logo
إدراج قادة وممولي "حركة الشباب" على قائمة الإرهاب

إدراج قادة وممولي "حركة الشباب" على قائمة الإرهاب

البوابة٢٠-٠٤-٢٠٢٥

في خطوة جديدة تؤكد الالتزام المستمر بتجفيف منابع تمويل الإرهاب ومنع الجماعات المتطرفة من استغلال النظام المالي الإقليمي والدولي، أعلن الأعضاء السبعة في مركز استهداف تمويل الإرهاب (TFTC)، ومقره الرياض بالمملكة العربية السعودية، عن إدراج ١٥ من قادة وعناصر وممولي حركة الشباب الصومالية على قوائم الإرهاب.
هذا الإعلان، الذى جاء في بيان مشترك نشرته وزارة الخزانة الأمريكية، يمثل الجولة الثامنة من الإدراجات التي ينفذها المركز منذ تأسيسه عام ٢٠١٧، ويعكس مستوى متقدمًا من التنسيق بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في التصدي لتمويل الإرهاب، وتعزيز القدرات الدفاعية لمؤسساتهم المالية في وجه هذه التهديدات المتنامية.
المدرجون في القائمة الجديدة شاركوا في أنشطة واسعة النطاق لدعم حركة الشباب، بدءًا من جمع الأموال وتحصيل الرسوم غير القانونية، مرورًا بنشر العبوات الناسفة، وصولًا إلى اختطاف المدنيين وفرض الإتاوات بالقوة عبر جهاز الشرطة غير الشرعي المعروف باسم "الحسبة".
وبحسب ما ورد في بيان وزارة الخزانة، شغل الأفراد الـ١٥ الذين تم إدراجهم على قائمة الإرهاب مناصب قيادية وإدارية مختلفة داخل تنظيم حركة الشباب الإرهابية، وتركزت أنشطتهم في مناطق شبيلي السفلى، جوبا السفلى، وجوبا الوسطى في الصومال، وقد تضمنت أدوارهم جمع الأموال من السكان المحليين تحت مسمى "التبرعات الإلزامية"، وإدارة جهاز "الحسبة" القمعي، وتخطيط وتنفيذ هجمات مسلحة ضد القوات الأمنية والمدنيين.
وفيما يلى تصنيفهم حسب المهام..
١) مسئولو الجباية والتمويل:
هؤلاء الأفراد تولوا جمع ما يُسمى بـ"التبرعات الإلزامية" عبر الحسبة، وفرضوا رسومًا باهظة على السكان:
حسن أبشير زورو: ضابط استخبارات ومالي لحركة الشباب، قاد مجموعة من شركاء الحركة الآخرين لجمع "تبرعات" إلزامية من المدنيين في كيسمايو، وقام بأخذ الماشية من أصحابها كتبرعات للحركة، وقام فى وقت لاحق ببيعها بالمزاد لتحقيق ربح لتحقيق مكاسب مالية شخصية.
عادان يوسف سعيد إبراهيم: جامع تبرعات إلزامي للحركة في شبيلي السفلى، وكان مسؤولًا تحديدًا عن فرض تحصيل الرسوم المرتبطة بمبيعات الماشية والأسواق، وفرض رسومًا باهظة نيابةً عن الحركة واحتفظ ببعض هذه الأرباح لإثرائه الشخصي.
حسن ياريسو آدان: جمع رسوم من سكان شبيلى السفلى لدعم أنشطة الحركة.
الشيخ عدن أبو بكر ملايل (الملايلي): هو أحد قادة الحركة الذى يشرف على تحصيل الرسوم من السكان المحليين فى شبيلى السفلى، واستخدم الأموال التي تجمعها الحركة فى شراء الأسلحة والذخيرة والإمدادات للجماعة.
