
أخبار مصر : منى أحمد تكتب.. لغة الكمال
الأربعاء 18 يونيو 2025 06:40 مساءً
نافذة على العالم - منذ أيام عرضت قناة ماسبيرو زمان سهرة درامية مقتبسة عن رواية عالمية وقدمت باللغة العربية الفصحى، وفى اليوم التالى وعلى احد الفضائيات شاهدت حفل لكوكب الشرق وكانت تشدو الأطلال للشاعر إبراهيم ناجى والعبقرى رياض السنباطى، وبلغ مسامعي هذا الزاد اللغوي المبهر والتركيب اللفظي المبدع مقدم في أطر جمالية أخاذة وصور بلاغية بديعة ، فى حقبة زمنية ثرية الإبداع وشجون أثارها هذا الكمال اللغوى والبهاء التعبيرى الاستثنائى ، الذى كان الفن أحد أعمدته الرئيسية التى يرتكز عليها ،هكذا كان مقام اللغة وحال مستمعي ومتذوقي الفن على اختلاف طبقاتهم التعليمية والاجتماعية.
فقد أبت اللغة العربية أن تندثر أو تقهر بفضل حفظ الله تعالى حيث إنها لغة القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية، وبفضل خصائصها التى أهلتها ومنحتها قوة البقاء ومكنتها من مقاومة أسباب التغير والفناء ،إضافة إلى الدور الهام للداعمين والمريدين لها فى مختلف المؤسسات خاصة التعليمية والثقافية والإعلامية ومدرسة الفن السامي التى صاغت وجدان الأمة وكانت أرقي سفير للغة الضاد فترسخت مكانتها وحافظت علي مكانتها وبريقها وجمالياتها.
فاللغة حاضنة التاريخ وكي تكتشف عظمة الامم أنظر إلى لغتها ، ورغم أن اللغة العربية كانت ذات يوم الأولى فى التسيد الحضاري والإنساني عندما كانت الحضارة العربية في أوج عظمتها ، إلا أنه بتراجع تلك الحضارة تراجع التعامل بالعربية والاهتمام بها حتى فى البلدان العربية الناطقة بها ،وانفصل الشباب عن اللغة الأم رغم أهميتها للحفاظ على فهي هويتهم وتاريخهم ،فبدونها يحكم على ماضيهم بالقتل محوا ونسيانا ،ويتم اِقتلاعهم من جذورهم .
وبنظرة سريعة نرى ما إِنْتَهى إليه حال العربية من اِنحِدار لغوي لا تخطئه عين ولا أذن ،حينما تصطدم بما تكتبه أو تتلفظه الأجيال الشابة فى الشارع المصرى والعربى،أو فى وسائل التواصل الاجتماعى وعلى الشاشات، فالتراجع مهين لمكانة اللغة بعدما تشوهت كلماتها وتدنت مفرداتها فى ظل غياب النخب اللغوية.
وواقع لغتنا العربية اليوم يبرهن على التحديات الصعبة التي تواجهها ،حيث تعاني عقوق أهلها فمنهم من هجرها إلى اللغات الأجنبية من باب المرور للوظيفة المرموقة أو البرهان على المكانة الاجتماعية اللائقة، وآخرون مزجوا بين كلماتها وكلمات لاتنية لتظهر لنا لغة ثالثة لا علاقة لها بالعربية والاتنية على حد سواء .
وللأسف شيئًا فشيئًا توارت العربية وفقدت العديد من المؤسسات التربوية دورها الأهم فى تعزيز وتعميق دور اللغة بحياتنا ،فقد جرى تهميشيها فى ظل عدم التطور والجمود المتبع فى أساليب تعليمها ،بحيث أصبحت مادة لا تتماشي مع الواقع المعاصر ،عكس طرق أساليب تدريس اللغات الأجنبية ،فنحيت اللغة العربية جانبا وأصبحت اللغات الأخرى واللهجة العامية بديلا عنها ،إضافة إلى تغير التركيبة الثقافية للمجتمع بتوغل الثقافات الوافدة.
وازدادت أحوالها سوء بانتشار وسائل التواصل الاجتماعى ، ودورًا آخر لا يقل أهمية بل يزيد في إضعاف وتجريف اللغة العربية وقلب موازينها عند قطاع كبير من الشباب، بسبب التداول اللغوي الإلكتروني الخاطئ الذى يتسم بالتساهل في اِسْتِعْمال اللغة العربية فقضي على الباقية البقية منها.
