logo
تحول غامض.. جليد القارة القطبية الجنوبية يتحول إلى غابة خضراء

تحول غامض.. جليد القارة القطبية الجنوبية يتحول إلى غابة خضراء

مصرس١٧-٠١-٢٠٢٥

في دراسة حديثة أطلقها علماء من جامعة إكستر في المملكة المتحدة، تم الكشف عن ظاهرة غير متوقعة تحدث في القارة القطبية الجنوبية، القارة الأكثر برودة وجليدية في العالم.
وأظهرت النتائج أن المنطقة تشهد تحولًا بيئيًا ملحوظًا مع ازدياد الغطاء النباتي فيها بمعدلات هائلة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.تحول القارة القطبية الجنوبيةووفقا لموقع 'ياهو نيوز'، على الرغم من أن القارة القطبية الجنوبية ما تزال مغطاة بالثلوج والجليد والصخور في معظمها، إلا أن الجزء الذي تغطيه النباتات قد نما بشكل كبير، مما يدل على تأثيرات التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية.وقال توماس رولاند، أحد العلماء المشاركين في الدراسة، في بيان: 'على الرغم من أن المناظر الطبيعية تهيمن عليها الثلوج والصخور، فإن الجزء الصغير الذي تأثرت به النباتات نما بشكل غير مسبوق، مما يعكس مدى تأثر هذه المنطقة البعيدة والمعزولة بتغير المناخ.'منذ عام 1986، ارتفعت المساحة الخضراء في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية من أقل من 1.1 ميل مربع إلى نحو 14.3 ميل مربع في عام 2021. هذه الزيادة الكبيرة في الغطاء النباتي تشير إلى تأثيرات التغير المناخي التي تزداد وضوحًا مع مرور الوقت.تأتي هذه الظاهرة في وقت تشهد فيه القارة القطبية الجنوبية ارتفاعًا في درجات الحرارة بمعدلات أسرع بكثير من باقي أنحاء العالم. فقد سجلت شبه الجزيرة القطبية الجنوبية ارتفاعًا في درجات الحرارة بأكثر من 5 درجات فهرنهايت منذ عام 1950، وهو ما يعد زيادة ملحوظة مقارنةً بالمعدلات العالمية.وحسب الدراسة التي نشرت في مجلة 'نيتشر جيوساينس'، فإن القارة القطبية الجنوبية تشهد تكرارًا متزايدًا لأحداث الحرارة الشديدة، وهو ما يعزز من عملية الاحتباس الحراري. 'لقد شهدت القارة القطبية الجنوبية زيادات كبيرة في درجات الحرارة على مدى السنوات الستين الماضية، مع ارتفاع أسرع بكثير في غرب القارة وشبه الجزيرة القطبية الجنوبية مقارنةً بالمناطق الأخرى في العالم'، كما أكدت الدراسة.ماذا ينتظر النظام البيئي العالمي؟يشير العلماء إلى أن هذه التغيرات البيئية في القارة القطبية الجنوبية قد تكون بداية لتحديات أكبر تواجه النظام البيئي العالمي، حيث أن ازدياد الغطاء النباتي في مناطق كانت في السابق خالية من الحياة قد يكون له تداعيات غير متوقعة على توازن البيئة المحلية والعالمية.تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التوسع الأخضر في القارة القطبية الجنوبية سيستمر في الزيادة، مما يثير مخاوف جديدة بشأن تأثيرات التغير المناخي في هذه المنطقة النائية.وقال أولي بارتليت، أحد مؤلفي الدراسة من جامعة هيرتفوردشاير، إن التربة في القارة القطبية الجنوبية غالبًا ما تكون فقيرة أو غائبة تمامًا، لكن الزيادة في الحياة النباتية يمكن أن تساهم في إضافة مادة عضوية، مما يسهل تكوين التربة.واستخدم الباحثون صور الأقمار الصناعية لتوثيق التغيرات في الغطاء النباتي في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، وأظهروا أن الاتجاه نحو 'الخضرة' في المنطقة يتزايد باستمرار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"مواقع تجميع الأخبار الدولية والعربية".. كتاب جديد لـ حسام الضمرانى عن "الأعلى للثقافة"
"مواقع تجميع الأخبار الدولية والعربية".. كتاب جديد لـ حسام الضمرانى عن "الأعلى للثقافة"

