logo
انطلاق أعمال الاجتماع الـ39 لمنظمة «كوسباس-سارسات» في أبوظبي

انطلاق أعمال الاجتماع الـ39 لمنظمة «كوسباس-سارسات» في أبوظبي

صحيفة الخليجمنذ 6 أيام

أبوظبي/ وام
انطلقت اليوم في أبوظبي أعمال الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الاصطناعية «كوسباس- سارسات -COSPAS-SARSAT»، والذي ينظمه المركز الوطني للبحث والإنقاذ بالحرس الوطني، خلال الفترة من 27 مايو إلى 5 يونيو 2025، وذلك برعاية وحضور اللواء الركن صالح محمد بن مجرن العامري، قائد الحرس الوطني.
ويُعد هذا الاجتماع الأول للمنظمة الذي تستضيفه دولة الإمارات، ويجمع تحت مظلته أكثر من 200 مشارك من 45 دولة ومنظمة دولية متخصصة في مجالات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الاصطناعية، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي 'ICAO'، والمنظمة البحرية الدولية 'IMO'، والاتحاد الدولي للاتصالات 'ITU'.
مبادرات إنسانية
وأكد العميد راشد النقبي، مدير عام المركز الوطني للبحث والإنقاذ، خلال كلمته الافتتاحية، أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث الدولي، تعد ترجمة حقيقية للرؤية الوطنية الرائدة في دعم المبادرات الإنسانية، وتعزيز القدرات الوطنية في مجال البحث والإنقاذ.
وقال إن دولة الإمارات ملتزمة ببناء شراكات استراتيجية وتبادل الخبرات مع الجهات الدولية، بما يسهم في إنقاذ الأرواح، والارتقاء بجاهزية الاستجابة للطوارئ وفق أعلى المعايير العالمية.
وأضاف أن هذا الحدث يعتبر فرصة نوعية لإبراز جاهزية المركز الوطني للبحث والإنقاذ، واستعراض مساهماته الفاعلة ضمن المنظومة الدولية، مؤكداً التزام المركز بمواصلة تطوير الأداء التقني والبشري وفق أفضل الممارسات العالمية.
محطة مهمة
من جانبه، قال ألين نوكس، رئيس وفد منظمة «كوسباس-سارسات»، رئيس الاجتماع الـ 39 للجنة المشتركة، في كلمته، إن اجتماعات البرنامج تنعقد في دولة الإمارات للمرة الأولى في تاريخه، وهو ما يمثل محطة مهمة في مسيرتنا، مشيداً بالتنظيم المحترف والدعم الكبير من دولة الإمارات والمركز الوطني للبحث والإنقاذ.
وأضاف أن هذه الاجتماعات تشكل حجر الأساس في تعزيز فعالية منظومة البحث والإنقاذ العالمية، من خلال توفير منصة لتنسيق الجهود الدولية، وتبادل المعرفة، واستعراض أحدث التقنيات والتجارب في هذا المجال الحيوي، متطلعاً إلى مخرجات مثمرة تنعكس بشكل مباشر على تطوير خدمات الإنقاذ، وتحسين سرعة الاستجابة ودقتها، بما يسهم في إنقاذ المزيد من الأرواح حول العالم.
وتضمن اليوم الأول من جدول الأعمال عدداً من الجلسات المغلقة، التي ناقشت قضايا محورية تتعلق بتعزيز فعالية أنظمة الإنذار باستخدام الأقمار الاصطناعية، وتحسين آليات تبادل البيانات والتنسيق بين الجهات الدولية المختصة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمد المري: بناء الجسور مع مختلف الثقافات
محمد المري: بناء الجسور مع مختلف الثقافات

