
قوة خفية في الكون المبكر.. أول دليل على تأثير المادة المظلمة
توصل فريق دولي من الباحثين إلى أن المادة المظلمة تسيطر على الهالات المحيطة بثقبين أسودين فائقي الكتلة في مجرات تبعد حوالي 13 مليار سنة ضوئية عن الأرض.
نُشرت هذه الدراسة في مجلة "ذا أستروفيزيكال جورنال"، مقدمة رؤى جديدة حول العلاقة بين المادة المظلمة والثقوب السوداء في مرحلة مبكرة من عمر الكون، وكيف تطورت المجرات منذ ذلك الحين وحتى اليوم.
ويعود الفضل في اكتشاف دور المادة المظلمة في المجرات إلى العالمة الفلكية الشهيرة فيرا روبين في سبعينيات القرن الماضي، حيث لاحظت أن الأطراف الخارجية للمجرات تدور بسرعات أعلى من المتوقع، وهو ما عرف لاحقا بمنحنى الدوران المسطح.
ووفقًا لقوانين نيوتن، كان ينبغي للأجزاء الخارجية للمجرة أن تدور بسرعة أقل من تلك القريبة من المركز، لكن ملاحظات روبين أشارت إلى وجود كتلة غير مرئية، أُطلق عليها فيما بعد اسم "المادة المظلمة"، تحيط بالمجرة وتسمح للنجوم والغاز بالدوران بسرعات عالية حتى في المناطق البعيدة عن المركز.
ومع ذلك، ظل تكوين المادة المظلمة في بداية الكون لغزا غير محدد، على الرغم من أهميتها الأساسية لفهمنا للكون.
وفي هذا البحث، قاد فريق بقيادة الباحث الزائر تشينيوي فاي من جامعة طوكيو وباحثين آخرين من معهد كافلي للفيزياء وعلم الفلك في بكين، واستخدموا بيانات من مرصد أتاكاما ، لدراسة مجرات تحتوي على ثقوب سوداء فائقة الكتلة.
وتمكن الباحثون من قياس ديناميكيات الغاز في المجرات المضيفة للثقوب السوداء عند انزياح أحمر يبلغ 6، وبفحص منحنيات الدوران لكل مجرة، وجدوا أن المادة المظلمة تشكل حوالي 60% من كتلتها الإجمالية.
وأشار جون سيلفرمان، أحد أعضاء الفريق البحثي، إلى أن "فيرا روبين قدمت أول دليل على وجود المادة المظلمة باستخدام منحنيات الدوران للمجرات القريبة، ونحن نستخدم الآن نفس التقنية لدراسة الكون المبكر".
وأظهرت النتائج أن المادة المظلمة تلعب دورا محوريا في تفسير السرعات العالية لدوران الغاز في المجرات البعيدة، وهو اكتشاف يعزز فهمنا لتطور المجرات من بدايات الكون إلى ما نراه اليوم.
وهذه الدراسة تقدم خطوة مهمة نحو حل لغز تطور المجرات وكيفية ارتباطها بالمادة المظلمة والثقوب السوداء، مما يفتح آفاقا جديدة أمام الباحثين لاستكشاف الكون المبكر وفهم بنيته الحالية.