الدستور

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

"مواقع تجميع الأخبار الدولية والعربية".. كتاب جديد لـ حسام الضمرانى عن "الأعلى للثقافة"

صدر حديثًا الكتاب الخامس للزميل بجريدة الدستور، وعضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة الكاتب الصحفي د. حسام الضمرانى تحت عنوان «مواقع تجميع الأخبار المُجمعة الدولية والعربية.. دراسة في الجيل الثالث لوسائل الإعلام الرقمية»؛ وذلك عن المجلس الأعلى للثقافة. كيفية إدراك البشر في عصر مشُبع بالأجهزة الخوارزمية استهل «الضمراني» مقدمة كتابه بمقولة للباحث إران فيش تقول «كيفية إدراك البشر وتصورهم في عصر مشبع بالأجهزة الخوارزمية؟!.. المعرفة الخوارزمية تمثل طريقة جديدة للتفكير في البشر »؛ مقولة أشار إلي مدى صلاحيتها أن تمثل مدخلًا لكتابنا هذا؛ والذى يتناول مواقع تجميع الأخبار News Aggregators الدولية والعربية وتقوم بتنظيم المحتوى الذي أنشأه الآخرون باستخدام مزيج من الأحكام التحريرية البشرية وخوارزميات الكمبيوتر، مثل جوجل نيوز Google News، ياهو نيوز "Yahoo News ونبض Nabd، واوبرا نيوز Opera News؛ وغيرهم. تقوم آليات عمل مواقع تجميع الأخبار على تقديم النتائج مع بضع جمل وربما صور من المقال الأصلي لقراءة المقال كاملًا، ويُمكن للمستخدمين النقر والانتقال إلى موقع الويب الخاص بمنشئ المحتوى الأصلي.. ولكن قبل التطرق لمواقع تجميع الأخبار وآليات عملها واقتصادياتها والتشريعات التي تعمل في إطارها والقائم بالاتصال فيها والجمهور المستهلك لأخبارها. واستعرض مؤلف الكتاب أبرز التطورات التي طرأت على البيئات الإعلامية؛ إبتداء من البيئة الإعلامية التقليدية؛ حتى ظهور مجمعات الأخبار التي تمثل الجيل الثالث في وسائل الإعلام الرقمية بعد (المدونات، والمواقع الإلكترونية الإخبارية) وتعد نموذجًا من نماذج الأعمال الإعلامية الرقمية الجديدة. نبذة عن الكاتب حسام الضمراني يذكر أن صدر للكاتب الصحفي د. حسام الضمراني كل من كتاب «التحول الرقمي والثقافة المصرية» والذى نال عنه جائزة الدولة التشجيعية لعام 2022، وكتاب "الإعلام وقضايا المجتمع المصري"، وكتاب "صحافة تيار اليسار في مصر 1978 – 2010"، وكتاب "تسريبات الإخوان.. الخطاب الشعبوى للجماعة الإرهابية من عضوية مكتب الإرشاد إلى التجنيس الدولى".

الكيف مناولة.. بحث يشير لتناول الشمبانزي الكحول بجماعات على غرار البشر
الكيف مناولة.. بحث يشير لتناول الشمبانزي الكحول بجماعات على غرار البشر