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

محمد المري: بناء الجسور مع مختلف الثقافات

شاركت الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي في احتفالية «كالايان 2025»، التي أُقيمت في مركز دبي التجاري العالمي بمناسبة مرور 127 عاماً على استقلال جمهورية الفلبين. وقد شهدت منصة إقامة دبي إقبالاً واسعاً، حيث تمّ التعريف بمجموعة من أبرز خدماتها، من بينها: خدمة الاتصال المرئي التفاعلي، وخدمة الإقامة الذهبية. كما جرى توزيع هدايا تذكارية على الزوّار، وشاركت الشخصيتان الكرتونيتان «سالم» و«سلامة» في إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال. وعلى المسرح الرئيسي، نظّمت إقامة دبي مسابقة تفاعلية للجمهور، تم خلالها توزيع جوائز قيّمة، وسط أجواء احتفالية مرِحة، جسّدت روح الشراكة المجتمعية التي تحرص الإدارة على تجسيدها في مختلف المناسبات الوطنية والثقافية. وأكّد الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، أن مشاركة الإدارة في هذا الحدث جاءت انطلاقاً لرؤية مؤسسية راسخة تؤمن بأن بناء الجسور مع مختلف الثقافات المقيمة في الدولة هو ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومتعدد الثقافات، ومكون محوري في منظومة التنمية الشاملة التي تنتهجها دولة الإمارات.

قضاء العيد خارج الدولة.. فرحة منقوصة بعيداً عن الأهل والأحبة
قضاء العيد خارج الدولة.. فرحة منقوصة بعيداً عن الأهل والأحبة

