
إسرائيل تعزل قطاع غزة عن العالم وتقطع خطوط الاتصال والانترنت بقصف متعمد
غزة –' القدس العربي':
أصبح قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ 20 شهرا، معزل رقميا عن العالم، بعد قطع الاحتلال خدمات الانترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة، بسبب استهداف المسار الرئيسي الأخير لخط 'الفايبرأوبتيك' (الألياف البصرية).
وقطعت قوات الاحتلال الخميس الاتصالات الثابتة وخطوط الانترنت عن مناطق وسط وجنوب القطاع، بعد يومين من قطعها عن مدينة غزة والشمال، في مشهد تكرر كثيرا خلال فترات الحرب السابقة، وكان في كل مرة يزيد من آلام السكان الذين يعانون من ويلات الحرب.
وقد أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، الخميس، انقطاع كافة خدمات الانترنت والاتصالات الثابتة بقطاع غزة بعد استهداف إسرائيل البنية التحتية.
وقالت هيئة تنظيم الاتصالات الفلسطينية، إن ذلك تسبب في 'تصاعد العزلة الرقمية في قطاع غزة نتيجة استهداف ممنهج للبنية التحتية للاتصالات بالرغم من كافة المحاولات العديدة السابقة لإصلاح العديد من المسارات المقطوعة والبديلة منذ فترة طويلة'.
وأكدت الهيئة انضمام محافظات جنوب ووسط قطاع غزة إلى 'حالة العزلة' التي تعاني منها مدينة غزة وشمال القطاع لليوم الثاني على التوالي، نتيجة استمرار استهداف شبكات الاتصالات والمسارات الرئيسية الحيوية.
وأشارت إلى أن هذا التصعيد الخطير ضد البنية التحتية للاتصالات يهدد بفصل قطاع غزة بالكامل عن العالم الخارجي، ويمنع المواطنين من الوصول إلى خدمات أساسية تمثل خدمات حيوية في ظل الظروف الراهنة، بما في ذلك الخدمات الإغاثية، الصحية، الإعلامية، والتعليمية.
وحذرت من التبعات الإنسانية والاجتماعية لهذا الانقطاع، ودعت كافة الجهات المحلية والدولية المختصة إلى التدخل العاجل لتسهيل تنفيذ الترتيبات اللازمة، بما يُمكّن الطواقم الفنية من الوصول الآمن إلى مواقع الأعطال والقيام بأعمال الإصلاح المطلوبة.
وأشارت كذلك إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع الطواقم الفنية من إصلاح الكوابل التي تم قطعها الأربعاء، كما يعيق عمليات الوصول إلى المسارات البديلة الاحتياطية، لافتة إلى أنه يتم المحاولة منذ أشهر واسابيع لتصليح العديد من المسارات البديلة واصلاحها 'الا انه دائما كانت الاجابة بالرفض من قبل الاحتلال'، وقالت 'في ظل استمرار الانقطاع فان القطع يفاقم من أزمة الاتصالات ويطيل أمد العزل المفروض على القطاع'.
وكانت خطوط الاتصالات والانترنت آخر حلقات التواصل ما بين سكان قطاع غزة ودول العالم، بعد فرض إسرائيل الحصار المحكم منذ بدء الحرب، ومنع حركة السفر من وإلى قطاع غزة.
وتؤثر عملية قطع خطوط الاتصالات كثيرا على عمل الطواقم الصحفية، وتحرم الصحفيين من إرسال التقارير الاخبارية والصور إلى وسائل الإعلام.
وفي هذا الوقت تزداد المخاطر التي تهدد حياة السكان الذين يتعرضون لهجمات دامية على مدار اليوم، تحرمهم من التواصل مع طواقم الإسعاف والإنقاذ، وتحول دون قدرة هذه الطواقم تحديد أماكن الاستهداف، كما توقف طرق الاتصال المعتادة بين طواقم الخدمات الصحية والمشافي.
