logo
موسيقى «كوينتيتّو دينّير» الإيطالية... تأسر القلوب في AUK

موسيقى «كوينتيتّو دينّير» الإيطالية... تأسر القلوب في AUK

الرأي١٦-٠٤-٢٠٢٥

- السفير الإيطالي: نتطلع لمزيد من التعاون الثقافي مع الكويت
في أجواء موسيقية ساحرة، استضافت الجامعة الأميركية في الكويت AUK أمسية فنية مميزة أحيتها الفرقة الإيطالية الخماسية الشهيرة «كوينتيتّو دينّير» (Quintetto Denner)، بحضور عدد كبير من محبي الموسيقى والسفراء والدبلوماسيين والشخصيات الثقافية.
جاءت هذه الأمسية ضمن مبادرة «إيطاليا في موسيقى الجاز»، الهادفة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الكويت وإيطاليا من خلال الفن والموسيقى.
وأعرب سفير الجمهورية الإيطالية لدى الكويت، لورنزو موريني، عن إعجابه بالحضور والتفاعل الكبير مع أداء الفرقة، قائلًا «أسرت جميع المقطوعات التي قدمتها الفرقة قلوب الحضور، لكن عزفهم لأغنية عاشت لنا الكويت كان له وقع خاص وكبير الأثر في نفوس الجميع، لما يحمله من تقدير ومحبة متبادلة بين شعبينا».
وشدد موريني على أهمية العلاقات الثقافية بين الكويت وإيطاليا، مؤكدًا أن الثقافة تشكل جسرًا حيويًا للتقارب بين الشعوب، وتسهم في تعزيز التفاهم والحوار الحضاري.
وأضاف «نحن سعداء بهذا الحضور والتفاعل، ونتطلع إلى المزيد من التعاون الثقافي في المستقبل، من خلال الموسيقى والفنون والبرامج المشتركة التي تعكس عمق العلاقات الودية بين بلدينا».
يذكر أن فرقة «كوينتيتو دينّير تجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والجاز في أسلوب فني مبتكر يُعرف بـ«موسيقى جاز الحُجرة» (Chamber Jazz)، وقد جابت الفرقة أبرز المسارح والمهرجانات حول العالم، من أوروبا وأستراليا إلى أميركا الشمالية والصين.
ويعد هذا الحفل جزءًا من مشروع «التناغمات الإيطالية»، الذي يهدف إلى استكشاف ثراء التراث الموسيقي الإيطالي من خلال مزيج من الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة، بتوزيعات موسيقية جديدة صُممت خصيصًا لتشكيلة الفرقة الفريدة.
كما تسعى هذه المبادرة إلى تقديم رؤية فنية مبتكرة تدمج بين الماضي والحاضر، وتعكس التنوع الفني والثقافي لإيطاليا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأيدي الناعمة تُبدع في فضاء الفن بمعرض «هُنَّ»
الأيدي الناعمة تُبدع في فضاء الفن بمعرض «هُنَّ»

الجريدة

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الجريدة

الأيدي الناعمة تُبدع في فضاء الفن بمعرض «هُنَّ»

