logo
توقف تصدير أول شحنة غاز مسال موريتانية.. السفينة في البحر منذ شهر

توقف تصدير أول شحنة غاز مسال موريتانية.. السفينة في البحر منذ شهر

الوطن١٧-٠٣-٢٠٢٥

لا يزال الغموض يُحيط بمصير أول شحنة غاز مسال موريتانية، بعد مرور ما يقرب من شهر على وصول ناقلة غاز بريطانية لتحميل الشحنة لنقلها إلى الأسواق العالمية.
وكشفت مصادر، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، عن أن عملية تحميل شحنة الغاز المسال لم تبدأ بعد، بسبب بعض المشكلات الفنية التي عاقت التشغيل الأولي.
وقالت المصادر إن التحالف الذي تقوده شركة بي بي البريطانية (مشغل حقل السلحفاة أحميم الكبير) تعمل حاليًا على حل المشكلة التي عاقت تحميل أول شحنة غاز مسال موريتانية، متوقعًا انتهاء التحميل والتصدير في غضون 15 يومًا من الآن.
وأرسلت منصة الطاقة طلبًا للتعليق على الأزمة من قِبل وزارة الطاقة والنفط، لكنها لم تتلقَّ ردًا حتى موعد كتابة التقرير.
تسرب الغاز من حقل السلحفاة أحميم
ترقّبت الأسواق الكشف عن تفاصيل أول شحنة غاز مسال موريتانية في أعقاب نجاح السيطرة على أزمة تسرب الغاز من حقل السلحفاة أحميم، التي ظهرت مع بدء عمليات الإنتاج من حقل الغاز العملاق.
وأعلنت موريتانيا، الأسبوع الماضي، السيطرة على تسرب الغاز من حقل السلحفاة أحميم الكبير، بعد نحو 3 أسابيع من ظهور الأزمة التي أرّقت أحدث الدول المنظمة لنادي الدول المنتجة والمصدرة للغاز.
ناقلة الغاز بريتش سبونسر - الصورة من مارين ترافيك
وأكدت الوزارة أن خطة معالجة تسرب فقاعات الغاز من البئر "إيه 02" (A02) في حقل السلحفاة أحميم الكبير تكلّلت، مساء الأربعاء 12 مارس/آذار (2025)، بنجاح عملية سدّ تسرب فقاعات الغاز.
وتعود أزمة تسرب الغاز من حقل السلحفاة أحميم إلى يوم 19 فبراير/شباط الماضي، عندما أبلغت شركة النفط البريطانية "بي بي" حكومتي موريتانيا والسنغال بحدوث تسرب في البئر "إيه 02"، الواقعة على بُعد 120 كيلومترًا من الساحل.
وعلى الرغم من أن البئر التي شهدت التسرب لم تكُن قد دخلت حيز التشغيل بعد، إلى أن السلطات الموريتانية طلبت من الشركة اتخاذ كل التدابير في أسرع وقت ممكن للسيطرة على التسرب والحدّ من آثاره ومعالجته نهائيًا، مع الإبلاغ أولًا بأول عن تطوراته.
أول شحنة غاز مسال من موريتانيا
بدأ إنتاج أول شحنة غاز مسال من موريتانيا عبر مشروع السلحفاة أحميم الكبير يوم 10 فبراير/شباط الماضي؛ إذ يعتمد المشروع على حقلَي غاز بحريين، هما "تورتو" المكتشف عام 2015، وحقل "أحميم" المكتشف في 2016، على الترتيب.
ولا تزال ناقلة الغاز البريطانية التي تحمل اسم بريتش سبونسر (British sponsor) في وضعية الشحن، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن مواقع تتبع السفن العالمية.
الخريطة التالية تُظهر موقع ناقلة الغاز البريطانية:
ووصلت ناقلة الغاز البريطانية، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية البالغة 178 ألف متر مكعب، إلى موقع الحقل في منتصف فبراير/شباط 2025، لتحميل أول شحنة غاز مسال موريتانية بكمية قد تصل إلى 76 ألف طن، لكن لم تُحدَّد وجهتها بعد.
وكانت شركة كوزموس إنرجي الأميركية (Cosmos Energy) المشاركة في تطوير حقل تورتو أحميم الكبير، قد توقّعت، في فبراير/ِشباط الماضي، وصول أول شحنة غاز مسال من موريتانيا إلى وجهتها قبل نهاية مارس/آذار الجاري.
وواجه انطلاق أول شحنة غاز مسال موريتانية تحديات كبيرة؛ كون مشروع السلحفاة أحميم يقع على عُمق كبير بمسافة تتجاوز 2.85 ألف متر تحت سطح البحر، وعلى بُعد 120 كيلومترًا مربعًا من الشاطئ.
واستدعى تطويره -مع العمق الكبير للمشروع- تركيب شبكة أنابيب متشعبة بمسافة 120 كيلومترًا مربعًا، بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل منشآت تصفية وتخزين إلى جانب محطة إسالة غاز عائمة.
ومع وجود مشروع الغاز المسال في عرض المحيط؛ فإن بدايات تشغيل هذه المنظومة المعقّدة تقنيًا لن تخلو من تحديات وصعوبات وأعطال فنية، ومع ذلك يجري العمل على التحكم فيها تدريجيًا، بحسب مصدر في وزارة الطاقة الموريتانية.
وتخطط بي بي البريطانية لتطوير الحقل على 3 مراحل، ليصل إنتاج المرحلة الأولى إلى 2.5 مليون طن سنويًا، قبل أن يرتفع إلى 5 ملايين في المرحلة الثانية، و10 ملايين بالمرحلة الثالثة.
ويعتمد مشروع السلحفاة أحميم للغاز المسال على حقلي غاز بحريين هما "تورتو" المكتشف عام 2015، وحقل "أحميم" المكتشف في 2016 على الترتيب، وفي عام 2019 حُفرت بئر "تورتو أحميم الكبير 1".
وتُقدَّر احتياطيات الحقل بنحو 15 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وهو ما يضع الدولة الأفريقية لأول مرة في سوق الغاز العالمية مع اقتراب تصدير أول شحنة غاز مسال موريتانية.
وتستحوذ شركة بي بي البريطانية على حصة غالبية في مشروع حقل تورتو أحميم بنسبة 56%، وتتوزع النسبة الباقية على شركة كوزموس إنرجي الأميركية بحصة 27%، وشركة النفط الوطنية السنغالية بتروسين (PETROSEN) بنسبة 10%، و7% للشركة الموريتانية للهيدروكربونات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيسان غزواني وديوماي فاي يدشنان استخراج الغاز من حقل "أحميم"
الرئيسان غزواني وديوماي فاي يدشنان استخراج الغاز من حقل "أحميم"

