
نحو تعليم مبتكر
في عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، يصبح من الضروري إعادة التفكير في طرق التدريس التقليدية لتكون أكثر ملاءمة لمتطلبات المستقبل. يُعتبر ChatGPT من أهم أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تطوير العملية التعليمية، ليس كأداة مساعدة فحسب، بل كمعلم رقمي فعّال قادر على تقديم الدعم التعليمي بشكل غير مسبوق. إن قدرته على توليد نصوص تفاعلية، والرد الفوري على استفسارات الطلاب، وشرح المفاهيم بطرق متنوعة تتناسب مع مستويات الفهم المختلفة، تجعله شريكاً مثالياً للمعلمين في الفصول الدراسية. يمكن لهذه التقنية أن تسد فجوات التعليم التقليدي من خلال تقديم شرح مخصص لكل طالب حسب احتياجاته، ما يعزز الفهم العميق، ويعالج مشكلة الفروق الفردية بين الطلاب.
يمكن لـChatGPT أن يصبح المعلم الأول لكل طالب، يتفاعل معه بشكل يومي، ويوجه أسئلته الخاصة، ويحصل على إجابات فورية، ما يعزز التعلم الذاتي، ويزيد من كفاءة العملية التعليمية. كما يمكنه تقييم إجابات الطلاب بشكل فوري، وتقديم ملاحظات بنّاءة تساعدهم على تحسين أدائهم. بفضل إمكاناته التحليلية، يمكن لـChatGPT أيضاً تحفيز التفكير الإبداعي، وحل المشكلات من خلال طرح أسئلة تشجع على التفكير النقدي والتحليلي.
رغم المزايا العديدة، واجه استخدام ChatGPT معارضة من بعض المعلمين الذين يرون فيه تهديداً لدورهم التقليدي، إلا أن رؤية محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، التي تتنبأ بأن ChatGPT قد يكون «بروفيسور كل طالب» بحلول عام 2050، تعكس أهمية التحول الرقمي في التعليم. لم يعد دور المعلم محصوراً في نقل المعلومات، بل أصبح مرشداً وموجهاً لتنمية قدرات التفكير المستقل.
إن دمج ChatGPT بكثافة في التعليم لا يعني إلغاء دور المعلم، بل يعني تطويره ليصبح قائداً رقمياً يساعد الطلاب على استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية. بات من الضروري أن نعيد تشكيل المناهج التعليمية لتتماشى مع هذا التحول الرقمي، لضمان تخريج أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بمهارات رقمية فائقة.
*محامٍ وكاتب إعلامي
X.com/dryalsharif
www.ysalc.ae
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ يوم واحد
- الإمارات اليوم
"أبل" قد تحيلها على التقاعد أو تفصلها .. هواتف آيفون قريباً دون "سيري"
لطالما كانت المساعدة الافتراضية "سيري" ركنًا أساسًا في شركة أبل لسنوات، لكن الأمر قد يتغير الآن، بعد سماح الشركة باستبدال سيري بمساعدين صوتيين آخرين. ولا يتخيل الكثيرون عالمًا لا تكون فيه "سيري" حاضرة لتلبية جميع احتياجاتهم والإجابة عن جميع أسئلتهم. لكن الآن، فتحت أبل نظام iOS لتطبيقات الجهات الخارجية، وقد تختفي سيري من أجهزة آيفون. وقبل أكثر من عام بقليل، اضطرت أبل لإجراء هذا التغيير، وأصبح أحد أكبر التغييرات في تاريخ آيفون، وسمح للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي بتثبيت التطبيقات من خلال متاجر خارجية. وكانت هذه خطوة غير مسبوقة، فحتى ذلك الحين، كانت أبل تختار بعناية الشركات التي يمكنها التفاعل مع أجهزتها. وبالفعل، بدأت أبل بإعادة تصميم بعض أنظمة تشغيلها الخاصة لتتكيف مع لوائح الاتحاد الأوروبي المُخطط لها، والتي ستُجبرها على السماح للمستخدمين باستبدال سيري بمساعدين صوتيين آخرين إذا أرادت الاستمرار في العمل داخل حدود الاتحاد. ومع أن "سيري" هي المساعدة الافتراضية لشركة أبل، ولكن مع صعود الذكاء الاصطناعي، لم تعد هي الأداة الوحيدة أو الأكثر كفاءة في الإجابة على الاستفسارات، وهذا يعني أن المستخدمين قد يضطرون إلى استخدام موارد أكثر جودة لتحل محلها. ولعل التغيير الآخر الأهم هو أن أبل تخطط للتكامل مع "ChatGPT"، تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة التي أحدثت ضجة كبيرة في العالم. وبفضل هذه الشراكة الجديدة، ستتمكن أبل من استخدام روبوت المحادثة "OpenAI" للإجابة عن الاستفسارات التي لا تستطيع سيري الإجابة عنها. ومع ذلك، من المهم التذكير بأن أبل لم تؤكد هذا الخبر. وفي السياق عينه، أعلنت شركة أبل بالفعل أنها تعمل على توفير المزيد من التكامل في نظام التشغيل، ومن المتوقع أن تتيح للمستخدمين استخدام جيميني الخاص على "غوغل" بنفس طريقة استخدام "ChatGPT" الحالية. وكذلك، أفادت التسريبات أن أبل تجري محادثات مع "Perplexity" أيضًا، لتوفير نسخة من أداة الذكاء الاصطناعي مخصصة لهواتف آيفون.


