logo
وسط تفش للجوع.. غارات إسرائيلية عنيفة على غزة تقتل 250 فلسطينياً

وسط تفش للجوع.. غارات إسرائيلية عنيفة على غزة تقتل 250 فلسطينياً

شنت إسرائيل غارات دامية على قطاع غزة، وقتلت أكثر من 250 فلسطينياً يومي الخميس والجمعة، في واحدة من أعنف مراحل القصف منذ انهيار الهدنة في مارس الماضي.
وقال خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، لوكالة "رويترز"، إن "القصف الجوي والمدفعي تركز على الجزء الشمالي" من القطاع الصغير المزدحم بالسكان، مشيراً إلى أن هذه الغارات قتلت العشرات من الأشخاص، بينهم نساء وأطفال خلال الليل.
وأفادت "رويترز" بوقوع ضربات عنيفة، الجمعة، في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع وفي مخيم جباليا للاجئين، حيث قال الدفاع المدني الفلسطيني إن العديد من الجثامين لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.
وقتلت إسرائيل في حربها على غزة أكثر من 53 ألف شخص، ودمرت القطاع الفلسطيني، ودفعت جميع سكانه تقريباً إلى النزوح.
وتسبب الحصار الإسرائيلي على غزة في أزمة إنسانية كبيرة، وسط نفاد للأكل والماء والدواء، وفق وكالات الإغاثة الدولية.
أوامر إخلاء في شمال غزة
وألقت إسرائيل منشورات على بيت لاهيا تأمر فيها جميع السكان بالمغادرة، سواء كانوا يعيشون في الخيام أو الملاجئ أو المباني. وجاء في المنشورات: "غادروا جنوباً على الفور".
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية تتقدم جنوباً نحو مدينة خان يونس.
وفي مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، راح الرجال ينقبون وسط أكوام من الأنقاض في أعقاب الغارات الليلية، وسحبوا ألواحاً معدنية في حين تجول أطفال صغار وسط الأنقاض.
وصُف نحو 10 جثامين ملفوفة بأغطية بيضاء على الأرض قبل نقلها إلى المستشفى. وجلست نساء يبكين في الجوار.
وقال فادي تمبورة، وهو جالس يبكي بجوار حفرة ناتجة عن غارة ليلية، إنه لا يجد مكاناً هو وأسرته يستطيع الذهاب إليه، لأن إسرائيل تقتل الناس في خان يونس في الجنوب، وتقصف دير البلح أيضاً.
ووصف إسماعيل، وهو رجل من مدينة غزة، "ليلة من الرعب". وقال لـ"رويترز"، إن "الانفجارات المتواصلة الناتجة عن الغارات الجوية وقصف الدبابات ذكرتنا بأيام الحرب الأولى، لم تكف الأرض عن الاهتزاز تحت أقدامنا".
وأضاف: "كنا نعتقد أن ترمب جاء لإنقاذنا، لكن يبدو أن نتنياهو لا يهتم، وترمب أيضاً لا يهتم".
"سكان غزة يتضورون جوعاً"
واعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأزمة جوع متزايدة في غزة، والحاجة إلى دخول المساعدات.
وقال ترمب: "علينا أيضاً مساعدة الفلسطينيين، فكما تعلمون، يتضور الكثير من الناس في غزة جوعاً، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين".
وعندما سئل عما إذا كان يدعم الخطط الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب في غزة، قال ترمب للصحافيين: "أعتقد أن الكثير من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل".
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب حملتها في غزة، بل إن الولايات المتحدة، أوثق حلفائها، عبرت عن قلقها إزاء حجم الدمار والوضع المتدهور الناجم عن منعها توصيل الغذاء وغيره من المساعدات الحيوية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، إن واشنطن "منزعجة" من الوضع الإنساني في القطاع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو في مهب عواصف خارجية وداخلية
نتنياهو في مهب عواصف خارجية وداخلية

