من 8 إلى 11 ماي بلمطة.. مهرجان التّراث الغذائي و"المسابقة الوطنية للبسيسة"
وقد كشفت ندوة صحفية انتظمت بالمنظمة التونسية للتربية والأسرة بالعاصمة برنامج هذه الفعالية الوطنية ومنها مسابقة " أفضل أكلة بسيسة في الجمهورية" . حضر الندوة رئيسة جمعية صيانة المدينة بلمطة ذُكى قرفال، ومديرة دار الثقافة بالجهة أماني بوسريح ، و الدكتور حبيب صالحة من جامعة منوبة ، وناجح بوسريح نائب رئيس جمعية صيانة مدينة لمطة ،و مجموعة من المهتمين .
تشهد الفعاليات ندوة حول " التمكين الاقتصادي للحرفيات من خلال المبادرة الذاتية والعمل المشترك"، إلى جانب ندوة علمية تفتتح أشغال مهرجان التراث بعنوان " الأكل عبر التّاريخ" تحت إشراف الدكتور حبيب صالحة وبالشراكة مع جامعة منوبة ومخبر الدّراسات المغاربية الفرنكفونية المقارنية والتواصل الثّقافي .
تتنوع الفقرات بين ورشات حية لحرفيات الجهة مثل ورشة صنع الغربال ، صنع القصب، النّسيج والتطريز التقليدي واليدوي ، و صنع السّعف. كما تشهد دورة السنة الحالية دورة تأسيسية أولى ل "فنّ الفسيفساء" للمرحوم محمّد النّاصر بوسريح تحت إشراف الأستاذ كريم كريّم بالشّراكة مع المعهد العالي للفنون والحرف بالمهدية والجمعية التونسية لفن الفسيفساء.
كما تعيش مدينة لمطة بالمناسبة فقرات تنشيطية احتفالية مثل عرض شبابي، معرض في قصر الرباط ، عرض موسيقي "طربيات" بساحة الفنون لفرقة الفنانة لمياء الرياحي ، كرنفال استعراضي تحت إشراف عمر بسباس بالتنسيق مع مندوبية الشؤون الثقافية ومندوبية السياحة بالمنستير ودار الثقافة بلمطة.
تشارك في "مسابقة البسيسة وأخواتها" 24 ولاية ستكون حاضرة خلال أيّام المهرجان بتراثها اللامادي من لباس تقليدي ومأكولات وغيرها في معرض أعدّ للغرض. و قد تقرر هذه السنة حسب ما صرحت به رئيس الجمعية ذُكى ڨرفال تشريك الطلبة من مختلف الجهات لتمثيل تراثهم المتنوّع وتخصيص جوائز للفائزين . وتتواصل في الأثناء مسابقة "الملعقة الذّهبية" لأفضل نقطة بيع البسيسة في دورتها الرابعة. وأشار في هذا المجال الدكتور حبيب صالحة إلى أن الملعقة الذّهبية تمنح بناء على مجموعة من مقاييس مضبوطة بدقّة تشمل كيفية العرض ومحتوى البسيسة وكيفية تسويقها وتوفّر شروط النظافة وغيرها ، مشيرا إلى أنّ المسابقة الوطنية لأفضل أكلة بسيسة ستكون بالشراكة مع معهد زهير قلال للتغذية ، كما سيتمّ توثيق مداخلات التظاهرات السّابقة في كتب .
وأضافت رئيسة جمعية صيانة مدينة لمطة أنّ مسابقات "تنس الطاولة " في دورتها الرابعة ستتواصل خلال دورة السّنة الجارية مع نادي تنس بالجهة ، مع تنظيم فعاليات اليوم الصحي حول تقصّي الأمراض المزمنة مثل السّكري وضغط الدّم وأمراض التّغذية تحت إشراف الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير ، فضلا عن تنظيم لقاء ودّي بين ودادية أعوان بلدية لمطة وقدماء الفريق الوطني، ومسابقات في التصوير الفوتوغرافي والفيلم الترويجي. وأكدت في هذا المجال العمل على إنهاء ملف إدراج البسيسة التونسية في لائحة التراث اللامادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) .
