logo
مهندس مقيم في الخارج يؤكد استعداده لوضع خطط قابلة للتنفيذ لحل مشاكل الأراضي في عدن والجنوب

مهندس مقيم في الخارج يؤكد استعداده لوضع خطط قابلة للتنفيذ لحل مشاكل الأراضي في عدن والجنوب

اليمن الآن٠١-٠٥-٢٠٢٥

في موقف يعكس عمق الارتباط بالوطن رغم سنوات الغربة، وجّه المهندس الجنوبي المغترب أمين محمد الشعيبي، رسالة إلى رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني المعين حديثًا، سالم ثابت العولقي، أعلن فيها استعداده الكامل، مع مجموعة من المهندسين الجنوبيين في الخارج، لتقديم الدعم الفني والاستشاري مجانًا دون أي مقابل.
وقال الشعيبي، الذي يعمل ضمن فريق توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة، إن هذه المبادرة تأتي "براءة للذمة أمام الله وأمام أهلنا في الجنوب، وحتى لا نكون من المقصرين تجاه وطننا وعاصمتنا عدن".
وأكد في رسالته أن ما وصفه بـ "الفساد الممنهج في ملف الأراضي منذ 1994 بتوجيهات نظام عفاش"، يتطلب تدخلًا جادًا من أبناء الجنوب للمساهمة في انتشاله، معلنًا:
"أعلن أنا المهندس / أمين محمد الشعيبي ومعي عدد من المهندسين المتواجدين في الخارج بإننا على استعداد كامل لمساعدة الأستاذ المناضل / سالم ثابت العولقي رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني في انتشال ملف الأراضي والتخطيط العمراني في الجنوب".
وتضمنت الرسالة مقترحات عملية، منها:
• تقديم استشارات هندسية وإدارية.
• وضع خطط قابلة للتنفيذ لحل مشاكل الأراضي في عدن وباقي المحافظات الجنوبية.
• إعداد تصورات استراتيجية لمعالجة العشوائيات.
• المساهمة في تخطيط عمراني حديث للمدن الحالية وإنشاء مدن جديدة.
وأكد الشعيبي أن هذه المبادرة تأتي "بدون أي مقابل، وبدون أي شيء يُذكر"، مضيفًا:
"ما نريده هو خدمة أهلنا بالجنوب، ونترك الزمن والمستقبل يتحدث عما سيراه الناس ويدعون لنا بعد مماتنا بإذن الله... والله على ما أقول شهيد".
تأتي هذه المبادرة في وقت حساس يشهد فيه ملف الأراضي في عدن وباقي المحافظات الجنوبية انتقادات متزايدة، وسط مطالب شعبية بإصلاحات جذرية ووقف التعديات والعشوائية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عادل الأحمدي يكتب: لماذا اقترن حكم الإمامة بتشطير اليمن؟
عادل الأحمدي يكتب: لماذا اقترن حكم الإمامة بتشطير اليمن؟

