
بعد وفاة زياد الرحباني… بيان لمستشفى BMG في الحمرا
وقد تم إبلاغ العائلة الكريمة على الفور، إن القدر شاء أن يرحل هذا الفنان الاستثنائي، الذي شكّل بصمة فارقة في تاريخ الفن والمسرح والموسيقى اللبنانية.
إن إدارة المستشفى، باسم رئيس مجلس الإدارة د. كمال بخعازي، والمديرة العامة السيدة ريما بخعازي، والمدير الطبّي د. خليل الأشقر، تتقدّم بأحرّ التعازي من العائلة الصغيرة: والدته السيّدة فيروز وابنتها ريما وابنها هلي ومن العائلة الرحبانية الأوسع، ومن الشعب اللبناني بأسره، الذي خسر برحيله أحد أعظم رموزه الفنية والثقافية.
رحم الله زياد الرحباني، وأسكنه فسيح جنانه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
إليسا تتألّق بفستان أبيض حالم في "أعياد بيروت"... وديو مفاجئ مع كارول سماحة (صور وفيديو)
نشرت النجمة اللبنانية إليسا صورتين لها على حسابها الرسمي في "إنستغرام" كاشفةً عن تفاصيل إطلالتها في مهرجانات "أعياد بيروت". وقد علّقت على المنشور بالقول: "بيروت... دائماً تُخرجين أفضل ما فيّ!". اختارت نجمة الرومانسية إليسا فستاناً أبيض حالماً وأنثوياً للغاية للتألّق على مسرح بيروت. وبدت إطلالتها بسيطة بعيداً من تفاصيل فساتين السهرة المطرّزة بالخرز. انسدل فستانها بقصّة انسيابيّة من تحت الصدر بقماش الشيفون الأبيض بنمط تكسيرات التنورة الناعمة. أمّا قصّة الصدر فأتت بأسلوب (Off shoulders) التي بيّنت أنوثة إليسا الرومانسية وهي تتمايل على المسرح على وقع أغانيها التي تحرّك الإحساس والمشاعر. وأتت التفاصيل على الصدر مزيّنة بنقوش هندسية غير لامعة، مع التول المنفوش الذي أعطى قصّة الفستان العلوية حجماً أنيقاً رغم بساطته. واختارت لهذه الإطلالة مجوهرات ماسية لامع من عقد وأقراط ,إسوارة أضفت من خلالها الفخامة الى لوك جذب الأنظار على المسرح. مكياج سموكي وتسريحة مالسة كعادتها، تألّقت إليسا بمكياج عيون سموكي فخم منحها سحراً تحت الأضواء. وكانت تقنية إضفاء الضوء إلى مكياج وجهها خطوة مناسبة جداً لإطلالة المسرح في الهواء الطلق، الأمر الذي عزز من إشراقتها بالفستان الأبيض. أمّا تسريحة الشعر المردودة الى الخلف بالخصلاتين الأماميتين، فعززت من بساطة إليسا التي اختارت الشعر المالس المفرود بتموّجات عريضة عند الأطراف. اليسا على مسرح اعياد بيروت تحمل العالم اللبناني (إنستغرام) ديو غنائي يجمع إليسا وكارول سماحة في "أعياد بيروت" وقد التقت النجمتان إليسا وكارول سماحة، التي بدورها تألّقت بالأبيض، على خشبة المسرح في ديو مشترك قدّمتا خلاله أغنية "خدني معك على درب بعيدة" للراحلة سلوى القطريب، وسط تفاعل لافت من الجمهور الذي احتفى بانسجامهما الفني والحضور المشترك النادر بينهما. View this post on Instagram A post shared by Annahar (@annaharnews) لكن وهج الحفل لم يغب عنه طيف الحزن، إذ خصّت إليسا وكارول سماحة الموسيقار الراحل زياد الرحباني بكلمات نعي مؤثّرة، عبّرتا من خلالها عن حزنهما العميق لغيابه. وقالت إليسا في كلمتها: "زياد الرحباني ما كان فنان عادي، والأكيد إنو ما كان شخص عادي كمان. عبقريته الموسيقية والفنية ما بتتكرر، واليوم بخسارته خسر لبنان شقفة منو وشقفة كبيرة من ذاكرته الجماعية". وأضافت: "فيروز، سفيرتنا للدني كلها، هي اليوم إم زياد. الله يعطيها الصبر والقوة. زياد، العظماء متلك ما بيموتوا".


