logo
بمحاضرة حول "تكنولوجيا الفضاء فى مصر"

بمحاضرة حول "تكنولوجيا الفضاء فى مصر"

الجمهورية١٣-٠٥-٢٠٢٥

وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالدكتور شريف صدقي، أحد أبرز خريجي كلية الهندسة بالجامعة، ويمثل نموذجًا ملهمًا للكثير من الشباب. وأشار رئيس الجامعة إلى الحرص على تعزيز الشراكة مع وكالة الفضاء المصرية، لافتًا إلى أهمية تكامل الأدوار بين الجامعات والمؤسسات الوطنية الرائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة.
وعبر الدكتور شريف صدقي، عن سعادته لتواجده داخل جامعة القاهرة لإلقاء محاضرة حول تكنولوجيا الفضاء في مصر، مؤكدًا أن الجامعة تتميز بسمعه دولية مرموقة وتضم نخبه متميزة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، مشيرًا إلى تطور تكنولوجيا الفضاء في مصر والتي تُعد سباقة في هذا المجال.
واستعرض الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، تاريخ إنشاء أول مرصد للفضاء في بولاق عام ١٨٣٨، والذي يُعد أكبر مرصد على مستوي العالم، مضيفًا أن جنوب افريقيا تأتي في المرتبة الثانية بعد مصر عملت في مجال الفضاء عام 1960، تليهم دولة السودان والتي بدأت العمل في مجال الفضاء عام 1977، ثم تلتهم خلال فترة الثمانينيات ليبيا وتونس والمغرب، حتي أصبح لدينا 22 مؤسسة تعمل في هذا المجال.
وأوضح الدكتور شريف صدقي، أن إجمالي الاستثمارات في المشروعات في مجال الفضاء داخل افريقيا يبلغ 7.7مليار دولار وهو يُعادل ١٪؜ من السوق العالمية، وتم إطلاق 61 قمرا صناعيا وهو ما يَعد رقما ضئيلا بين عدد الاقمار المتواجدة على مستوى العالم والتي تبلغ 13ألف و300 قمر صناعي، مشيرًا إلى امتلاك مصر ١٣ قمرا وهي أول دولة في أفريقيا اطلقت اقمارا صناعية عام 1998 نايل سات 101، وموضحا الأنواع المختلفة للأقمار الصناعية المصرية ووظائفها المختلفة.
وقال الدكتور شريف صدقي، إن إجمالي وكالات الفضاء في العالم يبلغ 78 وكالة فضاء دولية، و24وكالة فضاء لديها قدرة علي إطلاق أقمار صناعية، و6وكالات فضاء لديها القدرة علي استكشاف الكواكب، و4 وكالات لديها مهمات كبرى، لافتًا إلى أن حجم الانفاق الحكومي العالمي على برنامج الفضاء بلغ 135 مليار دولار عام 2024، ومؤكدًا أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بمجال الفضاء، وهي تمثل القوة الناعمة في هذا المجال علي مستوى افريقيا.
