التراث السعودي في المراسم الملكية: هوية ثقافية راسخة وقوة ناعمة عالمية
وفي هذا السياق، جسدت مراسم استقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – للرئيس الأمريكي دونالد ترمب حدثًا ثقافيًا استثنائيًا في الرياض ، وجاءت كرسالة دبلوماسية تحمل في طياتها الأصالة والكرم، حيث تَجلّت ملامح التراث السعودي في أبهى صورة، لتقدم للعالم لوحة ثقافية بديعة تُجسد اعتزاز المملكة بثقافتها وجذورها الراسخة، بدأت تلك المراسم «بالحفاوة» المتجذرة في كل فرد سعودي والتي تُعد أسلوب حياة ليس مجاملة؛ بل هي رسالة عميقة تتجاوز حدود الكلمات، تمتد في نظرات العيون، وفي ملامح الوجه، وفي التفاصيل التي تُصمم بعناية لتروي قصة وطنٍ يقدّر ضيوفه ويحتفي بهم بروح عربية أصيلة ، إنها لغة غير منطوقة، تتحدث بها التصرفات، ويرويها التراث.
وفي لحظة تعبيرية تحمل بين ثناياها أسمى معاني الكرم العربي الأصيل، قُدمت القهوة السعودية بأسلوبها التقليدي، حيث توسطت دلال النحاس الفاخرة المكان، تُصب بفناجين صغيرة مزخرفة بأشكال تراثية، نكهة القهوة المختلطة بالهيل والزعفران تعبر عن أصالة البادية وعبقها الذي يتجاوز حدود الزمن، فيما ترافق تقديمها طبق من تمر العجوة الفاخر، في مشهد يعكس روح الضيافة العربية المتجذرة في وجدان الشعب السعودي.
وفي مشهد حمل بين ثناياه قوة التاريخ وعبق الفروسية، أبهرت الخيل السعودية الأصيلة الحضور باستعراضٍ يفيض بالأصالة والعزة، تلك السلالات التي ارتبطت منذ الأزل بملاحم البطولة والشموخ، بدت وهي تتهادى بخطوات ثابتة لتصنع مشهدًا يأخذ الألباب، متزينة بالسروج والأوشحة المطرزة بخيوط ذهبية وألوان تراثية، وكأنها تروي للعالم حكاية الفارس العربي الأصيل، فيما الفرسان يقدمون استعراضات تحاكي مهارات الأجداد تمايلت الخيول بخطوات واثقة تحت إيقاعات الأهازيج التراثية التي ملأت الأجواء بحكايات الفخر والمجد، ليُعيد المشهد للذاكرة صورًا خالدة من بطولات الفرسان وشجاعتهم التي توارثها السعوديون جيلاً بعد جيل.
امتدت مساحات الاستقبال على سجاد بنفسجي فاخر، مستلهم من ألوان زهور الخزامى البرية التي تنمو في الصحارى السعودية، كان السجاد البنفسجي بمثابة رسالة بصرية تنقل للعالم سحر الصحراء وهدوء الطبيعة، وهو لون ارتبط حديثًا بالهوية البصرية للمملكة، وقد جاء اختيار فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لربطة عنق بنفسجية أثناء زيارته؛ كتعبير عن احترامه لهذا التراث ورمزيته، في موقف يعكس عمق التأثير الثقافي الذي تحمله المراسم الملكية السعودية في جذب أنظار العالم وإيصال رسائلها الثقافية.
وعند مدخل موقع استقبال الضيوف، كانت الأنظار تتجه نحو حًراس الشرف الذين اصطفوا بانتظام مهيب، مرتدين الشماغ الأحمر المنسدل على أكتافهم، يعكس شموخ الصحراء وهيبتها، متناسقًا مع الزي العسكري المطرز بخيوط ذهبية تُعبر عن الفخامة والقوة، كما أن مشهد وقوف الإخوياء بزيهم التقليدي الذي يجسد مزيجًا من العراقة والفخر وصفوفهم المنتظمة وأزياؤهم التي تروي قصة الانتماء للتراث السعودي العريق.
فيما كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – يظهر بلباسه الفاخر مرتديًا البشت الأسود، ذلك البشت الذي يُرتدى أيام الثلاثاء وفقًا للبروتوكول الملكي، حضور سمو الأمير بهذا الزي الملكي جاء ليُجسد ارتباط القيادة السعودية بتقاليدها العريقة، مؤكداً على الالتزام بالموروث والاعتزاز به كجزء من الهوية الوطنية التي يتوارثها الأجيال.