سيد عبد الله آدان: عمل كخبير وميسر للعبوات الناسفة، وشارك كذلك في جمع الأموال من السكان.
كومار جوهاد: قائد الحركة فى منطقة شبيلى السفلى واستخدم منصبه القيادى لإصدار أوامر للعشائر فى المنطقة بدفع مبالغ كبيرة من المال لدعم الجماعة الإرهابية.
٢) قادة الحسبة (الشرطة الدينية غير الشرعية لحركة الشباب)
أشرفوا على تنفيذ قوانين الحركة، وتنفيذ الاعتقالات والسجن القسري:
ماكالين برهان: قائد الحسبة في منطقة وايانتا فى جوبا السفلى منذ أواخر عام ٢٠٢١، وحتى منتصف عام ٢٠٢٢، قامت الحركة بسجن أكثر من ٨٠ مدنيًا في منطقة وايانتا ورفض البرهان بصفته قائد الحسبة الإقليمي للحركة إطلاق سراح المدنيين.
سيات أيوتو (أيوتو): قائدا حركة الشباب حسبة فى جوبا السفلى، شغل فى السابق منصب قائد الحسبة في بئر خانى وعمل أيضًا كأمير حركة الشباب لعمليات كيسمايو.
آدان جيس: قاد جهاز الحسبة، وأدار مركز احتجاز، وأشرف على تنفيذ "أحكام" المحاكم غير الشرعية للحركة.
٣) القيادات العسكرية والميدانية:
خططوا ونفذوا هجمات ضد القوات الأمنية والمدنيين، وأداروا مقاتلين:
مؤمن ديرى (ديري): نائب أمير وايانتا - جوبا السفلى منذ مطلع عام ٢٠٢٢، قام بتنسيق هجمات انتقامية للحركة باستهداف قوات الأمن الصومالية وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي فى الصومال، وخطط لاستخدام المركبات المفخخة وقذائف الهاون فى الهجمات، كما خطط لمهاجمة مطار كيسمايو الدولي.
أحمد كبادى (كباده): أمير حركة الشباب فى جوبالاند، الصومال، وأمر مقاتلي الحركة تحت قيادته بمهاجمة قوات الأمن المحلية ومضايقتها باستمرار، فى أواخر عام ٢٠٢٢، خطط لهجوم باستخدام سيارات مفخخة وانتحاريين مع أعضاء حركة الشباب ديري، وكالى، وبرهان. ماكساميد كالي: قائد سرية يشرف على ١٠٠ مقاتل، ويتبع لقيادات عليا مثل Roobow وBurhan.
كابدى روبو: قائد متوسط فى وايانتا، خطط لهجمات ضد خصوم فى جوبا السفلى.
٤) قيادات المناطق والإدارة المحلية:
تولوا مناصب إدارية وسياسية داخل هيكل الحركة الإرهابية:
على أحمد حسين: أمير منطقة شبيلى السفلى، وطالب العشائر المحلية بدفع أموال، وساعد فى اختطاف مواطنين فى شبيلى السفلى، وقام بشراء وتخزين أسلحة لمسلحي الحركة فى المنطقة.
محمد عبد الله هيرى (هيراي): حاكم حركة الشباب فى جوبا، شارك فى الدعاية لصالح الحركة.
قائمة أسماء ومهام المدرجين على قائمة الإرهاب والتى وردت فى بيان وزارة الخزانة الأمريكية، تُظهر مدى تغلغل حركة الشباب فى المجتمع الصومالى واستغلالها للموارد والسكان المحليين تحت تهديد السلاح، لتغذية أنشطتها الإرهابية.
