
صالح الراشد يكتب : عالم بلا ملامح بعد غزة وموت الدول يقترب
أخبارنا :
صالح الراشد
توغلات صهيونية جديدة في جنوب سوريا بعد ضم أجزاء من جبل الشيخ، وحرب صهيونية توقفت إسميا على لبنان لنصرتها غزة والصواريخ الأمريكية الصُنع تفتك بالكثيرين فيها، واجتياح صهيوني للضفة الغربية في مناطق متعددة، ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد كون النار الصهيونية لا تشبع وتريد المزيد من الأراضي العربية، ليخسر الرهان كل من ظن أنه في أمان للتقاعص عن نصرة غزة وأهلها، ليهدد الخطر الجميع دون أي تمييز في المواقف السابقة، خطر إن لم يكن باليد الصهيونية فالبذراع الأمريكية التي تشكل الخط الموازي للإجرام الصهيوني في التسابق للوصول لقمة الإرهاب العالمي، وفي طريقهما يجرفان كل من يعترض طريقهما بشكل فردي ويتراجعان عمن يواجهونهما بشكل جماعيّ .
هذا حال العالم رعب في رعب وإرهاب يتبعه إرهاب وإبتزاز يليه إبتزاز في ظل انتشار لغة التهديد الصهيونية والأمريكية، لتدرك دول العالم أن صمتها عن الجرائم الصهيوأمريكية في غزة كان السبب في تنمر الكيانين المصنعين على أراضي الغير، لتتأكدت واشنطن وتل ابيب أن العالم أصم أعمى أخرس عن جرائمهما، ليتطاولا في غيهما ويقررا معاقبة العالم بشكل جماعيّ لكنهما لا يقتربان من روسيا القادرة على تدمير الكيان ووقف تنمر الولايات، لتصدر القرارات من البيت الأبيض دون دراسة لتتحول السياسة الأمريكية من فن الممكن وتذليل المستحيل إلى تهديد الدول بالفناء والتدمير وصناعة الجحيم على طريقة عصابات المافيا.
لقد اختفت الحكمة من البيت الأبيض الذي أصبح أقرب ما يكون لبيت الجهل لعودته بالولايات المتحدة لعصر رعاة البقر "الكاوبوي"،لترتجف الدول الضعيفة خوفاً وفرقاً على شعبها ومصالحها، فالعالم الآن منقاد من قبل ديكتاتوريين يملكون أسلحة الدمار الشامل وإرهابيين ومصارعين وممثلين متهمين بالشذوذ، وإضافة لجار وجهلاء في عالم السياسة وصناعة الإنسانية، ليفتقد العالم هيبة الدول واستقلاليتها بعد أن داست الصهيونية على كل القيم الإنسانية ودمرت غزة دون أن تمتلكها وتحتلها وتهجر أهلها، كونها تدك أن الثمن سيكون كبيراً جداً ولن تقدر عليه هي وسيدتها الولايات المتحدة.
لقد شعرت دول العالم الحرة بالألم والخزي لما جرى لغزة وإلى أين وصل العالم حيث تتسيد حكومات متطرفة عدد من الدول الأوروبية، مما يؤشر إلى أن القادم سيكون صعب وجنوني وخارج قدرات العقل على التوقع، فقد تشتعل الحروب القاسية أو نعود لعصور الاستعمار العسكري أو للإستعمار الحديث بسرقة ونهب الثروات وزراعة ثقافات جديدة، لتبدأ الدول بالموت السريري قبل الموت الحقيقي فيما الدول الإرهابية الكُبرى تعاني من صعوبات داخلية قد تقودها للتمزق، كما هو متوقع للولايات المتحدة أو للإندماج الكُلي كعديد الدول الأوروبية التي رفعت من موازنتها العسكرية وهو ما سيتسبب في اختفاء بريطانيا وفرنسا، وقد تنطلق الثورات الداخلية كمان يتكهن الخبراء لروسيا لينتج عالم جديد دون ملامح.
