
"ارفع سروالك"... موقف طريف
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
شهدت إحدى الجلسات التدريبية لبرشلونة خلال الموسم المنصرم لقطة طريفة كشف عنها النادي الكاتالوني.
وكان برشلونة أنهى الموسم الماضي 2024-2025 بحصد الثلاثية المحلية لأول مرة في التاريخ، بعد فوزه بالدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني.
ونشر نادي برشلونة مقطع فيديو لهانز فليك، المدير الفني للفريق الكاتالوني، وهو يقوم بتصحيح وضع سروال لامين يامال بشكل ظريف أمام زملائه والكاميرات.
وكان النجم البالغ من العمر 17 عاماً يخفض سرواله كعادته إلى مستوى الركبة تقريبا، مما دفع فليك للتدخل، حيث اقترب المدرب الألماني من لاعبه ليقوم برفع السروال مرة أخرى، في الوقت الذي ابتسم فيه اللاعب.
وعلَّق حساب برشلونة على الفيديو مازحا بأن فليك يتصرف كأب مع ابنه.
ويبين هذا الفيديو مدى قوة العلاقة الطيبة مع لاعبيه والأجواء الإيجابية التي تربط بينهم، خاصةً أنه يؤكد دائما على ضرورة التواصل الشخصي معهم وخاصةً الشباب.
يذكر أن فليك في موسمه الأول مع برشلونة قاد الفريق لاستعادة لقب الدوري الإسباني برصيد 88 نقطة، وكان قريبا من التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه تعرض للإقصاء على يد إنتر ميلان من نصف النهائي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
أعجوبة القربان الأقدس
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب خميس الجسد، عيد الجسد الالهي والقربان الاقدس. هذا العيد العظيم الذي يحتفل به العالم الكاثوليكي في العالم كله، بأبّهة وعظمة واحتفالات وزياحات وتراتيل ومسيرات. هذا العيد يقع بعد احد الثالوث الاقدس، وهو الاحد الاول بعد عيد العنصرة. خميس الجسد هو نهار الخميس بعد احد الثالوث الاقدس وبعد احد العنصرة، ونهار الجمعة بعد اسبوع يأتي عيد قلب يسوع. هذه السنة عيد خميس الجسد في نهار الخميس 19 حزيران، اما عيد قلب يسوع ففي 27 حزيران نهار الجمعة. بين اهل زحلة والجسد المقدس الالهي، شعلة حب وعجيبة شفاء وحماية من الوباء. تبدأ الطقوس في مدينة زحلة عروسة البقاع قبل ثلاثة ايام. تقام في كل مساء صلوات وزياحات وتطوافات ومسيرات شموع وصلوات. تضاء شرفات المنازل بالشموع وتزين بالصور والزهور والكروم. كل ذلك قبل زياح القربان المقدس الكبير الذي يبدأ صباحا باكرا في كل كنيسة من كنائس زحلة المتعددة الطوائف، من موارنة وروم لاتين وروم اورثوذكس وسريان كاثوليك وسريان اورثوذكس واشوريين وكلدان وسواها من الكنائس والطوائف والجماعات. ويبدأ الزياح بشعاع قربان كبير صنع خصيصا ليتسع للقربانة الطقسية البيزنطية، وهو محفوظ الى اليوم في كنيسة سيدة النجاة في زحلة. كل ذلك يترافق ويزداد جمالا مع الاناشيد القربانية الرائعة بلسان المدح، "لك التسبيح والشكران، يا سرا سامي المقام"، وسواها من الترانيم الطقسية المتعددة الساهرة. الكل يتلاشون ويجمعهم الجسد الالهي والقربان المقدس، في مسار طقوسي يحمل معاني المشاركة والمحبة. يطلع شعاع القربان المقدس من كسارة من