يأتى هذا الإدراج فى وقت تتزايد فيه الدعوات الإقليمية والدولية لضرورة الحد من قدرة الحركات الإرهابية على استغلال النظام المالى العالمى لتحقيق أهدافها، خصوصًا فى ظل تصاعد أنشطة حركة الشباب فى الصومال والمناطق المجاورة.
وقد صرحت آنا موريس، مساعدة وزير الخزانة الأمريكى لشؤون تمويل الإرهاب بالإنابة، بأن حركة الشباب تواصل إرهاب الشعب الصومالى وابتزازه عبر فرض تبرعات قسرية، واستخدام العنف كوسيلة للهيمنة على السكان، وأن مواجهة هذه التهديدات تتطلب تعاونًا وثيقًا وتنسيقًا عالى المستوى، وهو ما يحققه مركز استهداف تمويل الإرهاب.
ويرى المراقبون أن هذه الخطوة تمثل تطورًا نوعيًا فى مسار مكافحة تمويل الإرهاب، خصوصًا أن دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الولايات المتحدة، باتت أكثر انسجامًا وفعالية فى اتخاذ إجراءات استباقية تمنع تسرب الأموال إلى الجماعات المتطرفة.
ويرى كثيرون أن إدراج هؤلاء الأفراد، الذين يتوزعون على مناطق حيوية فى الصومال مثل شبيلى السفلى وجوبا السفلى والوسطى، يمثل ضربة مباشرة للبنية التحتية المالية لحركة الشباب، كما يعكس قدرة مركز مكافحة تمويل الإرهاب على رصد وتتبع التحركات المالية المريبة عبر الحدود، ما يشكل ضغطًا حقيقيًا على تلك الجماعات التى تعتمد بشكل كبير على التمويل المحلى والدولى لاستمرار عملياتها.
كما أن المعلومات التى كشفت عن الأفراد المستهدفين تعكس حجم التغلغل العميق لحركة الشباب فى المجتمع الصومالي، حيث تستغل الحركة فقر السكان، وتفرض عليهم ما يُسمى التبرعات القسرية، وتجنّدهم بالقوة أو التهديد.
فهناك قادة للحسبة يديرون سجونًا ومراكز اعتقال، وأمراء مسؤولون عن تسليح المقاتلين والتخطيط لهجمات، وجامعو تبرعات يجنون الأموال باسم الحركة ويحتفظون بجزء منها لإثرائهم الشخصي، ما يدل على شبكة معقدة من الفساد والإرهاب المتداخل.
وختامًا، فإن إدراج هؤلاء الأفراد فى قوائم الإرهاب يبعث برسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي إزاء الجماعات التى تهدد الأمن والاستقرار، سواء عبر العمليات الإرهابية أو من خلال دعمها المالي.
كما يؤكد أن المعركة ضد الإرهاب لا تقتصر على ساحات القتال، بل تمتد إلى حرب استخباراتية ومالية تهدف إلى قطع شرايين التمويل وتجفيف منابع الدعم، ومن المرجّح أن تواصل الدول الأعضاء فى مركز استهداف تمويل الإرهاب العمل بشكل منسق، عبر استراتيجيات رصد دقيقة، وإجراءات قانونية واقتصادية فعالة، للحيلولة دون بقاء أى مساحة آمنة لتمويل أو دعم التطرف.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استعادة الأمجاد.. مهمة تشابي ألونسو مع ريال مدريد
استعادة الأمجاد.. مهمة تشابي ألونسو مع ريال مدريد

