logo
ستيف بركات: الكويتيون متذوقون للفن الجميل

ستيف بركات: الكويتيون متذوقون للفن الجميل

بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكندا، احتضن مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية، أمسية موسيقية رائعة.
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ30، أقيمت أمسية موسيقية مميزة لعازف البيانو والملحن والمؤلف الكندي المشهور عالميا ستيف بركات، كجزء من جولته العالمية «Néoréalité World Tour»، وأقيمت الأمسية في مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية، بالتعاون مع سفارة كندا بالكويت.بهذه المناسبة، رحبت السفيرة الكندية لدى الكويت عليا مواني بالحضور، ثم عبرت عن سعادتها بإقامة هذه الأمسية الموسيقية احتفالا بمرور 60 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين كندا والكويت، مؤكدة أن الثقافة تمد جسور التواصل بين الشعوب، وعلى وجه الخصوص الموسيقى.وخلال حديثها أعطت مواني نبذة موجزة لكنها ثرية عن بركات وإنجازاته، وقالت إنه عازف بيانو، وملحن، وفنان، مشيرة إلى أن بركات ألف مقطوعة خصيصا احتفالا بهذه المناسبة.وبدأ بعدها بركات عزفه، وسطر أروع المعاني التي حلقت بجمهور مركز اليرموك الثقافي إلى آفاق من الإبداع والجمال، وحرص على تقديم شرح لكل مقطوعة عزفها، فاستهل بـ «Flying»، ثم «Autumn in Quebec»، وتلتها مقطوعة «A night in New York City»، و«Cedars of Lebanon، و«Neorealite»، و«Devenir»، حيث كان عزفه نابضا بالحياة ويحاكي مشاعر الحضور. وعزف مقطوعة Motherland، التي تم إصدارها عالميا مع شركة Universal Music MENA في عام 2022، وأهداها إلى بلده الأم لبنان، ووصلت مشاهدات المقطوعة إلى أكثر من مليون على قناته في «يوتيوب». ومع تواصل الأمسية عزف بركات نشيد اليونيسيف «The UNICEF Anthem Lullaby»، الذي نال استحسان وإعجاب الجمهور.وأضفى بركات طابعا خاصا على كل قطعة موسيقية، وجعل الجمهور يشعر وكأنه يسافر عبر الزمن، ليعزف «Untold of snow»، ويختتم مع العازف فيصل البحيري مقطوعة «Dunes of Snow» التي ألفها خصيصا لهذه المناسبة، فكانت أمسية استثنائية نالت استحسان الجمهور، لأنها تميزت بتنوعها واحتوائها على مجموعة من المقطوعات التي تعكس عمق الثقافة الموسيقية، مما جعلها تجربة فريدة من نوعها. تواصل مع العالموعلى هامش الأمسية التقت «الجريدة» بركات، حيث قال إنها أول أمسية يحيها في الكويت، لكنه جاء قبل ذلك من خلال استضافته من قبل الجامعة الأميركية بالكويت، حيث قدم ندوة خاصة بعنوان «ألّف تحفتك الموسيقية/ نسّق حياتك لتحقق نجاحك الخاص»، لافتا إلى أنه تحدث عن الموسيقى مع الطلاب.وبين أنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها الجمهور الكويتي، لكن هذه الأمسية ذات معنى كبير بالنسبة له بسبب الاحتفال بمرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وكندا. وعن رأيه في الشعب الكويتي قال إنه متذوق للفن الجميل وقريب منه، وعبر عن سعادته بأن عازف البيانو فيصل البحيري تشارك معه في مقطوعة ألفها خصيصا لهذه المناسبة وهي «Dunes of Snow».وعن سبب اختياره آلة البيانو تحديدا، أوضح أنه يحب صوت البيانو منذ أن كان عمره 4 سنوات، وترعرع في عائلة فنية تحب الموسيقى وتمارس العزف بصفة يومية، واصفا الموسيقى بأنها لغة عالمية يفهمها الجميع حول العالم، ولا تحتاج إلى ترجمة، وأنه محظوظ بأن يؤدي أجمل لغة.وعمن شجعه على خوض هذا المجال، قال إنه في البدايات شجعته أسرته، لتصبح الموسيقى بالنسبة له بمنزلة أفضل صديق، واصفا إياها بأنها «طريقة للتطور والتعلم عن الحياة وطريقة للتواصل مع العالم بشغف»، وكشف عن جولاته المستقبلية ليقول إنه سيذهب إلى كازاخستان.أعمال فنيةمن جانبه، عبر عازف البيانو فيصل البحيري عند سعادته قائلا: «كان لي الشرف في مشاركة الفنان العالمي والمؤلف الموسيقي والملحن ستيف بركات في عزف إحدى المقطوعات»، لافتا إلى أن العمل الذي ألفه بركات «Dunes of snow: كثبان ثلجية» كان محاولة لإيجاد أوجه الشبه بين الكويت وكندا، وأضاف أنه عمل جميل ولامس مسامع وقلوب الجمهور.وكشف البحيري عن أعماله الفنية المستقبلية، وهي أمسية موسيقية تقام في مركز اليرموك الثقافي، بدار الآثار الإسلامية، بتاريخ 30 أبريل، بمشاركة العازف الكندي توني يانج، إضافة إلى مشاركات فنية أخرى، منها في مركز الشيخ جابر الثقافي، وبعض السفارات خارج الكويت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وعد بركات لـ «الراي»: أشجع ملحم جونيور على الغناء... ولكنه متقلّب
وعد بركات لـ «الراي»: أشجع ملحم جونيور على الغناء... ولكنه متقلّب

