logo
الخطيب أم كولر.. أم نموذج الإدارة؟ (3-3)

الخطيب أم كولر.. أم نموذج الإدارة؟ (3-3)

العرب اليوم٠٩-٠٥-٢٠٢٥

فى الحلقتين الماضيتين تحدثنا عن مظاهر الخلل فى النموذج الإدارى فى مؤسسة الأهلى، رغم تحقيق النادى الكثير من الإنجازات، ولكن فى رأيى أن الأهم هو المؤسسة واستمرارها فى المستقبل.
نعم تحققت بطولات، ولكن على المدى الطويل- خصوصًا مع غياب الرؤية والتخطيط العلمى- سيتحول الأهلى، المؤسسة الكبيرة والعريقة والناجحة، إلى مجرد نادٍ مثل باقى الأندية فى مصر.
إن استمرار السياسات الحالية لإدارة النادى دون إصلاحات جذرية ينذر بتبعات خطيرة على المستقبل، ومنها التراجع الفنى وفقدان الهيبة، وقد بدأت بوادر ذلك فى الظهور عبر خسارة القمة إداريًا (بالانسحاب) وخروج الفريق من بطولة دورى أبطال إفريقيا لعام ٢٠٢٥، فإذا لم تستقر المنظومة فقد يجد الأهلى نفسه متأخرًا عن ركب المنافسة محليًا وقاريًا.
المؤسسات الرياضية كالأهلى تُبنى على الثقة والروح الجماعية. القرارات المثيرة للجدل قد تؤدى إلى نزيف فى الكفاءات الإدارية داخل النادى. فالإداريون أصحاب الخبرة ربما يبتعدون إذا همّشتهم القيادة الحالية أو شعروا أن دورهم صورى. كما أن المواهب الشابة إداريًا قد لا تجد بيئة مشجعة فتتجه لأماكن أخرى.
أما على المستوى الجماهيرى، فأرى أن الخطر الأكبر هو اهتزاز ثقة جمهور الأهلى فى إدارة ناديه، وهو أمر غير مألوف تاريخيًا، لكنه إن حدث فقد يترجم إلى ضغط متواصل وربما تغيرات جذرية فى الانتخابات المقبلة. أما ماليًا، فإن تراجع النتائج وصورة التخبط قد تؤثر سلبًا على عقود الرعاية والإعلانات مستقبلًا، فالشركات تفضل الارتباط بمنظومات ناجحة ومستقرة.
كذلك تفكك وحدة الصف الداخلى هو أحد المخاطر فى إدارة النادى، لطالما كان الأهلى معروفًا بعبارة «مبادئ الأهلي» التى تُجسد قيم الانضباط والولاء والاحترام داخل المنظومة. السياسات الحالية إن واصلت تجاهل صوت الجماهير وبعض العاملين، فقد تُحدِث شرخًا فى هذه القيم.
لا تقتصر دلالات حالة النادى الأهلى تحت الإدارة الحالية على نطاق الرياضة فقط، بل يمكن اعتبارها نموذجًا مصغرًا لخلل الإدارة المؤسسية فى أى مستوى تدار بأسلوب مشابه. إن حالة إدارة الأهلى تذكّرنا بأهمية مبادئ الإدارة الرشيدة: فوجود رؤية واضحة يوجه الجميع نحو هدف مشترك، ووجود حوكمة (إدارة جماعية ومتابعة ومحاسبة) يمنع الوقوع فى الأخطاء القاتلة، والشفافية فى القرارات تضمن الدعم الشعبى الداخلى والخارجى. وعندما يغيب كل ذلك، حتى كيان بحجم الأهلى يمكن أن يترنح.
أرى أن هذا النموذج يحمل بذور الحل؛ إذ إن كشف مواطن الخلل بوضوح هو الخطوة الأولى للإصلاح. سواء فى الأهلى أو غيره من المؤسسات. الإدراك الجمعى بأن المشكلة تكمن فى أسلوب الإدارة سيحفز على تغيير النهج أو تغيير القيادة نحو أخرى أكثر التزامًا بالمؤسسية. وكما نهضت مؤسسات كثيرة من عثراتها، يستطيع الأهلى أيضًا أن يستعيد توازنه إذا استوعبت إدارته الدرس أو أُتيحت الفرصة لقيادة تتبنّى تلك المبادئ.
من الخطأ تصور أن أى مؤسسة ناجحة -مهما كان حجمها- محصنة من الانهيار، فعوامل الانهيار الإدارى موجودة إذا وجدت التربة الخصبة لذلك، وبالتالى فإن الرسالة هنا تتجاوز الأهلى لتصل إلى كل مؤسسة تعانى من أعراض مماثلة فى الإدارة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأهلي ومدربه الجديد ريفيرو
الأهلي ومدربه الجديد ريفيرو

