
50 قتيلاً بكمين استهدف قافلة بشمال شرق مالي
أحمد شعبان (القاهرة)
قال مسؤول محلي وسكان، أمس، إن نحو 50 شخصاً قُتلوا قرب مدينة جاو في شمال شرق مالي، أول أمس الجمعة، بعد أن نصب مهاجمون مسلحون كميناً لقافلة مدنية والحراسة العسكرية المرافقة لها.
ووقع الهجوم قرب قرية كوبي على بعد نحو 30 كيلومتراً من مدينة جاو، في منطقة تشهد نشاطاً لعناصر من تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين منذ أكثر من عقد، مما شكل تحدياً لاستقرار مالي وجارتيها بوركينا فاسو والنيجر.
ويشهد عموم منطقة غرب أفريقيا والساحل، تزايداً في العمليات الإرهابية، وبحسب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فقد ارتفع معدل الإرهاب في هذه المنطقة خلال ديسمبر الماضي بنسبة 75%، وسجل عدد الوفيات ارتفاعاً بنسبة 85.6%، حيث نفذت التنظيمات المرتبطة بـ«القاعدة» أو بـ«داعش»، خلال عام 2024، نحو 20 عملية إرهابية، أسفرت عن مقتل 184 شخصاً.
ويرى الباحث في شؤون التنظيمات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، أن العمليات الإرهابية تتركز في ثلاث من دول الساحل، هي: مالي والنيجر وبوركينا فاسو، ويقول موضحاً لـ«الاتحاد»، مشيراً إلى أن الانسحاب العسكري الفرنسي من هذه الدول قلل قدرتها في مجال مكافحة الإرهاب، وترك فراغاً أمنياً استغلته التنظيمات الأكثر تطرفاً. وحذر أديب من تنامي تنظيمات العنف والتطرف في أفريقيا، مطالباً المجتمعين الدولي والإقليمي، خاصة الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة، بدعم الأنظمة السياسية في أفريقيا بصورة كبيرة؛ لأن استقرارها يجعلها تنجح في مواجهة الجماعات الإرهابية.
ورصد تقرير حديث لمجلة «ذا كونفرسيشن» البريطانية، نمواً في أنشطة التنظيمات الإرهابية في منطقة غرب أفريقيا، بنسبة تصل إلى 190% في أعداد الضحايا خلال العام 2024، وهو ما يعكس توسعاً واضحاً لأجندة هذه التنظيمات في المنطقة.
ومن جهته، ذكر نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، السفير الدكتور صلاح حليمة، أنه رغم التحالف العسكري بين قوات دول الساحل الأفريقي الثلاث، فإن النشاط الإرهابي زاد بصورة كبيرة، نتيجة عدم قدرة القوات المحلية على مواجهة الأنشطة الإرهابية.
وشدد السفير حليمة لـ«الاتحاد»، على أهمية التنمية، وتحسين الأوضاع المعيشية، مشيراً إلى تفشي الفقر في بلدان منطقة الساحل وغرب أفريقيا، بوصفه أحد المحركات الرئيسة وراء انتعاش الحركات المتطرفة، بالإضافة إلى الحدود الشاسعة غير المؤمَّنة، والتي سمحت بانتعاش أنشطة تهريب الأسلحة، والاتصال مع الجماعات الإرهابية عبر الحدود المفتوحة.
