
ولنا رأي في سكين النحر الذي ذبح في مراكش من ذبح!
تهيأت يوم النحر في صلاة العيد بمصلى مراكش، كل طقوس الاحتفال الرسمي بما جرت به العادة وسار عليه العرف بلا استثناء، وتم الإعداد لذلك على روية ومهل في ترتيب محكم سبق المناسبة دون شك بأيام حرص على تفاصيله الصغيرة مسؤولو البروتوكول وشخصيات إدارية متمرسة ذات باع.
لم تترك مراسيم الذبح في المشاهد الموثقة بالصوت والصورة، للصدفة قدر ما تنفذ به من سم الخياط لتبرير موقف الأضحية عند العذل، فتم الحبك على شاكلة قصص السينما التي تكون نهاية أشرطتها معلومة للجمهور من اللقطة الأولى.
أوتي بالكبش وكانت خطوات المسؤولين وئيدة، تتخلف بمسافة غير مألوفة في المناسبات المماثلة التي يكاد فيها التحلق يمنع التقاط الصور المخلدة للحدث، وبدا الوالي مترددا حائرا على يمين الإمام الخطيب عضو المجلس العلمي المحلي متقدما ملء أرديته وفي أذنيه همس ممن حواليه بلباس لا يخفي هوياتهم فتأثث المشهد بالنصل والأغطية والفوط وكل ما يلزم لقوة التأثير في الشحنة الانفعالية التي باغت السيد الوالي بها شخص شق صدره وفتح دراعيه قدر سعة الوفد الرسمي وبعض المصلين العيان، يدعو لجلالة الملك وللأسرة العلوية ووحده الوالي يؤمن والآخرون يتابعون إتقان هذا الشخص لدور التمثيل.
تقدم السكين لصاحبه ضمن الطقوس المرعية فقط في المراسم الملكية، أمسكه بيدين لا يرتعشان وأحكم قبضته عليه لا مترددا ولا سائلا، وأصاخ سمعه في طاعة لبنات شفة مهموسة في أذنه لشخص تشمل ألكتف الأيمن للخطيب بلباس ناصع لا يعكس الطوايا، وطفق الشخص النازل لتوه من سيارة الوقاية المدنية يدلي رأس الخروف ممسكا بقرنيه، يرتجل الدعاء لأمير المؤمنين ولأسرته العلوية الشريفة أحرى وأولى أن يقاطعه عضو المجلس العلمي ويتولاها هو بالعلم أن ذلك الشخص معروف لديه معرفة تامة دقيقة وجب وضعه عند حد مهمته التي في مقام صلاة العيد الرسمية وفي حضرة رجال السلطة الأكابر أجدر ألا يحضر بله يتسيد.
ما علم أحد بما كان الجمع يتهامسون، ولا لماذا تباطأت الخطوات قليلا إلى الوراء عن قدمي السيد الوالي، وكيف أحجم الجميع عن التنبيه في ذات اللحظة إذ فاتت ساعة الرأي قبل يوم ألنحر، أن أضحية العيد هذه السنة في المغرب موقوفة على مصلحة البلد التي لا يجهلها الشعب ووجه أمير المؤمنين بالكف عنها جلبا للمصلحة، بل إن الوالي كاد يورطه من أراد في إطار الكياسة واللياقة المخدومة أن يجعل السكين بيده ويقدمه للذبح.
حكاية السكين هذه، قصة تروى في الليالي الباردة لأيام القر، فصولا درامية لمعاني التضحية خصوصا في حياة الساسة ودروس السياسة…
هذا السكين ما يزال يتقطر بدم من فصائل عديدة، ويحرر صكوك الإتهام ويصدر أحكام البراءة، إنه كقميص يوسف دليل براءة ودليل اتهام.
وإن هذا السكين ما يزال وسيبقى على ذمة سؤال يؤرقه عن الإمام الخطيب الذي تلا وكأنه ما تلا، وقرأ وقد قرأ في خطبة العيد أن أمير المؤمنين أهاب بشعبه الوفي مستنا بسنة جده النبي الأمين منتهجا نهجه صلوات الله وسلامه عليه ألا يضحي هذه السنة وأن جلالته سينحر ويضحي عن نفسه وعن أمته للأسباب الواردة في نص الرسالة الملكية، لكن الإمام الخطيب أمعن في الذبح وضحى مرتين.