العرب اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • العرب اليوم

الأهلي ومدربه الجديد ريفيرو

** ماذا تتوقع للمدرب الإسبانى الجديد للأهلى؟ إنه أصعب الأسئلة المتكررة كلما تولى مدرب أجنبى جديد تدريب الأهلى أو الزمالك أو المنتخب.. فهل تكون الإجابة قياسًا على تجربة سابقة لمدرب إسبانى آخر مع الأهلى، وهو جاريدو الذى حصل معه الفريق على لقبى السوبر المصرى والكونفدرالية الإفريقية خلال موسم 2014-2015 أم أن أصحاب المدرسة التدريبية الواحدة تنتج أحيانًا مدربين أصحاب فلسفة متطورة يجيدون قراءة مهارة الفريق دون غيرهم من المدربين ** لكل مدرب أفكاره وقدراته فى إدارة مهارات ونجوم الفريق، كما أن المدرب ليس شهادات خبرة فقط، وليس تجربته السابقة، فعلى سبيل المثال آخر فريق تولى قيادته خوسيه ريفيرو هو أورلاندو بايرتس، ويملك لاعبو الفريق الجنوب إفريقى مهارات، مثل القوة الجسدية والسرعات واللياقة، ولذلك يمكن أن يبنى مدربه أفكاره على تلك المهارات مبدئيًا، بجانب فلسفته فى ممارسة الكرة، ومركز الفريق الذى دربه، فاورلاندو ليس مماثلًا لفريق صن داونز مثلًا. ولا شك أن الأهلى فريق بطولة، وهو ما يفرض عقلية وفلسفة هجومية، وتحقيق ذلك يبدأ بمستوى لياقة وجهد بدنى، خاصة أن التحرك المستمر للاعبين يضمن تطبيق أسلوب تبادل الكرة، والمراكز وصناعة المساحات. ** ولذلك الإجابة البديلة للسؤال التقليدى، هى تناول المدرسة التدريبية التى أتى منها المدرب. لكن قبل ذلك أذكر أن رينيه فايلر السويسرى لم يكن مدربًا مشهورًا، لكنه حقق نجاحًا فنيًا مع الأهلى. ** مدرسة التدريب الإسبانية تعتمد التمرير سلاحًا مبدئيًا ضاربًا فى الجذور، وتلك المهارة تعود إلى حقبة الستينيات من القرن الماضى، ومن يشاهد مباريات ريال مدريد أثناء زيارته القاهرة للعب مع الزمالك سيجد أن التمرير وتبادل الكرة كان أسلوبًا للفريق. وجذور كرة القدم فى دولة ما تظل على حالها إلى أن يأتى مدرب يضيف الجديد، فكم مرة لعبت إيطاليا فى كأس العالم وكم مرة عانت فى الدور الأول وظلت مهددة بالخروج؟ ** مهارة تبادل الكرة بالأسلوب الإسبانى جرى تطويرها بمرور السنين ومع تطور كرة القدم. ويرى كثيرون أن لويس أراجونيس، المدير الفنى السابق للمنتخب الإسبانى، هو صاحب الثورة التى نهضت باللعبة وبالمنتخب، والتى بدأت فى 2008 بالفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية. خاصة أن أراجونيس طوّر من عقلية اللاعب واعتمد على نجوم شباب صغار السن، لبناء فريق يتحرر من عقدة الهزائم المتكررة طوال 25 عامًا إلى فريق يملك شخصية وعقلية البطل. ** تطوير الكرة الإسبانية كان نتيجة تطوير مدرسة التدريب الإسبانية، وشارك فى ذلك يوهان كرويف، وبيب جوارديولا مع برشلونة، فقد ظلت مدرسة التدريب تعتمد على التمرير ورسخ أسلوب تيكى تاكا الذى اخترع تسميته المعلق الإسبانى الشهير أندرياس مونتيس أثناء مباراة إسبانيا وتونس فى مونديال ألمانيا 2006، والأسلوب مزيج بين الكرة الشاملة الهولندية، وبين أسلوب لعب الإسبان. ** وتيكى تاكا هو أسلوب يقوم على التمرير القصير والتحرك فتمضى الكرة فى عدة قنوات خلال اللعب. والاحتفاظ بالكرة، وهو أسلوب لعب برشلونة والمنتخب وهو تحت قيادة لويس أرجانوس وفينيستى ديل بوسكى، والشعار واحد، استقبل الكرة، ومررها، وتحرك. ** وفى هذا الأسلوب تتحرك الكرة ويتبادلها اللاعبون. وهذا الأسلوب سمح للإسبان بالسيطرة على مراكز اللعب وعلى الخصم.. وفى الكرة الشاملة كان ميتشلز يرى أن أى لاعب يستطيع أن يقوم بدور أى لاعب آخر.. وهذا الأسلوب الذى يلعب به منتخب إسبانيا وفريق برشلونة، يقضى بكثرة تبادل الكرة، وابتدعته مدرسة برشلونة خصيصًا لصغر حجم لاعبى الفريق فى مواجهة القوة والطول فى الفرق الأوروبية الأخرى.. فاللاعب القوى يمر من خصم قوى، ومجموعة لاعبين قصار يمكنهم هزيمة لاعب يملك القوة البدنية وطويل بالتمرير. ** سيبدأ ريفيرو عمله مع الأهلى بتحدٍ كبير، وهو كأس العالم للأندية، ليلعب أمام إنتر ميامى، ثم بالميراس البرازيلى، ثم بورتو البرتغالى. ويذكر أن مدرسة التدريب الإسبانية لاتينية، مثل البرازيلية والبرتغالية والإيطالية والفرنسية. وهى مزيج بين المهارة الفردية، والتمرير القصير المباشر، والتحرك.. وهو ما ينتظر أن يقدمه ريفيرو مع الأهلى.

