
الفاو: أسعار البن ترتفع بمقدار الضعف فيما اسعار الكاكاو ترتفع بأربعة اضعاف
الأنباط -
الفاو: أسعار البن ترتفع بمقدار الضعف فيما اسعار الكاكاو ترتفع بأربعة اضعاف
تواجه أسعار العديد من مدخلات الإنتاج المستخدمة في الصناعات الغذائية ارتفاعًا مستمرًا، حيث أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تقريرًا بعنوان "دراسة استشرافية للأغذية". ووفقا للتقرير، من المتوقع أن يرتفع الإنفاق على استيراد البن والكاكاو والشاي بنسبة 22.9%، مما يشكل أكثر من نصف إجمالي الزيادة في التكلفة من حيث القيمة. ويعكس هذا الارتفاع الكبير في أسعار هذه السلع الأساسية على المستوى العالمي، والذي يعود في معظمه إلى التغيرات المناخية والتحديات اللوجستية. فقد شهد سعر البن هذا العام زيادة بنحو الضعف، بينما ارتفع سعر الكاكاو بمقدار أربعة أضعاف المعدل المعتاد، بينما سجل سعر الشاي زيادة بنسبة 15% مقارنة بالمستويات طويلة الأجل.
وأعلنت "الفاو" أن أسعار البن العالمية سجلت أعلى مستوياتها في عدة سنوات خلال عام 2024، حيث زادت بنسبة 38.8% عن متوسط العام الذي قبله، نتيجة لسوء الأحوال الجوية. وأشارت المنظمة إلى أن أسعار البن قد ترتفع أكثر في عام 2025 إذا شهدت المناطق الرئيسية لإنتاج البن انخفاضًا كبيرًا في العرض.
وتشمل العوامل الرئيسة وراء هذه الزيادة في أسعار البن: محدودية كميات التصدير من فيتنام، انخفاض الإنتاج في إندونيسيا، وتدهور الأحوال الجوية التي أثرت على إنتاج البرازيل. ووفقًا للتقرير، ارتفعت أسعار بن أرابيكا الذي يعد من أجود أنواع البن والمفضل في سوق البن المحمص والمطحون، بنسبة 80% من شباط 2024 وحتى شباط 2025، بينما شهدت أسعار بن روبوستا، المستخدم في القهوة سريعة التحضير والمزج، ارتفاعًا بنسبة 70%. وفي فيتنام، أدى الجفاف الطويل إلى انخفاض إنتاج البن بنسبة 20%، مما أثر على الصادرات التي هبطت بنسبة 10% للسنة الثانية على التوالي.
أما في إندونيسيا، فقد انخفض إنتاج البن بنسبة 16.5% في موسم 2023/2024 بسبب الأمطار الغزيرة التي أثرت على ثمار البن، مما أدى إلى تراجع الصادرات بنسبة 23%. وفي البرازيل، أدى الطقس الجاف والحار إلى تقليص تقديرات الإنتاج، حيث تم تعديل التوقعات من زيادة بنسبة 5.5% إلى انخفاض بنسبة 1.6%.
وتعد القهوة والكاكاو من المواد الأساسية في العديد من الصناعات الغذائية الأردنية، ومن المتوقع أن تؤثر الزيادات الكبيرة في أسعار البن والكاكاو على تكاليف الإنتاج، ما قد يؤدي إلى زيادة أسعار بعض المنتجات، بما في ذلك القهوة. وبلغت العقود الآجلة للكاكاو في لندن 6611 جنيهاً إسترلينياً للطن المتري، فيما بلغت في نيويورك 9044 دولاراً للطن، وتجاوزت عقود قهوة أرابيكا 3.7395 دولارا للرطل، وكذلك بلغ سعر نظيرتها الروبستا 5228 دولار للطن، وشهد سعر كيلو الهيل زيادة كبيرة، حيث تضاعف سعره مقارنة بالعام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة القهوة العربية.
وتعتبر البرازيل المصدر الرئيسي للبن الأخضر الى المملكة، حيث ارتفع متوسط سعر الكيلو غرام البن الأخضر المستورد من البرازيل إلى أكثر من 6 دولارات في فبراير 2025، مقارنة بحوالي 3.45 دولارات في نفس الشهر من العام 2024.