كنيسة الموارنة، ويذهب الى حوش الامراء عند الروم الملكيين، ومن هناك الى كنيسة السريان الاورثوذكس في المدينة الصناعية، ثم ذهابا الى ساحة كنيسة المعلقة، بعدها الى مارجرجس للروم الاورثوذكس في حي الميدان، ثم الى مار نقولا للروم الاورثوذكس، ثم الى سان تريز للسريان الكاثوليك. القربان المقدس، الجسد الالهي يجمع كل هذه الكنائس الشرقية: اشورية، انطاكية، كلدانية ارثوذكسية ومارونية. الكل يتوحد امام جسد يسوع المسيح، ويجتمع امام سرايا زحلة، لينطلق زياح صليب كبير الى سيدة النجاة في زحلة. وهناك في الشوارع الكثير من الصمدات امام المنازل تستقبل الجسد المقدس، والكاهن يبارك بالشعاع المقدس رؤوس جميع الحاضرين والمشاركين. شعاع واحد ينتقل من كنيسة الى اخرى، وبه تتبارك المدينة والشوارع وجميع الناس، ليحميها القربان الاقدس من الطاعون والوباء. يوم سافرت الى ستراسبورغ في فرنسا لاكمال دراستي التيولوجية والانتربولوجية، كانت عطلتي الاولى في فريبورغ في المانيا لدراسة اللغة الالمانية. وحضرت هناك بآية مهابة. تقيم الكنيسة الالمانية والكاثوليكية عامة عيد جسد الرب او الجسد الالهي Corpus Domine او Corpus Dei عيد الجسد الالهي، اكان ذلك في المانيا ام في فرنسا ام في ايطاليا، أم في باقي الدول الاوروبية الكاثوليكية. كل ذلك ابتدأ سنة 1825 حين تفشى الطاعون وفتك بالعديد من ابناء زحلة ، فارتعب الناس خوفا، ومات منهم الكثير. فاخذ المطران للروم الملكيين اغناطيوس العجوري سنة 1825 مبادرة هامة، حيث حمل القربان المقدس وطاف في شوارع المدينة مع جميع اهل زحلة، وجميع المطارنة في المدينة من جميع الطوائف، متضرعا الى الرب ان يشفي اهل زحلة، ويبعد عنهم وباء الطاعون. فاستجاب الله لتضرعه وحصلت الاعجوبة وشفي اهل زحلة. ومنذ ذلك الحين اصبح عيد الجسد الالهي عيدا سنويا، تكرم فيه زحلة واهلها القربان المقدس، وتقام صلوات ومسيرات في جميع شوارع المدينة زحلة شكرا لله على نعمه وبركاته. انها اعجوبة ربانية، دوّنها تاريخ زحلة سنة 1925 العريق. انها اعجوبة عيدها 200 سنة، لكنها تحدث كل يوم في حياتنا منذ 200 عام دون انقطاع. تحيي زحلة هذا العيد احياء لانقاذ مدينتهم من الطاعون، حيث اختفى الوباء يوم حمل المطران اغناطيوس العجوري كأس القربان، وسار يبارك اهل زحلة وجميع شوارعها. الاعجوبة ترافق حياة المؤمنين، لان العناية الالهية تظهر لنا دوما محبة الله لنا ورحمته، ومحبة قلبه الاقدس لنا. اما اعجوبة القربانة الهامة والمذهلة، فكانت مع كاهن قليل الايمان بالقربان الاقدس. الكاهن يشكك في تحول الخبزة التي بين يديه الى جسد ودم يسوع المسيح، بعد ان يلفظ عليها كلام التقديس: "خذوا كلو هذا هو جسدي"، ووضع البرشانة على الصمدة Le Corporal بعد الكلام الجوهري، فتحولت القربانة الى جسد يسوع المسيح وجرى منها الدم على الصمدة. لقد اخذ طبيب الغرب الاميركي الشهير Franco Seraphin عينة الدم الموجود على الصمدة، فاثبتت النتيجة ان هذه الخلايا هي من عضلات القلب. والاعجوبة الثانية التي حدثت في زحلة، يوم كانت محاصرة، والقذائف تتساقط عليها في جميع احيائها وشوارعها مثل المطر. وكان الرهبان يصلون ويصومون على طريق القصر الجمهوري في بعبدا. وقد استشهد بعض الشباب في الثلج على الجبال دفاعا عن زحلة. انقذت يومذاك سيدة زحلة من الموت والدمار واوقفت الحرب وانهزم المهاجمون. فللرب المجد والتسبيح والاكرام. وتبقى كنيسة قلب يسوع Le Sacre Coeur على تلة باريس بحجارتها البيضاء، شاهد شكر لقلب يسوع الاقدس على حمايته ورعايته فرنسا.