الخطيب أم كولر.. أم نموذج الإدارة؟ (3-3)
الخطيب أم كولر.. أم نموذج الإدارة؟ (3-3)

العرب اليوم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • العرب اليوم

الخطيب أم كولر.. أم نموذج الإدارة؟ (3-3)

فى الحلقتين الماضيتين تحدثنا عن مظاهر الخلل فى النموذج الإدارى فى مؤسسة الأهلى، رغم تحقيق النادى الكثير من الإنجازات، ولكن فى رأيى أن الأهم هو المؤسسة واستمرارها فى المستقبل. نعم تحققت بطولات، ولكن على المدى الطويل- خصوصًا مع غياب الرؤية والتخطيط العلمى- سيتحول الأهلى، المؤسسة الكبيرة والعريقة والناجحة، إلى مجرد نادٍ مثل باقى الأندية فى مصر. إن استمرار السياسات الحالية لإدارة النادى دون إصلاحات جذرية ينذر بتبعات خطيرة على المستقبل، ومنها التراجع الفنى وفقدان الهيبة، وقد بدأت بوادر ذلك فى الظهور عبر خسارة القمة إداريًا (بالانسحاب) وخروج الفريق من بطولة دورى أبطال إفريقيا لعام ٢٠٢٥، فإذا لم تستقر المنظومة فقد يجد الأهلى نفسه متأخرًا عن ركب المنافسة محليًا وقاريًا. المؤسسات الرياضية كالأهلى تُبنى على الثقة والروح الجماعية. القرارات المثيرة للجدل قد تؤدى إلى نزيف فى الكفاءات الإدارية داخل النادى. فالإداريون أصحاب الخبرة ربما يبتعدون إذا همّشتهم القيادة الحالية أو شعروا أن دورهم صورى. كما أن المواهب الشابة إداريًا قد لا تجد بيئة مشجعة فتتجه لأماكن أخرى. أما على المستوى الجماهيرى، فأرى أن الخطر الأكبر هو اهتزاز ثقة جمهور الأهلى فى إدارة ناديه، وهو أمر غير مألوف تاريخيًا، لكنه إن حدث فقد يترجم إلى ضغط متواصل وربما تغيرات جذرية فى الانتخابات المقبلة. أما ماليًا، فإن تراجع النتائج وصورة التخبط قد تؤثر سلبًا على عقود الرعاية والإعلانات مستقبلًا، فالشركات تفضل الارتباط بمنظومات ناجحة ومستقرة. كذلك تفكك وحدة الصف الداخلى هو أحد المخاطر فى إدارة النادى، لطالما كان الأهلى معروفًا بعبارة «مبادئ الأهلي» التى تُجسد قيم الانضباط والولاء والاحترام داخل المنظومة. السياسات الحالية إن واصلت تجاهل صوت الجماهير وبعض العاملين، فقد تُحدِث شرخًا فى هذه القيم. لا تقتصر دلالات حالة النادى الأهلى تحت الإدارة الحالية على نطاق الرياضة فقط، بل يمكن اعتبارها نموذجًا مصغرًا لخلل الإدارة المؤسسية فى أى مستوى تدار بأسلوب مشابه. إن حالة إدارة الأهلى تذكّرنا بأهمية مبادئ الإدارة الرشيدة: فوجود رؤية واضحة يوجه الجميع نحو هدف مشترك، ووجود حوكمة (إدارة جماعية ومتابعة ومحاسبة) يمنع الوقوع فى الأخطاء القاتلة، والشفافية فى القرارات تضمن الدعم الشعبى الداخلى والخارجى. وعندما يغيب كل ذلك، حتى كيان بحجم الأهلى يمكن أن يترنح. أرى أن هذا النموذج يحمل بذور الحل؛ إذ إن كشف مواطن الخلل بوضوح هو الخطوة الأولى للإصلاح. سواء فى الأهلى أو غيره من المؤسسات. الإدراك الجمعى بأن المشكلة تكمن فى أسلوب الإدارة سيحفز على تغيير النهج أو تغيير القيادة نحو أخرى أكثر التزامًا بالمؤسسية. وكما نهضت مؤسسات كثيرة من عثراتها، يستطيع الأهلى أيضًا أن يستعيد توازنه إذا استوعبت إدارته الدرس أو أُتيحت الفرصة لقيادة تتبنّى تلك المبادئ. من الخطأ تصور أن أى مؤسسة ناجحة -مهما كان حجمها- محصنة من الانهيار، فعوامل الانهيار الإدارى موجودة إذا وجدت التربة الخصبة لذلك، وبالتالى فإن الرسالة هنا تتجاوز الأهلى لتصل إلى كل مؤسسة تعانى من أعراض مماثلة فى الإدارة.