وكالة 2 ديسمبر

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة 2 ديسمبر

عادل الأحمدي يكتب: لماذا اقترن حكم الإمامة بتشطير اليمن؟

عادل الأحمدي يكتب: لماذا اقترن حكم الإمامة بتشطير اليمن؟ تنطلق الفلسفة التي قامت عليها دويلة يحيى بن الحسين وأبنائه في اليمن على أحقية أبناء فاطمة، رضي الله عنها، بالحكم، وبالتالي فدويلة الهادي (التي بدأت في صعدة عام 284هـ) انطلقت من شرعية دينية مغلوطة ذات منحى سلالي اعتمد في حشده للأتباع على ما يسمى "مظلومية آل البيت" واتكأت على إذكاء الخلافات الداخلية بين اليمنيين والقضاء على ثقافة الروح الوطنية باعتبارها، من وجهة نظرهم، من ميراث الجاهلية!! وللأسف لم يحدث هذا الهدم في بواكير الدولة الهادوية فحسب؛ بل امتد طيلة حكمها المتقطِّع حتى أيام بيت حميدالدين، ويذكر المؤرخ محمد بن علي الأكوع الحوالي أن عالم الآثار المصري البروفسور أحمد فخري كان زار اليمن للمرة الثانية 1949م وهاله ما رأى من هدم منظم لآثار مأرب وقال في حديث أدلى به لبعض أصدقائه: "ما هممت أن أقتل أحداً في عمري غير هذا الرجل المجرم عامل مأرب أحمد الكحلاني". يعلق الأكوع: "وكان هذا الموظف الجاهل أزال عدداً كبيراً من المعابد والهياكل وحطم الرسوم والنقوش والكتابة بحفرها وكشطها تعمداً وحقداً"!! (انظر: اليمن الخضراء مهد الحضارة).وكان ضرورياً في نظر الفلسفة الهادوية عزل اليمن عن محيطها العربي والإسلامي حتى لا يتأثر اليمنيون بالحراك السياسي غير المأهول بالدهشة والتبجيل للأسرة العلوية. ساعد في هذه العزلة حالة من الغيبوبة والإهمال طالت حواضر نجد والحجاز، بسبب مشاريع سياسية وكهنوتية مشابهة، ما جعل باقي أرجاء الجزيرة العربية كواقع سياسي راكد، تمثل عامل عزلة إضافي لليمن.في غضون ذلك وعلى مدى قرون متتالية لم يهدأ الصراع في اليمن، ما جعل اليمن ينتقل من حقبة "اليمن السعيد" إلى حقبة "اليمن البعيد".سيناريو التمزيق البريطاني المتوكليبسبب نظرية الخروج في الفكر الهادوي وبسبب عنصرية نظام الإمامة الهادوي ومذهبيته لم تستتب الأوضاع في اليمن؛ فكان يحرص على عدم بسط نفوذه على اليمن كافة. حتى لا يؤدي ذلك إلى اجتماع اليمنيين واتفاقهم عليه. علماً أنه بمجيء الهادي في عام 284هـ عرف اليمن أول إعلان انفصال، وذلك عندما أعلن الهادي انفصاله بصعدة، ثم وقع اليمن، بسبب نظرية الخروج، تحت وطأة الكيانات الانفصالية المتعددة إلى درجة أن أحدهم قد يعلن نفسه إماماً على قرية أو اثنتين.وقد بلغ هذا الوضع الفوضوي أوجه في منتصف القرن الثالث عشر الهجري حينما تداول الحكم ما يقارب عشرين إماماً في أقل من شهر. الأمر الذي دفع ببعض الهادويين إلى الاستنجاد بالأتراك العثمانين الذين دخلوا صنعاء في العام 1849، بدعوة من الإمام المنصور محمد بن يحيى.وهناك خطأ تأريخي يقع فيه الكثيرون حينما يحسبون مجيء الاستعمار البريطاني إلى عدن 1839م الموافق 1254هـ وكأنه بداية التشطير في اليمن على هيئة شمال وجنوب؛ إذ الأصح أن أحد الأئمة من بيت القاسم (الحسين بن القاسم) هو الذي سبق إلى إعلان الانفصال بعدن (1144هـ). الأمر الذي أفسح المجال للتشرذم ونشوء السلطنات والمشيخات التي عمق وجودها الاسمي الاستعمار البريطاني الذي قام بإضعاف كل تلك الكيانات وسلبها كل أسباب القوة حتى لا