كما استعرض الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أهداف الوكالة والتي تتمثل في إعداد أجيال مؤهلة في في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وخدمة أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر2030، وتحقيق التواصل المجتمعي، مشيرًا إلي استراتيجية توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية والتي تضم التصميم، والبرمجيات، والتجميع والتكامل والاختبار، والتحكم في القمر والتشغيل الخاص به، لافتًا إلي فوز مصر برئاسة المجموعة العربية للتعاون الفضائي اعتبارًا من نوفمبر 2023ولمدة 4 سنوات.
وقال الدكتور عبد الله التطاوي، إن الدكتور شريف صدقي هو أحد الشخصيات البارزة المتميزة، ويمتلك خبرة اقليمية ودولية عبر المؤسسات الأكاديمية ووكالات الفضاء في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلي سيرته العلمية ومسرته البحثية المتميزة والتي جعلته قدوة للكثير من الباحثين حيث قام بنشر 100بحث علمي فى المجلات العلمية المرموقة، وحصل علي 19 براءة اختراع في تصميم أنظمة الملاحة، لافتًا إلى جهوده الكُبري داخل وكالة الفضاء المصرية.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد منصور هيبة، أن مصر تمضي بخُطي ثابتة لتصبح الجزء الفاعل داخل المنظومة الدولية والعلمية وعلى كافة المستويات، مشيًرا إلي أهمية التعاون والتناغم بين وسائل الإعلام المصرية ووكالة الفضاء المصرية لتعريف الجمهور المتلقي باختصاصات الوكالة وما وصلت اليه مصر من انجازات متقدمة فى هذا المجال، وإمداد صناع القرار بالمعلومات اللازمة لتمكينهم من اتخاذ القرارات الصحيحة في التوقيت المناسب، تحقيقا لأهداف بناء الدولة المصرية، بما يليق بها كدولة رائدة إقليميًا ودوليًا.
وفي نهاية المحاضرة، تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة بهدف إثراء أفكارهم حول فعاليات المحاضرة، بهدف تكوين جيلٍ واعٍ بتحديات العصر.
وعلى هامش المحاضرة، تم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة القاهرة ووكالة الفضاء المصرية لتعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، كما أهدى الدكتور محمد سامي عبد الصادق، درع جامعة القاهرة للدكتور شريف صدقي تقديرًا لدوره الرائد والمتميز عبر موقعه ومسئولياته في وكالة الفضاء المصرية، كما أهدى د.شريف صدقى درع وكالة الفضاء المصرية للدكتور محمد سامي عبد الصادق، تقديرا لدوره فى قيادة جامعة القاهرة ، وحرصه على تعزيز أوجه التعاون بين الجامعة والوكالة.
Previous Next
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شركة «ساتفو» البريطانية تحقق نجاحاً باهراً في قطاع الأقمار الصناعية للأشعة الحرارية
شركة «ساتفو» البريطانية تحقق نجاحاً باهراً في قطاع الأقمار الصناعية للأشعة الحرارية