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

قضاء العيد خارج الدولة.. فرحة منقوصة بعيداً عن الأهل والأحبة

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تحزّم كثير من الأسر حقائبها استعداداً للسفر خارج الدولة، لقضاء أيامه الطيبة في هذا البلد أو ذاك، وهو ما يكشف هجر الكثيرين للعادات والتقاليد وإطاحة الترابط وتواصل الأرحام وهي عادات جُبل عليها المجتمع الإماراتي. وإذا كان التغيير هو سمة الحياة، والتطور نبراس الأمور على تنوعها، إلا أن العادات والتقاليد الأصيلة التي توارثها الآباء من الأجداد، وصولاً إلى الأبناء، لا يجوز التفريط فيها أو إهمالها، أو تجاهلها واستبدالها بمستجدات لهثاً وراء التقليد والتشبه بآخرين ليسوا من بني الجلدة. تُعد أيام العيد بمثابة فرصة لتعزيز القيم الاجتماعية والروحية والتقارب بين أفراد الأسرة، ولنا في أصحاب السمو الشيوخ حكام الدولة، قدوة حسنة، في اهتمامهم بالترابط الأسري، والحث عليه، ودفع أبناء الدولة إلى التمسك به، وكان المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يقول دائماً: «نحن نحرص على أن تظل الروابط العائلية قوية، فترابط الأسر الممتدة يعزز من تماسك المجتمع ويصون القيم الاصيلة». وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خير دليل على الاهتمام بالترابط العائلي، والجلوس مع الأسرة في أيام العيد، حيث نشر سموه العام الماضي صورة عبر «إنستغرام»، ظهر فيها سموه جالساً وحوله مجموعة من أحفاده، وقال سموه تعليقاً على الصورة: «الجلسة مع العائلة لها فرحة خاصة في العيد، أدعو الله تعالى أن يحفظكم ويجعل أيامكم كلها سعادة وفرحاً». كما يحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على المحافظة على العادات والتقاليد المجتمعية، في التواصل العائلي، وفي ذلك قول سموه: «الأسرة إذا ترابطت وتعاطفت وتزاورت، أصبح المجتمع آمناً مطمئناً، وأصبح الأبناء أكثر وعياً وارتباطاً بقيمهم، والتراحم بين أفراد العائلة ليس فقط واجباً دينياً، بل هو أساس للحياة الكريمة، والاستقرار النفسي والاجتماعي». عادات تلاشت نصل إلى السؤال حول ماذا حدث للبعض لهجر التقاليد، ولماذا أهملوا المحافظة على توثيق علاقاتهم العائلية، وإطاحة الترابط، وأين أضحينا من الالتقاء والتجمع مع أسرنا وأقربائنا وأصدقائنا في المناسبات؟ وكيف نعود للمحافظة على طقوسنا الأصيلة؟ بكلمات أقرب إلى البوح، قال د. أحمد صالح النقبي، عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: «في زمن مضى، كان العيد يعني اجتماع العائلة كاملة تحت سقف واحد، تعزيزاً لصلة الرحم، واليوم أصبح موعداً لحجز الطائرات والبحث عن وجهات السفر، لم يعد الناس ينتظرون العيد للقاء الأهل، بل صار فرصة للهروب من الزحام، حتى لو كان زحام القلوب، تغيرت عاداتنا، وأصبح السفر عادة لا بد منها، رغم أن العيد في جوهره، لقاء لا مغادرة». وأضاف: «كان العيد، قبل أعوام ليست ببعيدة موسم اللقاء والدفء، صوت الأبواب وهي تُفتح على مصافحات الأقارب، رائحة القهوة في بيوت الجدات، وبهجة الأطفال وهم يتنقلون بين المنازل بثياب جديدة وقلوب أبسط ما تكون، أما اليوم، فقد تغيّرت الملامح حيث سافر الناس عن العيد، أو ربما سافر العيد عن الناس». وتساءل النقبي: أليس من حق العيد أن نحفظ له طقوسه ونعيد إليه طعمه القديم، ولو ببعض اللقاء؟ مطالباً بضرورة تعليم أبنائنا أن العيد ليس فندقًا يُحجز، بل هو بيت يُعانق، وأن الفرح بالعيد شعيرةٌ دينيَّةٌ، مستشهداً بقول الله تعالى: (ومن يعظّم شعائر الله فإنَّها من تقوى القلوب)، فأظهروا فيه فرحكم تعظيمًا لشعائر ربِّكم. حملات مجتمعية أكد سعيد الطنيجي، رئيس لجنة الأسرة في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أن العيد ليس فقط مناسبة للفرح، بل فرصة لصلة الرحم، وكشف أن «الروتين» أحد الأسباب التي تدفع البعض للهروب من التجمع مع الأسر والأقرباء والأصدقاء، بما يتوجب تشجيع العائلات على إعداد إفطار أو غداء جماعي بأجواء مرحة، وتبادل الهدايا الرمزية أو تنظيم أنشطة جماعية، مع التذكير المسبق بأهمية لقاء العائلات في العيد لخلق التزام نفسي. وأضاف أنه يمكن للمدارس والجمعيات إطلاق حملات صغيرة بعنوان «العيد يجمعنا»، أو «عيدنا أحلى مع أهلنا»، أو «لا تترك كرسي العائلة فارغًا»، كما لابد أن لا نهاجم من يسافر لقضاء العيد بطريقة مختلفة، وبدلاً من اتهامه وتقريعه، علينا بيان الإيجابيات التي يُمكن أن يفقدها من التواد والتآلف، حال عدم قضائه