الوطن

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الوطن

الرئيسان غزواني وديوماي فاي يدشنان استخراج الغاز من حقل "أحميم"

من المنتظر أن يترأس الرئيسان الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني والسنغالي باصيرو ديوماي فاي على تدشين عمليات استخراج الغاز من حقل "أحميم" المشترك بين البلدين. حفل التدشين سيجرى على المنصة العائمة في عرض البحر، في الثاني والعشرين من شهر مايو الجاري. ومع مطلع العام الحالي؛ أكد البلدان أن مشروع حقل الغاز المشترك الذي طورته شركة "بي بي" وشركاء آخرون أطلق أول إنتاج للغاز من حقل بحري قبالة سواحل البلدين. ‎ ويتوقع أن يصل إنتاج مشروع "آحميم" البالغة كلفته 4.8 مليارات دولار حوالي 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، في مرحلته الأولى. ‎وتمتلك شركة بريتيش بتروليوم "بي بي" البريطانية نسبة 56 بالمائة من المشروع، فيما تحظى شركة كوزموس الأميركية بـ27 بالمائة، بينما تبلغ حصة السنغال عشرة بالمائة، مقابل سبعة بالمائة لموريتانيا.

الغاز الموريتاني.. شركة أمريكية تدخل على الخط
الغاز الموريتاني.. شركة أمريكية تدخل على الخط