النبأ

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • النبأ

الكيف مناولة.. بحث يشير لتناول الشمبانزي الكحول بجماعات على غرار البشر

يقول الباحثون إن هذا السلوك مُحير، إذ نادرًا ما تتشارك الشمبانزي الطعام، حيث شوهدت قرود الشمبانزي وهي تأكل وتتشارك فاكهةً كحوليةً في البرية لأول مرة، مما أثار حيرة العلماء حول سبب سعي هذه القرود عمدًا لمثل هذا النظام الغذائي. والتقطت كاميراتٌ تعمل بالحركة، نصبها باحثون في منتزه كانتانهيز الوطني في غينيا بيساو، لقطاتٍ لقرود الشمبانزي وهي تتشارك فاكهة الخبز الأفريقية المُخمّرة، المعروفة باحتوائها على الإيثانول، في عشر مناسباتٍ مُنفصلة. وأشار الباحثون في دراسةٍ نُشرت في مجلة "كارنت بيولوجي" إلى أن هذا السلوك الغريب قد يظهر فوائدَ الترابط الاجتماعي للشمبانزي، على غرار ما هو عليه لدى البشر. وكتب الباحثون: "نُوثّق لأول مرة تناول الشمبانزي البري المتكرر لفاكهة الخبز الأفريقية المُخمّرة طبيعيًا مع الإيثانول المُؤكّد، ومشاركتها"، مُضيفين أنه قد يكون هناك المزيد لفهم سلوك هذا الرئيسيات من خلال أحدث مُلاحظة. وقالت كيمبرلي هوكينغز، مُؤلّفة الدراسة من جامعة إكستر: "لا يتشارك الشمبانزي الطعام طوال الوقت، لذا قد يكون هذا السلوك مع الفاكهة المُخمّرة مُهمًا، ونحن بحاجة إلى معرفة المزيد عمّا إذا كانوا يبحثون عمدًا عن الفاكهة المُخمّرة وكيف يستقلبونها، ولكن هذا السلوك قد يكون المراحل التطورية المُبكرة للولائم". نسبة الكحول في مشروبات الشمبانزي اختبر الباحثون الفاكهة التي تقاسمها الشمبانزي لمعرفة مُحتوى الكحول، ووجدوا أن أعلى مُستوى كان 0.6% ABV، أو كحول من حيث الحجم، وهو مُقياس يُستخدم لقياس المشروبات الكحولية، بما أن 60-85% من النظام الغذائي للشمبانزي هو الفاكهة، فإن حتى مُحتوى الكحول المنخفض يُمكن أن يُشكّل استهلاكًا كبيرًا. ومع ذلك، حتى مع هذا المستوى من الاستهلاك، يشتبه الباحثون في أن الشمبانزي لن "يُسكر" على الأرجح، لأن هذا قد "لا يُحسّن بوضوح فرص بقائه على قيد الحياة". وبالمقارنة، تتراوح نسبة الكحول في مشروبات كحولية عادةً بين 4 و6%، ويقول الباحثون إن هذه النتيجة الأخيرة قد تكون "قمة جبل الجليد" في سلوك استهلاك الكحول بين الرئيسيات. وقالت آنا بولاند، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة إكستر: "بالنسبة للبشر، نعلم أن شرب الكحول يؤدي إلى إطلاق الدوبامين والإندورفين، وما ينتج عنه من مشاعر السعادة والاسترخاء، ونعلم أيضًا أن مشاركة الكحول، بما في ذلك من خلال تقاليد مثل الولائم، تُساعد على تكوين وتقوية الروابط الاجتماعية". ويثير البحث أيضًا العديد من الأسئلة المُحيّرة حول سلوك الشمبانزي، ولا يزال العلماء غير متأكدين من تأثير الكحول على عملية التمثيل الغذائي لدى الشمبانزي. وتشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى تكيف في السلف المشترك للقردة الأفريقية أدى إلى زيادة كبيرة في عملية التمثيل الغذائي للإيثانول.

