
أشهد أنهن بطلات.. مُحاضر بالجامعة الأمريكية يروي تفاصيل يوم في حياة شيماء ضحية حادث الطريق الإقليمي
في مشهد إنساني صادم، أدلى دكتور بيشوي ملاك، المحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بشهادة شخصية على ما وصفه بـ الحقيقة التي لا يريد أحد أن يراها عن واقع عشرات الفتيات ضحايا حادث
المنوفية
العاملات في محطات تصدير الفاكهة في مصر، واللاتي لقين مصرعهن في حادث مروري مأساوي على الطريق خلال توجههن للعمل.
بداية القصة.. مكالمة دولية وشحنة فواكه
وحسب ما نشره دكتور بيشوي ملاك خلال صفحته الشخصية عبر منصة فيسبوك للتواصل الاجتماعي، الضحية الأبرز كما وصفها كانت شيماء، فتاة عشرينية من محافظة المنوفية، رفضت أن تكون عبئًا على أسرتها، فاختارت طريقًا شاقًا بدأ من دبلوم صناعي وانتهى بقبولها في كلية الهندسة، بعد سنوات من المثابرة والعمل الشاق في مزارع ومحطات تصدير العنب.
ويروي ملاك في شهادته التي نشرها عبر حسابه الرسمي، أنه في عام 2022 تلقى مكالمة من صديق أجنبي يثق به، طلب فيها ترشيح شركة مصرية لتصدير فواكه عضوية عالية الجودة إلى واحدة من أكثر دول العالم تشددًا في معايير الجودة الغذائية، ورشّح ملاك إحدى الشركات، واعتقد أن دوره انتهى عند هذا الحد، إلا أن مكالمة ثانية جاءت بعد أيام قليلة لتطلب منه التدخل العاجل، بعدما واجهت الشركة أزمة تتعلق بمحطة التصدير.
وتابع: تركت كل شيء في حياتي وسافرت لمتابعة الشحنة على الأرض، كنت أعلم أن هذا البلد المستورد يمر فيه الغذاء بـ11 نقطة تفتيش، وأن أي خطأ بسيط قد يطيح بالصفقة كلها. لم أكن أتخيل ما سأراه هناك.
16 ساعة عمل.. من الفجر حتى ما بعد المغيب
واصطحب ملاك فريق المزرعة وتفقد مراحل الزراعة، قبل أن ينتقل إلى محطة التصدير، والتي وصفها بـ الكيان العملاق الذي لا ينام، وهناك قضى 16 ساعة كاملة من المراقبة والتوثيق، شاهدًا على تفاصيل دقيقة من عمل الفتيات.
وأضاف: رأيت بأم عيني أكثر من 80 فتاة يعملن بلا كلل، بعضهن في أماكن التبريد القارسة، وأخريات يقمن بعمليات فرز دقيقة للثمار، وتغليفها بطبقات مدروسة من الورق العازل، حتى لا تتلف أثناء الرحلة الجوية التي تستغرق 18 ساعة، كان يومًا مرهقًا لكنه من أفضل أيام حياتي لأنه كشف لي وجها خفيًا لمصر.
ووسط زحام الوجوه والعمل المتقن، لفتت فتاة عادية الانتباه، تحدثت معه بثقة عن أنظمة التغليف والكرتون وطرق العزل داخل العبوة، كانت شيماء.. ما لم يكن يعلمه ملاك حينها أن هذه الفتاة ستكون بعد عام من هذه الواقعة واحدة من ضحايا حادث سير مروّع راح ضحيته 19 فتاة كن يعملن في نفس المحطة.
وبحسب شهادة زميلاتها، كانت شيماء طالبة متفوقة رغم بساطة تعليمها الأولي، حصلت على دبلوم صناعي، ورفضت أن تُثقل كاهل والدها بمصاريف الدراسة، فأجلت حلمها سنوات حتى التحق أخوتها بالجامعة، عملت، وتفوقت، والتحقت أخيرًا بكلية الهندسة.
نداء أخير.. لا تتركوهن في العتمة
وقال ملاك: هذه الفتاة لم تكن مجرد عاملة، كانت مشروع عالِمة، مهندسة من قلب الريف. قطع الحلم بسيارة متهورة وسائق يخرق السرعة، لقد قضى على جيل كامل من الحلم، كما لفت النظر إلى أن محافظة المنوفية التي خرجت منها شيماء وعدد كبير من الضحايا، هي من أعلى المحافظات في نسب التعليم، موضحًا أن الفتيات هناك يُربَّين على الاعتماد على النفس والسعي والكدّ، وغالبًا ما يُزج بهن في أعمال مرهقة من أجل تمويل تعليمهن أو دعم أسرهن.
