logo
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير اكسبوجر

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير اكسبوجر

الوطن٢١-٠٢-٢٠٢٥

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح أمس الخميس، انطلاق النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير 'اكسبوجر'، في منطقة الجادة بالشارقة، والذي يستمر حتى 26 فبراير الجاري، بمشاركة 420 مصوراً وصانع أفلام وخبيرا في صناعة التصوير من 48 دولة، تحت شعار 'لا شيء أكبر من الصورة'.
استهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى بعدها طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، كلمة أشار فيها إلى الدور المحوري للصورة في توثيق الحقيقة وإيصال المشاعر الإنسانية، وارتباط البشر بها كفنٍ بصري مدهش منذ زمنٍ بعيد، وقال : عندما التقط الإنسان أول صورة فوتوغرافية عام 1826، لم يكن التصوير مجرد نقرة زر كما هو عليه اليوم، بل كانت العملية معقدة، تتطلب ساعات طويلة من التجهيزات والصبر، في تلك الفترة، كان التقاط أول 50 صورة في العالم يعتبر إنجازاً علمياً وفنياً مذهلاً، يعكس ما هو خفي في العالم الآخر؛ أما في العام الماضي وحده، فقد تم التقاط قرابة تريليوني صورة حول العالم، هذه الأرقام، إن دلت على شيء، فإنها تدل على نزعة الإنسان الفطرية نحو التوثيق، والتعبير، وحفظ الذكريات.
وأشار علاي إلى خصوصية الكاميرا والصورة في توثيق اللحظة الإنسانية النادرة ودور المصورين في ذلك، مشيراً إلى تجربةٍ تُقارن بين الذكاء الاصطناعي والإنسان في التقاط صورة محددة، وقال : طلبنا من الذكاء الاصطناعي أن يولّد لنا صورةً للموناليزا الأفغانية، وأخرى للطفل إيلان، الذي راح ضحية الحرب في سوريا، وفي كل مرة كنَّا نحصل على محاكاة غير مقنعة للعواطف والمشاعر إذا ما قارناها بالصورة الحقيقية؛ من هنا، فإن عدسات الذين يسافرون إلى أكثر الأماكن صعوبة هي التي تمنح الصورة قوتها الحقيقية، فهم ينتظرون اللحظة، يتعمقون في حياة الآخرين لينقلوا لنا مشاهد تهز مشاعرنا، تحركنا وتلهمنا، ونحن في هذا السياق، لا نقول إن الذكاء الاصطناعي غير مفيد أو أنه ليس له مكان في مستقبلنا، بل على العكس تماماً، فهو أداة قوية تساعد في البحث، والتحليل، والابتكار، لكنه لن يتمكن أبداً من استبدال العين، والروح، والمشاعر الإنسانية.
وأشار مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في ختام كلمته إلى أهداف وتأثير اكسبوجر في تشجيع الفنانين العالميين، والاحتفاء بالتجارب العميقة في فن التصوير عبر تكريم المتميزين منهم، وقال : انطلاقاً من أهدافنا منذ إطلاق اكسبوجر، نحن هنا اليوم لنكرِّم الفنانين الذين تتجاوز عدساتهم حدود التقنية، لنحتفي بأولئك الذين يعيدون للإنسانية مفهومها، ليس بالكاميرا فقط، وإنما بقلوبهم وصبرهم وأرواحهم، وأي مكان أحقّ باستضافة هذا الاحتفاء من الشارقة، الإمارة التي لطالما كانت منارة للثقافة، والأدب، والفنون.
