الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة مبانٍ في إسرائيل
أطلقت إيران صواريخ وصلت عمق إسرائيل وتخطت القبة الحديدية، في ردٍّ صارم على الضربات الأمريكية الإسرائيلية المستمرة، ما يرفع من حدّة التوتر في المنطقة.
أفادت التقارير بأن صواريخ إيرانية سقطت يوم الأحد في وسط إسرائيل، ما أسفر عن تضرر عدد من المباني وإصابة مدنيين. جاء ذلك بعد تنفيذ الولايات المتحدة ضربات ليلية استهدفت مواقع في إيران.
وقال أحد عمال الإنقاذ في مدينة نس تسيدونا إن الطواقم قامت بإسعاف مصابين كانوا في حالة صدمة إثر انهيار بعض البنايات نتيجة الضربات الصاروخية.
وأضاف طبيب من فريق الاستجابة الطبية المدني، الدكتور مايكل ألبا، أن "ما شهدناه هو دليل على صمود المدنيين في إسرائيل".
من جهتها، أكدت إسرائيل أن مقاتلات حربية تابعة لها بدأت بشن ضربات على "أهداف عسكرية" في غرب إيران، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الأهداف أو مدى الضرر الناتج.
وفي السياق ذاته، نفذ الجيش الأمريكي ضربات مبكرة صباح الأحد على ثلاثة مواقع في إيران، في خطوة تمثل تدخلًا مباشرًا من واشنطن في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، وتدل على تصعيد كبير في الجهود المشتركة لتقويض البرنامج النووي الإيراني.
وتهدف هذه الضربات إلى إضعاف قدرات إيران العسكرية في ظل التهديدات الإيرانية المستمرة بالانتقام، والتي قد تؤدي إلى توسع نطاق الصراع ليشمل دولًا أخرى في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر ضد إيران، والذي ركز على تدمير منظومات الدفاع الجوي الإيرانية وقدراتها الصاروخية الهجومية، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بمواقع تخصيب اليورانيوم.
بدأت الضربات الإسرائيلية في 13 يونيو واستهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار المسؤولين العسكريين والعلماء النوويين في إيران.
وردًّا، أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المُسيّرة نحو إسرائيل، بعضها تمكن من اختراق نظام الدفاع الجوي متعدد الطبقات الذي تتباهى به الدولة العبرية.
وأسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل مئات الأشخاص في إسرائيل وإيران وتدمير كبير في البنى التحتية المدنية والعسكرية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 3 ساعات
- IM Lebanon
مستشار لخامنئي: اليورانيوم المخصب لا يزال موجوداً
أكد مستشار للمرشد الإيراني علي شمخاني، الأحد، أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب رغم الهجمات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية، بحسب 'فرانس برس'. وكتب علي شمخاني على منصة اكس 'حتى لو دمرت المواقع النووية فإن اللعبة لم تنته. إن المواد المخصبة والمعرفة المحلية والإرادة السياسية باقية'. وأضاف 'المبادرة السياسية والعملانية هي الآن لدى الطرف الذي يمارس اللعبة بذكاء ويتجنب الضربات العمياء. المفاجآت مستمرة'.


IM Lebanon
منذ 3 ساعات
- IM Lebanon
بوتين يسعى لإقناع إيران بالعدول عن الردّ
أوضح مصدر ديبلوماسي عربي لـ'الجديد'، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يسعى الى إقناع الجانب الإيراني بالعدول عن الردّ على الضربة الأميركية للمنشآت النووية والعودة للمفاوضات ونقل تخصيب اليورانيوم فوق المعدّل الى الأراضي الروسية. June 22, 2025 10:04 PM

المدن
منذ 3 ساعات
- المدن
عملية "مطرقة منتصف الليل" وتداعياتها وخيارات إيران