تسعى إلى طرده. ومعروف أن الاستعمار لم تستتب له الأوضاع في عدن إلا بعد أن خاض معارك ضارية وغير متكافئة مع سلطان لحج (فضل العبدلي) الذي أبلى بلاءً حسنا. وبسبب شكيمة القبائل اليمنية في جنوب البلاد اكتفى الاستعمار بتواجده في عدن فقط، ولم يتسن له بسط هيمنته السياسية على مناطق جنوب وشرق اليمن إلا بواسطة الدس والخديعة وسياسة "فرق تسد". ولذا فإن الاستعمار مثل الشق الثاني من مقص التشطير في اليمن.. وقد عمل بعد مجيئه على توثيق الروابط بالكيان الانفصالي الموجود في شمال اليمن والمتمثل بالإمامة التي أوشكت أن تموت بفعل الخواء الذاتي، لكنها استعادت شيئاً من الحيوية بعد مجيء الاستعمار وتحالفه مع الإمامة التي تكفلت بوأد أية محاولات تحريرية منطلقة من الشمال.علماً أن نظام الإمامة في شمال اليمن قد أعاق لعدة مرات فرصاً عديدة لتوحيد اليمن، قبل وبعد الاستعمار، منها ما يذكره المؤرخ محمد بن علي الأكوع الحوالي أن إمام صنعاء رفض في القرن التاسع عشر دعوة للوحدة تحت حكم الإمام تقدم بها وفد كبير من أعيان حضرموت. وهو الموقف ذاته الذي فعله الإمام يحيى عشرينات القرن العشرين عندما رفض دعوة عبيدالله السقاف رغم أن الأخير كتب في الإمام قصائد عصماء جمعها في ديوان "الإماميات" ثم رفض الإمام يحيى دعوة مشابهة في ثلاثينيات القرن العشرين؛ عندما رفض دعوة للوحدة يكون فيها إماماً لليمن كله..!! وهي التي تقدم بها سلاطين الجنوب إلى الإمام عبر السياسي والأديب التونسي عبدالعزيز الثعالبي الذي فوجئ برد الإمام ووضع الإمام وعقلية الإمام. ووثق القصة كاملة في كتابه "الرحلة اليمانية".وقد قام الفريقان (الإمامة والاستعمار) بخطوة جريئة كانا يظنان أنها ستمثل آخر مسمار في نعش وحدة اليمنيين. وهي ترسيم حدود دولية بين شطري اليمن 1934، وبموجب تلك الاتفاقية أصبح وكأن اليمن هو الجزء الجغرافي المحصور ضمن سيطرة الإمام بينما الجزء الواقع تحت الاحتلال والانتداب يعد من ممتلكات المملكة المتحدة!! في المقابل قام البريطانيون بعد اتفاقية الحدود مع الإمام بوضع مشروع سياسي وثقافي يهدف إلى بلورة هوية جديدة لجنوب وشرق اليمن؛ ضمن محاولة يائسة لشرخ هويته اليمنية وذلك عن طريق وضع مشروع اتحاد إمارات الجنوب العربي كما قام الاستعمار ببلورة كيانات سياسية وثقافية وإعلامية تتبنى تعميق مثل هذا الطرح، وربط مصالح هذه الكيانات به، وشجع على إصدار صحف عدنية يومية تعمل على ترسيخ صورة اليمن وكأنه الجزء الواقع تحت إدارة الإمامة بينما الباقي هو الجنوب العربي!! لكن مثل هذا الخطاب لم يتعد أفواه تلك الصحف ولم يتجاوز حدود مقراتها، بل أدى إلى ردة فعل حازمة من قبل أبناء اليمن شماله وجنوبه دفعتهم إلى إحياء الفكر الوحدوي اليمني وتعرية المشاريع التشطيرية التي كان يذكيها، كما أسلفنا، الإمام المغتصب لكرسي الحكم في صنعاء والمندوب السامي المغتصب لكرسي الحكم في عدن..! وعندها ربما كان الهاجس الوحدوي لدى الحركة الوطنية هو الذي أدى إلى التعجيل بضرورة تغيير نظام الحكم في صنعاء (الاستعمار السلالي) للتخلص من أحد أطراف المعادلة الانفصالية -وهذا ما حدث عام 1962م- التي سيسهل بعد التخلص منه، تنظيم الجهود والكفاح لإخراج الطرف الآخر وهو الاستعمار البريطاني. - من كتاب الخيوط المنسية *صفحة الكاتب على الفيسبوك