وشاهد سمو نائب حاكم الشارقة، والحضور عرضاً مرئياً سلّط الضوء على قوة الصورة في توثيق الواقع والتأثير على الوعي الإنساني وذلك عبرٍ سردٍ قارن في الرؤية بين الصورة والحياة، حيث تشكل (البكسلات) الوحدة الأساسية لكل صورة، تماماً كما تُمثّل الخلايا الوحدة الأساسية لكل كائنٍ حي، ومن خلال هذا الترابط، يبرز الفيلم تناغم التفاصيل الصغيرة التي تصنع الصورة الكاملة، سواء في الفن أو الطبيعة، وكيف يسهم كلاهما في إبراز جمال الحياة.
وتخلّل عرض الفيلم فقرة استعراضية جمعت بين الأداء الشعري والغنائي، ما أضفى بعداً فنياً تفاعلياً على التجربة، حيث تداخلت المشاهد السينمائية مع الاستعراض الحيّ المباشر من مجموعة من الراقصين على الأرض بمصاحبة الموسيقى وأنشودة مغناه تجسّد أهمية الصورة باعتبارها مرسال الضوء والظلّال التي تنقل رسالةٍ إنسانية من دون كلام، تعزّز من التواصل العالمي، واحتفى العرض بدور الصورة في إحداث التغيير وإلهام العالم، كما عكس العرض قِيَم الشارقة المرتكزة على المعرفة والثقافة، مسلطا الضوء على أهمية الفنون في إثراء المشهد الثقافي للإمارة.
وألقى جلين جاينور، مدير الإنتاج في قسم أفلام أمازون الأصلية، خطاباً ملهماً، أثنى فيه على رؤية الشارقة التي تقوم على المعرفة والتعليم والتي أهّلتها إلى أن تكون مركزاً لنشر الحكمة والثقافة على مستوى العالم عبر دعم الفنون بأنواعها المختلفة وإقامة المهرجانات الفنية، لافتاً إلى أن الصور والأفلام ليست مجرد أدوات توثيقية، بل نوافذ على العالم تحملُ تأثيراً عميقاً في فهم الأشياء من حولنا.
وأوضح جاينور أن وراء الكلمات تكمن لغة عالمية لا تعرف حدوداً، وهي الصورة، التي تمتلك قوة فريدة على الشحن والإلهام من خلال السرد البصري، وأشار إلى أن اكسبوجر أصبح منصةً متميزةً تحملُ رؤية الشارقة إلى العالم، حيث تلتقي الأفكار والثقافات وتتجسد القيم المشتركة، لا سيما في القضايا البيئية مثل التغير المناخي والطبيعة، التي تعكس المستقبل المشترك للبشر.
وأضاف جاينور أن القيم الفنية التي يشعر بها في اكسبوجر تعكس التميز والإبداع، وهو ما يتوافق مع تجربته الطويلة في صناعة الأفلام، حيث شهد التحولات التي طرأت على الصناعة، بدءاً من الاعتماد على المواد التقليدية وصولاً إلى التقنيات الحديثة التي أعادت تعريف دور الصورة المتحركة والفوتوغرافية على حد سواء.
وأشار مدير الإنتاج في قسم أفلام أمازون الأصلية إلى أن عالم الصورة تغيّر مع التطورات الرقمية والمنصات الجديدة على شبكة الإنترنت مثل يوتيوب، التي فتحت المجال أمام أصوات جديدة من مختلف أنحاء العالم، وقال : نحن نعيش اليوم في عصر تتداخل فيه الثقافات، وتشارك فيه الشعوب في حوار عالمي عبر الصورة، مما يُعزّز روعة الذكاء الإنساني، ويوّسع آفاق السرد البصري إلى مناطق أوسع. واختتم جاينور خطابه بالتأكيد على أن البحث عن الحقيقة من خلال العدسات بات مصدر إلهام عالمي، وأن الصور ليست مجرد أدوات تحفظ الإبداع، بل تحمل أصوات الناس من مختلف الثقافات إلى العالم، إذ تملك كل قصة القدرة على بناء الجسور وتعزيز الحوار الإنساني المشترك.
