
صيدلة عمان الأهلية تستضيف الباحثة الأردنية أمان إسحقات
أخبارنا :
استضافت كلية الصيدلة بجامعة عمان الأهلية الدكتورة أمان عارف إسحقات، الباحثة الأردنية المتميزة والحاصلة على زمالة شميت للعلوم لعام 2025، وهي واحدة من أرقى وأصعب الزمالات البحثية على مستوى العالم.
وقد أقيمت فعالية علمية بحضورعميدة كلية الصيدلة، الدكتورة أروى الخطيب، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة الكلية، ألقت فيها الدكتورة أمان الضوء على تجربتها البحثية المتميزة، ومسيرتها الأكاديمية التي جمعت بين تخصصات الصيدلة، والتقنيات النانوية، وعلم الأحياء الجزيئي، بالإضافة إلى عرض حول أبحاثها في مجال العلاجات القائمة على الحمض النووي الريبي (RNA) للأمراض الرئوية المزمنة، والتي تجريها ضمن زمالتها البحثية في جامعة ميونخ التقنية في ألمانيا.
وكانت قد أكدت الدكتورة أروى الخطيب عميد كلية الصيدلة خلال كلمتها الترحيبية، على أهمية تحفيز الطلبة والباحثين على السعي نحو التميز العلمي، مشيدًة بما حققته الدكتورة أمان من إنجاز علمي مشرف يُعد مصدر فخر للأردن والعالم العربي.
من جهتها، أعربت الدكتورة أمان عن سعادتها بزيارة جامعة عمان الأهلية، ولقاءها بطلبة كلية الصيدلة ، مؤكدةً على أهمية بناء جسور التعاون بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية في الأردن والعالم، وتشجيع الجيل الجديد على مواصلة الطموح العلمي والابتكار.
وقد التقى الاستاذ الدكتورساري حمدان رئيس الجامعة في مكتبه، بحضور عميدة كلية الصيدلة الدكتورة أروى الخطيب ، بالدكتورة أمان عارف إسحقات مرحبا بها ومشيدا بانجازاتها البحثية والعلمية ، وقام بتكريمها بتقديم درع الجامعة تقديرا لمكانتها العلمية ولتميّزها .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
البيوت الآمنة.. هل نطرق أبوابها أم نغلقها؟
اضافة اعلان "البيوت الآمنة"، عبارة كثيرا ما تتردد في المؤتمرات والتقارير، وربما مرّت مرور الكرام على آذاننا، دون أن نتوقف لنسأل: ما هي هذه البيوت؟ ولماذا نحتاجها؟ وهل أصبحت العائلة فعلا مصدر خطر على أفرادها؟وضمن مشروع "تحسين الوصول إلى الخدمات الشاملة المتعلقة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي"، طرحت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية السؤال الأهم: هل هذا النموذج فعّال؟ فأطلقت دراسة تقييمية بالشراكة مع مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية، بإشراف الدكتورة أمل العواودة، لمحاولة معرفة إن كان هذا النموذج، الذي يبدو مثاليا على الورق، قادرا على الصمود أمام واقع اجتماعي معقد.الدراسة حملت مفاجآت، أهمها أن هذه البيوت لا تقدم فقط مأوى، بل تقدم كرامة. ومأوى لا يسجن النساء، بل يمنحهن حرية التنقل والعمل، ويشركهن في اتخاذ قرارات حياتهن اليومية، من مصروف الجيب إلى زيارة الطبيب. بيت يعيد للمرأة شيئا من السيطرة على حياتها، بعدما اضطرت إلى الهروب من منزلها الأصلي إلى "بيت آمن".