كولر ويوروشيتش.. ما هو الفرق؟
كولر ويوروشيتش.. ما هو الفرق؟

العرب اليوم

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • العرب اليوم

كولر ويوروشيتش.. ما هو الفرق؟

** تلك المقارنة خاصة بـ180 دقيقة حاسمة ذهابًا وعودة، والدقائق الحاسمة تكشف عن جودة المدرب صاحب القرار، والفارق بين كولر ويوروشيتش فى أكبر تحديات هذا الموسم لهما، وهو قبل نهائى أبطال إفريقيا، هو أولًا: سرعة قرار مدرب بيراميدز وبطء قرار كولر. ففى الدقيقة 56 قرر يوروشيتش سحب مهند لاشين، وسط مدافع، ودفع بصديق إيجولا، المهاجم، وسحب كريم حافظ، الجناح المدافع، ودفع برمضان صبحى المهاجم. لم ينتظر، ولم يتأمل، فالنتيجة مع أورلاندو كانت التعادل 1/1 فى الشوط الأول ثم كانت التعادل 2/2، وتعنى خروج بيراميدز. وانتهى اللقاء بعودة هجومية شرسة، أسفرت فى النهاية عن فوز الفريق 3/2 والتأهل للنهائى. ** فى مباراة الذهاب قدم بيراميدز عرضًا جيدًا أمام أورلاندو وسجل هدفين، ألغاهما الحكم، وأحدهما كان صحيحًا بقانون اللعبة، حيث تلقى مايللى الكرة من أحد المدافعين. ونجح بيراميدز فى قيادة أورلاندو للتراجع، بشخصية هجومية على أرض المنافس. بينما لعب الأهلى فى الذهاب مدافعًا وقدم أداء جيدًا من الناحية التكتيكية، وحرم صن داونز من فرص حقيقية، بينما كان الأهلى قريبًا من تسجيل هدفين على الأقل بتحولات سريعة فى بعض الأحيان عن طريق إمام عاشور وجريدشار، وطاهر. وفى مباراة العودة بالقاهرة رفع مارسيل كولر راية الدفاع، وفعل ذلك والفريق يلعب وسط 70 ألفًا من جماهيره، وجعل المدرب السويسرى فريقه متراجعًا أمام منافسه. ترك له الكرة على أمل تكرار خطف فرص، كما حدث فى الذهاب. ثم بالغ الفريق فى التراجع بعدما سجل طاهر هدفًا جميلًا بمساعدة من عاشور. وكان ذلك فى الدقيقة 24. لكن الخطر الحقيقى كان فى أستمرار التراجع وترك صن داونز يمتلك الكرة ويهدد مرمى الأهلى، ومن سوء الحظ وبخطأ غير مقصود سجل صن داونز هدف التعادل وخرج الأهلى من الدور قبل النهائى. ** فى مجموع المباراتين 180 دقيقة استحق بيراميدز التأهل للنهائى، ولم يستحق الأهلى. فالرهان على الدفاع وعلى التكتل أمام الصندوق من الأخطاء الجسيمة. لكن للإنصاف هل كان التراجع لآخر نقط الدفاع تعليمات مدرب أم سوء لياقة لاعبين؟ فى الحالتين يتحمل المدرب المسئولية، فالتراجع لو كان للتعب من اللاعبين كان يستوجب تدخل كولر بالتغييرات وبالتعليمات بالضغط من الأمام. والشاهد أن الفريق هاجم بقوة، لكنه هاجم بعدما غادر القطار المحطة. ** معروف أن طريقة اللعب فى أبسط تعريف لها، هى: (تنظيم قوى الفريق ــ أى التشكيل ــ على الوجه الذى يمكنه من أن يؤدى الوجبات المحددة التى توضع له). طرق اللعب أخذت فى التطور، فظهرت الطريقة الهرمية، ثم بدأت سويسرا قبل أية دولة أخرى الاهتمام بالدفاع فابتدعت طريقة تسمى القفل فى الوقت الذى كانت فيه الطريقة الهرمية مزدهرة فى إنجلترا. واطلق الخبراء والنقاد على الدفاع السويسرى «طريقة القفل السويسرية».. هل هى جذور تأثر بها كولر، ولماذا لم تظهر ملامح هذا التأثير حين فاز بـ11 بطولة مع الأهلى؟ ** كيف نقيم المدربين فى ملاعبنا؟ ** النتائج هى الشهادة. إلا أن الأهلى الذى فقد شخصيته الهجومية وفقد اللاعبون ثقتهم، منذ بطولة الإنتركونتيننتال نتيجة سوء إدارة كولر لركلات الترجيح كان بداية للتفكير فى التعامل مع المدرب السويسرى بصورة أكثر عمقًا. فالمدرب يمكن تقييمه من قراراته فى المباريات الحاسمة، والصعبة، سواء من جهة التشكيل والتغيير والأسلوب والخطة ولم يبقَ شىء فى كرة القدم سليمًا فى الفريق، سوى بعض النتائج وبعض المباريات كما حدث فى لقاء الذهاب مثلًا، فقد أجاد الفريق دفاعيًا، لكنه وصل للتهديف مرتين وأهدر. ودفع الثمن فى العودة. وإذا كانت جماهير كرة القدم سريعة الغضب والاشتعال والتحول فإن التقييم الفنى العميق ضرورة بغض النظر عن تحولات الجمهور بين الرضا والغضب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store