في قاعة تتنفس بداخلها الألوان، تجتمع أنامل 20 فنانة عربية لصياغة حدث فني جديد، فما بين أضواء «غاليري إرم» في الرياض وظلال لوحاتهن، يُولد حوار جمالي بعنوان «هُنَّ» يُداعب الذائقة البصرية بِرقةٍ واحترافية، حيث يتحوَّل فراغ القماش ولقطات عدسات الكاميرات إلى فضاء مفتوح لإبداع متنوع، وتصير اللوحات والصور الفوتوغرافية أشبه بمرايا تعكس أفكار المرأة المبدعة وقدرتها على مناقشة الكثير من القضايا بالريشة والألوان. ضمن فعاليات «أسبوع فن الرياض»، تجتمع إبداعات عشرين من الفنانات المعاصرات العربيات تحت عنوان «هُنَّ» بمعرض يُقام حالياً في «غاليري إرم» بالعاصمة السعودية، وتتنوَّع الأعمال بين الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والغرافيك. وتشارك في المعرض الفنانات: ريم الفيصل (السعودية)، وعلياء الجريدي (مصر)، وآمنة النصيري (اليمن)، وبشرى المتوكل (اليمن)، وإيمان عزت (مصر)، وفاطمة لوتاه (الإمارات)، وغادة الكندري (الكويت)، وهند عدنان (مصر)، وهند ناصر (الأردن)، ولالة السعيدي (المغرب)، وليلى بيضون شلبي (لبنان)، ومها الملوح (السعودية)، ومريم بودربالة (تونس)، وبترا سرحال (لبنان)، وريما سلمون (سورية)، وشلبية إبراهيم (مصر)، وسعاد عبدالرسول (مصر)، وتغريد درغوث (لبنان)، وتبيان بحاري (السودان)، وياقوت القبّاج (المغرب). وفي صدارة هذا المشهد، الذي يجمع إبداعات مجموعة من ذوات الأيدي المُبدعة الناعمة، تطل الفنانة الكويتية غادة الكندري بلوحة تجسِّد «كوكب الشرق» أم كلثوم. وهي ليست مجرَّد عمل فني يخلِّد «سيدة الغناء العربي»، صاحبة الصوت الذهبي، بل إعادة اكتشاف لجمالية التراث في ثوب معاصر، كأن الكندري تُمسك بمشعل الماضي لتُضيء به متاهات الحاضر، حيث تقدِّم رؤية تشكيلية تمزج بين الأصالة والانزياح نحو آفاق تجريدية جديدة. الفنانة غادة الكندري من مواليد عام 1969، تعلَّمت الرسم بشكل فردي، حيث تأثرت في وقت مبكر بالرسامين الكلاسيكيين، مثل: سيزان، وماتيس، وموديلياني، وكليمت، كما تأثرت بفن القصص المصوَّرة، ولاحقاً اتجهت في أعمالها إلى أشكال أكثر تجريدية، واعتمدت على تفكيك أشكالها المعتادة والتخلي عن الأشكال المألوفة. وأقامت الكندري أول معرض فردي لها بالقاهرة في أكتوبر 2022، بعنوان «في نهاية اليوم نظل جميعاً أطفالاً»، استضافه «غاليري مصر» بضاحية الزمالك في القاهرة، تلك المدينة التي شهدت سنوات دراستها حين كانت تدرس الإعلام في الجامعة الأميركية. وفي مقدمتها للمعرض الحالي، قالت الكاتبة السعودية وفاء الرشيد: «شهدت المملكة والعالم العربي في السنوات الأخيرة نهضة فنية غير مسبوقة، حيث أصبحت الفنانات في صدارة المشهد، يُساهمن في تشكيل الهوية الإبداعية للمنطقة، فبعد أن كانت المرأة العربية ممثلة تمثيلاً محدوداً في عالم الفن، باتت اليوم تُعيد صياغة السرد الفني، مُستخدمةً أعمالها وسيلةً لاستكشاف التراث والهوية والتحوُّلات المجتمعية». وتابعت الرشيد: «يمثل هذا المعرض شهادة على هذا التحوُّل الثقافي، إذ يسلِّط الضوء على الأصوات القوية للفنانات السعوديات والعربيات اللواتي يتحدين الحدود التقليدية، ويكسرن القواعد السائدة، ويقدمن رؤى جديدة حول القضايا المعاصرة». من جهته، قال مؤسس «غاليري إرم» محمد السعوي: «التشكيليات العربيات برزن وأثرن بشكل ملحوظ في مجتمعاتهن العربية وفي المهجر، من خلال طرحهن الفني تبوأن مراكز مهمة في مسيرة الفن التشكيلي عالمياً، وليس بمستغرب أن يكون ضمن أهم مئة فنانة وفنان على مستوى العالم فنانتان عربيتان. (هُنَّ) احتفاء يقدمه (إرم غاليري) بالفنانة التشكيلية العربية بنجاحاتها المهنية بمناسبة تدشين النسخة الأولى من أسبوع فن الرياض، من خلال عرض مختلف الأساليب الإبداعية للفنانات المشاركات، لمنح المتلقي مشهداً بانورامياً من واقع الساحة التشكيلية». من جانبه، ذكر مؤسس «غاليري مصر»، الفنان محمد طلعت: «هذا المعرض يأتي استكمالاً لمحاولاتي المتواصلة في استكشاف المسارات المتنوعة للفن العربي، وهذه المرة عبر شراكة بين (غاليري مصر) في القاهرة، و(غاليري إرم) في الرياض، حيث يهدف هذا التعاون إلى تقديم رؤية معمَّقة حول الفن الذي تنتجه نخبة من الفنانات العربيات المعاصرات، حيث يُشكِّل المعرض مساحة لتسليط الضوء على العلاقة بين الفن والمجتمعات العربية المتعددة، واستكشاف كيف تعكس أعمال الفنانات المشاركات واقعهن الثقافي والفكري». بدورها، قالت المنسقة الفنية للمعرض راندا صدقة: «تُعد الفنانات المشاركات شخصيات بارزة في المشهد الفني المعاصر الدولي، تستند أعمالهن إلى الواقع المُعاش، حيث تتناول موضوعات الذاكرة، وإدراك الحقيقة، والارتباط بالمكان، من شمال إفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية، تقدم نخبة من الفنانات المتميزات منظوراً فريداً يجسِّد الهوية العربية المتنوعة والمركبة».