وتقول د. العواودة إن66.7 % من المستفيدات حصلن على فوائد اقتصادية طويلة الأمد من خلال تدريبات مهنية مثل التجميل والتسويق الإلكتروني، مما مكنهن من بدء مشاريع خاصة بعد الخروج. كما أشارت إلى أن 38.1 % من الناجيات أكدن أن الدعم القانوني ساعدهن في معالجة قضايا الطلاق، الحضانة، والنفقة، ما ساهم في تحسين استقرارهن القانوني بعد مغادرة المأوى، بينما لم تحتج أخريات لهذا النوع من الدعم.المشكلة أن المجتمع ما يزال يرى العنف مسألة "عائلية" و"فضيحة يجب سترها"، لا جريمة تتطلب محاسبة. هذه المفاهيم تصطدم تماما مع النهج الجديد الذي تتبناه هذه البيوت، القائم على التمكين والحقوق لا الشفقة، ومن الضحية إلى الشريكة، ففي هذا النموذج، تُعامل المرأة كإنسانة كاملة الحقوق، لا مجرد ضحية تنتظر المساعدة.ولأن التقييم لا يكتمل دون صوت الناس، تم إشراك المشاركين في جلسات تفاعلية نوقشت خلالها التحديات، وقدمت مجموعات العمل رؤى ومقترحات عملية. وهنا بدأت الحقيقة تتضح: لا نحتاج فقط إلى بيوت آمنة، بل إلى مجتمع آمن، إلى خطاب عام يشارك فيه الجميع ، من المعلّمين إلى المؤثّرين على "السوشال ميديا"، ومن الخطباء إلى صنّاع القرار. فشبكة الأمان الاجتماعي أصبحت مهترئة. نحتاج إلى وقفة جادّة، وإعادة بناء واعية لا مسكّنات مؤقتة.الأسئلة كثيرة ومتشابكة بعد أن حضرت هذه الفعالية: ماذا بعد التقييم؟ هل ستُستخدم نتائج الدراسة لصياغة سياسات فاعلة؟ وهل سيستمر التنسيق بين الجهات المعنية أم سنقرأ عن هذا المشروع بعد عام في تقرير مطبوع بطبعة محدودة؟وفي زمن أصبحت فيه المؤسسات تُشيد الجدران بدل أن تبني الجسور، يبدو أن البيوت الآمنة هي الجسر الوحيد الذي نحاول تشييده فوق واقع قاسٍ. فلنحاول، على الأقل، ألا نغلق الأبواب قبل أن تطرقها امرأة تنشد الأمان.


رؤيا نيوز
منذ 10 ساعات
- رؤيا نيوز
وزارة الصحة تودع بعثة الحج الطبية الأردنية
ودّع الأمين العام للرعاية الصحية الأولية والأوبئة، الدكتور رائد الشبول، اليوم السبت، في مبنى الوزارة، البعثة الطبية المرافقة للحجاج الأردنيين لأداء مناسك الحج. واطّلع الشبول، مندوبًا عن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، على جاهزية البعثة المكوّنة من الكوادر الطبية والفنية والإدارية، بالإضافة إلى الإمكانات الطبية من أجهزة وأدوية ومستلزمات طبية، بما يكفل تقديم الخدمة الطبية للحجاج أثناء أداء المناسك. ودعا البعثة الطبية إلى تقديم الخدمات الصحية لجميع المرضى من الحجاج الأردنيين، وعرب الـ48، وكل من يقصد البعثة للعلاج. وأكد الشبول أن البعثة، بجميع طواقمها ومستلزماتها، قادرة على تقديم الرعاية الصحية المثلى للحجاج، مشيرًا إلى أن الوزارة ستبقى على تواصل دائم مع رئيس البعثة وأعضائها للاطمئنان على الأوضاع الصحية لحجاجنا، متمنيًا لهم حجًا مبرورًا وعودة سالمة إلى أرض الوطن. من جهته، أوضح رئيس بعثة الحج الطبية الأردنية، الدكتور رياض الشياب، أن الوزارة ستبذل كل ما بوسعها لتقديم خدمات الرعاية الصحية للحجاج. وتضم البعثة 40 فردًا من الكوادر الطبية والتمريضية والفنية، من بينهم 23 طبيبًا من مختلف التخصصات، تشمل القلب والصدرية والباطنية والجراحة، إضافة إلى ستة صيادلة، وعشرة ممرضين، وإداري واحد.