بوابة الفجر

timeمنذ 6 دقائق

  • بوابة الفجر

استعادة الأمجاد.. مهمة تشابي ألونسو مع ريال مدريد

أصبح تشابي ألونسو مديرًا فنيًا جديدًا لفريق ريال مدريد الإسباني، ويعود المدرب الشاب 43 عامًا إلى النادي "الملكي" الذي فاز معه بستة ألقاب كلاعب، وأصبح فيه أحد أساطيره. أعلن ريال مدريد في وقت سابق من اليوم، التعاقد مع ألونسو لمدة ثلاثة مواسم، بدءًا من الأول من يونيو (حزيران) إلى 30 يونيو (حزيران) 2028. ويأتي تشابي ألونسو لتولي قيادة الريال بعد النجاحات التي حققها مع ناديه السابق باير ليفركوزن، الذي صنع معه التاريخ عقب تتويجه بالثنائية المحلية في الموسم الماضي، وكأس السوبر الألماني مطلع الموسم الحالي. وانضم ألونسو إلى النادي الألماني في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022، وفي موسمه الأول وصل الفريق للدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي، وأنهى مسيرته بالدوري الألماني في أحد المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية آنذاك. وفي موسم 2023-2024، قاد باير ليفركوزن للفوز بلقب الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، ليكسر سلسلة فوز بايرن ميونخ، الذي ظل اللقب حكرًا عليه لمدة 11 موسمًا متتاليًا. إلى جانب ذلك، فاز ألونسو بلقب كأس ألمانيا وكاد أن يحقق الثلاثية بعد تأهله لنهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي، غير أنه خسر أمام أتالانتا الإيطالي، ليكتفي بالوصافة. وانعكس الموسم المذهل الذي قدمه باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو في حفاظ الفريق على سجله خاليًا من الهزائم في 41 مباراة متتالية، ليستمر الأداء القوي في موسمه الأخير كمدرب للنادي الألماني، الذي فاز في أغسطس (آب) 2024 بكأس السوبر للمرة الأولى في تاريخه. وقبل انتقاله إلى باير ليفركوزن، بدأ ألونسو مسيرته التدريبية في أكاديمية ريال مدريد، ودرب فريق البراعم تحت 14 عامًا، وقاده للفوز بالدوري وبطولة الأبطال في موسم 2018- 2019. وبعد ذلك تولى ألونسو تدريب الفريق الرديف لنادي ريال سوسييداد الإسباني في الفترة بين 2019 و2022، وقاده للصعود للدرجة الثانية عام 2021. وكان ألونسو لاعبًا في صفوف ريال مدريد بين عامي 2009 و2014، لعب خلالها 236 مباراة رسمية وفاز بكأس أبطال أوروبا العاشرة، كما توج بكأس السوبر الأوروبي والدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني مرة وحيدة، وكأس ملك إسبانيا مرتين، حسبما أفاد الموقع الألكتروني الرسمي للنادي "الملكي". وتلك نجاحات تضاف إلى التي حققها ألونسو مع المنتخب الإسباني، وفاز معه بكأس العالم عام 2010، بالإضافة لكأس الأمم الأوروبية عامي 2008 و2012. كما حصل ألونسو على 4 ألقاب مع ليفربول الإنجليزي، الذي توج معه بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس السوبر الإنجليزي. وحصل ألونسو مع بايرن ميونخ على 5 ألقاب، حيث فاز بثلاثة ألقاب في الدوري الألماني، ولقب وحيد بكل من بطولتي كأس ألمانيا والسوبر الألماني. وستكون مهمة ألونسو في الفترة القادمة هي إعادة البريق لريال مدريد، الذي خرج صفر اليدين على الصعيد المحلي، بعد خسارته نهائي كأس السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا أمام غريمه التقليدي برشلونة، الذي توج أيضًا بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم، فيما اكتفى الفريق الأبيض بالوصافة. كما فشل الريال في الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، عقب خروجه من دور الثمانية للمسابقة القارية بخسارته 1-5 أمام آرسنال الإنجليزي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. واكتفى ريال مدريد بالحصول على لقب كأس السوبر الأوروبي في بداية الموسم الحالي، عقب فوزه على أتالانتا الإيطالي، بالإضافة للقب كأس القارات للأندية كأس إنتركونتننتال على حساب باتشوكا المكسيكي. وسيكون الظهور الأول لألونسو مع الريال في بطولة كأس العالم للأندية، التي تقام بالولايات المتحدة للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقًا، ويتواجد فريق العاصمة الإسبانية بالمجموعة الثامنة، التي تضم أيضًا الهلال السعودي وباتشوكا وريد بول سالزبورغ النمساوي.

الضالع في مواجهة الغزو اليمني.. ذاكرة النار والصمود
الضالع في مواجهة الغزو اليمني.. ذاكرة النار والصمود

