
قطاع الضيافة في المملكة يشهد توسعًا غير مسبوق مع إضافة 362 ألف غرفة فندقية بحلول 2030 باستثمارات فندقية تصل إلى 110 مليارات دولار
تمضي المملكة العربية السعودية بخطى متسارعة نحو تعزيز قطاع الضيافة، مع خطط لتطوير 362 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2030، كجزء من الخطط الطموحة لتطوير قطاع الضيافة باستثمارات تبلغ 110 مليارات دولار أمريكي. وتأتي هذه الأرقام وفقًا للبيانات الصادرة قبيل انعقاد نسخة العام 2025 من فعاليات قمة مستقبل الضيافة في المملكة العربية السعودية.
يشهد قطاع البنية التحتية والعقارات والسياحة والضيافة في المملكة العربية السعودية نمواً متسارعاً وغير مسبوق، انسجاماً مع مستهدفات رؤية 2030، الأمر الذي يعزز من مكانتها كوجهة عالمية رائدة في قطاع السفر والسياحة. ويسهم هذا التوسع الاستراتيجي في إعادة رسم ملامح الصناعة من خلال وضع معايير جديدة، إلى جانب توفير فرص استثمارية واسعة النطاق، ما يتيح للمستثمرين دوراً محورياً في دعم مسيرة التحول الاقتصادي المستدام للمملكة، وفقاً لخبراء القطاع.
وبهذه المناسبة، قال أسامة القادري، الشريك ورئيس قطاع الضيافة والسياحة والترفيه لدى نايت فرانك: "تجسد أهداف رؤية 2030 الطموحة أساساً لمشهد استثماري واعد في قطاع السياحة بالمملكة العربية السعودية، الأمر الذي انعكس بوضوح في مساهمته القياسية التي بلغت 444.3 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023، ما يشكل 11.5% من الاقتصاد الوطني. لا شك أن هذا النمو يعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية مرموقة".
يعكس الارتفاع المستمر في أعداد الزوار الدوليين ازدهار قطاع السياحة في المملكة، حيث سجل عدد الوافدين نمواً ملحوظاً ليصل إلى 30 مليون زائر في عام 2024، مقارنة بـ27.4 مليون زائر في عام 2023. ويؤكد هذا الزخم المتسارع، المدعوم باستثمارات استراتيجية واسعة النطاق، التقدم نحو تحقيق المستهدفات الطموحة للمملكة، الرامية إلى استقطاب 70 مليون زائر دولي سنوياً بحلول عام 2030.
وأكد أسامة القادري على الدور المحوري الذي تلعبه الفعاليات العالمية المرتقبة في دعم مسار التحول الاقتصادي للمملكة العربية السعودية. فمن المتوقع أن تسهم الاستحقاقات الدولية الكبرى، مثل دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، ومعرض إكسبو 2030، وكأس العالم لكرة القدم 2034، في دفع عجلة النمو في قطاعات السياحة والضيافة والصناعات المرتبطة بها. ولن يقتصر تأثير هذه الأحداث على استقطاب أعداد متزايدة من الزوار، بل ستعزز أيضاً الحضور العالمي للمملكة وترسّخ مكانتها كوجهة رائدة لاستضافة الفعاليات الكبرى، سواء في قطاع الترفيه أو الأعمال أو السياحة.
وأفادت شركة STR، المتخصصة في بيانات وتحليلات قطاع الضيافة، بأن الغرف الفندقية في المملكة العربية السعودية حققت إيرادات كبيرة بلغت 5.6 مليار دولار أمريكي خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024، مسجلةً زيادة بنسبة 3.5% مقارنة بعام 2023، وارتفاعًا بنسبة 26.5% مقارنة بعام 2019. وشهدت المناطق الرئيسية، بما في ذلك الرياض والمدينة المنورة، نموًا ملحوظًا في معدلات الإشغال ومتوسط الأسعار اليومية خلال عام 2024، وسط توقعات بمواصلة هذا الاتجاه التصاعدي خلال العام الجاري وما بعده. ففي الرياض، ارتفع متوسط السعر اليومي بنسبة 16% مقارنة بعام 2023، فيما سجلت المدينة المنورة زيادة بنسبة 5%.
