logo
اتقِ شر من أحسنت إليه.. هذه أبرز المحطات التي ساعدت فيها الإمارات الجزائر ماديا ومعنويا

اتقِ شر من أحسنت إليه.. هذه أبرز المحطات التي ساعدت فيها الإمارات الجزائر ماديا ومعنويا

أخبارنا٠٧-٠٥-٢٠٢٥

في العلاقات بين الدول، كما في حياة الأفراد، تسطر صفحات الوفاء والإخاء بالحبر السميك، لكنها أحيانا تقابل بالنسيان وربما بالتنكر، وهو ما ينطبق بمرارة على علاقة الإمارات العربية المتحدة بالجزائر، فمنذ استقلال الأخيرة، لم تدخر الإمارات جهدا في مد يد العون والمساندة، ماديا ومعنويا، في أوقات الشدة والكوارث والأزمات، غير أن رد الجميل لم يكن في مستوى التطلعات، بل ربما انقلب إلى مواقف موغلة في الجحود.
وكانت الإمارات في سنة 2003، حين اهتزت الأرض تحت أقدام الجزائريين في زلزال بومرداس المدمر، من أوائل الدول التي تحركت على الأرض، حيث أرسل الهلال الأحمر الإماراتي قافلات من المساعدات الإنسانية العاجلة، تضمنت الغذاء والدواء والأغطية وأجهزة التدفئة، في مشهد ترك أثرا طيبا لدى العائلات المنكوبة آنذاك، كما أنه وقبل أن يجف حبر تقارير الزلزال، كانت الإمارات تتابع ما يجري في الجنوب الجزائري، لتعلن في أكتوبر 2008 عن تقديم مساعدات سخية لضحايا فيضانات غرداية، تمثلت في مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء، تم تسليمها بتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري.
ولم تقتصر المساندة الإماراتية على فترات الكوارث، بل امتدت إلى المجال التنموي والاستثماري، حيث وقعت الشركات الإماراتية اتفاقيات ضخمة لإنشاء مشاريع نوعية في الجزائر، من أبرزها مشروع 'دنيا بارك' السكني والسياحي، الذي كان يهدف إلى تطوير ضاحية نموذجية متكاملة في العاصمة، قبل أن تعرقله الحسابات البيروقراطية والريبة السياسية، كما استثمرت الإمارات في واحدة من أكبر الضيعات الفلاحية في إفريقيا بولاية تيارت، تضم عشرات الآلاف من رؤوس الأبقار الحلوب، وتوفر فرص شغل معتبرة.
وعرضت الإمارات حين عصفت جائحة كوفيد-19 بالعالم، مساعدات طبية سخية على الجزائر، من ضمنها شحنات من لقاح 'سينوفارم' ومستلزمات وقائية، غير أن السلطات الجزائرية –لأسباب سياسية غير معلنة– اختارت تجاهل اليد الممدودة، في موقف أثار الكثير من التساؤلات، خاصة وأن البلاد كانت تمر بأزمة صحية خانقة.
ولم تبخل الإمارات في دعم الجزائر حتى في المحافل الدولية، حيث هنأ وزير الخارجية الإماراتي نظيره الجزائري في سنة 2023، بعد انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا دعم بلاده لهذا الترشح واستعدادها لتقاسم الخبرات المكتسبة خلال عضويتها السابقة في المجلس، وهي خطوة تعكس التقدير والاحترام، رغم الخلافات التي كانت قد بدأت تطفو على السطح في بعض الملفات الإقليمية.
وبالرغم من هذه الوقائع المضيئة، تعالت مؤخرا أصوات رسمية وإعلامية جزائرية تتبنى مواقف عدائية ضد الإمارات، وتتهجم عليها بأوصاف قدحية وسوقية لا تليق بدولة قائمة وهو سلوك أقرب للكيانات المتمردة المعادية للسلام والعيش المشترك، وكأنها نسيت أو تناست ما قدمته أبوظبي، بسخاء ومن دون ضجيج، في محطات حاسمة من تاريخ الجزائر الحديث.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة-الصحراء المغربية.. وفد مغربي هام يشارك في المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 في تيمور الشرقية
الأمم المتحدة-الصحراء المغربية.. وفد مغربي هام يشارك في المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 في تيمور الشرقية

