
هآرتس: الاغتيالات لن تفكك حماس بل ستقسم قوتها فقط #عاجل
جو 24 :
ترجمة - هآرتس *
منذ التقارير حول الاغتيال المحتمل لمحمد السنوار في خانيونس، فانهم في اسرائيل يغذون ويعززون الادعاء بأن الامر يتعلق بانعطافة استراتيجية في المفاوضات حول دفع الصفقة قدما. في اسرائيل يقولون بأن السنوار الشقيق، حبة الجوز القاسية، هو الذي منع التقدم في المفاوضات، وأن موته هو وقادة كبار في الذراع العسكري سيؤدي الى تفكك حماس وتليين مواقفها. ولكن هذه الامال سمعت مرارا وتكرارا منذ بداية الحرب ولكنها لم تتحقق. حماس تعرضت لضربات قاسية في السنة والنصف الاخيرة ولكنها لم تغير مواقفها بشكل جوهري في كل ما يتعلق بالطلبات النهائية: انهاء الحرب، انسحاب "الجيش" الاسرائيلي من القطاع، كشرط يمكن من تحرير جميع المخطوفين.
هذه الانعطافة كانت عند استشهاد يحيى السنوار، الشخص المسيطر والاكبر في حماس. حتى بعد اغتيال رئيس الذراع العسكري محمد ضيف سمعت اقوال مشابهة، ايضا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية وابناء عائلته. ولكن رغم ذلك استمرت حماس في التمسك بنفس المبدأ الواضح: صفقة شاملة يمكن أن تتحقق فقط في اطار انهاء الحرب وانسحاب "الجيش" الاسرائيلي من القطاع.
بالنسبة لحماس هذا المبدأ ليس تكتيك او استراتيجية، بل هو مسألة بقاء. أي صفقة تحت اطلاق النار ستبدو في نظرها وفي نظر الجمهور الفلسطيني استسلام صريح ومدخل لاستمرار الاحتلال وسيطرة اسرائيل على القطاع – ربما لاجيال. لا يوجد أي زعيم في حماس يمكنه الموافقة على ذلك، ايديولوجيا وجماهيريا. الاغتيال في الواقع استهدف الضغط على حماس من اجل تليين مواقفها، لكن حتى الآن الضغط لم يؤد الى أي مرونة، بل بالعكس. كلما ازداد استخدام القوة العسكرية فان مواقف حماس تصبح متصلبة اكثر. واذا حقا بدأت العملية البرية الواسعة فان المخطوفين هم الذين سيدفعون الثمن.
مصدر آخر، تجاهلوه في اسرائيل اكثر من مرة، هو بنية حماس الداخلية. محمد السنوار كان الشخص المهيمن بعد تصفية شقيقه، لكن حماس تصرفت في السابق بشكل فوضوي. آلية اتخاذ القرارات انقسمت الى قيادة الداخل والخارج – بين قيادة القطاع والقيادة في قطر. اغتيال مركز قوة رئيسي مثل السنوار، اذا نجح حقا، ليس بالضرورة سينقل القوة الى جهات براغماتية اكثر، بل يمكن أن يؤدي بالذات الى انقسام خطير لمراكز السيطرة في القطاع.
هذا الانقسام سيصعب على عملية اتخاذ قرارات متفق عليها ومركزة، وسيصعب ايضا على ادارة الصفقة. عندما تتشتت الصلاحيات فان السيطرة على المخطوفين تتشتت ايضا. السيناريو الذي فيه كل واحد منهم محتجز لدى خلية مختلفة ليس بالضرورة تنسق مع الاخرى، سيصعب على التوصل الى خطة شاملة للاتفاق. من غير الواضح من الذي يسيطر الآن بالفعل على الميدان. القادة الميدانيون من المستوى المتوسط، الذين تمكنوا من النجاة من الهجمات يعملون الآن في ظروف خطيرة ولا يميلون الى اظهار المرونة. بالنسبة لهم الصفقة الآن هي بمثابة "أن تكون أو لا تكون"، وهم لن يسارعوا الى تحمل هذه المخاطرة.
مع ذلك، حماس تتميز بقدر ثبات معين. فرغم الصدمة والضربة التي تعرضت لها إلا أنها حافظت على الهرمية فيها والتزمت بالاتفاقات السابقة، بما في ذلك اثناء وقف اطلاق النار المؤقت وتبادل الاسرى. قادة الخارج، خليل الحية (الذي ما زال يعتبر رجل القطاع)، وزاهر جبارين، يستمران في تحديد الخط الى جانب جهات رفيعة في المكتب السياسي. حتى نشطاء حماس في القطاع لا يعرفون الآن بالضرورة من هو المسؤول عن الميدان. ولكنهم يدركون بأنه اذا تم اتخاذ قرار انهاء الحرب فانه سيكون هناك من سيعمل على تطبيقه، لا سيما في قضية المخطوفين واطلاق سراحهم. تفاصيل اطلاق سراح عيدان الكسندر تم الاتفاق عليها في الدوحة أو في القاهرة، لكن حماس القطاع هي التي نفذتها بالفعل.
