logo
الهند بين بنغلاديش والشيخة حسينة لأيهما ستنحاز؟

الهند بين بنغلاديش والشيخة حسينة لأيهما ستنحاز؟

Independent عربية٣١-٠١-٢٠٢٥

كثيراً ما كانت بنغلاديش، التي استقلت عن باكستان عام 1971، جارة وحليفة وثيقة للهند، لكن التطورات السياسية الأخيرة بعد تغيير النظام في أغسطس (آب) 2024 وضعت العلاقات بين البلدين أمام اختبار حاد.
اضطرت رئيسة الوزراء البنغالية السابقة الشيخة حسينة، في الخامس من أغسطس 2024، إلى الرضوخ والاستقالة إثر تفاقم التظاهرات الطلابية التي أطاحتها ولجأت إلى الهند هرباً. وفي الوقت نفسه، صعدت الحكومة الموقتة التي يقودها الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس، مطالبها بإعادتها، مشيرة إلى استعدادها طلب تدخل دولي إذا تطلب الأمر، إذ قدمت طلباً رسمياً لتسليمها، لكن نيودلهي لم تصدر أي تعليق رسمي حتى الآن. وعلى رغم أن الهند وبنغلاديش ترتبطان بمعاهدة تسليم، فإن نصوصها لا تلزم الهند قانوناً بتسليمها.
الوضع الحالي يطرح تساؤلات ملحة: هل ستسلم الهند الشيخة حسينة استجابة للطلب البنغلاديشي، أم أنها ستدعمها على حساب علاقتها مع جارتها؟
مذكرات
في السادس من يناير (كانون الثاني) الجاري أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في بنغلاديش مذكرات اعتقال في حق الشيخة حسينة و11 شخصاً آخرين، من بينهم جنرالات عسكريون سابقون ورئيس شرطة سابق، بتهم تتعلق بتورطهم في حوادث اختفاء قسري. وتواجه الشيخة حسينة اتهامات خطرة ترتبط بفترة حكمها التي امتدت لـ15 عاماً. وتشمل هذه الاتهامات قمع الاحتجاجات السلمية التي اندلعت بقيادة الطلاب في يوليو (تموز) وأغسطس 2024، التي أسفرت عن مقتل نحو 1000 شخص، بينهم أطفال، وفقاً لتقارير محلية. إضافة إلى ذلك، تواجه اتهامات بالاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء والفساد والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، وفقاً لما ورد في ملفات المحكمة الجنائية الدولية. وقد وُجهت هذه الاتهامات أيضاً إلى قادة حزبها وحلفائها وكبار المسؤولين في وكالات إنفاذ القانون.
في ديسمبر (كانون الأول) 2024 أرسلت بنغلاديش مذكرة دبلوماسية إلى الهند تطالب بتسليم الشيخة حسينة لمحاكمتها. وقال مستشار الشؤون الخارجية توحيد حسين، الذي يعتبر وزير الخارجية الفعلي في الحكومة الموقتة، إنه أرسل مذكرة شفوية إلى السلطات الهندية يطلب فيها إعادة الشيخة حسينة إلى بنغلاديش "للإجراءات القضائية". جاء هذا التحرك بعد تصريحات مستشار الشؤون الداخلية، جهانكير عالم، الذي أكد وجود اتفاق تبادل سجناء موقع بين البلدين يمكن الاستناد إليه في هذه القضية.
اللجوء إلى الدعم الدولي
وعلى رغم الطلبات الرسمية المتكررة والمذكرات الشفوية، لم تصدر الهند أي بيان واضح في شأن نيتها تسليم الشيخة حسينة، مما أثار حالاً من الإحباط والغضب في الأوساط السياسية البنغلاديشية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي الآونة الأخيرة لمحت الحكومة الموقتة في بنغلاديش إلى أنها قد تلجأ إلى حشد دعم دولي في حال عدم استجابة الهند لطلبها.