الشرق الأوسط

timeمنذ 25 دقائق

  • الشرق الأوسط

نتنياهو في مهب عواصف خارجية وداخلية

حاصرت عواصف إدانات دولية واستدعاءات، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد إطلاق قوات جيشه النيران، أمس، على دبلوماسيين عرب وأجانب في جنين بالضفة الغربية. وتزامنت ردود الفعل الغاضبة الدولية، مع عواصف أخرى إسرائيلية داخلية، تمثلت في اتهامات من شخصيات تولت مناصب عسكرية وسياسية كبيرة سابقاً للجيش بتنفيذ ممارسات تقترب من «جرائم الحرب في غزة». ومُني نتنياهو كذلك بضربة قضائية، أمس، إذ قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن قرار إقالته لرئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار «غير قانوني». وأطلقت القوات الإسرائيلية، أمس، الرصاص الحي تجاه وفد دبلوماسي ضم سفراء وقناصل دول عربية وأجنبية، عند مدخل مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في حادثة أدانتها السلطة الفلسطينية ودول عربية وأوروبية عدة، فيما فتح الجيش فيها تحقيقاً بعد أن زعم أن إطلاق النار كان بسبب «انحراف الوفد عن مساره»، ولم تسفر الواقعة عن إصابات. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استهداف الوفد، مؤكدة أن «هذا الفعل العدواني يُعد خرقاً فجَّاً وخطيراً لأحكام القانون الدولي». واستنكرت وزارتا الخارجية في مصر والأردن، في بيانين منفصلين، الواقعة، وكذلك الاتحاد الأوروبي، وأعلنت فرنسا وإيطاليا استدعاء السفيرين الإسرائيليين لديهما.

إسرائيل تتوقع انهيار المفاوضات النووية.. وتجهز لـ"ضربة سريعة" على إيران
إسرائيل تتوقع انهيار المفاوضات النووية.. وتجهز لـ"ضربة سريعة" على إيران

الشرق السعودية

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق السعودية

إسرائيل تتوقع انهيار المفاوضات النووية.. وتجهز لـ"ضربة سريعة" على إيران

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مصدرين إسرائيليين مطلعين، بأن إسرائيل تحضر لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية، في حال انهارت المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية غيّرت تقديراتها خلال الأيام القليلة الماضية بشأن المفاوضات النووية بين أميركا وإيران، وأصبحت أكثر قناعة بأن المحادثات قد تنهار قريباً، بعدما كان الاعتقاد أن الاتفاق بات وشيكاً. وذكر أحد المصادر أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن "فرصة تنفيذ ضربة ناجحة قد تضيع قريباً"، ولذلك سيتعيّن على تل أبيب "التحرك بسرعة إذا فشلت المحادثات". ولم يذكر المصدر سبب اعتقاد الجيش الإسرائيلي أن فعالية الضربة قد تتراجع لاحقاً. وأكد المصدران ما جاء في تقرير سابق لشبكة CNN، أفاد بأن القوات الإسرائيلية تجري تدريبات واستعدادات أخرى لاحتمال توجيه ضربة لإيران. وقال أحد المصادر لـ"أكسيوس": "كان هناك الكثير من التدريبات، والجيش الأميركي يرى كل شيء ويفهم أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي آخر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "ينتظر انهيار المحادثات النووية ولحظة خيبة أمل ترمب من المفاوضات، ليكون مستعداً لمنحه الضوء الأخضر". وقال المصدران الإسرائيليان إن أي ضربة محتملة ضد إيران لن تكون ضربة واحدة، بل حملة عسكرية تستمر لأسبوع على الأقل. ومثل هذه العملية ستكون شديدة التعقيد، وتنطوي على مخاطر كبيرة لإسرائيل وللمنطقة بأكملها، وفق ما أورد "أكسيوس" وتخشى دول في المنطقة أن يؤدي استهداف منشآت إيران النووية إلى انتشار إشعاعي واسع، فضلاً عن احتمالية اندلاع حرب. قلق أميركي وقال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس" إن إدارة ترمب قلقة من أن نتنياهو قد يقدم على تنفيذ الضربة، حتى من دون الحصول على موافقة واضحة من ترمب. وعقد نتنياهو اجتماعاً "بالغ الحساسية" في وقت سابق من هذا الأسبوع مع مجموعة من كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين والاستخباراتيين، لمناقشة وضع المفاوضات النووية، بحسب ما ذكر مسؤول إسرائيلي. وقال نتنياهو في أول مؤتمر صحافي له منذ ستة أشهر، إن إسرائيل والولايات المتحدة "متوافقتان تماماً" بشأن إيران. وأضاف: "نحن نحترم مصالحهم وهم يحترمون مصالحنا، ومصالحنا تتقاطع تقريباً بشكل كامل". وأوضح أنه سيحترم أي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم، ويحول دون حصولها على سلاح نووي. لكنه شدد على "احتفاظ إسرائيل بحق الدفاع عن نفسها ضد نظام يهدد بإبادتها"، وفق زعمه. وكرر القادة الإيرانيون رفضهم لأي اتفاق لا يسمح لهم بتخصيب اليورانيوم.