الجدير بالذكر أنّ الندوة العلمية " الأكل عبر التاريخ" تتواصل على امتداد أيام المهرجان كاملة بإدارة وإشراف أستاذ جامعة منوبة حبيب صالحة ، كما تتواصل ورشات الفنون والحرف ونشاط معارض الموروث الغذائي والصناعات التقليدية للولايات المشاركة.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
تورس
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- تورس
القيروان: ندوة صحفية لمهرجان ربيع الفنون الدولي في باقته ال27
وحسب تأكيد مديرة الهيئة المديرة لجمعية ربيع الفنون الدولي بالقيروان جميلة الماجري فإن برنامج هذه التظاهرة الثقافية العريقة سيتضمن فقرات متنوعة تجمع كل الفنون . ويتضمن اليوم الأول تنشيط ساحة الفنون ، تدشين معرض الصور الفوتوغرافية ، تدشين معرض الحرف والفنون بمساحة جمعية القيروان مدينتي والمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية ، تدشين معرض الفنون التشكيلية بعنوان" القيروان في رسوم تشكيليين عالميين " بمساهمة المعهد العالي للفنون والحرف بالقيروان.وفي المساء يتابع الجمهور خلال حفل الافتتاح عرض موسيقي وقراءات شعرية للشاعر أحمد بخيت من مصر بالإضافة إلى تكريم شعراء وفنانين ( أحمد بخيت من مصر ، بشائر محمد وعبد الله الخضير من السعودية ، زين العابدين الضبيبي من اليمن ، كمال التواتي وسوسن معالج وصابر الوسلاتي ولطفي المناعي والكاتب والسنماىي عبد الجليل بوقرة من تونس. اليوم الثاني يتضمن تواصل بقية أنشطة المهرجان ( المعارض والورشات ) ، أمسية شعرية عربية بمشاركة الشعراء أحمد بخيت من مصر ، المنصف الوهايبي ومحمد الكنايسي من تونس ، زين العابدين الضبيبي من اليمن ، بشائر محمد وعبد الله خضير من السعودية . ويؤثث فقرات اليوم الثالث للمهرجان عرض شريط سينمائي للأطفال " الفيرمة " إخراج راوية مرشوش، مجلس ثقافي محوره " الإعلام الثقافي " بمشاركة الصحفي جمال فتحي من مصر ، الصحفية والكاتبة أمال مختار ووحيدة المي وشمس الدين العوني وصالح السويسي والكاتب محمد المي وخيرة الشيباني من تونس.وفي المساء يسهر الجمهور مع حفل موسيقي طربي " أنت تغني " للفنان فتحي الجدي . اليوم الرابع يتضمن عرض شريط سينمائي " النافورة " إخراج سلمى بكار بالإضافة إلى حفل موسيقي. أما اليوم الختامي للمهرجان فيتضمن عرضا مسرحيا "رقصة سماء " إخراج الطاهر عيسى بن العربي للمسرح الوطني بالشراكة مع مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف.
تورس
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- تورس
من 8 إلى 11 ماي بلمطة.. مهرجان التّراث الغذائي و"المسابقة الوطنية للبسيسة"
وقد كشفت ندوة صحفية انتظمت بالمنظمة التونسية للتربية والأسرة بالعاصمة برنامج هذه الفعالية الوطنية ومنها مسابقة " أفضل أكلة بسيسة في الجمهورية" . حضر الندوة رئيسة جمعية صيانة المدينة بلمطة ذُكى قرفال، ومديرة دار الثقافة بالجهة أماني بوسريح ، و الدكتور حبيب صالحة من جامعة منوبة ، وناجح بوسريح نائب رئيس جمعية صيانة مدينة لمطة ،و مجموعة من المهتمين . تشهد الفعاليات ندوة حول " التمكين الاقتصادي للحرفيات من خلال المبادرة الذاتية والعمل المشترك"، إلى جانب ندوة علمية تفتتح أشغال مهرجان التراث بعنوان " الأكل عبر التّاريخ" تحت إشراف الدكتور حبيب صالحة وبالشراكة مع جامعة منوبة ومخبر الدّراسات المغاربية الفرنكفونية المقارنية والتواصل الثّقافي . تتنوع الفقرات بين ورشات حية لحرفيات الجهة مثل ورشة صنع الغربال ، صنع القصب، النّسيج والتطريز التقليدي واليدوي ، و صنع السّعف. كما تشهد دورة السنة الحالية دورة تأسيسية أولى ل "فنّ الفسيفساء" للمرحوم محمّد النّاصر بوسريح تحت إشراف الأستاذ كريم كريّم بالشّراكة مع المعهد العالي للفنون والحرف بالمهدية والجمعية التونسية لفن الفسيفساء. كما تعيش مدينة لمطة بالمناسبة فقرات