وقال جهاز الدفاع المدني إن طواقمه تواجه صعوبة كبيرة في تحديد مواقع الاستهدافات بسبب انقطاع، وعدم قدرة المواطنين على التواصل معها، فيما أعلنت كذلك جمعية الهلال الأحمر، أنها ️نواجه صعوبة كبيرة في التواصل مع طواقمها في قطاع غزة، جراء انقطاع كامل في خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة، عقب الاستهداف المباشر لخطوط الاتصالات من قبل قوات الاحتلال.
حماس: قطع إسرائيل خطوط الاتصالات خطوة عدوانية جديدة في حرب الإبادة
من جهتها حذرت حركة 'حماس'، من تصاعد الخطر الذي يتهدد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة باستهداف إسرائيل ما تبقى من البنية التحتية وقطاعات العمل المدني والإنساني بالقطاع، واصفة قطع خطوط الاتصالات بأنها 'خطوة عدوانية جديدة في سياق حرب الإبادة الجماعية'.
جاء ذلك في بيان للحركة عقب إعلان هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، انقطاع كافة خدمات الانترنت والاتصالات الثابتة بقطاع غزة بعد استهداف إسرائيل البنية التحتية.
وقالت الحركة في بيانها: إن 'قطع جيش الاحتلال الصهيوني خطوط الاتصالات بشكل متعمّد خطوة عدوانية جديدة في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة'.
وأضافت أن 'الاحتلال يستهدف بذلك شل عمل القطاعات الحيوية وفي مقدمتها القطاع الطبي والإنساني، ما يعمّق الكارثة الإنسانية، بحق المدنيين العزل'.
وحذرت الحركة من 'تصاعد الخطر الذي يتهدد أبناء شعبنا باستهداف ما تبقى من البنية التحتية وقطاعات العمل المدني والإنساني'.
ودعت 'المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته في وقف العدوان، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الإنسانية والمدنية من وحشية الاحتلال الصهيوني الفاشي'.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع وتدمير المنازل والمؤسسات الخدمية والمساجد والكنائس والبنية التحتية والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 33 دقائق
- القدس العربي
معاريف.. في 'الدرس الغزي'.. إسرائيل: حتى 'أبو شباب وعصابته' لن نمهلهم طويلاً
حرب 7 أكتوبر أصبحت الأطول في تاريخنا، أطول من حرب الاستقلال. في الشهر الـ 21 من الحرب، التي لا ترى نهايتها في الأفق، يغرق الجيش الإسرائيلي في رمال غزة، ومكانة إسرائيل الدولية تغوص في قيعان لم نشهدها من قبل، كما يشعر كل إسرائيلي يتجول في العالم. يتباهى رئيس الوزراء بأنها الحرب 'الأكبر إنجازاً في تاريخ إسرائيل'. وبالفعل، تحققت في الحرب إنجازات عسكرية مبهرة، لكن عصبة الصغار الذين يشغلون المقاعد حول طاولة الحكومة ويديرون الظل الخفي لمن كان ذات مرة يبدو كزعيم، يصرون على تآكل إنجازات الجيش ودفنها في رمال القطاع. 'غيرنا وجه الشرق الأوسط'، يتباهى رئيس الوزراء من على كل منصة، وهذا صحيح: الجيش الإسرائيلي شق لإسرائيل الطريق لتصبح قوة إقليمية عظمى. لكن بدلاً من أن نصبح قوة عظمى في الشرق الأوسط الجديد الناشئ – الجهادي من دمشق أبو محمد الجولاني، أصبح شخصية مرغوباً فيها، وموضع غزل أكثر من رئيس وزراء إسرائيل. مثل كثير من أفلام التواصل، فإن الموسم الثاني من حرب غزة يلوح هو الآخر كجهد لطلي نجاح الموسم الأول على وجه موسم آخر، مشكوك أن ينجح مثل الأول. معظم القيادة العسكرية تفهم هذا، وتحقق بانعدام حماسة ظاهرة المهمة العبثية التي كلفت بها في غزة، لكن المأساة هي أن آلاف الإسرائيليين الصالحين مطالبون بتنفيذ المهمة بأجسادهم، انطلاقاً من إيمان كامل بأنهم يعملون بذلك على إعادة المخطوفين أو على 'النصر المطلق' الذي لن يأتي. بعضهم يدفعون بحياتهم على ذلك. في ختام زيارة إلى القطاع هذا الأسبوع، سألني أحد القادة العسكريين: 'هل يمكنك أن تشرح لي لماذا كان الرد الجماهيري على المصابين الذين وقعوا الأسبوع الماضي بهذا القدر من القسوة؟'