الوحدة ومشاريع التقسيم التي حذر منها الزعيم
الوحدة ومشاريع التقسيم التي حذر منها الزعيم

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

الوحدة ومشاريع التقسيم التي حذر منها الزعيم

الوحدة ومشاريع التقسيم التي حذر منها الزعيم حقق الشعب اليمني وحدته المباركة بعد نضال طويل وشاق لانجازها باعتبارها هدفًا نبيلًا للثورة اليمنية المباركة (سبتمبر و أكتوبر) وكثمرة وطنية غالية تجسد تضحيات شهدائها الأبرار الذين كان لهم الدور الأكبر في إنهاء كل الصراعات الشطرية، وما كان يجري في إطار الشطر الواحد ما نتج عن ذلك من كوارث ومآسٍ عانى منها الشعب اليمني طويلًا من تمزق الأرض، والتفريق مابين الأب وابنه والأخ واخيه، يفصل بينهم برميل شطري من صنيعة الاستعمار البريطاني والأئمة وحكمها الكهنوتي . اليوم بعد مرور 35 عامًا من عمر الوحدة نحتفي بذكرى العزة والكرامة وقوة شعبنا ومستقبل أجياله ولا تزال تحذيرات الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح تتردد على مسامعنا من أن الوحدة مستهدفة، ولن يكون هناك شمال وجنوب كالحال قبل 1990 كما يعتقد البعض من عديمي الرؤية بقدر ما سوف تتفتت الدولة الموحدة إلى أكثر من دويلة. قالها "صالح"، وها هي كلماته لا تزال حية في نفوسنا حينما خاطب شعبه : على أولئك الحاقدين أن يدركوا أن أي مساس بالوحدة لا سمح الله، لن يعود الوطن إلى شطرين, كما يعتقد البعض شطر شمالي وشطر جنوبي، بل سيتجزأ، وستكون هناك دويلات ونتوءآت عديدة، وسيتقاتل أبناء الشعب من بيت إلى بيت ومن طاقة الى طاقة، ولن يجدوا طريقًا آمنًا ولا طيرانًا ولا بحرية تبحر, وعليهم أن يأخذوا العبرة مما حدث في دول أخرى". حينها، هناك من اعتقد أن ما حذر منه الزعيم مبالغ فيه، وهو يدعوهم على الحفاظ على دولتهم الموحدة ومنجزاتها من متآمري الربيع العربي ، ودعاة الفوضى، والتمزيق . هناك من اعطوا ظهرهم لزعيم يمتلك رؤية ثاقبة وقراءة للمشهد اليمني، وما قد تؤول إليه الأوضاع إذا ما استمر المضي نحو الفوضى، وها نحن اليوم نعيش الحرب والدمار والخراب. جاءت الحرب الحوثية التي تلوح بالأفق المزيد من الانقسامات وباسم التحرير من المليشيا الإيرانية قسمت البلد الى كنتونات وفصائل عسكرية وتسميات لتكتلات ما جاء الله بها من سلطان، دولة هشة قرارها السياسي مرتهن للخارج. اليوم بماذا نحتفي ونحن أكثر انقسامًا من ذي قبل وانقلاب الحوثي لا يزال جاثمًا على الشعب اليمني، فاتحًا الأبواب على مصراعيها أمام قوى حاقدة للتآمر على يمن موحد مستقر ومزدهر، أصوات النشاز تحاول النيل من الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار. الوحدة منجز عظيم ومسؤوليتنا جميعًا أن نحميها ونصونها دون أن نسمح لأي كان أن يستهدفها بمشاريعه الصغيرة والأنانية، ولن يكون ذلك إلا باستعادة الدولة والخلاص من الحوثي واجثتاته بمعركة عسكرية ترفع شعار الوحدة وطي الخلافات وتغليب الحكمة ولغة العقل، فاليمن ملك للجميع والتفريط بأرضه خيانة لا تُغتفر.

الرئيس العليمي يوقع 150 قرارا رادعا !!
الرئيس العليمي يوقع 150 قرارا رادعا !!