وألقى المصور والناشط البيئي سيباستيان كوبلاند كلمة ملهمة تناول فيها تأثير تغير المناخ على الجليد القطبي، مستعرضاً تجربته في قيادة 27 بعثة استكشافية في المناطق القطبية عبر السفر لأكثر من 10 آلاف كيلومتر على الزلاجات، في رحلاتٍ لتوثيق التحولات البيئية في أكثر الأماكن عزلة على الأرض، حيث وجد البلاستيك هناك ما يبعث برسالةٍ واضحة مفادها أن التلوّث موجود في كل مكان بالعالم.
وأشار كوبلاند إلى أن تغيّر المناخ يصيب الجميع ويصل إليهم حيث لا يعترف بالحدود، بل يؤثر على جميع أنحاء العالم، موضحاً أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى اضطراب النظم البيئية، ما أثّر على مسارات الطيور المهاجرة وتراجع أعداد الكائنات الحية التي تشكّل أساس السلسلة الغذائية، ولفت إلى أن هذه التغيرات المناخية باتت تدفع نحو موجات هجرة جماعية نتيجة تداعياتٍ بيئية قاسية، مثل الجفاف وانعدام الأمن الغذائي.
وأشاد كوبلاند في كلمته بجهود دولة الإمارات في مبادراتها البيئية، وخاصة خططها الطموحة لمواجهة تغير المناخ حتى عام 2050، والتي تمثل نموذجاً عالمياً للتنمية المستدامة، حيث أن المعرفة هي طوق النجاة للبشرية، وأن على المصورين مسؤولية كبيرة في توثيق هذه القضايا البيئية، مشيراً إلى أن الصورة ليست مجرد أداة مؤثرة في رفع الوعي، بل تلعب دوراً محورياً في التأثير على القرارات العالمية، كما شدد على أهمية الحفاظ على معايير الصدق في عصر الذكاء الاصطناعي، لضمان نقل الحقائق دون تزوير أو تشويه للواقع.
وبعد نهاية حفل الافتتاح، تجوّل سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، في أروقة المهرجان، حيث اطّلع على المعارض الفنية المتنوعة التي يضمها اكسبوجر التي تسلّط الضوء على مختلف جوانب السرد البصري، من التصوير الوثائقي والصحافي والثقافي والرياضي والحركة وتصوير الطبيعة والحياة البرية والبورتريه والطبيعة والتصوير البيئي والإنساني وغيرها من المعارض.
واستمع سموه خلال الجولة إلى شرح مفصّل من المشاركين حول أعمالهم، والتقنيات المستخدمة في إنتاجها، والرسائل التي تعكسها، كما تعرّف سموه على برنامج الفعاليات والورش التدريبية التي يقدمها المهرجان لدعم وتنمية مهارات المصورين.
ويمنح اكسبوجر عشاق التصوير والسرد البصري تجربة متكاملة تمتد على مدار سبعة أيام، تشمل ورش عمل متخصصة، وجلسات حوارية، وعروضاً سينمائية، إلى جانب جلسات تقييم للسير الفنية، ونقاشات جماعية، كما يتيح المهرجان للزوار فرصة خوض جولات إرشادية وحضور الدورة الرابعة من القمة البيئية، التي تسلط الضوء على دور الصورة في توثيق القضايا البيئية وتعزيز الوعي العالمي.
حضر افتتاح المهرجان إلى جانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، والشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، والشيخ المهندس محمد بن عبد الله بن ماجد القاسمي مدير دائرة شؤون البلديات، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، وسعادة مريم مويني السيدة الأولى حرم فخامة رئيس إقليم زنجبار، وعدد من كبار المسؤولين والمصورين والإعلاميين.وام