العيون الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • العيون الآن

الأمم المتحدة-الصحراء المغربية.. وفد مغربي هام يشارك في المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 في تيمور الشرقية

العيون الآن. يشارك وفد مغربي هام في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المقرر تنظيمه ما بين 21 و23 ماي الجاري في ديلي، بتيمور الشرقية. ويرأس الوفد المغربي السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، وسفير جلالة الملك في جاكرتا، رضوان الحسيني. كما يضم الوفد العديد من المسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا نائب رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وسيشكل هذا المؤتمر مناسبة للوفد المغربي من أجل إطلاع أعضاء اللجنة وباقي المشاركين على مستجدات قضية الصحراء المغربية، لاسيما دينامية الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي أضحت تحظى بتأييد أزيد من 117 بلدا، أي ما يفوق 60 بالمائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. كما سيبرز الوفد المغربي الدعم الدولي المتنامي للاعتراف بمغربية الصحراء، من خلال تأكيد العديد من البلدان لمواقفها، من بينها عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، وهما فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، التي تقوم بصياغة قرارات المجلس بشأن قضية الصحراء المغربية. وسيسلط الضوء، كذلك، على التقدم الملموس الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015، بميزانية فاقت 10 ملايير دولار، والذي بلغ معدل إنجازه مستويات متقدمة. وسيكون هذا المؤتمر أيضا فرصة يذكر خلالها الوفد المغربي بمسؤولية الجزائر الثابتة في استمرار هذا النزاع، من خلال الكشف عن دورها التاريخي والسياسي بصفتها طرفا معنيا، كما تؤكد ذلك قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار رقم 2756 الذي تم اعتماده في أكتوبر 2024. من جانب آخر، يشارك في هذا المؤتمر اثنان من منتخبي الصحراء المغربية، يتعلق الأمر بكل من السيدة غلا بهية عن جهة الداخلة-وادي الذهب، والسيد امحمد أبا عن جهة العيون-الساقية الحمراء، بدعوة من رئيسة اللجنة، كما دأبت على ذلك منذ سنوات

تيمور الشرقية.. وفد مغربي هام يشارك في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة ال24 التابعة للأمم المتحدة
تيمور الشرقية.. وفد مغربي هام يشارك في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة ال24 التابعة للأمم المتحدة

الألباب

timeمنذ يوم واحد

  • الألباب

تيمور الشرقية.. وفد مغربي هام يشارك في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة ال24 التابعة للأمم المتحدة

الألباب المغربية/ مصطفى طه يشارك وفد مغربي هام في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المقرر تنظيمه ما بين 21 و23 ماي الجاري في ديلي، بتيمور الشرقية. ويرأس الوفد المغربي السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، وسفير جلالة الملك في جاكرتا، رضوان الحسيني. كما يضم الوفد العديد من المسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا نائب رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وسيشكل هذا المؤتمر، مناسبة للوفد المغربي من أجل إطلاع أعضاء اللجنة وباقي المشاركين على مستجدات قضية الصحراء المغربية، لاسيما دينامية الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي أضحت تحظى بتأييد أزيد من 117 بلدا، أي ما يفوق 60 بالمائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. كما سيبرز الوفد المغربي الدعم الدولي المتنامي للاعتراف بمغربية الصحراء، من خلال تأكيد العديد من البلدان لمواقفها، من بينها عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، وهما فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، التي تقوم بصياغة قرارات المجلس بشأن قضية الصحراء المغربية. وسيسلط الضوء، كذلك، على التقدم الملموس الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015، بميزانية فاقت 10 ملايير دولار، والذي بلغ معدل إنجازه مستويات متقدمة. وسيكون هذا المؤتمر أيضا فرصة، يذكر خلالها الوفد المغربي بمسؤولية الجزائر الثابتة في استمرار هذا النزاع، من خلال الكشف عن دورها التاريخي والسياسي بصفتها طرفا معنيا، كما تؤكد ذلك قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار رقم 2756 الذي تم اعتماده في أكتوبر 2024. من جانب آخر، يشارك في هذا المؤتمر اثنان من منتخبي الصحراء المغربية، يتعلق الأمر بكل من غلا بهية عن جهة الداخلة-وادي الذهب، وامحمد أبا عن جهة العيون-الساقية الحمراء، بدعوة من رئيسة اللجنة، كما دأبت على ذلك منذ سنوات.

