
"بلتون" تستهدف إطلاق شركة متخصصة فى علوم البيانات خلال 2025
تستهدف شركة بلتون القابضة إطلاق شركة تابعة لها متخصصة فى علوم البيانات والتحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي خلال العام الجاري، وستقوم الشركة الجديدة بتقديم خدماتها عالميا من خلال مقرها فى مصر، وفقاً لما قالته بسمة راضى، رئيس قطاع علوم البيانات بالشركة.
وأضافت راضي فى مقابلة مع'البورصة'، أن الهدف الأساسي منذ توليها الشركة فى يناير من عام 2023 هو تكوين فريق عمل متخصص فى مجال علوم البيانات والعلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعى، بهدف تقديم خدمات متكاكلة لكافة الشركات التابعة والمملوكة لبلتون القابضة.
وأوضحت أن الفريق منذ تكوينه خلال العامين الماضيين قام أولاً بإنشاء بنية تحتية أساسية للبيانات لتوفير كافة البيانات المتعلقة بالشركة بشكل منظم يمكن الوصول إليه بشكل أسرع واستخدامه بشكل دقيق من قبل صناع القرار فى الشركة، ومن ثم يقوم الفريق بتحليل تلك البيانات بشكل متقدم، وأخيراً يقدم توقعات وتنبؤات لمهام عديدة سواء شكل المخاطر فى السوق أو طبيعة العميل. تحليلات البيانات أداة لدعم الإيرادات وخفض التكاليف في 'بلتون'
وقالت راضى إن قطاع علوم البيانات فى الشركة يضم حالياً 25 عالم بيانات وتحليلات متقدمة بالإضافة إلى عالم ذكاء اصطناعى، موضحة أن فريق العمل من خلفيات علمية مختلفة مما يدعم وجود فريق تقنى متكامل يساعد على بناء القطاع واتخاذ القرار بشكل صحيح.
وتابعت راضى أن الشركة الأم تدعم القطاع حتى يتمتع بفرص نمو واعدة فى السوق المصرية، بحيث يعتبر فريق علوم البيانات جزء أساسى فى عملية اتخاذ القرار، مما يشير إلى مدى أهمية العمل التقنى على عملية اتخاذ القرار.
وبشأن مساهمة قطاع علوم البيانات فى النشاط المالى غير المصرفى، أوضحت راضى أن علوم البيانات تعمل على عمل إضافات فى القطاع، مشيرة إلى أن القطاع يتعامل مع كل نوع من أنواع التمويل بشكل منفصل، بجانب العمل مع متخذى القرار لفهم طبيعة العميل والتمويل والمنتج المقدم للعميل، ومن ثم يتم النظر على البيانات المفصلة لمعرفة أشكال تصرفات العميل بشكل دقيق وتحليلى وبناءًا على ذلك الفهم يتوقعون ماهية العوامل التى يمكن أن تساعد على فهم نوعية العملاء المستهدفين والبيانات الأساسية اللازمة عن العميل لمعرفة كيفية تقديم الخدمات المناسبة لهم بشكل يتناسب مع احتياجاتهم وبالتالى علوم البيانات لها دور أساسى لمساعدة متخذى القرارات بشكل يخدم العميل فى قطاع التمويل المالى الغيرمصرفى بكافة أنواعه.
وأضافت راضى أنه من خلال البنية التحتية التى تساهم فى توفير البيانات بشكل سريع ودقيق يمكن مساعدة متخذى القرار على زيادة الإيرادات وخفض التكاليف، ويقوم القطاع بتوفير البيانات له فى غضون ساعات أو دقائق ومن خلالها يمكن توفير استراتيجيات مبنية على البيانات والتحليلات المتقدمة. التغيرات الجيوسياسية تعزز الطلب على علوم البيانات والتحليلات المتقدمة
وتابعت راضى أن فريق العمل فى القطاع يقوم باستخدام كل ما هو جديد ومتطور، خاصة فيما يتعلق بالبرمجة والتحليلات والتكنولوجيا خاصة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مشيرة إلى أن الفريق يقوم بالبحث عن كل ما هو جديد فى القطاع، بالإضافة إلى أن الفريق يقوم بعمل بحث شامل عن كل الأدوات الموجودة فى السوق وكيفية ووقت الاستخدام كى يحققا الاستفادة القصوى من تلك الأدوات واستغلالها لتقديم الحلول داخل الشركة.