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
"المحامي" دراما إنسانيّة تحاكم الحرب في غزة... وتوقظ الضمير العالمي المخرج: مُحاولة لردّ الإعتبار لكلّ روح خُنقت تحت الركام دون أن يُسمع صوتها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في زمن تتعطل فيه المحاكم الدولية، ويصمت فيه الضمير العالمي أمام المجازر الإنسانية، وفي ظل تصاعد الانتهاكات وغياب العدالة، وصرخات الأطفال تحت الركام، يعلو صوت "المحامي" داخل محكمة دولية افتراضية، حيث تُفتح ملفات الجرائم والمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، حيث تحاكي الواقع المرير الذي وصلت إليه الإنسانية، صارخاً صرخة إنسانية بصوت عالٍ في وجه الظلم، محاولا إيقاظ الضمير النائم حول العالم. "المحامي" هو عمل درامي إنساني يتناول واقعا ملحّا بصيغة فنية جريئة ومؤثرة، يُعيد تخيّل محكمة دولية افتراضية داخل قاعة قانونية لا تنتمي إلا للحقيقة، حيث يمثل محامي الدفاع الفلسطيني ومساعدته صوت الضحايا، في مواجهة محامي الدفاع "الإسرائيلي" ومساعدته، الذين يحاولون التهرب من مسؤولية الجرائم، ويستضيفون شهود من قلب المأساة من المجازر التي لا تزال ترتكب في غزة. المسلسل لا يخفي انحيازه الأخلاقي للقضية الفلسطينية، بل يسعى إلى إنصافها من خلال الفن، وكشف زيف الروايات التي حاولت طمس الحقيقة لعقود. صرخة في وجه مَن يغض مخرج المسلسل ايلي الرموز قال لـ"الديار": "المحامي ليس عمل سياسي بل إنساني بامتياز، وهو صرخة في وجه كل ما يُشرعن القتل ويغض الطرف عن المجازر، ويدّعي الحياد أمام صور الأطفال تحت الركام". يشار إلى أن "المحامي" هو عملٌ مشترك صُوّر في لبنان، من إنتاج Lens Production للمنتج عدي عزي، تأليف وسيم العلي، اخراج ايلي الرموز، ومنتج فني سامي عبد الكريم. ويجمع عدد من الفنانين من أربع دول عربية: لبنان، سوريا، مصر والأردن. وهو من بطولة منذر الرياحنة، جوان خضر، مروى الأطرش، تاتيانا مرعب، ختام اللحام، ياسر البحر، ومع نخبة من الضيوف العرب: كارمن لبس، أحمد بدير، علاء مرسي، صفاء سلطان، عمار شلق، أمانة والي، روعه ياسين، روبين عيسى، طارق مرعشلي، أندريه سكاف وسعد حمدان. قال الرموز: "في البداية، كانت الفكرة مشروع فيلم وثائقي يهدف إلى توثيق المجازر التي ارتُكبت في غزة، بالصوت والصورة أردنا توثيق الحقيقة كما هي"، مضيفاً "لكن بعد نقاشات مطولة مع المنتج والمنتج الفني للعمل، راودنا سؤال عميق هل يكفي أن نوثّق؟ أم يجب أن نُحاكم؟ عندها بدأنا بالتعاون مع ورشة كتابة محترفة، في بناء عالم قانوني إنساني يسائل ويفتح الملفات دون أن يغلقها، ويحاول عبر الفن أن يمنح الضحايا فرصة ثانية للكلام، وبدأ مشوار "المحامي" كمسلسل درامي، يمكن وصفه بأنه منفصل/متصل، فكل حلقة منه تناقش قضية مختلفة، ضمن محكمة واحدة افتراضية تجمع محاميا فلسطينيا وآخر "إسرائيليا"، وشهودا على المأساة". لرواية مجزرة واحدة وأشار إلى "أن النص استند إلى وقائع موثّقة، وشهادات حقيقية مدوّنة بالصوت والصورة، ومراجع دقيقة من تقارير حقوقية وإعلامية موثوقة"، مضيفاً "اعتمدنا على الأدلة المتاحة للعلن، فعملنا لا يعيد تمثيل الألم، بل يُحاكمه من خلال ما هو مسجّل، وما لا يمكن إنكاره، وهذا ما أعطى "المحامي" قوّته وصدقه." يشار إلى أن العدو "الإسرائيلي" منذ السابع من تشرين الثاني عام 2023، بدأ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية. وقد خلفت هذه الوحشية أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. في زمن تُقصف فيه الكلمة كما تُقصف المدن، من يبقى ليتكلم؟ من يدافع عن من لا صوت لهم؟ يجيب الرموز "المحامي"، فلقد "اردنا أن يكون الاسم بسيطاً بقدر ما هو ثقيل، لأن ما يحدث اليوم يتجاوز السياسة، ويتجاوز الإعلام، ويستحق من يدافع عنه بلغته الخاصة"، مشيرا إلى أن "المحامي ليس مجرد اسم وظيفة، بل هو موقف، وهو ما أرادت المحكمة في المسلسل أن تجسّده، فهدفنا هو الإنسان وإخراجه من خانة " الأرقام" وإعادة الأسماء للضحايا". اضاف : "ما بين تشرين الأول عام 2023 وكانون الأول عام 2024، بلغ عدد الشهداء في غزة 44,976، بينهم أكثر من 15,000 طفلا، فهؤلاء ليسوا أرقاما بل أرواحا، ومسلسلنا محاولة لردّ الاعتبار لكل روح خُنقت تحت الركام دون أن يُسمع صوتها، فمن صوت الأب الملكوم والطبيب الذي كتب شهادة وفاة زورا لنجاة طفل، حاولنا جاهدين أن نعيد سرد المأساة من وجهة نظر الشاهد، ونحن لا ندّعي القدرة على التوثيق الكامل، فكل حلقة من "المحامي" لا تكفي لرواية مجزرة واحدة" . نواجه بالصوت والصورة والكلمة في "المحامي" الكاميرا لا تطارد الطائرات، بل تطارد الصمت، بحسب تعبير الرموز "فلا منازل مدمّرة ولا مشاهد حرب مباشرة، إنما مرافعات وقضاة وشهود وأرشيف دموي ضمن محكمة افتراضية، فالعمل يُدين الإجرام دون أن يسقط في التجييش، ويُظهر الألم دون أن يُبتذل، عملنا ليس دراما سياسية، وإنما دراما قانونية وإنسانية، حيث الضمير هو القاضي الأول". أضاف " المواجهة لا تكون دائما بالسلاح، ونحن نواجهه بالصوت والصورة والكلمة، وبالعدسة التي لا تزيّف الحقيقة والشهادة التي لا تموت، فالصورة التي أوقفت الحرب في فيتنام لم تكن طلقة، بل كانت وجعا مكشوفا، صورة طفلة عارية خرقت شاشات العالم وحرّكت ضمير البشرية، ونحن في "المحامي" لا نقدّم صورة فقط، بل مرافعات تُجسّد الوجع، وشهادات تبني ملفا قانونيا وإنسانيا حقيقيا أمام محكمة الضمير العالمي الذي لم يُقصف بعد، وإن لم نستطع وقف الحرب فواجبنا أن نُحاكمها، وعملنا لا يقدّم موقفا سياسيا منحازا، بل يقدم وقائع مدوية في وجه الحرب، وقصصا من لحم ودم، تُحرج كل من قرر أن يصمت، كأغلب المنظمات الدولية التي بات