وكشف عن أن الحركات الإرهابية الناشطة في هذه الدول الثلاث هدفها السلطة والثروة، وأن هناك تعاوناً بينها وبين الحركات المتطرفة الأخرى في غرب أفريقيا والساحل، وبين الحركات الأصلية، مثل تنظيمي «داعش» و«القاعدة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 18 ساعات
- العين الإخبارية
عقوبات أمريكية جديدة تعزل السودان ماليًا.. والبنك الدولي يستعد لإغلاق آخر الأبواب
تم تحديثه الجمعة 2025/5/23 01:52 م بتوقيت أبوظبي عقوبات أمريكية على خلفية اتهامات باستخدام «الكيمياوي» تسد شرايين حكومة السودان وتنذر بإغلاق آخر منافذ النجاة في بلد تطوقه التحديات. ومساء الخميس، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها توصلت إلى خلاصة مفادها أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية في الحرب المتواصلة في هذا البلد. وقالت الخارجية إنها تفرض عقوبات على خلفية استخدام هذه الأسلحة الكيميائية، موضحة أن هذا الأمر حصل العام الفائت. وأشارت الوزارة إلى أنها أبلغت الكونغرس، باليوم نفسه، بقرارها المتّصل باستخدام الأسلحة الكيميائية، لتفعيل عقوبات بعد 15 يوما. وتشمل العقوبات قيودا على الصادرات الأمريكية والتمويل لحكومة السودان التي تتخذ من مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر مقرًا لها. وخلال مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس: 'قررت الولايات المتحدة أن الحكومة السودانية استخدمت أسلحة كيميائية عام 2024، ما يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية'. عزلة تتجدد في عام 2020، وخلال المرحلة الانتقالية بقيادة الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك، رفعت واشنطن العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على السودان لعقود، بسبب سياسات نظام عمر البشير الذي جاء إلى السلطة بانقلاب عسكري في 1989. وارتبط نظام البشير بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وحروب أهلية طويلة، فضلًا عن دعمه لتنظيمات إرهابية مثل القاعدة، المسؤول عن تفجيري سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي الكينية ودار السلام التنزانية عام 1998. ومكّن الانفتاح الاقتصادي في تلك الفترة السودان من إعادة الاندماج تدريجيًا في النظام المالي العالمي، حيث أعلن بنك السودان المركزي في يونيو/ حزيران 2021 عن اجتياز 27 مصرفًا لاختبارات نظام رقم الحساب المصرفي الدولي (IBAN)، إضافة إلى اعتماد السودان ضمن شبكة 'سويفت' العالمية، ما عزز الثقة الدولية بالمصارف السودانية. و رقم الحساب المصرفي الدولي (IBAN) هو نظام ترقيم دولي قياسي للحسابات المصرفية، يهدف إلى تسهيل عمليات التحويلات المالية الدولية وتجنب الأخطاء المحتملة. لكن هذه المكتسبات بدأت تتآكل تدريجيًا بعد انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين أول 2021 الذي نفذته المؤسسة العسكرية ضد الحكومة المدنية، ما أعاد الشكوك الدولية بشأن استقرار السودان والتزامه بالتحول الديمقراطي، رغم بقاء اسمه شكليًا ضمن النظام المالي العالمي. من الانقلاب إلى الحرب.. تحالفات مظلمة وصعود الإخوان تحوّل الصراع بين الجيش وقوات 'الدعم السريع' من تنافس على مسار الانتقال المدني إلى مواجهة دموية اندلعت رسميًا في 15 أبريل/ نيسان 2023. ومع انخراط الإسلاميين الموالين للجيش، تصاعدت حدة القتال واتّسعت رقعة الانتهاكات ضد المدنيين. ومع عودة رموز النظام السابق إلى الواجهة، بات من الواضح أن السودان يتجه نحو عسكرة الحياة السياسية، ضمن تحالفات غير معلنة مع الإخوان أي التيار الإسلامي المعروف محليًا بـ'الكيزان'، بكل ما يحمله ذلك من أعباء أيديولوجية وارتباطات مقلقة بجماعات متطرفة. وجاء استخدام