logo
ثورة تقنية جديدة.. ماذا يعني تطوير أول حاسوب بدماغ بشري؟

ثورة تقنية جديدة.. ماذا يعني تطوير أول حاسوب بدماغ بشري؟

أرقام١٨-٠٣-٢٠٢٥

يعمل الدكتور "ويل كاستر"، الباحث في مجال الذكاء الاصطناعي، على ابتكار آلةٍ ذات وعي ذاتي تجمع بين الذكاء والمشاعر البشرية، لكنه يتعرض لهجوم من معارضين، وقبل وفاته، تقرر زوجته نقل وعيه إلى حاسوب فائق. بعد مرور عقد من صدور فيلم "ترانسيندنس" يبدو أن الخيال العلمي يقترب من الواقع، فماذا يحدث؟
الذكاء البيولوجي الاصطناعي
- أطلقت شركة "كورتيكال لابس Cortical Labs" الأسترالية، حاسوب "CL1"، في برشلونة مطلع مارس الجاري، بعد 6 سنوات من العمل، والذي يدمج خلايا الدماغ البشري مع رقائق السيليكون لتشكيل شبكات عصبية، مُبشرًا بعصر جديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
دماغ بشري مصنع
- يعمل الحاسوب بخلايا دماغ بشرية مستزرعة في المختبر، موصولة بـ 59 قطبًا كهربائيًا تُشكّل شبكة عصبية، ويُغلَّف النظام بوحدة دعم حياة تُبقي الخلايا حيةً من خلال محاكاة وظائف الجسم، بما في ذلك نبض القلب، وترشيح الفضلات مثل الكلى، وخليط من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين.
حياة مؤقتة
- تُوضع الخلايا العصبية في محلول مُغذٍّ وتتلقى معلوماتها من نظام تشغيل الذكاء البيولوجي الخاص بالشركة، والذي يُنشئ عالمًا مُحاكيًا تستقبل فيه الخلايا العصبية مُدخلات حسية وتُنتج استجابات تُؤثر على البيئة الخارجية، ويُمكن للنظام البقاء حيًا لمدة تصل إلى ستة أشهر.
مرونة وقدرة
- تبلغ تكلفة اقتناء الحاسوب حوالي 35 ألف دولار، ويقدم بديلًا للذكاء الاصطناعي التقليدي من خلال الاستفادة من قدرة الخلايا العصبية البيولوجية على التكيف وكفاءتها في استخدام الطاقة.
محاكاة الدماغ
- ​قال "بريت كاجان"، الرئيس العلمي للشركة: "ما نفعله هو أخذ خلايا جذعية يتم استزراعها في المختبر من عينات الدم، واستخدام طريقتين مختلفتين لتوجيهها لتصبح خلايا عصبية، الأولى هي محاكاة الإشارات الكيميائية الطبيعية التي توجه نمو دماغ الجنين، والثانية هي تحفيزها بشكل مباشر لتصبح خلايا عصبية".
قدرات هائلة
- أضاف "كاجان": "إذا كان لديك 120 وحدة حاسوب CL1، يمكنك إعداد تجارب مُحكمة لفهم الجينات والبروتينات التي تُحفز شخصًا على التعلم، ويمكنك البدء فورًا في اكتشاف الأدوية ونمذجة الأمراض المرتبطة بالدماغ".
اختراق كبير
- يمكن لهذا الاختراع أن يساهم مستقبلًا في تطوير أدوات ذكاء اصطناعي بمستوى العقل البشري، كما يمكن استخدامه لفهم الدماغ البشري بشكل أفضل والمساعدة في علاج أمراض مثل الزهايمة، إلى جانب تطوير تقنيات حوسبة أكثر كفاءة.
الرقائق أصبحت من الماضي
- أشار مطورو الحاسوب البيولوجي إلى أن الاستفادة من الخلايا العصبية كركيزة حاسوبية، تجعله قادرًا على إظهار أنماط من الذكاء أكثر تشابهًا مع تلك التي نراها في الكائنات الحية، مقارنةً بالذكاء الاصطناعي التقليدي الذي يعتمد على الرقائق.
لا داعي للخوف
- رغم القدرات والإمكانات التي يعد بها حاسوب "CL1"، فإنه لا يشكل تهديدًا مثلما حدث في فيلم "ترانسيندنس"، عندما طور "كاستر" قدرات فائقة للسيطرة على التكنولوجيا والبنية التحتية والتحكم في حياة البشر بعد تحوله إلى كيان رقمي.
آلة جبارة لكن بلا وعي
- يعد "CL1" أول حاسوب بيولوجي يمكن برمجته، واستخدامه خلايا دماغية مستزرعة لا يعني بطبيعة الحال أنه يمتلك عقلًا بشريًا كاملًا، ولا يمكن القول إن لديه وعيه الخاص، لكنه قادر على التعلم بطريقة تشبه كيفية عمل الدماغ البشري.
المصادر: أرقام – كورتيكال لابس – نيو أطلس – بي سي وورلد – جيزمودو – بيو فارما تريند – آي إم دي بي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار
ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