بعد غزة لن يبقى في العالم من هو متماسك ومتحد إلا الأحرار، وهؤلاء ما أقلهم في عالم العبودية الجديدة. المُطلقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
بياع الخواتم
مساء الاثنين الماضي، موعد نشرات الأخبار الرئيسة في كل مكان، ذَهلَ المذيعات وهنَّ يقدمنَ للمشاهدين، الذين سوف يذهلون بدورهم، نبأ غير متوقع: الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعلن أن التفاوض حول نهاية الحرب الروسية–الأوكرانية، سوف يبدأ فوراً. شيء شبيه بإعلان الاتفاق على التفاوض حول هدنة الحرب العالمية. قطار ترمب السريع يتوقف فجأة عند أخطر نزاع عسكري يمزق أوروبا منذ ثلاث سنوات. ومهندس (قائد) القطار هو الرجل الذي كان يقول قبل أشهر وسط العجب، والتعجب، إنه عندما ينصرف إلى المسألة، فسوف يحلها في 24 ساعة. الحقيقة أن الرجل قدم نفسه لنا بوصفه صانع عجائب، وليس بوصفه صانع سلام. إنه شخص متخيَّل مثل «بياع الخواتم» في المسرحية الرحبانية. وسوف ترون. ولكن هل الوقت وقت عجائب، والكرة من تحت هذا العالم لا تعرف في أي اتجاه تدور؟ لا يوجد شيء بعيد، أو مستبعد عند «الرئيس الطائر». وعندما تهبط الطائرة الرئاسية، وتطفئ محركاتها، لكي تكون على استعداد للإقلاع الفوري في الرحلة التالية، بعد الإعلان عن نبأ التفاوض بين موسكو وكييف بساعة، كان البيت الأبيض يبلغ رؤساء أوروبا بالأمر. سوف يكون هذا شيئاً تاريخياً مثل تلك المؤتمرات التي أعطت أسماءها سلام العالم. وعلى الذين شككوا في جديّة الرجل أن يسارعوا إلى الاعتذار بطريقة ما. لا يكف عن العمل، ولا يكف عن التحدث، ولا يكف عن السفر، ولا يكف عن الوعد بحل القضية التالية... هذا لا يعني أن كل شيء قد انتهى، لكن بالتأكيد، كل شيء قد بدأ. والمسائل ليست بهذه السهولة الرومانسية، لكن الحلول خلال 24 ساعة أصبحت على الطاولة. القول إن حل النزاع الأوكراني-الروسي ممكن خلال 24 ساعة يعارض كل منطق. ولذلك، سوف يصر عليه. الشرق الاوسط


رؤيا
منذ 3 ساعات
- رؤيا
رسالة "الحرية لفلسطين" تشعل الجدل.. تحقيقات حول بيان منسوب لمنفذ عملية واشنطن
نيويورك بوست: رودريغيز نشر بيانًا مناهضًا للاحتلال الإسرائيلي على الإنترنت قبل يوم واحد من العملية تواصل الشرطة الأمريكية، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، التحقيق في رسالة نُشرت على الإنترنت ويُعتقد أنها منسوبة لإلياس رودريغيز، المشتبه به في حادث إطلاق النار قرب المتحف اليهودي في واشنطن، والذي أسفر عن مقتل شخصين. وبحسب ما نقلته صحيفة نيويورك بوست عن مصادر مطلعة، فإن رودريغيز (31 عامًا) نشر بيانًا مناهضًا للاحتلال الإسرائيلي على الإنترنت، قبل يوم واحد من تنفيذه العملية، في ما وصفه بأنه "عمل احتجاجي سياسي" ردًا على الحرب في غزة. اقرأ أيضاً: البيت الأبيض: ترمب مستاء من إطلاق النار على "إسرائيليين" في واشنطن وسنحاسب الجناة وكشفت التقارير أن رودريغيز هتف "الحرية لفلسطين" قبل لحظات من اعترافه بإطلاق النار، الأمر الذي دفع السلطات الأمنية إلى تركيز تحقيقاتها على بيان من 900 كلمة يحمل اسمه، بدأ بالانتشار عقب اعتقاله مباشرة. وتضمنت الرسالة، المؤرخة في 20 أيار، عبارات تعكس توجهًا أيديولوجيًا واضحًا، من بينها: "العمل المسلح ليس بالضرورة عملاً عسكريًا... بل استعراضًا سياسيًا"، وأضاف: "أولئك الذين يقفون ضد الإبادة الجماعية قد تخلوا عن إنسانيتهم". وتابع النص: "الإنسانية لا تعفي أحدًا من المحاسبة... كان ذلك الفعل ليُعتبر مبررًا أخلاقيًا لو تم قبل 11 عامًا خلال عملية الجرف الصامد، حين أصبحت على وعي حاد بسلوكنا الوحشي في فلسطين". وفي ختام الرسالة، أعرب كاتبها عن حبه لعائلته، مختتمًا بعبارة: "الحرية لفلسطين". السلطات الأمنية في واشنطن أكدت أن البيان قيد التدقيق والتحليل، حيث صرّح نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن "المحققين يفحصون كتابات يُزعم أن المشتبه به كتبها"، مضيفًا: "نأمل أن نتلقى تحديثات بشأن صحتها قريبًا جدًا". الهجوم أثار حالة من القلق داخل الأوساط السياسية والأمنية في العاصمة الأمريكية، خاصة مع تزايد المخاوف من تصاعد الحوادث ذات الطابع السياسي المرتبط في الشرق الأوسط.


خبرني
منذ 4 ساعات
- خبرني
إدارة ترمب توجه ضربة لجامعة هارفارد
خبرني - أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخميس أنها أبطلت حق جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب في خضم نزاع متفاقم بين البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق. وترمب مستاء من الجامعة التي تخرّج منها 162 فائزاً بجوائز نوبل، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتّهامه إياها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" ومنخرطة في "أيديولوجيا اليقظة (Woke)" التي لا ينفك يوجّه إليها انتقادات حادة. وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إلى رابطة "آيفي ليغ" التي تضم ثماني من أشهر جامعات البلاد "بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفارد"، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة. وفي الشهر الماضي، هدّد ترامب بمنع الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم توافق على طلب الإدارة الخضوع لإشراف سياسي. وكتبت نويم في رسالتها "كما شرحت لكم في رسالتي في أبريل (نيسان)، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز". وشدّدت الوزيرة على "وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز". وتابعت "نتيجة لرفضكم الامتثال لطلبات متعددة لتزويد وزارة الأمن الداخلي معلومات ذات صلة، وإبقائكم على بيئة غير آمنة في الحرم الجامعي معادية للطلاب اليهود وتشجّع توجهات مؤيدة لحماس وتطبّق سياسات (التنوع والمساواة والإدماج) العنصرية، فقد فقدتم هذا الامتياز". وشكّل الطلاب الأجانب أكثر من 27% من المسجّلين في هارفارد في العام الدراسي 2024-2025، وفق بيانات الجامعة. وتعذّر الحصول على تعليق فوري من الجامعة على القرار.