وقالت راضى إن قطاع تحليل البيانات فى الشركة يمتلك منهجية كاملة للتأكد من دقة البيانات ويقوم الفريق بتحويلها لإجراءات وعمليات، وتقوم بتلك الإجراءات قبل تقديم البيانات لمتخذى القرار، وتكون تلك العمليات عبارة عن مراجعة للتأكد من صحة ودقة البيانات، وتتم تلك العمليات بشكل دورى ومستقل لكى تكون بأعلى جودة وأعلى دقة.
وأكدت على أهمية اعتماد الشركات المصرية على علوم البيانات والذكاء الاصطناعى، حيث أصبح هناك توجه كبير من الشركات إلى علوم البيانات والتحليلات المتقدمة، ولكن تختلف باختلاف طبيعة وحجم الشركة، موضحة أن الشركات الكبيرة ليس لديها ما يمنعها من الاستثمار فى ذلك القطاع لكى يكون لديها قرارات مبنية على البيانات، أما بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة فعلى الرغم من درايتها بأهمية علوم البيانات لكن دائما ما يكون لديها عوائق تمنعها من استخدامها بسبب أمور تتعلق بالتكلفة وتوافر الموارد لأن استخدام علوم البيانات يحتاج توافر كوادر ذات خبرات وطريقة علمية ممنهجة كى تنشئ بنية تحتية للبيانات ومن ثم عمل تحليلات متقدمة.
وفى سياق متصل، أشارت راضى إلى مدى اهتمام الدولة بعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وهو ما يوضحه خطة الدولة لعام 2030، فمن المقرر أن يساهم الذكاء الاصطناعي فى الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 7.7%، مما يعكس مدى أهمية الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات بالنسبة للدولة. حماية بيانات العملاء أولوية قصوى في قطاع علوم البيانات
وتابعت راضى أن الدولة أصبحت تستخدم علوم البيانات والذكاء الاصطناعي عند اتخاذ قرارات تتعلق بالأداء الاقتصادى أو تفعيل سياسات معينة لخدمة الاقتصاد لاستغلال الموارد بأحسن طريقة، الجهات الحكومية والرقابية أصبح لديها فريق متخصص فى تلك العلوم.
وقالت راضى إنه على الرغم من التأثير السلبي للتغيرات الجيوسياسية المحيطة، إلا أن تلك التغيرات نتج عنها اهتمام أكبر بقطاع علوم البيانات، وذلك لأن عدم اليقين أو القلق يدفع متخذى القرار إلى ذلك القطاع لكى يتمكن من اتخاذ قرار مبنى على البيانات، فبالتالى التغيرات تؤثر على القطاع بشكل إيجابى بسبب زيادة الاهتمام وضخ الاستثمارات به بشكل أكبر.
وعند التفكير فى المستثمرين الأفراد فيتم النظر إليهم على أنهم مستهلكون لتحليل معين من قبل مؤسسة أو شخص أو جهة معينة، فبالتالى المستثمرين الأفراد يجب أن يهتموا بالتفكير فى كيفية التأكد من التوقع أو التنبؤ من حيث كونه مبني على أساس علمي ونهج صحيح وبيانات دقيقة.
وعن كيفية حماية البيانات في القطاع، أوضحت راضى أنه يوجد اهتمام كبير فى القطاع بخصوصية وسرية بيانات العملاء والتأكد من حمايتها بشكل كامل، ويتم ذلك عن طريق إخفاء كافة المعلومات التى تتعلق بهوية العميل سواء كان الاسم أو رقم الهاتف أو الإيميل وكافة المعلومات التى لا يمكن أن تؤثر على دقة التحليل إذا تم إخفاؤها، ويتم ذلك قبل بدء عملية تحليل البيانات.