الرأي

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

وعد بركات لـ «الراي»: أشجع ملحم جونيور على الغناء... ولكنه متقلّب

أحيا الفنان اللبناني وعد بركات حفلاً في الأردن بمشاركة مجموعة من الفنانين تم تخصيصه لتقديم أعمال الراحل ملحم بركات. وعد الذي يستعدّ لمشاريع فنية جديدة أكد لـ «الراي» أنه يتعرّض للمحاربة، مشيراً إلى أن حقد البعض على والده انتقل إليه، موضحاً أنه يملك موهبة التلحين كما والده وأنه يفكّر بالتعامل خلال الفترة المقبلة مع مجموعة من الفنانين. • كيف تتحدّث عن حفل التكريم لوالدك الذي شاركتَ فيه في الأردن التي يُعرف عن شعبها محبّته الكبيرة للراحل؟ - لم يكن حفلاً تكريمياً ولا أعرف لماذا روّج البعض له كذلك إعلامياً. هي كانت ليلة من ليالي «أبومجد» أعدْنا فيها أغنياته في حفلٍ ضم مجموعة من الفنانين. «أبومجد» لا يحتاج إلى التكريم لأنه فنان خالد. الأردن وسورية غاليتان على قلب والدي، ونحن كعائلته عشنا فيهما لفترات طويلة، لأن عقود حفلاته كانت تمتدّ لأكثر من شهرين وكان يصحبنا معه. • ومَن اقترح فكرة الحفل؟ - جوزف نعمة وأنور صباغ وأنا. كنا قد خطّطنا لها قبل الحرب وتواصلْنا مع عدد من الفنانين وتقاضى كل منهم عربوناً من أجره ولكن الحرب جعلتْنا نجمّد كل شيء. الحفل كان ناجحاً وتَعامُل الفنانين كان رائعاً وقاموا بمبادرات عالية يُشكرون عليها ولم تَحدث أي خلافات، بل قدّم كل منهم الأغنيات التي يفضلها من دون أن يعترض الآخَرون. • وهل كنتَ متعهّد الحفل؟ - بل شاركتُ بالفكرة والغناء كما أمّنتُ الموافقة من العائلة. • وعلى أي أساس تم اختيار الفنانين؟ - تواصلْنا مع فنانين غنوا من ألحانه أو فنانين فازوا بجوائز تَحمل اسمه، كهادي خليل الذي فاز بكأس ملحم بركات وكأس الجمهور وكأس الكؤوس في برنامج «كأس النجوم»، وديانا كرازون وملحم زين الذي تَعامل مع والدي بأغنيتين، وغسان صليبا الذي غنّى له ثلاثة أو أربعة ألحان، وإيلي أيوب الذي كان يرافقه في كل حفلاته. وهناك فنانون كان يُفترض أن يشاركوا ولكنهم لم يتمكنوا بسبب بعض الظروف وبينهم الشاعر نزار فرنسيس. • وهل وافق كل الفنانين الذين عُرضت عليهم الفكرة؟ - طبعاً، وكانوا سعداء بالمشاركة. والحمد لله كنت سعيداً جداً بالأصداء الإيجابية والأضواء التي سُلّطت عليّ، خصوصاً أنني قدمت 5 أغنيات لوالدي في أول حفل لي في الأردن. • وهل تم التواصل مع السيدة ماجدة الرومي لأنها غنّت من ألحانه؟ - لستُ أنا من تواصل مع الفنانين، ولكن تم التواصل معها إلا أنها اعتذرتْ بسبب بعض الظروف. • ما الذي حَقَّقْتَه منذ احترافك وحتى اليوم؟ - لم أحقق شيئاً مع أنني اشتغلتُ كثيراً على نفسي. لكنني لم أكن أعرف أنني مُحارَب إلى أن لَفَتَ البعض نظري إلى الموضوع. واكتشفتُ أنه تم إغلاق ملفي الشخصي 5 مرات على المنصات الموسيقية وأن كل الأغنيات التي أنشرها عليها لا وجود لها، ولذلك قمتُ بتسليمه لشركة «ميوزك إز ماي لايف» وهي قامت بالمطلوب. ومع ذلك الصيف الماضي كان جيداً وكانت البداية بافتتاح حفل عمرو دياب، كما شاركتُ في 7 مهرجانات، وبعدها تَأَزَّمَ الوضعُ الأمني وجلسْنا في بيوتنا. • ألم تعرف مَن يحاربك؟ - كلا. لست مغروراً، ولكن يبدو أن البعض لم يصدّق كيف تخلّص من أبي حتى بدأ بي. • ومَن كان يرغب بالتخلص من والدك؟ - والدي كان مالك الساحة و«ومكسّر الدني»، واليوم هناك من يقول لي «أنت تسبّب القلقَ للكثير من الفنانين»، وأنا أقول هذا الكلام بكل تواضع. «منّي حدا ومنّي شي» ولا أقدّم نفسي على أنني ابن ملحم بركات، بل وعد بركات، ولكنني ورثتُ عنه الكاريزما والحضور والأجواء الجميلة على المسرح، ومن المؤكد أن هذا الأمر يقلق آخَرين. • والدك حورب لأنه كان ينتقد مَن يغنون بغير اللهجة اللبنانية؟ - وبعيداً عن ذلك، والدي تعب كثيراً واشتغل 10 سنوات كسائق لفيلمون وهبي ومن دون مقابل، وكان يعده بإعطائه لحناً إلى أن تم الأمر صدفة وأعطاه «الله كريم برجع على بلادي». وعندما فاجأتُ والدي عام 2011 بظهوري في التلفزيون وأخبرتُه أنني أريد أن أصبح فناناً أجابني «سوف تتقطّع وتتعب ويخيب أملك كثيراً وإذا كنتَ مستعداً لتحمل كل هذه المشتقات فأنت حر»، ولذلك تراجعتُ. وبعد رحيله شَجّعَني المقرّبون على الغناء لأن صوتي جميل ولديّ الكثير من الألحان. • كم تملك في رصيدك من الأغنيات الخاصة؟ - 4 أغنيات، «مش أنا بينقلي لا» من ألحاني وكلمات نزار فرنسيس وتوزيع إيلي العليا اللذين تعاونتُ معهما أيضاً في «شو ذنبو المغروم»، و«فيكي ما تردي» من كلمات طوني أبي كرم وألحان فاضل نوبلي وتوزيع بودي نعوم، و«قومي يلا» من ألحاني وكلمات صديقي علي خليفة وتوزيع بودي نعوم. • وهل حققتْ الانتشار الذي تستحقه؟ - كلا، بسبب الحذف التي أشرت إليه سابقاً، لكن أغنية «مش أنا بينقلي لا» التي طرحتُها عام 2018 ولحّنتُها قبل وفاة والدي تأخذ حقها حالياً. ومع الوقت كل الأغنيات ستنال حقها ولن تموت أبداً. • وكم يضم رصيدك من الألحان؟ - ما بين 50 أو 60 لحناً. • هل تفكر ببيع ألحانك للفنانين؟ - هذه الفكرة راودتْني حديثاً. • تبدو روحك كملحّن شبيهة بروح والدك؟ - إلى حد كبير. عندما سمع المايسترو إيلي العليا «شو ذنبو المغروم» و«مش أنا بينقلي لا» لم يصدّق أنني أنا من لحّنهما بل والدي، وأنا ورثتُ عنه موهبة القدرة على التلحين بسرعة. • هل والدتك هي المسؤولة عن كل ما له علاقة بوالدك فنياً؟ - نعم، هي الوريثة الشرعية لأرشيف والدي، ومن بعدها أنا ومجد وغنوة وملحم جونيور. • هل تصالحتم مع ملحم جونيور؟ - لا يوجد خلاف معه، ولكن والدته على خلاف معنا. • أي إنكم تلتقون به؟ - كلا، لأنه يعيش في ألمانيا. • وهل تتواصلون هاتفياً؟ - نعم، ولكنني لا أعرف سبب ضياعه، ووضْعُه يحزنني كثيراً كما أن والدته تحاول إبعادَه عنا أكثر. • وهو يغنّي أيضاً؟ - أنا شجّعتُه على الغناء وقدّمتُ له النصائح، كما أنني أحاول مساعدته ولكنه متقلب لا يستقرّ على رأي. • مَن يسمعه يغنّي يشعر وكأن روح والدكما حاضرة فيه غنائياً؟ - نعم، غنائياً هو فيه من والدي، ولكنه يحتاج إلى مزيد من التحضير. • وهل أنت وملحم جونيور تملكان صوتاً جميلاً فقط؟ - وكذلك شقيقتي غنوة، ولكنها لا تحب الغناء. • ما مشاريعك للفترة المقبلة؟ - جولة غنائية في أميركا مع شركة «USA ROTANA Entertainment & Production» للإنتاج وتنظيم الحفلات بين أميركا وكندا لصاحبها المتعهد والموزع رعد المعشر وقد وقّعتُ معها عقداً لمدة ثلاث سنوات، والانطلاقة ستكون من لوس أنجليس مع أغنية «كيف» التي أعاد المعشر توزيعها بطريقة جديدة بين القاهرة وتركيا. كما ارتبطتُ بجولة فنية في أستراليا و«مهرجان السيدة»، فضلاً عن مشاريع أخرى لا تزال قيد الدرس.