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
5 أسرار مذهلة لا يعرفها معظم مستخدمي ChatGPT
إذا كنت حديث العهد ببرنامج الذكاء الاصطناعي ChatGPT، أو تستخدمه بين الحين والآخر، أو حتى أصبحت من مستخدميه المخضرمين، فستجد في هذه النصائح ما يُحسّن تجربتك بدرجة كبيرة. جرّبها المرة القادمة، فقد تغيّر طريقة تواصلك مع الذكاء الاصطناعي تماماً. العبارة السحرية لتحسين الكتابة دون المساس بأسلوبك إذا كنت تستخدم ChatGPT لتحسين جودة كتابتك، فلا بد أنك واجهت هذا الموقف: تطلب منه تصحيح النص، فيُعيد صياغته بالكامل، فتضيع نبرتك الشخصية، وربما يتغير المعنى. ولتفادي ذلك، استخدم ببساطة العبارة التالية: "صحح القواعد دون تغيير الأسلوب". هذه الجملة البسيطة تُحدث فرقاً كبيراً، إذ تضمن بقاء أسلوبك كما هو، بينما يتولى الذكاء الاصطناعي تصحيح الأخطاء النحوية وعلامات الترقيم والهفوات المطبعية فقط. وإذا رغبت بمزيد من الدقة، أضف: "صحّح فقط الأخطاء اللغوية الموضوعية" ليكون أكثر حرصاً على احترام نصك الأصلي، وفقا لـ tomsguide. أنشئ مساعداً ذكّياً مصمماً خصيصاً لك العديد من المستخدمين يكتفون باستخدام ChatGPT بإعداداته الافتراضية، وهذا يُفوّت عليهم فرصة كبيرة. فكما أنك تضبط إعدادات هاتفك ليناسبك، يمكنك أيضاً تخصيص ChatGPT ليتوافق مع طريقة عملك وأسلوبك الشخصي. لا حاجة لأي مهارات تقنية؛ كل ما عليك هو أن توضح له، في بداية المحادثة، كيف تود أن يتفاعل معك. اطلب منه التفكير بصوت عالٍ قبل الرد، أو الكتابة بأسلوب معين، أو الاعتراض على آرائك عندما يرى خطأً، أو التركيز على موضوعات محددة، أو تقديم الردود بصيغة مفضلة لديك. والنتيجة؟ تجربة أكثر ذكاءً ومرونة ومواءمة لاحتياجاتك. وإذا كنت من مشتركي ChatGPT Plus، يمكنك حفظ مساعدك المخصص. وإن لم تكن، فاحتفظ بالإعدادات في مكان ما لتلصقها عند الحاجة. لا تدع الذكاء الاصطناعي يوقعك في الخطأ هل حدث أن أخبرك ChatGPT بمعلومة بدت دقيقة، ثم اكتشفت أنها مختلقة تماماً؟ هذا النوع من الأخطاء يُعرف في عالم الذكاء الاصطناعي بـ "الهلوسات". لتفادي ذلك، أضف إلى استفساراتك عبارة: "يرجى إدراج المصادر مع روابط لكل معلومة تُذكر". لكن لا تكتفِ بذلك — تحقق من صحة الروابط بنفسك. فإن نحو 20% من الروابط التي يولدها إما لا تعمل، أو لا تحتوي على ما قاله، أو قد لا تكون موجودة أصلاً. ChatGPT لا يتعمّد خداعك، إنما يعمل وفق المعلومات التي تم تدريبه عليها. ولمزيد من الموثوقية، أضف: "ما مدى ثقتك في كل معلومة ذكرتها، ولماذا؟". هذه الخطوة البسيطة قد تنقذك من أخطاء فادحة. القاعدة الذهبية: إذا كان الأمر مهماً، تحقق بنفسك. اجعل ChatGPT يطلب المعلومات التي يحتاجها من أكثر التجارب المحبطة مع ChatGPT أن يُجيب بثقة على سؤال لم يفهمه جيداً بسبب نقص المعلومات. الحل؟ امنحه الإذن ليسألك أولاً. أضف إلى سؤالك: "قبل أن تُجيب، اسألني عن أي معلومات تحتاجها لفهم طلبي بشكل أفضل". هذا يُحدث فرقاً كبيراً. بدلاً من تخمين ما تريد، سيتوقف ليسألك، تماماً كما يفعل الزملاء المحترفون. النتيجة: إجابات أكثر دقة وفهماً، وحوار أكثر واقعية وفاعلية. حوّله إلى شريكك في التفكير والعصف الذهني بدلاً من أن تطلب من ChatGPT تقديم حل نهائي، اطلب منه التفكير معك. قل: "ساعدني على التفكير في هذا الموضوع خطوة بخطوة"، أو "ما الذي قد أكون أغفلته في هذه المسألة؟" يمكنك أيضاً قول: "قدّم لي منظوراً مختلفاً" أو "اقترح حلولاً غير تقليدية". هذه، إحدى أعظم ميزات ChatGPT: قدرته على النظر إلى الأمور من زوايا متعددة في لحظات. سيساعدك على تجاوز العقبات الإبداعية، واكتشاف جوانب لم تخطر ببالك، وابتكار حلول لم تكن لتتوصل إليها وحدك. ChatGPT ليس مجرد أداة للكتابة أو البحث — إنه مساعد ذكي يستطيع أن يكون مرناً، مبدعاً، ومصمماً ليناسبك تماماً. المفتاح هو في كيف تتحدث إليه، لا ماذا تقول له فقط. استخدم هذه النصائح، وستكتشف وجهاً جديداً لهذه التقنية القوية.


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
ثغرات أمنية في "ChatGPT" تهدد خصوصيتك.. تعرف عليها
أطلق ديمتري جروف، رئيس فريق البحث والتحليل العالمي في شركة كاسبرسكي بروسيا، تحذيرًا من وجود ثغرات أمنية خطيرة في برنامج المحادثة الذكي شات جي بي تي (ChatGPT)، موضحًا أن ملفات خبيثة يتم تحميلها من خلال هذه الثغرات قد تؤدي إلى اختراق خصوصية بيانات المستخدمين. هجمات رقمية متطورة وأكد جروف خلال فعاليات أسبوع أمن المعلومات الذي تنظمه الشركة في مدينة بوكيت التايلاندية، في الفترة من 22 إلى 25 مايو 2025 أن هذه الثغرات تُستغل من قبل جهات خبيثة لشن هجمات رقمية متطورة، تهدف إلى جمع المعلومات والتجسس على المستخدمين. وأشار جروف إلى أن هناك مجموعة تهديدات تُعرف باسم Jarkastealer تستهدف مستخدمي ChatGPT، حيث تقوم بالتقاط صور من أجهزة الضحايا وجمع بيانات حساباتهم على إنستجرام، في إطار هجوم منظم لسرقة الهوية الرقمية والتجسس الشخصي. البرمجيات مفتوحة المصدر في مرمى الفيروسات في سياق آخر، كشف خبير كاسبرسكي عن زيادة التهديدات الأمنية المرتبطة بالبرمجيات مفتوحة المصدر، حيث ارتفع عدد الفيروسات والملفات الخبيثة المصاحبة لها بنسبة 48% خلال عام 2024، ليصل إلى 14,197 تهديدًا عالميًا مقارنة بـ9,588 تهديدًا في عام 2023. وحذر ديمتري من تحول منصات الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، إلى نقاط ضعف أمنية قد يستغلها المهاجمون الرقميون لسرقة البيانات. ومع تزايد استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر، ترتفع معها المخاطر، مما يستدعي تعزيز الوعي السيبراني واتخاذ إجراءات صارمة للحماية الرقمية.