فنانون مصريون فازوا بأربع من الفئات السبع في الدورة العاشرة من جائزة محمود كحيل
فنانون مصريون فازوا بأربع من الفئات السبع في الدورة العاشرة من جائزة محمود كحيل

الأنباء

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الأنباء

فنانون مصريون فازوا بأربع من الفئات السبع في الدورة العاشرة من جائزة محمود كحيل

فاز فنانون مصريون بثلاث من الفئات التنافسية الخمس وبواحدة من جائزتين فخريتين في الدورة العاشرة لجائزة محمود كحيل لفنون الشرائط المصورة والرسوم التعبيرية والكاريكاتير السياسي التي يمنحها منذ «2015 مركز رادا ومعتز الصواف لدراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت»، فيما حصل السودان للمرة الأولى على إحدى هذه الجوائز، ونال لبنان أخرى. وضمت قائمة الفائزين الخمسة التي أعلنها المركز ثلاث نساء، وحصل الفنان المصري محمد توفيق على «جائزة محمود كحيل» عن فئة الكاريكاتير السياسي، فيما فاز مواطناه محمد علي في فئة الشرائط المصورة، وسالي سمير في فئة الرسوم التصويرية والتعبيرية، ونالت اللبنانية نور حيدر جائزة الشرائط المصورة، والسودانية شروق إدريس جائزة رسوم كتب الأطفال. وحصل الفائزون والفائزات على جوائز مالية تتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف دولار، وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 35 آلاف دولار. ولاحظت رادا الصواف أن «جائزة محمود كحيل «أصبحت بين 2015 و2025 «محطة سنوية راسخة ينتظرها هواة هذه الفنون ومحترفوها، وبات الفوز بها إنجازا يطمحون إليه، وفخرا يتنافسون عليه». وأضافت: «في عشر سنوات، ساهمت جائزة محمود كحيل في تشجيع فنون الشرائط المصورة والرسوم التعبيرية والكاريكاتير السياسي، وفي إبرازها، وتعزيز موقعها وحضورها» في العالم العربي. وأوضحت مديرة «مركز رادا ومعتز الصواف لدراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت» البروفسورلينا غيبه أن عدد المتقدمين للمشاركة في المسابقة هذه السنة بلغ 250 ومعظمهم لبنانيون ومصريون، إضافة إلى آخرين من دول عربية أخرى، كما بلغت نسبة النساء من مجمل المشاركين 43 في المئة، ما يؤكد مجددا تزايد حجم حضور المرأة فيها. وتولت اختيار الفائزين لجنة تحكيم ضمت كلا من رسامة الشرائط المصورة وكتب الأطفال الدنماركية سوسي باك، والبريطاني بول غرافيت المتخصص في فنون الشرائط المصورة والمهرجانات العالمية في هذا المجال، إضافة إلى الفنان والناقد اللبناني المعروف في مجال الشرائط المصورة جورج خوري «جاد»، ورسامة الكاريكاتير المصرية دعاء العدل الفائزة مرتين بجائزة محمود كحيل وبجوائز أخرى عالمية، واللبنانية مايا فداوي الفائزة بجوائز عدة في فئة رسوم كتب الأطفال، من بينها جائزة محمود كحيل. وحصل الفنان المصري محمد توفيق على «جائزة محمود كحيل» لفئة الكاريكاتير السياسي عن رسومه المتعلقة بغزة. وإذ لاحظت لجنة التحكيم أن مأساة غزة هي الأكثر تداولا في الفنون هذا العام، رأت أن توفيق الذي سبق أن