وأكدت على أن القطاع يعمل على الموازنة بين الذكاء الاصطناعي والعامل البشري في تحليل البيانات واتخاذ القرارات، كون الذكاء الاصطناعى والعامل البشرى يعملان بشكل تكاملي، وكليهما غير كاف لاتخاذ القرار بشكل منفرد، وأوضحت أن فريق العمل فى 'بلتون' متخصص فى كيفية دمج العامل البشرى مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى. الذكاء الاصطناعي والعامل البشري يعملان بشكل تكاملي
وفى إطار ما يتعلق بـ الإسهامات البحثية للقطاع، قالت راضى أنه فى الآونة الأخيرة قام فريق العمل بالمشاركة فى مؤتمر 'انترناشونال كونفرانس أون ماشيين ليرنينج آند سوفت كومبيوتنج' وهو أحد المؤتمرات العالمية المتخصصة فى مجال التعلم الآلي، وينعقد كل عام فى دولة مختلفة وانعقد خلال العام الحالى فى اليابان.
وتابعت راضى أن فريق عمل بلتون كان الفريق المصرى الوحيد المشارك فى المؤتمر، وشارك ببحث علمى متطور ومتقدم يتعلق بكيفية التنبؤ بالمخاطر المحتملة التى لها علاقة بالأسهم فى السوق المصرى، مشيرة إلى أن هذا النوع من البحث يمتلك عدة ميزات أهمها تعزيز وجود الشركة عالمياً فى مجال البحوث، وهو ما يؤكد قدرة الفريق على تطوير وإعداد أبحاث عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة فى التنبؤ.
وتابعت راضى أنه تم الموافقة على البحث المقدم من الفريق، ومن المقرر أن يُنشر البحث على منصة 'سبرينجر' وهى منصة متخصصة فى تغطية جميع مجالات العلوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 8 ساعات
- النهار المصرية
هجمات الفدية تحت المجهر... خبراء CAISEC'25 يدقون ناقوس الخطر
ناقش خبراء الأمن السيبراني خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لامن المعلومات والامن السيبراني CAISEC'25، المنعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، سبل الحماية من هجمات برامج الفدية، مؤكدين أن الأمن السيبراني لم يعد رفاهية بل ضرورة استراتيجية. أدار الجلسة أحمد عبد الجابر، رئيس قسم المعلومات بشركة بلتون، مشيرًا إلى أننا نواجه حاليًا "الجيل الثالث" من تطور هجمات برامج الفدية، وهو ما يستدعي بحث حلول أكثر تقدمًا لمواجهة هذا الخطر المتنامي. وأوضح علي صبري، مدير المبيعات الإقليمي للأمن السيبراني بشركة سيسكو سيستمز، أن خمس قطاعات رئيسية تعد أهدافًا مباشرة لهجمات برامج الفدية، وهي: الصحة، والحكومة، والخدمات، والصناعة، والمالية، نظرًا لطبيعتها الحيوية واعتماد الملايين عليها. وأشار إلى دراسة أجرتها "سيسكو" على ثمانية قطاعات مختلفة، أظهرت أن ما بين 60 إلى 80% من المؤسسات تتعرض لهجمات برامج الفدية، بينما لا يزال مستوى الوعي بمخاطرها يتراوح فقط بين 20 إلى 30%. وأكد على أهمية تبني نموذج "Zero Trust"، الذي لا يُعد منتجًا، بل إطارًا متكاملًا يحدد بوضوح صلاحيات كل عنصر في المنظومة الرقمية ويعزز الحماية من الداخل. من جانبه، شدد محمد المفتي، الرئيس التنفيذي لشركة ICT Misr، على أن غياب الوعي هو التحدي الأكبر، مؤكدًا الحاجة إلى تدريب مستمر وتثقيف موسّع لجميع الموظفين، مع تخصيص برامج تدريبية متقدمة للفرق الفنية المتخصصة. وقال إن كثيرًا من المؤسسات لا تدرك أهمية الأمن السيبراني إلا بعد وقوع الهجمات، حيث تبدأ في إدراك أنه أولوية قصوى وليس خيارًا ثانويًا. وأضاف أحمد ثروت، المدير الإقليمي لأفريقيا وقطر وبلاد الشام بشركة Group IB، أن التوعية والتدريب المتخصص هما خط الدفاع الأول، مشيرًا إلى أن هجمات الفدية أصبحت تجارة ضخمة تديرها مجموعات هاكرز محترفة. وأكد وليد محمد، خبير الأمن السيبراني بشركة أورنج مصر، أن الشركة تتبنى مفهوم تقديم خدمات رقمية متكاملة، وفي قلبها خدمات الأمن السيبراني. وشدد على أن الوقاية يجب أن تبدأ قبل حدوث الاختراق، عبر استخدام الأدوات المناسبة وتعزيز الوعي، خاصة في ظل التوسع الكبير في خدمات الاتصالات وانتشارها بين جميع فئات المجتمع. واختتم أحمد المنشاوي، مدير أول مبيعات حلول حماية البيانات والتعافي السيبراني بشركة دل تكنولوجيز، الجلسة بتسليط الضوء على حجم الخسائر العالمية الناتجة عن هجمات برامج الفدية، والتي تجاوزت 800 مليار دولار، ما يفرض ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية المؤسسات من هذه الهجمات.