فرنسا ستفاجئ المغرب و الجزائر في 2026؟
فرنسا ستفاجئ المغرب و الجزائر في 2026؟

أريفينو.نت

timeمنذ 2 أيام

  • أريفينو.نت

فرنسا ستفاجئ المغرب و الجزائر في 2026؟

أريفينو.نت/خاص في تصريحات وصفت بالهامة، أكد السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، أن الوقت قد حان لتجاوز مرحلة 'التكرار الأبدي' لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء، والتوجه نحو إيجاد حل نهائي لهذا النزاع. وشدد السفير على أن فرنسا ستدفع بقوة في هذا الاتجاه على المديين القصير والمتوسط. جاء ذلك خلال استضافة السفير من قبل مؤسسة 'روابط' (Fondation Links) يوم الجمعة الماضي، 16 مايو 2025. رؤية فرنسية واضحة لمستقبل الصحراء وفي رده على سؤال طرحه السيد زكريا كارتي حول مستقبل بعثة المينورسو، أوضح الدبلوماسي الفرنسي أن مصير البعثة الأممية سيكون نتيجة لتحرك أوسع يقود إلى طرح تساؤلات حول دورها المستقبلي. وأشار لوكورتييه إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان قد وصف قضية الصحراء بأنها 'وجودية' بالنسبة للمغرب، مؤكداً على اعتراف فرنسا بالأهمية الاستراتيجية لهذه الأقاليم وبما يقوم به المغرب فيها. وأضاف السفير أن هناك 'ديناميكية دولية مواتية للمغرب'، وهو ما أشار إليه جلالة الملك في رده، وأن فرنسا تعمل على الحفاظ على هذه الديناميكية لحشد المزيد من الدعم، سواء داخل الاتحاد الأوروبي أو في الأمم المتحدة، وهو ما بدأ يتحقق بالفعل. نحو حل سياسي نهائي تحت السيادة المغربية وتابع السيد لوكورتييه: 'يتم بذل كل الجهود حتى يقترب الوقت الذي يمكننا فيه، وآمل ذلك، أن نبدأ، المغرب أولاً ومع أصدقائه، في الخروج من التكرار الأبدي لنفس القرارات التي، بالمناسبة، أكدت العام الماضي على الديناميكية (التي أطلقها المغرب)'. وأكد أن 'هذه الديناميكية هي التي تهدف إلى التقدم (…) نحو حل سياسي نهائي. مرة أخرى، اتخذت فرنسا هذا الموقف (دعم المغرب) لأنها دعمت المغرب دائمًا في هذه القضية، وكان لا بد من إعادة تأكيد ذلك بقوة ووضوح أكبر في سياق عام 2024'. وأكد السفير الفرنسي أن بلاده 'شديدة الاهتمام بما يحدث هناك، وبما يقترحه المغرب، ليس فقط للسكان ولكن أيضًا للبيئة الإقليمية'، مضيفًا أن 'فرنسا تعتقد أيضًا أن الديناميكية الحالية أقوى بكثير مما كانت عليه في أي وقت مضى منذ 50 عامًا'. إقرأ ايضاً تعبئة دبلوماسية فرنسية مكثفة وجدد كريستوف لوكورتييه التأكيد على عزم بلاده تعبئة كافة وسائلها ودبلوماسيتها للوقوف إلى جانب المغرب والشركاء الآخرين لضمان 'أنه في عام 2025، أو 2026، أو على أي حال، في الأشهر والسنوات القادمة، يمكننا أن نتقدم بقوة نحو حل نهائي يتماشى بالطبع مع التأكيد الفرنسي بأن حاضر ومستقبل هذه الأقاليم' يتقرران في إطار سيادة المملكة. واختتم قائلاً: 'هذا موقف فرنسي، ورؤية فرنسية، وتأكيد فرنسي. نتمنى بالطبع أن تشاركه المجموعة الدولية والأجهزة ذات الصلة في أقرب وقت ممكن'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store