فاز بالمركز الأول في فئة الشرائط المصورة الصحافية في مهرجان القاهرة الدولي عام 2016 «خرج عند تناول هذه المأساة، عن النمطية مدعوما باحترافية عالية وأكثر فعالية من ألاف الصور المروعة التي مرت أمام أعيننا». وأضافت أن توفيق الذي أسس إستوديو «ماجد» لإنتاج الرسوم المتحركة، وتولى الإدارة الفنية لعدد من المسلسلات المعروفة في هذا المجال، منها مغامرات «فطين» و«ذكية الذكية»، وعمل لمدة طويلة في مجال الشرائط المصورك في مجلتي «باسم» و«ماجد»، «يختصر في كل رسم (عن غزة) قصة ورواية تتجاوز الآن كما تتجاوز فظاعة اللحظة التي قد يطويها الزمن». أما الرسام المصري محمد علي الذي يتنوع نتاجه بين الأعمال الروائية ومنها كتب الأطفال، والشرائط المصورة، والرسوم السياسية، والقصص المصورة لإنتاج الرسوم المتحركة والتصوير الحي، فنال جائزة محمود كحيل في فئة الروايات التصويرية عن «سدة الكاتب». واعتبرت لجنة التحكيم أن «قصة محمد علي المشوقة تغوص في أعماق أزمة الهوية المسروقة، ممسكة بتلابيب القارئ حتى الصفحة الأخيرة. أما الرسوم، فبالرغم من جمالها الآسر، فإنها تنبض بجو خفي من الرعب، ما يضفي على العمل بعدا بصريا مشحونا بالتوتر والغرابة». ولاحظت لجنة التحكيم أن اللبنانية نور حيدر (24 سنك) التي منحت جائزة فئة الشرائط المصورة، تجرأت في عملها الفائز«على قطع المسافة إلى الجهة المقابلة لبندقية والدها». وأضافت أن حيدر التي تركز في أعمالها على الرسم التصويري والتعبيري والسرد القصصي، «تتساءل ببراءة الأطفال عن الخير والشر، لتكتشف أن الجميع بيادق في لعبة رأسمالية أكبر، وهذا ما يفسر لجوئها إلى أسلوب يجمع الرسم وفن التصميم، وفيه من الصفاء والبساطة ما يتماثل مع براءة رسالتها». ووصفت لجنة التحكيم العمل الذي فازت عنه المصرية سالي سمير بجائزة الرسوم التصويرية والتعبيرية، بأنه «مشروع بصري مختلف ومليء بالرقة»، مشيرة إلى أن الفنانة الشابة التي كرست نفسها منذ عام 2014 للرسم في كتب الأطفال، حيث عملت في أكثر من 25 إصدارا مع دور نشر في مصر ودول أخرى، «رسمت ضحايا الإبادة في غزة، ووثقت قصصهم وغالبيتها لأطفال، بصورة رقيقة تحفظ إنسانيتهم. وأشارت إلى أنها «لا تغير الواقع المؤلم ولا تلطفه، بل تواسي قلوب أهالي الضحايا، لو كانت للرسوم القدرة على المواساة». وحصلت فنانة سودانية للمرة الأولى على إحدى جوائز محمود كحيل، إذ فازت شروق إدريس بجائزة رسوم كتب الأطفال عن كتابها «القش الماشي»، ورأت لجنة التحكيم أن «الرسوم في هذا العمل نابضة بالحياة، تحمل جودة استثنائية وتأسر الألباب بشخصياتها المدهشة، المصممة بعناية لجذب القراء الصغار وتحفيز خيالهم، ما يجعل التجربة البصرية ساحرة بقدر ما هي مؤثرة». وتستوحي إدريس أفكارها في أعمالها المتنوعة ككتب الأطفال والرسوم المتحركة والشرائط المصورة والرسوم التصويرية والتعبيرية من الفلكلور والأساطير الإفريقية، مع تركيزها على تمثيل التراث الأفرو-عربي، مبتكرة فنا يوفق بين العمق التاريخي وواقعه المعاصر.

