logo
1450 متطوعاً في مبادرة إفطار الصائم بالفجيرة

1450 متطوعاً في مبادرة إفطار الصائم بالفجيرة

الإمارات اليوم٢٧-٠٣-٢٠٢٥

شهدت مبادرة إفطار الصائم في إمارة الفجيرة مشاركة واسعة من المتطوعين، حيث أسهم 1450 متطوعاً ومتطوعة في توزيع وجبات الإفطار، وتنظيم مواقع «كسر الصيام»، تأكيداً على القيم الإنسانية الراسخة في المجتمع الإماراتي، وروح العطاء التي يتميز بها شهر رمضان المبارك.
وأفادت جمعية الفجيرة الخيرية بأن المبادرة تضمنت مشاركة 80 متطوعاً في الإشراف على مواقع إفطار الصائم، فيما أسهم 1150 متطوعاً في توزيع وجبات كسر الصيام عند الإشارات الضوئية ومداخل الإمارة، لضمان وصول الوجبات إلى الصائمين المتنقلين. كما شارك 100 متطوع في عمليات تعبئة وتجهيز الوجبات، إلى جانب 120 متطوعاً من مؤسسات مختلفة، ما عزز من نجاح الحملة واستمراريتها.
وتستقبل موائد إفطار الصائم، التي تقيمها الجمعية ضمن مشاريعها الرمضانية، آلاف الصائمين يومياً في مختلف مناطق الإمارة.
وأفاد رئيس مجلس إدارة الجمعية، سعيد الرقباني، بأن المشروع يستهدف توزيع 210 آلاف وجبة إفطار صائم بنهاية شهر رمضان المبارك، بمعدل 7000 وجبة يومياً على المحتاجين وذوي الدخل المحدود وشريحة العمال، داخل الدولة.
وأضاف أن الجمعية توزع الوجبات في 41 موقعاً لإفطار الصائمين، إضافة إلى ثلاثة مواقع لـ«كسر الصيام» موزعة في الفجيرة ودبا، تحت إشراف بلدية الفجيرة، لضمان توافر اشتراطات الصحة والسلامة الغذائية، وتشارك في عمليات التوزيع فرق عمل الجمعية إلى جانب متطوعي منصة متطوعي الإمارات.
وأشار إلى أن ما يميز مشروع إفطار الصائم هو تكاتف جهود أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة من محسنين ومحسنات، وجهات حكومية، وشركات خاصة، حيث يتنافس الجميع في ميادين الخير، ليعكسوا صورة راقية عن وطن كبير بحجم الإمارات.
وقالت المتطوعة خديجة الكعبي، وهي معلمة في مجمع زايد التعليمي، إن العمل التطوعي فرصة لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، خاصة خلال شهر رمضان الكريم، حيث يحرص كثيرون على العطاء والإسهام في خدمة المجتمع، والعمل التطوعي رسالة إنسانية تتجلى في شهر الخير.
وتكرس الكعبي وقتها بعد انتهاء عملها للمشاركة في تجهيز وجبات إفطار الصائم التي تنظمها الجمعية في مجمع زايد التعليمي بالفجيرة، حيث تعمل مع المتطوعين على إعداد الوجبات، قبل أن تتوجه إلى خطم الملاحة في كلباء، للتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في توزيعها، إلى جانب مشاركتها مع جمعية «إحسان» عبر تقديم الوجبات للقادمين والمغادرين من الدولة.
وأكدت أن سعادتها الحقيقية تكمن في رؤية الأثر الإيجابي لعملها التطوعي، مشيرة إلى أن كلمات الشكر والدعوات الصادقة التي تتلقاها من الصائمين تمنحها دافعاً للاستمرار، وتعزز لديها روح العطاء، خاصة خلال شهر رمضان الذي يجسد معاني التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.
وأفادت المتطوعة مريم الأنصاري، معلمة في مجمع زايد التعليمي بالفجيرة، بأنها تعمل بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الفجيرة الخيرية في تنفيذ البرامج التطوعية، مؤكدة حرصها على غرس ثقافة العطاء لدى الطلبة، من خلال تشكيل فرق تطوعية داخل المدرسة.
وأوضحت الأنصاري أنها تبادر إلى تدريب الطلبة على العمل التطوعي، عبر إشراكهم في إعداد وتجهيز وجبات كسر الصيام، ما يعزز لديهم قيم المسؤولية والتكافل الاجتماعي، لافتة إلى أن الطلبة تمكنوا منذ بداية شهر رمضان من تجهيز أكثر من 2000 وجبة كسر صيام، إضافة إلى توزيع المير الرمضاني للأسر المتعففة، في إطار المبادرات الخيرية التي تسهم في دعم الفئات المحتاجة خلال الشهر الفضيل.
وقالت المتطوعة ماريا نبيل آل علي، طالبة في الصف الرابع الابتدائي وقائدة التطوع الإعلامي في مجمع زايد التعليمي، إنها حرصت على الإسهام في إعداد وجبات كسر الصيام حتى خلال امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني، مؤكدة أن تزامن شهر رمضان مع فترة الاختبارات منح التجربة طعماً مختلفاً.
وأوضحت أنها نظّمت وقتها بين الدراسة والعمل التطوعي، حيث كانت تخصص فترات للمراجعة وأخرى للمشاركة في تجهيز الوجبات، معتبرة أن التطوع دافع إضافي يمنحها شعوراً بالإنجاز والفرح، خصوصاً عندما ترى أثر إسهامها في إسعاد الآخرين.
المتطوعة خديجة الكعبي:
. كلمات الشكر ودعوات الصائمين تمنحني دافعاً للاستمرار.
المتطوعة مريم الأنصاري:
. الطلبة تمكنوا من تجهيز أكثر من 2000 وجبة كسر صيام.
المتطوعة ماريا آل علي:
. تزامُن رمضان مع الاختبارات منح التجربة طعماً مختلفاً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. أيقونة ثقافية تجسّد الأصالة والمعاصرة
مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. أيقونة ثقافية تجسّد الأصالة والمعاصرة

