
اللعب في الهواء الطلق يعزز مهارات الأطفال الحركية
كشفت دراسة فنلندية أن لعب الأطفال في الهواء الطلق ومشاركتهم في أنشطة رياضية متنوعة يدعمان بشكل كبير تطور مهاراتهم الحركية.
وأوضح الباحثون من جامعة «يوفاسكولا» أن تنمية المهارات الحركية في سن مبكرة تعد عاملاً أساسياً في نمط الحياة النشط لاحقاً، وهو ما يرتبط بصحة أفضل جسدياً وعقلياً، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية (Journal of Sports Sciences).
وتلعب الرياضة دوراً محورياً في تنمية شخصية الطفل وصحته الجسدية والعقلية، فهي لا تقتصر على تحسين اللياقة البدنية، وتعزيز النمو السليم للعظام والعضلات، بل تُسهم أيضاً في تطوير المهارات الاجتماعية، مثل التعاون والانضباط واحترام القواعد. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد الأطفال على تفريغ الطاقة، وتقليل مستويات التوتر، وتعزيز الثقة بالنفس.
وتابعت الدراسة تطور المهارات الحركية لدى الأطفال خلال فترة ثلاث سنوات، من مرحلة الطفولة المبكرة حتى سن الدراسة. وشملت 627 طفلاً من 23 منطقة مختلفة في أنحاء فنلندا، تم اختيارهم عشوائياً لضمان تمثيل جغرافي وسكاني متنوع.
وأظهرت النتائج أن قضاء 30 دقيقة فقط يومياً في الهواء الطلق بعد يوم طويل في الحضانة كان كافياً لتحسين المهارات الحركية، خصوصاً لدى الفتيات. أما بالنسبة للأولاد، فلم تكن العلاقة نفسها بين الوقت في الهواء الطلق وتطور المهارات، ويُعتقد أن نشاطهم البدني العالي عموماً قد يكون أحد الأسباب وراء ذلك.
وأكدت الدراسة أيضاً أهمية ممارسة رياضات متعددة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، إذ تبين أن الأطفال الذين شاركوا في نوعين أو أكثر من الأنشطة الرياضية أظهروا مهارات حركية أفضل عند دخولهم المدرسة. وشدّدت الدراسة على أهمية كل من الأنشطة المنظمة (مثل التدريب الرياضي) وغير المنظمة (مثل اللعب الحر في الخارج)، مشيرة إلى ضرورة تشجيع الأطفال على المشاركة في أنشطة بدنية متنوعة ومنتظمة.
وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة «يوفاسكولا»، الدكتورة ناني - ماري لوكاينن: «30 دقيقة فقط من اللعب في الهواء الطلق بعد الحضانة كفيلة بتنمية قدرات حركية أفضل لدى الفتيات في سن المدرسة».
وأضافت عبر موقع الجامعة: «وجدنا أيضاً علاقة واضحة بين ممارسة رياضات متعددة وتطور المهارات الحركية، فالتنوع في النشاط الرياضي في مرحلة مبكرة يُترجم إلى مهارات أقوى في وقت لاحق».
