
غوغل تثير الجدل.. تغيير تسمية «الخليج الفارسي» في خرائطها!
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، قامت شركة غوغل بإعادة تسمية 'الخليج الفارسي' إلى 'الخليج العربي' في تطبيق خرائطها لبعض المستخدمين، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذه التسمية الجديدة، حيث يأتي هذا التغيير في وقت حساس تتقاطع فيه التوترات السياسية الإقليمية مع الضغوط العربية المستمرة لتغيير التسمية التاريخية لهذه المنطقة المائية التي تحظى بأهمية استراتيجية كبرى.
وقال مستخدمون في منطقة الشرق الأوسط إن التطبيق بدأ يعرض اسم 'الخليج العربي' عند البحث باستخدام مصطلحات مثل 'Arab Gulf' أو 'Persian Gulf'.
ولم تقدم غوغل أي تفسير رسمي لهذا التغيير حتى الآن، مما أثار تساؤلات حول دوافع القرار، ويأتي هذا التغيير في سياق تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اقترح تغيير اسم الخليج إلى 'الخليج العربي'، وهو ما يعكس استمرار الضغوط السياسية العربية لدفع باتجاه استخدام هذه التسمية.
من جانبها، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خطوة ترامب بأنها ذات دوافع سياسية وعدائية، معتبرًا أن أي تغيير في التسمية لن يكون له شرعية أو تأثير قانوني أو جغرافي، وأشار إلى أن ذلك سيثير غضب الإيرانيين داخل البلاد وخارجها.
وتعرف هذه المنطقة المائية الواقعة قبالة السواحل الجنوبية لإيران تاريخيًا باسم 'الخليج الفارسي' منذ القرن السادس عشر، على الرغم من أن العديد من دول الشرق الأوسط تستخدم تسمية 'الخليج العربي'.
في السابق، هددت الحكومة الإيرانية في عام 2012 بمقاضاة غوغل بسبب قرارها عدم تسمية هذا المسطح المائي في خرائطها، وداخل الولايات المتحدة، تعرض خرائط غوغل اسم 'الخليج الفارسي (الخليج العربي)'، بينما تلتزم خرائط آبل بتسمية 'الخليج الفارسي' فقط.
هذا وتعد تسمية الخليج الفارسي إحدى المسائل التاريخية والجغرافية المثيرة للجدل بين إيران والدول العربية في منطقة الخليج، ويُعرف هذا المسطح المائي باسم 'الخليج الفارسي' منذ القرن السادس عشر، ولكن دولًا عربية عديدة تفضل استخدام مصطلح 'الخليج العربي' في إشاراتها لهذا الخليج الذي يفصل بين شبه الجزيرة العربية وإيران.
ويتجدد الجدل حول التسمية بين الحين والآخر، حيث شهدت المنطقة العديد من التوترات السياسية المرتبطة بهذا الموضوع، خاصة في ظل الضغوط المستمرة من الدول العربية لتغيير التسمية التاريخية، وفي هذا السياق، كانت خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح تغيير التسمية إلى 'الخليج العربي'، جزءًا من هذا التحرك السياسي، مما أثار ردود فعل قوية من إيران.