. في جملة واحدة رسم الفجوة التي فتحت ثغرها بين قادة عسكريين ومقاتلين رائعين، يتكرسون كلهم للقتال منذ 21 شهراً وبين المجتمع الإسرائيلي، الذي لم تعد أجزاء واسعة منه تفهم ما الغاية وهل توجد منفعة. الجيش الإسرائيلي يتقدم، وإن كان ببطء وبحذر، في تحقيق الخطة لإعادة السيطرة على 75 في المئة من أراضي القطاع والبقاء فيها. بعد بضعة أسابيع، سيحشر كل سكان القطاع في ثلاث مناطق: المنطقة الإنسانية (المواصي)، ومعسكرات الوسط، ومركز مدينة غزة، والتي لم يتقرر حتى الآن إذا كان الجيش الإسرائيلي سيسيطر عليها أيضاً. أساس القوة الذي تبقى لحماس يتركز هو الآخر اليوم في هذه المناطق. حماس تعتمد اليوم على الكثير من المجندين الجدد وعديمي الخبرة. ولا تحاول تأخير تقدم الجيش الإسرائيلي، بل ملاحقة قواتنا، والحفاظ على ما تبقى من قوتها ومحاولة إبداء حوكمة في هذه الجزر الثلاث. عز الدين الحداد هو ما تبقى من قيادة حماس، بعد تصفية محمد السنوار. مستويات القيادة الوسطى تتضرر باستمرار وغير قادرة على إدارة معركة منظمة ضد الجيش الإسرائيلي، بل في أقصى الأحوال إطلاق هجمات عفوية. لم تعد حماس تؤدي مهامها كمنظمة عسكرية، بل كفلول منظمة حرب عصابات. الأقوياء في رأس الطابور ما يقلق حماس أساساً هو نجاح مراكز توزيع المساعدات التي أقامتها إسرائيل مع الشركة الأمريكية ((GHF. من يوم إلى يوم، تتثبت هذه المراكز وتزيد عدد الحصص الموزعة. الكثيرون في العالم صدموا من صور انقضاض الجماهير على مراكز التوزيع. من توقع رؤية توزيع مرتب وحضاري للغذاء، على نمط أوروبا الكلاسيكية، لا يعرف غزة. صور كهذه لن نراها في غزة حتى مع عدم وجود حرب، بما في ذلك عندما تنقلب شاحنة وتتناثر محتوياتها كغنيمة للسلب والنهب. مشوق رؤية أن الأقوى من بين الغزيين، أولئك الذين نجحوا في احتلال مكان في رأس الطابور للتوزيع، يأخذون حصص المساعدات ويخرجون منها كل ما يمكن بيعه: الدقيق، الأرز، الزيت والسكر. أما علب المحفوظات من الذرة والمخللات فيبقونها في الخلف، فيأتي الأضعف ليلمها. بالتوازي، تحول إسرائيل المساعدات للعصابات التي توزعها وتقيم لنفسها أراضي إقليمية نقية من حماس. فضلاً عن الصاخب من بينهم، ياسر أبو شباب، ثمة عدد آخر غير قليل من المتسيدين المحليين الذين تعمل معهم إسرائيل. هم مجرمون في معظمهم، بعضهم حتى إرهابيون في ماضيهم، وفي اليوم الذي يتفكك فيه هذا الترتيب، فلن يترددوا في توجيه السلاح الذي زودناهم به ضدنا. ولئن فكرنا ذات مرة بنفي الغزيين إلى صومالي لاند، فإننا نجلب الآن الصومال إلى ساحتنا الخلفية. إن تحويل المساعدات الإنسانية إلى أياد أخرى تقلق حماس. يتجه جهودها اليوم لإحباط هذه الإجراءات، لكن لا فكرة مرتبة لهم. ماذا سيحصل عندما نسيطر على 75 في المئة من أراضي القطاع؟ ماذا سيتغير عندما تسيطر عصابات مجرمين على أجزاء واسعة من غزة؟ التوقف في أن تؤدي هذه الإجراءات بحماس إلى صفقة مخطوفين منطقية أو أن يثور الغزيون ضد حماس، مبنى على الأماني وبقدر أقل على خطة مرتبة. عندما ترفض الحكومة النظر حتى في إدخال الجهة الشرعية الوحيدة التي يمكنها أن أخذ إدارة غزة على عاتقها – السلطة الفلسطينية، حين لا تكون أي خطة لنقل غزة إلى أياد أخرى – فسنجد أنفسنا نعود إلى سنوات. هذا يتطلب ارتهان القسم المنتج في المجتمع الإسرائيلي للسيطرة على غزة لسنوات إلى الأمام. مشكوك أن يوافق عشرات الآلاف من رجال الاحتياط ممن ضحوا بالكثير في السنتين الأخيرتين أن يقوموا بذلك على مدى سنين وبلا منفعة. بشرى إنهاء الحرب التي لا تنتهي هذه، كحال المسألة الاستراتيجية التي تقف إسرائيل أمامها، لن تأتي من القدس بل من واشنطن. المحزن هو أنه بين رئيس وزرائنا، الذي يفقد كل يوم أهليته أمام ناظرينا، وبين رئيس متقلب ومزاجي للولايات المتحدة، يبدو أن الأفضل مجيء البشرى من هناك. ألون بن دافيد معاريف 13/6/2025


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
جيش الاحتلال يفرض منظومة العقاب الجماعي في الضفة الغربية ويعلنها منطقة عسكرية مغلقة
الضفة الغربية- القدس- 'القدس العربي': فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة من الحصار والإغلاق الشامل على كافة مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث أعلق جنود الاحتلال مئات الحواجز والبوابات الحديدية المنتشرة في عموم المناطق وهو ما منع الفلسطينيين من أي تحرك. وأغلقت الحواجز الرئيسية والبوابات الفرعية في كل من جنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية واريحا ورام الله وبيت لحم والخليل وهو ما يبلغ مجموعة 898 بوابة وحاجزا. وفي نابلس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها في المحافظات الشمالية تواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى الحالات المرضية، بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمركبات الإسعاف من التنقل. وأعلن الاحتلال الإسرائيلي فرض 'إغلاق شامل' على الضفة الغربية، بعد ساعات من هجوم إسرائيلي واسع على إيران. وإلى جانب إغلاق المئات من الحواجز والبوابات العسكرية في الضفة، أغلقت قوات من الجيش عدة طرق فرعية بين البلدات والقرى والمدن بالسواتر الترابية. إلى جانب إغلاق المئات من الحواجز والبوابات العسكرية في الضفة، أغلقت قوات من الجيش عدة طرق فرعية بين البلدات والقرى والمدن بالسواتر الترابية وأعلن الجيش الإسرائيلي، منذ ساعات فجر الجمعة، اتخاذ سلسلة من الإجراءات الأمنية الفورية عقب تقييم للوضع أجراه قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، آفي بلوت، في ظل الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران. وشملت الإجراءات فرض حصار شامل على المدن الفلسطينية، وتشديد الحراسة الليلية في جميع القطاعات، إلى جانب تعزيز القوات وتجميع الوحدات العسكرية في مواقع استراتيجية، ورفع مستوى الحماية في منطقة الحدود، استعدادًا لأي تطور أمني محتمل. وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن سلطات الاحتلال أحكمت إغلاق معظم الحواجز والبوابات بكافة أشكالها على الأراضي الفلسطينية. وقال الوزير مؤيد شعبان إن الإشارات الواردة من كافة المحافظات تشير إلى إحكام سلطات الاحتلال لإغلاق معظم مداخل القرى والبلدات والمدن الفلسطينية في إمعان واضح في ارتكاب جريمة العقوبة الجماعية بحق المواطنين. وأضاف شعبان: 'منظومة الإغلاق تعتدي بشكل فادح على الحقوق الأساسية المكفولة للشعب الفلسطيني، لا سيما الحق بالتنقل وتلقي العلاج، وأن