وفي هذا السياق، قال فيليب وولر، المدير الأول لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة SRT: "تمثل المملكة العربية السعودية اليوم إحدى أكثر الوجهات السياحية حيوية وتميزاً على مستوى العالم، حيث تواصل ترسيخ مكانتها كمركز سياحي عالمي. ويكمن التحدي الأساسي في الحفاظ على هذا الزخم عبر تحقيق توازن دقيق بين تدفق المشاريع الفندقية الجديدة، والحفاظ على الميزة التنافسية في السوق. وفي الوقت الذي نتوقع فيه نمواً استثنائياً مدفوعاً بالطلب القوي، تشير توقعات STR إلى احتمال تسجيل انخفاض طفيف في الأسعار على المدى القريب، مع دخول المعروض الفندقي الجديد إلى السوق. وسيكون هذا التكيف السعري عاملاً محورياً في تحفيز الطلب الجديد، مع ضمان مستويات إشغال مستقرة في مختلف أنحاء المملكة".
ويتميز جدول أعمال قمة مستقبل الضيافة في المملكة العربية السعودية ببرنامج حافل يشمل عروضًا تقديمية وحلقات نقاش وورش عمل متخصصة تسلط الضوء على الفرص الاستثمارية في قطاع الضيافة، سواء للمستثمرين المخضرمين أو الجدد. ومن بين الجلسات البارزة: جلسة "الاستثمار في الرؤية"، التي تستعرض الفرص الاستثمارية في المشهد المتطور للقطاع، وجلسة "فهم مشهد الاستثمار الفندقي في المملكة"، والتي ستكون بمثابة دليل إرشادي للمستثمرين الجدد، بالإضافة إلى جلسة "رؤى حكومية حول حوافز الاستثمار"، التي تستعرض أبرز التسهيلات والمزايا التي تقدمها المملكة لتعزيز الاستثمارات في هذا المجال.
وتعود قمة مستقبل الضيافة في المملكة العربية السعودية، التي تنظمها شركة ذا بينش العالمية للفعاليات (The Bench) إلى فندق ماندارين أورينتال الفيصلية في الرياض خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو 2025، حيث تجمع نخبة من قادة قطاع الضيافة وصنّاع القرار الذين لا يساهمون فقط في نجاح القطاع اليوم، بل يؤثرون بشكل كبير في رسم ملامح مستقبله في المملكة. ومن المتوقع أن تتجاوز نسخة هذا العام، التي تُقام تحت شعار "حيث تترجم الرؤية إلى فرص"، نجاح نسخة 2024، التي استقطبت 1400 مشارك، وأسهمت في خلق فرص أعمال بقيمة 1.1 مليار دولار أمريكي، سواء من حيث عدد الحضور أو حجم الفرص الاستثمارية المتاحة.