أما الإعلام والفن فحدث ولا حرج فقد أصبح إلا من رحم ربى ناقلا للقبح والفجاجة ومروجا لها وابتعد عن الجماليات بكافة أشكالها وشيئا فشئ لم يعد التعامل باللغة العربية الغنية بتشبهاتها ومحسناتها البديعية يليق بمكانتها ومقامها الرفيع رغم أن تعلمها فرض عين فمن أراد أن يتفقه في أمور دينه عليه باللغة العربية فرفقا بلغة الضاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 29 دقائق
- الدستور
في سن العاشرة.. حكاية أمنيتين حققهما الله للفنانة زوزو نبيل
حكاية غريبة روتها الفنانة زوزو نبيل وقت أن كانت في المدرسة مع قريناتها وروت هذه الحكاية على صفحات مجلة الكواكب. زوزو نبيل تقول زوزو نبيل:"كنت في العاشرة من عمري وجلست مع بعض زميلاتي في مدرسة "الحبانية" للبنات، وبدأت كل منا تتحدث عن أمنياتها، واذكر أنني قلت يومئذ أنني أتمنى أن أتزوج وهنا ضجت زميلاتي بالضحك على ما قلت، وتصادف مرور إحدى المعلمات وسمعت زميلاتي يضحكن، وعرفت السبب فاستدعتني لتؤنبني على ما قلت، لكنني قلت لها وهل هناك عيب في أن تتحقق أمنية أوليس مصير كل فتاة للزواج، وكانت المدرسة تتظاهر بالخجل وهي تخفي دهشتها من جرأة فتاة في سن العاشرة، ولكن حديثي شجعها على أن تسألني عن أمنياتي فقلت لها:" أتمنى ان أرزق بدستة من الأطفالل وأن أكون سيدة مشهورة يصفق لي الناس وهم يشيرون نحوي. تكمل زوزو:"مضت الأيام وحقق الله لي أمنياتي التي تمنيتها في سن العاشرة، وكان ان وهبني الله زوجا هو بالنسبة لي الأخ والصديق والزوج والناقد، تزوجني وانا صغيرة لا تجارب لي، فكان لي نعم الموجه وإليه يرجع الفضل في ان اسمي حتى اليوم لا تشوبه شائبة، ومنحني الله ابنا ملأ حياتي سعادة، ثم حقق أمنيتي الثانية بان أكون مشهورة وإن كان لي فخر بشئ فهو إنني رغم كل ما بلغته من شهرة ونجاح لم يتسرب الغرور إلى نفسي ولكن حبي للتواضع حال بيني وبين الغرور فبقيت وسأبقى دائما زوزو نبيل المتواضعة.


بوابة الفجر
منذ 32 دقائق
- بوابة الفجر
مدحت شلبي يتمنى "البرق والرعد" في مباراة الأهلي وبالميراس
أشعل الإعلامي والمعلق الرياضي الشهير مدحت شلبي مواقع التواصل الاجتماعي، بتعليقه الطريف والساخر على مجريات مباراة الأهلي وبالميراس، ضمن منافسات كأس العالم للأندية، وذلك بعد تأخر الأهلي في النتيجة. مدحت شلبي يتمنى "البرق والرعد" في مباراة الأهلي وبالميراس وخلال تعليقه على المباراة، تحدث شلبي عن سيناريوهات إيقاف المباراة في حال لم تُستكمل، قائلًا بصوته المعروف: "عندنا احتمالين يا حبيبي… يا استكمال المباراة على نفس النتيجة، يا تعاد من الأول… والفيفا ليها القرار، بس ده لو المباراة لم تُستكمل أصلًا." لكن سرعان ما اتخذ شلبي منحى فكاهيًا، دعا فيه بطريقة لا تخلو من الكوميديا: "إن شاء الله ينزل برق ورعد، وتتلغي المباراة، وتتعاد من البداية… السحاب يرخ رُخّة من اللي يحبها قلبك، ويغرق الدنيا ديّه!" كلمات شلبي، التي جاءت على وقع إحباط جماهيري من تأخر الفريق الأحمر، لاقت انتشارًا واسعًا عبر منصات السوشيال ميديا، حيث عبّر عدد كبير من جماهير الأهلي عن ابتسامتهم رغم النتيجة، بفضل "الدعابة الشلبية" المعهودة.


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
الثانية بالإعدادية الأزهرية بجنوب سيناء: هبقى مصممة أزياء (صور)
جنوب سيناء - رضا السيد: عمت الفرحة منزل الطالبة آية أحمد محمد أبو المعاطي، بعد حصولها على المركز الثاني على مستوى محافظة جنوب سيناء بالشهادة الإعدادية الأزهرية، حيث أكدت أنها كانت تتوقع هذا التفوق رغم معاناتها من ظروف صحية تسببت في تغيّبها المتكرر عن المعهد. وأوضحت آية أنها اعتمدت على تنظيم وقتها وفق جدول زمني يومي، مع الحرص على بدء يومها بتلاوة القرآن الكريم، لما يمنحه من طاقة إيجابية واستقرار نفسي، مشيرة إلى أن دعم أسرتها ومعلميها كان حاسمًا في تحقيق هذا النجاح. وأكدت أنها تسعى لتحقيق حلمها بأن تصبح أشهر مصممة أزياء، نظرًا لامتلاكها موهبة فنية وشغفًا كبيرًا في هذا المجال، إلى جانب رغبتها في أن تكون دكتورة جامعية كما يتمنى والداها، مشددة على أن التفوق يحتاج إلى تنظيم الوقت والتركيز والمذاكرة المنتظمة، خاصة في ساعات الصباح الباكر بعد صلاة الفجر. وقد عبّرت والدتها عن فخرها بتفوق آية، مشيرة إلى أنها هادئة ومجتهدة وتتحلى بالإصرار منذ صغرها، بينما أشار والدها إلى أن نجلته متميزة منذ المرحلة الابتدائية، وكانت دومًا تحافظ على مستواها الدراسي.