ما يحدث هذه الأيام، يشكل امتداداً لسلسلة لا تنتهي من إجراءات قمعية تمارسها الدولة القائمة بالاحتلال بحق المواطنين، تعمد من خلالها على إغلاق الطرق أمام المواطنين أصحاب الأرض، في حين تبقي ذات الطرق مشرعة أمام المستعمرين في طبقة جديدة تضاف إلى طبقات الأبارتهايد والفصل العنصري المرعي من المؤسسة الرسمية'. وبين شعبان أن معظم البوابات والحواجز والعوائق القصدية، والتي بلغ عددها 898 بوابة وحاجزا، بكافة أشكالها وتصنيفاتها، أغلقت هذا الصباح امام المواطنين، بما فيها 224 حاجزا وبوابة جديدة تمت عملية موضعتها وتغيير نمطها بعد السابع من أكتوبر، لتشكل ذروة من ذروات الإرهاب الممارس بحق الشعب الفلسطيني المتمثل بالإغلاق والحرمان من الحق بالحركة والتنقل المكفولة في كافة القوانين الدولية، وما تشكله من استدامة النظر للفلسطيني صاحب الأرض بوصفه مادة قابلة للعقاب والاخضاع في اي لحظة توتر تمر فيها دولة الاحتلال. وقال نشطاء ان إسرائيل فرضت إغلاقًا شاملًا في الضفة الغربية، عبر وقف حركة السفر على معبر الكرامة وتشديد الإغلاقات على الحواجز والبوابات وتعقيد التنقل بين المدن، ومنع أي تجمعات في القدس ومن ضمنها منع الصلاة في المسجد الأقصى المبارك. خوف وطمأنة وأمام حالة الخوف المتصاعد لدى المواطنين، طمأنت الحكومة الفلسطينية أبناء الشعب بوجود مخزون كاف من السلع الأساسية لا يقل عن 3 أشهر، وترتيبات لضمان وجود اللازم من الوقود والغاز لاستمرارية الخدمات الأساسية كالمعتاد، وأعلنت تفعيل لجان الطوارئ في المحافظات للجهوزية في التعامل مع التطورات. ووجه رئيس الوزراء محمد مصطفى في اجتماع عاجل، عقده صباح الجمعة، الجهات المختصة في المرافق الطبية والدفاع المدني ومختلف الأجهزة الأمنية والقطاعات الحيوية الأخرى للبقاء على جهوزية للتعامل مع أي تطورات طارئة، إلى جانب التوجيه بالتعامل بحزم مع أي محاولات لاستغلال المواطنين، وضمان تعاون الجميع في أوقات الطوارئ وضرورة الإبلاغ عن أية حالات استغلال في الأسواق. دعت الحكومة المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التحرك إلا في حالات الضرورة وتجنب التهافت نحو عمليات الشراء المبالغ فيها ودعت الحكومة المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التحرك إلا في حالات الضرورة وتجنب التهافت نحو عمليات الشراء المبالغ فيها والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية، وتجنب تداول الشائعات والاعتماد على المعلومات التي توفرها المصادر الرسمية. بدورها، أكدت وزارة الاقتصاد الوطني أن السلع الأساسية في السوق الفلسطينية تكفي لمدة 6 أشهر، بينما يغطي مخزون الطحين حاجة السوق لمدة 3 أشهر، داعية المواطنين إلى عدم التهافت على شراء السلع والانجرار وراء الشائعات. وأشارت الوزارة في بيان صحافي إلى التدابير السابقة التي اتخذتها لضمان توفر السلع والحفاظ على استقرار الأسعار ومواجهة التحديات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمام انسياب الحركة التجارية بين المدن والمحافظات، لافتة إلى تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة كل ما يتعلق بمنظومة حماية المستهلك وضبط وتنظيم السوق في ظل التطورات الراهنة. وأشارت الوزارة إلى أنها تعمل بشكل مكثف على التنسيق مع التجار والموردين، وتتابع الحركة التجارية الداخلية والخارجية لضمان استقرار السوق، رغم التحديات الميدانية التي تفرضها سلطات الاحتلال.