من يعلق الامال على عمليات الاغتيال سيخيب أمله. فهي يمكن أن تشكل انجاز رمزي واعلامي، لكن ليس بالضرورة عملي. في واقع الانقسام وعدم اليقين والقتال المستمر فانه اذا لم يحدث أي تغير جوهري في رؤية التسوية في اسرائيل فلن تكون صفقة، ولا يهم كم هو عدد القادة الكبار الذين سيتم اغتيالهم.
* جاكي خوري
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هلا اخبار
منذ 28 دقائق
- هلا اخبار
اتحاد الكتاب والأدباء يواصل فعالياته الثقافية احتفالا بعيد الاستقلال
هلا أخبار – واصل اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين فعالياته الثقافية، اليوم الأربعاء، في مقره بعمان، والتي تأتي ضمن برنامج احتفاله بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة، بأمسية أردنية مقدسية، بالتعاون مع جمعية العهدة للثقافة والتراث حملت عنوان: 'الأردن السند والعضد لفلسطين'. وأكد رئيس الاتحاد، الشاعر عليان العدوان، خلال مشاركته في أمسية نظمتها لجنة فلسطين في الاتحاد وأدارتها عضو الاتحاد الدكتورة مرام أبو النادي، أن يوم الاستقلال هو يوم مقدس لدى جميع الأردنيين، ويعد إنجازا تاريخيا تحقق بتضحيات الأردنيين بقيادة الملوك الهاشميين. ونوه العدوان بدور وسعي الهاشميين إلى الاستقلال منذ فجر الثورة العربية الكبرى، مشيرا إلى أن المغفور له بإذن الله الشريف الحسين بن علي أوصى بدفنه إلى جوار المسجد الأقصى في القدس، كما استشهد المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين في المسجد الأقصى. ولفت إلى أنه من أبرز المنجزات التي تحققت بعد الاستقلال مباشرة هي تعريب قيادة القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في عهد المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال. وتطرق إلى بطولات نشامى القوات المسلحة في معركة الكرامة وما بذلوه من تضحيات من أجل الحفاظ على ثرى الأردن الطهور وصون الاستقلال. وقدر عاليا مواقف وجهود جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية، وما يبذله من أجلها ومن أجل الشعب الفلسطيني لنيل حريته وإقامة دولته المستقلة، منوها بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأشار العدوان في الأمسية التي حضرها عدد من أعضاء الاتحاد والجمعية، إلى أن الاتحاد نفذ 43 أمسية ثقافية نصرة ودعما لفلسطين وللأهل في قطاع غزة. وخلال الأمسية أعلن العدوان عن عدد من الجوائز التي ستقدم من الاتحاد خلال العام الحالي، ومنها جائزة القدس وجائزة الشعر الفصيح، باسم الشاعر سميح الشريف، وجائزة باسم يوسف الغزو، وجائزة الإبداع الشبابي. بدوره، أشار رئيس لجنة فلسطين في الاتحاد الدكتور عبد الغني الحجير إلى أن الاتحاد بصفته العربية يضم حراسا للكلمة والقلم وأشاوس لا يحتملون الصمت على التعرض للوطن الأردني. وعبر الحجير عن إدانة 'الاتحاد' للمحاولات الجبانة التي تسعى لتشويه مواقف الأردن تجاه فلسطين وغزة، منوها بدور الهيئة الخيرية الهاشمية بإيصال المعونات وإمدادات المساعدة لدعم الأشفاء في فلسطين وغزة. وأكد أن المزاعم التي تبنتها بعض وسائل الإعلام المشبوهة تفتقر إلى المصداقية والمهنية، مشير إلى أن الحملة الإعلامية التي تعرض لها الأردن ممنهجة وموجهة للتشكيك بمواقفه الشريفة، وتهدف إلى تقويض الدور الريادي له في دعم الأشقاء في فلسطين والقطاع. وأشار إلى أن الأردن منذ اليوم الأول للعدوان على غزة قام بالعمل على إيصال مختلف أنواع المساعدات والإمدادات الطبية والغذائية بالتعاون مع المنظمات الدولية. ولفت إلى أنه بحسب بيانات الهيئة الخيرية الهاشمية بلغت المساعدات الأردنية إلى قطاع غزة 106581 طناً فيما بلغ عدد الانزالات الأردنية الخالصة 125 إنزالا وبلغ عدد الطائرات الأردنية التي أرسلها الأردن 125 طائرة. واستعرض حجير القوافل البرية التي أرسلها الأردن إلى قطاع غزة، مشيرا إلى ما قدمه الأردن من مستشفيات وعيادات ميدانية في القطاع ومدن الضفة الغربية ومنها جنين ونابلس، وأخيرا المخبز المتنقل