logo
كرنفال ساو باولو ينافس كرنفال ريو دي جانيرو في الفرح والرقص

كرنفال ساو باولو ينافس كرنفال ريو دي جانيرو في الفرح والرقص

الوسط٢٨-٠٢-٢٠٢٥

لا يتمتع كرنفال ساو باولو بشهرة عالمية كالمكانة التي يحظى بها كرنفال ريو دي جانيرو، لكن فعاليات هذا الحدث أخذت في السنوات الأخيرة في اكتساب زخم متزايد في أكبر مدينة في أميركا اللاتينية.
وعلى مستوى المهرجانات أيضا، يتجسد التنافس القديم المستمر بين المدينتين اللتين تتميزان بالمعدل الأعلى من السكان في البرازيل: من جهة ساو باولو، الرئة الاقتصادية للبلاد ومملكة الخرسانة، ومن جهة أخرى ريو، العاصمة السابقة المطلة على البحر والمقصد السياحي بفضل عوامل عدة بينها كرنفالها، وفقا لوكالة «فرانس برس».
ويقول جونيور دينتيستا، مدير مدرسة موسيداده أليغري للسامبا الفائزة مرتين في كرنفال ساو باولو، إن كرنفال ساو باولو «يُنظَّم بشكل أفضل ويتمتع ببنية تحتية أفضل».
-
-
-
ويضيف «لقد شهد كرنفالنا تقدما كبيرا، سواء من الناحية المالية أو من حيث قدرته على جذب الجمهور».
وتُعدّ عروض مدارس السامبا أبرز محطة في الكرنفال الذي يجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، يحضرون للتمتع إلى جانب العائلات البرازيلية، بالعربات الضخمة وفرق الراقصين المرتدين بزات ملوّنة وبرّاقة.
منافسة بين مدارس سامبودروم
في ريو كما في ساو باولو، يُنظّم هذا الحدث الذي يمثل أيضا منافسة بين مختلف المدارس في سامبودروم، وهو عبارة عن طريق طويل محاط بمدرجات.
وتولى تصميم السامبودروم في الحدثين المهندس المعماري الشهير أوسكار نيماير، لكن الموقع في ريو يستوعب ما يصل إلى نحو 80 ألف متفرج، أي أكثر بحوالى ثلاث مرات من القدرة الاستيعابية لسامبودروم ساو باولو.
ويرى ديوسديت غونسالفيس، وهو رجل ثمانيني يشارك في العروض منذ نحو 30 عاما مع مدرسة موسيداده أليغري، أن العروض في ساو باولو لم تصل بعد إلى مستوى تلك الخاصة بريو والتي تُعدّ «متقدمة أكثر»، تحديدا في ما يتعلق بالأزياء وتصاميم الرقصات.
وتقام العروض الرئيسية في ساو باولو يومي الجمعة والسبت، بينما تبدأ عروض ريو من الأحد، مما يحدّ من أي منافسة بين الجمهور الذي يتابع الحدثين عبر التلفزيون.
ولكن إلى جانب السامبودروم، يمتد الكرنفال البرازيلي أيضًا إلى الشوارع، حيث تقام مسيرات الـ«بلوكو»، وهي مواكب موسيقية تثير حماسة الآلاف من المشاركين في الاحتفال.
وفي هذا المجال، احتلت ساو باولو الصدارة هذا العام، على الأقل من حيث الأعداد، إذ بلغ عدد الـ«بلوكو» المشاركة 767 مقارنة بـ579 في العام 2024 و482 في ريو لنسخة 2025.
ويعرب علي يوسف، المؤسس المشارك لـ«بلوكو» أكاديميكوس دو بايشضو أوغوستا التي تؤكد أنها «الأكبر في ساو باولو»، عن ارتياحه للتوسع الأخير لكرنفال الشوارع في العاصمة.
ويوضح خلال عرض تجريبي ضم ستة آلاف شخص «لدينا حياة ثقافية غنية جدا، ولكن في السابق كان كل شيء يجري في أماكن مغلقة».
ويعتقد أن الكرنفال أتاح لثقافة ساو باولو «النزول إلى الشوارع، مما جعل المدينة أكثر إنسانية وأكثر شمولا».
وتولي ساو باولو أيضا أهمية للتنوع، إذ توجَّه دعوات إلى الـ«بلوكو» من مناطق أخرى وتتاح الفرصة لإيقاعات أخرى غير السامبا، مثل الفانك (نوع برازيلي نشأ في الأحياء الفقيرة في ريو) أو الأكسي (موسيقى ولدت في منطقة باهيا).
منافسات في البهجة
وأعلنت بلدية مدينة ساو باولو أخيرا عبر حسابها على منصة إنستغرام أنها ستشهد «قريبا، أكبر كرنفال شوارع في البرازيل».
ولم تتوانَ المدن الكبرى في شمال شرق البرازيل عن السخرية من هذا التأكيد، إذ هي معروفة بكرنفالات الشوارع التي تجذب الحشود منذ عقود من الزمن.
وعلّقت بلدية ريسيفي ساخرة بعبارة «شكرا على التكريم»، وكأنها المقصودة بالمنشور، وخصوصا أنه أرفق بصور راقصين يحملون مظلات صغيرة متعددة الألوان، ترمز إلى الفريفو، الإيقاع التقليدي لهذه المدينة في ولاية بيرنامبوكو.
وتحمل ريسيفي الرقم القياسي لأكبر «بلوكو» هو غالو دا مادروغادا، وهو معتمد من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، واستقب مليونين ونصف مليون شخص العام 2023.
في ريو، ترى مونيكا إيكر، التي تحتفل بعيد ميلادها الخمسين في «بلوكو» متنكرة على شكل فطر، إن «الفرح أكثر عفوية» في مدينتها منه في ساو باولو.
وتقول «انظروا إلى هذا المشهد، انظروا إلى هذه الطاقة. ساو باولو لا تمتلك أيا من ذلك!».
أما دوغلاس سانتوس (36 عاما) الذي غطى الترتر صدره في شارع إيبانيما الشهير فيقول «أنا من ساو باولو ولكنني أفضّل ريو. هنا يوجد عدد أقل من الـبلوكو، ولكن يوجد شاطئ».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيولا ديفيس تؤكد أنّ لكل شخص مكانه في السينما
فيولا ديفيس تؤكد أنّ لكل شخص مكانه في السينما

الوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوسط

فيولا ديفيس تؤكد أنّ لكل شخص مكانه في السينما

أكدت الممثلة الأميركية الحائزة جائزة أوسكار فيولا ديفيس أنه «إذا كان لديك صوت وقصة وموهبة، فلديك مكانك في قطاع السينما». وردا على سؤال من وكالة «فرانس برس» على هامش مهرجان كان السينمائي عن تنوّع خلفيات المخرجين والقصص المعروضة في مختلف أقسام مهرجان كان، قالت الممثلة الأميركية من أصل أفريقي مساء الجمعة «هكذا يجب أن تكون الأمور، ولا ينبغي حتى أن تكون هناك كلمة لوصف التنوع». وأضافت أن «الأمر كله يتمحور على الرؤية»، مشيرة إلى أنّ «الجميع يرغبون في الشعور بقيمتهم وبأن تُعرض قصصهم على الشاشةعندما تفتح الباب للفنانين، يجب أن تفتحه لنا جميعا، من دون استثناء. فهذا يُثري وجودنا». وأكدت أنها لا تشعر بالقلق على النساء في القطاع السينمائي. وقالت «نحن معتادات على الشدائد». - - - وقالت ديفيس التي كانت تمنح جائزة «لايتس اون وومنز وورث» من «لوريال باريس» لمخرجة أفلام قصيرة «تعلمنا الإبداع في زمن لم نكن فيه مسموعين أو مرئيين، حين كانت كل العقبات تعترض طريقنا. واليوم، أصبحت النساء أخيرا التغيير الذي يطمحن إليه». أول أميركية من أصل أفريقي وفازت بالجائزة الممثلة الكورية هيو غايونغ عن فيلم «وير روتس غو فرست سامر» Where Roots Go First Summer. وفيولا ديفيس (59 عاما)، هي أول ممثلة أميركية من أصل أفريقي تفوز بالجوائز الأربع المرموقة في بلدها. ونالت جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «فنسيس» Fences لدينزل واشنطن العام 2017، وجائزتي «توني» لأفضل ممثلة مساعدة في مسرحية العام 2001 وأفضل ممثلة في مسرحية العام 2010، وجائزة إيمي لأفضل ممثلة في مسلسل درامي تلفزيوني عن دورها في «هاو تو غت اواي ويذ مردر» How to Get Away with Murder سنة 2015، وجائزة غرامي لأفضل كتاب صوتي عن سيرتها الذاتية «فايندينغ مي» العام 2023.

المخرج الإيراني جعفر بناهي يحصد السعفة الذهبية في مهرجان كان 2025
المخرج الإيراني جعفر بناهي يحصد السعفة الذهبية في مهرجان كان 2025

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

المخرج الإيراني جعفر بناهي يحصد السعفة الذهبية في مهرجان كان 2025

فاز المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي السبت بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي بدورته الثامنة والسبعين، عن فيلمه «مجرد حادث» الزاخر بالانتقادات للسلطات في طهران والذي صُوّر في السرّ. وتمكّن المخرج (64 عاما) من حضور مهرجان كان لأول مرة منذ 15 عاما، وتسلّم جائزته التي قدمتها اليه رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش، وفقا لوكالة «فرانس برس». ويُعرف بناهي، الفائز بجوائز عالمية، بأسلوبه الفريد في تصوير الواقع الاجتماعي والسياسي في إيران، وقد تمكن رغم المنع الرسمي من مواصلة إنتاج أفلامه بطرق غير تقليدية، متحديًا القيود المفروضة على حرية التعبير. فيلمه الجديد، الذي صُوّر بشكل سري ومن دون أي تمويل إيراني، يحمل بصمته الإبداعية المعتادة ويعكس التحديات التي يواجهها الفنانون المعارضون داخل إيران. - - منذ اعتقاله في عامي 2022 و2023، خاض بناهي معركة لاستعادة حريته في السفر، إلى أن مُنح حق مغادرة البلاد في أبريل 2023، مما سمح له بحضور عرض فيلمه الجديد في كان، حيث تُعد مشاركته هذه من أكثر اللحظات المنتظرة في المهرجان. انتصار للفن المستقل والمقاوم ويمثل ظهور بناهي على السجادة الحمراء انتصارًا جديدًا للفن المستقل والمقاوم، ويؤكد أهمية السينما كأداة للتعبير عن القضايا السياسية والاجتماعية، رغم القيود والصعوبات. وعُرفت عن بناهي مواقفه المعارضة للسلطات. ودانه القضاء في 2010 بتهمة «الدعاية ضد النظام» السياسي للجمهورية الإسلامية، وحكم عليه بالسجن ستة أعوام والمنع من إخراج الأفلام أو كتابتها لفترة طويلة، أو السفر والتحدث إلى وسائل الإعلام، وذلك في أعقاب تأييده التحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في العام 2009.