الوطن

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الوطن

الغاز الموريتاني.. شركة أمريكية تدخل على الخط

أبرمت شركة "بي بي موريتانيا للاستثمارات" — وهي شركة تابعة لشركة "بي بي" البريطانية الكبرى — عقد خدمات تحت سطح البحر لمدة عدة سنوات مع مجموعة "أوشينيرينغ" الأمريكية من تكساس، المتخصصة عالميًا في الهندسة البحرية المتقدمة. وستقدم الشركة الأمريكية خدمات التفتيش والصيانة والإصلاح تحت سطح البحر (IMR) وخدمات المركبات التي يتم التحكم فيها عن بُعد (ROV) في حقل أحميم، الذي حقق أول إنتاج للغاز الطبيعي المسال (LNG) في وقت سابق من هذا العام. مدة العقد الأولية ثلاث سنوات، مع خيارين للتمديد لمدة عام واحد. بفضل هذه الصفقة طويلة الأجل، ستدعم إحدى سفن أوشينيرينغ متعددة الأغراض، والمجهزة بسيارتين تعملان عن بُعد، والذي سيشمل أيضًا إدارة المشروع والهندسة وخدمات التكامل التي يقدمها موظفو الشركة الأمريكية المحليون والدوليون. في حين بدأت أنشطة الهندسة والتجهيز المسبق، من المتوقع أن تبدأ العمليات الميدانية في الربع الثاني من عام 2025. مع امتلاك شركة "بي بي" لـ 56% من المشروع، إلى جانب شركة "كوزموس للطاقة" (27%)، وشركة "بتروسين" (10%)، وشركة "إس إم إتش الموريتانية" (7%)، يعمل مشروع الغاز الموريتاني السنغالي الآن على ترسيخ مكانته كمركز للطاقة في ممر غرب أفريقيا، مما يحفز تدفقات رأس المال والتكنولوجيا. فهل تنذر هذه الهيمنة الأنجلوأميركية على موارد الطاقة البحرية في موريتانيا بنشوء محور طاقة عابر للقارات جديد، حيث تظل أفريقيا بمثابة مقاول من الباطن لإمكاناتها الغازية الخاصة؟ أقلام

'شل' تدرس الاستحواذ على 'بي بي'
'شل' تدرس الاستحواذ على 'بي بي'

الوئام

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الوئام

'شل' تدرس الاستحواذ على 'بي بي'

تجري شركة 'شل' العالمية حالياً مشاورات مع مستشاريها بشأن إمكانية الاستحواذ على منافستها البريطانية 'بي بي'، في خطوة قد تُحدث تحولاً كبيراً في مشهد صناعة الطاقة، لكنها تُبقي قرارها النهائي رهناً بمزيد من الانخفاض في أسعار النفط وأسهم 'بي بي'، وفقاً لتقارير 'بلومبرغ'. وتفيد المصادر بأن النقاشات داخل 'شل' باتت أكثر جدية في الأسابيع الأخيرة، مدفوعة بتفوق الشركة من حيث القيمة السوقية، حيث تُقدّر حالياً بنحو 149 مليار جنيه إسترليني، أي ما يقرب من ضعف قيمة 'بي بي'، بعد أن كانتا متعادلتين تقريباً قبل سنوات. ورغم هذه التحركات، أبدى الرئيس التنفيذي لـ'شل'، وائل صوان، تريثاً في المضي نحو صفقة ضخمة كهذه، مفضلاً التركيز حالياً على إعادة شراء أسهم شركته. وأوضح خلال مقابلة مع 'فاينانشال تايمز' ومكالمة إعلان الأرباح، أن 'شل بحاجة إلى ترتيب بيتها الداخلي أولاً' قبل الدخول في أي اندماج كبير. وإذا قررت 'شل' المضي قدماً، فإن الاستحواذ على 'بي بي' سيعزز مكانتها في سوق الطاقة العالمي ويقربها من عمالقة القطاع مثل 'إكسون موبيل' و'شيفرون'، إلا أن الصفقة المرتقبة قد تواجه رقابة تنظيمية مشددة بالنظر إلى تأثيرها المحتمل على التنافسية في القطاع. في المقابل، تعاني 'بي بي' من ضغوط متزايدة من المستثمرين لتحسين الربحية، حيث أعلن مديرها التنفيذي موري أوشينكلوس خطة لبيع أصول بقيمة 20 مليار دولار بحلول عام 2027، إلى جانب تقليص النفقات وإطلاق برامج لإعادة شراء الأسهم. وشهدت 'بي بي' أيضاً هذا الأسبوع مغادرة رئيس قسم الاستراتيجية، وهي خطوة فسّرها مراقبون بأنها استجابة لضغوط من مستثمرين ناشطين، وعلى رأسهم شركة 'إليوت إنفستمنت مانجمنت' التي رفعت حصتها في الشركة إلى أكثر من 5%، لتنضم إلى كبار المساهمين مثل 'بلاك روك' و'فانغارد'. ورغم قوة نتائج 'شل' للربع الأول وإطلاقها برنامجاً جديداً لإعادة شراء أسهم بقيمة 3.5 مليار دولار، تشير التقارير إلى أن الشركة قد تفضّل انتظار بادرة من 'بي بي' أو دخول طرف ثالث على الخط قبل حسم الموقف، في وقت تُبقي فيه جميع الخيارات مفتوحة ضمن استراتيجيتها طويلة الأمد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store