وفي مشهد يمزج بين عبق الماضي وإيقاعات الفلكلور، علت أنغام السامري النجدي، الفن الشعبي الذي ينبض بإيقاعات الطبول والدفوف، السامري يعبر عن الفخر والشموخ وتُحكي كلماته قصصًا من التراث البدوي وتصنع إيقاعاته صورة سمعية تعيد للأذهان أمجاد الأجداد وتؤكد على عمق الترابط بين الماضي والحاضر.
بهذا الحدث الثقافي، نجحت المملكة العربية السعودية في تحويل مراسم استقبال الرئيس ترامب إلى عرض ثقافي متكامل، حمل في طياته رسائل حضارية ودبلوماسية بأسلوب مُبدع وراقٍ، فمن القهوة السعودية التي عكست روح الكرم والضيافة، إلى السجاد البنفسجي الذي جسّد جمال الصحراء وهدوءها، ومن استعراضات الخيل التي روت قصص الشجاعة والبطولة، إلى إيقاعات السامري التي بثّت في المكان روح الفخر والانتماء.
جاءت هذه المراسم لتُجسد رؤية المملكة 2030، التي وضعت التراث والثقافة في قلب المشهد الدبلوماسي، لتُعرّف العالم بعمق الهوية السعودية وتراثها الزاخر بالقيم والمبادئ، وفي مشهد يُحاكي الفخر والعزة، أكدت المملكة على أن التراث ليس مجرد ذكريات ماضية، بل هو حاضرٌ نابضٌ ومصدر قوة ناعمة تُعزز مكانتها على الساحة الدولية.
وفي سياق الحديث عن الاعتزاز بالتراث ودوره في تعزيز الهوية الوطنية، يأتي تصريح سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله –:
«إننا نفخر بإرثنا الثقافي والتاريخي السعودي والعربي والإسلامي، وندرك أهمية المحافظة عليه لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم العربية والإسلامية الأصيلة ، إن أرضنا عرفت على مر التاريخ بحضاراتها العريقة وطرقها التجارية التي ربطت حضارات العالم بعضها ببعض، مما أكسبها تنوعًا وعمقًا ثقافيًا فريدًا»
هذه الكلمات من سموه ترسم خارطة طريق تعانق فيها المملكة مجد الماضي وتطلعات المستقبل، فهي ليست مجرد دعوة للاعتزاز بالإرث الثقافي والتاريخي، بل هي تأكيد على أن السعودية بحضاراتها المتجذرة وطرقها التي ربطت شعوب العالم منذ آلاف السنين، ستبقى منارةً للثقافة والتاريخ وعنوانًا للأصالة والعراقة، إنها رسالة ملهمة تعيد تعريف الهوية الوطنية كقوة حضارية تمتد جذورها في أعماق التاريخ، وتستمر في بناء جسور التواصل والتأثير، لترسم للمملكة ملامح المستقبل المشرق بملامح الماضي التليد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 33 دقائق
- سعورس
أمير القصيم يستعرض جهود «كنوز»
من جهة ثانية دشن سموه جائزة حمد بن صالح الحركان للقرآن الكريم والسنة النبوية وعلومها، في دورتها السادسة بحضور الأستاذ نزار الحركان الشريك المجتمعي للجائزة. والتي التي شارك فيها أكثر من 4 آلاف متسابق، وفاز فيها أكثر 1500 متسابق، وتهدف إلى غرس القيم الإسلامية وتعزيز الانتماء الديني والوطني في نفوس الطلاب والطالبات على مستوى المنطقة، من خلال التنافس في حفظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وربط النشء بمصادر التشريع الإسلامي، وتحفيزهم على التميز العلمي. وأشاد بمبادرة إطلاق الجائزة، مثمنًا دور أسرة الحركان في دعم البرامج التعليمية والمجتمعية، ومؤكدًا أن مثل هذه الجوائز تمثل رافدًا مهمًا في تنشئة أجيال مؤمنة واعية، تسهم في بناء الوطن على أسس راسخة من العقيدة والقيم. من جانب آخر كرّم سموه بمكتبه في ديوان الإمارة، المشاركين في مبادرة "هدية شهر الخير"، تقديرًا لإسهامهم في دعم وتنفيذ المبادرة، التي جاءت لتعكس قيم التكافل والامتنان، من خلال تقديم الهدايا الرمضانية لحراس وحارسات المدارس وسائقي