تنشيطية احتفالية مثل عرض شبابي، معرض في قصر الرباط ، عرض موسيقي "طربيات" بساحة الفنون لفرقة الفنانة لمياء الرياحي ، كرنفال استعراضي تحت إشراف عمر بسباس بالتنسيق مع مندوبية الشؤون الثقافية ومندوبية السياحة بالمنستير ودار الثقافة بلمطة. تشارك في "مسابقة البسيسة وأخواتها" 24 ولاية ستكون حاضرة خلال أيّام المهرجان بتراثها اللامادي من لباس تقليدي ومأكولات وغيرها في معرض أعدّ للغرض. و قد تقرر هذه السنة حسب ما صرحت به رئيس الجمعية ذُكى ڨرفال تشريك الطلبة من مختلف الجهات لتمثيل تراثهم المتنوّع وتخصيص جوائز للفائزين . وتتواصل في الأثناء مسابقة "الملعقة الذّهبية" لأفضل نقطة بيع البسيسة في دورتها الرابعة. وأشار في هذا المجال الدكتور حبيب صالحة إلى أن الملعقة الذّهبية تمنح بناء على مجموعة من مقاييس مضبوطة بدقّة تشمل كيفية العرض ومحتوى البسيسة وكيفية تسويقها وتوفّر شروط النظافة وغيرها ، مشيرا إلى أنّ المسابقة الوطنية لأفضل أكلة بسيسة ستكون بالشراكة مع معهد زهير قلال للتغذية ، كما سيتمّ توثيق مداخلات التظاهرات السّابقة في كتب . وأضافت رئيسة جمعية صيانة مدينة لمطة أنّ مسابقات "تنس الطاولة " في دورتها الرابعة ستتواصل خلال دورة السّنة الجارية مع نادي تنس بالجهة ، مع تنظيم فعاليات اليوم الصحي حول تقصّي الأمراض المزمنة مثل السّكري وضغط الدّم وأمراض التّغذية تحت إشراف الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير ، فضلا عن تنظيم لقاء ودّي بين ودادية أعوان بلدية لمطة وقدماء الفريق الوطني، ومسابقات في التصوير الفوتوغرافي والفيلم الترويجي. وأكدت في هذا المجال العمل على إنهاء ملف إدراج البسيسة التونسية في لائحة التراث اللامادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) . الجدير بالذكر أنّ الندوة العلمية " الأكل عبر التاريخ" تتواصل على امتداد أيام المهرجان كاملة بإدارة وإشراف أستاذ جامعة منوبة حبيب صالحة ، كما تتواصل ورشات الفنون والحرف ونشاط معارض الموروث الغذائي والصناعات التقليدية للولايات المشاركة.
١٤-٠٣-٢٠٢٥
رحيل الرسام والنّحات عبد الحميد الحجّام: منحوتات وتتويجات تتحدى الموت!
رحل الفنان عبد الحجّام ليبقى أثره من بعده شاهدا على مسيرة فنية استثنائية، تركت بصماتها في ربوع تونس من شمالها إلى جنوبها . ومن من أبرز أعماله التمثال الذي يجسد الرئيس الحبيب بورقيبة في مرحلة الطفولة بمدينة المنستير سنة 1979، والذي أنجزه بالتعاون مع الفنان زبير التركي. عن عمر ناهز 85 سنة، رحل الفنان التشكيلي والنّحات التونسي عبد الحميد الحجّام الذي وافته المنية أول أمس الأربعاء 12 مارس 2025 ليترك إرثا فنيا مهما في مجال النحت والفنون البصرية. الجائزة الأولى في النحت لأكثر من مرة ترك الراحل بصمته في إنجاز منحوتات كثيرة في عدة مدن تونسية مثل قصر هلال (1980) وحلق الوادي (1982) وتطاوين (1984)، بالإضافة إلى منحوتة بارتفاع 5 أمتار في كلية الآداب بمنوبة سنة 1990.من مواليد صفاقس في 13 نوفمبر سنة 1940 بدأ مسيرته التعليمية الجامعية بالدراسة في مدرسة الفنون الجميلة بتونس وتخرج منها سنة 1958، ثم واصل تعليمه في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بباريس وتحصل سنة 1960 على الشهادة العليا في الفنون التشكيلية. وبعد عودته إلى تونس سنة 1968، انضم إلى الهيئة التعليمية في مدرسة الفنون الجميلة بتونس أين تولى تدريس النحت. وعلى امتداد مسيرته الفنية حاز الفقيد الجائزة الأولى في النحت في عدة مناسبات، من بينها مسابقة الشركة التونسية للكهرباء والغاز سنة 1971 لمحطة غنوش الحرارية بقابس وسنة 1976 لمركز التكوين بالخليدية.