الأموال
منذ 10 ساعات
- الأموال
هجمات الفدية تحت المجهر... خبراء CAISEC'25 يدقون ناقوس الخطر
ناقش خبراء الأمن السيبراني خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لامن المعلومات والامن السيبراني CAISEC'25، المنعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، سبل الحماية من هجمات برامج الفدية، مؤكدين أن الأمن السيبراني لم يعد رفاهية بل ضرورة استراتيجية. أدار الجلسة أحمد عبد الجابر، رئيس قسم المعلومات بشركة بلتون، مشيرًا إلى أننا نواجه حاليًا "الجيل الثالث" من تطور هجمات برامج الفدية، وهو ما يستدعي بحث حلول أكثر تقدمًا لمواجهة هذا الخطر المتنامي. وأوضح علي صبري، مدير المبيعات الإقليمي للأمن السيبراني بشركة سيسكو سيستمز، أن خمس قطاعات رئيسية تعد أهدافًا مباشرة لهجمات برامج الفدية، وهي: الصحة، والحكومة، والخدمات، والصناعة، والمالية، نظرًا لطبيعتها الحيوية واعتماد الملايين عليها. وأشار إلى دراسة أجرتها "سيسكو" على ثمانية قطاعات مختلفة، أظهرت أن ما بين 60 إلى 80% من المؤسسات تتعرض لهجمات برامج الفدية، بينما لا يزال مستوى الوعي بمخاطرها يتراوح فقط بين 20 إلى 30%. وأكد على أهمية تبني نموذج "Zero Trust"، الذي لا يُعد منتجًا، بل إطارًا متكاملًا يحدد بوضوح صلاحيات كل عنصر في المنظومة الرقمية ويعزز الحماية من الداخل. من جانبه، شدد محمد المفتي، الرئيس التنفيذي لشركة ICT Misr، على أن غياب الوعي هو التحدي الأكبر، مؤكدًا الحاجة إلى تدريب مستمر وتثقيف موسّع لجميع الموظفين، مع تخصيص برامج تدريبية متقدمة للفرق الفنية المتخصصة. وقال إن كثيرًا من المؤسسات لا تدرك أهمية الأمن السيبراني إلا بعد وقوع الهجمات، حيث تبدأ في إدراك أنه أولوية قصوى وليس خيارًا ثانويًا. وأضاف أحمد ثروت، المدير الإقليمي لأفريقيا وقطر وبلاد الشام بشركة Group IB، أن التوعية والتدريب المتخصص هما خط الدفاع الأول، مشيرًا إلى أن هجمات الفدية أصبحت تجارة ضخمة تديرها مجموعات هاكرز محترفة. وأكد وليد محمد، خبير الأمن السيبراني بشركة أورنج مصر، أن الشركة تتبنى مفهوم تقديم خدمات رقمية متكاملة، وفي قلبها خدمات الأمن السيبراني. وشدد على أن الوقاية يجب أن تبدأ قبل حدوث الاختراق، عبر استخدام الأدوات المناسبة وتعزيز الوعي، خاصة في ظل التوسع الكبير في خدمات الاتصالات وانتشارها بين جميع فئات المجتمع. واختتم أحمد المنشاوي، مدير أول مبيعات حلول حماية البيانات والتعافي السيبراني بشركة دل تكنولوجيز، الجلسة بتسليط الضوء على حجم الخسائر العالمية الناتجة عن هجمات برامج الفدية، والتي تجاوزت 800 مليار دولار، ما يفرض ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية المؤسسات من هذه الهجمات.