واستكمل: هؤلاء الفتيات لم يكنّ عاملات بسيطات، بل محترفات، مدرّبات، بينهن من هي طالبة طب أو هندسة أو بصريات، يعملن جنبًا إلى جنب مع دراستهن لتأمين مستقبلهن.
واختتم ملاك شهادته بنداء مؤثر قال فيه: إن لم تكن شهادتي ستصل إليهن، فأنا أؤمن أن الله يراها. هؤلاء الفتيات لسن أقل من أي مسؤول أو مدير، هن من يُبقين عجلة التصدير واقفة في مصر، هن من يأتين بالدولار للبلد حين كانت كل الأبواب مغلقة، أكتب من أجلهن، من أجل شيماء، من أجل أن يتوقف هذا الإهمال القاتل.
واقعة أدمت قلوب المصريين.. مجلس جامعة الأزهر يقدم واجب العزاء لـ أهالي حادث المنوفية
رئيس النواب يدعو لجنة النقل لبحث أسباب حادث المنوفية وتقديم تقرير عنه

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 40 دقائق
- بوابة ماسبيرو
"حق الطريق".. حملة توعوية يطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية
أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حملة توعوية لمواجهة حوادث الطرق، ونشر المفاهيم الصحيحة حول قواعد السير وضوابط القيادة الآمنة. يتوجه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بخالص العزاء وصادق المواساة لأولياء ضحايا حادث السير الأليم الذي أودى بحياة 18 فتاة وسائق السيارة، ولكافة أبناء الشعب المصري الذي آلمهم هذا الحادث المروع، ويدعو الله سبحانه أن يلهم ذويهم ويلهمنا الصبر والسلوان، وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يرفع درجتهم في عليين. وإننا إذ ننعى بناتنا الكريمات نؤكد أن هذا المصاب الأليم ليعيد إلى الأذهان وبقوة خطورة الإهمال وتبعاته الوخيمة، وأنه -وبشتى صوره- آفة تُهدد الأرواح والممتلكات، فكم من أرواحٍ أُزهقت، وكم من بيوتٍ هُدمت، وكم من أحلامٍ تبددت، بسبب تفريط في أداء الواجب، وتقصير عن أداء المسؤولية؟! ومن منطلق دوره في تعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا المؤثرة، سيما تلك المتعلقة بسلامة الأفراد وحفظ الأرواح؛ يطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني حملةً توعوية إلكترونية مكثفة تحت عنوان "حق الطريق" تحت شعار قول سيدنا رسول الله ﷺ "أعطوا الطريق حقه". وتهدف الحملة إلى نشر الوعي حول أهمية الالتزام بحق الطريق، وقواعد السير، وضوابط القيادة الآمنة، وحرمة تغييب العقول وما يترتب عليه من اعتداء على الأنفس والأرواح، ويركز المركز من خلال هذه الحملة على الجانب الشرعي والأخلاقي لهذه التوجيهات والوصايا، مؤكدًا أن احترام قواعد المرور ليس مجرد التزام قانوني، بل هو واجب شرعي وأخلاقي تفرضه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على حفظ النفس والممتلكات، وإزالة الضرر، وحرمة الاعتداء على الغير، أو الإلقاء بالنفس في مواطن الهلكة. كما تهدف إلى توعية السائقين والمشاة بأسباب الحوادث وكيفية تجنبها، وتعزيز ثقافة القيادة المسئولة من خلال غرس قيم الانضباط والالتزام والاتزان والتعاون أثناء القيادة. ويستخدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية منصاته المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لنشر رسائل توعوية، وفتاوى، ومقاطع فيديو قصيرة، توضح أهم الإرشادات والنصائح المرورية، وتنشر الوعي الديني والمجتمعي الصحيح. ونسأل الله أن يُلهمنا جميعًا الصبر والثبات، وأن يقينا فواجع الأقدار، وأن يجنب بلادنا كل مكروه وسوء.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
ما هي دية القتل العمد عند العفو عن القاتل؟