حضرموت نت

timeمنذ 8 دقائق

  • حضرموت نت

الضالع في مواجهة الغزو اليمني.. ذاكرة النار والصمود

في مثل هذا اليوم من كل عام، يحيي الجنوبيون ذكرى تحرير محافظة الضالع من قبضة الاحتلال اليمني، وهي ذكرى لا تقتصر على انتصار عسكري، بل تمثل شهادة حية على مقاومة بطولية في وجه آلة قمع ممنهجة استهدفت الأرض والإنسان والهوية. الضالع، كما بقية محافظات الجنوب، عانت من انتهاكات صارخة منذ اجتياح قوات صنعاء للجنوب العربي عام 1994. الحرب لم تكن مجرد اجتياح جغرافي، بل مثّلت احتلالًا كامل الأركان، ترافقت معه سياسات إقصاء وتهميش وتجويع واستبداد، وارتُكبت خلالها جرائم بحق المدنيين لا تسقط بالتقادم. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، كانت الضالع هدفًا لسياسات منظمة لتفريغها من قوتها المجتمعية، وطالت الاعتقالات رموزًا سياسية ونشطاء سلميين، وجرى استخدام المحاكمات العسكرية كأداة لتكميم الأفواه. كما تم تسريح الآلاف من العسكريين الجنوبيين تعسفيًا، وتجفيف موارد المحافظة، في محاولة لكسر إرادة المقاومة في مهدها. ومارست سلطات صنعاء تمييزًا ممنهجًا، فتم إقصاء الكوادر الجنوبية من مؤسسات الدولة، وتحولت الضالع إلى ساحة مفتوحة للمراقبة الأمنية والاقتحامات الليلية والاغتيالات الغامضة. وفي عام 2015، وأثناء زحف قوى الاحتلال وعلى رأسها مليشيا الحوثي، تعرضت الضالع لقصف عشوائي طال الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمرافق الصحية، في مشهدٍ أعاد إلى الأذهان مآسي الحروب الاستعمارية. ففي تلك الحرب الشيطانية، قُصفت المستشفيات والمدارس، وسُجلت شهادات موثقة حول استخدام المدنيين دروعًا بشرية. العدوان لم يكن مجرد معركة بين قوات، بل كان تصفية حساب مع الضالع لموقفها الصلب منذ بدء الحراك الجنوبي. وقد خلفت عمليات القصف عشرات الشهداء من النساء والأطفال، وتهجير آلاف الأسر، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية. ورغم تحرير الضالع، لم تتوقف محاولات استهدافها، سواء عبر الخلايا النائمة أو الحملات الإعلامية التي سعت لتشويه نضالها، وقد واصلت قوى الاحتلال استخدام أدواتها لخلق الأزمات الإنسانية وتغذية الصراعات المحلية لزعزعة الاستقرار. في المقابل، لعب الإعلام الجنوبي دورًا حاسمًا في توثيق هذه الجرائم، من خلال تقارير ميدانية وشهادات موثقة، تم تقديم بعضها إلى منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان. كما بادرت منظمات حقوقية جنوبية إلى أرشفة كل الانتهاكات، في مسعى لبناء ملف قانوني يُستخدم لاحقًا في محاكمات دولية. تحرير الضالع ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو لحظة فاصلة في الوعي الجمعي الجنوبي، تفضح سجلًا أسودًا من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها نظام الاحتلال اليمني. ومع كل ذكرى، يتجدد العهد بمواصلة النضال من أجل الحرية والكرامة، وتوثيق كل جريمة، حتى لا يُطمس التاريخ ولا تُدفن الحقيقة.

مدير عام "القاهرة" يُلزم المقاول بسرعة استكمال أعمال الحفر وتغيير شبكة الصرف الصحي في حي الكوثر
مدير عام "القاهرة" يُلزم المقاول بسرعة استكمال أعمال الحفر وتغيير شبكة الصرف الصحي في حي الكوثر

حضرموت نت

timeمنذ 9 دقائق

  • حضرموت نت

مدير عام "القاهرة" يُلزم المقاول بسرعة استكمال أعمال الحفر وتغيير شبكة الصرف الصحي في حي الكوثر

ألزم مدير عام مديرية القاهرة بمحافظة تعز الأستاذ أحمد مرشد المشمر، المقاول المكلّف بسرعة استكمال أعمال قطع الإسفلت والحفر واستبدال مواسير الصرف الصحي في حي الكوثر، مؤكدًا أن السلطة المحلية تتابع تنفيذ المعالجات، ولن تسمح بأي تأخير في إنجاز المشروع الذي يهدف إلى إنهاء معاناة المواطنين. جاء ذلك خلال زيارته الميدانية، اليوم، إلى حي الكوثر ولقائه بعدد من المواطنين، حيث اطلع على حجم الأضرار الناجمة عن طفح المجاري، مشيرًا إلى أن المعالجات بدأت فعليًا بتوفير المواد اللازمة، وتشمل تغيير الشبكة بطول 150 مترًا، وإنشاء 7 مناهل جديدة لتحسين كفاءة التصريف. رافقه خلال الزيارة أمين عام المجلس المحلي عبدالملك أمين، ورئيس لجنة الخدمات عبدالرحمن الورافي، ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية محمد شمس الدين، ومدير مكتب الواجبات الزكوية فؤاد العبسي، ومستشار المدير العام عبداللطيف البشاوري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store