البحيري ويانغ يقدمان «أمسية مع البيانو» في «اليرموك الثقافي»
البحيري ويانغ يقدمان «أمسية مع البيانو» في «اليرموك الثقافي»

الجريدة

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الجريدة

البحيري ويانغ يقدمان «أمسية مع البيانو» في «اليرموك الثقافي»

سيقدِّم الموسيقيان فيصل البحيري وتوني يانغ «أمسية مع البيانو» في دار الآثار الإسلامية بمركز اليرموك الثقافي الأربعاء (30 الجاري). وبهذه المناسبة، أكد البحيري أن الأمسية تُعد تجربة موسيقية غنية لعشاق الموسيقى الكلاسيكية والجمهور العام، موضحاً أنها ستبدأ بعزف ارتجالي له باليد اليسرى، يليه أداء مفرد للموسيقي يانغ، ومن أبرز محطات الأمسية العرض العالمي الأول لعمل موسيقي بعنوان «تشاكرا»، تأليف الملحن الأسترالي لويس تشونغ، والمكتوب خصيصاً لبيانوين. وذكر أن الأمسية تُختتم باختيار من الأعمال الكلاسيكية المعروفة التي تم توزيعها لبيانوين من قِبل تشونغ، وستجمع بين الأصالة والتجديد، مما يجعلها ملاذاً لمُحبي الموسيقى الكلاسيكية والحديثة، مشيداً بالتعاون مع يانغ، الذي يتمتع بشهرة عالمية كبيرة. وعن جديده، كشف البحيري أنه سيشارك في عمل بعنوان «روح الكويت» بمركز جابر الأحمد الثقافي نهاية مايو مع مجموعة كبيرة من الفنانين والموسيقيين المبدعين، بقيادة المايسترو أحمد العود في أعمال فريدة جداً تجمع روح الموسيقى الكويتية، بإضافة آلات موسيقية عالمية في تجربة تُعد الأولى من نوعها.

وزير الإعلام: المحافظة على التراث ونقله للأجيال المقبلة جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية والعربية
وزير الإعلام: المحافظة على التراث ونقله للأجيال المقبلة جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية والعربية

الأنباء

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • الأنباء

وزير الإعلام: المحافظة على التراث ونقله للأجيال المقبلة جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية والعربية