قالت دار الإفتاء المصرية إن الدية شرعًا هي المال الواجب في النفس أو فيما دونها، وقد بينتها السنة المطهرة فيما رواه النسائي عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حَزم عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد كتب كتابًا إلى أهل اليمن جاء فيه: «أَنَّ مَنِ اعتَبَطَ مُؤمِنًا قَتلًا عن بَيِّنةٍ فإنه قَوَدٌ إلا أَن يَرضى أَولِياءُ المَقتُولِ، وأَنَّ في النَّفسِ الدِّيةَ -مِائةً مِنَ الإبِلِ-» إلى أن قال صلى الله عليه وآله وسلم: «وأَنَّ الرَّجُلَ يُقتَلُ بالمَرأَةِ، وعلى أَهلِ الذَّهَبِ أَلفُ دِينارٍ». مقدار دية القتل العمد وأوضحت الإفتاء، أن دية القتل العمد تكون حال تنازل أولياء الدم جميعِهم أو بعضهم -ولو واحدًا منهم- عن القِصاص، وتكون مغلظةً وحالّةً في مال القاتل. ومقدارها -على ما عليه الفتوى في مصر- سبعة وأربعون كيلوجرامًا من الفضة وستمائة جرام من الفضة بقيمتها يوم ثبوت الحق رِضاء أو قَضاءً. ويمكن لأولياء الدم العفو عن القصاص إلى الدية أو إلى أكثر منها أو إلى أقل منها أو مجانًا، وإن عفا بعضهم عن القصاص فلا قصاص وإن رفض الباقون العفو. كيفية توزيع الدية وأوضحت أن الدية توزع على أولياء الدم على حسب أنصبائهم في الميراث الشرعي في القتيل، وإن عفا أحدهم عن نصيبه في الدية فلا يسقط حقُّ الباقين في نصيبهم منها بحسب سهمه الشرعي في الميراث.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
"جنايات الإسكندرية" تستمع إلى مرافعة النيابة في واقعة قتل أب لطفله
استمعت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الأحد، إلى مرافعة النيابة العامة بالإسكندرية، والتي قدمها المستشار أحمد راجح، وكيل النائب العام، في وقائع قضية مقتل طفل على يد والده وأعد لذلك الغرض أداتين مما تستخدمان في الاعتداء على الأشخاص - عصا خشبية وسوط - وما أن ظفر به كان له عدد إثنتي عشرة ضربة باستخدام الأداتين استقروا بأماكن متفرقة من جسده وتابع التعدي عليه بالأيدي بأن كن له العديد من الصفعات على وجهه وثلاث ضربات بقبضة الأيدي استقروا في بطنه فأحدث إصاباته، مما أدى إلى وفاته. وقال ممثل النيابة العامة: "اليوم تجزي كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريعُ الحساب" سبحان من خلق الإنسان وجعل له السمع والبصر والفؤاد ميزه بالعقل عن سائر المخلوقات وهداه به سبيل الرشاد وأنذر عباده عذاب يوم التناد بقوله "إن ربك لبالمرصاد" اعتلي اليوم منبر الحق من منصة العدل ولقد سبقني إليها من هم أفصح مني لسانا وأكثر بيانا ولكني حُملت على عاتقي أمانة فتمثيل هذا المجتمع رسالة استخلفنا الله فيها واسترعانا لنعرض على مسامعكم الدلالة على ما ورد بأمر الإحالة في عجالة دون إطالة". وتابع: "طالبا حكما بإجماع آرائكم لا محالة فما جئنا اليوم إلا لتحقيق العدالة، مما لا ريب فيه أن جناية القتل العمد ليست جريمة عادية فهي جريمة يستنكرها رب البرية قبل البشرية فهي تخرج عن الفطرة الإنسانية فما بالكم إن كان القاتل الأب والمقتول نجله صبيا فالراعي هو من قتل الرعية فلقد أتي شيئا فريا سلب نجله الحياة عمديا بعصا خشبية وما كان لأمانته وفيا واحسرتاه علي روح ذكية فاضت إلي بارئها غير راضية ولا مرضية تشكو ظلما جليا وأبا أنانيا قلبه صخريا قتل صغيره جنيا وما كان عليه حنيا". وأضاف وكيل النائب العام، أن "المجني عليه سيدي الرئيس الموقر حضرات السادة المستشارين الأجلاء طفل لا يجاوز عمره ثماني سنوات لا ذنب له ولا جريرة سوى أن هذا المتهم أباه وأني لأشفق على الأبوة أن تدنس إن وصفنا الجاني بها فهذا المتهم انتزع من قلبه الرحمة بل بالأحرى أنتزع من صدره القلب فصار شيطانا بلا قلب مجردا من الرحمة والإنسانية فلقد من عليه الله من فضله وأعطاه ما حرم غيره فوهب له غلاما فبدلا من أن يحمد ربه علي ما فضله به عن غيره ويسهر علي راحة نجله فلذة كبده ويداوي جرحه سلبه روحه وهان عليه ضربه وأصر على قتله أراد أن يحرم طليقته من نجلها فطلب إليها قبيل الواقعة بثلاثة أشهر أن يبيت المجني عليه برفقته بالمسكن بضعة أيام فوافقت ثم قام بنقله من مدرسته إلي مدرسة