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
زياد الرحباني... نبيّ الوجع الصامت
الأب فادي سميا ليس من السهل أن تكتب عن زياد الرحباني. فهو ليس "فنانًا" فقط، ولا مجرد ابن فيروز وعاصي. زياد حالة، وعي جارح، صرخة تسكنها سخرية، وسخرية يسكنها وجع، وصمتٌ يحكي أكثر من آلاف الخُطب. وأنا أكتب عنه الآن، لا أبحث عن تصنيفه، بل أكتب لأنّي أشعر أنه واحد من الذين لم يُنصفهم شعبهم كما يجب. وكم من نبيّ رُجم لا لأنه كذب، بل لأنه صدق. أنت يا زياد، الرؤيوي الذي رأى ما لم نكن نريد أن نراه. تنبّأت بانهيار وطن، لا من خلال نشرات الأخبار، بل من خلال تفاصيل الحياة اليومية: في التزوير، في الطائفية المقنّعة، في القهر المغلّف بالضحك. كنت تفضحنا ونحن نضحك. تجعلنا نواجه أنفسنا ونحن نصفّق لك. تشتمنا ونظنّك تمزح. لكنك لم تكن تمزح. كنت تتألّم. ومن يعرف أن يتألّم، يعرف أن يرى. لم تُهادن، لا السلطة ولا الدين. قد يزعجك زياد إن كنتَ متديّنًا من الخارج فقط. يزعجك حين يسخر من الدين الطقوسي، من الإيمان المعلّب، من الصلوات التي تُتلى بلا محبة. لكنه لم يكن يسخر من الله، بل كتب له اجمل الترانيم، بل كان يفتّش عنه وسط خراب المدينة. يبحث عنه في المقهورين، في الحزانى، في الذين "ما بقى فيهم يِصدّقوا"، في الذين خذلتهم الوعود، وتاهوا بين منابر السياسة وأسرّة المستشفيات. كثيرًا ما شعرنا أنه يقول ما لا يجرؤ كثيرون على قوله. كان صادقًا حدّ الوجع، ضعيفًا حدّ الإنسانية، عنيدًا كأنّه يحمل نبوءة لا مكان لها في هذا الزمن. في زمن الكذب الجماعي، يصبح الصدق فعلاً انتحاريًا. وزياد اختار أن يكون صادقًا حتى الثمالة. سكت زياد اليوم لأنّ الصوت حين لا يُصغى له، يتحوّل إلى صمت. والنبي حين يتعب من التحذير، يعود إلى الجبل، كما فعل إيليا، ليقول لله: "خذني، لقد تعبت". لكن حتى في صمته، زياد ما زال يُحاورنا. كلماته تنخر في وعينا، موسيقاه تسكن وجداننا، ومسرحياته تحفر في ذاكرتنا كأنها كُتبت البارحة. زياد، إِعلم أن هناك من صدّقك. من رأى فيك مرآة، لا مسرحًا. من اعتبرك نبيًّا، لا مهرّجًا. من سمع صمتك، كما يسمع المؤمن أنين الروح. قد لا نوافقك على بعض أفكارك و سياستك، وقد لا نتبنّى بعض نظرتك إلى الله أو إلى الإنسان أو إلى الإيمان كما طرحتها، لكننا لا نملك إلا أن نرفع القبّعة أمام عبقريّتك. فأنت العبقري الذي لن تُعاد. وحدك كنت تجرؤ أن تقولها كما هي. بنقصها و كمالها... وهذا... لا يفعله إلا الكبار.