مع عائلته الممتدة. وأوصى بطرح صور أو قصص لعائلات ما زالت تحافظ على هذه الطقوس، وكم أثّر ذلك في تعزيز الترابط بينهم، حيث الناس تتأثر بالنماذج أكثر من المواعظ، وضرورة زرع هذه العادة في النش لأهميتها الدينية والتربوية والأخلاقية والثقافية والاجتماعية. من جانبه، فند المستشار د. خالد السلامي، سفير السلام والنوايا الحسنة ظاهرة اغتراب الأسر الصغيرة عن العائلة الكبيرة في العيد، وقال إنه مع اقتراب عيد الأضحى ومن قبله عيد الفطر، اعتادت المطارات في الدولة مشهد الأسر الصغيرة وهى تحمل حقائب السفر، لتغادر قبل حلوله بيوم أو يومين لقضاء إجازته خارج الدولة، وأصبحت هذه المشاهد ظاهرة اجتماعية متزايدة في السنوات الأخيرة، بحثًا عن التجديد والترفيه، ولو كان الثمن الابتعاد عن الأهل والأقارب، في أيام يفترض أن تجمع شمل العائلة الكبيرة. وكشف أن هذه الظاهرة يقف خلفها عدة دوافع اجتماعية ونفسية واقتصادية، فمن الناحية الاجتماعية، يرى البعض في السفر فرصة للابتعاد عن الروتين التقليدي للعيد، وما يصاحبه أحياناً من التزامات اجتماعية مرهقة، وتجمعات موسعة وزيارات متبادلة، مما قد يشكّل عبئاً تنظيمياً ونفقات إضافية، لذا يختارون قضاء العيد بهدوء مع الأسرة الصغيرة في فندق أو منتجع خارج الدولة. أما على الصعيد النفسي، فتمثّل عطلة العيد بالنسبة للكثيرين فرصة للراحة والاستجمام، حيث تغيير الأجواء والسفر إلى وجهات سياحية يضفي مزيداً من البهجة على المناسبة، كذلك يلعب عامل التقليد المجتمعي دوراً نفسياً، إذ حين نرى عائلات الأصدقاء والزملاء يقومون بذلك كل عيد، تتولد لدى الفرد رغبة لا واعية بمجاراة هذا النمط. الجانب الاقتصادي عن الدافع الاقتصادي وراء هذه الظاهرة، أكد السلامي أن ارتفاع الدخول ومستويات المعيشة تسهم في تمكين عدد أكبر من الأسر من تحمل تكاليف السفر التي كانت فيما مضى ترفاً محصوراً بالنخبة، فاليوم تتسابق شركات السياحة والطيران في تقديم عروض خاصة، وباقات مخفضة لجذب المسافرين في فترة العيد، لذا فإن البعض قد يرى أن ما يُصرف على الاستضافة والولائم والهدايا، يمكن استثماره في سفرة عائلية ممتعة خارج الدولة. وأكد أنه برغم المكاسب الترفيهية التي تجنيها الأسر من السفر، إلا أن لذلك تأثيرات واضحة على طقوس العيد الدينية والاجتماعية المعتادة، من أداء صلاة العيد في المساجد والمصليات الكبرى، كما يرتبط عيد الأضحى بشعيرة الأضحية وتوزيع لحومها، وعند قرار السفر قبيل العيد، قد تلجأ بعض الأسر إلى تفويض جهة ما لتنوب عنها في ذبح الأضحية وتوزيعها في الوطن، أو إلغاء هذه السنة تماماً، وبالتالي، تفرّغ الرموز الدينية للعيد من مضمونها الاجتماعي. كذلك تتأثر الطقوس المجتمعية، فقد يفوّت المسافر الاستمتاع بمظاهر العيد العامة في الإمارات كالمهرجانات، والفعاليات التي تُنظم في الحدائق والمتنزهات، والتي تهدف لتعزيز روح الفرح الجماعي والشعور بالانتماء، ومشاركة جيران الحي والمدينة الفرحة. وقال السلامي، إن عيدي الفطر والأضحى كانا مناسبة لالتقاء الأجيال تحت سقف واحد، من اجتماع الجد والجدة مع الأبناء والأحفاد، وتزاور الجيران في أجواء من الألفة، ومع سفر العديد من الأسر الصغيرة للخارج، تخسر العائلة الكبيرة تلك اللحظات الثمينة، وينحصر التواصل في التهنئة عبر الهاتف، أو الرسائل دون لقاء فعلي، مما يضعف الروابط الاجتماعية. كما تتعرض العادات الإماراتية الأصيلة في العيد لتحدٍ حقيقي أمام موجة السفر، فهناك تقاليد توارثتها الأجيال، مثل تجمع الأسرة صبيحة العيد في منزل كبير العائلة لتناول أطباق شعبية خاصة بالعيد (كالهريس والثريد وغيرهما) وتبادل الهدايا والعيديات للأطفال، وهذه التفاصيل قد لا يعيشها الأطفال الذين يسافرون كل عيد مع والديهم إلى وجهة جديدة، وبالتالي ترتبط ذكريات طفولتهم بفنادق ومنتجعات أجنبية. وتبقى فرحة العيد ناقصة حين لا تُقاسمها مع الأهل والأحبة، لذا يرى السلامي، أن المجتمع يدفع ثمن هذه الظاهرة على شكل تفكك نسبي في وحدة الأسرة الكبيرة، وتباعد في العلاقات، وعلى المدى البعيد، إذا استمرت العائلات في الانكفاء على ذاتها في كل عيد، قد تضعف بعض التقاليد، وتندثر طقوس اجتماعية كانت جزءاً لا يتجزأ من هوية المجتمع الإماراتي. حلول ومقترحات عن كيفية التوفيق بين رغبة الأسر في السفر والحفاظ على قيم العيد وتقاليده، قال د. السلامي: هناك عدة مقترحات، منها الاحتفال مع العائلة الكبيرة بشكل مبكّر قبل موعد السفر، وتأخير السفر إلى ما بعد اليوم الأول أو أيام العيد الرئيسية، لحضور