الأسلحة الكيميائية في هذا السياق المأزوم ليشكّل انتهاكًا فاضحًا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتي يُعد السودان طرفًا موقعًا عليها. انهيار وشيك للنظام المالي يمثّل القرار الأمريكي ضربة قاصمة للنظام المالي والاقتصادي السوداني، إذ يعيد البلاد فعليًا إلى نقطة الصفر، ويُمهّد لعزلة مصرفية كاملة كالتي عاشها السودان في العقود الماضية. ووفق خبير اقتصادي دولي، فإن وقف خطوط الائتمان لا يقتصر على حرمان السودان من التمويل المباشر، بل يعطّل تمامًا قدرته على التفاعل مع النظام المالي العالمي. وتعد خطوط الائتمان إحدى أدوات بناء الثقة المصرفية بين الدول، وغيابها يضعف فعالية نظام IBAN رغم استمراره شكليًا، ويزيد من احتمالات عزوف البنوك العالمية عن التعامل مع المصارف السودانية خوفًا من العقوبات. وتوقع الخبير في حديث لـ'العين الإخبارية'، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، انكماشًا اقتصاديًا وشيكًا نتيجة شح العملات الأجنبية، وارتفاع كلفة الاستيراد، وتراجع الاستثمارات، مؤكدًا أن القرار يقوّض جهود إعادة الإعمار في ظل استمرار الحرب واتساع رقعة الدمار. وختم بالقول: 'كل هذا يعني تآكل الثقة الدولية في القيادة العسكرية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي يسعى إلى تشكيل حكومة مدنية صورية، بينما يحتفظ بالسلطة عبر تحالف عسكري/ إسلامي غير معلن'. البنك الدولي يغلق أبوابه أمام السودان تزامنت العقوبات الأمريكية مع قرار مرتقب من البنك الدولي بوقف جميع أشكال التعاون مع السودان، بما في ذلك تمويل البرامج المجتمعية والإنسانية. ويأتي هذا القرار ضمن خطة البنك الدولي لإعادة هيكلة عملياته عبر تصنيف الدول إلى ثلاث مجموعات. وقد تم إدراج السودان ضمن المجموعة الثالثة التي يمتنع البنك عن العمل معها نهائيًا، ما يفاقم العزلة الاقتصادية ويغلق أحد آخر المنافذ أمام أي دعم دولي ممكن. وليست العقوبات الأمريكية مجرد إجراء سياسي أو دبلوماسي، بل تحمل رسالة صريحة وهي أن العودة إلى ممارسات النظام السابق لن تكون مسموحة ولن تمر بلا ثمن. ومن الناحية الاقتصادية، تُعد هذه العقوبات ضربة مؤلمة لمسار الانفتاح الذي بدأته الحكومة الانتقالية، ومؤشرًا مقلقًا على إعادة السودان إلى مربع الحصار والانهيار. وتأتي هذه التطورات في لحظة حرجة، حيث يحتاج السودان إلى الاستقرار أكثر من أي وقت مضى، لاستعادة الثقة الدولية وبناء ما دمرته الحرب المستعرة. aXA6IDkyLjExMi4xNTAuMTA4IA== جزيرة ام اند امز ES


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
بعد تهديدها لأمن فرنسا.. "البوابة نيوز" تنفرد بنشر النص الكامل لتقرير مجلس الدفاع والأمن القومي حول مؤامرة جماعة الإخوان
ترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، في قصر الإليزيه، اجتماعًا لمجلسي الدفاع والأمن القومي، لبحث توسع حركات الإسلام السياسي بفرنسا، وملف حركة جماعة الإخوان المسلمين. عقد هذا الاجتماع عقب صدور تقرير حصلت" البوابة نيوز" على النص الرسمي له، أعده مسئولان رسميان رفيعا المستوى، بطلب من الحكومة الفرنسية، وخلص إلى أن جماعة الإخوان تشكل تهديدا للتلاحم الوطني. شارك في الاجتماع كل من رئيس الحكومة، فرانسوا بايرو، ووزراء الداخلية، والخارجية، والاقتصاد والمالية، والتربية الوطنية، والتعليم العالي، والرياضة، حيث أن القطاعات الثلاثة الأخيرة "مستهدفة بشكل خاص من قبل هذا التدخل من الأسفل"، كما جاء في بيان قصر الإليزيه. وقال الإليزيه: "نحن جميعا متفقون تمامًا على أننا لا ينبغي أن نضع جميع المسلمين في خانة واحدة، لأننا نحارب الإسلاموية وتجاوزاتها المتطرفة، ولا نحارب الإسلام فى ذاته". وقال مستشارون للرئيس: إن ماكرون أراد