وقالت الحكومة الموقتة في بنغلاديش الثلاثاء (الـ21 من يناير الجاري) إنها ستواصل جهودها لإعادة رئيسة الوزراء المعزولة الشيخة حسينة من الهند، وستسعى إلى تدخل دولي إذا لزم الأمر. وأوضح المستشار القانوني آصف نذر الإسلام للصحافيين في دكا أنه إذا رفضت نيودلهي إعادة حسينة، فإن ذلك سيشكل انتهاكاً لمعاهدة التسليم بين بنغلاديش والهند، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ستار".
تعقيد العلاقات الثنائية
من جهتها، تواجه الهند موقفاً معقداً في التعامل مع هذا الطلب. ويرى خبراء العلاقات الهندية - البنغلاديشية أن عملية تسليم الشيخة حسينة لن تكون مباشرة. وفي حديثه إلى "اندبندنت عربية" أوضح المفوض السامي الهندي السابق لدى بنغلاديش، بينك راجان تشاكرابورتي، أن تسليم حسينة يتطلب أدلة قانونية دامغة تتماشى مع معاهدة التسليم الموقعة بين البلدين، التي تتضمن شروطاً تتعلق بالحصانة السياسية وضمان المعاملة العادلة.
وأضاف تشاكرابورتي أن عدم قدرة بنغلاديش على تقديم ضمانات قانونية كافية قد يدفع الهند إلى رفض الطلب، مما يزيد من تعقيد العلاقات الثنائية بين البلدين في هذه المرحلة الحساسة.
رداً على صمت نيودلهي، قال الدبلوماسي البنغلاديشي السابق، الممثل البارز للحكومة الموقتة، خليل الرحمن "لا يمكن إنكار أن الشيخة حسينة ارتكبت جرائم خطرة شهدها العالم أجمع". وشدد على التزام بنغلاديش تنفيذ توجيهات المحكمة الجنائية الدولية، مشيراً إلى ضرورة احترام الهند معاهدة التسليم الثنائية بين البلدين، وأوضح خليل الرحمن أن تسليم حسينة سيمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة، معرباً عن أمله في تعاون الهند لتجاوز هذه الأزمة التي قد تؤثر في العلاقات الثنائية إذا لم تحل بصورة ترضي الطرفين.
من جهته، دعا الزعيم الطلابي البارز والمستشار في الحكومة الموقتة، ناهيد إسلام، الهند إلى دعم الانتقال الديمقراطي الجاري في بنغلاديش من خلال تسليم الشيخة حسينة. وقال إسلام إن "عدم تعاون الهند سيضر بمكانتها كدولة داعمة للديمقراطية وقد ينظر إليه على أنه دعم للاستبداد"، وأكد أن الحكومة الموقتة مستعدة لاستخدام جميع القنوات الدبلوماسية والقانونية لضمان عودة الشيخة حسينة إلى البلاد، وأضاف أن التعاون الهندي في هذا الشأن سيعزز العدالة ويقوي العلاقات بين البلدين.
في السياق ذاته، أشار الدبلوماسي الأميركي السابق في بنغلاديش، جون دانيلوفيتش، إلى أهمية الاستجابة لمطالب بنغلاديش بتسليم الشيخة حسينة.
وقال دانيلوفيتش إن على الهند أن تقرر بين دعم شعب بنغلاديش ومصالحه الديمقراطية أو الوقوف إلى جانب زعيمة معزولة متهمة بارتكاب جرائم جسيمة، واقترح أن تكثف بنغلاديش جهودها للحصول على دعم دولي وتسعى إلى تسليم حلفاء آخرين للشيخة حسينة لجأوا إلى الهند. وحذر من أن عدم تعاون الهند قد يقوض طموحاتها في تعزيز مكانتها كقوة عالمية مسؤولة.
"نسيان للتاريخ"
وعلي العكس، يرى المحلل الكبير كالول باتاتشارجي أن الأزمة الحالية في بنغلاديش هي نتيجة لتصرفات محمد يونس، مشيراً إلى أن الهند قد دعمت بنغلاديش بصورة مستمرة، إلا أن يونس يبدو أنه يتحالف مع الجماعات المتطرفة المناهضة للهند ويواجه ضغوطاً كبيرة من هذه الفصائل إضافة إلى المنظمات الطلابية.
ويحذر باتاتشارجي من أن العلاقات بين الهند وبنغلاديش قد تصبح أكثر توتراً في الأيام المقبلة. وفي حديثه مع "اندبندنت عربية"، قال إن من هم في السلطة في بنغلاديش يسعون إلى استبدال الدستور الذي حُقق بتضحيات مئات البنغلاديشيين.