سعورس

timeمنذ 10 ساعات

  • سعورس

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

ويشير علماء الجامعة إلى أن الدماغ البشري ينقسم إلى أقسام، كل قسم مسؤول عن وظائف خاصة به في الجسم. والتحكم بالحركات مسؤولة عنه منطقة في الفص الجبهي تسمى القشرة الحركية. فعندما يريد الشخص تحريك أصابعه، أو ضغط قبضته، أو القيام بأي عمل آخر، تحفز مجموعات فردية من الخلايا العصبية في القشرة الحركية. فإذا حددنا الخلايا العصبية التي أصبحت نشطة، فيمكننا نقل الإشارة اللازمة إلى الطرف الاصطناعي. ووفقا للبروفيسور أندريه أفونين لدعم عمل الخلايا العصبية المثارة، يتدفق الدم إليها، والهيموغلوبين الموجود فيه يحمل الأكسجين إلى خلايا الدماغ، ويأخذ ثاني أكسيد الكربون. ويمتص جزيء الهيموغلوبين الإشعاع الضوئي في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة بطول موجي يتراوح بين 780 و2500 نانومتر (الأكثر نشاطا 850 نانومتر). ويعتمد نظام التحكم في الأطراف الصناعية الحيوية المبتكرة في الجامعة، على خاصية الهيموغلوبين في امتصاص الضوء. ويقترح الخبراء لقراءة الأفكار تركيب مصدر خارجي للأشعة تحت الحمراء التي «تشعع» القشرة الحركية في الدماغ، وجهاز استشعار خارجي لتحديد كمية الضوء غير الممتصة لأن كمية الضوء التي تبقى غير ممتصة تحدد الخلايا العصبية النشطة، وبالتالي الإجراء الذي يريد الشخص القيام به.

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار
ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

الوطن

timeمنذ 11 ساعات

  • الوطن

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

ابتكر علماء جامعة بيلغورود الروسية للبحوث طرفا اصطناعيا يتم التحكم به عن طريق قوة التفكير، لا يتطلب ربطه بالدماغ البشري بعملية جراحية خطرة. ويشير علماء الجامعة إلى أن الدماغ البشري ينقسم إلى أقسام، كل قسم مسؤول عن وظائف خاصة به في الجسم. والتحكم بالحركات مسؤولة عنه منطقة في الفص الجبهي تسمى القشرة الحركية. فعندما يريد الشخص تحريك أصابعه، أو ضغط قبضته، أو القيام بأي عمل آخر، تحفز مجموعات فردية من الخلايا العصبية في القشرة الحركية. فإذا حددنا الخلايا العصبية التي أصبحت نشطة، فيمكننا نقل الإشارة اللازمة إلى الطرف الاصطناعي. ووفقا للبروفيسور أندريه أفونين لدعم عمل الخلايا العصبية المثارة، يتدفق الدم إليها، والهيموغلوبين الموجود فيه يحمل الأكسجين إلى خلايا الدماغ، ويأخذ ثاني أكسيد الكربون. ويمتص جزيء الهيموغلوبين الإشعاع الضوئي في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة بطول موجي يتراوح بين 780 و2500 نانومتر (الأكثر نشاطا 850 نانومتر). ويعتمد نظام التحكم في الأطراف الصناعية الحيوية المبتكرة في الجامعة، على خاصية الهيموغلوبين في امتصاص الضوء. ويقترح الخبراء لقراءة الأفكار تركيب مصدر خارجي للأشعة تحت الحمراء التي «تشعع» القشرة الحركية في الدماغ، وجهاز استشعار خارجي لتحديد كمية الضوء غير الممتصة لأن كمية الضوء التي تبقى غير ممتصة تحدد الخلايا العصبية النشطة، وبالتالي الإجراء الذي يريد الشخص القيام به.