ودعت لوكاينن المعلمين والمدربين إلى النظر في الفوائد طويلة الأمد لمثل هذه الأنشطة على التطور البدني والعقلي للأطفال، وتشجيع التنوع في الأنشطة الرياضية منذ سن مبكرة للمساهمة في بناء قاعدة قوية من المهارات البدنية التي تُفيد الطفل طوال حياته، وتساعده على التكيف مع مختلف أنواع الرياضات لاحقاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 4 أيام
- الرجل
دراسة: النساء يجدن الرجال السيكوباتيين أكثر جاذبية
أصدرت جامعة هونان نورمال الصينية مؤخرًا دراسة نفسية واسعة النطاق، بينت أن الرجال الذين يتمتعون بسمات سيكوباتية ضمن ما يُعرف بثالوث الظلام (النرجسية، الميكافيلية، السيكوباتية) يُعتبرون أكثر جاذبية وثقة من قِبل النساء، لا سيما في العلاقات قصيرة المدى. شارك في الدراسة أكثر من 500 امرأة، طُلب منهن تقييم صور رجال تختلف في مستويات تلك السمات النفسية. اللافت أن الرجال الذين سجلوا درجات عالية في هذا الثالوث حصلوا على أعلى التقييمات من حيث الجاذبية والثقة. وقال الدكتور "تشي وو"، مؤلف الدراسة: "في العلاقات قصيرة الأجل، يُنظر إلى هؤلاء الأفراد على أنهم أكثر جاذبية بناءً على ملامح وجوههم، ما يمنحهم ميزة في كسب الثقة". ملامح الوجه تخدع الانطباع الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي، أجريت على أربع مراحل، شملت تحليل تقييمات النساء للثقة والجاذبية، إلى جانب تجارب ألعاب اجتماعية وتحليل مفصل لسمات مثل الهيمنة والانبساط. النتائج أشارت إلى أن الثقة التي حصل عليها الرجال السيكوباتيون لم تكن ناتجة عن الانبساط أو الهيمنة، بل ترتبط بشكل خاص بتركيبة ملامح الوجه وتأثيرها غير الواعي على الإدراك الاجتماعي. المظهر لا يعكس الحقيقة يشير الباحثون إلى أن هذه النتائج تعزز فكرة أن الانجذاب للسيكوباتيين قد يكون انعكاسًا لتمثيلهم الجيد للمشاعر، رغم افتقارهم الحقيقي لها. وفي حالات كثيرة، يُظهر السيكوباتي سحرًا سطحيًا، مع قدرات استثنائية على التلاعب بالآخرين وإخفاء دوافعه. وقد بيّنت دراسات سابقة أن السيكوباتيين قادرون على تقليد المشاعر مثل الحب والخوف دون أن يشعروا بها، وهي مهارات تُمكّنهم من التلاعب الاجتماعي، وكسب الثقة، وربما التسبب في أذى لاحق. تحذير علمي من الانبهار بالمظهر رغم أن الدراسة لم تربط بين الجاذبية والسيكوباتية بسلوكيات إجرامية، إلا أنها تُبرز أهمية الحذر من الحكم السطحي على الأشخاص، والتفريق بين الجاذبية الظاهرة والصحة النفسية الحقيقية. ويؤكد الباحثون أن هذه السمات قد تُستخدم لتحقيق أهداف شخصية على حساب الآخرين، ما يستدعي وعيًا أكبر عند تقييم العلاقات، لا سيما في بيئات التعارف السريعة أو الإلكترونية.


الوطن
منذ 7 أيام
- الوطن
بسكويت مبتكر لتقليل الشهية وفقدان الوزن
ابتكر فريق من العلماء في إيطاليا نوعا جديدا من البسكويت يحتوي على مكوّن طبيعي مرّ، في محاولة للمساعدة على تقليل الشهية وتعزيز الشعور بالشبع، وبالتالي دعم جهود إنقاص الوزن. وأوضح فريق البحث من جامعة Eastern Piedmont، أنه أضاف مستخلصا مرا من نبات الشيح إلى بسكويت تقليدي بالشوكولاتة الداكنة، بنسبة بلغت 16%، بهدف اختبار تأثيره على الشهية والهرمونات المرتبطة بالجوع. وشملت الدراسة 11 مشاركا سليما تناولوا نوعين من البسكويت في جلسات منفصلة: أحدهما بسكويت كاكاو عادي، والآخر بنكهة مرة مدعمة بالمستخلص النباتي. وبعد تناول كل نوع، خضع المشاركون لاستبيانات لقياس مدى شعورهم بالجوع والشبع، إضافة إلى تحليل مستويات بعض الهرمونات في أجسامهم. وبحسب «إندبندنت»، أظهرت النتائج أن البسكويت المدعم بالمستخلص المر أدى إلى تقليل ملحوظ في الشعور بالجوع قبل وجبة العشاء، مقارنة بالبسكويت العادي. كما لوحظ ارتفاع في هرمونات الشبع، مثل GLP-1، الذي يتحكم في الشهية ومستويات السكر والهضم، وهو الهرمون نفسه الذي تستهدفه أدوية مثل «ويغوفي» و«أوزمبيك» المستخدمة لإنقاص الوزن وعلاج السكري.