صوتها مرهونا للسياسة". واشار إلى أن "المعادلات الدولية تُبنى على المصالح، لكنّها تسقط أحيانا بسبب صورة، أو شهادة، أو عمل درامي يحاصر العالم أخلاقيا ويجبره على النظر في المرآة، و"المحامي" هو تلك المرآة، ربما لا يستطيع "المحامي" تغيير معادلة الشرق الأوسط الجديد التي ترسم، لكنّه قد يغيّر خارطة الوعي"، مضيفا "قد لا تُغيّر الكلمة موازين القوى فورا، لكنها تُربك سردية القوة، وتكشف زيفها، وتبقي الحقيقة حيّة في وجه الإنكار، ونحن لا ندّعي أن المحامي سيقلب المعادلة الجيوسياسية". يذكر أن مسلسل "المحامي" أنجز بسرية عالية، خشية من التهديدات أو الضغوط السياسية، ويتألف من 30 حلقة باللغة العربية، ويجري العمل حاليا لترجمته إلى عدة لغات مثل الإنجليزية والفرنسية، بحسب مخرج العمل، ليحظى بمشاركات دولية. وكشف عن "بعض الضغوط التي تعرضوا لها وتم تخطيها"، وأضاف " في حال نجاح العمل بخلق مساحة نقاش وإنصاف، سنعمل على سلسلة أعمال مماثلة تشمل لبنان وربما العالم"، مؤكداُ إلى أن "المأساة لا تتجزأ، فالرصاص والقهر واحد في حرب الجنوب وحرب غزة". وتمنى أن "يكون هذا العمل صرخة إنسانية لا تعرف الطوائف ولا السياسات، بل تنحاز فقط إلى العدالة العدالة التي لا تُصنع في صالات الأمم، بل في عيون الأمهات، في رغيف الخبز، وفي قُبلة أخيرة لطفل لن يكبر". هل العدالة تحتاج الى شهود؟ واكد ان "المحامي" مخاطرة فنية من العيار الثقيل، فهو لم يكن مشروعا دراميا فقط، بل حالة إخراجية استثنائية"، مضيفاً "الممثلون الذين تم اختيارهم من أربع دول عربية، ليسوا مجرد مجموعة من الممثلين المتميزين، بل هو كيان متكامل ومتناغم يحمل رسالة العمل بأكملها، وما جمعهم ليس الجغرافيا بل الانتماء الإنساني، فكل ممثل دخل الدور وكأنه يعيش المأساة ولا يؤديها، بوجوه تستطيع أن تقول الحقيقة دون أن تصرخ". اضاف: "الأستاذ منذر الريحاني والأستاذة مروى الأطرش جسدوا العمق الفلسطيني بحرفية عالية، بينما الأستاذ جوان خضر وتاتيانا مرعب قدما التمثيل الإنساني المعقد ل "الإسرائيلي"، وكان الطرفان يتصارعان بجدية لا تخلو من احترام كبير لاقتباس الشخصيات بأصدق صورة". وكشف الرموز أن "هناك مفاوضات تجري مع أحد الفنانين المعروفين على المستوى العربي "ذو إحساس مرهف"، لغناء شارة العمل"، وفضل عدم الكشف عن اسمه إلى حين التوصل إلى الاتفاق، واضاف "العمل في مرحلة المونتاج، والتفاوض جار مع عدة قنوات عربية ومنصة عالمية لعرض العمل، الذي من المرجح أن يكون جاهز بعد شهرين، حسب عملية وسرعة المونتاج، فالعمل صعب يستند الى الارشيف والادلة". وعن الجانب القضائي، قال: " شكّل الأستاذة ختام اللحام والأستاذ ياسر البحر العمود الفقري، الذي يمنح العمل توازنه الدرامي والقانوني، هؤلاء جميعا ليسوا منفصلين، بل مترابطين بتناغم يصنع جسرا دراميا يجمع بين مواقف متباينة، ويحول المحكمة إلى مساحة حقيقية للتلاقي والاختلاف في آنٍ واحد". وختم الرموز : "المحامي" علمني أن الكاميرا ليست أداة لالتقاط الصورة فقط… بل لإيصال الصرخة، وأنا كمخرج لا أحمل سلاحا ولا أُطلق رصاصا. سلاحي هو فني، وصوتي هو هذه الصرخة التي تنبع من قلب هذا العمل، والسؤال: إلى متى؟ هل يمكن لفن صادق أن يوقظ ضميرا نائما؟ هل العدالة تحتاج إلى شهود… أم أنها ماتت مع أول طفل دُفن تحت الأنقاض"؟