الصلاة وتبادل الزيارات الواجبة، وكذلك من الحلول المبتكرة أن تسافر الأسرة الصغيرة مع أحد الوالدين أو كلاهما أو تدعو الإخوة والأخوات وعائلاتهم للمشاركة في وجهة واحدة، فيصبح السفر رحلة عائلية موسعة. كما أنه من الممكن المحافظة على الطقوس في الغربة، بارتداء الملابس الإماراتية صباح العيد، أو إعداد أطباق إماراتية تقليدية في مكان الإقامة، أو حمل حلويات محلية لتقديمها في يوم العيد، مع أهمية التواصل المستمر مع الأهل من بعيد. تراجع العادات تقول عائشة البلوشي، إن الأعياد من أهم المناسبات التي يجتمع فيها أفراد العائلة، ويتبادلون التهاني والزيارات، وكانت فرصة لصلة الرحم، وتعزيز الروابط الاجتماعية، في جو حافل بالمحبة والتواصل، لكن مع مرور الوقت، بدأت هذه العادات بالتراجع، وأصبح مشهد السفر والسياحة في أيام العيد أمرًا شائعًا، حتى بين الأسر التي كانت تعرف بتماسكها، وتقاليدها المتوارثة، فباتت كثير من البيوت في العيد خالية، والجلسات العائلية محدودة أو افتراضية، والتهاني تختصر في رسالة على الهاتف أو تعليق على صورة. وترى أن هذا التغيير يعود لأسباب عدة، منها الضغوط النفسية والرغبة في الهروب من روتين الحياة، فيسافرون بحثًا عن الاسترخاء بعيدًا عن المجاملات الاجتماعية، أو التزامات الزيارات، علاوة على العولمة وتأثير مواقع التواصل، حيث أصبحت العادات والتقاليد المحلية عرضة للتغيير، بفعل الانفتاح العالمي. وأضافت أن الخلافات العائلية قد تكون أحد الأسباب، حيث إنها تدفع البعض لتجنب اللقاءات، فيفضلون السفر كحل لتفادي الإحراج أو التوتر، إلى جانب تغير أولويات الجيل الجديد، حيث الجيل الشاب لم يعِش نفس التجربة العائلية التي عاشها من قبلهم. ولم يتربَّ على نفس مستوى الترابط الاجتماعي، فغلبت عليهم النزعة الفردية، وأصبحت الراحة الشخصية مقدَّمة على الالتزام الاجتماعي، مع تحسن الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع مستوى الدخل لدى بعض الأسر، بما جعل السفر في الأعياد أمرًا ميسورا، وسهل الترتيب، بخلاف ما كان عليه في السابق. وختمت أنه رغم أن السفر والترفيه ليسا أمرًا سلبيًا بحد ذاتهما، إلا أن فقدان روح العيد، وتراجع صلة الرحم أمر يستحق التوقف عنده، فالعيد لم يكن يومًا مناسبة للراحة فقط، بل هو فرصة لتعزيز القيم الاجتماعية، والروحية، والتقارب بين أفراد الأسرة، ولعل التوازن هو الحل، بأن نُبقي على صلة الرحم حية، حتى وإن سافرنا، وألّا ننسى أن أجمل ما في العيد ليس المكان، بل هو من نشاركهم في هذا اليوم من أحبة وأقارب. نوره الكربي: تبنّي حلول اجتماعية تراعي الواقع الحديث أعربت د. نورة ناصر الكربي، الأكاديمية بقسم علم الاجتماع ورئيسة قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي بجامعة الشارقة، عن أسفها على التحول الاجتماعي في عاداتنا وتقاليدنا، وأن لا يمكننا تجاهل العوامل القوية التي تفرض نفسها، من التغيرات الديمغرافية، والعوامل النفسية والاجتماعية، والاقتصادية، والعولمة التي تتعرض لها الأسر لرؤية ثقافات مختلفة عبر وسائل الإعلام، والإنترنت الذي وسع من آفاق الناس، وجعلهم أكثر انفتاحًا على تجارب جديدة، مثل السفر. وقالت إن ما نراه الآن من تأثير كبير للتكنولوجيا، ومواقع التواصل الاجتماعي، سهل التواصل عن بعد، مما قلل من الحاجة إلى الزيارات الشخصية، مما يمكن للأفراد الآن التواصل مع أقاربهم وأصدقائهم عبر الإنترنت بسهولة، بالإضافة إلى الحياة العصرية التي تفرض ضغوطًا كبيرة على الأفراد، ما يجعلهم يبحثون عن طرق للاسترخاء وتجديد الطاقة، والسفر يوفر هذا الجانب بشكل كبير، كما أن بعض الأسر تتجنب الضغوط الاجتماعية التي قد تصاحب التجمعات العائلية الكبيرة، مثل التدخل في الشؤون الشخصية، أو المقارنات الاجتماعية، كل هذه العوامل تسهم في هذا التحول الذي نراه. ولإعادة إحياء الطقوس المجتمعية الأصيلة، أوضحت نورة الكربي، أنه يمكن تبنّي حلول اجتماعية مقنعة وعملية تراعي الواقع الحديث، من أبرزها تنظيم لقاءات أسرية جماعية مخططة مسبقًا، سواء قبل العيد أو بعده، وإشراك الشباب والأطفال في تنظيم فعاليات العيد، مما يعزز ارتباطهم بالهوية العائلية. ومن المهم أن يلعب كبار العائلة دورًا توعويًا في تذكير الأجيال بأهمية هذه الطقوس، مع تقديم بدائل مجتمعية مغرية تقلل من الاعتماد على السفر، وهذه المبادرات تسهم في استعادة دفء التواصل، وتعيد للأعياد معناها الروحي، والاجتماعي العميق، ويصون القيم المتوارثة في ظل التحولات الثقافية المتسارعة.

