
أبطال المستقبل...
أكملت كرة القدم الوطنية عقد الألقاب بجل الفئات، بعد تتويج منتخب أقل من 17سنة بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.
جاء هذا الإنجاز التاريخي، بعد التألق الباهر بالبطولة القارية التي احتضنتها ملاعب مدن الدار البيضاء والجديدة وبرشيد والمحمدية، هذه الأخيرة التي احتضن ملعبها، كل مباريات العناصر الوطنية، بجل مراحل الدورة، وصولا إلى الموعد الختامي ضد مالي…
في أبجديات كرة القدم، يتم التأكيد دائما على أن تألق هذه الفئة، يعد ضمانة أكيدة لمستقبل باقي الفئات، وصولا إلى المنتخب الأول، إلا أن هذا المعطى في حاجة إلى استثمار جيد، والتعامل بذكاء مع مستقبل مواهب، هي في حاجة إلى رعاية خاصة، أكثر من غيرها.
سبق للمنتخب المغربي أن وصل للمونديال مرتين فقط على مر التاريخ، كانت الأولى في نسخة 2013 التي أقيمت بدولة الإمارات، ليغيب لعقد من الزمن، وسجل العودة في دورة إندونيسيا سنة 2023، ليحقق تأهلا بطريقة سهلة لمونديال قطر سنة 2025.
والإيجابي أن حضور مونديال الناشئين يسجل في دورتين متتاليتين، وهذا التراكم يعد إنجازا مهما، يحسب للجامعة الحالية، وكل الأمل أن تشهد دورة قطر القادمة، إنجازا لافتا على غرار ما حققه 'أسود الأطلس' سنة 2022.
ولعل أكبر ضمانة للمستقبل، يتمثل في بروز عناصر تعد بمستقبل واعد، مكونة على أعلى مستوى، يتقدمهم اللاعب الظاهرة عبد الله وزان، والهداف إلياس بالمختار، والحارس شعيب بلعروش، وإدريس بن الشيخ، ومنصف زكري، وأحمد موهوب، وزياد باها، واللائحة طويلة…أسماء مرشحة لاستقطاب أسماء أخرى، سواء تلك القادمة من مختلف مراكز التكوين بالبلدان الأوروبية، مع حضور لافت للمنتوج المحلي.
جيل من اللاعبين الواعدين، يعد بحق ربحا كبيرا لكرة القدم الوطنية، جيل قادر على تشكيل لبنات المنتخب الأول، خلال مونديال 2030 الذي سينظم بالمغرب مناصفة مع كل من إسبانيا والبرتغال، وهي الدورة التي تقدم من الآن، كدورة استثنائية بمختلف المقاييس.
برافو لـ 'أشبال الأطلس'، وهنيئا لهؤلاء الفتية، الذين بذلوا مجهودا خرافيا طيلة أدوار البطولة، بنفس الإصرار والطموح، والقتالية والندية، في مواجهة مدارس تتمتع برصيد مشرف، في مثل هذه البطولات التي تعد مقياسا لنجاعة التكوين القاعدي…

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ 9 ساعات
- عبّر
الركراكي يتوجه إلى فرنسا لحسم ملف نجم مغربي قبل معسكر يونيو
في إطار استعداداته المكثفة لمعسكر شهر يونيو المقبل، سافر وليد الركراكي، مدرب ، إلى فرنسا مباشرة بعد عودته من العاصمة المصرية القاهرة، حيث حضر نهائي كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة الذي جمع بين المغرب وجنوب إفريقيا. استعدادات المنتخب المغربي لمواجهتي تونس والبنين يأتي هذا التحرك في سياق التحضير لـ المعسكر الإعدادي لأسود الأطلس، المقرر انطلاقه في يونيو 2025، والذي سيعرف إجراء مباراتين وديتين أمام كل من: منتخب تونس يوم 7 يونيو منتخب البنين يوم 10 يونيو وتندرج المباراتان ضمن خطة الإعداد لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي سيستضيفها المغرب نهاية العام. نائل العيناوي في دائرة اهتمام وليد الركراكي وبحسب مصادر مطلعة، فإن الهدف الأساسي من زيارة الركراكي لفرنسا هو متابعة وضعية نائل العيناوي، لاعب خط وسط نادي لانس الفرنسي، تمهيدًا لحسم قرار استدعائه إلى المنتخب الأول خلال المرحلة المقبلة. ويُعتبر العيناوي (22 عامًا) من أبرز المواهب المغربية في الدوري الفرنسي، وسبق له تمثيل المنتخبات السنية المغربية، لكنه لم يلتحق بعد بالمنتخب الأول رغم العروض التي تلقاها من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم. ماذا قدّم نائل العيناوي هذا الموسم؟ شارك نائل العيناوي خلال موسم 2024-2025 في: 26 مباراة مع لانس في جميع المسابقات سجّل 8 أهداف قدّم تمريرة حاسمة واحدة هذه الأرقام جعلته محط أنظار الجهاز الفني المغربي، الذي يسعى لتعزيز خط وسط 'أسود الأطلس' بعناصر شابة قادرة على تقديم الإضافة في الاستحقاقات القادمة.