اليمن الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • اليمن الآن

الرئيس العليمي يوقع 150 قرارا رادعا !!

العربي نيوز: علق رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، لأول مرة رسميا، على تصاعد احتجاجات الشعبية في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات جنوب اليمن، على تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية، معلنا توجيهاته لاجهزة الامن بتفعيل اجراءات "ردع الخارجين على النظام والقانون". جاء هذا في خطاب وجهه الرئيس العليمي من مقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض الى اليمنيين بمناسبة العيد الوطني الخامس والثلاثين لاعادة توحيد شطري اليمن وقيام الجمهورية اليمنية (22 مايو)، وسط غياب كامل لمظاهر وفعاليات الاحتفال بالمناسبة في عدن والمحافظات المحررة، باستثناء تعز. وقال العليمي مخاطبا اليمنيين: "ان الاحتفاء بهذا اليوم المجيد هو وفاء لكل من ضحّى من أجل مشروع دولة قوية، كما انه اعتراف متجدد بالأخطاء، والتزام قاطع بتصحيح المسار. ولهذا نؤكد من جديد أن القضية الجنوبية تمثل جوهر أي تسوية سياسية عادلة، وأن معالجتها لن تتحقق من خلال تسويات شكلية". مضيفا: "بل بالإنصاف الكامل، والضمانات الكافية التي تُمكن أبناء الجنوب من صياغة مستقبلهم، وتقرير مركزهم السياسي والاقتصادي والثقافي، بما يعزز مبدأ الشراكة في السلطة والثروة، وفقا للمرجعيات الوطنية، والإقليمية، والدولية". وتحدث عن "بناء وحدة متكافئة" ونظام جمهوري وتعددية سياسية، شروطا لليمن الحديث. وعرج على الاوضاع بقوله: "ورغم التحديات الهائلة، وأزمة الموارد، التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية على موانئ تصدير النفط، وسفن الشحن البحري؛ لم نتخل يوماً عن مسؤولياتنا، ولم نقمع احتجاجاً سلمياً، بل نظرنا إلى أصواتكم، وفي مقدمتها تظاهرات النساء الملهمات في عدن كحافز صادق لتسريع وتيرة العمل". متعهدا في المقابل: "وهنا نُجدد التزامنا بمواصلة الإصلاحات في مجالات الكهرباء، والطاقة، والخدمات الأساسية، استكمالًا لما أُنجز خلال السنوات الاخيرة، بدعم كريم من أشقائنا في السعودية ودولة الإمارات، الذين لم يترددوا يومًا في مساندة بلدنا، ودعم استقراره، والوقوف إلى جانب قيادته السياسية، وشعبه الصابر". وتحدث عن انه ومجلس القيادة الرئاسي "سنحرص مع رئيس الوزراء، والحكومة على تحديد أولويات المرحلة، بالتركيز على الاستحقاقات الاقتصادية، والخدمية، التي ستشهد خلال الأيام المقبلة انفراجة بعون الله". واعلن "توجيه الحكومة، والسلطات المحلية باتخاذ كافة الإجراءات لردع الخارجين على النظام والقانون". مضيفا في استدعاء عقوبات الردع الى واجهة المشهد الشعبي الساخط: "وهنا يجدر التذكير بالتحسن المستمر في أداء السلطة القضائية خلال الفترة الماضية، حيث تم توقيع أكثر من 150 حكم قضائي بات في قضايا جنائية جسيمة، بعد نحو عشر سنوات من التوقف عن إمضاء هذا النوع من العقوبات الرادعة". واختتم بالحديث عن الحرب والسلام: "يأتي ذلك جنبا الى جنب مع تعزيز جاهزية قواتنا المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، لخوض معركة الخلاص، في حال استمرت المليشيات الحوثية الإرهابية برفض الاستجابة للإرادة الشعبية، وقرارات الشرعية الدولية ومساعي حقن الدماء، وانهاء المعاناة" لليمنيين. شاهد .. خطاب الرئيس العليمي بالعيد الوطني الـ 35 يأتي هذا في ظل استمرار "الانتقالي الجنوبي" في حظر اي مظاهر احتفاء او احتفال بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، أو رفع علم اليمن، في مقابل اصراره على رفع علم التشطير الانفصالي لما كان يسمى "جمهورية اليمن الديمقراطية"، وتفتيت النسيج اليمني بممارسات عنصرية ومناطقية ضد محافظات جنوبية وشمال اليمن. ويواصل "الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، سعيه للسيطرة على كامل جنوب البلاد