الغربُ الصامتُ أمام إسرائيل
الغربُ الصامتُ أمام إسرائيل

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

الغربُ الصامتُ أمام إسرائيل

لم تتجاوز الولايات المتحدة وأغلبية الدول الأوروبية حتى الآن مرحلة مناشدتهم إسرائيل بالحرص على حياة الفلسطينيين المدنيين العزل بغزة، وإبداء قلقهم أمام جرائم الحرب البشعة التى ترتكبها إسرائيل، وتهديدهم بأخذ إجراءات عقابية ضدها! برغم أن جرائم إسرائيل تجاوزت كل السقوف، مع إصرارها، بتصريحات رسمية علنية من كبار مسئوليها، على استمرار جرائمها فى غزة، حتى تجاوزت أعداد القتلى الـ52 ألف ضحية، مع تقديرات أخرى أكبر بكثير، مع هدم كل منازل سكان غزة، مع فرضها حصاراً يمنع الغذاء والمياه والدواء والوقود، وتدميرها كل المدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه، وقد بدأت تتسارع حالات الوفاة من الجوع، وطيَّرت وكالات الأنباء صور أطفال يحتضرون جوعاً وقد بَدَت عليهم علامات الهزال المميت..إلخ، إلا أن هذه الدول الغربية لا تزال حتى الآن لم تر بعد ما يدعوها إلى أن تتخذ موقفاً عملياً يمنع إسرائيل من الاستمرار فى هذه الجرائم! بل إن بعضها يعمل على عرقلة المحاكم الدولية، العدل والجنائية، عن أن تُفَعِّل الإجراءات القانونية إزاء انتهاك إسرائيل بكل إصرار للقانون الدولى وللقانون الدولى الإنساني، وعلى هدرها كل ضمانة، قانونية وإنسانية، للمدنيين، وعلى التنصل من مسئوليتها بصفتها دولة احتلال مُلْزَمَة بمسئوليات تجاه من يقعون تحت احتلالها. كما أنهم لا يتحركون إزاء الاعتداءات الصارخة لإسرائيل على موظفى المنظمات الدولية، وعلى منعها بالقوة عمل هذه المنظمات بعد التشهير بها بأنها تساعد الإرهاب. كما أن مسئولى هذه الدول يَصمُّون آذانَهم ويُغلِقون أعينَهم عن التظاهرات الصاخبة فى مدنهم لمواطنيهم الذين يدينون إسرائيل ويطالبون بإنقاذ الفلسطينيين، أو ربما يرى المسئولون أن إبداءهم القلق كافٍ! كما أن من هؤلاء السياسيين من يقول إن ضربة حماس فى 7 أكتوبر 2023 ضد إسرائيل، هى أبشع جريمة بالعالم منذ سنوات! بما يعنى أن جرائم إسرائيل فى غزة أخفّ منها، حسب رأيه، بل إنه يبرر جرائم إسرائيل كرد فعل لما فعلته حماس! من مفارَقات هذا الموقف الغربي، عملياً، أنه لا يَعْتَدّ بأن يراعى موقف عائلات الأسرى الإسرائيليين، بل إنه ينسجم مع سياسة حكومة نيتانياهو المُتَّفَق على أنها الأكثر تطرفاً منذ تأسيس إسرائيل!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store