الحافلات في المنطقة، في لفتة إنسانية تعبّر عن التقدير لدورهم وجهودهم اليومية، وأشاد أمير منطقة القصيم بفكرة المبادرة وما تحمله من معانٍ نبيلة تجاه الفئات الخدمية في الميدان التعليمي، مثمنًا جهود الجمعيات المشاركة ودورها في تجسيد روح العطاء والمسؤولية المجتمعية، ومؤكدًا أهمية استمرار مثل هذه المبادرات النوعية التي تلامس الاحتياج وتغرس ثقافة التقدير والعرفان في المجتمع وقد جاء ذلك خلال استقبال سموه عدد من المسؤلين بالجمعية. الأمير د. فيصل بن مشعل خلال استقباله منتسبي جمعية كنوز


الحدث
منذ 39 دقائق
- الحدث
وكالة الشؤون النسائية تكرّم الفائزات في مسابقة " تزودوا" بجوائز مادية تشجيعا لتميزهم وابداعهم
ثمن معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ مخرجات المسار التحفيزي والقرآني الاثرائي ، الذي اطلقته كوكالة الشؤون النسائية برئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والذي يعد برنامج (تزودوا) باكورته التفاعلية لتعزيز مهارات منسوبات الرئاسة وتعزيز مسار تحفيظ القران الكريم وبث هداياته للعالمين . وقال معالي رئيس الشؤون الدينية خلال مشاركته عن بعد في الحفل الختامي لمسابقة تزوّدوا؛ أن المسابقة حققت أثرا عاليا للمسار الاثرائي لتحفيظ القران خصوصا حفظ سورة الحج واستخلاص القيم التربوية والهدايات الشرعية والمقاصد العقدية والفقهية الوارًدة فيها. وتابع معاليه قائلا " إن المسابقة المباركة تهدف لتعزيز الوعي الديني الوسطي والمعرفي لدى منسوبات وكالة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام..وحثّ معاليه منسوبات الوكالة على مواصلة العطاء والعمل لخدمة القاصدات وتعزيز الوعي الإيماني لهن . من جهتها عبرت وكيلة الرئيس للشؤون النسائية بالمسجد الحرام سعادة الدكتورة عائشة العقلا، عن شكرها وتقديرها لمعالي رئيس الشؤون الدينية لرعايته الكريمة للحفل و دعمه حفظه الله ،اللامحدود للوكالة وتسخير كافة الإمكانات لتطوير البرامج والمبادرات الإثرائية في موسم الحج . وأكدت الدكتورة عائشة العقلا، أن مبادرة (تزودوا) تأتي ضمن خطط نوعية تهدف إلى دعم المسيرة التطويرية وتعزيز القيم الإسلامية المعتدلة، بما ينسجم مع التطلعات إلى تقديم أرقى الخدمات لقاصدات الحرمين. وكرمت سعادة الدكتورة فاطمة العقلا في نهاية اللقاء الحاصلات على المراكز الثلاثة الأولى في المسابقة ى اللاتي حصدن الجوائز الماليّة التي بلغ مجموعها ١٠.٠٠٠ عشرة آلاف ريال؛ تــشــجيعًا عـلـى الـتـمـيّـز والابداع ، وتـقـديـرًا للجهد والمثابرة في سبيل القرآن الكريم، وهنّ: المركز الأول: خديجة محمد العتيبي المركز الثاني: تهاني سالم غلام المركز الثالث:آمنة عبدالله كنسارة. وعبرت المتسابقات عن فرحتهنّ وسعادتهن بالفوز بجوائز المسابقة المباركة وشرف الحصول على الفرصة الإيمانية التي هيأتها الوكالة لهن لحفظ كلام الله وتدبره. وجدير بالذكر أن مسابقة " تزودا" تعد أول مسابقة تطلقها رئاسة الشؤون الدينية لمنسوباتها في مجال الحفظ والتدبر،حيث استحسانًا كبيرًا للارتقاء بالجانب الروحي والعلّمي، بما ينعكس إيجابا على بيئة العمل ويعزز رسالة المسجد الحرام في نشر الهداية والرحمة للعالمين. ويُعد برنامج (تزودوا) من المبادرات النوعية التي دُشنت رسميًا مؤخرًا برعاية معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس، في إطار خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى إرساء بيئة تعبُّدية راقية تراعي احتياجات قاصدي الحرمين الشريفين.