وأقام الفنان عبد الحميد الحجام معرضا شخصيا للميداليات في رواق "أرابيسك" سنة 1996. وشارك في العديد من المعارض الجماعية منذ سنة 1970 وكانت له مشاركات بانتظام في معارض اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين ومجموعة مدرسة تونس. كما مثل تونس في مؤتمرات الاتحاد الدولي لفن الميداليات، حيث عرض أعماله في نوشاتيل بسويسرا سنة 1996 ولاهاي بهولندا سنة 1998 وألمانيا سنة 2000.وفي سنة 2004، تم تكريم الفنان عبد الحميد الحجام بإسناده الجائزة الكبرى للفنون التشكيلية لمدينة تونس تقديرا لإسهاماته الفنية في هذا المجال. فاتح بن عامر يستذكر الراحل فنيا وإنسانيا في شهادة وفاء وعرفان عن الراحل عبد الحميد الحجام كتب الفنان ومدير المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس فاتح بن عامر ما يلي: "عرفت الفنّان عبد الحميد الحجام ذات شتاء بعض السنوات السّبعين، كنت تلميذا بمدرسة الفلاح هذه المدرسة العجيبة والغريبة الّتي تنقسم غلى ثلاثة مواقع، قسمان مستلان من دار الشّيخ عبد اللّطيف بوعزيز مؤسسّها ذات 1937، وبعض الأقسام على أرضيّة مقبرة عائلة الحجام وقسم ثالث على مبعدة مائتي متر في قاعة وجيدة تطل على مقبرة عائلة دمق (أصلها مقهى)، وكنا نتندر بهذه المدرسة الّتي فيها قسم بأكمله يشتمل على ثلاثة قبور لعائلة الحجام أنفسها. تتاخم المدرسة بقيّة المقبرة في اتجاه الشّمال بينما يجدّها شرقا منزل الفنّان عبد الحميد الحجّام رحمه اللّه. بين باب المدرسة وباب منزل المرحوم، كان لنا شجرة صفصاف كبيرة وقديمة شاءت الصّدف أن قطعت البلديّة جزءها العلوي وتركت الجذع متمسّكا بالأرض، كان ذلك سنة 1974 أو 1975 عندما خرج الفنّان من بيته وشرع يتعامل مع جذع الشّجرة كتلة قابلة للنّحت، وبأزاميله ومطرقته وبعض الأدوات الأخرى، انبرى ينحت الجذع لمدّة بضع أيّام. كنت أسرح واقفا أنظر إليه وأتملّى ما يفعل وأنا مزهو ومأخوذ بحركاته وبما يصنع. وبخني معلّمو تلك السّنة لتباطئي في الدخول إلى القسم ونلت ما نلت من ضرب المسطرة على الكفّ ومن الوشاية بي لأبي. لم أكن أعلم بأنّ ذاك اللّقاء سيثمر عديد الأشياء فيما سيأتي من قادم الأيام. ... وها أنا ذا أرحل إلى تونس وأدرس هناك وألتقي الرّجل من جديد. في طيبته وبشاشته وضحكته البكر واندهاشه من أيّ أمر عجيب أو على غير اعتياد. كان مثل الأطفال بريئا إلاّ ممّا يجب من حيل الحياة للمحافظة على ماء الوجه والحياء. في الحقيقة لم أدرس عنده ولا حصّة واحدة لكنني درست عنده الدّرس الأوّل، ولم يكن أبدا في أي لجنة من لجان تقييم أعمالي، لكنه كان يرشدني وينصحني ويمرّ على قاعات الدّرس للبحث عنّي كي يسألني إن كنت محتاجا أيّ شيء ويطمئن أبي على سير دراستي وعلى أوضاعي. كان كفيلا لي دون قول أو إصداح وراعيا دون مشقّة المراقبة". نحت تمثال بورقيبة الطفل والمنحوتات النّصفيّة للزّعيم في استدعاء للذاكرة والذكريات ولمكانة عبد الحميد الحجام في المشهد التشكيلي التونسي، يقول الدكتور فاتح بن عامر: " هو من نحت بورقيبة وهو طفل بالمنستير وهو من نحت عديد النّصب بمحوّلات عديدة ومدن عديدة في تونس والمنحوتات النّصفيّة للزّعيم الرّاحل ليلة السابع من نوفمبر. احتفظ بها واحتفظ بعديد الرّسوم التحضيريّة لمنحوتاتها الأخرى وكان رائدا في النحت التونسي إلى جانب الهادي السلمي وعمر بن محمود والهاشمي مرزوق. اختصّ في نحت وقولبة وصبّ الميداليّات وله فيها عدد كبير كما اختصّ في التّعامل مع الخشب مادّة رئيسيّة في النحت.كان وفيّا لذاته ولأخلاقه العاليّة ووفيّا للعائلة والأبوة كما عرفته حريصا على المودّة والرّحمة لا يسبّ أحدا ولا يأتي أحدا نفاقا أو رياء. كان مساويا لنفسه ولذاته وقويّ العزيمة. لم يأبه بما يأتيه من سوءات ولا من أقوال، يعمل ويمضي في صمت ويتّجه إلى حيث يرى الحقّ ماثلا بدماثة الأخلاق وخير الكلام. هذا هو عبد الحميد الحجام. الّذي كان فضله عليّ كبيرا حين أصّل في حب الفنون وتركني أرحل خلفه إلى تونس وإلى ذات المعهد وزرع في ذاتي حب مهنة تدريس الفنّ."