في ظل انقطاع الكهرباء وظروف استثنائية.. مهرجان كان يختتم دورته الـ78 وسط ترقّب للفائز بـ«السعفة الذهبية»
في ظل انقطاع الكهرباء وظروف استثنائية.. مهرجان كان يختتم دورته الـ78 وسط ترقّب للفائز بـ«السعفة الذهبية»

الوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الوسط

في ظل انقطاع الكهرباء وظروف استثنائية.. مهرجان كان يختتم دورته الـ78 وسط ترقّب للفائز بـ«السعفة الذهبية»

تتجه أنظار عشّاق السينما مساء السبت إلى مدينة كان الفرنسية، حيث تعلن لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، برئاسة النجمة الفرنسية جولييت بينوش، اسم الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية للدورة الثامنة والسبعين. ويأتي ذلك في ختام منافسة محتدمة بين 22 عملًا سينمائيًا، وسط توقعات مرتفعة لفوز أفلام قوية، من بينها فيلم «مجرد حادث» للمخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي. ورغم تعرض جنوب شرق فرنسا، بما يشمل مدينة كان، لانقطاع واسع في التيار الكهربائي السبت، طمأن منظمو المهرجان الحاضرين بأن الحفلة الختامية ستُقام «في ظروف طبيعية». وأوضح المنظمون أن قصر المهرجانات انتقل إلى نظام تغذية كهربائي مستقل فورًا، ما سمح باستمرار الفعاليات دون تأخير، وفقا لوكالة «فرانس برس». الترقب يشوبه احتمال أن توجه لجنة التحكيم رسالة سياسية من خلال اختيارها للفيلم الفائز، سواء عبر تتويج المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا عن فيلم «مدعيان عامان» الذي يعيد النظر في إرث التطهير الستاليني، أو من خلال تكريم المخرج السويدي المصري طارق صالح. كما يبرز في المنافسة فيلم «الأمهات الشابات» للأخوين داردين، اللذين قد يكتبان التاريخ في حال فوزهما للمرة الثالثة بالسعفة الذهبية. - - ومن بين الأسماء اللامعة، برز المخرج الإيراني جعفر بناهي الذي قدّم فيلمه الجديد «مجرد حادث» سرًا، ويعكس معاناة سجناء سابقين في سعيهم للانتقام من جلادهم. بناهي، الذي كان ممنوعًا من مغادرة إيران لمدة 15 عامًا وسُجن مرتين، صرح لوكالة فرانس برس خلال المهرجان: «ما يهم هو أن الفيلم أُنجز. أنا حي طالما أصنع أفلامًا». الدورة الحالية من المهرجان، التي استمرت أسبوعين، شهدت مرور كوكبة من نجوم السينما على السجادة الحمراء، بينهم توم كروز، دينزل واشنطن، سكارليت جوهانسون ونيكول كيدمان. وقدمت الدورة بانوراما فنية تعكس قضايا العالم من الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، إلى الهويات الجندرية والتجارب الإنسانية العميقة. فيلم «قيمة عاطفية» للمخرج النرويجي يواكيم تريير أثار إعجاب الجمهور بعرض ميلودرامي يمزج بين الضحك والدموع، فيما صفق الحضور له لمدة 20 دقيقة، في واحدة من أطول الوقفات التحية لهذا العام. أما الممثلة الفرنسية حفصية حرزي، فلفتت الأنظار بفيلمها «لا بوتيت ديرنيير» الذي فاز بجائزة «كوير بالم»، وهي جائزة تُمنح لأفضل فيلم يتناول قضايا المثلية الجنسية. ختامٌ مشوّق تُختتم فعاليات المهرجان مساء اليوم عند الساعة 18:40 بالتوقيت المحلي، مع توزيع الجوائز التي تشمل إلى جانب السعفة الذهبية، جوائز لأفضل إخراج، وأفضل ممثلة وممثل، وغيرها. وبينما يغيب الوضوح حول الفيلم الذي سيتربع على عرش السينما العالمية هذا العام، يبقى المؤكد أن مهرجان كان 2025 حمل معه وجوهًا جديدة، ورسائل جريئة، وسط أجواء عالمية مضطربة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store