أو ليس يعلم المجلس العلمي المحلي في مراكش من الأكبر مقتا عند الله؟؟؟؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 8 ساعات
- المغرب اليوم
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة روتانا كشريك نجاح أصيل
بعد أن أحيت الفنانة أنغام حفليها ب المملكة العربية السعودية ضمن حفلات عيد الأضحى، واللذين أقيما في الرياض والخبر، برعاية الهيئة العامة للترفيه وتنظيم مجموعة روتانا للموسيقى، تغزلت الفنانة المصرية في الجمهور السعودي وتفاعله مع حفليها، قائلة: "هو جمهور عجيب، غير عادي، يحب الغناء والموسيقى.. قلبه جميل وطاقته التفاعلية رائعة". وتحدثت أنغام في تصريحات على هامش حفلها الأخير عن علاقتها مع روتانا، ووصفتها بالشركة الفنانة، وقالت في تصريحاتها: "كل القائمين عليها بداية من "أبو فواز" وكذلك جميع طاقمها يحترمون ويقدرون الفن والفنانين، ويهيئون لهم الأجواء الجميلة اللي تجعل الفنان يؤدي أغانيه بحب وفرح.. باختصار تجمعنا عشرة طويلة محترمة من النجاح". وكشفت أنغام عن مشاعرها حيال الحفلين اللذين أحيتهما في الرياض والخبر، وعلقت على ذلك قائلة: وأنا على خشبة المسرح همي إني أغني وأشوف الناس مبسوطة، لكن بعد مغادرتي المكان وعودتي لمقر إقامتي، ساعتها أبدأ أشوف انطباع الناس من خلال ما يكتب وينشر في مواقع التواصل الاجتماعي". وحول جديدها وفي إجابتها على ما إذا كانت تستعد لإصدار ألبوم خليجي، ردت قائلة: "لا تصدقوا كل ما يكتب.. فعندما يكون لدي عمل جاهز سأخبركم بنفسي عن جديدي". من ناحيته أشاد سالم الهندي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة روتانا للموسيقى بأداء أنغام في الحفلين، وقال: "ما شاء الله عليها قدمت في كل حفل 31 أغنية بأداء وإحساس رهيب، وطاقة حب لجمهورها كبيرة، وكانت متمكنة وأسرت قلوب الحضور لدرجة أنهم ظلوا طوال الحفل متفاعلين معها ويرددون أغانيها التي اختارتها من بداية مشوارها الفني وحتى الآن".


المغرب اليوم
منذ 9 ساعات
- المغرب اليوم
تامر حسني يوجّه رسالة مؤثرة لجمهوره في
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للفنان تامر حسني من حفله الذي أحياه مساء الجمعة الماضي في دولة الكويت، والذي يعد الظهور الجماهيري الأول له بعد الأزمة الصحية الحرجة التي تعرض لها نجله " آدم". وظهر تامر في الفيديو وهو يوجّه رسالة لجمهوره في لحظة مؤثرة، شكرهم فيها على دعمهم ودعواتهم خلال المحنة. وخاطب تامر الجمهور قائلاً: "أنتم هتقوّوني علشان أعرف أغني النهارده، أنتم عارفين الظروف طبعًا اللي أنا فيها، وبشكر كل حد فيكم وكل واحد على السوشيال ميديا دعا لابني في مرضه، ربنا يحفظكم يا رب، وأنا هبدأ معاكم الحفلة، أنا عارف إن ملكوش ذنب في حاجة، وإن شاء الله تنبسطوا". كان حسني قد أعلن قبل ساعات من الحفل أن نجله "آدم" قد خرج من المستشفى بعد أن أجرى عمليتين جراحيتين نتيجة انفجار مفاجئ في الزائدة الدودية، مؤكدًا أن حالته الصحية أصبحت مستقرة. كتب تامر عبر منشور على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك": "الحمد لله الوضع مستقر بعد العملية التانية وخرج من العناية المركزة بفضل الله ثم دعواتكم... ولو عشت أشكركم عمري كله مش هوفي حقكم، وربنا يتمم الشفاء على خير". وأكد أن ما تلقاه من دعم ودعوات كان له تأثير بالغ، قائلاً: "دايمًا بقول على دعواتكم الكريمة: لكم مثلها وأضعاف أضعافها، شكراً يا أغلى الناس، ربنا يحفظكم ويحفظ ولادكم قادر يا كريم". قد يهمك أيضــــــــــــــا


مراكش الإخبارية
منذ 18 ساعات
- مراكش الإخبارية
ولنا رأي في سكين النحر الذي ذبح في مراكش من ذبح!