الغد
منذ يوم واحد
- الغد
التدريس التفاعلي.. كيف يسهم في تحسين جودة التعليم؟
آلاء مظهر اضافة اعلان عمان – في ظل التحولات الرقمية والتقدم التكنولوجي المتسارع والتطورات المستمرة بأساليب التدريس، يعد التدريس التفاعلي ركيزة أساسية تهدف لتحسين جودة التعليم عبر تعزيز دور الطالب كمشارك فعال في العملية التعليمية.وبينما يتيح هذا الأسلوب بيئة تعليمية نشطة تقوم على الحوار، العصف الذهني، التجربة العملية، والتعاون، ما يعزز التفكير النقدي والإبداعي اذ لا يقتصر هذا النهج على نقل المعلومات، بل يسهم بربط المعرفة بالتطبيق الفعلي، ما يساعد الطلاب على بناء مهارات تحليلية وحل المشكلات تمكنهم من مواجهة تحديات المستقبل بكفاءة وابتكار، رأى خبراء تربويون، أن أساليب التدريس التفاعلية تعد من أهم المداخل لتحقيق أهداف التعليم عبر تحسين أداء الطلبة والارتقاء بجودة تعلمهم، وخاصة الأساليب التفاعلية التي تجعل من الطالب المحور التعليمي لها، وتضعه بقلب العملية التعليمية، وتشجعه على التفاعل والمشاركة الفاعلة بدلا من الاكتفاء بدور المتلقي السلبي.وبينوا في آحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، أن التدريس التفاعلي يسهم برفع جودة التعليم، إذ يعزز البيئة التعليمية الإيجابية ويحسن مستوى التحصيل العلمية للطلبة عبر مشاركتهم الفعلية في عملية التعلم، ما يؤدي لفهمهم العميق للمحتوى العلمي واتقان المهاراتوأشاروا إلى أن التدريس التفاعلي ليس مجرد تنوع في أساليب التدريس فقط، بل هو فلسفة تربوية تهدف للتركيز على المشاركة الفاعلة للطلبة في العملية التعليمية وتعزيز أدوارهم كمشاركين نشطين عبر استخدام هذه الأساليب التفاعلية، وتحويل بيئات التعلم لبيئات مليئة بالحيوية والتفاعل، ما يسهم بتحسين تجربة التعلم ويعزز من أداء الطلبة، ويعزز قدرتهم على مواجهة التحديات في حياتهم الأكاديمية والمهنية.تحولات بعناصر المنظومة التعليميةوفي هذا السياق، قال الخبير التربوي د.محمد أبوغزلة، إن التطورات المتلاحقة التكنولوجية بمجال النظام التعليمي، أسهمت بظهور الكثير من التحولات في عناصر المنظومة التعليمية، بخاصة في أساليب التدريس، والتي تحولت من أساليب تقليدية تعتمد على المعلم في التلقين والتعليم المباشر، لأساليب تفاعلية تعتمد على التفاعل وتبادل الادوار بين المعلمين والطلبة وجميع الأطراف المشاركة في العملية التعليمية.وأضاف أن عملية التفاعل هي الأساس بتعميق الفهم وتنمية القدرات ومهارات التفكير المختلفة، إضافة إلى انها تعمل على التمكين من المهارات الحياتية والاتجاهات الإيجابية، وتوظيف التقنيات الحديثة من قبل هذه الأطراف، كما أنها تؤسس لبناء علاقة تفاعلية بين الطلبة والمعلم والمحتوى التعليمي، وتتيح لهم الفرصة للمشاركة الفاعلة بعمليتي التعليم والتعلم في البيئة التعليمية الآمنة والغنية بموارد ومصادر وتجهيزات وأدوات التعلم والتي تحفزهم على تبادل الأفكار حول التعلم الذي يلبي احتياجاتهم وأنماط تعلمهم، وبالتالي تحقيق أهدافهم التعليمية، ما يؤدي لتحسين جودة النظام التعليمي.وبين، ان التدريس التفاعلي ليس مجرد تنوع في أساليب التدريس فقط، بل هو فلسفة تربوية تهدف للتركيز على المشاركة الفاعلة للطلبة بالعملية التعليمية وتعزيز أدوارهم كمشاركين نشطين عبر استخدام هذه الأساليب التفاعلية، وتحويل بيئات التعلم لبيئات مليئة بالحيوية والتفاعل، ما يسهم بتحسين تجربة التعلم ويعزز من أداء الطلبة، وقدرتهم على مواجهة التحديات في حياتهم الأكاديمية والمهنية.