المصريون يحصدون جوائز محمود كحيل.. وغزّة محور رئيسي في الأعمال الفائزة
المصريون يحصدون جوائز محمود كحيل.. وغزّة محور رئيسي في الأعمال الفائزة

الرأي

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • الرأي

المصريون يحصدون جوائز محمود كحيل.. وغزّة محور رئيسي في الأعمال الفائزة

شكّلت حرب غزة محور ثلاثة من الأعمال الخمسة الفائزة في الدورة العاشرة لجائزة محمود كحيل لفنون الشرائط المصوّرة والرسوم التعبيرية والكاريكاتور السياسي، وحصل مصريون على ثلاث من مكافآت الفئات التنافسية وعلى واحدة من جائزتين فخريتين، وُزِعَت مساء الخميس في بيروت. وفازت نساء بثلاث من من الجوائز الخمس التي يمنحها «مركز رادا ومعتز الصوّاف لدراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت». ولاحظت رادا الصوّاف خلال احتفال توزيع الجوائز في المكتبة الوطنية أن «جائزة محمود كحيل ساهمت بين 2015 و2025»في تشجيع هذه الفنون وفي إبرازها، وتعزيز موقعها وحضورها" في العالم العربي. وأوضحت مديرة المركز لينا غيبه أن عدد المتقدمين للمشاركة في المسابقة هذه السنة بلغ 250، معظمهم لبنانيون ومصريون، وبلغت نسبة النساء من مجمل المشاركين 43 في المئة. وحصل الفنان المصريّ محمد توفيق (42 عاما) على «جائزة محمود كحيل» لفئة الكاريكاتور السياسي عن رسومه المتعلقة بالحرب التي تشهدها غزّة بين إسرائيل وحركة حماس منذ 7 أكتوبر 2023. ورأت لجنة التحكيم أن توفيق «خرج عند تناول هذه المأساة عن النمطيّة، مدعوماً باحترافيّة عالية وأكثر فاعلية من آلاف الصور المروعة». واضافت أن توفيق «يختصر في كلّ رسم قصّة ورواية تتجاوز الآن وفظاعة اللحظة». وقال توفيق لوكالة فرانس برس إن «حركة التعبير عن غزة كانت أكبر بكثير من المعتاد في هذه الحرب» نظرا إلى حدة الصراع. وأضاف أن «فن الكاريكاتور يمكن أن يساهم في تغيير شيء أو على الأقل يلفت الانتباه إلى واقع معين». أمّا مواطنه محمد علي (39 عاما)، فنال جائزة فئة الروايات التصويريّة عن «سدّة الكاتب»، وهي «رواية تصويرية صامتة عن كاتب يسرق السيرة الذاتية لصديقه وينشرها وكأنها روايته، فتحقق نجاحا كبيرا»، على ما قال علي لوكالة فرانس برس. ورأت لجنة التحكيم أنها «قصة مشوّقة تغوص في أعماق أزمة الهوية المسروقة»، وتنبض رسومها، «رغم جمالها الآسر، بجو خفيّ من الرعب، ما يضفي على العمل بعداً بصرياً مشحوناً بالتوتر والغرابة». ونالت اللبنانية نور حيدر (25 عاما) جائزة فئة الشرائط المصوّرة عن «الرجل على الجانب الآخر من بندقية أبي». وقالت لوكالة فرانس برس «يتناول عملي علاقتي مع القضية الفلسطينية وكيف نشأت عليها ثم ابتعدنا عنها وعدنا بعد السابع من أكتوبر وأصبحنا متعاطفين معها أكثر من أي وقت مضى». ولاحظت اللجنة أن حيدر تلجأ إلى «أسلوب يجمع الرسم وفن التصميم» يتميز «بالصفاء والبساطة». ورأت لجنة التحكيم أن المصرية سالي سمير (36 عاما) الفائزة بجائزة الرسوم التصويرية والتعبيرية، «رسمت في عملها ضحايا الإبادة في غزّة، ووثقت قصصهم وغالبيتها لأطفال، بصورة رقيقة تحفظ إنسانيتهم». وأشارت إلى أنها «لا تغيِّر الواقع المؤلم ولا تلطّفه، بل تواسي قلوب أهالي الضحايا». وقالت سالي سمير لوكالة فرانس برس «أردت ان اعرّف ابنتي البالغة ست سنوات بهذه الأرض الفلسطينية، وأن أعبّر عن الصورة القاسية لمّا تعرّض له الأطفال والأمهات في هذه الحرب، وحاولت ان انقل الجانب الإنساني». وحصلت فنانة سودانية للمرة الأولى على إحدى جوائز محمود كحيل، إذ فازت شروق ادريس بجائزة رسوم كتب الأطفال عن كتابها «القش الماشي»، ورأت لجنة التحكيم أن «الرسوم في هذا العمل نابضة بالحياة، تحمل جودة استثنائية وتأسر بشخصياتها» التي «تجذب القرّاء الصغار وتحفّز خيالهم». وقالـت ادريس لوكالة فرانس برس «معظم عملي يمثّل الثقافة السودانية، وهي مزيج من الثقافتين العربية والإفريقية». وأُعطيت جائزة «قاعة إنجازات العمر» الفخرية للمصرية آمال خطّاب، في حين كانت جائزة «راعي الشرائط المصوّرة» الفخريّة من نصيب دار النشر «معمول». وأقيمت جائزة محمود كحيل للمرة الأولى عام 2015، واختير اسمها تخليداً لتراث الفنان الراحل محمود كحيل، الذي كان واحداً من أبرز رسامي الكاريكاتور في العالم العربي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store