
اعتقال قياديَين فلسطينيَين في "هيئة تحرير الشام": تنفيذ لشروط ترامب أم خلافات داخلية؟
وتداولت معرّفات على موقع "تيليغرام" لجهاديين مناهضين لـ"هيئة تحرير الشام" أنباءً تفيد باعتقال اثنين من قيادات الهيئة من حملة الجنسية الفلسطينية، هما شامل الغزي والزبير الغزي.
وقد حظي اعتقال الأول باهتمام أكبر من الآخر، لسببين اثنين: الأول أن الزبير الغزي سبق لجهاز الأمن العام أن اعتقله قبل أشهر من سقوط نظام بشار الأسد، ما يجعل إعادة اعتقاله خالية من أي مدلولات خاصة. والثاني أن شامل الغزي كان قد استقطب، في الأسابيع الأخيرة، اهتماماً إعلامياً من صحافيين إسرائيليين طالبوا سلطات بلادهم باغتياله بسبب دوره في دعم غزة والتحريض ضد الأقليات في سوريا، على حد زعمهم.
ويُعرف شامل الغزي بلقبي "أبو خطاب الغزي" و"أبو إبراهيم الزعيم". ووفقاً للإعلام الإسرائيلي، فقد كان قيادياً في حركة "حماس" إبّان انقلابها على السلطة الفلسطينية في غزة عام 2007.
وطالب المدوّن والناشط الإسرائيلي إلحانانا غرونر، قبل أسبوعين، باغتيال شامل الغزي، موجهاً إليه اتهامات عدة، أبرزها: تزعّمه حملة تحريض تدعو إلى تحرير القدس، ومحاولته استقطاب سوريين لإرسالهم الى القتال في غزة، وتحريضه ضد دروز سوريا أثناء حوادث صحنايا والأشرفية، بالإضافة إلى سعيه لنشر فكر حركة "حماس" في أروقة السلطة السورية الجديدة.
وتضمّن آخر منشور لشامل الغزي على قناته في "تيليغرام"، بتاريخ 5 أيار/مايو، إشارة إلى "استشهاد الطفل إبراهيم النجار في غزة بسبب سوء التغذية"، علماً أن قناته نشطت بشكل كبير منذ اندلاع معركة "ردع العدوان" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
في المقابل، عُرف عن "أبو خطاب الغزي" انتماؤه السابق لتنظيم "داعش"، قبل أن يختلف مع بعض قادته ويحوّل ولاءه إلى "جبهة النصرة"، المعروفة حالياً باسم "هيئة تحرير الشام"، فقاد سريّة قتالية حتى عام 2018، وهو العام الذي شهد بروز خلاف بينه وبين التنظيم بسبب اتهامات بالفساد المالي وُجّهت إليه، وسط معلومات عن فصله لفترة من صفوفها نتيجة لذلك.
إلا أن شامل الغزي عاد إلى الأضواء العام الماضي مع اندلاع التظاهرات ضد الجولاني في إدلب على خلفية ملف العملاء، إذ برز اسمه بعد تداول مقطع فيديو كان يهدد فيه المتظاهرين بقطع رؤوسهم وأطرافهم.
كذلك، برز اسمه مجدداً بعد سقوط النظام، عقب تداول مقطع فيديو يظهر فيه ضابط منشق عن النظام يتعرّض لإطلاق نار من مسافة صفر، وقد تبين، وفقاً للاتهامات، أن الفاعل هو شامل الغزي.
أما الزبير الغزي، المعروف بلقب "أبي عبدالرحمن الشامي"، فقد تعرّض للاعتقال في تموز/يوليو الماضي، أي قبل سقوط النظام، وكانت التهمة آنذاك معارضته لقيادة "هيئة تحرير الشام". لكن السبب المباشر لاعتقاله تمثّل في تنظيمه حملة لدعم غزة من دون الحصول على موافقة ما كانت تسمى "قيادة المحرر".
