logo
المفكر الإسلامي محمد نبيل كبها يطلق كتابه العاشر بعنوان 'محمد أربعون'

المفكر الإسلامي محمد نبيل كبها يطلق كتابه العاشر بعنوان 'محمد أربعون'

شبكة أنباء شفا٢٤-٠٧-٢٠٢٥
شفا – يصادف ميلاد المفكر الإسلامي محمد نبيل كبها، والذي وطِئت قدمه فيه سن الأربعين، يطلق بعون الله تعالى كتابه العاشر بعنوان 'محمد أربعون' والذي يقول فيه:
(ما زال فؤادي يقفز ويلعب ويشاغب كالأطفال.. ما زال فؤادي يكافح ويناضل ويحارب كالأبطال.
ما زال عقلي بيت للشعر، وأرض للثورة، وقلم للكاتب، ونظرية للمفكر.
أنا الأربعيني.. من تقيّأ الأغنوتولوجي، وقلّم أظافر الإستنعاج، وعكف على ندحته، وقرأ النواميس، وازدلف الى ربه( .
ويردف قائلا: (إن الأربعينيات بداية الحياة، لا بداية النهاية) .
ويختم حديثه: (صحيح أنني جسديا لا أستطيع اختراق فضاء مينكوفسكي، لكن روحيا أستطيع، ولو كان للشجرة خط مينكوفسكي، لرأيت فيها المعجزات، وكأن يد الله تعالى تجري في عروق هذه الشجرة، وتبسط فيها أراضٍ وبساتين وساحات، وترفع فيها عوالم وكواكب ومجرات، تعود بك الى نقطة الإنفجار العظيم.
حتى الوردة التي ترقص في ذلك البستان، رأيت فيها شمساً وقمراً ومطراً ودخان، وعلى صفحة ورقتها كانت تسبح نجمة، وفوق كأسها تزحف يرقة، وتعانق نحلة حرفها بحنان.
لقد كان كل ذلك عندما حدثتني الشجرة عن الإنسان، والنملة عن سليمان).
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شكرٌ من القلب للناقدة والشاعرة إيمان مصاروة ، بقلم : رانية مرجية
شكرٌ من القلب للناقدة والشاعرة إيمان مصاروة ، بقلم : رانية مرجية

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 19 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