الدستور
منذ 11 ساعات
- الدستور
هجمات الفدية تحت المجهر.. خبراء CAISEC'25 يدقون ناقوس الخطر
ناقش خبراء الأمن السيبراني خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لأمن المعلومات والأمن السيبراني CAISEC'25 المنعقد تحت رعاية د.مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء سبل الحماية من هجمات برامج الفدية، مؤكدين أن الأمن السيبراني لم يعد رفاهية بل ضرورة استراتيجية. أدار الجلسة أحمد عبد الجابر، رئيس قسم المعلومات بشركة بلتون، مشيرًا إلى أننا نواجه حاليًا "الجيل الثالث" من تطور هجمات برامج الفدية، وهو ما يستدعي بحث حلول أكثر تقدمًا لمواجهة هذا الخطر المتنامي. وأوضح علي صبري، مدير المبيعات الإقليمي للأمن السيبراني بشركة سيسكو سيستمز، أن 5 قطاعات رئيسية تعد أهدافًا مباشرة لهجمات برامج الفدية، وهى: الصحة، والحكومة، والخدمات، والصناعة، والمالية، نظرًا لطبيعتها الحيوية واعتماد الملايين عليها. وأشار إلى دراسة أجرتها "سيسكو" على ثمانية قطاعات مختلفة، أظهرت أن ما بين 60 - 80% من المؤسسات تتعرض لهجمات برامج الفدية، بينما لا يزال مستوى الوعي بمخاطرها يتراوح فقط بين 20 إلى 30%. وأكد أهمية تبني نموذج "Zero Trust"، الذي لا يُعد منتجًا، بل إطارًا متكاملًا يحدد بوضوح صلاحيات كل عنصر في المنظومة الرقمية ويعزز الحماية من الداخل. من جانبه، شدد محمد المفتي، الرئيس التنفيذي لشركة ICT Misr، على أن غياب الوعي هو التحدي الأكبر، مؤكدًا الحاجة إلى تدريب مستمر وتثقيف موسّع لجميع الموظفين، مع تخصيص برامج تدريبية متقدمة للفرق الفنية المتخصصة. وقال إن كثيرًا من المؤسسات لا تدرك أهمية الأمن السيبراني إلا بعد وقوع الهجمات، حيث تبدأ في إدراك أنه أولوية قصوى وليس خيارًا ثانويًا. وأضاف أحمد ثروت، المدير الإقليمي لأفريقيا وقطر وبلاد الشام بشركة Group IB، أن التوعية والتدريب المتخصص هما خط الدفاع الأول، مشيرًا إلى أن هجمات الفدية أصبحت تجارة ضخمة تديرها مجموعات هاكرز محترفة. أكد وليد محمد خبير الأمن السيبراني بشركة أورنج مصر، أن الشركة تتبنى مفهوم تقديم خدمات رقمية متكاملة، وفي قلبها خدمات الأمن السيبراني. وشدد على أن الوقاية يجب أن تبدأ قبل حدوث الاختراق، عبر استخدام الأدوات المناسبة وتعزيز الوعي، خاصة في ظل التوسع الكبير في خدمات الاتصالات وانتشارها بين جميع فئات المجتمع. واختتم أحمد المنشاوي، مدير أول مبيعات حلول حماية البيانات والتعافي السيبراني بشركة دل تكنولوجيز، الجلسة بتسليط الضوء على حجم الخسائر العالمية الناتجة عن هجمات برامج الفدية، والتي تجاوزت 800 مليار دولار، ما يفرض ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية المؤسسات من هذه الهجمات.