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تحوّل القوة الناعمة إلى ميدان ابتكار
جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تحوّل القوة الناعمة إلى ميدان ابتكار

الشارقة 24

timeمنذ 5 أيام

  • الشارقة 24

جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تحوّل القوة الناعمة إلى ميدان ابتكار

الشارقة 24: رسّخت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة؛ مفهوم "القوة الناعمة" باستخدام الثقافة والفنون والرياضة والتكنولوجيا والموسيقى والدراما في التواصل بين الحكومات والمجتمعات والتأثير الإيجابي. وتأتي الدورة الـ 12 من الجائزة لتكون أكثر تحفيزاً للجهات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص للمشاركة في فئة "أفضل رسائل اتصالية عبر عناصر القوة الناعمة" التي تقدم منظوراً متطوراً ومتكاملاً للتفاعل الإنساني. وتُعدّ هذه الفئة إحدى الفئات المتميزة في الجائزة الـتي تعيد تشكيل مفاهيم الاتصال بما يتواكب مع تطورات العصر والتقنيات التكنولوجية الحديثة والأساليب الابتكارية. وتواصل الجائزة هذا العام استقبال طلبات الترشح حتى 24 يوليو المقبل، كما تتضمن "23" فئة، منقسمة على 5 قطاعات رئيسية وهي: جوائز الجهات الحكومية، والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، والجوائز الفردية، وجوائز الشركاء، وجوائز لجنة التحكيم. ويمكن للراغبين في خوض منافسات دورة 2025، التي سيُكرّم الفائزون فيها سبتمبر المقبل، تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة. ووفقاً لسعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، فإن الجائزة تعزز المكانة المرموقة والسمعة الطيبة لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة في التأثير الإيجابي من خلال الاتصال الحكومي الفعال، مشيراً سعادته إلى أن توظيف القوة الناعمة في الاتصال مع الجمهور يسهم في دعم الصور الإيجابية على المستوى العالمي، ويتيح بناء شراكات، وجذب الاستثمارات، واستقطاب العقول، بما ينعكس على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ويفتح آفاقاً أرحب للتبادل الثقافي والعلمي. وتؤمن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي بأن أدوات وعناصر القوة الناعمة مثل الموسيقى، والفنون، والدراما، والسينما، والرياضة من الوسائل الفعّالة في بناء رسائل اتصالية مؤثرة، تتجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، ما يجعلها قادرة على تشكيل الوعي الجماهيري، وتعزيز الهوية، وترسيخ القيم الاجتماعية. وتُسهم هذه الأدوات من خلال سرد القصص أو عرض الإنجازات، في إيصال رسائل قوية تبني الفكر الاجتماعي، وتعزز صورة الدول والمجتمعات على الساحة العالمية. وتركّز لجنة تحكيم الجائزة، التي تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في الإعلام والاتصال، في فئة "أفضل رسائل اتصالية عبر عناصر القوة الناعمة' على معايير دقيقة تستند إلى أسس علمية واضحة. وتشمل عملية التقييم عدة جوانب، منها أصالة الرسالة ووضوحها، وارتباطها بأداة من أدوات القوة الناعمة، إضافة إلى مدى انتشارها على المستوى العالمي. كما يُؤخذ بعين الاعتبار قدرتها على تغيير الصور النمطية أو ترسيخ القيم الإنسانية، ومدى تفاعل الجمهور معها. وتولي الجائزة أهمية خاصة للابتكار في تقديم الرسائل، ومدى قدرتها على إحداث أثر مستدام. يذكر أنه فاز بفئة "أفضل استثمار في القوة الناعمة" العام الماضي مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ "كوب 28" الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة، لتوظيف المؤتمر المتميز لعناصر القوة الناعمة في إيصال رسائل بيئية واقتصادية مؤثرة. وتشكيله نموذجاً عالمياً رائداً في كيفية توظيف الدبلوماسية الثقافية والرسائل الإبداعية لرفع الوعي بالتحديات المناخية، مع إبراز فرص الاستثمار المستدام.

جامعة الشارقة تحتفي بإبداعات طلبتها بمعرض مشاريع تخرج كلية الفنون
جامعة الشارقة تحتفي بإبداعات طلبتها بمعرض مشاريع تخرج كلية الفنون