شكرٌ من القلب للناقدة والشاعرة إيمان مصاروة ، بقلم : رانية مرجية

شكرٌ من القلب للناقدة والشاعرة إيمان مصاروة ، بقلم : رانية مرجية حين تقرأكِ ناقدةٌ تحمل قلب شاعرة وروح راهبة في محراب الكلمة، لا يعود النص لك وحدك، بل يصبح مرآةً مضيئة تنعكس فيها أسرارك وأبعادك البعيدة، تلك التي لم تجرؤ حتى أنتِ على سبرها. شكرًا لكِ، إيمان مصاروة، على قراءتكِ التي لم تكن مجرّد تحليل أدبي، بل كانت صلاة من نوع آخر، عميقة ومضيئة، تتلو حروفها بخشوعٍ وتفكّك أسرار النص بحنانٍ عارف، كما لو كنتِ تضعين يدك على نبضي، وتقرأينني من الداخل، لا من الخارج. شكركِ لا يليق أن يُختزل بكلمات، فقد جعلتِ من قصيدتي 'خبزُها… كتب، وصلاتُها قصائد'، نصًا يولد من جديد في فضاءات القراءة الروحية والنقد الحيّ. لقد أنرتِ البعد الرمزي الذي خفي على كثيرين، حين رأيتِ في الأم قدّيسة لا تزكيها الكنائس، بل يباركها الفعل الإنساني اليومي، فتجعل من الخبز كلمات، ومن الجوع صلاة، ومن الأمومة نبوءة أدبية تمسك بيدي كي لا أسقط في متاهات العدم. أعدتِ لي قصيدتي محمّلة بدلالات صوفية ووجودية كنتُ أعي بعضها وأغفل عن البعض الآخر، وها أنتِ تكشفينها لي بمحبة ونُبل، كما لو كنتِ تُنصتين لهمسات أمي من بين السطور، وتترجمين طقوسها الحياتية إلى رؤيا نقدية ملأى بالنور. حين قلتِ إن الكتابة عندي صارت طقسًا، وإن القصيدة معراجًا نحو الخلود، شعرتُ أن أمي ـ تلك التي كانت تقرأ القصائد كمن يتلو أسماء الله في العتمة ـ تبتسم من بين الغيم، وتقول لي: 'أرأيتِ؟ لقد فهمتْني إيمان كما كنت أودّ أن يُفهم قلبي.' كلماتكِ أعادت لي معنى الكتابة في زمنٍ نخشى فيه من أن تُنسى القيم، ومن أن يُهمّش الجمال في ضجيج هذا العالم. لقد أثبتِ أن النقد حين يصدر عن شاعرة، يتحول إلى فعل حب، إلى جسر روحي بين الكاتبة ومرآتها، بين القصيدة وأصلها الغيبي. أشكركِ إيمان،لأنكِ لم تقرئي القصيدة فقط، بل صلّيتِها.أشكركِ،لأنكِ جعلتِ أمي تُولد من جديد بين كلماتك.أشكركِ، لأنكِ بقراءتكِ، كتبتِني من جديد. برقةٍ لا تشبه إلا قلبك، رانية مرجية تتمحور قصيدة 'خبزُها… كتب، وصلاتُها قصائد'… للشاعرة رانية مرجية حول علاقة المتكلم بالأم، متخذةً من الكتب والقراءة فضاء رمزي يتجاوز المعنى المباشر إلى دلالات روحية وجودية. تُقدم الشاعرة صورة الأم باعتبارها قديسة مما يؤسس لمفهوم مختلف للقداسة والذي يرتبط بالفعل الإنساني الحياتي… ويظهر التحول الروحي عند الشاعرة مرجية في العنوان 'خبزُها… كتب، وصلاتُها… قصائد' كمفتاح دلالي يؤسس لتحويل الكتب من أوعية معرفية إلى غذاء روحي وجسدي، حيث تتجلى هنا الثنائية كما وردت في النص الشعري: (الخبز/الكتب) و(الصلاة/القصائد)، التي تتداخل فيها المقدس والدنيوي، حيث تصبح القراءة فعلاً طقوس والكتابة ممارسة أو عادة عند الشاعرة. القصيدة تبدأ بمخاطبة الأم: 'يا قدّيسةً لم تُزَكِّها الكنائس،/ولا رفعها المذبحُ فوق الجدران'، هذا التناقض يؤسس لنقد المؤسسة الدينية التقليدية، ويستبدل ذلك في قداسة تتمثل في الأفعال الحياتية والتجارب الانسانية كما ورد في نصّ مبدعتنا رانية مرجية والتي تقول: 'في كلِّ سجدةٍ،/وفي كلِّ دمعةِ تائب،/وفي كلِّ ابتسامةِ أمٍّ/تداري جوعَ أولادِها بالحنان، وتتابع:'كنتِ تقتنين لي أجملَ ما كُتب في الأدب،/كأنكِ تعلمين أن الكلمات/ستكون نجاتي/في عمرٍ لا يُؤمَنُ فيه بالنجاة.' وهنا تتحول المكتبة في النص إلى فضاء للخلاص والنجاة، حيث نجد أنَّ الاستعارة تحمل بعداً نبوئياً في تصوير الأم وكأنها تمتلك بصيرة تتجاوز زمنها من خلال الكتابة والتميز في حياة ابنتها مرجية.