رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني
(2)
لما كان اتفاق بيعة العقبة الثانية مع الأنصار يقضي بالمدافعة عن النبي صلى الله عليه وسلم داخل المدينة والآن يتطلب الأمر تجديد البيعة قال النبي (ص) للأنصار: أشيروا علي أيها القوم، فنهض لبيعة النصرة والقتال قادة الأنصار سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة . وقبل التحام الجيشين نزل النبي بالجيش الاسلامي في طرف الوادي قرب بئر بدر ، فقال الحباب بن المنذر الخبير في شؤون الحرب : أوحي يارسول الله أم هي الرأي والحرب والمكيدة؟ فقال النبي : بل هي الرأي والحرب والمكيدة، فقال الحباب بل الرأي بأن تكون بئر بدر خلفنا ونرد الماء ولا ترد قريش ، وهنا نزل جبريل وقال للنبي الرأي ما أشار به الحباب وقد كان.
(3)
قبل غزوة أحد رأى النبي في رؤيا أن بقرا يقتل ، ورأى ثلما في زبة سيفه وكان تأويله للرؤيا أن نفرا من أصحابه سيقتل ، وفيهم من عترة بيته . لذلك كان رأيه صلى الله عليه وسلم قتال جيش مكة داخل المدينة من بيت إلى بيت ومن فوق أسطح المنازل، ولكنه نزل لمناشدة الشباب الذين ارتأوا المواجهة خارج المدينة مما أدى إلى هزيمة الجيش الاسلامي.
في غزوة الأحزاب استنار القائد النبي برأي سلمان الفارسي القاضي بحفر خندق للدفاع عن المدينة ، ولما اشتد حصار الاحزاب اقترح التنازل عن نصف ثمار المدينة لقبيلة قطفان مقابل فك ارتباطها مع جيش مكة ، ولكن رفض قادة الأنصار المقترح وأصروا على مناجزة الاحزاب بالسيف.
أما في صلح الحديبية فقد أمضى النبي صلى الله عليه الاتفاق مع قريش رغم معارضة كبار الصحابة انفاذا للتوجيهات الربانية وقد كانت شروط الصلح المجحفة في ظاهرها المهاد لفتح مكة ثم فيوضات الفتوحات الكبرى لحركة الدعوة الاسلامية في شبه الجزيرة العربية، وتخوم فارس والروم (إنا فتحنا لك فتحا مبينا).
(4)
تؤكد هذه الوقائع والغزوات العسكرية أن النبي صلى الله عليه وسلم تفاعل معها من مظان القائد العسكري الفذ الذي يصيب في مواطن كثيرة ويخطيء أحيانا ثم يتراجع امتثالا للشورى والجماعة ،وفي حالات نادرة ينفرد باتخاذ القرار السياسي رغم معارضة الصحابة انفاذا للتوجيهات الربانية. ولكن لم يمض أمرا في الشأن العسكري وفق تأويل رؤيا رغم ان الرؤيا من بشارات النبؤة ، فالتدابير العسكرية للجيش الاسلامي كانت تدار مع القادة والخبراء وفق التحديات التكتيكية الميدانية ، مع مراعاة الأبعاد السياسية والدعوية والاجتماعية ، والتمسك بأهداب العزة والكرامة على المدى الاستراتيجي.
(5)
إن رؤيا محمد هاشم الحكيم وزعمه أن النبي صلى الله عليه وسلم اخبره بنهاية الحرب في السودان، وضرورة التفاوض بين الجيش ومليشيا محمد بن زايد هي بشارة إن كان مسار التفاوض سيفضي إلى استسلام المليشيا المجرمة ورميها للسلاح. أما إذا كان التفاوض سيفضي إلى تسوية تعيد إنتاج وتدوير المليشيا في المشهد السياسي السوداني فإن هذه الرؤيا غير ملزمة لإرادة الشعب والجيش السوداني والتي قضت بمنازلة المليشيا في الميدان حتى الاستسلام أو القضاء الناجز عليها وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان.