BBC عربية
منذ 20 ساعات
- BBC عربية
الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس بأغلبية ساحقة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في الحرب الدائرة في قطاع غزة والسماح بوصول المساعدات، وذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مسعى مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي. وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً مشروع القرار الإسباني الذي يطالب أيضاً بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وإعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل كامل. وتمت الموافقة على القرار بأغلبية 149 صوتاً، فيما امتنعت 19 دولة عن التصويت على القرار وعارضته الولايات المتحدة وإسرائيل وعشر دول أخرى. ويندد القرار بشدة "باستخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب وبالمنع غير القانوني للمساعدات الإنسانية وبحرمان المدنيين… من أشياء لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة". ووصف مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون ما يحدث أمام الجمعية العامة بأنه "فرية دم". وحث الدول على عدم المشاركة فيما وصفها "بالمهزلة" التي تقوض مفاوضات الإفراج عن الرهائن ولا تندد بأفعال حماس. وأضاف "يجب أن تدركوا بأنه بعدم ربطكم إطلاق سراح الرهائن بوقف إطلاق النار، فإنكم تخبرون كل منظمة إرهابية بأن اختطاف مدنيين أمر له جدوى". وقال سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني أمام الجمعية العامة قبل التصويت "أولئك الذين يضغطون على الزر الأحمر اليوم للتصويت ضد هذا القرار سوف يصبح دما ووصمة عار على أصابعهم." وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكنها تحمل ثقلاً كونها تعكس الرؤية العالمية للحرب. وقوبلت دعوات سابقة من الجمعية بإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بالتجاهل. وعلى النقيض من مجلس الأمن، لا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة. مؤتمر حل الدولتين وجاء التصويت قبل مؤتمر للأمم المتحدة الأسبوع المقبل يهدف إلى تنشيط الجهود الدولية الرامية لبحث حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. ووفق برقية دبلوماسية، أرسلت يوم الثلاثاء واطلعت عليها رويترز، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حثت حكومات العالم على عدم حضور مؤتمر الأمم المتحدة المقرر عقده في نيويورك بشأن حل الدولتين. وتضمنت البرقية القول إن الدول التي تقدم على "إجراءات مناهضة لإسرائيل" عقب المؤتمر ستعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأمريكية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية من الولايات المتحدة. وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت، الأسبوع الماضي، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طالب أيضاً بقرار "فوري وغير مشروط" لوقف دائم لإطلاق النار" ووصول المساعدات دون عوائق إلى غزة، وبررت واشنطن استخدامها الفيتو بالقول إن تمريره من شأنه أن يقوض الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار. وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس الأول من نوعه ففي أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، دعت الجمعية العامة إلى هدنة إنسانية فورية في غزة بأغلبية 120 صوتا. وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، صوتت 153 دولة للمطالبة بقرار فوري لوقف إطلاق النار الإنساني. وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، طالبت الجمعية العامة بأغلبية 158 صوتاً مؤيداً – بقرار فوري وغير مشروط لوقف إطلاق النار الدائم. وبدأت الحرب في غزة بعد أن هاجمت حماس إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأخذ نحو 251 آخرين رهائن. ولا يزال هناك 53 رهينة في غزة، ويعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 55 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع التي تديرها حماس. وتُقدر الأمم المتحدة أن أكثر من رُبعهم أطفال.