وأشار، إلى أن أساليب التدريس التفاعلية تعد من أهم المداخل لتحقيق أهداف التعليم عبر تحسين أداء الطلبة والارتقاء بجودة تعلمهم، وخاصة الأساليب التفاعلية التي تجعل من الطالب المحور التعليمي لها، وتضعه بقلب العملية التعليمية، وتشجعه على التفاعل والمشاركة الفاعلة بدلا من الاكتفاء بدور المتلقي السلبي، لأنها تعتمد على تقدير احتياجات المتعلمين والفروق الفردية بينهم، وتعتمد على تصميم وتنفيذ الأنشطة التعاونية الجماعية وإجراء الحوارات والمناقشات الصفية، والمحاكاة أو التعلم القائم على المشاريع وحل المشكلات، والعصف الذهني، وتنمية مهارات التفكير النقدي والابداعي والتحليلي، ومهارات التواصل الفعالإضافة إلى أنها تعمق من فهم الطلبة للمحتوى التعليم وتحفيزهم للمشاركة النشطة، وتنمي من قدراتهم التحليلية والعملية، وتزيد من دافعيتهم للتعلم في بيئة تعليمية محفزة وشاملة، تزيد من تحصيلهم الأكاديمي والاجتماعي والشخصي، وهذا ما تسعى إليه الأنظمة التعليمية الفاعلة عبر تبنيها هذه الأساليب التفاعلية لجعل التعلم أكثر متعة وارتباطا بحياة الطلبة الواقعية على مستوى أوسع مما يؤدي إلى زيادة فهمهم وثقتهم بأنفسهم، وتطوير العلاقة الإيجابية بينهم وبين المعلمين وهذه بدوره ينعكس على جودة العملية التعليمية ومخرجاتها لتكون اكثر كفاءة ومرونة وقدرة على التفاعل مع متطلبات ومتغيرات سوق العمل ومواكبة المستقبل، بحسب أبوغزلة.وتابع: إن امتلاك المعلمين لأساليب التدريس التفاعلية يعد عاملا حاسما بتحسين أداء الطلبة وتعزيز جودة التعليم بشكل عام لأنه إذا تمكن المعلم من هذه الأساليب ووظفها في عملية التعليم والتعلم سيسهم بإيجاد بيئة تعليمية فعالة ونشطة تشجع الطلبة على الحوار والمناقشة والتفكير، والمشاركة، ويصبح الطلبة فيها منخرطين بعملية التعلم مما يعزز من فهمهم العميق للموضوعات التي يتعلمونها، وبالتالي رفع مستوى أدائهم الأكاديمي ومهاراتهم وتساعدهم بتلبية احتياجات الطلبة المختلفة، ومراعاة الفروق الفردية بينهم ما يحقق فرصا تعليمية عادلة لجميع الطلبة، ويعزز من جودة مخرجات التعليم بما يتوافق مع المعايير الحديثة والتطلعات المجتمعية، ويسهم بالوقت نفسه من تطوير نظام تعليمي قادر على إعداد جيل من المتعلمين القادرين على الإبداع، والتفكير النقدي، والتفاعل مع تحديات المستقبل.ولتحقيق هذا التمكين من الأساليب التفاعلية لدى المعلمين، بحسب أبوغزلة لا بد من التوسع بالتطوير المهني لهم وتوفير برامج تدريبية مستمرة تركز على الجانب العملي والتطبيقي لهذه الأساليب مع الطلبة، وتدريب المعلمين فيها على مهارات تصميم الأنشطة التفاعلية وتنفيذها بكفاءة داخل البيئات التعليمية المجهزة والمحفزة للتعليم مع ضرورة تخفيف الأعباء الإدارية عن المعلمين لمنحهم وقتا للتخطيط والتطوير على اساليبهم وادواتهم وضمان تطبيقها، كما من المهم التوسع بمنحى بناء مجتمعات التعلم المهنية داخل المدارس ومديريات التربية والتعليم لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في تطبيق الأساليب التفاعلية.وبين أن ذلك يتطلب زيادة تفعيل أدوار المشرفين التربويين بالمساهمة في تدريب المعلمين ومتابعة أدائهم، وتقديم تغذية راجعة لهم لتحسين ممارساتهم ورفع كفاءتهم، وتحسين تجربة التعلم لدى الطلبة، وجودة التعليم، كما على المعلمين تطوير مهاراتهم التربوية، والاطلاع على أحدث الإستراتيجيات التعليمية، ليصبحوا أكثر قدرة على تقديم المحتوى التعليمي بطرق مبتكرة ومحفزة، تراعي الفروق الفردية وتلبي احتياجات المتعلمين، والسعي لامتلاك أساليب التدريس التفاعلية التي ترفع من جودة أدائهم التعليمي وتحسن من أداء طلبتهم بشكل فعال لأن في ذلك تحول لأدوارهم الفاعلة في عملية تطوير التعليم ومساهماتهم في بناء نظام تعليمي مرن يواكب التغيرات وقائم على التميز والابتكار، ويسهم ببناء جيل يمتلك المهارات المستقبلية.وأوضح انه يمكن لوزارة التربية والتعليم الاستمرار بوضع السياسات والخطط والبرامج والإستراتيجيات التي تشجع على تطوير مهارات المعلمين في موضوع الأساليب التدريسية التفاعلية مع مراعاة توفير الظروف المناسبة لتطبيق هذه الأساليب والتي تتطلب وقتا أكثر للتخطيط للتعليم من قبل المعلمين، والعمل مع المركز الوطني للتوسع في تضمين الأنشطة التعليمية التي تتماشى مع الأساليب التفاعلية الحديثة وتوفير وتحديد الموارد التقنية اللازمة لها، وتبني أدوات التقويم المناسبة لها لاسيما أن أساليب التدريس التفاعلية تحتاج أدوات مختلفة لتقييم أداء جميع الطلبة.