الرياضية
منذ 2 ساعات
- الرياضية
كريم عبد العزيز: السينما لا علاقة لها بالوسامة أو العمر
شهدت دار الأوبرا في العاصمة المصرية القاهرة العرض الخاص لفيلم «المشروع إكس» بحضور نجومه، يتقدمهم كريم عبد العزيز، بطل الفيلم، الذي حاورته «الرياضية» بعد العرض، وتحدث عن الفيلم وكواليسه ومدة تصويره ومواقعه، وذهب بالحوار إلى أمور عدة أخرى تخص مشواره في عالم السينما، فإلى التفاصيل: 1- ما الذي جذبك لبطولة فيلم «المشروع x»؟ تجربة سينمائية ضخمة تجمع بين المغامرة والتاريخ والتقنية المتطورة، والعمل يبحث في حضارتنا الفرعونية التي لا تنتهى، فهي تعد مخزونًا فنيًا كبيرًا نستطيع أن نقدم من خلاله العديد من الأعمال الفنية الكبيرة والمهمة، واستغرقنا في تصويره أكثر من 9 أشهر. 2- ألا ترى أن 9 أشهر تصوير فترة طويلة؟ لا، لأننا عملنا على التصوير في عدد من دول أوروبا، فشخصية يوسف الجمال، التي أقدمها، هو عالم ينطلق في رحلة خطيرة ومليئة بالتحديات تبدأ من مصر مرورًا بالفاتيكان وأمريكا اللاتينية وإسبانيا وإيطاليا في محاولة لإثبات نظرية مثيرة للجدل، هل بني الهرم الأكبر ليكون مقبرة، فذهب في رحلة بحث طويلة بأكثر من بلد بحثًا عن إجابة لهذا السؤال. 3- قدمت السينما العالمية العديد من الأفلام التي تناولت التاريخ الفرعوني.. ألم يجعلك ذلك تشعر ببعض التردد؟ لا لم اتردد في القبول عندما تحدث معي المخرج بيتر ميمي، بالعكس فهي تجربة مثيرة لشغف أي فنان، كما أن أحد أدوار الفن الرئيسة هي توعية الأجيال الجديدة من خلال تقديم قصص وحكايات من أو عن التاريخ، وهو ما أسعى إليه من وقت إلى آخر، هذا إضافة إلى أن بيتر مخرج يمتلك إمكانات إخراجية عالمية، وأنا أثق جدًا فيه وفي رؤيته للأعمال التي يقدمها وفيلم «المشروع x» هو التعاون الخامس الذي يجمع بيننا، فقد قدمنا معًا العديد من الأعمال السينمائية والدرامية الناجحة كمسلسل «الحشاشين» وفيلم «بيت الروبي»، وإن شاء الله ينال فيلمنا الجديد رضا الجمهور. 4- لك أعمال عديدة أخرى تحمل توقيع مخرجين آخرين وحققت نجاحًا.. فهل اختلاف المدارس الإخراجية هو هدف لديك؟ هذا صحيح، فدائمًا ما أسعى للعمل مع مخرجين يضيفون لي شيئًا مختلفًا، ويخرجون مني طاقات جديدة حتى أستطيع من خلال العمل معهم وضع بصمة فنية بمشواري الفني، وقد استفدت من كل مخرج عملت معه، وبالتأكيد عندما يكون هناك عمل ناجح يكون المخرج هو أساس تلك العملية، فهو العقل المدبر للعمل بشكل عام. 5- هناك علاقة خاصة تربط بين كريم عبد العزيز وماجد الكدواني.. هل يمكنك أن تحدثنا عنها؟ ماجد صديقي وشقيقي، وهو إنسان حقيقي وصادق، وجدع، وهو فعلًا نعمة في حياتي. 6- بعد كل تلك النجاحات هل مازالت هناك أحلام لم تتحقق للفنان كريم عبد العزيز؟ هناك العديد من الأحلام الفنية مازالت في جعبتي، على سبيل المثال أتمنى تقديم فيلم «انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط» للزعيم والفنان الكبير عادل إمام، الذي أثرى الحياة الفنية بالعديد من الأعمال الفنية المهمة والناجحة. 7- هل أنت من النجوم الذين يجرون تعديلات على السيناريو؟ لا، فأفضل أن يكتفي النجم بإبداء وجهة نظره فقط دون عمل المؤلف أو المخرج. 8- هل ترى أن التقدم في العمر يؤثر على الفنان؟ أنا لا أتخوف من فكرة السن، والتقدم في العمر، فالأفلام لا تباع بالوسامة أو بالسن، إنما بقدرات الممثل على عطائه الفني، والفكرة المطروحة. 9- ومتى سيتم عرض الفيلم في صالات السينما السعودية؟ الفيلم بطولة كل من كريم عبد العزيز، وياسمين صبري، وإياد نصار، وأحمد غزي، وعصام السقا، إضافة إلى نجوم الشرف ماجد الكدواني، وهنا الزاهد، وكريم محمود عبد العزيز، والفيلم قصة وإخراج بيتر ميمي، وسيناريو وحوار بيتر ميمي، وأحمد حسني، وفي الخامس من يونيو سيكون العرض في السعودية ودول الخليج.