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
من الـ LAU إلى عالم الموضة... "بانوراما 2025" تروي قصة الإبداع والشغف في تحدي الصعاب
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في لحظة تماهى فيها وهج الغروب مع زرقة البحر، وتحوّلت الضبية إلى مسرح مفتوح على الضوء والحلم، نظّمت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) عرض تخرّج طلاب برنامج تصميم الأزياء في مجمّع Ociel، مساء الأربعاء، في حفلٍ اتّسم بأجواءٍ ساحرة، وامتزج فيه الإبداع بالهواء الطلق والبحر المفتوح. تحت عنوان "Panorama"، وبالشراكة المستمرة مع دار المصمم العالمي إيلي صعب، قدّم 15 مصممًا ومصممة من دفعة 2025 مجموعاتهم النهائية، في عرض استثنائي اتّسم بالتنوّع، الحرفيّة، نقل الحاضرين إلى عوالم متعدّدة من الرؤية والابتكار، حيث انعكست الأقمشة والقصّات تحت نور الغروب، حيث عبّر كل طالب عن رؤيته الخاصة، كمنظور بانورامي يعكس تعددية الجمال والإبداع، ويجسّد إرادة الحياة والإيمان بالمستقبل رغم التحديات. وشارك في الأمسية عدد من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية والثقافية، تقدّمهم المصمم إيلي صعب، رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله، أعضاء مجلس الأمناء، الوكيل الأكاديمي الدكتور جورج نصر، نواب الرئيس، عميد الكلية الدكتور إيلي حداد، إيلي صعب جونيور، أساتذة البرنامج، ولفيف من المهتمين وأهالي الخريجين. وقبيل انطلاقة الحفل، كان لـ "الديار" حديث مع جلال مغربي، فرد من الهيئة التعليمية وأحد منسقي الحدث، كشف فيه أنه "حين انطلقت عرض الأزياء تحت عنوان "Panorama"، في تشرين الثاني الماضي، كانت الظروف المحيطة بالطلاب تعيش أوقاتًا عصيبة وسط تداعيات الحرب، ما جعل احتمال إقامة هذا الحدث يبدو بعيدًا وغير مؤكد". وأشار إلى أنه "خلال تلك المرحلة، لاحظ القائمون على البرنامج كيف تأثر الناس بشكل مختلف ومتباين جدًا من نفس الحدث، وهذا التباين انعكس بوضوح في الأعمال الإبداعية التي قدمها الطلاب". وقال مغربي أن "عنوان "Panorama" يعبّر عن تلك التعددية في الاستجابات العاطفية والفكرية تجاه الأزمة، ويجسد التحدي الكبير المتمثل في الاستمرار بالابتكار والإبداع رغم الصعوبات. فالبرنامج يوازن بين النهج المفاهيمي والتجريبي مع لمسة من الواقعية، مستلهمًا جزءًا من رؤيته من التعاون مع المصمم العالمي إيلي صعب". وأكد أن "هذا العرض لا يهدف فقط إلى عرض تصاميم جمالية، بل هو تعبير حيّ عن مشاعر كل مصمم، حيث يُنقل الحضور إلى عوالم متنوّعة من الرؤية والابتكار التي تجسدت في كل قطعة على المنصة". وشدد على أن "التنوع هو جوهر العرض، إذ يشعر كل طالب بحافز داخلي عميق يدفعه لأن يُجسد رؤيته الفنية بكل تفاصيلها". وسبق انطلاق عرض الأزياء، معرض خاص لأعمال طلاب البرنامج