logo
سن جينشيتسو والإمارات.. حكايات رجل «السلام عبر فنجان الشاي»

سن جينشيتسو والإمارات.. حكايات رجل «السلام عبر فنجان الشاي»

نعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الدكتور سن جينشيتسو، مقدما تعازيه إلى ذويه ومحبيه والشعب الياباني.
وكتب الشيخ محمد بن زايد عبر حسابه على "إكس": "كان رمزاً للتعارف بين الحضارات والثقافات ونموذجاً للاعتزاز بالتراث والحفاظ عليه للأجيال المقبلة من خلال طقوسه في تحضير الشاي التقليدي الياباني، وقام بدور مهم في تعزيز التفاعل الثقافي بين الإمارات واليابان من خلال تعريف الشعب الإماراتي بالتقاليد اليابانية العريقة".
من هو سن جينشيتسو؟
الدكتور سن جينشيتسو "Sen Genshitsu"، المعروف أيضًا باسم "Sen Sōshitsu XV" أثناء توليه منصب Grand Master "الإيموتو" لمدرسة Urasenke للشاي الياباني، ولد عام 1923، وتُوفي اليوم عن عمر ناهز 102 عامًا.
وظل يشغل هذا المنصب منذ عام 1964 حتى تقاعده عام 2002، وبعد التقاعد استخدم اسم "Genshitsu"، وكرّس نفسه لحمل رسالة "السلام عبر فنجان الشاي"، وسافر عبر العالم لتعزيز مبادئ الصداقة والتفاهم الثقافي من خلال تقاليد "تشادو"، وهي طقوس شرب الشاي اليابانية.
علاقته بدولة الإمارات
ارتبط الدكتور سن جينشيتسو بدولة الإمارات عبر علاقة مميزة، اتسمت بالتعاون والإسهامات الكبرى في تقريب الثقافتين الإماراتية واليابانية، عبر العديد من المبادرات والطقوس.
في ديسمبر 2009، أهدى الدكتور سن إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – ولي عهد أبوظبي حينها – بيت شاي ياباني تقليدي في فندق "الإمارات بالاس" يُعرف باسم "Ryoku‑Sui‑An" أي "الواحة الخضراء".
وفي بيت الشاي الياباني، كانت تقام جلسات لعرض الجماليات اليابانية، ولتعريف الحضور بالقيم التي تقوم عليها طقوس الشاي، والتي تتمثل في: الاحترام، الانسجام، النقاء والسكينة.
وفي عام 2010، بدأت أولى دروس التشادو في الإمارات في بيت الشاي، تحت مظلة "Urasenke Abu Dhabi Study Group"، والذي تطوّر لاحقًا إلى جمعية Chadō Urasenke Tankōkai Abu Dhabi.
وفي أكتوبر 2023، نالت مجموعة "Urasenke Abu Dhabi Study Group" ميدالية تقدير من وزير الخارجية الياباني؛ تقديرًا لدورها في نشر الثقافة اليابانية وفن التشادو في الإمارات، وتعزيز العلاقات بين البلدين.
كما قدم دورات للمبتدئين والمتقدمين لتعلّم خطوات التشادو وفق مدرسة "Urasenke"، وشمل التدريب إعداد الشاي "ماتشا"، الإتيكيت الياباني، وفهم الرمزية الثقافية للأدوات والمكان.
وشارك كذلك في الفعاليات التي تنظمها السفارة اليابانية في الإمارات، مثل "اليوم الوطني لليابان"، ومعارض الثقافة اليابانية، إضافة إلى استقبال الوفود الرسمية والضيوف الدوليين لتعريفهم بفن التشادو.
aXA6IDIzLjI3LjIzNy4yMjAg
جزيرة ام اند امز
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«كونغرس العربية».. تثبيت الحضور واستشراف المستقبل
«كونغرس العربية».. تثبيت الحضور واستشراف المستقبل