The post غوغل تثير الجدل.. تغيير تسمية «الخليج الفارسي» في خرائطها! appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 9 ساعات
- أخبار ليبيا
ترامب يخلط أوراق العالم.. قبة نووية لكندا وتحالف متعدد الأقطاب مع موسكو وبكين
في سلسلة تصريحات، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدفع برؤية جديدة لإعادة تشكيل النظام العالمي، تقوم على تقاسم النفوذ مع القوى الكبرى، إلى جانب فرض شروط صارمة على الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، وفي مقدمتهم كندا. ووفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، يسعى ترامب إلى تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب، يقوم على توزيع النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، بعيدًا عن النموذج الغربي التقليدي المعتمد على الأحادية القطبية. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أعرب عن رغبته في تطبيع العلاقات التجارية مع روسيا، فيما تعكس سياساته الخارجية، بما فيها الانسحاب من مناطق التوتر العالمية وانتقاد الحلفاء، توجّهًا لتقليص الالتزامات العسكرية الأمريكية، مقابل منح قوى مثل روسيا والصين دورًا أكبر في مناطق نفوذها. وفي تطور آخر، كتب ترامب على منصة تروث سوشيال منشورًا وصفته وسائل الإعلام بـ'الابتزاز السياسي الساخر'، قال فيه إنه عرض على كندا الانضمام إلى نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الجديد 'القبة الذهبية' مقابل 61 مليار دولار، أو الانضمام إلى الولايات المتحدة كولاية رقم 51. 'إذا أرادت كندا الانضمام إلى منظومة القبة الذهبية الرائعة، فعليها دفع 61 مليار دولار إذا بقيت أمة منفصلة، لكنها لن تدفع شيئا إذا أصبحت ولايتنا الحادية والخمسين'، كتب ترامب، مضيفًا أن 'أوتاوا تدرس العرض!' وكان ترامب قد كشف سابقًا عن التصميم الهندسي لمنظومة 'القبة الذهبية'، بتكلفة تقدّر بـ175 مليار دولار، وتضم قدرات برية وبحرية وفضائية، مع هدف تشغيلها قبل نهاية ولايته الثانية. في المقابل، أثار المشروع ردود فعل غاضبة من عدة جهات دولية، حيث وصفه معهد الشؤون الأمريكية في كوريا الشمالية بأنه 'نظام هجومي بامتياز'، محذرًا من تداعياته على الأمن الإقليمي والدولي. بدوره، يرى ستيفن ويرثيم، مؤرخ السياسة الخارجية في مؤسسة كارنيغي، أن ترامب 'يسعى لإعادة رسم الحدود الجيوسياسية، سواء عبر مناطق نفوذ مع روسيا والصين، أو عبر إعادة تعريف علاقات أمريكا مع حلفائها'. أما يون صن، المحلل في مركز ستيمسون بواشنطن، فاعتبر أن 'الصين لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه محاولات الولايات المتحدة لتوسيع نفوذها في نصف الكرة الغربي'. وفي حين يرى البعض أن هذا التوجه يعكس واقعية استراتيجية جديدة، يحذر آخرون من أنه يقوّض التحالفات الغربية التقليدية، ويفتح الباب أمام صراعات نفوذ عالمية معقدة. The post ترامب يخلط أوراق العالم.. قبة نووية لكندا وتحالف متعدد الأقطاب مع موسكو وبكين appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا


عين ليبيا
منذ 10 ساعات
- عين ليبيا
ترامب يخلط أوراق العالم.. قبة نووية لكندا وتحالف متعدد الأقطاب مع موسكو وبكين
في سلسلة تصريحات، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدفع برؤية جديدة لإعادة تشكيل النظام العالمي، تقوم على تقاسم النفوذ مع القوى الكبرى، إلى جانب فرض شروط صارمة على الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، وفي مقدمتهم كندا. ووفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز، يسعى ترامب إلى تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب، يقوم على توزيع النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، بعيدًا عن النموذج الغربي التقليدي المعتمد على الأحادية القطبية. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أعرب عن رغبته في تطبيع العلاقات التجارية مع روسيا، فيما تعكس سياساته الخارجية، بما فيها الانسحاب من مناطق التوتر العالمية وانتقاد الحلفاء، توجّهًا لتقليص الالتزامات العسكرية الأمريكية، مقابل منح قوى مثل روسيا والصين دورًا أكبر في مناطق نفوذها. وفي تطور آخر، كتب ترامب على منصة تروث سوشيال منشورًا وصفته وسائل الإعلام بـ'الابتزاز السياسي الساخر'، قال فيه إنه عرض على كندا الانضمام إلى نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الجديد 'القبة الذهبية' مقابل 61 مليار دولار، أو الانضمام إلى الولايات المتحدة كولاية رقم 51. 