وعليه، لا يمكن الحكم على اعتقال هذين القياديين باعتباره مؤشراً على بدء السلطات السورية الموقتة بحملة ضد من سماهم ترامب "الإرهابيين الفلسطينيين"، إذ قد تكون جرائمهما ومخالفاتهما السابقة هي السبب الكامن وراء اعتقالهما. كما أن ترامب يقصد بـ"الإرهابيين الفلسطينيين" قادة الفصائل الفلسطينية التي تقاتل ضد إسرائيل وعناصرها، أما المقاتلون الفلسطينيون في صفوف "هيئة تحرير الشام"، فسينطبق عليهم ما ينطبق على المقاتلين الأجانب عموماً، الذين طالب ترامب الشرع أيضاً بطردهم والتخلص منهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
البابا يناشد إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... قال البابا خلال مقابلته العامة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس: "أجدد ندائي الحار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العادلة وإنهاء الأعمال العدائية التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى". وانتخب ليو، الكاردينال السابق روبرت بريفوست، زعيما للكنيسة الكاثوليكية في 8 مايو خلفا للبابا الراحل فرنسيس. وقد ذكر الوضع في غزة عدة مرات خلال الأسابيع الأولى من حبريته. وفي رسالته الأولى يوم الأحد 11 مايو، دعا البابا الجديد إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


المردة
منذ 4 ساعات
- المردة
ترامب يعيد رسم الشرق الأوسط.. و'إسرائيل' لم تعد أولاً
الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى كلّ من السعودية وقطر والإمارات، والتي تمخّض عنها توقيع عقود استثمارية وتجارية تقدّر بنحو أربعة تريليونات دولار، لم تمرّ مرور الكرام في 'تل أبيب'. فبالنسبة لحكومة بنيامين نتنياهو، لم تكن هذه الجولة مجرّد حدث اقتصادي عابر، بل كانت إيذاناً بإعادة ترتيب الشرق الأوسط—ولكن هذه المرة من دون 'إسرائيل'. التحذير من هذا التغيير لم يقتصر على المراقبين الخارجيين، بل جاء من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ذاتها، وعلى رأسهم الجنرال عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، الذي اعتبر أنّ الإدارة الأميركية بدأت تنسج خيوط تحالفات جديدة تتجاوز 'إسرائيل'، بل وتستبعدها أحياناً. فقبيل هذه الجولة، كانت واشنطن قد اتخذت سلسلة من الخطوات التي عزّزت هذا الانطباع: بدء التفاوض مع إيران من دون تنسيق مع 'تل أبيب'، وقف الغارات على أنصار الله في اليمن، دعم الدور التركي-القطري في سوريا، فصل المشروع النووي السعودي المدني عن التطبيع مع 'إسرائيل' كشرط ملزم، والتفاوض المباشر مع حركة حماس وإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر من دون تدخّل إسرائيلي يُذكر. هذه المؤشرات تفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية: هل نشهد تحوّلات جذرية في العقيدة الاستراتيجية الأميركية؟ أم أنّ ما يحدث ليس أكثر من تقاسم أدوار بين واشنطن و'تل أبيب' في سياق أوسع؟ الإجابة تبدأ من الداخل الأميركي نفسه، وتحديداً من داخل الحزب الجمهوري. لطالما عُرف الحزب الجمهوري، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بانحيازه إلى التدخّلية العسكرية والدبلوماسية، وبتبنّيه مواقف صارمة في دعم الحلفاء، وعلى رأسهم 'إسرائيل'. غير أنّ السنوات الأخيرة، وتحديداً مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، شهدت تحوّلاً جذرياً في هذا الإرث السياسي. فقد أعاد ترامب ترتيب الأولويات القومية، مستنداً إلى رؤية تعتبر أنّ الحروب الخارجية، والتحالفات غير المتكافئة، والالتزامات الأمنية البعيدة، تشكّل استنزافاً للاقتصاد الأميركي، وعبئاً على المواطن العادي. هذا التوجّه، الذي يُعرف اليوم داخل الحزب الجمهوري بـ'الانعزالية الجديدة' (MAGA)، لا يعني انسحاباً تاماً من العالم، لكنه يضع المصلحة الأميركية الاقتصادية المباشرة في المقدّمة، على حساب الالتزامات التاريخية، بما فيها الالتزام بالدفاع غير المشروط عن 'إسرائيل'. وفي مقابل هذا التيار، يقف الجناح التدخّلي التقليدي داخل الحزب، والذي يدافع عن استمرار الدور الأميركي الفاعل في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، ويشدّد على ضرورة الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع 'إسرائيل'. لكن في الميزان السياسي الحالي، بات واضحاً أنّ الكفّة تميل لصالح التيار الانعزالي. ويكفي النظر إلى الخطوات العملية الأخيرة لإدارة ترامب كي ندرك أنّ هذا التيار لم يعد مجرّد صوت داخلي، بل هو الذي يمسك فعلياً بمفاتيح القرار. إزاء هذا الواقع، تجد 'إسرائيل' نفسها أمام مشهد غير مألوف. للمرة الأولى منذ عقود، لا تملك 'تل أبيب' تأثيراً مباشراً على أولويات الإدارة الأميركية، ولا تستطيع فرض خطوطها الحمر كما كانت تفعل في الماضي. فالتفاوض مع إيران جرى خارج قنوات التنسيق، والعلاقة مع السعودية تُبنى اليوم على أساسات اقتصادية لا تمرّ عبر بوابة 'السلام مع إسرائيل'، وحماس، التي تصنّفها 'إسرائيل' كمنظمة إرهابية، باتت تحاور واشنطن مباشرة. في هذا السياق، تبدو 'إسرائيل' قلقة من أن يتحوّل حضورها في المعادلة الإقليمية إلى أمر ثانوي. فالرؤية الأميركية الجديدة ترى في استقرار الشرق الأوسط هدفاً في حدّ ذاته، لا وسيلة فقط لضمان أمن 'إسرائيل'. وهذا تحوّل جذري، يعكس إدراكاً أميركياً بأن أمن الطاقة، وضبط التوازنات الإقليمية، ومنافسة الصين وروسيا، كلّها أولويات تتقدّم على العلاقة التاريخية مع 'تل أبيب'. ولعلّ ما يُفاقم التباعد بين واشنطن و'تل أبيب'، ليس فقط التحوّلات داخل الحزب الجمهوري، بل أيضاً التحوّلات العميقة التي شهدتها 'إسرائيل' نفسها وما زالت تتفاقم. فالحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لم تعد تمثّل الإجماع الإسرائيلي التقليدي، بل تقودها ائتلافات من اليمين الديني القومي الاستيطاني، والتيارات المشيحانية التي تُضفي على الصراع طابعاً دينياً مطلقاً يتنافى مع أيّ تسوية سياسية. هذا الائتلاف لا يتبنّى فقط خطاباً متطرّفاً تجاه الفلسطينيين، بل يدفع بالصراع إلى أمد غير محدود، وهو ما تجلّى بوضوح في إصرار نتنياهو على استمرار الحرب في غزة من دون أفق سياسي واضح، ومن دون خطة استراتيجية للخروج. هذا التوجّه بات يتعارض جذرياً مع المزاج الأميركي الجديد، حيث تُفضّل إدارة ترامب—وعلى غير عادتها في ولايته الأولى—إنهاء النزاعات المفتوحة والتركيز على تحقيق الاستقرار الإقليمي بوسائل دبلوماسية واقتصادية. وهكذا، لا يعود التوتر بين واشنطن و'تل أبيب' مجرّد انعكاس لتحوّلات أميركية، بل هو أيضاً نتيجة لانسداد سياسي داخلي في 'إسرائيل'، يقوده نتنياهو وحلفاؤه نحو مسار تصادمي مع المصالح الأميركية الجديدة. وبذلك، تصبح العلاقة الخاصة بين الطرفين نتاجاً لتحوّلين متوازيين: انعزالية أميركية متنامية، وراديكالية إسرائيلية متصلّبة. وفي هذا السياق، تصبح نتائج الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر تعقيداً. فرغم أنها أضعفت من دور المحور الإيراني وأربكت امتداداته في المنطقة، فإنّ 'إسرائيل' لم تتمكّن من استثمار هذا التراجع. والسبب؟ غياب الرؤية السياسية والاستراتيجية لما بعد الحرب. ترك هذا الواقع فراغاً في الإقليم، لم تملأه 'تل أبيب'، بل سارع آخرون إلى استغلاله. فالسعودية، التي صعدت كقوة إقليمية أولى بعد تراجع طهران وتردّد 'إسرائيل'، بدأت تملأ هذا الفراغ بثقة. وإلى جانبها، تحرّكت أنقرة والدوحة في الملف السوري بدعم أميركي واضح، في ما بدا وكأنه توزيع جديد للأدوار في المنطقة، من دون حاجة أميركية للدور الإسرائيلي التقليدي. وهكذا، تكون 'إسرائيل'، التي تباهى نتنياهو بأنها تعيد رسم الشرق الأوسط من خلال حرب غزة، قد رسمت فعلياً حدود تراجعها الاستراتيجي في المنطقة. لا يعني كلّ ما سبق أنّ التحالف الأميركي-الإسرائيلي في طريقه إلى الانهيار، لكنه بالتأكيد أمام إعادة تعريف. فـ 'إسرائيل' لم تعد حجر الزاوية الوحيد في سياسة واشنطن بالمنطقة، والإدارة الأميركية لم تعد ترى في التوافق المطلق مع 'تل أبيب' شرطاً لتحقيق مصالحها. إنّ ما نشهده اليوم هو نهاية مرحلة، وبداية أخرى، لا تقوم على العلاقات التاريخية، بل على الحسابات البراغماتية المتغيّرة. وفي هذا الشرق الأوسط الذي يُعاد تشكيله، لا يبدو أنّ لــ 'إسرائيل' موقعاً مضموناً، ما لم تُعد هي الأخرى قراءة المشهد وتعديل أدواتها. لكن يبقى السؤال مفتوحاً: هل يمكن لهذا التعديل أن يحدث في ظلّ قرار سياسي تتحكّم فيه قوى مشيحانية صاعدة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش؟


سيدر نيوز
منذ 4 ساعات
- سيدر نيوز
وزير الخارجية الأمريكي يحذر من 'حرب أهلية شاملة' وشيكة في سوريا
Reuters دعا وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى دعم السلطات الانتقالية في سوريا، محذراً من أن البلاد قد تكون على بُعد أسابيع فقط من 'انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد ملحمية'. وفي جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، دافع روبيو عن قرار الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي برفع العقوبات عن سوريا قبل لقائه بالرئيس أحمد الشرع – رئيس الفترة الانتقالية في سوريا-، والقائد السابق في تنظيم القاعدة الذي قاد هجوماً أطاح ببشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول. وأوضح روبيو أن مبرر ترامب هو أن دولاً أخرى أرادت مساعدة إدارة الشرع وإرسال المساعدات، لكنها كانت متخوفة من العقوبات. ولم يصدر أي تعليق فوري من دمشق على تصريحات الخارجية الأمريكية. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على سوريا رداً على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات الموالية للأسد خلال الحرب الأهلية المدمرة التي شهدتها البلاد على مدى 13 عاماً، وقُتل فيها أكثر من 600 ألف شخص وأُجبر 12 مليوناً آخرين على النزوح من ديارهم. كما أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد أصرت سابقاً على استيفاء دمشق لعدة شروط قبل رفع العقوبات عنها، بما في ذلك حماية الأقليات الدينية والعرقية. ورغم وعد الشرع بذلك، إلا أن البلاد شهدت موجتين من العنف الطائفي المميت في الأشهر الأخيرة. ففي مارس/ آذار، قُتل ما يقرب من 900 مدني، معظمهم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، على يد القوات الموالية للحكومة في جميع أنحاء المنطقة الساحلية الغربية خلال معارك بين قوات الأمن