الاثنين: 2025/6/2
script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1"
إنضم لقناة النيلين على واتساب
مواضيع مهمة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

صحيفة عاجل
منذ 41 دقائق
- صحيفة عاجل
«أضاحي» تبدأ عملياتها التشغيلية في يوم النحر لخدمة حجاج بيت الله الحرام
بدأ مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي (أضاحي) عملياته التشغيلية لتنفيذ نسك الأضاحي في يوم النحر لهذا العام 1446هـ، وذلك ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى التيسير على حجاج بيت الله الحرام في أداء نسكهم بكل يسر وسلامة. وأوضح المشرف العام على المشروع سعد الوابل أن العمليات تشمل تشغيل (7) مجمعات، بما يضمن تقديم خدمات عالية الجودة لضيوف الرحمن، مشيرًا إلى جاهزية (25) ألف من الكوادر البشرية بمختلف تخصصاتهم الإدارية والفنية والطبية والهندسية، يعملون وفق منظومة دقيقة ومنسقة لضمان سير العمل بسلاسة، وبما يراعي التيسير على الحجاج وتطبيق أفضل الممارسات البيئية. وأكد الوابل على الالتزام الكامل بتطبيق الاشتراطات الشرعية والصحية في جميع مراحل أداء النسك، بدءًا من الذبح وحتى التوزيع، وإيصال اللحوم لمستحقيها، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي امتدادًا للدعم الذي توليه المملكة وقيادتها الرشيدة -أيدها الله- لخدمة ضيوف الرحمن، وتيسير أدائهم لمناسكهم في أجواء مفعمة بالراحة والاطمئنان، بما يحقق تطلعات الحجاج في أداء نسكهم بكل يسر وأمان. ويستهدف مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، تنفيذ (950) ألف رأس من الأنعام خلال (84) ساعة، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، بما يضمن تنفيذ النسك، في إطار الحرص على راحتهم وتأدية النسك بكل يسر وسهولة. الجدير بالذكر أن "أضاحي" توفر خدمات شراء وذبح الأضاحي إلكترونيًا بكل سهولة ويسر، وفقًا للأحكام الشرعية، مع ضمان توزيع اللحوم على مستحقيها من المحتاجين، بما يسهم في تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي ويعزز القيم الإنسانية.


Independent عربية
منذ 42 دقائق
- Independent عربية
الأطراف الاصطناعية... تمضي بأجساد السوريين "المبتورة" للحج
حطت أقدام الحجاج السوريين المصابين أو ما تبقى منها على أرض المشاعر المقدسة بمكة، بعد رحلة طويلة أنهكتها أعوام النضال، لم تترك لهم من الجسد سوى الإصرار، ومن الذاكرة سوى مشاهد الموت والشتات وجراح ويلات الحرب. منهم من فقد بصره، ومن يسير بأطراف معدنية لا تئن، ومن لا يزال جسده يحمل آثار الحروق، ومن ينهض متكئاً على عكاز، أو يتنقل على كرسي متحرك، أو يمتلك ندبات حفرتها شظايا المتفجرات يخفيها لبس الإحرام الأبيض. جاءت رحلتهم للحج ضمن منحة رئاسية من الحكومة السورية خصصت للمصابين، وسط جهود لوجستية وطبية كبيرة لتأمين وصولهم وأداء المناسك، وتنسيق مشترك بين الجهات المعنية في سوريا والسعودية التي وفرت التسهيلات كافة لاستقبالهم ورعايتهم، بحسب المشرفين على بعثة الحج السورية. ولدى وصولهم إلى مكة خاطبهم الرئيس السوري أحمد الشرع باتصال عبر الفيديو للاطمئنان عليهم قائلاً، "هذه لحظات جميلة، استغلوها في العبادة بشكل كامل"، وأوصاهم خلال الاتصال بأن يكونوا أفضل رسل لبلادهم، ودعاهم إلى إظهار الخير فقط تجاه الشعب السعودي. وأردف الرئيس السوري بالقول "كونوا أفضل رُسُل لسوريا، نحن وإخواننا في السعودية شعب واحد ببلدين، فأرجو ألا يظهر منكم إلا كل خير لأهلنا في السعودية، ما قصروا معنا أبداً". وأضاف الشرع، "ولا تنسوا إخوانكم الموجودين في سوريا... ادعوا لهم... للناس اللاجئين والنازحين بأن يعودوا إلى بلدهم، وأن يستعيدوا كرامتهم أيضاً". حكايات أطراف السوريين المبتورة وفي داخل مخيم الحجاج، التقت "اندبندنت عربية" بعدد من المصابين السوريين الذين تروي أطرافهم الاصطناعية وأجسادهم المبتورة حكايات ألم طويل عاشوه خلال أعوام الحرب، وحملوه معهم إلى المشاعر