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ 7 ساعات

  • أخبار اليوم المصرية

شركة «ساتفو» البريطانية تحقق نجاحاً باهراً في قطاع الأقمار الصناعية للأشعة الحرارية

سانت لويس — أثبتت شركة " ساتفو" البريطانية الناشئة أن الفشل في المهمة الفضائية الأولى لا يعني نهاية الطريق، بل قد يكون بداية لفرص كبيرة في قطاع الاستشعار عن بعد التنافسي. على الرغم من فشل أول قمر صناعي للأشعة الحرارية للشركة بعد ستة أشهر فقط من إطلاقه، إلا أن "ساتفو" نجحت بالفعل في جذب عملاء للقمر الصناعي التالي الذي من المقرر إطلاقه لاحقاً هذا العام. اقرأ أيضًا| «روكيت لاب» تطلق القمر الصناعي الياباني QPS-SAR-10 قال "أنتوني بيكر"، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة "ساتفو"، في مقابلة مع مجلة "سبايس نيوز": "لقد حصلنا بالفعل على طلبات مسبقة بقيمة 6 مليون دولار من عملائنا للاقمار الصناعية HotSat-2 بناءً على البيانات التي جمعناها من القمر الصناعي HotSat-1". على عكس الأقمار الصناعية الخاصة بمراقبة الأرض التي تستخدم الضوء المرئي لالتقاط الصور، تستخدم أقمار "ساتفو" الصناعية HotSat كاميرات حرارية لاكتشاف الإشعاع تحت الأحمر المنبعث من الأجسام على سطح الأرض. هذه التقنية تتيح رسم خريطة حرارية لكوكب الأرض، حيث تمثل الألوان المختلفة درجات الحرارة المختلفة عبر المناظر الطبيعية والمباني والبنية التحتية. اقرأ أيضًا| في السوق المزدحم لصور الأقمار الصناعية ، تميزت "ساتفو" بتخصصها في استشعار الأشعة تحت الحمراء ذات الدقة العالية في نطاق الموجات المتوسطة (MWIR). حيث يمكن لهذه المستشعرات اكتشاف التوقيعات الحرارية بدقة تصل إلى 3.5 متر فقط، مما يتيح التحليل التفصيلي للمباني والبنية التحتية الفردية. اقرأ أيضًا| القمر الصناعي " HotSat-1"، الذي تم إطلاقه في يونيو 2023، تم تصنيعه بواسطة شركة "ساري ساتيلايت تكنولوجي"، التابعة لشركة إيرباص، التي تعمل حالياً على تصنيع الأقمار "HotSat-2" و"HotSat-3". وقال بيكر إن "ساري" تتخذ التدابير اللازمة لتجنب تكرار المشكلة الميكانيكية التي تسببت في فشل القمر "HotSat-1". رغم فشل المهمة، حصلت " ساتفو" على تعويض قدره 10 ملايين دولار من التأمين، وهو ما مكن الشركة من المضي قدماً في البرنامج. والأهم من ذلك، أن البيانات التي تم جمعها خلال تلك الفترة القصيرة أثبتت قيمة التكنولوجيا، حيث أظهرت للعملاء الإمكانيات التجارية والاستراتيجية التي يمكن تحقيقها. بينما لا تعد تقنيات التصوير الحراري جديدة، إلا أن قلة من الشركات تعمل في نطاق MWIR ذو الدقة العالية. وفقاً لتقرير من "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية"، تتصدر التكتلات الكورية الجنوبية والصينية هذا القطاع في السوق. وأضاف بيكر أن "ساتفو" قد أبرمت اتفاقيات مع مقاولي الدفاع الأمريكيين المشاركين في برنامج "لونو" التابع لوكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية، والذي يهدف إلى دمج بيانات الأقمار الصناعية التجارية في سير العمل الاستخباراتي الحكومي. وقال بيكر: "هناك طلب ليس فقط من اللاعبين التجاريين، بل من الحكومة نفسها أيضاً، فهم يريدون نظاماً تجارياً غير سري يمكنهم استخدامه". بفضل الصور الحرارية ذات الدقة العالية، يمكن للمحللين تحديد ما إذا كان مصنع للطاقة أو مصنع يعمل، وحتى تقدير نوع المنتج الذي يصنعه استناداً إلى توقيعه الحراري فقط، وهو أداة قوية للمحللين الدفاعيين والمحللين الاقتصاديين على حد سواء، وفقاً لبيكر. اقرأ أيضًا| على الرغم من الفشل المبكر لـ " HotSat-1"، فإن المهمة قدمت بيانات حقيقية أكدت إمكانيات التكنولوجيا. وأضاف بيكر قائلاً: "لقد قدمت بيانات حقيقية، وهذا يقلل من المخاطر للكثير من العملاء". الهدف طويل الأجل لشركة "ساتفو" هو بناء كوكبة من 8 أقمار صناعية يمكنها توفير تغطية عالمية يومية.