ولفت أبو غزلة، إلى ان على مديريات التربية والتعليم تنفيذ هذه الخطط على أرض الواقع ومتابعة تطبيق الأساليب التفاعلية داخل الصفوف الدراسية وفي بيئات التعلم المختلفة، بالتعاون مع المشرفين التربويين كما على المدارس إيجاد بيئات التعلم المحفزة والمشجعة على الابتكار والتفاعل، ودعم تبادل الخبرات بين المعلمين، مع ضرورة توفير الوقت والموارد اللازمة لتخطيط وتنفيذ الدروس التفاعلية، وبمشاركة الطلبة لرفع جودة التعليم في المدارس بشكل عام وجودة العملية التعليمية ككل.توظيف للتفكير الإبداعيبدورها، قالت الخبيرة التربوية د. نجوى القبيلات، إن التدريس التفاعلي يعد من الأساليب التي تهدف إلى إشراك الطالب في عملية التعليم بصورة فاعلة ونشطة، بدلا من الدور التقليدي الذي يقتصر على تلقي المعلومات بشكل سلبي، لافتة إلى أن هذا الأسلوب يعتمد على التفاعل بين المعلم والطلاب، وبين الطلبة أنفسهم، ومع المحتوى التعليمي والبيئة التعليمية، بما يعزز من فهمهم، ويدفعهم للتفكير بأسلوب علمي، يساعدهم على توظيف التفكير الإبداعي والتفكير الناقد وحل المشكلات، والعمل الجماعي والحوار وغيرها من المهارات.وتابعت القبيلات أن أبرز أساليب التدريس التفاعلي، تتمثل بالعصف الذهني، التعلم التعاوني، التعلم القائم على المشاريع، التعلم القائم على حل المشكلات، لعب الأدوار واستخدام التكنولوجيا.وبينت القبيلات أن التدريس التفاعلي يسهم برفع جودة التعليم، إذ يعزز البيئة التعليمية الإيجابية ويحسن مستوى التحصيل العلمي للطلبة عبر مشاركتهم الفعلية في عملية التعلم، ما يؤدي لفهمهم العميق للمحتوى العلمي واتقان المهارات، كما تسهم أساليب التدريس التفاعلية في تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلبة وزيادة دافعيتهم نحو التعلم؛ لأنهم يشعرون بأنهم جزء من العملية التعليمية، وهذا ينعكس على تحسين مهارات التواصل والعمل الجماعي والعلاقات الطيبة عبر التعلم التعاوني والنقاشات الجماعية.يراعي الاحتياجاتالفردية للطلبةمن جانبه، رأى الخبير التربوي عايش النوايسة، إن التحول بشكل التعليم اليوم ضرورة ماسة، فلم تعد نظم التدريس التقليدية قادرة على مواجهة التغيرات أو تقديم تعليم نوعي يتلاءم مع طبيعة العصر واحتياجات المتعلمين واهتماماتهم المختلفة،لافتا إلى أن استخدام أساليب التدريس التفاعلية في عملية التعليم يظهر انعكاسات إيجابية كبيرة من قبل المعلمين، حيث توفر هذه الأساليب تعليماً يراعي الاحتياجات الفردية للطلبة ويعمل على معالجتها.وبين النوايسة أن أساليب التدريس التفاعلية الحلقة الأهم في عمليات تعلم وتعليم الطلبة، لأن جلها يعتمد على ما ينفذ بالغرفة الصفية، ولا شك أن التعلم التفاعلي بات يعتمد على استراتيجيات التعلم النشط والمرتبط بشكل كبير بأساليب تفاعلية يخططها المعلمون بحيث تكون ضمن حاجات الطلبة واهتماماتهم ومراعية للفروق الفردية بينهم، وتكون القادرة على إعطاء دور أكبر للطلبة في عملية تعلمهم وتنمي لديهم المهارات العليا كالتفكير الناقد والتحليلي والإبداعي وحل المشكلات وغيرها.وأوضح النوايسة أن أثر هذه الأساليب على تعلم وتعليم الطلبة كبير إذ تسهم في نموه المتوازن في الجوانب النفسية والعاطفية الانفعالية والمعرفية والمهارية وتنعكس على شخصيته وقدراته وثقته بنفسه ألا أن هناك إشكالية كبيرة تتعلق بميل المعلمين نحو التدريس المباشر، الذي يعتمد على المعلم بشكل كبير جدا لتوصيل المعرفة، ولكن هذا النوع من التعليم لم يعد ملائما مع نظريات التعلم التي تعتمد على إعطاء دور أكبر للطالب.