ الثقافة والمعرفة تشكلان ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتنا في هذا المجال. وأضاف معاليه، أنه من خلال شراكتنا الوثيقة وتعاوننا البناء والمثمر مع اليونسكو والمنظمات الدولية الأخرى، نواصل جهودها المتكاملة سواءً في الإمارات أو خارجها من أجل تعزيز دورها الريادي للمبادرات، التي تمكّن الأجيال الحالية والمستقبلية من فهم وتقدير تراثهم الثقافي والاعتزاز به بوصفه محركاً رئيسياً وأحد روافد التنمية المستدامة، ونتعهد بمواصلة الالتزام بقيادة إستراتيجيات التعليم الثقافي وتنفيذ المبادرات النوّعية والرائدة، التي تُسهل تبادل المعرفة وتعزز الهوية الثقافية، وترتكز هذه الجهود على التعاون الدولي والإقليمي والوطني، مما يضمن بقاء التراث الثقافي جزءاً لا يتجزأ من مستقبلنا. يذكر أنّ المنتدى سيليه خمسة برامج تعليمية مخصّصة لكل من اتفاقيات اليونسكو والآليات القانونية ذات الصلة، والتي ستُنظم في مايو، يونيو، وسبتمبر 2025. ويتضمن البرنامج المكثّف للمنتدى 7 جلسات، من ضمنها الجلسة الافتتاحية، والجلسة الختامية. وتغطي الجلسات التي تستمر على مدار يومين عدة محاور من بينها، إطار عمل اليونسكو لتطبيق تعليم الثقافة والفنون وتطبيقه، التحول الرقمي في تعليم الثقافة والفنون، تعزيز السياسات والحوكمة والتعاون والأطر القانونية لحماية التراث، التراث الثقافي في الأزمات والخطر -استراتيجيات الحماية والتعافي، ومستقبل التراث الثقافي- تنمية المجتمع. ويأتي تنظيم المنتدى استجابةً لتوصيات مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون، الذي استضافته أبوظبي في فبراير 2024. والذي جمع وزراء الثقافة والتعليم من جميع أنحاء العالم، حيث تم خلاله استكمال عملية وضع إطار عمل اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، والتي بدأت في مارس 2021 من قبل الدول الأعضاء في اليونسكو، والتي أقّرت النسخة النهائية من هذا الإطار لدعم الدول الأعضاء والدول المنتسبة في تنفيذه. وبتنفيذ إطار عمل اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، مع التركيز بشكل خاص على حماية التراث الثقافي، وبما يتماشى مع ما تقتضيه الاتفاقيات الثقافية الدولية لليونسكو، تلتزم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بتحديد الدور المركزي للتراث الثقافي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الثقافة بوجه عام ومرتبطاً ارتباطاً مباشراً بالإبداع الإنساني المعاصر. ويتمثل الهدف الرئيس للمنتدى في استكشاف دور وأهمية التراث الثقافي كأداة للتعليم الثقافي. وسيُمكن هذا النهج متعدد التخصصات الذي أضافه المنتدى من تقدير التراث الثقافي من خلال فهم قيمته التاريخية والاجتماعية والاقتصادية، وتمكين الجميع من أن يصبحوا مشاركين نشطين في حمايته. ومن خلال إيجاد أوجه التداخل والتآزر بين التعليم الثقافي والدراسات المتعمقة حول حماية التراث، كما يمكننا تطوير نهج أكثر شمولية وفعالية للحفاظ على الثقافة، مما يضمن نقلها وبقائها للأجيال القادمة. مشاركون: منتدى أبوظبي منصة لصون التراث العالمي أكد مسؤولون مشاركون في المنتدى الدولي، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي تحت عنوان «التراث الثقافي والنهوض بالمعرفة.. تعزيز ثقافة الحماية المتكاملة» أن الحدث وفّر منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون من أجل حماية التراث العالمي. وقال الدكتور حسن جاسم أشكناني، ممثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب من دولة الكويت، أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت: «المنتدى يجمع نخبة من صناع السياسات، والأكاديميين، والمُعلمين، والخبراء في التراث الثقافي، والقانونيين، والمتخصصين في التكنولوجيا والفنانين، ما يوفّر منصة مثالية لتعزيز العلاقة بين الثقافة والمعرفة والحفاظ على التراث وتسليط الضوء على استكشاف الأساليب المبتكرة والنهوض بالمعرفة لأن هذا التراث الثقافي يسهم في تمكين المجتمعات من المشاركة الفاعلة في صون تراثها، والترويج له بما يضمن استمراريته في ظلّ التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم». وأشار إلى أن المنتدى يؤكد أهمية تعزيز التعاون بين الثقافات المختلفة من أجل حماية التراث العالمي ونقله للأجيال مشدداً على أهمية جلسات المؤتمر، التي تركّز على عدة محاور من بينها، إطار عمل اليونسكو لتطبيق تعليم الثقافة والفنون وتطبيقه ودور المؤسسات التعليمية في عملية التراث الثقافي والتحول الرقمي في تعليم الثقافة والفنون وتعزيز السياسات والحوكمة والتعاون والأطر القانونية لحماية التراث. وتطرق إلى ورقه عمله التي قدمها في جلسة «مستقبل التراث الثقافي وتنمية المجتمعات» وحملت عنوان «الأساليب الفعالة في التراث الثقافي والتنمية المجتمعية» مؤكداً أن استعرض خلالها دور علم الأنثروبولوجيا المتخصص في بناء الثقافات البشرية والتراث الشعبي. وأكد أن أبوظبي تقدم نماذج ملهمة في الترويج للتراث الثقافي وتحقيق الاستدامة لهذا التراث ليس على الصعيد المحلي فقط، ولكن أيضاً على الصعيد العالمي. من جانبه قال الدكتور بلال الشابي، مدير برامج في مجال التراث الثقافي في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، إن مشاركة الإيسيسكو في هذا الملتقى يوفّر فرصة كبيرة للتعريف بجهودها حول حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي، سواء كانت هذه الجهود من خلال الحماية القانونية لهذا التراث أو الحماية التقنية من خلال التوثيق، أو فيما يخص عرض جهود الإيسيسكو في إدارة تراث العالم الإسلامي وإبراز تنوعه إلى العالم بصفة عامة، ودوره الحضاري في بناء الإنسانية المشتركة، ويعبّر عن غنى هذه المنطقة وحيوية وديناميكية كانت عبر الأجيال وتظل اليوم. وأضاف أن هذا المنتدى يوفّر بالفعل فرصة كبيرة للتبادل المعرفي على جهود المشاركين من خبراء ومتخصصين وباحثين وأكاديميين ومنظمات دولية في عملية حماية التراث الثقافي بشكل عام.