من مراحل مختلفة، حيث استعرضوا مجموعات متنوعة تمثل أفكارًا وتصاميم مختلفة، كل منها يحمل عنوانًا فنيًا فريدًا. هذا المعرض لم يكن مجرد استعراض للأزياء فحسب، بل كان تجسيدًا لرحلة إبداعية غنية بالتجارب والأساليب المتعددة التي مرّ بها الطلاب، ما عكس التنوع والتطوّر الفني المستمر. وشكّل هذا الحدث التمهيدي منصة مثالية للتفاعل مع رؤى متجددة، ومهدّ الطريق بشكل مميز لعرض التخرّج تحت عنوان "Panorama"، الذي جمع بين الابتكار والتنوّع ليعكس روح المرحلة الراهنة. وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله أن البرنامج تحوّل خلال 12 عاماً من مبادرة أكاديمية إلى مرجع إبداعي رائد، قائلاً إن "ما نشهده اليوم ليس عرض أزياء فحسب، بل منصة تعبّر عن فكر جريء، يتحدى التقاليد ويطرح رؤى جديدة في صناعة الموضة". ووجّه شكره العميق للمصمم إيلي صعب على دعمه ورعايته للبرنامج، مشيدًا بجهود الأساتذة والطلاب، ومؤكدًا أن LAU باتت تحتضن طاقات تصميمية بمستوى عالمي. من جهته، خاطب إيلي صعب جونيور الخريجين بكلمات تشجيعية، مثنيًا على صمودهم وسط الأزمات، قائلاً إن "تخرجكم ليس النهاية بل البداية. أنتم الآن في نقطة الانطلاق لتحديات أكبر، ونحن ملتزمون بمرافقتكم وتحويل شغفكم إلى فرص مهنية حقيقية". وأضاف أن "هذا البرنامج هو أكثر من شراكة تعليمية، هو التزام برعاية المواهب اللبنانية وصناعة مستقبل إبداعي واعد". بدوره، أوضح عميد الكلية الدكتور إيلي حداد أن عنوان العرض استُلهم من طبيعة المكان: البحر المفتوح، الأفق الواسع، والاحتمالات اللا محدودة. وأشاد بمرونة وإبداع الخريجين، مسلطًا الضوء على اعتماد البرنامج تقنيات الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى في مراحل التصميم، والتعاون المستمر مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في إطار الاستدامة. واعتبر حداد أن حضور إيلي صعب كـ "رئيس فخري للبرنامج" يضفي بُعدًا ملهمًا على التجربة الأكاديمية، مؤكّدًا أن عرض التخرّج بات "علامة سنوية تُنتظر في أجندة الموضة اللبنانية". وفي نهاية العرض، تمّ توزيع جوائز تقدير على أربعة من الطلاب: • نور عز الدين: جائزة لجنة التحكيم – مقدّمة من إيلي صعب • سيرين قبيسي: جائزة التميّز في الحِرَفية – مقدّمة من مديرة البرنامج سيليا أبو عربيد • هادي صالح: جائزة التميّز في تطوير الأفكار – مقدّمة من الدكتور شهيد عاقوري • شيماء الضناوي: جائزة "ضربة قلب" (Coup de cœur) – وهي جائزة جديدة خاصة بإيلي صعب وعقب انتهاء الحفل، كان لـ"الديار" حديث مع نور عز الدين، الفائزة بجائزة لجنة التحكيم، كشفت فيه عن معنى اسم التشكيلة هو Azimuth، "هو مشتق من الكلمة العربية "العِصام" التي تعني "الطريق". وإذا بحثت عن معنى كلمة "Azimuth" على غوغل، ستجد أنها تشير إلى قياس زاوية على البوصلة، تحدد الاتجاهات من الشمال إلى الغرب أو الشرق. وبذلك، تمثل التشكيلة دليلي". وتابعت أن "كل تصميم في التشكيلة يمثل خريطة لمكان معين، لذا يمكن اعتبار التشكيلة ككل شكلاً من أشكال علم الخرائط — فن