الاتحاد

timeمنذ 38 دقائق

  • الاتحاد

«كونغرس العربية».. تثبيت الحضور واستشراف المستقبل

د. علي بن تميم * في زمنٍ يتسارع فيه نبض التقنية، وتتداخَل فيه اللغات والثقافات والاقتصادات الإبداعية في نسيجٍ مُعَولَمٍ شديد التعقيد، تبدو الحاجة إلى إعادة تشكيل موقع اللغة العربية في العالم ضرورة ثقافية وتنموية، لا مجرد رفاه لغويٍّ. من هذا الفهم العميق لانزياحات المشهد، ينعقد «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» في دورته لعام 2025، بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية، تحت شعار: «إعادة تخيّل الإبداع العربي: الابتكار في السرد وتعزيز تفاعُل الجمهور»، ليؤسّس لمرحلة جديدة في التعاطي مع اللغة لا بوصفها تراثاً فقط، بل باعتبارها رأسمالاً حيويّاً، ومَورِداً متجدّداً في سوق الإبداع العالمي. منذ انطلاقه عام 2022، شكّل الكونغرس منصّة فارقةً، جمعت طيفاً واسعاً من الفاعلين في الصناعات الثقافية، من صُنّاع المحتوى، إلى روّاد الأعمال، والأكاديميين، والمبرمجين، والفنانين، في لقاءٍ تتقاطع فيه الرؤى والخبرات، وتُصاغ فيه خريطة طريق جديدة للصناعات الإبداعية باللغة العربية. هذا التعدد في التخصصات لا يعكس فقط ديناميّة الحدث، بل يُجسّد روح التكامل التي تنهض عليها النهضة الثقافية المعاصرة، وتُحفّز الاقتصاد المعرفي المرتبط باللغة والمحتوى. ولا تقتصر أهمية الكونغرس على كونه مساحة للعرض والنقاش، بل إنه يأتي منسجماً مع توجّهات دولة الإمارات في ترسيخ الصناعات الثقافية كأحد روافد الاقتصاد الوطني. ويتجلّى ذلك في تقاطُع أهدافه مع الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية (2021-2031)، والتي تسعى إلى رفع مساهمة هذا القطاع الحيوي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وتوسيع قاعدته المؤسسية والمهنية. وهي جهود تتكامل مع الرؤية السديدة لقيادة الدولة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي جعل من دعم الثقافة والمبدعين والمحتوى العربي ركيزة في مشروع الإمارات الحضاري. ويقدّم الكونغرس هذا العام نقلةً نوعيّة، بإشراك كبرى شركات التكنولوجيا في جلسات حوارية معمّقة: غوغل، وأمازون، وميتا، وتيك توك، وسناب، في محاولة لقراءة تحوّلات السوق الرقمي، واستشراف موازين القوة والفرص التي تتشكل على وقع خوارزميات التأثير والتوزيع. كما يناقش أدوات جديدة مثل الكتب الصوتية والمنصات التفاعلية، بوصفها وسائط تُمكّن من إعادة الربط مع الجمهور، وتوسيع آفاق التلقي العربي، وتحقيق استدامة اقتصادية للمحتوى. وإذ يفتح الكونغرس نوافذ رحبة على موضوعات التقنية، فإنه يخصص مساحة وازنة لتقنيات الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية الكبيرة باللغة العربية (LLM)، وتعلم الآلة، واللسانيات الحاسوبية، بما يُعزّز من موقع اللغة العربية ضمن بيئات التطوير التكنولوجي، ويحوّلها من لغة محتوى إلى لغة نظام معرفي متكامل، قابل للتفاعل والابتكار. ولا يمكن الحديث عن صناعة المحتوى دون التوقف عند دور الأكاديميات، بوصفها الحاضنة الأولى للمعرفة النقدية، والمصدر الأوثق للبيانات والتحليل. ومن خلال مشاركتهم في جلسات الكونغرس، يسهم الأكاديميون في تطوير نظريات الاقتصاد الإبداعي، وتحليل سلوكيات الجمهور، وتقديم توصيات تستند إلى البحث العلمي، ما يعمّق من الفهم ويُثري القرارات والسياسات الثقافية. وفي قلب هذا الحراك، ينهض مركز أبوظبي للغة العربية بدورٍ محوري، مستنداً إلى رؤية استراتيجية تجعل من اللغة العربية بوابة للتنمية، ومن المبدع العربي فاعلاً أساسيّاً في سوق الابتكار. وقد انخرط المركز في بناء شبكة واسعة من الشراكات الدولية، مع مؤسسات أكاديمية وثقافية وتقنية، لدعم اللغة والمحتوى والمواهب، وتعزيز الابتكار في مجالات النشر والتقنيات اللغوية والصوتيات والمرئيات. وما من شك أن «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» يتجاوز حدود كونه مناسبة ثقافية، ليتحوّل إلى نقطة ارتكاز في مشروع أكبر، مشروع يؤمن بأن اللغة العربية ليست على هامش المستقبل، بل في صلبه، وأنها قادرة - إذا ما أُحسِن تمكينها - أن تكون حاضنة للمعرفة، وجسراً للابتكار، ومَصدراً للقوة الناعمة، تكتب اسمها في خرائط الاقتصاد والهوية والوجدان الإنساني، بوعيٍ حديث، وروح أصيلة، ونظرة لا تلتفت إلى الوراء. * رئيس مركز أبوظبي للغة العربية

«المعلم الطائر»
«المعلم الطائر»

الاتحاد

timeمنذ 2 ساعات

  • الاتحاد

«المعلم الطائر»