اتخاذ إجراءات بأسرع وقت ممكن لمواجهة ظاهرة متجذرة تزايدت مؤخرًا، مشيرين إلى الخطر الذي يشكله تنظيم الإخوان المسلمين على الأمن القومي الفرنسي، ولم يعلن حتى الآن توصيات الاجتماع، مع احتمال تصنيف بعض الإجراءات كمعلومات سرية. وخلص التقرير الذي أعده مسئولان رسميان رفيعا المستوى، بطلب من الحكومة الفرنسية، إلى أن الجماعة تشكل تهديدا للتلاحم الوطني، مع تنامي تشدد إسلامي من القاعدة على المستوى البلدي، صعودًا إلى قمة المجتمع وفق الوثيقة. وتنفرد "البوابة نيوز" بنشر التفاصيل الكاملة لهذا التقرير حول مؤامرة جماعة الإخوان على فرنسا. "البوابة نيوز" تنفرد بنشر النص الكامل لتقرير مجلس الدفاع والأمن القومي حول مؤامرة جماعة الإخوان وتعتمد جماعة الإخوان المسلمين في بلدانها المختلفة على دوائر متحدة المركز، ويتكون مركزها من "دائرة داخلية" من الناشطين الملتزمين. ومن المحتمل جدًا وجود هذه المنظمة في فرنسا، نظرًا لوجودها في كل مكان آخر في أوروبا. ويقال: إن عدد أعضائها لا يتجاوز بضع مئات، لكن حركة "الإخوان"، عندما نفهمها على نطاق أوسع، تشمل كل أولئك الذين يتبنون أساليب عملها، على اتصال بهذه "الدائرة الداخلية" أو مستوحاة منها، بأهداف مختلفة: إعادة الإسلام، أو الانفصال أو التخريب في بعض الأحيان، وكان الأمر يتعلق بتحديد الجهات الفاعلة والهياكل بما في ذلك الأقمار الصناعية ونطاق عمل وتأثير الإخوان المسلمين في فرنسا. طالع التقرير كاملًا باللغة العربية والفرنسية من هنا.. FRERES MUSULMANS ET ISLAMISME POLITIQUE EN FRANCE


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
«يقظة» القوات الجنوبية تُجهض هجومًا لـ«القاعدة» في أبين
أعلنت القوات الجنوبية في اليمن، الخميس، إحباط عملية إرهابية لتنظيم القاعدة في مديرية المحفد في محافظة أبين، جنوبي البلاد. وفي بيان لها، قالت القوات الجنوبية إنها "تمكنت من إحباط عملية إرهابية كانت تخطط لتنفيذها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في مديرية المحفد بمحافظة أبين". ونقل البيان عن قائد اللواء الأول دعم وإسناد، العميد نصر اليافعي، أن "إحدى دوريات اللواء كانت تنفذ مهمة روتينية لمراقبة خطوط الحركة، واشتبهت بأحد الأشخاص بالقرب من المسار، وعند توقفها للتحقق، بادر العنصر الإرهابي بإطلاق النار صوب الجنود، ما استدعى الرد عليه، ليفرّ هارباً من الموقع". وأضاف أن "القوة عززت موقع الاشتباك بوحدات إضافية، وشرعت في تمشيط المنطقة وتعقّب خط هروب العنصر، حيث تم العثور على عبوة ناسفة لم تُزرع بعد، وأخرى شبه مجهزة تبعد عنها بنحو ستة أمتار". ولفت المسؤول العسكري إلى أنه "تم رصد آثار دماء وأدوات شخصية تعود للعنصر الإرهابي، ما يرجّح إصابته أثناء الاشتباك وفراره باتجاه المناطق الوعرة والمغطاة بالأشجار قرب القرى المجاورة". وأشار إلى أن أحد "ضباط اللواء أُصيب بشكل طفيف خلال المواجهات نتيجة إطلاق النار المباشر من قبل عناصر تنظيم القاعدة". وأكد أن القوات على أعلى درجات الجاهزية واليقظة، وتواصل جهودها في تعقّب العناصر الإرهابية وإحباط مخططاتها، بما يعزز الأمن والاستقرار في مديرية المحفد ومحافظة أبين، وسائر أنحاء الوطن. وكثف تنظيم القاعدة عملياته كان آخرها، السبت الماضي، عند محاولته اغتيال المسؤول العسكري في اللواء الثاني دعم وإسناد في القوات الجنوبية، المقدم عبدالسلام مقباس بتفجير إرهابي أدى لمقتل مدني وإصابة آخر. وتعرضت القاعدة مؤخرا لضربات موجعة في شبوة وأبين وحتى مأرب، حيث خسر التنظيم عددا من قياداته بضربات أمريكية جوية وبعمليات نوعية تشنها السلطات اليمنية المعترف بها دوليا لتجفيف منابع الإرهاب التي تغذيه مليشيات الحوثي. aXA6IDgyLjI0LjIxMS4yNDUg جزيرة ام اند امز GB