أحمد العطيفي :مصر لديها فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية بمجال مراكز البيانات
أحمد العطيفي :مصر لديها فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية بمجال مراكز البيانات

أهل مصر

timeمنذ 8 ساعات

  • أهل مصر

أحمد العطيفي :مصر لديها فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية بمجال مراكز البيانات

أكد المهندس أحمد العطيفي مؤسس المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي وخبير الاتصالات ،أن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بدراسة تدريس مادة الذكاء الاصطناعي في المدارس المصرية الخطوة تعكس مدى وعي القيادة السياسية بأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره الكبير في مواجهة التحديات المستقبلية وأضاف مؤسس المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي في تصريحات صحفية اليوم ،أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في الثورة الصناعية الخامسة. وأوضح أن التحول نحو تدريس الذكاء الاصطناعي ليس مجرد إضافة لمادة جديدة، بل هو نظام متكامل يجب أن يبدأ من المراحل الابتدائية وليس الثانوية، حتى يتم تأسيس الطلاب بشكل صحيح على أسس التكنولوجيا. ونوه أن البدء من المرحلة الثانوية كان أحد الأخطاء التي رافقت مشروع إدخال التكنولوجيا في التعليم خلال الفترة الماضية، إلى جانب خطأ توزيع أجهزة التابلت على جميع الطلاب دون تحديد الفئات المستحقة، مما أثقل كاهل الدولة بتكاليف ضخمة. كما أن التركيز على الامتحانات الرقمية بدلاً من تطوير العملية التعليمية ككل أدى إلى خلق مقاومة من جانب الطلاب وأولياء الأمور. ولفت العطيفي إلى أن تطوير التعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى بنية تحتية قوية تشمل مراكز بيانات حديثة، وشبكات إنترنت عالية السرعة، وأجهزة إلكترونية حديثة للطلاب والمدرسين. وأشار إلى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم يمكن أن يسهم في تحليل أداء الطلاب بشكل دقيق، وتحديد نقاط القوة والضعف، وتقديم حلول تعليمية مخصصة لكل طالب. كما أشار إلى أن الاستثمار في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي يتطلب ميزانيات ضخمة، مما يستدعي إشراك القطاع الخاص في تمويل المشاريع الكبرى، وخاصة في إنشاء مراكز بيانات ضخمة يمكن أن تجعل مصر مركزًا إقليميًا لتخزين البيانات ومعالجتها، مستفيدة من موقعها الجغرافي وتحكمها في 10% من حركة البيانات العالمية عبر الكابلات البحرية. وذكر العطيفي أن العالم يحتاج إلى استثمارات تصل إلى 7 تريليونات دولار لتطوير مراكز البيانات، وأن مصر يمكنها استهداف 500 مليار دولار من هذه الاستثمارات خلال السنوات العشرين القادمة، مما يجعلها قادرة على تحقيق قفزة نوعية في مجال تكنولوجيا المعلومات. وأوضح أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية يجب ألا يقتصر على مجرد تدريس مادة جديدة، بل يجب أن يشمل تطوير المناهج بالكامل وتدريب المعلمين على استخدام الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي في التدريس. وأكد أن هذا النظام يمكن أن يقلل من الفجوة التعليمية بين المحافظات والمناطق الريفية، ويوفر للطلاب فرصًا متساوية للحصول على تعليم رقمي متطور. العطيفي تحدث أيضاً عن أهمية تقليل أيام الحضور الفعلي للطلاب في المدارس، مقابل زيادة الاعتماد على التعليم الإلكتروني، مما قد يسهم في تقليل كثافة الفصول وتوفير تكاليف بناء المدارس. وأوضح أن تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعياً يمكن أن يخفف العبء على البنية التحتية التعليمية ويوفر فرصاً أكبر لتطوير المحتوى التعليمي الرقمي. وأشار العطيفي إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال مراكز البيانات، خاصة مع توافر الكفاءات الهندسية والتكنولوجية المحلية. وأكد أن هناك مبادرات عديدة يجب إطلاقها لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال، مثل توفير الأراضي بأسعار رمزية أو مجاناً، وتقديم إعفاءات ضريبية للمستثمرين. وأضاف أن مصر يمكنها أيضاً أن تصبح مركزاً إقليمياً لصناعة التعهيد، خاصة في ظل توافر العمالة الماهرة والكفاءات في مجال تكنولوجيا المعلومات. ودعا إلى وضع خطة طموحة لتحقيق عائدات تصل إلى 30 مليار دولار سنوياً من صناعة التعهيد، بما يسهم في زيادة الصادرات الرقمية وتقليل العجز التجاري. وفيما يتعلق بالشركات الناشئة، طالب العطيفي بإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن مصر تمتلك الكفاءات اللازمة لتحويل هذه الشركات إلى كيانات عالمية قادرة على المنافسة والتصدير للأسواق الدولية. وفي ختام حديثه، أكد العطيفي على ضرورة إطلاق حملة ترويجية ضخمة لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا، وخاصة من الدول التي تعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج مثل الصين والهند. وأشار إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لاستقطاب استثمارات تقدر بمئات المليارات من الدولارات، خاصة في ظل اهتمام العالم حالياً بإنشاء مراكز بيانات جديدة وتحسين البنية التحتية الرقمية. واختتم العطيفي حديثه بالإشارة إلى أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق هذه الأهداف، مؤكداً أن التحول الرقمي ليس خياراً بل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

تقييم هندسي: "شجرة الغريب" في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي
تقييم هندسي: "شجرة الغريب" في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي

يمرس

timeمنذ 13 ساعات

  • يمرس

تقييم هندسي: "شجرة الغريب" في تعز مهددة بالانهيار الكامل وسط تجاهل رسمي

وأكد المركز في تحذير أصدره الثلاثاء 20 مايو/آيار 2025 أن الشجرة تواجه خطر الانهيار الكامل في أي لحظة، في ظل استمرار صادم لحالة التجاهل من الجهات الرسمية. وجاء هذا التحذير بعد تقييم هندسي دقيق أجراه، الأثنين، المهندس الإنشائي الخبير في ميكانيكا الأشجار، حمود علي صالح، والذي أكد أن حالة الشجرة تتدهور بوتيرة متسارعة تستدعي استجابة عاجلة، مطالباً بتنفيذ توصيات المركز دون أي تأخير. وكشف التقييم الفني عن تفاقم خطير في مستوى التحلل والتعفن البكتيري الذي أصاب جذور الشجرة وتجويف الانشقاق، إضافة إلى الانتشار الواسع لمستعمرات النمل الأبيض" الأرضة" التي انتقلت بمستعمراتها النشطة من الاغصان إلى الجذور المتحللة ، ما يسرّع من تآكل الأجزاء الحيوية. وأبرز التقرير أن التشققات المتزايدة في مناطق متفرقة من الجذع، ناجمة عن التحلل الفطري والبكتبري المتسارع في الجذور والتجويف الداخلي، وهو ما يرفع من احتمالية الانهيار الكلي للشجرة في أي وقت. توصيات عاجلة وأكد المهندس حمود صالح، تطابق نتائج التقييم مع التوصيات الفنية السابقة للمركز، والتي شددت على ضرورة الإسراع في تنفيذ إجراءات علاجية عاجلة، أبرزها: – تنظيف الأجزاء المتحللة بدقة داخل التجويف والجذور. – تطهير المناطق المصابة بمواد آمنة. – تغطية الجروح الكبيرة بمعجون متخصص لحماية الأنسجة السليمة. – البدء الفوري في تدعيم هيكلي مؤقت لضمان استقرار الجزء المتبقي من الشجرة ومنع انهيارها. ويقدّر المركز اليمني للإعلام الأخضر التكلفة التقديرية اللازمة لإنقاذ الشجرة بحوالي 25 ألف دولار أمريكي. وأشار المركز إلى أن هذا الرقم يأتي في سياق مشروع متكامل أعده لإنقاذ الشجرة وحمايتها بصورة مستدامة. ولفت إلى أنه قد شرع فعلياً في تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع المجتمع المحلي، لتعزيز المشاركة ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي والثقافي الفريد. وفي إطار الجهود الفنية، أعلن المركز عن تواصله مع عدد من الخبراء المحليين المتخصصين في علاج الأشجار ومكافحة الافات، متوقعا وصولهم خلال اليومين القادمين لتقديم المشورة الفنية اللازمة، والمساهمة في وضع خطة علاجية متكاملة تعتمد على أفضل الممارسات العلمية. ويواصل المركز اليمني للإعلام الأخضر جهوده التطوعية لإنقاذ "شجرة الغريب"، حيث أسهم في تشكيل لجنة مجتمعية من أبناء منطقة السمسرة بدبع، تعمل مع المركز على حشد الجهود المجتمعية والمؤسسية، وإطلاق حملة تبرعات تحت وسم: #معاً_لإنقاذ_حارسة_الدهر ومن المقرر أن تقوم اللجنة المجتمعية اليوم الثلاثاء بفتح حسابات بنكية خاصة بالدولار الأمريكي والريال اليمني والريال السعودي، لتلقي التبرعات من كافة المهتمين والداعمين، بالتزامن مع حملة مناصرة واسعة يطلقها المركز وشركاؤه المحليون لحشد التبرعات والطاقات المجتمعية والمؤسسية لإنقاذ هذا الميراث اليمني والعالمي الفريد. قلق متزايد وأعرب المركز عن بالغ قلقه من استمرار تجاهل السلطات المحلية والحكومة اليمنية للنداءات والاستغاثات المتكررة، رغم استنادها إلى تقارير هندسية وفنية متخصصة تؤكد خطورة الوضع. وأكد أن هذا التقاعس غير المبرر يهدد بخسارة إرث طبيعي وتاريخي نادر الوجود ، ويثير تساؤلات حول التزام الجهات المعنية بحماية ثروات الوطن. نداء عاجل وجدد المركز اليمني للإعلام الأخضر YGMC نداءه لكافة الجهات الرسمية والأهلية، المحلية والدولية، للتحرك الفوري لإنقاذ الشجرة التاريخية قبل فوات الأوان. وشدد على أن تنفيذ التوصيات الفنية لم يعد يحتمل أي تأخير، وأن كل لحظة تمر تزداد معها احتمالية فقدان هذا الكنز الوطني والعالمي للأبد. وحمل المركز المسؤولية الكاملة لأي جهة تتقاعس عن أداء واجبها في حماية هذا الإرث الحضاري والطبيعي البديع. تم

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store