للاطلاع على التفاصيل الكاملة للقمة، وللتسجيل، يرجى زيارة الرابط هنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

موجز 24
منذ ساعة واحدة
- موجز 24
وزير الخارجية المصري : خفض التصعيد بالبحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن خفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي من خلال تدفق الملاحة البحرية والتجارة الدولية وسلاسل الإمداد. وأشار الوزير المصري، في مقال رأي بدورة lloydslist المتخصصة في مجال النقل البحري، إلى أن استئناف حركة الملاحة بشكل منتظم بالبحر الأحمر وقناة السويس يخدم الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد سلسلة من التحديات الجيو-سياسية التي أثرت على حركة الملاحة واستقرارها خلال الفترة الأخيرة، بما تسبب في تحمل مصر لكلفة اقتصادية كبيرة. وأكد عبد العاطي في مقاله، التزام مصر بمواصلة الجهود الحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، كما أبرز ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات الإقليمية، لصون الاستقرار بالبحر الأحمر بشكل مستدام، مؤكدا أن مصر ستواصل دعمها لجهود التهدئة في غزة والتوصل لوقف إطلاق النار دائم والعمل على توفير افق سياسي يسهم في تحقيق السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وسلط الوزير الضوء على اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في اليمن مع الولايات المتحدة، والذي تم التوصل إليه برعاية عُمان، قائلا إنه بفضل الاتفاقية أصبح بإمكان السفن الإبحار بثقة أكبر؛ ما يسمح بنقل البضائع بسلاسة وسرعة وفعالية أكبر من حيث التكلفة بين أفريقيا وأوروبا وآسيا وغيرها. وذكر أن الاتفاقية تمثل تطورا بنّاء للسلام والاستقرار الإقليميين، مؤكدا أنها خطوة واعدة نحو خفض التصعيد وتسهم في الوقت نفسه في تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في تأمين الممرات البحرية الحيوية. وأضاف أنه من المتوقع أن يخفف الاتفاق من حدة التوترات على طول أحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم، ويطمئن الجهات المعنية بالشحن البحري العالمي، كما يدعم استمرار تدفق التجارة الدولية عبر البحر الأحمر وقناة السويس. وأشار إلى أن استعادة الثقة البحرية والملاحة الآمنة ستحقق للسفن فوائد اقتصادية كبيرة، تشمل خفض أقساط التأمين واستقرار تكاليف الشحن وضمان وصول البضائع إلى وجهاتها دون تأخير مفاجئ. ونوه بأن قناة السويس مثلت على مر تاريخها شريان حياة للتجارة الدولية، حاملة على عاتقها عبء التجارة العالمية. بربطها البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، مضيفا أن القناة تربط القارات وتختصر طرق الشحن بما يصل إلى 8900 كيلومتر، وتجعل الأسواق البعيدة في متناول اليد، وتُقلل التكاليف والانبعاثات وتُعزز الترابط الاقتصادي العالمي. وأكد أن التصعيد الإقليمي منذ عام 2023 وتداعياته على حرية الملاحة في البحر الأحمر، كبدت مصر خسائر بنحو 800 مليون دولار شهريًا من إيرادات قناة السويس، بإجمالي 8 مليارات دولار منذ بداية حرب إسرائيل على غزة.


الدفاع العربي
منذ 2 ساعات
- الدفاع العربي
الهند تفتتح مصنعًا جديدًا لصواريخ براهموس في لكناو
الهند تفتتح مصنعًا جديدًا لصواريخ براهموس في لكناو افتتحت الهند منشأة جديدة لتصنيع صاروخ براهموس في لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش، في 11 مايو. ومن المقرر أن ينتج المصنع ما بين 80 إلى 100 صاروخ كروز أسرع من الصوت سنويا، بما في ذلك صاروخ براهموس-NG (الجيل القادم). تم بناء المصنع بتكلفة 300 كرور روبية (حوالي 36 مليون دولار)، وافتتحه وزير الدفاع راجناث سينغ افتراضيا ويقع داخل الممر. الصناعي الدفاعي في أوتار براديش (UP DIC). ولن يقتصر عمل المصنع على تجميع الصواريخ فحسب، بل سيتولى أيضًا اختبارها وتكاملها وإنتاج مواد عالية الجودة. مخصصة للاستخدام في الفضاء الجوي. التصنيع الدفاعي الذاتي للهند في بيان لها، قالت وزارة الدفاع إن المنشأة 'تمثل التزام الهند بتصنيع دفاعي يعتمد على الذات'. صاروخ براهموس. الذي طُوّر من خلال مشروع مشترك بين منظمة البحث والتطوير الدفاعي الهندية وشركة إن بي أو ماشينوسترويينيا الروسية. قادر على الإطلاق من البر أو البحر أو الجو، ويصل إلى سرعات تصل إلى 2.8 ماخ، ويصل مداه إلى 400 كيلومتر. وقال سينغ خلال الإطلاق الافتراضي: 'هذا ليس مجرد سلاح؛ إنه رسالة في حد ذاته – رسالة عن قوة قواتنا المسلحة. ورسالة ردع لخصومنا، ورسالة عن التزامنا الثابت بحماية حدودنا'، في إشارة إلى باكستان والصين دون تسميتهما. يأتي إطلاق مركز تصنيع صواريخ براهموس في ظل تجدد التوترات الحدودية بين البلدين. ولا تزال الهند وباكستان على خلاف عقب هجوم مميت في كشمير، نسبته نيودلهي إلى مسلحين متمركزين في باكستان. وفي غضون ذلك، تستمر التوترات مع الصين على طول الحدود في جبال الهيمالايا، مدفوعةً بزيادة مبيعات الأسلحة الصينية. إلى إسلام آباد واستمرار التمركز العسكري. وقال أجي ليلي، نائب مدير معهد مانوهار باريكار للدراسات والتحليلات الدفاعية، إن نظام براهموس يمنح الهند ميزةً بفضل سرعته ودقته العالية. وأضاف أن المشروع المشترك أثبت نجاحه الكبير من حيث تبادل التكنولوجيا والقيمة الاستراتيجية. وتمتلك الحكومة الهندية حصة قدرها 50.5 في المائة في شركة براهموس للطيران، في حين تمتلك روسيا نسبة 49.5 في المائة المتبقية. صواريخ براهموس صواريخ براهموس هي صواريخ كروز تم تطويرها بالتعاون بين الهند وروسيا، وتُعتبر الأسرع في العالم بنفس الفئة. يمتاز صاروخ براهموس بقدرته على تحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت، حيث يُعتبر من بين أنجح الصواريخ في القتال البحري. كما يتميز صاروخ براهموس بمدى يصل إلى 290 كيلومتر ويوفر أداءً فعّال لينفذ أهدافه بدقة. صاروخ 'براهموس' هو نتاج شراكة استراتيجية بين الهند وروسيا، حيث تم تطويره استنادًا إلى الصاروخ الروسي 'P-800 Oniks'. وقد تم إطلاق النسخة الأولى منه بمدى 290 كيلومتراً، التزاماً بالقيود التي تفرضها اتفاقية حظر انتشار تكنولوجيا الصواريخ (MTCR). والتي تمنع تصدير صواريخ يتجاوز مداها 300 كيلومتراً أو زنة رؤوسها الحربية 500 كيلوغرام. مع تطور الخبرات المحلية، تمكنت الهند من تصنيع نسبة كبيرة من مكونات الصاروخ داخلياً، ما أتاح لها تطوير نسخ أكثر تطوراً ذات مدى موسع . بلغ 500 كيلومتر، ثم 800 كيلومتر في النسخ الأحدث. واليوم، تمتلك الهند ترسانة متنوعة من صواريخ 'براهموس' تشمل نسخاً تطلق من البر والبحر والجو، وتتميز. جميعها بقدرتها على استهداف الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
1.81 مليار إيرادات هيئة السوق المالية
أظهر التقرير السنوي لهيئة السوق المالية، أن إيرادات الهيئة ارتفعت بنهاية العام المالي 2024 إلى 1.81 مليار ريال، بنسبة قدرها 50% مقارنة بإيرادات عام 2023 وارتفعت المصروفات الفعلية لعام 2024 إلى 970.3 مليون ريال بنسبة 11 %. وبذلك بلغ صافي فائض الإيرادات عن المصروفات 843.5 مليون ريال، مسجلا أعلى فائض خلال السنوات الثلاث الماضية.في المقابل شكلت مصروفات الهيئة على رواتب ومزايا الموظفين نحو 67 % من إجمالي مصروفاتها المعتمدة خلال العام الماضي أي ما يعادل 651.1 مليون ريال. إلى ذلك بلغ أن حجم الأسهم المتداولة خلال الأسبوع الماضي المنتهي في 22 مايو الحالي، 978.7 مليون سهم، وبقيمة تداولات 22.14 مليار ريال ، وتصدر سهم أرامكو السعودية، قائمة (الأكثر تداولا) من حيث القيمة، بتداولات بلغت 1.34 مليار ريال. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.