
سيدي بنور.. فوضى 'تريكاج الصور' تستفز برلمانيين ومسؤولين: من يحق له التصوير؟ وأين أخلاقيات المهنة؟
سيدي بنور – باتت منصات التواصل الاجتماعي في إقليم سيدي بنور فضاءً مفتوحاً للفوضى والتشهير، بعد توالي نشر صور مسؤولين وبرلمانيين بشكل مشوه ومعدّل ببرامج 'الفوتوشوب'، في ما يُعرف بظاهرة 'التريكاج'، التي تستهدف الملامح لتُظهر الشخص في صورة مهينة أو ساخرة.
هذا الوضع أثار استياء العديد من المنتخبين والبرلمانيين الذين تفاجأوا، حسب تصريحاتهم، بصورهم منشورة على الفيسبوك بعد مشاركتهم في أنشطة رسمية، وقد تم التلاعب بها بغرض التشويه والاستفزاز، بعيداً عن أي حس صحفي أو أخلاقي.
في ظل هذا الفلتان، يطرح المواطنون والفاعلون سؤالاً واضحاً: من يملك الحق في التصوير خلال الأنشطة الرسمية؟ وهل من المقبول أن يدخل أي شخص حاملاً هاتفه، يصور وينشر دون هوية أو صفة قانونية؟
المطلوب اليوم، وبإلحاح، أن تفرض السلطات على كل من يصور الأنشطة الرسمية التعريف بنفسه وهويته الصحفية، وأن يُمنع من التصوير كل من لا يتوفر على صفة قانونية واضحة أو انتماء لمؤسسة إعلامية معروفة.
دعوة لاجتماع تنظيمي عاجل
وفي ظل هذا الوضع، بات ضرورياً أن تبادر عمالة إقليم سيدي بنور بعقد اجتماع طارئ يضم جميع المؤسسات الإعلامية المعتمدة بالإقليم، بحضور ممثليها القانونيين، من أجل وضع خارطة طريق واضحة لتنظيم التغطية الإعلامية للأنشطة الرسمية، والتفريق بين الصحافة المهنية والمتطفلين على المهنة.
أين أخلاقيات المهنة؟
إن ما يقع اليوم من تلاعب بالصور وتشويه لسمعة الأشخاص، يُعد خرقاً سافراً لأخلاقيات مهنة الصحافة، التي تقوم على احترام كرامة الإنسان والصدق والمهنية. كما يُعد هذا السلوك بمثابة تشهير يعاقب عليه القانون.
إن احترام المهنة يبدأ من احترام الضوابط القانونية، وتقدير دور الإعلام المسؤول في تنوير الرأي العام لا تضليله. أما الفوضى الحالية، فلا تسيء إلا لصورة الصحافة أولاً، وللمجتمع ثانياً.
فهل تتدخل السلطات قبل أن يُصبح كل من يملك هاتفاً يعتبر نفسه 'صحافياً'؟ وهل نشهد قريباً ضبطاً قانونياً وإدارياً يعيد الأمور إلى نصابها في سيدي بنور؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
مسؤولة: أمام ألمانيا 3 سنوات لتسليح جيشها ضد هجوم روسي محتمل
أعلنت المسؤولة عن المشتريات العسكرية الألمانية اليوم السبت (السابع من يونيو 2025) أن أمام الجيش الألماني ثلاث سنوات لحيازة المعدات اللازمة التي تمكّنه من التصدي لهجوم روسي محتمل على أراضي دول حلف شمال الأطلسي. وقالت رئيسة المكتب الاتحادي للمشتريات العسكرية أنيت لينيغك-إمدن في حديث لصحيفة تاغيسشبيغل في برلين "يجب حيازة كل ما هو ضروري لنكون على أتم الجهوزية للدفاع عن البلاد بحلول عام 2028". وقال المفتش العام للجيش الألماني كارستن بروير مؤخرا إن روسيا قد تكون قادرة اعتبارا من عام 2029، على "شن هجوم واسع على أراضي دول حلف شمال الأطلسي". وقالت لينيغك-إمدن إن على الجيش حيازة كل المعدات اللازمة قبل عام من ذلك لأنه "لا يزال يتعين على الجنود التدرب على استخدامها". وأعربت عن ثقتها بتحقيق ذلك بفضل تيسير معاملات شراء المعدات العسكرية والمبلغ المقدر بمئات مليارات اليوروهات الذي خصصته حكومة فريدريش ميرتس الجديدة للإنفاق الدفاعي. وأضافت أن مكتبها سيرفع مشاريع شراء المعدات العسكرية إلى مجلس النواب، بحلول نهاية العام 2025 على أن تعطى "الأولوية للمعدات الثقيلة مثل دبابات سكاي رينجر المضادة للطائرات أو النموذج الذي سيستبدل مركبة النقل المدرعة فوكس Fuchs". كما أُبرمت عقود لإنتاج دبابات قتالية إضافية من طراز ليوبارد 2. وجعل فريدريش ميرتس إعادة تسليح الجيش الألماني الذي عانى نقصا في التمويل لفترة طويلة أولوية لائتلافه الحكومي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ليصبح "أقوى جيش تقليدي في أوروبا". وألمانيا المسالمة إلى حد كبير منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أهملت لفترة طويلة