MTV
منذ 2 ساعات
- MTV
بعد وفاته... لبنان يكرّم زياد الرحباني بوسام الأرز الوطني
منح الرئيس جوزاف عون الفنان الراحل زياد الرحباني وسام الأرز الوطني من رتبة "كومندور"، تكريماً لمسيرته الإبداعية الغنية ومكانته الاستثنائية في الوجدان اللبناني والعربي. ووُضع الوسام رسمياً على نعش الرحباني خلال مراسم جنازته، التي أُقيمت الإثنين في كنيسة رقاد السيدة ببيروت، حيث قام رئيس الحكومة نواف سلام بتسليمه، وسط حضور رسمي وشعبي واسع. ووثّق سلام اللحظة المؤثرة بنشر صورتين عبر حسابه على منصة "إكس"، إحداهما وهو يضع الوسام على النعش، والأخرى أثناء تقديمه واجب العزاء للسيدة فيروز، والدة الراحل، في مشهدٍ طغت عليه مشاعر الحزن والتأثر. وعلّق رئيس الحكومة على الصور بكلمات مشحونة بالعاطفة، قائلاً: "في وداع زياد الرحباني أتكلّم حيث تختنق الكلمات... أقف بخشوع أمام الأم الحزينة، والعائلة، والأصدقاء... ولبنان كله شريك في هذا الحزن الكبير". وأضاف في رثائه: "زياد المبدع العبقري، كنتَ صرخة جيلنا الصادقة، الملتزمة بقضايا الإنسان والوطن... قلتَ ما لم يجرؤ كثيرون على قوله. وبالنسبة لـ (بكرا شو؟)، فستبقى للأجيال القادمة صوت الجمال والتمرّد، وصوت الحق والحقيقة حين يصير السكوت خيانة". وأوضح سلام أن رئيس الجمهورية قرر منح الفنان الراحل الوسام الوطني الأعلى تقديراً لمسيرته الرائدة، قائلاً: "تشرفت أن أُسلم هذا الوسام باسم السيّد الرئيس وباسمي الشخصي إلى العائلة الكريمة، متقدماً منها بأحرّ التعازي، سائلاً الله أن يتغمّده بواسع رحمته". وتأتي هذه اللفتة الرسمية تقديراً لإرث زياد الرحباني، نجل الفنانة فيروز والفنان عاصي الرحباني، الذي ترك بصمة فنية استثنائية جمعت بين الموسيقى والمسرح والسخرية السياسية والاجتماعية، وتميّز أسلوبه بدمج الجاز بالموسيقى الشرقية، وابتكر أعمالًا مسرحية تجاوزت الترفيه إلى النقد والتمرد، لتصبح علامات فارقة في الثقافة اللبنانية. وقد وافته المنية صباح السبت 26 تموز 2025، عن عمر 69 عاماً، بعد صراع مع مشاكل صحية مزمنة في الكلى. وانطلقت جنازة زياد الرحباني، الإثنين، من مستشفى خوري في منطقة الحمراء، وصولًا إلى كنيسة رقاد السيدة، حيث أُقيمت مراسم الصلاة على روحه. ورافقت السيدة فيروز الجثمان منذ ساعات الصباح الأولى، برفقة ابنتها ريما، حيث استقبلتا المعزين من شخصيات فنية وثقافية وسياسية إلى جانب عدد كبير من محبي الراحل، الذين توافدوا منذ الفجر لتوديع أحد أبرز رموز الفن اللبناني الحديث. وتستقبل العائلة التعازي في بيروت على اليوم الثلاثاء، وسط حالة من الحزن العميق خيمت على محبي زياد الرحباني، الذي شكّلت وفاته خسارة كبيرة للمشهد الثقافي والموسيقي العربي.