و تتجلى المفارقة في القصيدة، 'خبزُها… كتب، وصلاتُها قصائد'، بين الجوع المادي والشبع الروحي، بحيث يظهر تحول الماديات إلى روحانيات في قول الشاعرة: 'كم من مرةٍ عدتِ بالكتبِ بدلَ الخبز،/وبالقصائدِ بدلَ الحلوى'مع تأكيد الأم على أن: 'الشِّعرُ يُشبعُ أكثر، يا صغيرتي،/والقصصُ تنبتُ فيكِ أجنحة/حين تنكسر الأبواب' هذه الصورة تستدعي التراث الصوفي الذي يرى في المعرفة غذاءً للروح يتجاوز احتياجات الجسد، وتصور الشاعرة الأم وهي تقرأ: 'تقرئين القصائدَ كمن يصلّي،/كمن يتهجّى أسماءَ الله في العتمة/ويجد فيها ملاذًا وضياء.' وهنا تشبيه جميل يحول فعل القراءة إلى طقوس دينية، مما يعكس رؤية ميتافيزيقية للأدب باعتباره مصدراً للنور الروحي لدى الأم.الكتابة كخلود….إنَّ تأكيد الشاعرة على خلود الكتابة يتجلى في قولها: 'حين أكتبكِ اليوم،/لا أكتب عن موتٍ ولا عن فُقدان،/بل عن حياةٍ أبديةٍ/أسكنها كلما قرأتُ كتابًا،/كلما كتبتُ قصيدة'، ففكرة الكتابة تتجلى كوسيلة للتغلب على الموت واستمرار وجود الأم حتى بعد رحيل الجسد فتبقى روحها معلقة بكل حيثيات الفكر والحياة!! البنية اللغوية والأسلوبية… تتميز القصيدة بلغة تجمع بين البساطة والعمق، مع توظيف معجم ديني/ قدّيسة/ المذبح/ سجدة/ تائب/ صلاة/ أسماء الله'/ ومعجم أدبي ثقافي: كتب/ قصائد/ الكلمات/ القصص/، هذا التداخل المعجمي يعكس الفكرة المركزية للقصيدة: تحويل الأدب إلى دين وقدسية. تتنوع أساليب الشاعرة في قصيدتها بين الخبر والإنشاء، اضافة للجمل الاسمية التي تعكس ثبات صورة الأم في ذاكرة الشاعرة كما رافقها أسلوب المخاطبة المباشرة للأم، وأخيرًا نجد أنَّ نصّ الشاعرة رانية مرجية يحمل أبعاداً وجودية تتعلق بالخلاص والخلود خبزُها… كتب، وصلاتُها… قصائد بقلم: رانية مرجية يا قدّيسةً لم تُزَكِّها الكنائس،ولا رفعها المذبحُ فوق الجدران،لكنني كنتُ أراكِفي كلِّ سجدةٍ،وفي كلِّ دمعةِ تائب،وفي كلِّ ابتسامةِ أمٍّ تداري جوعَ أولادِها بالحنان. منذ جيلِ العاشرةوأنتِ تحرسين مكتباتِ المدينةكأنكِ ملاكٌ موكَّلٌ بجمعِ الكتبِ النادرة،كنتِ تقتنين لي أجملَ ما كُتب في الأدب،كأنكِ تعلمين أن الكلماتستكون نجاتي في عمرٍ لا يُؤمَنُ فيه بالنجاة. كم من مرةٍ عدتِ بالكتبِ بدلَ الخبز،وبالقصائدِ بدلَ الحلوى،وتقولين لي همسًا:'الشِّعرُ يُشبعُ أكثر، يا صغيرتي،والقصصُ تنبتُ فيكِ أجنحة حين تنكسر الأبواب.' كنتِ قارئةً عظيمة،لا تحفظين النصوص، بل تسكنينها،تقرئين القصائدَ كمن يصلّي،كمن يتهجّى أسماءَ الله في العتمة ويجد فيها ملاذًا وضياء. وحين كنتِ تقرئين بصوتكِ الخفيض،كانت الحروفُ تذوبُ كالشمع،وكانت الجدرانُ تُصغي،كأنها تسمعُ صدى امرأةٍلا تخافُ من الحقيقة، ولا تتوارى خلف الأقنعة. يا أمي…حين أكتبكِ اليوم،لا أكتب عن موتٍ ولا عن فُقدان،بل عن حياةٍ أبديةٍأسكنها كلما قرأتُ كتابًا،كلما كتبتُ قصيدة،كلما شعرتُ أن الأدبَ صلاتي وأنكِ أولُ من أرشدني للقبلة. يا مَن علمتِني أن اللهَ لا يُعبَدُ بالخوف،بل يُحَبُّ كما أحببتِني،بلا شروط، بلا حساب.

ذاكرة المكان في شعر محمد علوش ، القصيدة بوصفها خزاناً للحياة والخراب ، بقلم : أريج إبراهيم
ذاكرة المكان في شعر محمد علوش ، القصيدة بوصفها خزاناً للحياة والخراب ، بقلم : أريج إبراهيم

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 2 أيام

  • شبكة أنباء شفا

ذاكرة المكان في شعر محمد علوش ، القصيدة بوصفها خزاناً للحياة والخراب ، بقلم : أريج إبراهيم

ذاكرة المكان في شعر محمد علوش ، القصيدة بوصفها خزاناً للحياة والخراب ، بقلم: أريج إبراهيم في شعر محمد علوش، يتجلى المكان لا كإطار خارجي يحيط بالقصيدة، بل كنبض داخلي يكوّنها من الأعماق. إنه ليس خلفيةً محايدة، بل شريك في الألم، ومرآة للذات، وجسد ينبض بتاريخ العائلة، وبأقدام الفقراء، وبصوت الريح حين تمرّ في الأزقة الحزينة، ولا يكتب المكان كما هو، بل كما يتداعى في الذاكرة: حياً، متوتراً، مكسوراً، ولا يزال يقاوم. في قصيدته 'عندما مات أبي، زرعناه نخلة'، تتحول العلاقة بين الإنسان والأرض إلى فعل انتماء وولادة، لا إلى دفن، فحين يقول: 'قلنا للأرضِ: خُذيه، هو ابنُكِ، تربى بين ترابك،' فإنه لا يسلّم الجسد للموت، بل يعيده إلى رحمٍ أول، يثق بأنها ستحتضنه كما لو أنه سيعود منها، لا يُدفن فيها، والأرض هنا ليست وعاءً نهائياً، بل كائن أليف، أمومة لا تنضب، وحاضنة للغياب الذي لا يغيب. ويمتد حضور المكان إلى المخيم، إلى الشوارع المتربة، إلى البيوت التي هجرتها الأرواح وبقيت الجدران تسأل عن ساكنيها، إلى القرى التي علّقت على الحواف، ونامت على رصيف التاريخ. في شعره، يبدو المكان صغيراً بحجمه، لكنه واسعٌ بما يحتضنه من جراح، فالمخيم، مثلاً، ليس فقط مسكناً مؤقتاً للاجئين، بل مسرحٌ دائم للانتظار، للحنين، وللفقد الذي يتحول إلى ذاكرة جماعية، وهناك، في تفاصيل الخيام والأزقة والضحكات المختنقة، يكتب علوش نشيداً للمكان المهزوم والمنتصب في الوقت ذاته. المدن الفلسطينية في قصائده ليست خرائط، بل وجوه، فطولكرم ليست نقطة على الحدود، بل صرخة، وجرح نازف، وذاكرة طافحة بالحنين والمفارقة، يقول: 'حين تمشي الريحُ في شوارعِ طولكرم، تتعثّرُ بأحذيةِ الشهداءِ، وتفتحُ النوافذُ دفاترَ الغياب…'، وهنا لا تتحرك الريح فيزيائياً فحسب، بل روحياً، وكل ركن من المدينة يحتفظ ببصمة من عبروا، من سقطوا، ومن كتبوا أسماءهم على الحجارة قبل أن يغيبوا. ولا يحضر المكان في شعره كموقع ساكن فقط، بل كجسد غاضب، في قصائد مثل 'متى سيأتي الله؟'، يتجلى المكان وقد تحوّل إلى ساحة للمواجهة، حيث الجماجم تفتح أبوابها، والقتلى يحرّكون صمتهم ليشيروا إلى أن البلاد لم تخرج بعد من الموت، وأن الخراب لم يكتب النهاية، ففي مثل هذه النصوص، تكون العلاقة مع الجغرافيا محمومة، مشتبكة، فالأرض هناك ليست مجرد مكان، بل خصم وحليف، بيت وغربال، سؤال لا يتوقف عن الوجع. ولا تتوقف ذاكرة المكان في شعر علوش عند الجغرافيا الفلسطينية وحدها، بل تمتد إلى المنافي، إلى المرافئ، إلى المطارات والحدود، حيث يتحول المنفى إلى مكان موازٍ، لا يقلّ كثافةً عن الوطن. هناك، يحمل الشاعر التراب في الحقيبة، ويضع وجوه أحبائه في الجيوب، ويعلّق الخرائط كتمائم ضد الغرق في النسيان، والمنفى لا يُكتب كشتات، بل كذاكرة مؤجلة، كبيت ضائع في اللغة، وكوطنٍ يُعاد تشكيله سطراً بعد آخر. لكن الأهم في كل ذلك، أن محمد علوش لا يكتب المكان من أجل النوستالجيا، بل من أجل البحث عن المعنى في الخراب، إنه لا يرثي، بل يستنطق، ولا يحنّ، بل يعيد تشكيل الأشياء على نار الوعي والجرح والتحدي، والقصيدة، بهذا المعنى، تصبح بيتاً آخر، مكاناً يرمم هشاشة الجغرافيا بالخيال، ويحمي الذاكرة من المحو. في زمن تُمحى فيه الملامح وتُغتال الأمكنة وتُعلّق البلاد على حبال الخسارة، يمنحنا علوش في شعره أمكنةً لا تنكسر، بل تُكتب وتُعاد قراءتها، لا كأثر منسيّ، بل ككائن يتنفس، ويشهد، ويواصل الحلم.