'إذا أرادت كندا الانضمام إلى منظومة القبة الذهبية الرائعة، فعليها دفع 61 مليار دولار إذا بقيت أمة منفصلة، لكنها لن تدفع شيئا إذا أصبحت ولايتنا الحادية والخمسين'، كتب ترامب، مضيفًا أن 'أوتاوا تدرس العرض!' وكان ترامب قد كشف سابقًا عن التصميم الهندسي لمنظومة 'القبة الذهبية'، بتكلفة تقدّر بـ175 مليار دولار، وتضم قدرات برية وبحرية وفضائية، مع هدف تشغيلها قبل نهاية ولايته الثانية. في المقابل، أثار المشروع ردود فعل غاضبة من عدة جهات دولية، حيث وصفه معهد الشؤون الأمريكية في كوريا الشمالية بأنه 'نظام هجومي بامتياز'، محذرًا من تداعياته على الأمن الإقليمي والدولي. بدوره، يرى ستيفن ويرثيم، مؤرخ السياسة الخارجية في مؤسسة كارنيغي، أن ترامب 'يسعى لإعادة رسم الحدود الجيوسياسية، سواء عبر مناطق نفوذ مع روسيا والصين، أو عبر إعادة تعريف علاقات أمريكا مع حلفائها'. أما يون صن، المحلل في مركز ستيمسون بواشنطن، فاعتبر أن 'الصين لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه محاولات الولايات المتحدة لتوسيع نفوذها في نصف الكرة الغربي'. وفي حين يرى البعض أن هذا التوجه يعكس واقعية استراتيجية جديدة، يحذر آخرون من أنه يقوّض التحالفات الغربية التقليدية، ويفتح الباب أمام صراعات نفوذ عالمية معقدة.


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
ميلوني تنتقد «الرسوم الجمركية الداخلية» في الاتحاد الأوروبي
انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية المحافظة جورجيا ميلوني، اليوم الثلاثاء «الرسوم الجمركية الداخلية» في الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى تكاليف «المعايير» التي يفرضها الاتحاد، خلال كلمة لها أمام اتحاد أصحاب العمل الإيطالي «كونفيندوستريا». وقالت ميلوني «في سياق عدم الاستقرار في الأسواق الدولية»، مع تهديد دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، «يجب على أوروبا أن تتحلى بالشجاعة (...) لإزالة الرسوم الداخلية التي فرضتها على نفسها على مر السنين»، بحسب «فرانس برس». رسوم جمركية بنحو 45% وأوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية أن «متوسط تكلفة بيع السلع بين دول الاتحاد الأوروبي، بحسب صندوق النقد الدولي، يعادل رسومًا جمركية بنحو 45%، مقارنة بنحو 15% في الولايات المتحدة». وتشير تصريحات جورجيا ميلوني إلى التكاليف المترتبة عن القواعد التنظيمية الأوروبية على الشركات، خصوصًا تلك المرتبطة بمكافحة تغيُّر المناخ والتي تعتبرها «تنظيمًا مفرطًا خنق نمونا». ووصفت رئيسة الوزراء الإيطالية أوروبا بأنها «بنية بيروقراطية ضخمة». وانتقدت خصوصًا القواعد المفروضة على شركات تصنيع السيارات في ما يتعلق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتي كان أعضاء البرلمان الأوروبي قد خففوها في بداية مايو، ولكن ليس بالنسبة لـ«مركبات نقل البضائع الثقيلة»، وفق ميلوني. وفي نهاية فبراير، قدمت المفوضية الأوروبية أيضًا مشروع قانونها الشامل، وهو عبارة عن مجموعة تدابير تهدف إلى تبسيط النصوص الاجتماعية والبيئية المطبقة على الشركات، ولا سيما الاتفاق الأخضر الأوروبي. تغيير جوهري في الوتيرة وقالت جورجيا ميلوني «لقد أطلقت المفوضية مسارًا» من خلال هذا المشروع الشامل، «ولكن التغيير في الوتيرة يجب أن يكون جوهريًا». وفي حديثها إلى قادة الأعمال الإيطاليين، لم تتحدث رئيسة الحكومة الإيطالية كثيرًا عن الحرب التجارية التي بدأها دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، مكتفية بالتطرق إلى «حوار» بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «سهّلته إيطاليا (...) ويجب متابعته بالحكمة والحس السليم». وهدد الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو، معتبرًا أن المفاوضات «لا تؤدي إلى أي شيء». ولكنه وافق بعد ذلك على تأجيل موعد فرض الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى التاسع من يوليو، بعد مكالمة هاتفية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.