المقدسة من دون أن يثنيهم عن أداء الفريضة. ومن بين هؤلاء، وصل الحاج السوري هاشم المدور من إدلب إلى صعيد عرفات، متكئاً على طرف اصطناعي، ومحمّلاً بذكريات فقد ساقه اليسرى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. يستعيد المدور تلك اللحظة قائلاً "كنت في ريف اللاذقية (شمال غربي سوريا) حين سقط طيار روسي، وخلال عمليات البحث اندلع اشتباك، فاستُهدفت النقطة التي كنت فيها بقذيفة هاون، حاولت الجهود الطبية إنقاذ الساق بكل الطرق الممكنة، لكن دون جدوى". وعلى رغم الإصابة، لم يستسلم المدور لإصابته، وبعد رحلة العلاج واصل متابعة أخبار رفاقه، وتفرغ للأعمال الإدارية التي تتناسب مع وضعه الصحي، ويقول "فتح الله علينا بالنصر، وتُوجت رحلتي اليوم بالحج". أما الحاج محمد الرفاعي، فلا تغيب عن ذاكرته مشاهد المعارك، ولا صرخات المدنيين، ولا مناظر الأشلاء التي تملأ الطرقات، لكنه اليوم بعد أعوام من الألم والخذلان يؤدي فريضة الحج على كرسي متحرك. يروي الرفاعي تفاصيل إصابته التي وقعت عام 2015 خلال معركة تصدٍّ في منطقة الغوطة السورية، قائلاً "سقطت قذيفة هاون بين قدميّ أثناء الاشتباك، ففقدتهما في لحظة واحدة، واستشهد اثنان من رفاقي أمامي". وعلى رغم الفقد، لم يستسلم الرفاعي "مُنعت من الحركة فترة طويلة، لكن الدعم المعنوي من أسرتي وأصدقائي ساعدني على النهوض مجدداً". أما الحاج محمد المحمود من بين أوائل المصابين الذين تحدثوا إلى الرئيس أحمد الشرع خلال موسم الحج، في مكالمة وصفها بأنها "مفاجأة أدخلت إلى قلبه البهجة، وكانت كالعيد". المحمود الذي فقد ساقه اليمنى إثر قصف جوي استهدف منزله في ريف إدلب عام 2019، لم يسمح للإعاقة أن توقفه، بل واصل دراسته حتى أصبح معلماً ومدرباً في مجال الحاسوب، مضيفاً أنه شارك في حماية المنشآت الحكومية بمدينة حلب منعاً لحالات السطو والفوضى بعد انهيار النظام السابق. أما عن مكالمة الرئيس، فيراها لحظة مؤثرة رفعت من روحه المعنوية، مؤكداً أنها بمثابة رسالة واضحة بأنهم يعيشون تحت قيادة "لم ولن تنسى المصابين وذوي الشهداء، وأنهم في دولة تحترم الإنسان، وتوفّر له الرعاية وكرامة العيش". وتنوعت إصابات الحجاج السوريين الذين أدوا مناسك الحج هذا العام بين حالات حرجة ومعقدة، وفقاً لما أكده رئيس مجموعة أصحاب الهمم للحجاج السوريين، فايز مطر في حديثه إلى "اندبندنت عربية"، شملت ثماني حالات فقد بصر كلي، وسبع حالات بتر مزدوج للساقين، و11 حالة فقدان عين واحدة، إضافة إلى 18 حالة بتر طرف علوي، و42 حالة بتر طرف سفلي فوق الركبة، و55 حالة بتر تحت الركبة، إلى جانب 25 إصابة بشلل شقي، و25 إصابة متنوعة، فيما سجلت حالة واحدة لحروق كاملة بالجسم. المصابون السوريون وفي لفتة رسمية عكست الدعم الحكومي زار وزير الأوقاف السوري، محمد أبو الخير شكري، مخيم الحجاج السوريين في عرفات، واطلع على جاهزية المخيمات وسير الخدمات المقدمة للحجاج، وألقى كلمات مؤثرة حثّ فيها الحجاج على اغتنام هذا اليوم بالدعاء، وأشاد بانضباط الحجاج والجهود المبذولة لخدمتهم، داعياً بأن يعمّ الأمن والسلام سوريا وأهلها. وقال وزير الأوقاف السوري، محمد أبو الخير شكري، في تصريح خاص لــ"اندبندنت عربية"، إن زيارة حجاج بلاده من المصابين وذوي الإعاقات إلى المشاعر المقدسة جاءت بمكرمة من الرئيس أحمد الشرع لتأدية مناسك الحج على نفقة الدولة، مؤكداً أن "هؤلاء كانوا سبباً في النصر، وقدّموا تضحيات جسيمة بين شهيد وجريح، وهم اليوم في ضيافة الرحمن، وضيافة السعودية". وأضاف شكري هؤلاء "أطلقت عليهم وصف (ذوي الهمم العالية)، إذ أبدوا إصراراً كبيراً على أداء المناسك على رغم إعاقاتهم، وكثير منهم جاء بمرافقين لمساعدتهم، ولمسنا اهتماماً بالغاً من قيادة السعودية وحكومتها وشعبها بهذه الفئة من الحجاج السوريين". وفي تقييمه لموسم الحج الحالي، قال الوزير "أؤدي فريضة الحج منذ 40 عاماً، وأستطيع أن أقول إن هذا الموسم هو الأفضل من جهة التنظيم والانسيابية والخدمات، كان