الإمارات اليوم

timeمنذ 14 ساعات

  • الإمارات اليوم

مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. أيقونة ثقافية تجسّد الأصالة والمعاصرة

يشكّل مركز جامع الشيخ زايد الكبير أيقونة ثقافية بارزة، تجسّد روح التنوع الثقافي والانفتاح الحضاري، ويجمع في مرافقه بين الأصالة والمعاصرة، والدين والفن، والمحلية والعالمية. ولا يقتصر دوره على كونه صرحاً دينياً مهيباً، بل يُعدّ منصة تحتضن ثقافات متعددة، وتروي حكاية لقاء الحضارات تحت سقف واحد. ويعكس المركز رؤية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن التنوع الثقافي معين ثراء لا ينضب، وأن الانفتاح على الآخر أساس الاستقرار المجتمعي والتقدم الإنساني، ومن هذا المنطلق، يحتضن المركز فعاليات وبرامج تُعبّر عن فسيفساء ثقافية نابضة بالحياة. ويستقبل المركز ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، ما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها، فمن خلال الجولات الثقافية التي تُنظم بلغات عدة، يتعرف الزوار إلى عناصر العمارة الإسلامية التي تحمل بصمات ثقافية من مختلف البلدان والثقافات، ما يعكس اندماج التراث العالمي في تفاصيل هذا المَعلم الاستثنائي. وقد استقبل المركز العام الماضي 6 ملايين و582 ألفاً و993 ضيفاً، معززاً مكانته على خريطة السياحة الثقافية العالمية، وبلغت نسبة زوار الجامع من خارج الدولة 81%، بينما شكل المقيمون على أرض الدولة نسبة 19%. ويمتد حضور المركز الثقافي إلى برامج تعليمية وتوعوية تعزز من القيم الإنسانية المشتركة، مثل التسامح والتعايش وقبول الآخر. وتشمل هذه البرامج «برنامج جسور»، والمعارض الفنية، والمبادرات الاجتماعية، التي تسعى جميعها إلى بناء وعي مجتمعي يقوم على الانفتاح والتعددية الثقافية. ويُعد برنامج جسور إحدى الركائز الأساسية في إبراز التنوع الثقافي داخل المركز، ويوفّر بيئة حوارية ثرية بين الزوار الدوليين وأفراد المجتمع المحلي. ومن خلال جلسات حوار ولقاءات تعريفية، يُتاح لضيوف الجامع الاطلاع على الثقافة الإسلامية ونمط الحياة الإماراتي، ومفهوم التعايش الذي يُعدّ سمة بارزة من سمات المجتمع الإماراتي. ويضم البرنامج العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تعريف أفرادٍ ومؤسَّسات من ثقافات متنوّعة بالثقافة الإسلامية، والقيم الإنسانية التي يتبناها الجامع. ويحظى المشاركون بفرصة الاطلاع على رسالة المركز النابعة من رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة لترسيخ القيم الإنسانية، والتعرف إلى الموروث الإماراتي. وكان من آخر المبادرات التي أطلقها المركز تحت برنامج «جسور»، مبادرة «مآذن العاصمتين» والتي تضمنت تدشين وفد من المركز مجسم جامع الشيخ زايد الكبير، والمكتبة المتنقلة، ومعرض صور فضاءات من نور، في المسجد الجامع في موسكو، ومنذ عام 2012، وبالتعاون مع وزارة الخارجية، دشن المركز أكثر 21 مجسماً للجامع في مختلف دول العالم. وفي إطار دوره منبراً للتسامح والسلام والأخوة الإنسانية، أطلق المركز منصة أرض التسامح، التي تأخذ متصفحيها في رحلة افتراضية، تعرفهم من خلالها بقيم الجامع ودوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم، المتمثلة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف ثقافات العالم، والتي جاءت تحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وترجمةً لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة. وفي خطوة نوعية، أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير متحف «نور وسلام» وتجربة «ضياء التفاعلية»، ليقدم تجربة حسيّة تجمع بين الفن والتقنية للتعبير عن النور بوصفه رمزاً للسلام الداخلي والانفتاح الروحي. ولا يقتصر المتحف على عرض مفاهيم دينية، بل يحتفي بالتنوع الإنساني من خلال لغات سردية عدة، ما يعكس وحدة الرسائل الإنسانية عبر اختلاف الثقافات. ويأتي متحف نور وسلام مكملاً لما سبق أن نظمه المركز من معارض، من بينها معرض «الحج.. رحلة في الذاكرة» الذي يسلط الضوء على تاريخ الحج، ومعرض «النقود الإسلامية: تاريخ يكشف» الذي يتعرض لتاريخ النقود الإسلامية. فضاءات من خلال جائزة فضاءات من نور للتصوير الفوتوغرافي، يحتفي مركز جامع الشيخ زايد الكبير بجماليات العمارة وتعبيراتها المتعددة، وتستقطب الجائزة مشاركين من شتى أنحاء العالم، وتُعد تجسيداً حقيقياً لقيمة التنوع الثقافي، إذ تعكس كيف يرى كل مصوّر الجامع من منظور ثقافته وخلفيته الفنية. . حضور المركز الثقافي يمتد إلى برامج تعليمية وتوعوية تعزز من التسامح والتعايش وقبول الآخر. . المركز يستقبل ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، ما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها.