ويرى الدبلوماسي السابق راجيف دوجرا أن "الحكومة الحالية في بنغلاديش ليست شرعية، بل هي هيئة غير منتخبة تتألف من أفراد كانوا معروفين سابقاً كطلاب بلطجية"، وأشار إلى أنه إذا تولى الطلاب إدارة الحكومة بمسؤولية، فإن ذلك قد يكون مفيداً للبلاد، لكن إذا اتبعوا عقلية الغوغاء فإن ذلك سيؤدي إلى عواقب كارثية على بنغلاديش.
كما انتقد دوجرا المشاعر العامة السائدة في بنغلاديش تجاه الهند، مشيراً إليها بأنها "نسيان" للتاريخ. واعتبر أن في بيئة يغلب عليها الأنانية والنسيان لا يمكن للعلاقات أن تتحسن.
وأشار دوجرا إلى أنه يجب على البنغاليين المتعلمين والواعين مدنياً أن يذكروا الطبقة الحاكمة الحالية بتاريخ البلاد، لا سيما أن بنغلاديش كانت مستعمرة لباكستان قبل عام 1971، وأكد أنه إذا لم تعترف النخبة الحاكمة بهذا التاريخ، فإن العلاقات مع الهند ستظل متوترة.
الضغط على نيودلهي
من جهتها أكدت وزارة الشؤون الخارجية الهندية أنها تلقت طلب تسليم الشيخة حسينة، وتلتزم الصمت حيال موقفها الرسمي حتى الآن، هذا الصمت يعكس التعقيدات التي تحيط بالقضية، والتي تختبر التوازن بين الالتزامات القانونية والتداعيات السياسية المترتبة على إيواء زعيمة سابقة.
الهند تجد نفسها في موقف حرج، إذ تواجه ضغوطاً من الحكومة الجديدة في بنغلاديش، وفي الوقت نفسه، تعيش حالاً من التردد بسبب إقامة الشيخة حسينة في نيودلهي، ومنحها حرية إصدار بيانات سياسية على رغم غياب التحالف الوثيق بين الجانبين، فمن جهة تتلقى الهند مطالب متزايدة من بنغلاديش بإعادة حسينة إلى دكا، مما قد يؤثر سلباً في علاقتها مع أحد أقدم حلفائها في المنطقة، ومن جهة أخرى يواصل قادة حزب رابطة عوامي البنغالي، في الخفاء، التواصل مع الشيخة حسينة المقيمة في الهند، ويحثونها على الضغط على نيودلهي لمساعدتها في العودة إلى السلطة في بنغلاديش.
ومع التحولات السياسية السريعة التي شهدتها بنغلاديش السبت الماضي، أعلن مستشار رفيع لحكومة محمد يونس الموقتة أن حزب رابطة عوامي بزعامة الشيخة حسينة لن يسمح له بالمشاركة في الانتخابات المستقبلية. وقال محفوظ علم، أحد أبرز زعماء حركة مناهضة التمييز، في تجمع حاشد في منطقة تشاندبور في الـ25 من يناير الجاري "الانتخابات ستكون مخصصة فقط للمجموعات المؤيدة لبنغلاديش".
وأضاف علم، الذي كان له دور محوري في الانتفاضة الجماهيرية التي أطاحت نظام حسينة في أغسطس من العام الماضي، أن حزب خالدة ضياء القومي البنغلاديشي وجماعة الإسلام، إلى جانب مجموعات "مؤيدة لبنغلاديش" أخرى، سيكون لهم الحق في مواصلة أنشطتهم السياسية داخل البلاد.
هذه التطورات تمثل تحدياً جديداً للهند، إذ إن الشيخة حسينة لن تبقى صامتة في نيودلهي، بل ستضغط على الحكومة الهندية لتسهل لها العودة إلى الساحة السياسية. ولعل الضغط الأكبر يتمثل في أن حسينة لن تتمكن من العودة إلى بنغلاديش إلا عبر الانتخابات، مما يجعل هذه المسألة محورية بالنسبة إلى مستقبلها السياسي في بلدها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد للمحادثات بين بلادي والهند
رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد للمحادثات بين بلادي والهند