رسم الخرائط. إنها بمثابة دليلي أو طريقي للعودة إلى الوطن". ولفتت غز الدين، التي أجبرتها الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على لبنان إلى ترك منزلها إلى أن "الرحلة نحو ابتكار هذه التشكيلة كانت صعبة، فكثير منا، بما في ذلك أنا وبعض الأصدقاء، اضطررنا للنزوح من منازلنا، وكان البعض الآخر خارج البلاد. ولحسن الحظ، كان أساتذتنا متفهمين وداعمين جداً خلال هذه الفترة الصعبة. وبعد أن استطعنا استيعاب الوضع، حاولنا التركيز على الجانب المشرق، رغم أنني في بعض اللحظات شككت بحدوث عرض الأزياء أساساً. كان دعم الأساتذة حافزاً لنا للاستمرار في العمل". وأشارت إلى أنه "في البداية، كنا نتواصل عبر اجتماعات زووم، نركز على تطوير مفاهيمنا وبياناتنا الإبداعية، لأننا لم نتمكن من الوصول إلى المواد المادية. وعندما عدنا إلى الجامعة، بدأنا في مرحلة التنفيذ والبناء. وتابعت أنه "من الناحية الشخصية، وعلى الرغم من عدم توفر أدوات تقليدية مثل المانيكان أو النماذج الأولية، استخدمت الورق لتطوير هذه التشكيلة. رغم كل الصعوبات التي مررت بها، إلا أن التجربة أخرجت أفضل ما فيّ". أما عن الذكاء الاصطناعي، فقالت عز الدين أنه "على الرغم من الجدل حوله، فهو ليس مختلفاً كثيراً عن منصات مثل غوغل Pinterest أو Instagram، التي تحتوي على صور وتصاميم أزياء كثيرة — فنسخ التصاميم ليس أمراً جديداً"، مشيرةً إلى الجانب الإيجابي للذكاء الاصطناعي في "قدرته على تجميع مراجع مختلفة يحاول المصمم دمجها معاً. تبدأ الرؤية بالمصمم نفسه، الذي يغذي هذه الأفكار إلى الذكاء الاصطناعي، فينتج صوراً تُعد بداية لشيء مادي سيتم تنفيذه لاحقاً". وتابعت أنه "عندما ينتج الذكاء الاصطناعي صورة، وتختار منها واحدة، فإنه يتخيل نوعية القماش وكيفية انسيابه على الجسم. بعد ذلك تحاول إيجاد قماش مشابه وتقوم بتشكيله، ربما ليس بنفس الطريقة تماماً، لكنها بداية العملية الإبداعية. ما يقدمه الذكاء الاصطناعي ليس المنتج النهائي، بل هو باب يفتح أمام المصمم ليطوّر العمل ويتوسع فيها". وأكدت أن "هذا يفتح العديد من الأفكار الجديدة لهذا الجيل"، مشيرةً أنه "في الجامعة، تعلمنا كيف نحول هذه المراجع إلى أعمال أصلية وملموسة، وكيفية التفاعل مع الآلة والتواصل معها لشرح ما نريده بالضبط ليس بالأمر السهل. لا يمكنك فقط قول كلمة واحدة فتظهر النتيجة فورًا، بل عليك أن تكتب الكلمات المناسبة بعناية لتحقيق المطلوب". وشكّل عرض "Panorama" مساحة مفتوحة للتعبير والتجريب، حيث برزت هويّات تصميمية متنوعة، متجذّرة بالثقافة، ومتحرّرة بخيالها. ففي خضم تحديات العصر وتحولات العالم المتسارعة، أثبتت دفعة 2025 من برنامج تصميم الأزياء في الجامعة اللبنانية الأميركية أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن الإرادة القوية يمكنها تحويل الصعاب إلى فرص للتميز والابتكار. من خلال دمج الفن والتقنية، واحتضان أدوات مثل الذكاء الاصطناعي، يؤكد هؤلاء المصممون الشباب أنهم ليسوا فقط خريجين بل بناة مستقبل صناعة الأزياء في لبنان والعالم.