الشرق الأوسط
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
مستشعر جديد يراقب الصحة من دون ملامسة الجلد
طوَّر باحثون في جامعة نورث ويسترن الأميركية جهازاً ملبوساً، يعد الأول من نوعه، يتولى مراقبة مؤشرات صحية رئيسية، دون حتى ملامسة الجلد. حجرة هوائية طافية يفتح هذا النظام الجديد، الذي أُطلق عليه «مستشعر تدفق البشرة» (EFS)، الباب أمام آفاق غير مسبوقة لتتبع التئام الجروح، والترطيب، والالتهابات، والتعرض البيئي من خلال تحليل التبادل الجزيئي الذي يحدث فوق سطح الجلد مباشرةً. وعلى عكس الأجهزة التقليدية القابلة للارتداء التي تعتمد على الاتصال المباشر بالجلد لجمع البيانات، يحافظ جهاز الاستشعار الجديد على وجود حجرة هوائية صغيرة مصممة بعناية، تطفو فوق الجلد. وفي داخل هذه الحجرة، تتولى المستشعرات رصد بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والمركبات العضوية المتطايرة، التي يفرزها أو يمتصها الجسم بشكل طبيعي. وتتيح هذه الإعدادات للجهاز، جمع معلومات صحية حيوية، دون التأثير على المناطق الحساسة مثل الجروح أو الأنسجة التالفة. ويستخدم الجهاز صماماً قابلاً للبرمجة، للتحكم في تدفق الهواء داخل الحجرة. وعند إغلاق الصمام، فإنه يحجز الجزيئات المنبعثة من الجلد، ما يمكنه من قياس كيفية تغير التركيزات بمرور الوقت. وبناءً على هذه البيانات، يحسب النظام معدل التدفق الجزيئي -أي سرعة دخول المواد إلى الجسم أو خروجها منه عبر الجلد. وفي التجارب، وضع الباحثون أجهزة استشعار متعددة في 6 مناطق من الجسم لتتبع إجمالي فقدان الماء، ما يُظهر إمكانية مراقبة الترطيب في الوقت الفعلي. ويمكن أن توفر هذه الإمكانية فائدة خاصة في الحالات الحساسة، مثل مراقبة مستويات السوائل لدى الأطفال الخدج، الذين يحمل الجفاف مخاطر جسيمة لهم.متابعة الجروح ورصد البكتيريا ولاستكشاف قدرات الجهاز في تتبع التئام الجروح، أجرى الفريق اختبارات على فئران سليمة وأخرى مصابة بالسكري. وأظهرت الجروح لدى الفئران السليمة التئاماً وتعافياً على نحو متسق في استعادة حاجز الجلد، بينما أظهرت الفئران المصابة بالسكري تأخراً في استعادة وظيفة الجلد الطبيعية، وهو أمر لم يكن مرئياً بالعين المجردة، لكن كشف عنه بوضوح جهاز المستشعر الجديد. وقد يسهم هذا في تحسين رعاية الجروح لدى مرضى السكري، الذين غالباً ما تكون المعاينة البصرية غير كافية في التعامل معهم. كما استُخدم الجهاز باعتباره نظام إنذار مبكر للعدوى البكتيرية. عند إدخال بكتيريا الإشريكية القولونية إلى جروح جلد الخنزير، رصد الجهاز ارتفاعاً حاداً في انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة، مما يُشير إلى نمو البكتيريا قبل أن يتضح ذلك. وإلى جانب الرعاية الصحية، أظهر المستشعر كذلك إمكانات في مجال السلامة البيئية، مع كشفه عن كيفية اختراق مواد كيميائية، مثل بخار الإيثانول، للجلد في ظروف مختلفة. وعبر توفير طريقة غير تلامسية لمتابعة تدفق المواد الحيوية عبر الجلد، يُمثل المستشعر الجديد قفزة كبيرة على صعيد تكنولوجيا الصحة القابلة للارتداء. ويوفر الجهاز بيانات مستمرة وفي الوقت الحقيقي، الأمر الذي تعجز عنه الأجهزة الحالية. ومع استمرار الباحثين في تطوير هذه التكنولوجيا وتقليص حجمها، قد يصبح هذا الجهاز قريباً أداةً قويةً في مجالات الرعاية الصحية الشخصية، والكشف المبكر عن العدوى، ومراقبة مستويات الترطيب، وتقييم المخاطر البيئية -كل ذلك دون الحاجة إلى لمس الجلد.