عكاظ

timeمنذ 7 ساعات

  • عكاظ

رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد للمحادثات بين بلادي والهند

تابعوا عكاظ على في خطوة قد تفتح نافذة جديدة في علاقات متوترة بين الجارتين النوويتين، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن السعودية يمكن أن تكون «مكاناً محايداً» لاستضافة محادثات بين باكستان والهند بشأن عدد من القضايا الشائكة. ونقلت صحيفة «داون» الباكستانية عن شريف قوله: «الصين لا يمكن أن تكون منصة مناسبة لهذه المفاوضات»، مشيراً في حديث مغلق مع مجموعة من مذيعي القنوات التلفزيونية في مقر رئاسة الوزراء إلى أن التوتر بين البلدين بدأ بالانخفاض عقب اتصالات مباشرة جرت بين مديري العمليات العسكرية في البلدين، ما فتح المجال لاحتمال استئناف الحوار. وأضاف أن مستشار الأمن القومي الباكستاني سيترأس وفد بلاده في حال انعقاد المفاوضات، مشدداً على أن أجندة الحوار، من وجهة نظر إسلام آباد، ينبغي أن تشمل ملفات «كشمير، والمياه، والتجارة، والإرهاب» مجتمعة، وليس بشكل منفصل. ولفت إلى أن قرار ترقية قائد الجيش الجنرال سيد عاصم منير إلى رتبة مشير ميداني اتخذه شخصياً رغم أن القرار أثار جدلاً، مبيناً أنه استشار شقيقه الأكبر رئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف قبل اتخاذ هذا القرار. وقال شريف: «أنا دائماً أتشاور مع نواز شريف قبل اتخاذ أي قرار مهم، وهذا ما حدث أيضاً في حالة ترقية الجنرال عاصم منير». وكانت التوترات تصاعدت بين إسلام آباد ونيودلهي على خلفية هجومٍ دامٍ وقع في أبريل داخل الشطر الهندي من كشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، وألقت الهند باللوم على باكستان واتهمتها بدعم المسلحين الذين يقفون وراء الهجوم، وهو ما نفته باكستان وأكدت أن لا صلة لها به. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} شهباز شريف.

سقوط «يوتيوبر» هندية في فخ التجسس لباكستان
سقوط «يوتيوبر» هندية في فخ التجسس لباكستان