عبد الملك بن كايد يشيد باهتمام القيادة الرشيدة بالمتاحف
عبد الملك بن كايد يشيد باهتمام القيادة الرشيدة بالمتاحف

الاتحاد

timeمنذ 6 أيام

  • الاتحاد

عبد الملك بن كايد يشيد باهتمام القيادة الرشيدة بالمتاحف

رأس الخيمة (وام) أشاد معالي الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للمتاحف كمؤسسات معرفية وثقافية، مشيراً إلى دورها المحوري في حفظ التراث وتعزيز الهوية الوطنية. وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام، أعرب معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن تقديره لاختيار شعار هذا العام لليوم العالمي للمتاحف «مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير». ونوّه معاليه بالحضور العالمي للعاصمة أبوظبي على صعيد المتاحف، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة والتي أثمرت عن استقطاب متاحف عالمية كبرى، مثل متحف الشيخ زايد ومتحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم، بما يعكس القفزة العالمية التي حققتها أبوظبي في الاعتناء بالمتاحف. وأكد معالي عبد الملك بن كايد القاسمي أن دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أولت اهتماماً بالغاً بالمتاحف وتوثيق حياة الآباء والأجداد، وسارت على دربه القيادة الرشيدة في الاهتمام بالموروث الشعبي وتقديمه للأجيال القادمة، وتعريفهم بتفاصيل حياة الأجداد، مباركاً لحكومة أبوظبي مبادرتها الكبيرة في الإعداد لمتحف زايد المؤسس الباني، رحمه الله، الذي يترقب الجميع افتتاحه. ولفت إلى أن المتاحف اليوم لم تعد مجرد مساحات للحفظ والعرض، بل هي مؤسسات ديناميكية تسهم في بناء مجتمعات مستدامة وشاملة، داعياً إلى إعادة تصور دورها بوصفها منصات للتواصل الثقافي، وحاضنات للهوية، ورافعات للابتكار. كما شدد على أهمية استكشاف سبل حماية التراث غير المادي، وتسخير طاقات الشباب، ومواكبة التحولات التكنولوجية. وأشار إلى الدور البارز للمتاحف الخاصة في الدولة، والتي تجاوز عددها في رأس الخيمة وحدها 30 متحفاً خاصاً، مؤكداً أنها تمثل رافداً مهماً لحفظ التراث المحلي، إلى جانب القلاع والحصون والمواقع التاريخية. وتحدث معاليه عن مبادرته الشخصية في إنشاء متحفه الخاص بمنطقة سيح الزهراء برأس الخيمة، الذي بدأ بجمع أول قطعة تراثية عام 1961، ويضم اليوم آلاف المقتنيات الأثرية النادرة، منها سيوف من العصور الإسلامية، أحدها برتغالي يعود للقرن السادس عشر، وسيف آخر صُنع في سولجن الألمانية، إضافة إلى مئات البنادق القديمة، من بينها بندقية نادرة تعود لعام 1430، منقوش عليها «نصر من الله وفتح قريب». وأوضح معاليه أن متحفه يضم أيضاً مخطوطات، وخرائط، وعملات، وفخاريات، وغيرها من القطع التي تؤرخ لحياة الأجداد على امتداد الجبل والساحل، مؤكداً أن حبّه للتراث وحفاظه عليه ينبع من شعوره العميق بالحنين للماضي وحرصه على توثيقه للأجيال القادمة، رغم التكلفة العالية لجمع هذه المقتنيات. وأشار إلى الزيارات والاهتمام الدولي بمتحفه، ومنها زيارة وفد من الاتحاد الدولي للآثار والعمل الاجتماعي من ألمانيا، والعديد من السفراء والمتخصصين، ما يعكس مكانة هذه الجهود في دعم الثقافة والتراث على المستويين المحلي والدولي. يذكر أن اليوم العالمي للمتاحف ينظمه المجلس الدولي للمتاحف «آيكوم» منذ عام 1977 بهدف رفع مستوى الوعي بأن «المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء الثقافات، وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب».