أخبارنا
منذ 10 ساعات
- أخبارنا
تطوان.. اتفاقية ثلاثية لتعليم الإسبانية لفائدة الصحافيين وأبنائهم استعدادا لمونديال 2030
شهدت مدينة تطوان، مساء يوم الخميس 22 ماي الجاري، توقيع اتفاقية شراكة هامة بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ومعهد سيرفانتيس، وجمعية الأعمال الاجتماعية للصحافة، وذلك في إطار تنزيل توصيات المؤتمر الأربعين لصحافيي الضفتين، المنعقد في نونبر 2024. الاتفاقية، التي جرى توقيعها بحضور السفير الإسباني بالمغرب *ريكاردو دييز-هوشلايتنر رودريغيث*، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية وممثلي هيئات إعلامية وثقافية، تروم تعزيز التكوين اللغوي للصحافيين المغاربة، لاسيما في اللغة الإسبانية، تماشياً مع التحديات المرتبطة بتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، التي سيحتضنها المغرب إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال. وستمكن هذه الاتفاقية الصحافيين وأفراد أسرهم من الاستفادة من دورات تعليم اللغة الإسبانية بمعهد سيرفانتيس، بشروط تفضيلية وتخفيضات مهمة، سيتم الكشف عن تفاصيلها لاحقاً، في إطار دعم القدرات اللغوية للعاملين في المجال الإعلامي، وتحفيزهم على الانفتاح على اللغات الحية، بما يخدم تغطيتهم للأحداث الدولية المقبلة، وعلى رأسها مونديال 2030. وشكل حفل التوقيع مناسبة لاستعراض مضامين الاتفاقية وآليات تنفيذها، حيث تم تقديم شروحات مفصلة حول مساهمة كل طرف، وسبل ضمان إنجاح هذا المشروع التكويني الطموح. وفي مداخلة له بالمناسبة، عبّر رئيس تحرير صحيفة *ماركا* الإسبانية، خوسيه فيليكس دياز، عن استعداده التام للتعاون مع الصحافيين المغاربة وتأطيرهم في المجال الرياضي، استعداداً لمونديال 2030 المشترك، مؤكداً أن إسبانيا سعيدة بالتقارب الإعلامي مع المغرب، وترحب بمثل هذه المبادرات التي تعزز التفاهم والتكامل بين صحافة البلدين. من جهته، أكد السفير الإسباني بالمغرب السيد انريكي اوخيدا أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة أولى نحو اتفاقيات مستقبلية ستُوقّع في إسبانيا، مخصصة كذلك لتكوين الصحافيين في مجالات مختلفة، مشدداً على أن التعاون المغربي الإسباني في المجال الإعلامي يمثل لبنة أساسية في إنجاح الشراكة الثلاثية لتنظيم المونديال. كما أكد السفير الاسباني على استعداد سفارته لتوسيع دائرة الاتفاقية على المستوى الوطني بين معاهد سرفانتيس وفروع النقابة الوطنية للصحافة المغربية. أما الزميل مصطفى العباسي، رئيس الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة الشمال، فقد عبر عن سعادته الكبيرة بتوقيع هذه الاتفاقية، التي اعتبرها "نقلة نوعية في مسار التكوين الصحافي الجهوي، وفرصة حقيقية لتمكين الصحافيين من أدوات لغوية وتقنية جديدة، تفتح أمامهم آفاقاً مهنية أوسع، خصوصاً في ظل التحديات التي يفرضها تنظيم تظاهرة عالمية بحجم كأس العالم". ويُرتقب أن يشهد يومي 26 و27 ماي الجاري تنظيم ورشة تكوينية متخصصة في الصحافة الرياضية، بمشاركة صحافيين متخصصين من داخل وخارج المغرب، ولاعبين دوليين، وذلك في إطار تنزيل بنود الاتفاقية الجديدة على أرض الواقع.