عكاظ

timeمنذ 12 ساعات

  • عكاظ

سقوط «يوتيوبر» هندية في فخ التجسس لباكستان

تابعوا عكاظ على اعتقلت السلطات الهندية مدوِّنة السفر الشهيرة جوتي مالهوترا للاشتباه في قيامها بالتجسس لصالح باكستان، في خضم تصاعد التوتر بين الدولتين. وألقت الشرطة الهندية القبض على مدوِّنة السفر جيوتي مالهوترا، من ولاية هاريانا الشمالية، بتهمة الاشتباه في التجسس لصالح باكستان، في العملية الأمنية التي أُطلق عليها اسم «أوبريشن سيندور»، وجاءت في أعقاب الهجوم الدامي الذي شهدته منطقة باهالجام وأسفرت عن حملة اعتقالات واسعة في بضع ولايات هندية، في ظل تصاعد التوترات بين الجارتين، عقب صراع عسكري استمر لأربعة أيام هذا الشهر. لكن المفاجأة كانت بتورط مالهوترا (31 عاماً) صاحبة الظهور اللامع والمؤثر في مواقع التواصل التي اتُهمت بأنها كانت على تواصل مباشر مع ضابط باكستاني يُدعى إحسان الرحمن الملقب بـ«دانش» ويعمل في المفوضية العليا الباكستانية في نيودلهي. وأفاد مسؤول رفيع في الشرطة، بأن مالهوترا متهمة بمشاركة معلومات حساسة مع جهات باكستانية. وتُعد هذه النوعية من التوقيفات أمراً شائعاً بين البلدين، لكن توقيت القبض على مالهوترا أثار اهتماماً واسعاً، لاسيما أنه جاء بعد أعنف مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان منذ عقود، ما زاد المخاوف من اندلاع حرب شاملة. وفقا لما أوردته «CNN». بحسب رواية الشرطة الهندية، كانت مالهوترا على تواصل مع عميل استخبارات باكستاني عمل على استدراجها، واستمرت هذه العلاقة حتى خلال المعركة الدامية الأخيرة بين البلدين. أخبار ذات صلة وقال قائد الشرطة ششانك كومار ساوان: «كانت مدوِّنة سفر، لكن أثناء التحقيق تبين أنها سقطت في هذا الفخ سعياً وراء المشاهدات والمتابعين والمحتوى المنتشر». وأضاف ساوان أن مالهوترا سافرت إلى باكستان في رحلات «ممولة»، وكانت على اتصال بمؤثرين آخرين على «يوتيوب» يُشتبه بتواصلهم أيضاً مع جهات استخباراتية باكستانية. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

عقب أعنف تصعيد عسكري بين الدولتين.. اتفاق هندي – باكستاني على سحب التعزيزات الحدودية
عقب أعنف تصعيد عسكري بين الدولتين.. اتفاق هندي – باكستاني على سحب التعزيزات الحدودية

سعورس

timeمنذ يوم واحد

  • سعورس

عقب أعنف تصعيد عسكري بين الدولتين.. اتفاق هندي – باكستاني على سحب التعزيزات الحدودية

ويأتي هذا الاتفاق في أعقاب أعنف تصعيد عسكري بين الدولتين النوويتين منذ حرب كارجيل عام 1999، بعدما شهدت منطقة كشمير المتنازع عليها هجوماً دامياً في 22 أبريل، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، اتهمت الهند جماعة تدعمها باكستان بالوقوف خلفه، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة. وردت نيودلهي في 6 و7 مايو بقصف صاروخي استهدف ما وصفته بمعسكرات للجماعة داخل الأراضي الباكستانية ، لترد إسلام آباد بالمثل، ما أدى إلى سقوط أكثر من 60 قتيلاً ونزوح آلاف المدنيين على جانبي الحدود. وعقب هذا التصعيد الخطير، أعلنت هدنة في 10 مايو بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلتها اتصالات مباشرة عبر "الخط الساخن" بين قادة عسكريين من البلدين، أسفرت عن اتفاق على تقليص الوجود العسكري وعودة القوات إلى مواقع ما قبل النزاع. وأكدت مصادر استخباراتية ألمانية أن الاتفاق يشمل الانسحاب من المناطق الحدودية وخط المراقبة في كشمير، مع الالتزام بعودة تدريجية إلى مواقع وقت السلم قبل نهاية مايو. يُذكر أن الهند وباكستان تتنازعان السيادة على إقليم كشمير منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، وخاضتا ثلاث حروب بسبب الإقليم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store