حجاً مثالياً في صورته ومضمونه، ونسأل الله أن يكون في تزايد وارتقاء دائم". وأكد الوزير أن الحجاج السوريين نالوا تسهيلات استثنائية هذا العام، في ظل تحسن العلاقات بين البلدين، مضيفاً "أشقاؤنا في السعودية قالوا لنا السوريون في عيوننا، ونحن بدورنا نبادلهم الشعور نفسه، وندعو الله أن يعمّ الأمن والسلام على الشعبين الشقيقين". وأعرب الوزير عن شكره للمسؤولين في السعودية، موجهاً تحية خاصة إلى وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة، مشيراً إلى ما وصفه بـ"الاهتمام الكبير بالحجاج السوريين، وبخاصة المصابون منهم". اختلافات حج السوريين خاض الحجاج السوريون هذا العام تجربة حج مختلفة تماماً بعد أعوام من الشتات والتنقل بين دول الجوار، إذ كانوا يأتون من تسع دول مختلفة وفقاً لما أفاد به المسؤولون في بعثة الحجاج السوريين لـ"اندبندنت عربية". ففي عام 2013 سحبت السعودية ملف الحج من يد الحكومة السورية آنذاك، وأسندته إلى "لجنة الحج السورية العليا" التابعة للائتلاف المعارض لحكومة الأسد، لتنظيم الحجاج السوريين، وحج في ذلك العام نحو 3800 فقط. وفي العام التالي 2014، حصل السوريون على كامل "كوتة الحج" المخصصة لهم، وقدموا عبر المكاتب الموزعة بين الدول، وسط تحديات لوجستية وأمنية واجهها الحجاج المقيمون داخل سوريا آنذاك، مع التنسيق مع السلطات السعودية لتنظيم شؤون البعثة من الخارج. وكان على من يعيشون داخل مناطق سيطرة النظام أن يسلكوا طرقاً معقدة وخطرة، إذ كانوا يسافرون سرّاً عبر لبنان لتفادي الملاحقة أو الرفض، ويتحملون عناء الإجراءات الطويلة والتضييق في المطارات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) التحول الكبير هذا العام تمثل في قدوم أكثر من 22 ألف حاج سوري، 90 في المئة منهم من دمشق، بعد تسهيلات واضحة في الإجراءات، وتنسيق مباشر من داخل سوريا، بدعم رسمي، وفي ظل أجواء أقل توتراً من السابق. وبحسب المسؤولين، فقد شكّلت تلك المرحلة معاناة مضاعفة للحجاج، الذين كانوا يواجهون تعقيدات في السفر وإجراءات مرهقة، وكان دخولهم إلى الأراضي السعودية يتم بصعوبة، مما جعل رحلة الحج آنذاك أشبه بتحدٍّ أمني ولوجستي أكثر منها شعيرة دينية. وانعكست هذه التغييرات على مشاعر الحجاج أيضاً، فبدلاً من الإحساس بالغربة والانقسام، حضرت مشاعر العودة إلى الانتماء، والاندماج في محيط عربي أوسع، لا سيما مع استقبال السلطات السعودية لهم بتيسيرات واضحة. واختلفت كذلك روح الدعاء، التي انتقلت من رجاء الخلاص إلى طلب الاستقرار والوحدة الوطنية، في مؤشر على تغير الوعي السياسي والاجتماعي بعد أعوام من الانقسام.

موجز 24
منذ ساعة واحدة
- موجز 24
حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة في أجواء إيمانية وخدمات متكاملة
يؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم، طواف الإفاضة في المسجد الحرام، أحد أركان الحج الأساسية، وذلك بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، والمبيت في مزدلفة، ورمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى. وشهد المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الباكر، توافد أعداد كبيرة من الحجاج الذين أدوا النسك في أجواء إيمانية يملؤها الخشوع والطمأنينة، وسط منظومة خدمية متكاملة وفّرتها الجهات المعنية؛ لتيسير أداء الشعائر بيسر وسهولة، وفق تنظيم دقيق وخطط تشغيلية محكمة. وعملت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، على تنظيم حركة الحشود داخل صحن المطاف، والمسارات المخصصة للطواف، إلى جانب تكثيف أعمال النظافة والتعقيم، وتوفير خدمات التوجيه والإرشاد بلغات متعددة، وخدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة. ويستكمل الحجاج بعد أداء طواف الإفاضة مناسكهم في مشعر منى خلال أيام التشريق، التي يرمون فيها الجمرات الثلاث، ثم يختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة، سائلين الله القبول والتيسير.