أخري وتهرب من الرد علي اتصالاتها وقال لها نصا " لو فكر يقول أنه عاوز يرجعلك أنا هموته" ولقد أوفي بوعيده لبئس الفعل ولبئس الوعيد". وواصل وكيل النائب العام: أن المتهم الماثل في قفص الاتهام أمامكم ركب فرس الجحود علي هودج من فجور وراكضا به في طريق الشرور فهوي به في قاع مسجور فكان بنعمة ربه كفور وما كان شكور فقتل نجله بفتور وتعدى عليه حتى أماته مقهور فسلب منه ضحكته والبراءة والسرور وأم تبكي صغيرها المقبور بقلب معذب مفطور وكل ذلك في الأوراق مسطور وإني لمشفق على آذان الحضور عندما عاد المتهم إلى مسكنه ليلا _ بحسب روايته_ وجد بقايا طعام ملقى في سلة المهملات فتوجه صوب الصغير في غرفته لسؤاله عن سبب قيامه بذلك وآنذاك أبصر بعض من بقايا الفاكهة ملقاة إلى جوار سريره فاستل عصا خشبية وانهال بها ضربا غاشما على الصغير فكال إليه العديد من الضربات استقرت في مواضع متفرقة من جسده علي كلتا قدميه وجوانبه وظهره حتي انكسرت عصاه فلم يكتف بما أتاه من أفعال بل عاجله بضربات براحة يده على وجهه". وأكد أن النيابة العامة بصدد توجيه رسالة إلى المجتمع مخاطبة الآباء والأمهات تذكروا قول نبي الهدي والرحمات: "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" أجعلوا من أبنائكم رجالا ونساء أصحاء نفسيا أسوياء فيكونوا هم كذلك آباء وأمهات صالحين وصالحات صغاركم اليوم سندكم الغد هم غرستكم ونبتتكم في الحياة فاسقوها بالرحمة تطرح لكم محبة فاحسنوا غرسكم حتي يطيب حصادكم هم أبنائكم فلذة أكبادكم علموهم ولا تنهروهم ووجههوهم ولا تقهروهم قوموهم لكن لا تهينوهم فكلكم راع وكل مسئول عن رعيته علموهم وقوموهم بالرحمة واللين في الصغر واحصدوا الاحسان والبر في الكبر فبضاعتكم سترد إليكم يوما ما ارحموهم واسهروا على راحتهم صغارا يحسنوا إليكم ويسهروا علي راحتكم كبارا حتما ستتبدل الأدوار اليوم تستقبلوهم لدار الفناء فرحين بهم صغارا والغد يحملنكم إلي دار البقاء باكين فراقكم كبارا ولا ينقطع عملكم بدعواتهم فتكون رحمة تتنزل عليكم مدرارا. وتابع وكيل النائب العام: 'سيدي الرئيس الموقر، أن الأوراق لا تنضح إلا غلظة لمتهم لا يعرف للأبوة معنى اعتدى على نجله بقسوة فضربه بعصاة بغته والطفل في دهشة فانكسرت العصا زجرة وأثرها في جسده زرقة فعاجله بالقبضة والدموع منهمرة اتركني في هدنة سآخذ غفوة ففاضت روحه العطرة مطلقة صرخة الرحمة الرحمة وأم ثكلي فراق نجلها في حسرة لا سامح الله من غيب تلك الضحكة بلا رجعة فلا تجيبوه إذا طلب رحمة أو رأفه بل سلوه اين الرحمة عندما اعتدي علي نجله فقتله في صباه، سلوه اين الرأفة عندما حرم امه من لقياه وضربه حتي انكسرت عصاه فقتله ورداه وكأس المنون سقاه وتقرير صفة تشريحية اعزي الوفاة لايلام جسدي ونفسي بلغ منتهاه حتي تعاليم الدين لم تنهاه فنسي انه سيسأل عن عمره فيما افناه وعن رعيته ماذا علمه ووصاه إلا أنه أتخذ الهه هواه وضيع أمانة الله فيما استرعاه واحرق فؤاد أم وكواه ونجله في القبر مثواه وأني أبشره فالله جل علاه وضع حقه امانة أمام قضاه استخلفهم ليطبقون العدل ويمقتون الضلال'. واختتم وكيل النائب العام مرافعته قائلا: "سيدي الرئيس الموقر حضرات السادة المستشارين الأجلاء نسأل الله أن يجعل حكمكم للحق والعدل عنوان وسيفا بتارا للظلم والعدوان ونذيرا رادعا لكل من تسول له نفسه قتل النفس التي حرم الله مصداقا لقوله تعالي "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"، لذلك سيدي الرئيس الموقر حضرات السادة المستشارين الأجلاء النيابة العامة تطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وفق نصوص التأثيم الواردة بمواد الاتهام بأمر الإحالة وهي الإعدام شنقا جزاء للقتل عمدا فبئس قدرا لمن قتل نفسا، وأخيرا فإن النيابة العامة تحتفظ بحق الرد على ما يبدي به دفاع المتهم من دفاع ودفوع".