وفرض انفصاله بقوة سلاح مليشياته المتمردة؛ وانتهاج سياسة الاقصاء والقمع لكل من يختلف معه أو ينتقده، وتطبيق النهج الشمولي للحزب الاشتراكي اليمني، ابان توليه حكم جنوب البلاد، وإعمال شعاره "لا صوت يعلو على صوت الحزب". تتبنى الامارات فصل جنوب اليمن، منذ بدأت جمع الآلاف من عناصر تنظيم "القاعدة"، لتشكيل مليشيات "مقاومة جنوبية" إبان حرب عدن 2015م، ضمت قيادات سلفية "جامية" جنوبية بارزة امثال: هاني بن بريك، وعبدالرحمن المحرمي، ومحسن الوالي، وحمدي شكري، وعبداللطيف السيد، وبسام المحضار، وغيرهم. مولت الامارات علنا، منذ بدء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية، وعبر قيادة قواتها المشاركة في "التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن"؛ انشاء تشكيلات عسكرية محلية وتسليحها، بينها نحو 15 لواء باسم "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية "العمالقة" التي حسمت حرب صيف 1994م ضد انفصال جنوب اليمن. وعقب انتهاء معركة تحرير عدن في مايو 2015م، من قوات جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي عفاش؛ نقلت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" إلى الساحل الغربي لليمن، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على الساحل، ضمن سعيها للهيمنة على المنطقة، عبر الاستحواذ على الموانئ وفرض نفوذها على الملاحة البحرية. بالتوازي، مولت الامارات في 2017، القيادي السابق في وزارة الداخلية، عيدروس الزُبيدي لانشاء ما سمته "المجلس الانتقالي الجنوبي" ونحو 50 لواء مسلحا بمسميات "الاحزمة الامنية" و"الدعم والاسناد" و"النُخب"، ضمن مسعاها الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن والمنطقة. ودعمت الامارات بطيرانها الحربي وقصفه قوات الجيش الوطني؛ تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى، ووصولا للسيطرة على محافظتي ابين ولحج ثم شبوة نهاية العام 2021م. تسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها جنوبي اليمن، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن وانهيار العملة الوطنية. وتعاني مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، الخاضعة لسيطرة مليشيات "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية"، انفلاتا امنيا واسعا، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات والاعتقالات من دون ضبط ومحاكمة أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" ونفوذها على سلطات الامن والقضاء. تفاصيل: غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور) دأبت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" على قمع وتكميم افواه منتقدي فسادها وجرائمها ونفوذ الامارات بمئات الاغتيالات والمداهمات والاختطافات والاعتقالات في سجون غير قانونية وسرية أبرزها في معسكر النصر بمديرية خور مكسر وسجن بئر احمد وقاعة وضاح، وغيرها من السجون المكتظة بآلاف المعتلقلين والمخفيين قسرا. وعمَّدت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، الى السيطرة على مدن ومديريات الجنوب بغطاء "مكافحة الارهاب" وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين بما فيها جرائم "العيب الاسود" قبليا، شملت مداهمة واقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال عشرات من المواطنين الابرياء. كما أطلقت مليشيا "الانتقالي" بدعم اماراتي مباشر، نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق"، وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالاتهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من المليشيا بينهم القيادي السابق في "القاعدة" عبداللطيف السيد. يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة ومليشيات "العمالقة الجنوبية"، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store