ولتجاوز هذا الارتفاع الكبير في أسعار البن والكاكاو، تلجأ المصانع الأردنية إلى تحمل جزء كبير من هذه الزيادات للحفاظ على تنافسيتها في السوق المحلي والأسواق الدولية. إلا أن الارتفاع المتواصل في هاتين المادتين قد يضطر بعضها إلى رفع الأسعار بشكل طفيف لتغطية تكاليفها التشغيلية، ما يضمن استمرار العمليات الإنتاجية حتى انخفاض أسعار هذه المواد في المستقبل
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
ارتفاع أسعار الذهب بالسوق المحلية بمقدار 90 قرشا
أخبارنا : ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية بمختلف عياراته، صباح اليوم الأربعاء، بمقدار 90 قرشا للغرام الواحد مقارنه بسعر يوم أمس الثلاثاء، مدفوعة بزيادة أثمان المعدن الأصفر عالميا. وبلغ سعر بيع غرام الذهب عيار 21 الأكثر رغبة من المواطنين، لغايات الشراء من محلات الصاغة عند 67.40 دينار مقابل 65.40 دينار لجهة البيع. وحسب النشرة التي تصدرها النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، بلغ سعر بيع الغرام من الذهب عيارات 24 و18 و 14 لغايات الشراء من محلات الصاغة، عند 77.10 و 60.10 و 45.50 دينار على التوالي. وقفز سعر المعدن الأصفر بالسوق العالمية صباح اليوم الأربعاء، إلى أعلى مستوى في أسبوع وسط ضعف الدولار، ليبلغ 3304 دولارات للأونصة الواحدة.


الوكيل
منذ 2 ساعات
- الوكيل
أسعار النفط عالمياً تقفز بعد تقارير عن تحرك عسكري...
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أفادت تقارير إعلامية، اليوم الأربعاء، بأن أسعار النفط تواصل الصعود بنسبة تصل إلى 1% بعد تقرير عن تحضير إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية.وبحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز"، فقد تجاوز سعر خام برنت 66 دولاراً للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس بنسبة 3.5%، مدفوعاً بحالة الترقب في الأسواق العالمية لأي تطورات جيوسياسية قد تؤثر على استقرار الإمدادات النفطية.وارتفعت أسعار النفط بنسبة تصل إلى 1% بعد تقارير عن استعداد إسرائيل لضرب منشآت إيرانية، ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري قد يهدد إمدادات النفط في المنطقة.هذا الصعود جاء مباشرة بعد تداول الأنباء حول التحضيرات الإسرائيلية، مما يعكس حساسية سوق الطاقة تجاه أي توتر في الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل وإيران.وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية قد أفادت الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران.وقال مسؤولون أمريكيون مطّلعون على أحدث المعلومات الاستخباراتية إن مثل هذه الضربة ستمثل قطيعة صارخة مع الرئيس دونالد ترامب، كما أنها قد تنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر طالما سعت الولايات المتحدة إلى تجنّبه منذ أن أجّجت حرب غزة التوترات.وذكر المسؤولون أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قراراً نهائياً، مشيرين إلى وجود خلاف عميق داخل الحكومة الأمريكية حول احتمالية اتخاذ إسرائيل قراراً في نهاية المطاف.


العرب اليوم
منذ 4 ساعات
- العرب اليوم
النفط يستعيد حيويته في ظل تطورات جيوسياسية واقتصادية
تحسنت أسعار النفط الخام خلال الفترة التاريخية الراهنة التي تشهد أحداثاً جيوسياسية واقتصادية مهمة. فبعد أيام من انخفاض سعر النفط إلى نحو 59 دولاراً، إثر الخلاف الأميركي- الصيني الجمركي، استعادت أسعار النفط عافيتها، فارتفع سعر نفط برنت، وسجل 67 دولاراً للبرميل. الآن، وقد «تفاهمت» الصين مع الولايات المتحدة على عقد مفاوضات في وقت لاحق من هذا العام لبحث الشأن الجمركي بينهما، يتوقع أن يتراجع الاهتمام بهذا الموضوع الخلافي الذي غطى على الأخبار العالمية الأخرى، خلال فترة الأشهر الثلاثة الأولى من عهد الرئيس دونالد ترمب في دورته الثانية. في الوقت نفسه، حازت زيارة الرئيس ترمب لدول الخليج العربي الثلاث: السعودية، وقطر، والإمارات، اهتمام وسائل الإعلام العالمية، خصوصًا بالاتفاقيات التي تم توقيعها حول الذكاء الاصطناعي، والطائرات، والطاقة. وهو ما يعني أن العلوم، وشراء الطائرات، والطاقة، حازت أولوية الاهتمامات بين دول الخليج العربي الثلاث والولايات المتحدة. وقد ساعد كثيراً في نجاح الزيارة الاهتمام الذي حازته سوريا، من خلال الدور الذي قام به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في التحضير لاجتماع الرئيسين: السوري أحمد الشرع، والأميركي دونالد ترمب الذي وعد بإلغاء العقوبات الاقتصادية على سوريا. وَمن المتوقع أن يساهم إلغاء العقوبات الأميركية -خصوصاً «قانون قيصر» وغيره من قوانين العقوبات- في إنعاش الاقتصاد السوري، وفتح إمكانية إعادة الضخ في عدة أنابيب نفط عربية عبر سوريا (خط الغاز العربي من مصر إلى تركيا) الذي كان قد تم مدُّه إلى داخل الأراضي السورية قبل توقف العمل به. وهناك كذلك إمكانية الضخ ثانية -في حال تحسن العلاقات العراقية السورية- في خط أنابيب كركوك- بانياس، والخط المتفرع عنه إلى مصفاة ميناء طرابلس اللبنانية. ومما ساعد أيضاً في نجاح الزيارة هو دور ترمب في التوسط ما بين الجارتين النوويتين (الهند وباكستان) لإيقاف نزاعهما العسكري في كشمير، وبخاصة للعلاقات الواسعة ما بين دول الخليج والدولتين الجارتين. وبقيت هناك ثلاثة خلافات رئيسة ستستمر على نار حامية. ولكل من هذه النزاعات الثلاثة أبعاد دولية وعلاقات جيوسياسية ونفطية مع دول الخليج العربي. ونظراً إلى أبعاد هذه الخلافات، لا يتوقع التوصل إلى حلول لها في القريب العاجل: فهناك أولاً الحرب الروسية- الأوكرانية، وهي في عامها الرابع، والمتداخل فيها كل من الولايات المتحدة وأقطار الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى روسيا وأوكرانيا. نفطياً، من المتوقع أن يترتب على نتائج هذه الحرب اتخاذ أقطار الاتحاد الأوروبي في نهايتها قراراً استراتيجياً مهماً: ما هي الدول الرئيسة التي ستستورد منها أوروبا الغاز مستقبلاً؟ هل ستحوِّل أوروبا معظم إمداداتها الغازية إلى تلك التي من الولايات المتحدة وقطر، ومن ثم ستتوقف عن الاستيراد من روسيا كما كان الأمر سابقاً؟ وما هي الآثار المترتبة على هذا القرار جيواستراتيجياً وغازياً، بخاصة أن أوروبا سوق ضخمة للغاز، وبسبب سياساتها البيئية تنوي زيادة الاعتماد على الغاز. وستواجه أوروبا صعوبة في تغيير اعتمادها الغازي من روسيا إلى الولايات المتحدة، نظراً للفرق السعري بين المصدرين؛ إذ إنه كان قد تم تشييد البُنى التحتية والأنابيب منذ عقد الثمانينات، بينما تشيِّد الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة المواني والناقلات المتخصصة بتصدير الغاز المسال، ما سيرفع من أسعاره، ناهيك عن ارتفاع سعر الغاز المسال عن التصدير بالأنابيب. وثانياً، هناك المفاوضات النووية الأميركية- الإيرانية. هناك وجهات نظر مختلفة بين الطرفين يتم الإعلان عنها من قبل الوفود المتفاوضة. فهل هناك طلب أميركي محدد تجاه النشاط النووي الإيراني؟ بمعنى آخر: هل سيكون مسموحاً لطهران بالعمل في نطاق برنامج نووي سلمي، كما هو مسموح به لدول أخرى؟ ولماذا تهديد الولايات المتحدة بإضافة عقوبات اقتصادية إضافية على إيران، في حال عدم التوصل إلى اتفاق؟ من الملاحظ، أن الخلاف في التصريحات بين الطرفين أصبح وسيلة للمتلاعبين في الأسواق برفع الأسعار أو تخفيضها، كما حصل الأسبوع الماضي، عند تحسن الأسعار بعد التفاهم الصيني- الأميركي، ما أدى إلى تراجع الأسعار إلى نحو 65 دولاراً للبرميل. وثالثاً، هناك حرب غزة والإبادة الجماعية والتهجير السكاني. من اللافت أن وسائل الإعلام الأميركية تتحدث عن جو «متلبد» بين الرئيس ترمب ونتنياهو. في الوقت نفسه، يشير الإعلام الإسرائيلي إلى «مبالغة» حول الخلاف. واقع الأمر، وبغض النظر عن الإعلام، يستمر نتنياهو في توجيه الأوامر لجيشه في غزو غزة ثانية، ناهيك من الاستمرار في سياسة التجويع التي انتقدها الرئيس ترمب.