الشارقة 24

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الشارقة 24

جامعة الشارقة تحتفي بإبداعات طلبتها بمعرض مشاريع تخرج كلية الفنون

الشارقة 24: افتتح الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة، المعرض السنوي لمشاريع تخرج طلبة كلية الفنون الجميلة والتصميم "Exit Show 20"، والذي يعد هذا العام أكبر معرض في تاريخ الكلية من حيث عدد المشاركين، حيث يضم 109 مشروعات من مختلف التخصصات الفنية والتصميمية. وخلال افتتاح المعرض، أعرب الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة عن سعادته بمستوى المشاريع المعروضة قائلاً: "إن معرض Exit Show 20 يعكس رؤية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، في تخريج أجيال مبدعة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل والمساهمة في النهضة الثقافية والفنية للدولة. كما أنه يجسد التزام الجامعة بتقديم تعليم نوعي يواكب أحدث التطورات العالمية في مجالات الفنون والتصميم." وأضاف مدير الجامعة، أن مستوى الإبداع والاحترافية الذي أظهره الطلبة في المشاريع المعروضة، يجعلنا على ثقة تامة في قدرتهم على المنافسة محليًا وعالميًا، والمساهمة في دعم الاقتصاد الإبداعي لدولة الإمارات. من جانبها، صرحت الأستاذة الدكتورة نادية الحسني، عميدة كلية الفنون الجميلة والتصميم قائلةً: " لقد شهدنا تطورًا ملحوظًا في مستوى المشاريع المقدمة عاماً بعد عام، مما يعكس التزام الكلية بمواكبة أحدث الاتجاهات العالمية في مجالات الفنون والتصميم. وأضافت العميدة: "ما يميز دفعة هذا العام هو ليس فقط كونها الأكبر من حيث العدد، بل أيضاً تنوع المشاريع واستجابتها للتحديات المعاصرة، حيث نلاحظ توجها واضحا نحو الاستدامة والتقنيات الرقمية والحلول الإبداعية للقضايا المجتمعية. إن إنجازات طلبتنا تثبت أن الاستثمار في تعليم الفن والتصميم يعود بنتائج إيجابية على المجتمع والاقتصاد الإبداعي للدولة. ويشكل المعرض، الذي يقام سنوياً، تتويجاً لمسيرة الطلبة الأكاديمية في الكلية، ويعرض نتاج سنوات دراستهم ومهاراتهم الإبداعية التي اكتسبوها خلال فترة دراستهم الجامعية، والتي تعكس مستوى التعليم المتميز الذي يتلقونه في جامعة الشارقة، كما يعد المعرض فرصة للطلبة لعرض مشروعاتهم أمام الجمهور والمتخصصين وأصحاب العمل، مما يفتح أمامهم آفاقاً واسعة للعمل والإبداع بعد التخرج. وشارك في المعرض هذا العام 7 مشاريع من قسم الفنون الجميلة، و14 مشروعا من قسم تصميم الأزياء والمنسوجات، ومن قسم التصميم الداخلي ضم 54 مشروعا، و34 مشروعا من قسم الاتصال المرئي، ليشكلوا معاً أكبر دفعة تخرج في تاريخ الكلية. ويضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية والتصميمية التي تعكس مهارات الطلبة وإبداعاتهم في مختلف المجالات، من أعمال النحت، إلى تصاميم أزياء مبتكرة، ومشروعات تصميم داخلي تلبي احتياجات المجتمع، بالإضافة إلى حلول إبداعية في مجال الاتصال المرئي، وتصميم الخطوط، وأفلام الرسوم المتحركة، والتي تم تقييمها جميعا من قبل لجان تحكيم تضمنت 42 محكما خارجيا بين أساتذة جامعيين ومهنيين من مؤسسات وهيئات حكومية وخاصة ومكاتب استشارية.