عبّر
منذ يوم واحد
- عبّر
فوزي لقجع: مشاريع البنية التحتية الرياضية في المغرب انطلقت قبل الفوز بتنظيم المونديال بتوجيه ملكي
أكد فوزي لقجع ، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المغرب لم ينتظر الفوز بشرف تنظيم كأس العالم 2030 للشروع في تطوير بنيته التحتية الرياضية، بل أطلق منذ سنوات مشاريع كبرى في البنية التحتية الرياضية بجميع جهات المملكة، ضمن رؤية استباقية شاملة. مشاريع البنية التحتية الرياضية في المغرب: رؤية ملكية سباقة وتخطيط استراتيجي وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر العالمي للنمو بالعاصمة الرباط، أشار لقجع إلى أن المغرب يشهد منذ سنوات دينامية غير مسبوقة في الاستثمار الرياضي، يقودها تصور ملكي واضح يعتبر الرياضة رافعة حقيقية للتنمية الاجتماعية والمجالية. وأوضح أن المغرب يعتمد استراتيجية متكاملة تشمل: تأهيل الملاعب بمعايير دولية إنشاء مراكز تكوين رياضي بمواصفات حديثة تحسين المرافق الرياضية في المدن الصغرى والقرى تحقيق العدالة الجهوية في توزيع المشاريع وأكد أن مشاريع البنية التحتية الرياضية في المغرب، ليست فقط جزءًا من التحضيرات لتنظيم كأس العالم، بل تعكس إيمانًا عميقًا بأهمية الرياضة كأداة تنموية. المغرب.. نموذج قاري في الاستثمار الرياضي قال لقجع إن مشاريع البنية التحتية الرياضية في المغرب تمثل ثمار تخطيط طويل الأمد، انطلق منذ سنوات عبر مراحل مدروسة، ما جعل من المملكة نموذجًا متميزًا في إفريقيا في ما يخص الاستثمار الرياضي المتوازن، القائم على العدالة الترابية وربط الرياضة بالتنمية المحلية. 'ما ننجزه اليوم لم يبدأ مع المونديال، بل هو امتداد لاستراتيجية وطنية نؤمن من خلالها أن الرياضة ليست ترفًا، بل محرك تنمية حقيقية'. طموح لتنظيم نسخة استثنائية من كأس العالم وفي ختام كلمته، شدد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أن المملكة المغربية عازمة على تنظيم نسخة استثنائية من مونديال 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، تكون عنوانًا على قدرة إفريقيا والعالم العربي على استضافة كبريات التظاهرات الكروية بكفاءة وجودة عالمية. تكشف تصريحات فوزي لقجع أن مشاريع البنية التحتية الرياضية في المغرب لم تكن رد فعل على فوز بتنظيم حدث عالمي، بل اختيار استراتيجي طويل الأمد. وبين الرؤية الملكية الواضحة والدينامية التنموية المتواصلة، تواصل المملكة ترسيخ موقعها كقوة رياضية وتنموية صاعدة على المستوى الإقليمي والدولي.