aXA6IDQ1LjM4LjExMC4yMzIg
جزيرة ام اند امز
SG
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 20 ساعات
- البيان
هل ستبقى بريطانيا عالقة في مفاوضاتها مع أوروبا إلى الأبد؟
جانان غانيش يحتفي العالم بعام 2025 بوصفه الذكرى المئوية لميكانيكا الكم، ما يستدعي منا أن نسترجع الفكرة الجوهرية لهذا العلم الغريب: غموض الأشياء في المستوى الذري وتحت الذري، فأصغر الظواهر المعروفة تتصرف أحياناً كجسيمات، وأحياناً كموجات، وقد توجد في أكثر من مكان وزخم في آنٍ، وهي الحالة المعروفة باسم «التراكب الكمي»، إلى أن يتم رصدها وقياسها، بعد أن منحنا عالم نيوتن قدراً من اليقين في تفسير العالم، بدت الرؤية الكمية للكثيرين من الفيزيائيين خروجاً عن المنطق، وربما حتى تجاوزاً للعلم نفسه، ومع ذلك لا تزال هذه الرؤية قائمة حتى يومنا هذا. وفي حقيقة الأمر فإن الدولة التي وُلِدَ فيها نيوتن هي التي تعيش وفق المبادئ الكمية طوال الوقت، فما هو موقع بريطانيا من أوروبا إن لم تكن تمثل تراكباً كمياً؟ فهي خارج الاتحاد الأوروبي، لكنها ليست خارجه في الوقت ذاته، ويعود ذلك إلى أن تسجيل بريطانيا لنسبة 46 % من تجارتها مع التكتل يضمن أن القواعد التي تستنها بروكسل ما زالت تؤثر على بريطانيا، ولا يقترب أي شريك تجاري آخر من هذه النسبة، لأن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي لم يلغِ العوامل الجغرافية في عام 2016. وفي سبيل تعزيز النمو ترغب حكومة حزب العمال، بزعامة السير كير ستارمر، في التوافق مع المزيد من هذه القواعد، ما يعني فقدان البلاد قدراً من استقلاليتها. وفي الوقت ذاته يواصل البريطانيون زيارة القارة بأعداد كبيرة لأنها قريبة منهم، ولأن «الفضاء الإنجليزي»، أو الدول المتحدثة بالإنجليزية، يمكن أن تكون باهظة التكاليف بالنسبة لمن يخفقون باستمرار في التمتع برعاية مركز أبحاث يميني النزعة ليغطي تكاليف انتقالهم وتحدثهم في المحافل، لذا فإن الوصول إلى البوابات الإلكترونية للمطارات في كل من نيس، ومالقة، وروما، وغيرها، تعد طلباً بريطانيا يرغب الاتحاد الأوروبي في أمور مقابله. وبالنسبة للدفاع تسعى بريطانيا إلى تعزيز قدراتها العددية بالاشتراك مع أوروبا في وقت يشهد خوفاً من روسيا، وعدم اكتراث أمريكي، لكن ذلك يعني ضرورة مساهمة المملكة المتحدة في صندوق أوروبا لإعادة التسليح. وليست هذه سوى البداية، وبطبيعة الحال فإن الحكومة التالية لحزب المحافظين، أو التي ربما يكوّنها حزب إصلاح المملكة المتحدة، قد تسعى إلى تفكيك بعض من هذه الروابط الناشئة مع الاتحاد الأوروبي. وإذا ما وصلت الأمور إلى هذا فسوف يستعيد الاتحاد الأوروبي المنافع المقابلة، ما ينطوي على خوض غمار جولة إضافية من المفاوضات. وسيسفر التأثير الناجم عن هذا على الشركات أو السياح البريطانيين عن دعوات إلى الشروع في محاولة أخرى للتقارب، ولك أن تتصور ما سيحدث تباعاً. وهكذا لن تحسم بريطانيا علاقتها بالاتحاد الأوروبي أبداً، فالحياة خارجه صعبة، وهو السبب وراء عدم محاولة أي من الدول الأعضاء في الاتحاد مغادرته، وينطبق الأمر ذاته على الحياة في كنف الاتحاد الأوروبي، وهو السبب وراء عدم اقتراح أي سياسي بريطاني بارز العودة الكاملة إلى عضوية التكتل، لذا لم يتبقَ أمام المملكة المتحدة سوى محاولات لا نهائية من أجل التكيّف، كمن يتململ في مقعده ظناً منه أنه سيجد مكاناً مريحاً وهمياً. ويمكن أن تكون البلاد مثل سويسرا، حيث تتمثل العلاقات الخارجية للدولة المحايدة إلى حد كبير في خوض مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، عقداً بعد عقد، وغالباً ما ينطوي الأمر على تنازل تلو تنازل، لكن هذا ليس المآل الأسوأ على مستوى العالم، إن كان بإمكانك التعايش مع شرطين. أولهما أن الاتجاه سيكون غالباً نحو بروكسل، فسويسرا عضوة في اتفاقية شنغن، وهو ما لم تكن بريطانيا عضوة فيه حتى عندما كانت عضوة في الاتحاد الأوروبي، أما الشرط الثاني فهو أن السويسريين يتمتعون بمعايير عيش رائعة، بفضل نموذج اقتصادي فذ، وهو ما ينطبق أيضاً على الرافضين لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهم النرويجيون، أما بريطانيا فستواجه مزيداً من المعاناة إذا ما أساءت حساباتها في الموازنة بين الاستقلال والوصول إلى الاتحاد الأوروبي. وبالنسبة لسؤال «هل بريطانيا في أوروبا أم لا؟»