قطاع الدفاع لديها واعتمدت على القوة الأمريكية داخل حلف شمال الأطلسي التي أصبحت الآن غير مؤكدة في ظل إدارة دونالد ترامب. وبدأت عملية إعادة التسلح في عهد حكومة أولاف شولتس السابقة بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا نهاية فبراير/شباط 2022، لكن الواقع الجيوسياسي الجديد يرغم البلاد على تسريعها. وعلى الجيش الألماني التعامل مع النقص الخطير في عديده. وأعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الخميس أن الجيش الالماني بحاجة لما بين 50 إلى 60 ألف جندي إضافي في السنوات المقبلة للاستجابة للزيادة في قدرات الدفاع التي يطلبها الحلف الأطلسي. وعام 2024، كان عديد الجيش يزيد على 180 ألف جندي مع هدف تخطي 203 آلاف بحلول عام 2031. في موازاة ذلك تسعى ألمانيا إلى تسريع إقامة ملاجئ للسكان تحسبا لأي نزاع مسلّح، وفق رئيس المكتب الفيدرالي الألماني للحماية المدنية، رالف تيسلر. وكانت السلطات باشرت نهاية العام 2024 عملية جرد للأنفاق ومحطات المترو ومرائب السيارات تحت الأرض أو أقبية المباني العامة التي يمكن تحويلها إلى ملاجئ. وقال تيسلر في تصريح لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ "سننشئ مليون ملجأ بأسرع وقت ممكن"، لافتا إلى أن خطة بهذا الصدد ستقدّم هذا الصيف.


بلبريس
منذ ساعة واحدة
- بلبريس
هل أُخترقت منصة المحافظة العقارية؟.. توضيح يكشف الحقيقة
بلبريس - اسماعيل عواد نفت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني، اختراق قاعدة بيانات الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري، وقرصنة وثائق تخص مجموعة من الشخصيات العمومية. وأوضحت المديرية في بلاغ توضيحي أنه على إثر نشر بيانات تم تسريبها من قبل مجموعة من القراصنة بتاريخ 2 يونيو 2025، قامت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI) بإجراء تحقيقات معمقة. وقد خلصت هذه التحقيقات، حسب المديرية، إلى أن البيانات المعنية تعود حصريًا إلى منصة التي يشرف عليها المجلس الوطني لهيئة الموثقين. ولم يتم تسجيل أي اختراق لأنظمة الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطي (ANCFCC) . وفي إطار التدابير الاحترازية، تضيف المديرية، تم إيقاف المنصة المعنية مؤقتًا من أجل تصحيح الثغرات الأمنية التي تم استغلالها في عملية تسريب البيانات. كما تم تعزيز آليات الحماية المعلوماتية، واعتماد إجراءات استباقية إضافية، تماشيًا مع التوصيات الصادرة عن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات.


كازاوي
منذ ساعة واحدة
- كازاوي
عامل النواصر يؤدي صلاة العيد بمصلى بوسكورة
أدى الآلاف من المصلين في تراب جماعة بوسكورة يتقدمهم عامل إقليم النواصر جلال بن حيون ، صبيحة يومه السبت 7 يونيو 2025، الموافق لأول ايام عيد الاضحى المبارك ، صلاة العيد بمصلى بوسكورة، وسط أجواء روحانية وتنظيم محكم. مليئة بالطمأنينة والسكينة و مفعمة بالخشوع والخضوع لله سبحانه وتعالى. وبهذا تكون مصلى بوسكورة عاشت، وعلى غرار باقي مصليات إقليم النواصر خاصة، و المملكة المغربية اجواء روحانية يستشعر فيها الانسان عظمة العبادة والمعبود. وقد استهل العامل إقليم النواصر ،الذي كان مرفوقا بالكاتب العام للإقليم ، و رئيس قسم الشؤون الداخلية ، ورئيس ديوان العامل ، و رئيس المجلس الاقليمي للنواصر، و البرلمانيين ، ورؤساء المجالس المنتخبة وممثلي المصالح الأمنية والعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية، ( استهل) صلاة العيد بالتسبيح والتكبير جريا على العادة التي توارثها المغاربة عبر مدهبهم المالكي قبل ان يلقي الخطيب خطبة العيد، الذي اختتمها بالدعاء الصالح لجميع المغاربة والأمة الإسلامية ولأمير المؤمنين جلالة ملك محمد السادس نصره الله، وان يقر عين جلالته بسمو ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن ويشد ازره بصاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد وباقي الأسرة الملكية الشريفة.