يد روبوتية تتعلم الإمساك بالأشياء بمرونة تحاكي اليد البشرية
يد روبوتية تتعلم الإمساك بالأشياء بمرونة تحاكي اليد البشرية

صحيفة مال

timeمنذ 16 ساعات

  • صحيفة مال

يد روبوتية تتعلم الإمساك بالأشياء بمرونة تحاكي اليد البشرية

في إنجاز جديد في عالم الروبوتات، طوّر باحثون من جامعة EPFL يدًا روبوتية لينة تتكون من شرائح مصنوعة من السيليكون ملفوفة حول معصم وتتضمن أصابع ميكانيكية، مع مفاصل مزودة بنوابض، وذراع روبوتية قابلة للانثناء، ويمكن لليد الروبوتية التكيّف مع الأجسام المختلفة دون الحاجة إلى بيانات بيئية دقيقة أو أنظمة تحكم معقدة. ووفقا لـ 'بوابة التقنية العريية' تمكنت هذه اليد المعروفة باسم ADAPT، من التقاط 24 جسمًا متنوعًا بنسبة نجاح وصلت إلى 93%، مستخدمة فقط أربع حركات مبرمجة، مستفيدة من مرونتها الميكانيكية لتشكيل قبضات تنتظم تلقائيًا بطريقة تشبه اليد البشرية بنسبة بلغت 68%. وقد نُشرت نتائج هذا البحث في المجلة العلمية Nature Communications Engineering. على عكس الأنظمة الروبوتية التقليدية التي تعتمد على تحكم مركزي دقيق ومحركات منفصلة لكل مفصل، تستند يد ADAPT الروبوتية إلى مفهوم 'الذكاء الميكانيكي الموزّع' (Distributed mechanical intelligence)، إذ يؤدي التوزيع الدقيق للمواد اللينة والنوابض في اليد إلى القدرة على التفاعل الطبيعي مع الأجسام، وهذا يتيح لها التكيّف بسهولة مع الأجسام المختلفة من حيث الشكل والحجم. اقرأ المزيد ويوضح Kai Junge، طالب الدكتوراه في كلية الهندسة في EPFL، والمشارك في تطوير المشروع: 'نحن كبشر لا نعتمد على معلومات دقيقة لالتقاط الأشياء، بل على تفاعل مرن بين اليد والجسم'، ويضيف: 'هذا النوع من التوافق هو ما نحاول تقليده في تصميمنا للروبوتات'. في الاختبارات العملية، أظهرت اليد الروبوتية ADAPT قدرتها على أداء مهام التقاط الأجسام باستخدام أربعة أوضاع حركية عامة فقط، دون الحاجة إلى تعديل كل مفصل بنحو مستقل. ومع أنها تحتوي على 12 محركًا فقط ضمن المعصم، تدير هذه المحركات 20 مفصلًا بفضل التوزيع الذكي للنوابض وشرائح السيليكون. تمكنت اليد من التكيف مع مجموعة من الأجسام المختلفة في الأحجام والأشكال، ومقارنةً بنسخة صلبة من اليد، حققت اليد اللينة أداءً متفوقًا في أكثر من 300 تجربة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store