في القطاع. وأشار الى أن المكتب الاعلامي للهيئة الخيرية الهاشمية أكد أن الأردن تحمل جميع كلف المساعدات التي كانت تصل إلى الأهل في قطاع غزة. من جهته، قدم ممثل جمعية العهدة أيمن الكسجي شكره للاتحاد، مثمنا هذا التعاون بين الجانبين. وتحدث الكسجي عن نشأة الجمعية ومهامها وبرامجها وأنشطتها، مشيرا إلى أنها أخذت اسمها من العهدة العمري، ومعتبرا أن الوصاية الهاشمية هي امتداد للعهدة العمرية. ولفت إلى أن الجمعية والاتحاد في خندق واحد لخوض معركة الوعي دفاعا عن القدس وسائر فلسطين، وإبراز الدور والمواقف والجهود الأردنية المشرفة من أجل القدس وفلسطين، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية. واشتملت الأمسية على عرض صور فوتوغرافية كبيرة عن القدس ومقدساتها ومجسمين، أحدهما للمسجد الأقصى والآخر لكنيسة القيامة، كما جرى عرض تفاعلي مع الجمهور من خلال تقنية الواقع الافتراضي في جولات داخل باحات المسجد الاقصى وكنيسة القيامية. وفي ختام الأمسية، سلّم العدوان الكسجي درع الاتحاد التكريمي، كما سلّم شهادتي تقدير للمشاركة في الأمسية لكل من الحجير وأبو النادي. بدوره، سلّم الكسجي درع الجمعية التكريمي للعدوان.


هلا اخبار
منذ 28 دقائق
- هلا اخبار
جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري لمناطق في شمال قطاع غزة
هلا أخبار – أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أوامر إخلاء قسري لعدد من المناطق في شمالي قطاع غزة. وطلب جيش الاحتلال في منشور وزعه من سكان أحياء غبن، الشيماء، فدعوس، المنشية، الشيخ زايد، السلاطين، الكرامة، مشروع بيت لاهيا، الزهور، تل الزعتر، النور، عبد الرحمن، النهضة ومعسكر جباليا بالإخلاء الفوري لمناطقهم باعتبار بأن ذلك تحذير مسبق قبل الهجوم. بترا


هلا اخبار
منذ 28 دقائق
- هلا اخبار
عواصم أوروبية تستدعي سفراء إسرائيل بعد إطلاق النار على دبلوماسيين في جنين
هلا أخبار – صعّدت عدة دول أوروبية من لهجتها تجاه إسرائيل، بعد واقعة إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه وفد دبلوماسي أوروبي خلال زيارته لمدينة جنين في الضفة الغربية، مما دفع عدداً من العواصم إلى استدعاء السفراء الإسرائيليين لديها للمطالبة بتوضيحات عاجلة. وفي روما، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، استدعاء السفير الإسرائيلي على خلفية ما وصفه بـ'التهديدات غير المقبولة'، في إشارة إلى الطلقات التحذيرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باتجاه دبلوماسيين إيطاليين. من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن بلاده استدعت السفير الإسرائيلي في مدريد احتجاجًا على الحادثة، التي وقعت خلال زيارة رسمية لوفد دبلوماسي إلى جنين. أما وزير الخارجية البلجيكي، مكسيم بريفو، فطالب عبر منصة 'إكس' بتوضيحات 'مقنعة' من إسرائيل، مؤكداً أن العيارات النارية التحذيرية استهدفت نحو 20 دبلوماسيًا، بينهم بلجيكي، كانوا في موكب رسمي منسّق مع الجيش الإسرائيلي، ويمكن التعرف عليه بسهولة. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية بدورها استدعاء السفير الإسرائيلي، ووصفت ما جرى بأنه 'غير مقبول'، مؤكدة وجود مواطنين فرنسيين ضمن الوفد المستهدف. وفي السياق ذاته، عبّرت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن إدانتها الشديدة لإطلاق النار على الوفد الأوروبي، مطالبة إسرائيل باحترام التزاماتها الدولية. وأعرب وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون هاريس، عن 'صدمته' من الحادثة، مشيرًا إلى وجود دبلوماسيين أيرلنديين ضمن الوفد. فيما شدد نائب وزير الخارجية النرويجي، أندرياس كرافيك، على ضرورة حماية الدبلوماسيين، مؤكدًا أن بلاده تتوقع من إسرائيل احترام حصانتهم الدولية. وتثير هذه الواقعة مخاوف متزايدة بشأن سلامة البعثات الدبلوماسية في المناطق الساخنة، وتطرح تساؤلات حول التزام إسرائيل بالقانون الدولي وحماية الممثلين الدبلوماسيين.