اختيار الكويت "عاصمة الثقافة" يجدّد التزامها الراسخ بدعم الثقافة العربية وتعزيز حضورها في المحافل الدولية حصة الصباح: قاعات المعرض تضم نحو 104 تحفة نادرة تعود لعصور ما قبل الإسلام من مجموعة الصباح الآثارية افتتح ممثل سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري اليوم الأربعاء، معرض (فن الجزيرة العربية قبل الإسلام .. تراث الأولين) الذي تنظمه دار الآثار الإسلامية في المركز الأمريكاني الثقافي. وقال الوزير المطيري في كلمته خلال الافتتاح: "إنه لمن دواعي الشرف والسرور أن أكون بينكم اليوم وأنوب عن سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله الذي يشمل برعايته الكريمة هذه الفعالية الثقافية المهمة ويطيب لي أن أنقل لكم تحيات سموه وتمنياته الصادقة لجهودكم بالنجاح والتوفيق". وأضاف أن هذا الحدث الثقافي يأتي في إطار الاحتفال بتاريخ الكويت والحرص على إبراز موروث الثقافي والحضاري بهويتها العربية والإسلامية مؤكدا أهمية هذه الفعالية للكشف عن ملامح الفنون التي سبقت ظهور الإسلاك وللتعرف على إبداع الأجداد وتاريخهم من خلال أعمالهم الفنية الخالدة. وأكد أن اختيار الكويت (عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025) يجدد التزامها الراسخ بدعم الثقافة العربية وتعزيز حضورها في المحافل الدولية ويفرض مواصلة العمل لترسيخ الهوية العربية والإسلامية وإبراز القيم المشتركة مبينا أن الثقافة والفنون "جسر التواصل" بين الشعوب وأداة لتعزيز التفاهم والسلام. وأوضح الوزير المطيري أن التاريخ "حفظ لنا (تراث الأولين) من خلال الفنون والنقوش والأدوات وهذا يحتم علينا مسؤولية الحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة كجزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية والعربية". وأعرب عن شكره للمشرف العام على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح وللقائمين على الدار ولكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض سواء من داخل الكويت أو خارجها. وقالت المشرف العام لدار الآثار الإسلامية والشريك المالك لمجموعة الصباح الآثارية الشيخة حصة الصباح، في كلمة لها، إن هذا المحفل الثقافي نتيجة البحث والمعرفة بين جامعي التحفظ وعلماء الآثار داعية الزوار إلى ضرورة توسيع مداركهم حول تاريخ المنطقة وفنونها وثقافتها من خلال الآثار التي تزدان بها أروقة المعرض. ولفتت الشيخة حصة إلى أن قاعات المعرض تضم نحو 104 تحفة نادرة تعود لعصور ما قبل الإسلام من مجموعة الصباح الآثارية. بدوره قال الأمين العام لمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار في كلمته إن اختيار الكويت (عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025) يأتي تأكيدا على العمق الثقافي والدور المحوري والحضاري والاهتمام التاريخي الذي تكرسه في مؤسساتها الثقافية إلى العالم العربي. وأوضح الجسار أن المجلس الوطني منذ تأسيسه أخذ على عاتقه مسؤولية بناء جسور الثقافة في البلاد وعمل على دعم القطاع الثقافي بكامل تفرعاته تحقيقا للتنمية والاستدامة وتعزيز الإرث الثقافي الكويتي لتحقيق فرص تدعم السياحة في هذا المجال فضلا عن تمكين المهتمين للانخراط في الأنشطة الثقافية المتجددة. وعلى صعيد التعاون الثقافي ذكر أن المجلس عقد أول شراكة له مع مجموعة الصباح الآثارية منذ عام 1983 والتي تعد نقطة تحول في خارطة الفن والثقافة الكويتية. من جهتها قالت الأمين العام المساعد لقطاع الآثار الإسلامية بالتكليف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخة د. العنود الصباح، إن الفنون في الجزيرة العربية تعكس جذور الحضارة وتبرز التنوع الثقافي والتاريخي المشترك مبينة أن الأعمال الفنية تجسد روابط اجتماعية وفكرية وجغرافية بين شعوب المنطقة. وأشارت الشيخة العنود إلى أنه سيكون هناك مبادرة فنية يقوم بها قطاع الآثار الإسلامية في المجلس الوطني بالتعاون مع دار الآثار الإسلامية بعنوان (المهارات المحلية) لاستكشاف المواهب والمهارات في الكويت ودعمها من خلال عمل المسابقات التنافسية المتنوعة مبينة أنها ستكون مستوحاة من الفنون الكويتية والأعمال الفنية من مجموعة الصباح الآثارية. وحضر افتتاح المعرض عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى الكويت والمهتمين بالمجال الثقافي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store