تهيأت يوم النحر في صلاة العيد بمصلى مراكش، كل طقوس الاحتفال الرسمي بما جرت به العادة وسار عليه العرف بلا استثناء، وتم الإعداد لذلك على روية ومهل في ترتيب محكم سبق المناسبة دون شك بأيام حرص على تفاصيله الصغيرة مسؤولو البروتوكول وشخصيات إدارية متمرسة ذات باع. لم تترك مراسيم الذبح في المشاهد الموثقة بالصوت والصورة، للصدفة قدر ما تنفذ به من سم الخياط لتبرير موقف الأضحية عند العذل، فتم الحبك على شاكلة قصص السينما التي تكون نهاية أشرطتها معلومة للجمهور من اللقطة الأولى. أوتي بالكبش وكانت خطوات المسؤولين وئيدة، تتخلف بمسافة غير مألوفة في المناسبات المماثلة التي يكاد فيها التحلق يمنع التقاط الصور المخلدة للحدث، وبدا الوالي مترددا حائرا على يمين الإمام الخطيب عضو المجلس العلمي المحلي متقدما ملء أرديته وفي أذنيه همس ممن حواليه بلباس لا يخفي هوياتهم فتأثث المشهد بالنصل والأغطية والفوط وكل ما يلزم لقوة التأثير في الشحنة الانفعالية التي باغت السيد الوالي بها شخص شق صدره وفتح دراعيه قدر سعة الوفد الرسمي وبعض المصلين العيان، يدعو لجلالة الملك وللأسرة العلوية ووحده الوالي يؤمن والآخرون يتابعون إتقان هذا الشخص لدور التمثيل. تقدم السكين لصاحبه ضمن الطقوس المرعية فقط في المراسم الملكية، أمسكه بيدين لا يرتعشان وأحكم قبضته عليه لا مترددا ولا سائلا، وأصاخ سمعه في طاعة لبنات شفة مهموسة في أذنه لشخص تشمل ألكتف الأيمن للخطيب بلباس ناصع لا يعكس الطوايا، وطفق الشخص النازل لتوه من سيارة الوقاية المدنية يدلي رأس الخروف ممسكا بقرنيه، يرتجل الدعاء لأمير المؤمنين ولأسرته العلوية الشريفة أحرى وأولى أن يقاطعه عضو المجلس العلمي ويتولاها هو بالعلم أن ذلك الشخص معروف لديه معرفة تامة دقيقة وجب وضعه عند حد مهمته التي في مقام صلاة العيد الرسمية وفي حضرة رجال السلطة الأكابر أجدر ألا يحضر بله يتسيد. ما علم أحد بما كان الجمع يتهامسون، ولا لماذا تباطأت الخطوات قليلا إلى الوراء عن قدمي السيد الوالي، وكيف أحجم الجميع عن التنبيه في ذات اللحظة إذ فاتت ساعة الرأي قبل يوم ألنحر، أن أضحية العيد هذه السنة في المغرب موقوفة على مصلحة البلد التي لا يجهلها الشعب ووجه أمير المؤمنين بالكف عنها جلبا للمصلحة، بل إن الوالي كاد يورطه من أراد في إطار الكياسة واللياقة المخدومة أن يجعل السكين بيده ويقدمه للذبح. حكاية السكين هذه، قصة تروى في الليالي الباردة لأيام القر، فصولا درامية لمعاني التضحية خصوصا في حياة الساسة ودروس السياسة… هذا السكين ما يزال يتقطر بدم من فصائل عديدة، ويحرر صكوك الإتهام ويصدر أحكام البراءة، إنه كقميص يوسف دليل براءة ودليل اتهام. وإن هذا السكين ما يزال وسيبقى على ذمة سؤال يؤرقه عن الإمام الخطيب الذي تلا وكأنه ما تلا، وقرأ وقد قرأ في خطبة العيد أن أمير المؤمنين أهاب بشعبه الوفي مستنا بسنة جده النبي الأمين منتهجا نهجه صلوات الله وسلامه عليه ألا يضحي هذه السنة وأن جلالته سينحر ويضحي عن نفسه وعن أمته للأسباب الواردة في نص الرسالة الملكية، لكن الإمام الخطيب أمعن في الذبح وضحى مرتين. أو ليس يعلم المجلس العلمي المحلي في مراكش من الأكبر مقتا عند الله؟؟؟؟