مع بدء عملية "مطرقة منتصف الليل"، فجر أمس الأحد، أقلعت مجموعة من قاذفات القنابل من طراز "بي-2" من قاعدتها في ولاية ميسوري الأميركية، وتم رصدها في طريقها نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ. فسّر خبراء الطيران تحليق هذه القاذفات على أنها تمهيد لهجوم محتمل للولايات المتحدة على إيران. لكن تحليق هذه المقاتلات كان مجرد خدعة. فالمجموعة الحقيقية المكونة من سبع قاذفات "بي-2"، المعروفة بأجنحتها الشبيهة بالخفاش، حلقت سراً نحو الشرق من الولايات المتحدة. استغرقت هذه الرحلة 18 ساعة، مع حد أدنى من الاتصالات، وتضمنت عملية تزويد بالوقود جواً في منتصف الطريق. وكشف الجيش الأمريكي عن هذا الأمر صباح أمس. بينما كانت القاذفات تقترب من المجال الجوي الإيراني، أطلقت غواصة أميركية أكثر من 24 صاروخ كروز من طراز "توماهوك" من نوع أرض-أرض. كما حلقت مقاتلات أميركية كطُعم أمام القاذفات لتحديد وتحويل أي مقاتلات أو أنظمة صاروخية إيرانية في حال وجودها. كان هذا الهجوم، الذي استهدف ثلاثة مواقع نووية رئيسية إيرانية، أكبر عملية تكتيكية في التاريخ باستخدام قاذفات "بي-2"، ومن حيث المدة، فهو ثاني أطول عملية لهذه الطائرات بعد العملية الأميركية رداً على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. ألقت قاذفات "بي-2" في هذه العملية 14 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع "GBU-57"، المعروفة باسم "مخترق الذخائر الضخم". يبلغ وزن كلّ من هذه القنابل 30 ألف رطل (حوالي 13,600 كيلوغرام). انفجار بصوت خافت نسبياً لم يكن صوت انفجار القنابل شديداً بما يكفي لإيقاظ سكان مدينة قم الواقعة على بعد ثلاثين كيلومتراً من مفاعل فوردو، والسبب في انخفاض صوت انفجار هذه القنابل، يعود إلى طريقة عملها حیث آنها تُحدث ثقبا بصمت ثم تتوغل إلى الداخل وتنفجر في العمق. بعد ساعات قليلة من الهجوم الأميركي بالقاذفات، أطلقت إيران الموجة العشرين من الهجمات الصاروخية على مدن تل أبيب وحيفا. لكن بعد ذلك، قامت إسرائيل بهجمات على مركزين عسكريين في يزد ومركز دفاع جوي في قم، بالقرب من مفاعل فوردو، ومركز تجهيزات عسكرية في تبريز، وموقعین عسکریین آخرين في بوشهر. مخاوف من الإشعاعات النووية قبل فترة من الهجوم الأميركي على فوردو، قامت إيران بنقل مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى موقع مجهول. وقد صرح نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية غريب آبادي، الأسبوع الماضي، بأن بلاده نقلت مخزون اليورانيوم إلى موقع آخر دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحجة "حماية هذا الرصيد الوطني". واعتبر المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، عدم الإبلاغ هذا خرقاً للالتزامات. ما هي خيارات إيران؟ المرشد الإيراني علي خامنئي قد حذر الأسبوع الماضي، من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمناً باهظاً إذا هاجمت إيران. فما هي خيارات إيران بعد تلاقي هذه الضربة العظمى؟ هناك عدة سيناريوهات محتملة للرد الإيراني، منها مهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة واستهداف الجنود الأميركيين، لكن إيران في الظروف الراهنة لا تسعى للتصادم مع جيرانها، وقد أكد سفير إيران في لندن أن الجيران لا داعي لقلقهم من أن يكون الرد الإيراني على أراضيهم. الخيار الثاني هو تكثيف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، والذي بدأ بعد ساعات من الهجوم الأميركي. أما الخيار الآخر فهو قبول عدم استمرار الحرب والاستسلام لشروط ترامب، وهو احتمال ضعيف وإن لم يكن مستحيلاً. كما أن تفعيل الحوثيين في اليمن وكتائب حزب الله في العراق، هو خيار آخر لإيران، لكنه سيؤجج الصراع مجدداً في هذين البلدين، وبالإضافة إلى ذلك ستدفع إيران ثمناً باهظاً لتحريض هذه الجماعات. ومن الاحتمالات أيضاً إغلاق مضيق هرمز، وهو الخيار الأفضل نظرياً لكنه مُكلف للغاية. ووفقًا لما ذكره الجنرال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، فإن نواب مجلس الشورى الإسلامي قد أقرّوا مشروع إغلاق مضيق هرمز، مع ترك تنفيذ هذا القرار الی مجلس الامن القومي. في حين أنه وفقاً للقوانين الدولية، لا تمتلك إيران أو مجلس أمنها القومي، الصلاحية القانونية لإغلاق مضيق هرمز، ومن الواضح أن مشروع البرلمان الإيراني ليس سوى مناورة إعلامية. وفي الوقت نفسه، توعد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس قائلاً: "إذا هاجمنا الإيرانيون، فسوف نرد عليهم بقوة ساحقة. نحن لم نهاجم أي أهداف غير عسكرية، ولم نهاجم حتى الأهداف العسكرية خارج المنشآت الثلاث الخاصة بالأسلحة النووية".