، فالإجابة الواضحة هي «نعم». لقد تفاوضت بريطانيا للوصول إلى أكثر اتفاقيات الخروج قسوة، ومن المستحيل ألا يشوه كيان يضم بين جنباته 450 مليون نسمة الظروف السياسية والاقتصادية لدولة متوسطة الحجم قبالة سواحله. وإن كان الانفصال القانوني خياراً مشروعاً تماماً إلا أن الانفصال الفعلي لم يكن خياراً من الأساس. وتكمن المشكلة في أن الاستفتاء لم يسمح، ولم يكن بإمكانه السماح، بوجود أي غموض، فقد أجبر ذلك الاستفتاء الرأي العام، وبلغة ميكانيكا الكم، على «الانهيار» إلى إما البقاء وإما المغادرة، بينما كان هناك ملايين المصوّتين ذوي وجهات نظر أكثر غموضاً من ذلك، لذا تقع على كاهل الحكومة مهمة التفاوض على مر الوقت للوصول إلى تحسين للوضع القائم، الذي يحظى بدعم من 27 % من المصوّتين. وبفعله هذا تلقى ستارمر تحذيرات من المبالغة في مساعيه لكيلا يثير حفيظة ناخبين اختاروا مغادرة الاتحاد الأوروبي منذ ما يقل من عِقد، ولا يسعني هنا إلا أن أتعجب، فقد صرخ المحافظون في وجهه منذ أيام بقولهم «استسلم»، بيد أن هذا لم يكن ذا تأثير. وقد ظلت نسبة البريطانيين الذين يعتقدون أن المغادرة كانت الخيار الأصوب عند الثلث منذ 2022. ولعل كل أشكال المصالحة، مثل الانضمام إلى الاتحاد الجمركي، أو السوق الموحدة، أو الاتحاد الأوروبي ذاته، أو التوصل إلى «علاقة أوثق» غير مُحددة الملامح لا تنطوي على أي من الاحتمالات الثلاثة السابقة، تحظى بتأييد أكبر من ذلك الخروج القاسي، لكن حسن الظن يصب في صالح ستارمر. ومهما حقق رئيس الوزراء هذا في مفاوضاته فإن الدبلوماسية الأوروبية هي ما سيحدد مستقبل بريطانيا. وستتفاوض البلاد مع الاتحاد الأوروبي طالما ظل الجانبان موجودين. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي فستكون هذه العملية جزءاً ضئيلاً من أنشطته بصفة عامة. وبالنسبة للمملكة المتحدة ستكون هذه المفاوضات محورية، لأن كل خطوة تخطوها البلاد في سبيل التوصل إلى اتفاق ستنطوي على خسارة لقدر ما من سيادتها، وستمثل كل انتكاسة تكلفة هائلة. وقبل بدء الذين أيدوا البقاء بالاتحاد الأوروبي الشماتة فإن الأمر لم يكن ليختلف كثيراً لو كانت بريطانيا ما زالت عضوة في التكتّل، لأن البرلمان كان سيبدي تذمره من هذا القانون، أو ذاك، أو هذا المخطط الفيدرالي، أو ذاك. وفي النهاية، وحينما قرر جيران المملكة المتحدة الاتحاد سوياً بعد الحرب، وقررت هي الانسحاب من الموجة الأولى، لم يكن بوسع المرء سوى أن يأمل في أقل الشروط إثارة للحرج من هذا المشروع، سواء من الداخل أو الخارج. ويبدو أن قدر بريطانيا أن تكون تراكباً كمياً، لا أن تكون في موقع متفوق.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 أيام
- سكاي نيوز عربية
كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة هائلة
وسيحدث هذا الاقتراب القريب في حوالي الساعة 1:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:30 بتوقيت غرينتش) في 21 مايو، حيث سيمر الكويكب، الذي يحمل التسمية 2025 KF ، على بعد 71700 ميل (115000 كيلومتر) من الأرض، وفقا لوكالة ناسا. وأثناء مروره، سيسافر الكويكب بسرعة 25880 ميلا في الساعة (41,650 كيلومترا في الساعة) بالنسبة للأرض. ومن المتوقع أن يمر الكويكب بالقرب من القطب الجنوبي لكوكبنا قبل أن يواصل مداره الطويل حول الشمس. وتم اكتشاف هذا الجسم الصخري في 19 مايو من قبل علماء الفلك في مشروع MAP بصحراء أتاكاما في تشيلي، حسبما ذكر مركز الكواكب الصغيرة، وذلك قبل أيام قليلة فقط من اقترابه القريب. ويُقدر قطر الكويكب 2025 KF بين 32 و75 قدما (10 - 23 مترا)، مما يجعله بحجم منزل تقريبا. وحتى لو واصل الكويكب مساره نحو الأرض، فإن حجمه الصغير يعني أنه من المحتمل أن يحترق في الغلاف الجوي، دون أن يشكل تهديدا لأي شخص على كوكبنا، وفقا لما ذكرته ناسا. وقامت ناسا بتوثيق ما يقرب من 40000 كويكب قريب من الأرض منذ أن بدأت بمراقبة السماء للكشف عن الأجرام السماوية المهددة في صيف عام 1998. ومن بين هذه الأجرام، يُصنف حوالي 4700 كويكب على أنه كويكبات خطيرة محتملة، على الرغم من أن العلماء في مركز دراسة الأجسام القريبة من الأرض قد صرحوا أنه من غير المرجح أن يصطدم أي كويكب قادر على التسبب في أضرار واسعة النطاق بالأرض خلال المئة عام القادمة. جدير بالذكر أن اقتراب الكويكب 2025 KF لا يقترب حتى من تحطيم الرقم القياسي لأقرب مرور كويكب بالأرض، والذي حدث في 2020 عندما مرّ كويكب بحجم سيارة على بعد 1830 ميلا (2950 كيلومترا) من سطح كوكبنا.