والموالين للنظام السابق، وفقاً لإحدى مجموعات الرصد. وأفادت التقارير بأن الموالين للنظلم السابق قتلوا ما يقرب من 450 مدنياً و170 من أفراد الأمن. وفي مطلع مايو/ أيار، أفادت التقارير بمقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات بين مسلحين من الأقلية الدرزية وقوات الأمن الجديدة ومقاتلين من الجماعات الإسلامية المتحالفة معها في ضاحيتين في العاصمة دمشق ومحافظة السويداء الجنوبية. وحتى قبل اندلاع أعمال العنف، كان العديد من أبناء الأقليات قلقين بشأن السلطات الانتقالية الجديدة، التي تهيمن عليها هيئة تحرير الشام، التي يقودها الشرع. وهي جماعة كانت تتبع في السابق لتنظيم القاعدة، وتصنفها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة كمنظمة إرهابية. كما لا يزال الشرع نفسه مُدرجاً في قائمة الولايات المتحدة 'للإرهابيين العالميين المُصنفين بشكل خاص'، على الرغم من أن إدارة بايدن أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول أن الولايات المتحدة ستلغي مكافأة العشرة ملايين دولار، التي خصصتها لمن يساعد في اعتقاله. Reuters وعلى الرغم من ماضي الشرع، انتهز ترامب الفرصة لمقابلته أثناء حضوره قمة قادة الخليج في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي. وبعد اللقاء، وصفه الرئيس الأمريكي في تصريح للصحفيين بأنه 'شاب جذاب'، مضيفاً أنه'رجلٌ قوي. له ماضٍ قوي. ماض قويّ جداً. ومقاتل'. وقال 'لديه فرصة حقيقية لتوحيد سوريا'، مضيفاً 'أنها دولة مُمزّقة'. في غضون ذلك، قال الشرع إن قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا 'كان قراراً تاريخياً وشجاعاً، يُخفف معاناة الشعب، ويُساهم في نهضته، ويُرسي أسس الاستقرار في المنطقة'. وفي حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في العاصمة الأمريكية واشنطن، الثلاثاء، قال روبيو مازحاً 'الخبر السيء هو أن شخصيات السلطة الانتقالية. لم يجتازوا فحص خلفياتهم، الذي عادة ما يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي'. وأضاف 'لكن من ناحية أخرى، إذا تواصلنا معهم، فقد ينجح الأمر، وقد لا ينجح. في حين إذا لم نتواصل معهم، فمن المؤكد أن الأمر لن ينجح'. وقال روبيو: في الواقع، نعتقد، وبصراحة، أن السلطة الانتقالية، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها، على بُعد أسابيع، وليس أشهر، من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد ملحمية، أي تقسيم البلاد. ولم يُفصّل الوزير، لكنه قال إن أقليات سوريا 'تعاني من انعدام ثقة داخلي عميق. لأن الأسد حرّض هذه الجماعات عمداً على بعضها البعض'. وأضاف أن ترامب قرر رفع العقوبات بسرعة لأن 'دول المنطقة ترغب في إيصال المساعدات، وتريد البدء بمساعدتها. لكنها لا تستطيع ذلك خوفاً من عقوباتنا'. وفي سياق متصل، اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا أيضاً. وكتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على منصة إكس 'نريد مساعدة الشعب السوري في إعادة بناء سوريا جديدة، شاملة، وسلمية'. وأضافت 'لطالما وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب السوريين على مدار السنوات الأربع عشرة الماضية، وسيواصل ذلك'. وقالت وزارة الخارجية السورية إن القرار يمثل 'بداية فصل جديد في العلاقات السورية الأوروبية المبنية على الرخاء المشترك والاحترام المتبادل'. مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.