جفاف بحر آرال أثّر على حركة الصخور في أعماق الأرض
جفاف بحر آرال أثّر على حركة الصخور في أعماق الأرض

بوابة الأهرام

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • بوابة الأهرام

جفاف بحر آرال أثّر على حركة الصخور في أعماق الأرض

بحر آرال كان رابع أكبر بحيرة في العالم حتى أواخر خمسينات القرن العشرين. أ ف ب لم يكن جفاف بحر آرال في آسيا الوسطى كارثة بيئية فحسب، بل أثّر أيضا على حركة الصخور على عمق عشرات الكيلومترات تحت سطح الأرض، بحسب دراسة نشرت الإثنين. موضوعات مقترحة يقول سايمن لامب، الباحث في علوم الأرض لدى جامعة ويلينغتون في نيوزيلندا، في مقال مصاحب للدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر جيوساينس": "يبدو أن البشرية عطلت الصفائح التكتونية فقط من أجل تحسين إنتاج القطن!". بحر آرال كان رابع أكبر بحيرة في العالم حتى أواخر خمسينات القرن العشرين. يقع بحر آرال بين كازاخستان وأوزبكستان، وكان رابع أكبر بحيرة في العالم حتى أواخر خمسينات القرن العشرين. وأدى تحويل رافديه، سير داريا وأمو داريا، لزراعة القطن والأرز في مرحلة الاتحاد السوفياتي، إلى جعله صحراء من الرمال والملح. بين عامي 1960 و2018، انخفضت مساحة سطحه بنسبة 90%، وانخفض حجمه بنسبة 93%. ويقول معدّو الدراسة إن "تشرنوبيل صامتة" كان لها "تأثيرات بيئية واقتصادية عميقة"، إذ قضت على أنواع حيوانات كثيرة ووضعت حدّا للأنشطة البشرية. ولم تقتصر آثار هذه الكارثة على سطح الأرض فحسب، بل امتدت إلى أعماق كوكبنا. بحر آرال كان رابع أكبر بحيرة في العالم حتى أواخر خمسينات القرن العشرين. - نطاق الانسياب - حلل المحاضر الأول في كلية علوم الأرض والفضاء في جامعة بكين تنغ وانغ وزملاؤه تشوه الأرض في حوض بحر آرال بين عامي 2016 و2020. وباستخدام رادارات، قاسوا بدقة ملليمترية الاختلافات في وضعية الأرض خلال المرور المتكرر فوق منطقة أقمار "سينتينيل -1" التابعة لبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي. قبل أن يتقلص حجم بحر آرال، كان وزن الماء كبيرا بما يكفي للتسبب في غرق قشرة الأرض تحته. في غضون بضعة عقود فقط، تبخر ألف مليار طن من المياه. لذلك توقع العلماء أن تعود القشرة الأرضية إلى وضعها الطبيعي مع جفاف البحيرة، "كنبع مضغوط تم إطلاقه"، على قول لامب. لكنّ وانغ وزملاءه وجدوا أن قاع البحيرة القديم استمر في الارتفاع بمعدل متوسط يبلغ نحو سبعة ملليمترات في السنة، حتى بعد جفافه. وتمت ملاحظة هذا الارتفاع على مساحة واسعة تمتد على 500 كيلومتر من مركز البحر الأصلي. وبحسب محاكاتهم، يكمن تفسير هذه الظاهرة على عمق أكثر من 150 كيلومترا تحت سطح الأرض، في نطاق الانسياب، وهي طبقة تقع تحت القشرة الصلبة للأرض. تتشوه الصخور الساخنة فيها ببطء تحت الضغط، مما يحرك الصفائح التكتونية العائمة فوقها. وأدى الضغط الطويل الأمد لبحر آرال إلى إزاحة جزء من نطاق الانسياب. وبعد أن أصبحت سائلا شديد اللزوجة، بدأت هذه الصخرة تعود راهنا إلى الموقع الذي كانت فيه قبل وجود البحيرة، بسرعة مماثلة لحركة الصفائح التكتونية. وسيستمر الأمر على هذا النحو لعقود عدة. وتظهر هذه النتائج كيف يمكن للنشاط البشري أن يؤثر على الأرض وصولا إلى الوشاح العلوي، ويسبب بالتالي تغييرات على السطح، وفق معدي الدراسة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store