«الشارقة للرسوم المتحركة» ينطلق برسالة ملهمة: آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا
«الشارقة للرسوم المتحركة» ينطلق برسالة ملهمة: آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا

الإمارات اليوم

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

«الشارقة للرسوم المتحركة» ينطلق برسالة ملهمة: آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أمس، افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الحدث الأول من نوعه في المنطقة. ويبدأ الحدث، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، في استقبال الجمهور من اليوم وحتى الرابع من مايو الجاري، في مركز إكسبو الشارقة. واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال الافتتاح، على أجندة المؤتمر لهذا العام، التي تضم سلسلة من الفعاليات المتخصصة، من بينها 26 ورشة عمل متخصصة، و21 جلسة نقاش تفاعلية، إضافة إلى عروض سينمائية ومعارض متخصصة، بمشاركة 72 متحدثاً من أبرز صناع الرسوم المتحركة في العالم. كما تفقّد سموه قاعات المؤتمر ومنصات العارضين، متعرفاً إلى الأدوات الإبداعية التي تقدمها الجهات المشاركة من حول العالم. وتابع سموه عرض فيلم إبداعي قصير من إنتاج هيئة الشارقة للكتاب، ويستعرض بأسلوب بصري وسردي مبتكر محطات تاريخية من تطور الرسوم المتحركة في العالم العربي، منذ بداياتها الأولى، في الخيام والأسواق وخلف الستائر، وصولاً إلى الأعمال الحديثة التي شكّلت ذاكرة أجيال، مثل «بكار» و«فريج» و«شعبية الكرتون». وسلّط الفيلم الضوء على محاولات عربية مبكرة في مجال التحريك، وأبرز إنتاجات المنطقة في القرن الـ20، إلى جانب دور الدبلجة في إعادة تقديم الأعمال العالمية بصوت وهوية عربية. واختتم الفيلم برسالة ملهمة، تؤكد أن الشارقة تمهّد الطريق أمام صنّاع المحتوى العرب لإنتاج أعمال بصرية تنبع من ثقافتهم وتخاطب العالم بلغة الإبداع العربي. من جانبها، قالت المدير التنفيذي للمؤتمر، خولة المجيني، في كلمتها خلال الافتتاح: «يعد مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة استراتيجية متكاملة أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب، تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبإشراف ومتابعة من رئيسة مجلس إدارة الهيئة، لتمكين صناعة المحتوى في العالم العربي، من خلال أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة». وأضافت أن المؤتمر يكرّس رؤية الشارقة في تأسيس بيئة مستدامة لصناعة المحتوى، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة تمتد على مدار العام، لاكتشاف المواهب، وتطويرها، وربطها بمنصات الإنتاج والنشر، إذ يمثل حلقة وصل بين النشر والإنتاج، وبين الكتاب والرسامين، وبين الخيال والتطبيق، وبين الجيل الذي يكتب الآن، والجيل الذي سيحلم بعد 20 عاماً. وتابعت: «آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا، فالوطن العربي يزخر بمواهب استثنائية لا ينقصها الإبداع، بل تحتاج فقط إلى المساحة والفرصة والدعم، وإننا اليوم في الشارقة، نحلُم ونخطط ونعمل ليشاهد العالم في المستقبل رسوماً متحركة بجودة عالمية، لكن بهوية عربية تنبض بثقافتنا، وتتحدث لغتنا، وتحاكي قلوب أطفالنا، وتدهش جمهور العالم». من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، الراعي الرسمي للمؤتمر، فهد الحساوي، إن «دعم ورعاية (دو) لهذا المؤتمر، ينبعان من الإيمان العميق بأهمية الاستثمار في الثقافة والإبداع كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وكمحفز أساسي لنمو اقتصاد المستقبل، ويُجسد المؤتمر الرؤية المشتركة نحو تمكين جيل جديد من المُبدعين، ورواة القصص، وصانعي المحتوى، الذين يشكّلون ملامح المشهد الرقمي في المنطقة». فنون «الأنمي» يحتفي مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة هذا العام بفنون «الأنمي» اليابانية التي أثّرت في أجيال من عشاق الرسوم المتحركة حول العالم، ويستضيف نخبة من مبدعي اليابان في هذا المجال. . 26 ورشة عمل متخصصة، و21 جلسة في برنامج المؤتمر. خولة المجيني: . الوطن العربي يزخر بمواهب استثنائية لا ينقصها الإبداع، بل تحتاج فقط إلى المساحة والفرصة والدعم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store