الإمارات نيوز
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- الإمارات نيوز
ظاهرة فلكية نادرة: اقتران المريخ مع المشتري يُضيء السماء الشهر القادم
لمحة عن الاقتران الفلكي وتأثيره في السماء من بين الأحداث الفلكية التي تثير اهتمام هواة الفضاء وعلم الفلك حول العالم، يبرز اقتران الكواكب كواحد من أجمل المشاهد السماوية. في الشهر القادم، سيشهد السماء حدثاً مميزاً حيث يقترب كوكبا المريخ والمشتري بشكل لافت، مما سيخلق عرضًا بصريًا رائعًا يمكن رؤيته بالعين المجردة دون الحاجة إلى تلسكوبات متقدمة. ما هو اقتران الكواكب؟ يقصد بالاقتران في علم الفلك أن يكون اثنين من الأجرام السماوية متقاربين جدًا من منظور مراقب على الأرض، فيظهران قريبين من بعضهما البعض في السماء ليشكلان مشهداً جميلاً. وعادةً ما تكون هذه الظاهرة مثيرة للاهتمام لأنها تتيح للناس فرصة مشاهدة كوكبين بوضوح وقرب غير معتاد. تفاصيل اقتران المريخ مع المشتري التاريخ: يُتوقع حدوث الاقتران في منتصف الشهر المقبل، وسيكون واضحًا خلال ساعات الغروب وحتى بداية الليل. يُتوقع حدوث الاقتران في منتصف الشهر المقبل، وسيكون واضحًا خلال ساعات الغروب وحتى بداية الليل. الموقع في السماء: سيظهر الكوكبان قريبين من الأفق الغربي، مما يسهل على المراقبين التمتع بالمنظر. سيظهر الكوكبان قريبين من الأفق الغربي، مما يسهل على المراقبين التمتع بالمنظر. المدة الزمنية: يستمر الاقتران لعدة أيام، مع أفضل رؤية في يوم الاقتران نفسه. كيف يمكن مشاهدة الاقتران بشكل أفضل؟ لمشاهدة هذا الحدث الفلكي بشكل مثالي، يُنصح بالبحث عن مكان خالي من التلوث الضوئي، مثلاً في المناطق الريفية أو الأماكن المرتفعة. كما يمكن استخدام تلسكوبات بسيطة أو نظارات فلكية لتعزيز الرؤية، رغم أن الاقتران سيكون واضحًا بالعين المجردة في معظم الأحوال. نصائح للمراقبة والتصوير اختيار توقيت الغروب مباشرةً للصورة الرائعة. استخدام حامل للكاميرا لتثبيت الصورة أثناء التصوير. تجربة إعدادات مختلفة للكاميرا من حيث التعريض والتكبير للحصول على أفضل لقطة. أهمية الأحداث الفلكية للجمهور هذه الأنواع من الظواهر تثير الفضول العلمي وتفتح الأبواب أمام الجميع لاستكشاف الكون وأسراره. كما تُعتبر فرصة مناسبة للعائلات والأصدقاء للتجمع والتمتع بجمال السماء، مما يعزز الاهتمام بالفلك وتشجيع الدراسات العلمية المستقبلية.