«فخر الوطن» ينظم رحلة حج لأبطال خط الدفاع الأول
«فخر الوطن» ينظم رحلة حج لأبطال خط الدفاع الأول

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

«فخر الوطن» ينظم رحلة حج لأبطال خط الدفاع الأول

أعلن مكتب «فخر الوطن» عن تنظيم حملة خاصة لأداء فريضة الحج هذا العام، يستفيد منها عدد من منتسبي خط الدفاع الأول، في إطار مبادراته الرامية إلى تكريم أبطال خط الدفاع الأول وتقدير جهودهم الاستثنائية. وتُعد هذه المبادرة الإنسانية جزءاً من برنامج متكامل أطلقه المكتب لدعم أبطال خط الدفاع الأول، يشمل خدمات في مجالات الصحة النفسية والدعم الاجتماعي والتقدير المعنوي، بما يعكس حرص القيادة الرشيدة والمجتمع الإماراتي على رد الجميل لمن كانوا في الخطوط الأمامية خلال أصعب الظروف والتحديات. وأكد المكتب أن حملة الحج تأتي استمراراً لنهج مستدام في تكريم أبطال الوطن، وتعبيراً عن الامتنان العميق لعطائهم الذي سيظل محفوراً في الذاكرة الوطنية، ومحط اهتمام دائم من مختلف الجهات المعنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store