logo
«زينيا» و«إيلي صعب»... لقاء الأجيال

«زينيا» و«إيلي صعب»... لقاء الأجيال

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات

لم تقتصر فعاليات دار «زينيا» في دبي الأسبوع الماضي على عرضها الرجالي الموجه لربيع وصيف 2026. تخللته فعاليات كثيرة ومثيرة نُظمت تحت مظلة «فيلا زينيا»، منها لقاء جمع جيلدو زينيا، رئيس مجلس إدارة المجموعة وابنه أنجيلو، وإيلي صعب الأب وإيلي صعب جونيور. كانت فكرته الحديث عن مفهوم التوريث العائلي، وقيم الاستمرارية، وماذا يتعلّم الأبناء من الآباء والمؤسسين، أو بالأحرى كيف يتحوّل الإرث العائلي إلى مؤسسات عالمية؟
جانب من اللقاء بين عائلتي «زينيا» و«إيلي صعب» في دار الأوبرا بدبي (زينيا)
يتحدث أنجيلو زينيا، الابن، وهو الرئيس التنفيذي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ومدير استراتيجية العملاء العالميين في الدار، ويلتقط الخيط منه إيلي صعب جونيور، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دار «إيلي صعب».
يستعيد كل منهما ذكريات الطفولة، وتجاربه الخاصة، فيُذيبان أي شكوك يمكن أن تخامر البعض حول ثقل إرثهما. بالعكس تماماً ينفيان هذا الاعتقاد، مؤكدين أنهما من اختار مسارهما.
يتذكر أنجيلو أيام الطفولة وهو يقول إن إجازته الصيفية لم تكن مثل إجازات أقرانه. كان يُسافر مع والده إلى أماكن بعيدة لاستكشاف أسواق جديدة. وكانت هذه الرحلات بمثابة مدرسة تعلَّم فيها من والده كيف يتعامل مع الآخر، ويفهم ثقافاته. ومع الوقت فهم أن العميل «ضيف وليس مجرد متسوق»، وهي سياسة لا يزال ينتهجها الآن.
جيلدو زينيا الأب وإيلي صعب يتوسطان أنجيلو زينيا الابن وإيلي صعب جونيور (زينيا)
يضحك إيلي صعب جونيور، وهو يؤكد كم أن تجربة أنجيلو تلامس تجربته الخاصة «إذ لا يوجد خط فاصل واضح بين حياتنا المهنية والشخصية، نحن نعيش العمل كأنه جزء منّا، ولحسن الحظ نستمتع بكل دقيقة منه».
ينظر إلى والده، المصمم اللبناني إيلي صعب، بفخر وهو يسرد كيف أنه بدأ من الصفر وفي ظروف الحرب اللبنانية القاسية وأيضاً في وقت لم تكن الأرضية مفروشة بالورود أمام المصممين العرب. «لكنه صمد لأنه كان يؤمن بما يقوم به، وأذكر أنني كنت أراه يسافر بحراً إلى قبرص ثم جوّاً إلى مختلف أنحاء العالم ليُقدّم مجموعاته. كانت تجربته ملهمة».
لكن الأهم في حديثهما تأكيدهما أن تسلم المشعل من والديهما كان خياراً شخصياً. صحيح أنهما ورثاه لكنهما لم «يستثقلاه».
يقول إيلي جونيور: «لقد ترك لي والدي حرية الاختيار، لكن الوقت كان متأخراً لاتخاذ أي قرار آخر، لأنني كنت قد شُددت إلى حلمه وشغفه. منذ سن الثالثة أو الرابعة، وأنا أتنقل بين مشغل الخياطة وقسم التصميم. كبرت وأنا أعيش تفاصيل هذه الدار، واليوم أعد حمل مسؤولية إرثها والحفاظ عليه لأجيال قادمة شرفاً».
يوافقه أنجيلو الرأي، وهو يعترف ضاحكاً بأنه كان يحلم بأن يصبح بطل تزلج، لكن شغفه بإدارة الأعمال تغلّب في الآخر: «حين تحب ما تفعله، تستمر فيه حتى آخر لحظة».
ويتابع مبتسماً: «كل ما في الأمر أننا نحن الشباب وهم الحكماء، وعلينا أن نحترم ما يُعرف بـ(دستور العائلة) وتراتبية الأدوار. يتفقان في أن الاستمرارية مهمة، وبأنه على كل جيل أن يضيف طابقاً جديداً إلى البناء، ويحترم ما شُيّد قبله، وفي الوقت ذاته يجب ألا يخشى تطويره».
يقول أنجيلو: «ما تابعناه في العرض الذي قدمناه في دبي لربيع وصيف 2026 يعكس رؤية (زينيا)، وتوجهنا بصفتنا عائلة نحو المستقبل. يؤكد أيضاً رغبتنا في الابتكار والإبداع، لكن تبقى الأساسات التي ننطلق منها متجذرة في (فيلا زينيا) بيت المؤسس».
يتدخل إيلي صعب الأب الذي كان يراقب الحديث باهتمام، قائلاً إن «الانتماء العائلي لا يعني الحق التلقائي. الذي يريد دخول الدائرة عليه أن يُثبت جدارته، فلا وجود لمبدأ الاستحقاق الوراثي»، ويستطرد: «المنتج هو جوهر البقاء لأنه في صُلبه روح العلامة».
جيلدو زينيا وإيلي صعب يتوسطان أنجيلو زينيا وإيلي صعب جونيور (زينيا)
ويوافقه جيلدو زينيا الأب الرأي، قائلاً إن دور الجيل الحالي يتركز على حمل كل من «زينيا» و«إيلي صعب» نحو المستقبل لضمان استمراريتهما بصفتهما إرثاً عائلياً، وهو ما يتطلب التعامل مع هذا الإرث بوصفه قيمة أساسية.
سلاح «زينيا» بالنسبة له هو الفخامة والاستدامة، مستشهداً بتشكيلات الدار على مدار عقود. لم تركض في أي مرحلة من مراحلها وراء الصراعات، أو تُفرّط في هويتها الجينية، بل حافظت على تصميمات تكرّم الرجل وتمنحه تميزاً. والفضل يعود إلى أنها لم تقف ساكنة. صناعة الأقمشة المترفة التي كانت ولا تزال ورقتها الرابحة، يتم تطويرها وترويضها بشكل مستمر لتحافظ على هذا التميز.
يلتقط إيلي صعب جونيور الخيط ليُشدِّد على أن الإرث وحده لا يكفي: «لا يُمكنك أن تركن إلى الماضي، فالإرث يجب أن يُغذّى، ويُعاد تشكيله، ليواكب العصر، وإلا فقد بريقه».
وهذا يعني الإبداع والحرفية وفق جيلدو زينيا، مسلّطاً الضوء على صُنّاع الحلم، يغزلونه ويحولونه إلى واقع. يقول: «غالباً ما يتحدث الناس عن المتاجر وما تُحققه من نجاحات، أما أنا فأحب الحديث عن المصانع، لأنها الأساس. من دونها، ما كان لأليساندرو سارتوري أن يقدّم ما قدّمه في عرضه».
كان هناك اتفاق تام بين العائلتين على مسؤوليتهما في الحفاظ على الحرف، وكل ما «صُنع بحب ومسؤولية»، في ظل المنافسة الشرسة التي تتعرض لها العلامات العائلية من قبل المجموعات الضخمة. تخرج من اللقاء بنتيجة واضحة، وهي أن إرث «زينيا» و«إيلي صعب» قائم على علاقة تنسجها الأجيال، وأنها في أمان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبو عصيدة والنواب يزفّون محمد لعشّ الزوجية
أبو عصيدة والنواب يزفّون محمد لعشّ الزوجية