الشاعرة التونسية فداء بن عرفة تكتب .. ' وكالة شفا ' حارس الذاكرة الثقافية وراوي القضية الفلسطينية
الشاعرة التونسية فداء بن عرفة تكتب .. ' وكالة شفا ' حارس الذاكرة الثقافية وراوي القضية الفلسطينية

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 3 أيام

  • شبكة أنباء شفا

الشاعرة التونسية فداء بن عرفة تكتب .. ' وكالة شفا ' حارس الذاكرة الثقافية وراوي القضية الفلسطينية

الشاعرة التونسية فداء بن عرفة تكتب .. ' وكالة شفا ' حارس الذاكرة الثقافية وراوي القضية الفلسطينية في زمن يحاول الكثيرون فيه طمس الحقائق وتزييف الوعي، تقف و'كالة شفا الإخبارية' كصرح شامخ يحفظ للقضية الفلسطينية وجهها الإنساني والأدبي. ليست مجرد ناقل للأخبار، بل أرشيف حي للقصيدة الثائرة، والمقالة الصادقة، والكلمة التي ترفض الانكسار. ما يميز 'وكالة شفا' عن سواها هو ذلك الرباط المتين الذي تنسجه بين الإعلام والثقافة. فهي لا تقتصر على نقل الحدث العابر، بل تحفر في عمق الذاكرة الفلسطينية لتوثق إبداعات أبنائها. كل قصيدة تنشرها، كل مقالة تبرزها، كل فكرة تتيحها لصاحبها، هي لبنة في صرح المقاومة الثقافية. تتحرى شفا الدقة في نقل الأخبار كما تتحرى الأصالة في عرض الإبداعات. توثق للشاعر المجهول كما للكاتب المعروف، تمنح المساحة للقلم الحر ليعبر دون قيود، لأنها تدرك أن المعركة ليست بالرصاص فقط، بل بالكلمة التي تخترق القلوب قبل العقول. بهذا المنهج الفريد، تنجح شفا في تقديم فلسطين كما هي: أرض تحتضن تحت سمائها المفتوحة شعراء يكتبون بألمهم وأملهم، وكتاباً يسطرون رواية شعب لا ينكسر. إنها الذاكرة الحية التي تحفظ للقضية وجهاً إنسانياً لا يغيب. فلكم منا كل التقدير على هذا الجهد الذي يجعل من الإعلام رسالة، ومن الثقافة مقاومة، ومن الكلمة سلاحاً لا يصدأ. حفظكم الله ذخراً لفلسطين وللثقافة العربية الأصيلة. فداء بن عرفة – شاعرة وكاتبة – تونس

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store