قيم المجتمع الإماراتي جوهر محاضرة لـ«حمدان بن محمد لإحياء التراث»
قيم المجتمع الإماراتي جوهر محاضرة لـ«حمدان بن محمد لإحياء التراث»

البيان

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

قيم المجتمع الإماراتي جوهر محاضرة لـ«حمدان بن محمد لإحياء التراث»

ألقى عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، محاضرة توعوية في مجمع زايد التعليمي بمنطقة الورقاء، تحت عنوان «أثر القيم في المجتمع الإماراتي». وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الجهود التي يبذلها المركز لتعميق الوعي بالقيم المتجذرة في المجتمع الإماراتي، وغرس مفاهيم الهوية الأصيلة في نفوس الأجيال الجديدة، بما يضمن استمرارية هذه القيم في المستقبل. خلال المحاضرة، سلّط عبد الله حمدان بن دلموك، الضوء على أهمية العلاقات الاجتماعية المتينة بين أفراد المجتمع، مشدداً على أن التماسك الاجتماعي لا يتحقق إلا من خلال التكافل والتراحم والتواصل الدائم بين أفراده. وأوضح أن هذه القيم ليست فقط من صميم الموروث الشعبي الإماراتي، بل هي حجر الأساس في بناء المجتمعات المزدهرة. وفي سياق حديثه عن القيم التي تُشكّل ركيزة الشخصية الإماراتية، شدد على أهمية برّ الوالدين، باعتباره من المبادئ الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل فرد في المجتمع، وأكد أن احترام الوالدين والاستماع إلى توجيهاتهما هو ممارسة تربوية وإنسانية، حيث قال في هذا الشأن: «برّ الوالدين ليس فقط واجباً دينياً، بل هو جوهر من جواهر أخلاقنا وموروثنا الإماراتي الأصيل، فعندما نُصغي لكلمات آبائنا وأمهاتنا، فإننا لا نستمع فقط إلى آراء، بل ننهل من نبع تجربة وحكمة صاغتها تراكمات معرفية». وأضاف: «إن البيت هو المدرسة الأولى، ومنه تبدأ رحلة بناء الإنسان، ولهذا فإن الحفاظ على علاقات أسرية سليمة ينعكس إيجاباً على شخصية الأبناء واستقرارهم النفسي والاجتماعي». وفي حديثه عن المؤسسات التربوية ودورها في صناعة الأجيال، تطرق إلى أهمية احترام المعلم وتقديره، مؤكداً على دوره المحوري في غرس القيم، وتشكيل الوعي، وصناعة الإنسان الصالح والفاعل في مجتمعه. وأضاف: «المعلم هو من يزرع أول بذور المعرفة والقيم في نفوس أبنائنا، واحترامه هو انعكاس لاحترامنا للعلم ذاته، وللوطن الذي نطمح لرؤيته في مصافّ الدول المتقدمة. كل عمل يقدّمه المعلّم، هو خطوة في بناء أجيال واعية ومتمسكة بهويتها. ولهذا فإن تقديرنا له هو تقدير لمستقبلنا جميعاً». واختتم: «إن قيمنا الراسخة وموروثنا العريق كانا ولا يزالان سبباً في تميّز أبنائنا وتفوقهم في مختلف المجالات».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store