«المعلم الطائر» قبل أيام، توفى في اليابان الدكتور جنشيتسو سن، الذي كان يستعد ليكون طيّاراً في الجيش الإمبراطوري الياباني، قبل أن تقوده الحكمة إلى اختيار طريقٍ مغاير تمامًا، ليُصبح معلّمًا كبيرًا في فن الشاي الياباني التقليدي، ويُقدِّم كؤوس مشروب «الماتشا» لزعماء العالم وملوكه، في اليابان وخارجها، ناشرًا فلسفته في الترويج للسلام من خلال كأس شاي، مُكرّسًا سنوات عمره، التي امتدّت لمائة واثنين من الأعوام، لهذه الغاية الإنسانية النبيلة، حتى لُقِّب بـ«المعلّم الطائر» لكثرة أسفاره حول العالم. وقد نعاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله - معتبرًا إيّاه رمزًا للتعارف بين الحضارات والثقافات. وكتب سموّه عبر منصة «إكس»: «خالص العزاء في وفاة الدكتور جنشيتسو سن إلى ذويه ومحبيه والشعب الياباني. كان رمزًا للتعارف بين الحضارات والثقافات، ونموذجًا للاعتزاز بالتراث والحفاظ عليه للأجيال المقبلة، من خلال طقوسه في تحضير الشاي التقليدي الياباني». وأرفق سموه مع التدوينة صورة برفقة الدكتور «سن» خلال جلسة تحضير الشاي. وقد كان الدكتور الراحل يُوظّف طقوس تقليد «أوراسينكي» العريقة في إعداد الشاي لتعريف العالم برسالته المناهضة للحرب، وكان شعاره: «السلام من خلال فنجان شاي». وأقام تلك الطقوس في معالم رمزية وتاريخية شهيرة، كمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والنصب التذكاري «يو إس إس أريزونا» في بيرل هاربر، وغيرها. وكان الراحل يُشدِّد في مقابلاته على التأثير المُهدّئ للشاي، ويقول: «فنجان الشاي يجعل النفوس هادئة جدًا. وعندما يعمّ الهدوء الجميع، لن تكون هناك حرب». كما كان يقول إنّ تجربته في الحرب شكّلت قناعته بأهمية السلام. قناعة سامية عمّت أجيالًا من اليابانيين بعد الحرب التي لم تضع أوزارها إلا بعد دفع ثمن باهظ، إثر استسلام البلاد عقب إلقاء أول قنبلتين نوويتين في التاريخ على مدينتَي هيروشيما وناغازاكي، في مثل هذا الشهر من عام 1945، أي قبل ثمانين عامًا خلت. قناعة آمن بها اليابانيون، الذين انخرطوا في حوارات عميقة بعد الحرب، ليتّفقوا على أن طريق السلام، وتبنّي ثقافته، وترسيخها في نفوس الأجيال، هو الطريق الأسلم للنهوض ببلادهم، التي أصبحت، وفي غضون عقود قليلة، قوة اقتصادية عظيمة. لم يهدروا أوقاتهم في تبادل الاتهامات، وإنما نهضوا على طريق مُضيء بالأمل والعمل. فلا وقت للأحقاد، ولا لخطابات الكراهية والنزعات الانتقامية التي لا تبني أوطانًا، وإنما تُهدر الطاقات والموارد، وتُقوّض استقرار المجتمعات، وتقودها نحو الخراب والدمار والفشل. والشواهد حولنا كثيرة وعديدة.

نفقة مليونية.. اتفاقية طلاق تسبق زواج رونالدو وجورجينا
نفقة مليونية.. اتفاقية طلاق تسبق زواج رونالدو وجورجينا

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

نفقة مليونية.. اتفاقية طلاق تسبق زواج رونالدو وجورجينا

أثار إعلان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر السعودي وخطيبته جورجينا رودريغيز زواجهما تفاعلا واسعا في الوسط الرياضي والإعلامي. ويعيش الزوجان كريستيانو رونالدو وجورجينا معا منذ ما يقرب من 10 أعوام، أنجبا خلالها 3 أطفال، ونجحا في تكوين أسرة تحت الأضواء العالمية. لكن سرعان ما ظهرت تفاصيل مثيرة حول اتفاق مسبق وقّعه الطرفان قبل سنوات، يكشف ما سيحصل عليه كل طرف في حال حدوث انفصال بينهما. اتفاقية طلاق كريستيانو رونالدو وجورجينا وفقًا لما نشرته مجلة "TV GUIA" البرتغالية، يتضمن الاتفاق بندًا يمنح جورجينا معاشًا شهريًا مدى الحياة يزيد على 114 ألف دولار. كما ستحصل عارضة الأزياء الإسبانية على ملكية قصر رونالدو في حي "لافينكا" الراقي بمدريد، والذي تُقدّر قيمته بأكثر من 5.6 مليون دولار. ويزعم أن هذا الاتفاق جرى توقيعه بعد ولادة طفلتهما الأولى ألانا مارتينا، ويهدف إلى توفير الاستقرار المالي لجورجينا وأطفالها، وضمان ألا ينقصهم شيء في أي ظرف. ثروة كريستيانو رونالدو يذكر أن هذه الخطوة تأتي في ظل ثروة هائلة يملكها رونالدو، تُقدَّر بـ671 مليون دولار. ويحصل رونالدو على دخل سنوي ضخم بنحو 230 مليون دولار من عقده مع النصر السعودي، مما يجعله الرياضي الأعلى أجرا في العالم، فضلا عن ملايين الدولارات من عقود الرعاية والإعلانات. aXA6IDM4LjEzLjE0NC4xMjYg جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store