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

أبو عصيدة والنواب يزفّون محمد لعشّ الزوجية

احتفل المهندس حامد مصطفى أبوعصيدة بزفاف نجله المهندس محمد إلى ابنة عبدالعزيز محمد علي نواب (رحمه الله)، في إحدى قاعات الاحتفالات بجدة، وسط حضور الأهل والأصدقاء الذين قدموا التهاني والتبريكات للعروسين. أخبار ذات صلة

عريجة يحتفل بزفاف محمد
عريجة يحتفل بزفاف محمد

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

عريجة يحتفل بزفاف محمد

احتفل أحمد علي عريجة وأبناؤه وإخوانه بزفاف نجله الشاب محمد، في إحدى قاعات الأفراح بجدة، وسط حضور الأهل والأصدقاء ولفيف من الوسطين الفني والإعلامي. وعبّر والد العريس عن سعادته بهذه المناسبة، سائلاً الله التوفيق والسعادة للعروسين. أخبار ذات صلة

شيرين رضا تنفي ارتباط ابنتها.. ونور عمرو دياب تتجاهل والدها
شيرين رضا تنفي ارتباط ابنتها.. ونور عمرو دياب تتجاهل والدها

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

شيرين رضا تنفي ارتباط ابنتها.. ونور عمرو دياب تتجاهل والدها

نفت الفنانة المصرية شيرين رضا، الأنباء المتداولة بشأن ارتباط ابنتها نور عمرو دياب بمدرب الرقص ياسين رشدي، بعد ظهورهما معاً في العرض الخاص لفيلم «في عز الظهر» وانتشار فيديوهات لهما وهما يرقصان. وأكدت شيرين رضا خلال لقائها ضمن برنامج «ET بالعربي» أن ما يجمعهما هو تعاون فني، ولم تتطرق للحديث عن أي ارتباط رسمي بينهما، كما تم تداوله خلال الفترة الماضية. وأوضحت شيرين رضا أن ابنتها لم تتجه إلى عالم التمثيل والفن، بل تعمل لدى مدرسة خاصة بتعليم الرقص، معلقة: «نور عندها مدرسة رقص وبتعلم الناس هي وزميلها، ودي حاجة لذيذة». وخطفت نور ابنة المطرب المصري عمرو دياب الأنظار بحضور العرض الخاص لفيلم «في عز الظهر» دعماً لوالدتها الفنانة شيرين رضا التي تشارك في بطولة الفيلم الذي شهد حضوراً فنياً واسعاً لدعم النجم العالمي مينا مسعود. وظهرت نور مع شاب يدعى ياسين رشدي وهو مدرب رقص محترف، في أول ظهور علني لهما سوياً، وبدت بينهما علاقة واضحة من التقارب والانسجام، ما أعاد الجدل مجدداً حول طبيعة علاقتهما، خصوصاً بعد تداول مقاطع مصورة رومانسية لهما في وقت سابق على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أثارت نور جدلاً واسعاً عندما خاطبها أحد المراسلين بوصفها ابنة عمرو دياب، فردت قائلة: «لا.. ابنة شيرين رضا»، وسرعان ما انتشر هذا الفيديو بشكل متزايد على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أشعل التساؤلات حول طبيعة علاقتها بوالدها. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store